الفصل التاسع

«جين؟ جين؟ إن كنتَ تسمعني فقل شيئًا هيونغ!» جيمين.

«اللعنة...» تايهيونغ.

«ما الذي حدث؟» يونغي.

«لا تنظروا لي! كنتُ بالحمام!» هوبي.

«سمعتُ ضجيجًا وأتيت لأرى ما الأمر، وكان على الأرض مجددًا.» جونغكوك.

«هل تظن أنه وقع؟» نامجون.

«ربما...» جونغكوك.

«ماذا لو ضرب رأسه؟» نامجون.

«اللعنة...» تايهيونغ مجددًا.

لم يكن جين يستطيع الاستجابة أو فتح عينيه على الرغم من أنه كان يستطيع سماع أصواتهم.

شعر بأيدٍ تضغط على رأسه بسرعة لتبحث عن الانتفاخات، أو الكدمات، أو الدم.

«أهناك شيء؟» نامجون.

«هيونغ، أعتقد... أعتقد أنني أحسست بانتفاخ» جونغكوك.

«تبًا تبًا تبًا تبًا-» نامجون.

سُمع صوت صرير الباب «حسنًا أيها الفتية، أأنتم جاهزون-» قطع المدير نفسه «ما الذي حدث هنا؟ ظننت أن جين كان مستيقظًا. لا تقولوا بأنه قد نام مجددًا؟» تنهد «لا نستطيع أن نتأخر عن الجدول»

«هذا ليس ما باالأمر» قال نامجون «لا نعلم ما حدث بالضبط، لكنني أعتقد أن جين قد ضرب رأسه»

«ماذا؟» سأل المدير «ضرب رأسه؟»

«أجل، يوجد انتفاخ بمؤخرة رأسه، أخشى أن يكون قد أصاب بارتجاج في المخ أو أن يكون مصابًا بإصابة أكثر خطورة...» أكمل نامجون «إنه لا يستجيب...»

مرت لحظات هدوء بينما يقرر المدير ما عليهم فعله «حسنًا، أكره فعل هذا لكننا سنلغي تدريب اليوم، علينا أن نؤجل العرض، لكن كون جين بصحةٍ جيدة هو الأهم. سأحضر مسعفًا ليلقي عليه نظرة، وإن لم تكن الأخبار جيدةً فسأتصل بالإسعاف، أما الآن فابقوا معه حسنًا؟ إن استيقظ أو أبدى أي علامات استجابة فأخبروني على الفور. سأذهب لأجري بعض الاتصالات سريعًا.» أنهى كلامه وخرج من المسكن ليتصل بمسعف ويخبر طاقم الفرقة بالتغييرات التي طرأت على الجدول، كما أنه أعلم المستشفى بأنهم قد يحضرون جين.

حلَّ صمتٌ مطبق على الغرفة قبل أن يكسره يونغي بهدوء «لقد كان جين يتصرف بغرابة»

«كيف؟ أخبرني» طالَب نامجون، وتنهد يونغي.

«كان... لا أعلم، كان كثير السرحان مؤخرًا، وكان يحاول إلقاء النكات الغبية ذاتها، لكنها كان هناك شيء غريب، كما لو أنه كان هلعًا من شيء ما، وكأنه كان يصيح طالبًا النجدة بالطريقة الوحيدة التي ظن أنه يستطيع طلبها عبرها. لم أفهم ذلك حينها، ظننت أنه يقوم بالأشياء الغريبة التي يقوم بها عادةً، لكن كان يبدو وكأن شيئًا تحطم بداخله. لا أضحك على نكاته عادةً ولم أضحك هذه المرةَ أيضًا، لكنه... أُطفئ، وكأنه قد دمر ذاته»

«لقد كان هيونغ يتصرف بغرابة مؤخرًا بالفعل...» قال تايهيونغ «ما أعنيه هو أنه -بعيدًا عن كونه ينام كثيرًا- لم يعد موجودًا حقًا، هل تفهمون؟ كما لو أنه دائمًا ما يتمنى أن يكون في مكان آخر.»

«أجل» وافقه جونغكوك بهدوء «إنني أفتقد هيونغ، أريده أن يعود»

«ما برأيكم قد تكون مشكلته؟» سأل هوبي بجديةٍ للمرة الأولى «هل تعتقدون أنه مريض أو ما شابه؟»

أخرج نامجون نفسًا «لا أعلم، ربما. ذلك مُحتَمل، وسيفسر الكثير أيضًا، فمثلًا مثرة نومه، أو عدم تناوله للطعام كالسابق، أو عدم تركيزه...»

-هيونغ؟

-أجل جيمين؟

-ماذا لو أخذوا جين منا؟ ماذا لو أخذوه للمستشفى؟

هزَّ نامجون رأسه «لا أعلم جيمين، لا أعلم.»

وصل المسعف، وأُدخل جين لسيارة الإسعاف خلال خمسة عشر دقيقة.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top