الفصل الثامن

"جين؟"

"جين؟"

"جين؟"

ستة أزواجٍ من الأعين وكلّها تحدق به.

رمش جين ونظر بعيدًا عن الأعين وإلى السقف، كان سقفًا مألوفًا، سقفًا رآه سابقًا وقبل وقتٍ ليس بطويل.

"جين؟ هل أنت بخير؟" سأل نامجون مقطبًا حاجبيه "جين؟ جين! هل تستطيع سماعي؟ أومئ إن كان باستطاعتك سماعي"

رمش جين عينيه وأومأ "أنا..." أخذ الكل نفسًا عميقًا بانتظار ما سيقوله جين "أنا... ما الذي حدث؟" سأل جين مقطبًا حاجبيه.

أخرج نامجون نفسًا "كنا نتحدث معك، وفجأةً وقعتَ على الأرض. لقد كنا قلقين من إن كنت قد ضربت رأسك بشيء ما، هل يؤلمك؟ هل نظرك مشوش؟ هل سمعك جيد؟" تحدث نامجون دون توقف هو يتحسس رأس جين ليتأكد من عدم وجود انتفاخ "هل تعتقد بأنك أُصبت بارتجاج في المخ؟ لم أتصل للمدير بعد لأنني لم أعلم إن كنت تريد منه أن يتدخل أم لا إن لم يكن الأمر كبيرًا، لكنني أستطيع الاتصال بسيارة إسعاف-"

"لا، لا تتصل. أنا بخير" قال جين ونهض ببطء، شعر بالعديد من الأيدي على ظهره وجانبه ومرفقيه، كلهم يساعدونه على النهوض كالدعامات "أنا بخيرٍ حقًا يا رفاق"

"نحن قلقون فحسب" تحدث جونغكوك، عيناه حزينتان وابتسامته الأرنبية قد أخفاها العبوس "أنتَ الأخُ الكبير للجميع، دائمًا ما تعتني بنا، و... نحن قلقون من أننا قد استنفذنا كل طاقتك"

"ماذا؟ جونغكوك-" تحدث جين قبل أن يُقاطَع.

"هذا صحيح" قال هوبي بهدوء "دائمًا ما تبذل ما بوسعك لأجلنا، ولا أقصد دور الأمهات كالطبخ. أنت دائمًا ما تلقي النكات، تقول أنها لك، لكننا كلنا نعلم أنك تحاول إبهاجنا، وخصوصًا الصغار لأنهم يواجهون صعوبةً أكبر في التعامل مع الضغوطات من كل شيء"

أومأ جيمين لنفسه "جين، أنت تجعلني أشعر بارتياح أكبر تجاه أمور لا أحبها بنفسي" قال ثم أكمل "لأنك واثقٌ للغاية من نفسك"

"أجل هيونغ، أنت تجعني أضحك دائمًا، لكنني لم أتوقف لأفكر متى كانت آخر مرةٍ جعلتُكَ تضحك بها" قال تاي "شعرت بالأنانية، كنت منغمسًا بذاتي لدرجة أني نسيت ان أفكر بك على الرغم من كل ما بذلتَه لأجلي"

"أحيانًا أفكر بأنني لا أستطيع صعود خشبة المسرح" قال يونغي بخفة "لكنك معي دائمًا هيونغ، تساعدني على أن أتذكر بأن عليّ أن لا آخذ كلَّ شيءٍ بجدية كبيرة، بأن عليَّ أن أستمتع بوقتي على المسرح أيضًا"

"وما زلت أعتبرك قدوةً لي على الرغم من أنني أنا القائد" أضاف نامجون "لأنك الهيونغ، أنت الهيونغ المميز الذي أخذ دور أمهاتنا وآبائنا الذين اضطررنا لتركهم وراءنا لنصل إلى هنا، لذا عندما يحدث شيءٌ كهذا- هذا ليس ما تقول عنه (بخير) جين، نحن قلقون، دعنا نعتني بك"

نظر جين لكل واحدٍ منهم، شعر بالرطوبة على وجهه وكانت أول فكرة راودته أنه كان يبكي، لكنه بعدها أدرك أن الغرفة كلها كانت تحت الماء، وكان هناك بعض الطحالب بشعر تاي،وكان هناك سلطعون يجلس على كتف نامجون.

"أهذا حلم؟" سأل جين بصوت عالٍ.

"ما الذي تتحدث عنه؟" سأل جيمين بينما تحولت قدماه لذيل حورية بحر، سبح حول جين ليعانقه من الخلف "لا تفكر كثيرًا هيونغ، استرخِ فحسب"

وبعدها شعر جين بالدموع

وفتح جين عينيه.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top