«-جين!» صُعق جين بعد سماعه النداء حيث كان قد فقد تركيزه لبرهة.

كانوا يحضرون الكثير من المؤتمرات الصحفية والمقابلات مؤخرًا، وكلها قد بدأت تندمج مع بعضها لتكون نهرًا من الأحداث غير المفهومة، كما لو أنها فيلم بسرعةٍ مضاعفة، عدا أن جين قد نسي ضغط زر التشغيل.

- جين؟

«ماذا؟» سأل رامشًا عينيه ناظرًا للمصور قبل أن يحول نظره ذاك لنامجون الذي كان ينادي اسمه.

قلب نامجون عينيه «عليّ التعامل مع الصغار وأفعالهم بالفعل، لا تجعل مهمتي أصعب مما هي عليه.»

- أعتذر، ما كان السؤال؟

لم يسع نامجون إلا أن يتنهد «لقد كنا نُقدم وجه الفرقة.»

- أوه.

- يكون ذلك أنت.

«أوه. أوه!» استوعب جين ما يجري وواجه الكاميرا راسمًا ابتسامةً على وجهه، تلك الابتسامة التي كانت بالملايين من الصور على الانترنت. كانت ابتسامةً نمطية كما لو أنها خرجت من قالب تقطيع البسكويت، حيث أنه لم يحتج إلا لابتسامة واحدةٍ حقيقية ليخلق منها نسخًا لن يفرق بينها أحد. عدا أنه لم يستطع تذكر آخر مرةٍ ظهرت بها الابتسامة الحقيقية، أو متى قد بدّل تلك الحقيقية بهذه الزائفة.

«أنا جين!» اتّخذ وقفةً معينة للكاميرا «إنني الوسيم هنا.»

قلّب كل أعضاء الفرقة أعينهم، وانتظر جين توقف الصحفيين عن الضحك حتى يتخلى عن تلك الوقفة ويعود لفقده لتركيزه.

كانت الحقيقة أنه لم يشعر بأنه وسيم، وكان يكره قول ذلك. لكن ذلك كان الهدف الوحيد من وجوده بالفرقة، وكما كانت هناك ابتسامةٌ حقيقية، حلّت مكانها الآن أخرى زائفة.

انتهى المؤتمر الصحفي، وانسحب جين إلى غرفته بينما تسكع بقية الأعضاء معًا بالمطبخ. سيكون يأكل معهم هناك بالعادة، لكنه لم يملك عجينًا كافيًا لقالب تقطيع البسكويت.

ذهب جين لغرفته عوضًا عن البقاء معهم، استلقى على سريره، وأغمض عينيه.

—————
الفصل الأول أخيرًا✨✨
هالرواية ابي اترجمها صار لي سنة وشوي يمكن لكن دايمًا ماعندي وقت لها😂
المهم التحديث بيكون يومي💙✨