23

Start

الليل كان قد حل بالفعل، و المراهقين كانوا يجلسون حول طاولة ما في أحد المباني والتي تضم العديد من نوادي اللعب و التدريب، بينما المكان الذي يجلسون به كان أشبه بحديقة واسعة بها العديد من الطاولات

أعينهم كانت مرهقة كما وجوههم لكن ذلك لم يمنعهم من الضحك و التحدث بحماس حول ما حدث طوال اليوم

قلب سيهون عينيه و تكتف يدّعي الإنزعاج حين بدأ الآخرين في السخرية من خسارته

و بينما يفعل ذلك لمح من بعيد وجهاً مألوفاً فانعقد حاجبيه ليُراقبها بعينيه...تلك الفتاة نفسها من الفريق المنافس كانت تدخل مع مجموعة من الشباب

قضم شفتيه حين اختفت من أمام أنظاره خلف باب صالة البلياردو مع أولئك الشباب ،لكنها ما كانت سوى لحظات معدودة حتى رآها تخرج من هناك

التفتت سوشيل نحوه ترمقه بنظرة سريعة، و حين تأكدت أنه يراها أشارت إليه بيدها بحذر أن يلحق بها ثم مررت كفها على شعرها سريعاً تُربت عليه كأنها كانت تفعل ذلك من البداية

"سأذهب إلى الحمام"

سيهون وقف من مكانه فاستقام جونغ إن هو الآخر

"انتظر سأذهب معـ.."

"لا أريد ،أرغب بالبقاء وحدي قليلاً كي أتعافى"

دفعه سيهون بدرامية كي يجلس مجدداً ثم مسح دموعه الزائفة

"اتركوني و شأني أيها المخادعين"

قهقهوا بصخب فصفع رأس كيونغسو و بيكهيون حين مر من خلفهما، و تشانيول أسرع بوضع يده على رأسه يمنعه عن الوصول إليه

دخل سيهون إلى المبنى و التفت ينظر نحوهم بحذر كي يتأكد أن لا أحد لحق به ثم استكمل طريقه بعدها حيث دخلت سوشيل

كانت تسير ذهاباً و إياباً بالطرقة الفاصلة بين الحمام الخاص بالنساء و الخاص بالرجال فاقترب منها سيهون بخطوات واسعة ليقول على عجل

"هل أتيتِ إلى هنا لتتحدثي مع جونميون و هانييل ؟"

رفعت نظراتها نحوه ثم اقتربت منه تلك الخطوة الفاصلة بينهما و كادت تتحدث فسبقها بحديثه

"لا تتحدثي معهما أمام الآخرين
، و لا تُخبريهما أننا التقينا من قبل "

همهمت بعدم فهم فوضّح

" إن أرادوا إخبارنا بالحقيقة سيفعلون ذلك لذا إن كانوا يعرفون مسبقاً أو حتى يمتلكون فكرة تجاه هذا الأمر و لم يخبرونا فلا بد أن لهم عذرهم و.."

"أنا هنا مع هيوجون و لست وحدي ،أعتقد أن هيوجون يراقبكم منذ فترة و اليوم هو أتى إلى هنا فقط ليفتعل المشاكل معكم و بصفة خاصة جونميون و هانييل"

قاطعته بتوتر و تلفتت حول نفسها كي تتأكد أن لا أحد من هيوجون و أصدقائه في الأرجاء

" يجب أن تغادروا قبل أن يقوم هيوجون بأي تصرف نحوكم "

" ما التصرف الذي قد يتخذه ضدنا؟ نحن لسنا في غابة هنا "

قهقه بإستغراب فهزت رأسها إلى الجانبين لتُمسك يديه برجاء

" بلى نحن في غابة و هيوجون ثعلب ماكر لا يمكنك تخيل ما قد يقوم به لذا رجاءً ارحلوا عن هنا بسرعة"

بينما عند الطاولة في الخارج، خفتت ضحكاتهم حين التف بعض الفتية حول تلك الطاولة فانعقد حاجبي جونميون بخفة ما إن شعر بكف توضع فوق كتفه

رفع عينيه نحو الفاعل و زفر بعمق لرؤيته هيوجون يقف خلفه بإبتسامة سخيفة تعلو شفتيه في حين هتفت هانييل بحنق

" ماذا تفعل هنا ؟"

" هانييل"

جونميون رمقها بنبرة تحذيرية فعبست لتنظر إلى هيوجون بسخط، رفع جونميون يده و دفع ذراع الآخر بعيداً عن كتفه

" ارحل عن هنا هيوجون ؟"

جونميون قالها بهدوء فأمال جونغ إن برأسه يحاول تذكر أين سمع هذا الاسم من قبل و سرعان ما اتسعت عينيه حين فعل

" هذا الأخرق هو هيوجون؟"

هتف جونغ إن لينظروا نحوه جميعاً فقهقه هيوجون دون فكاهة ثم دار حول الطاولة ليقترب من جونغ إن

"ظريف هذا القروي "

ضحك جونغ إن بعدم تصديق ليُمرر لسانه على أسنانه العلوية يُبدي انزعاجه، و حين أراد أن يقف هز جونميون رأسه إليه يمنعه عن ذلك فضم قبضته بإنزعاج و حاول تجاهل هذا البغيض الذي يدور حول طاولتهم

توقف هيوجون خلف جيون ثم انحنى إلى مستواها فحركت عينيها نحوه تنظر إليه

" أتمنى أن لا تقتلي نفسكِ قبل المسابقة"

قهقه بصخب فوقف جونغداي الذي يجلس على جانبها الآخر و دفع صدره بغضب

" ألا تشعر أنك وقح يا هذا؟"

قهقه هيوجون بإستخفاف لينظر إلى جونغداي من الأعلى إلى الأسفل بتقزز ثم تجاهله ليدور حول الطاولة مرة أخرى إلى أن وقف خلف هانييل مُجدداً

" عزيزتي هانييل، ألا تعتقدين أن فريقي يناسبكِ أكثر من فريق غريبي الأطوار هذا؟"

كاد يمسك بشعرها يعبث به فوضع جونميون يده على خاصته يمنعه عن ذلك ثم وقف من مكانه ليقول بهدوء

" توقف عن هذا"

قهقه هيوجون ساخراً و دفع يد جونميون فكاد يقع الأخير لتتشبث به سولار بقلق، و بخوف أحاطت ذراعه تحاول منعه عن الشجار ،في حين استقام الآخرين بإنفعال

" و ماذا سيحدث إن لم أفعل هااا؟"

ضرب باطن وجنته بلسانه بينما يرفع حاجبيه و بسخرية رفع كفه نحو وجه جونميون يصفعه عدة مرات

حين أوشك جونغ إن على الإقتراب من هيوجون ،أمسكت هانييل بكوب الماء و أغرقت به وجه هيوجون ثم صفعته بغضب

"ألم يقل لك أن تتوقف ؟"

صرخت عليه بإنفعال فاتسعت أعين سوشيل و سيهون ليركضا نحوهما

"هل فقدتِ عقلكِ ؟"

هسهس بداية حديثه ثم ختمه بصرخة عالية ليرفع يده ينوي صفع هانييل فجذبها جونغ إن سريعاً لتقف خلفه بينما سوشيل تعلقت بذراع هيوجون تمنعه عن فعل ذلك

"هيوجون رجاءً، إنها فتاة "

هتفت برجاء فرمقها بحدة ثم زمجر قبل أن يدفعها بقوة جعلت من خصرها يرتطم بطاولة أخرى

أسرع إليها سيهون و أمسك ذراعها بحذر ليميل نحوها بقلق

"أنتِ بخير ؟"

أومأت و ملامح وجهها تجعدت بألم تُبدي عكس ردها إلا أنه تركها حين اقترب جونغ إن من هيوجون يلكمه

و بعدها عمّت الفوضى في المكان

سيهون دفع سوشيل بعيداً ثم ساعد الفتيات في الإبتعاد عن مكان الشجار قبل أن ينضم إلى أصدقائه

كيونغسو كان يوجّه لكمات قوية إلى أي شخص يقف في طريقه و قد كانت طريقة فعّالة ليتخلص من مشاعره السلبية

و جونميون بالرغم من عدم رغبته في الدخول إلى شجار كهذا و حاول تجنبه لمرات عديدة بالفعل إلا أنه لم يكن ليمنع الآخرين أو يتركهم وحدهم يواجهون هيوجون و أصدقائه

بالنهاية بدأ هذا الشجار بسبب هيوجون كالعادة و لأنه كاد يعتدي بالضرب على فتاة...و جونميون لن يقبل أن يسامح بحق فتاة لاسيما إن كانت توأمه الرقيقة و اللطيفة - كما يعتقد-

"توقفوا"

هتف رجال الأمن و هم يحاولون فض الشجار بين المراهقين ،و بعد أن نجحوا في ذلك اقتربت سولار بسرعة من جونميون و أمسكت بيده بقلق ثم أشارت إليه

"لنرحل من هنا"

نظر إليها جونميون بصمت لبضعة لحظات ثم تنهد قبل أن يومئ إليها فالفوضى قد عمّت في المكان بسببهم ،و كما يبدو الشجار أفزع الفتيات

" يجب أن نُغادر"

تشانيول نبس بحاجبين انعقدا بألم حين عانقت تشانسوك وجهه بقلق فهمهم الآخرين كي يغادروا

لكن ما إن أصبحوا بخارج المبنى سمعوا صوت سوشيل و هي تهتف

" هيوجون توقف عن هذا"

التفت جونغ إن و لم يستوعب ما يحدث حتى جُذب جونميون من ياقته بواسطة هيوجون ففقد توازنه و وقع أرضاً

ركل هيوجون خصر جونميون فدفعه جونغ إن بقوة، و مُجدداً اشتعل الشجار بين كلا الطرفين حتى أبلغ أحد المارة عن الشجار

وقف الشباب جميعاً بقسم الشرطة في حين وقفن الفتيات في الخارج بقلق

صوت سيارات الشرطة كان يحيط بهم، و بكل فترة سيدخل أحد أولياء أمور الفتية في الداخل

استقمن بجذعهن حين وصل ييشينغ بينما يركض نحوهن بقلق و هو تساءل

"ماذا تفعلن هنا ؟ و أين الآخرين ؟"

"إنهم في الداخل"

أجابته سويون على عجل فركض إلى داخل قسم الشرطة في حين اقتربت سوشيل من هانييل و جذبتها معها لتقفا في الخلف

" لن أسامحكِ على هذا أبداً سوشيل"

هانييل هسهست بتأنيب فهزت سوشيل رأسها إلى الجانبين

"تعرفين أن لا ذنب لي فيما يفعله هيوجون لكن هذا ليس الوقت المناسب لقول ذلك، هناك أمر آخر أرغب بإخباركِ عنه ،و هيوجون يراقب هاتفي لذا لم أتمكن من مراسلتكِ"

تحدثت على عجل لتنظر نحو باب المركز ثم أعادت نظراتها إلى هانييل

" مدير مدرستكم خائن، إنه متواطئ مع مدرستنا و هذه المسابقة بأكملها مزيفة لأننا سنفوز بأي طريقة و نضم مدرستكم إلى خاصتنا "

انعقد حاجبي هانييل فأكملت الأخرى

" هيوجون يعرف ذلك ،بل جميعنا نعرف كما أنهم سيقومون بتسريب الأسئلة الثقافية لنا و حتى مسابقة الباليه و الغناء نحن سنفوز بهما...كل شيئ لصالحنا نحن و... "

شهقت بفزع حين رأت هيوجون يخرج من مركز الشرطة مع جدتها فركضت مبتعدة عن هانييل إلا أنه قد رآها بالفعل

" إذا لم يعد وجه ابني لطبيعته أقسم ستندمون على ذلك ،و إذا أكد الطبيب أن لديه أي إصابات سأحرص على أن تخسروا كل شيئ "

والدة مينسوك كانت تعانقه بجانبية وهي تصرخ مهددة آباء الطلاب الذين هاجموهم بما في ذلك جدة هيوجون

خرج الآخرين خلف ييشينغ مطاطئ الرؤوس بينما والدة مينسوك وقفت أمامهم مع ابنها و زفرت بإنزعاج

" لقد أفسدوا رحلتكم، يا لهم من حمقى...اووه آيونغ تبدين كقطعة حلوى"

هتفت نهاية حديثها بإبتسامة حين لاحظت آيونغ ثم مررت عينيها على الأخريات

"لا بد أنهم أفزعوكن، رجال عصابات حمقى"

عبست بغضب ثم هتفت مُجدداً

"سأجعلهم يندمون على ما فعلوه بكم جميعاً"

زفرت بحدة و جميعهم التزموا الصمت بينما ييشينغ كان يمرر عينيه عليهم بغضب واضح

" ماذا حدث ؟"

سأل بنفاذ صبر فأجابته هانييل حين التزم الآخرين الصمت

" هيوجون هو من بدأ ،لقد حاولوا تجنبه لكنه أتى لـ..."

"ألم يكن بإمكانك عدم التدخل؟ "

ييشينغ قاطعها بإنفعال يوجّه حديثه إلى كيونغسو و بنهاية حديثه دفع الأصغر من كتفه فضم كيونغسو كفيه معاً

" ما مشكلتك ؟قالوا أن الآخرين هم من بدأوا ذلك"

والدة مينسوك تدخلت فالتفت ييشينغ لينظر إليها

" هذا ليس مبرراً بل كان يجب عليهم أن يتجنبوا الشجار بأي طريقة"

"دو كيونغسو"

المقصود جفل حين سمع صوت والده الغاضب يهتف بإسمه

التفتوا نحوه حيث خرج من سيارته و صفع الباب بقوة فاقترب ييشينغ من كيونغسو حين خطى والده نحوهم بخطوات واسعة

اتسعت أعينهم بصدمة و خرجت شهقة مفزوعة من جانب آيونغ و سويون حين تلقى كيونغسو صفعة قوية من والده أمام أعينهم ثم جذب كيونغسو من ياقته يجرّه خلفه

"سيد..."

كادت أن تعاتبه والدة مينسوك فالتفت يرمقهم بحدة ثم توقف بنظراته نحو ييشينغ

"كنت أعرف أن عودتك لن تجلب سوى المشاكل"

التفت مرة أخرى و أكمل طريقه نحو السيارة ليدفع كيونغسو بخشونة إلى داخلها ثم صعد إلى جانبه

و كيونغسو كان هادئاً ،عينيه واسعتين تنظران إلى الفراغ بملامح لا تُقرء

لم تقف الدموع على حافة عينيه، و لم يرغب بالبكاء

ذاك الشعور بالفراغ تسلل إلى قلبه مرة أخرى بصورة خانقة

"يجب أن نرحل"

والدة مينسوك تحدثت بضيق تقاطع هذا الصمت الذي حل على المكان بعد ما حدث

جميعهم كانوا ينظرون إلى البقعة التي وقف بها كيونغسو قبل دقائق معدودة بينما المشهد يتكرر برأسهم ،و حينها فهموا سبب انفعال ييشينغ على كيونغسو

غادرت آيونغ و مينسوك مع والدته و قبل أن يغادر البقية وصلت سيارة تحمل ابن عم بيكهيون الذي أتى لإصطحابه

و سيارة أخرى تخص والد جونميون و هانييل

غادروا في صمت كما لحق الآخرين بييشينغ إلى منزله

الأجواء كانت صامتة و خانقة ،و العديد من الأسئلة كانت تدور برؤوس الصغار إلا أن ييشينغ لم يبدو بحالة تسمح لهم بطرح أي أسئلة عليه

"يمكنكم النوم "

أشار إليهم ييشينغ نحو الغرف ثم اقترب من الأريكة ليجلس عليها و بضيق أغلق عينيه ليخفي وجهه خلف كفيه فتبادلوا النظرات ثم توجهوا إلى الغرفة التي يبقى فيها الفتيات عادة

جلسوا على الأرض بعشوائية و الصمت كان يسيطر على المكان إلى أن همس جونغ إن

" هل...موقفه سيئ؟"

رفعوا أعينهم نحوه فابتلع ريقه بصعوبة حين تذكر تلك المرة...حين عرض عليه كيونغسو أن يكون صديقاً لهم

لقد حظى بكابوس و أثناء نومه كان يذكر والده لذا....هل هو حقاً سيئ لهذه الدرجة؟!

" ليتنا لم نأتي إلى هنا"

تمتم تشانيول فربتت تشانسوك على ظهره بلطف في حين عقدت هيبا حاجبيها

" بيكهيون قال أن اكتشاف أمر جده لكذبته أسوأ من الموت"

حرّكوا نظراتهم نحوها فبعثر جونغداي شعره بإنزعاج

" يا لها من فوضى"

____________

ضم بيكهيون شفتيه يحاول السيطرة على ارتجافهما كما عقد كفيه معاً...جسده كان يرتجف لشعوره بالبرد بأطرافه و نبضات قلبه كانت تصبح أعلى كلما اقتربوا من المنزل

حديث ابن عمه الساخر لم يكن يسمعه، هناك صوت مكتوم بأذنيه و كأنها امتلأت بالمياه

رفع عينيه بفزع حين مرت السيارة من بوابة المنزل و بتلقائية بدأت قدمه تهتز بتوتر

ابن عمه خرج أولاً من السيارة ثم فتح الباب لأجله و ابتسامة واسعة مستفزة كانت تعلو شفتيه شامتاً بالأصغر فزفر بيكهيون بإرتجاف قبل أن يخرج من السيارة

تخيل الكثير من الأمور السيئة التي ستحدث له ما إن يقع بين يدي جده، و ما إن وقف أمامه ابتلع ريقه بصعوبة ليعقد يديه أمام معدته بإحترام

" جدي"

"أنت فقط تجلب العار مثل والدك"

تحدث بغضب و نبرة هادئة فأخفض بيكهيون عينيه عنه

" مركز الشرطة؟ هل تتدرب على مسرحية ما؟"

قهقه بسخرية ثم استقام من مكانه و اقترب من بيكهيون

" في هذا العمر تدخل إلى قسم الشرطة"

ضرب رأس بيكهيون بقبضته مع كل كلمة تفوه بها فما كان على الأصغر سوى أن يغلق عينيه بألم و التزم الصمت كي لا يتفاقم غضب جده

"سيبقى والدك و نسله يجلبان العار لنا ،فانظر إلى العائلة ،هل فعل أحداً هذا؟ لم يدخل أحد مركز الشرطة سواك "

صاح عليه بإنفعال نهاية حديثه ليدفع صدر بيكهيون فتراجع إلى الخلف بضعة خطوات

"لن تذهب إلى أي مكان حتى يبدأ تدريبك و تعود إلى الدراسة، و أنا سأتعامل مع والدك "

أشار إلى بيكهيون كي يُغادر فالتفت كي يرحل لكن جده استوقفه مجدداً

" إنها فرصتك الأخيرة ،خطأ آخر و لن تصبح فرداً من عائلة بيون"

تنفس بيكهيون بعمق و التفت إلى جده لينحني إليه بإحترام ثم صعد إلى غرفته بسرعة

بينما جونميون كان يسير ذهاباً و إياباً بتوتر أمام هانييل التي تجلس على طرف السرير و بحضنها تضع صندوق الإسعافات الأولية

" سوف تتسخ جروحك لذا دعني أقوم بـ.. "

" كان غاضباً إلى أن رأى هيونا و سولار ،أنا واثق أنني رأيته غاضباً"

تمتم ليعيد شعره إلى الخلف بتوتر فحركت هانييل عينيها معه بعدم فهم

" ألا يجب أن تشعر بالراحة أن أبي و أمي لم يتحدثا حول الأمر؟"

"أشعر بالراحة ؟"

توقف عن الحركة ليهز رأسه إلى الجانبين بعدم تصديق

" لقد كذبنا عليهما و الشرطة استدعت أبي بسبب مشكلة وقعت بيني و بين هيوجون، الوضع كارثي لكن أبي لم يؤنبنا على هذا، لقد ابتسم و ليس مجرد ابتسامة مزيفة أمام جيراننا بل كانت ابتسامة واسعة مخيفة أكثر من غضبه"

"أنت تُقلقني"

همست بقلق ثم أمسكت بيديه و جذبته ليجلس بجوارها على السرير ثم التفتت إليه لتُقابله

وضعت صندوق الإسعافات جانباً بعدما فتحته ثم بدأت بتطهير جروحه

" أياً يكن ما يحدث فلنكن ممتنين أننا لسنا بوضع كيونغسو ،كيف لوالده أن يصفعه أمامنا؟ نحن لم نخطئ بشيئ و كذلك كيونغسو"

تجعدت ملامح جونميون حين وضعت المطهر فوق جرح شفته ثم تنهد

"أنا قلق عليه ،و لا أعرف ماذا سيحدث مع المعلم ييشينغ بعدما تم إلقاء اللوم عليه "

" لا أفهم حتى لم ألقى اللوم على المعلم ييشينغ فهو لم يعرف بأمر رحلتنا و حين غادرنا لم يكن متواجداً "

وضعت لاصقة على جبينه ثم تساءلت بإستغراب

"من اتصل بالمعلم ييشينغ؟"

"كيونغسو طلبه بدلاً من عائلته لكن لا أعرف من اتصل بوالده "

رفع كتفيه بعدم معرفة ثم سحب هاتفه من فوق الطاولة حين وصلته رسالة

(أنت بخير ؟هل والدك غاضب ؟)

" سولار؟ "

سألته هانييل و هي تنظر نحو هاتفه فجذبه إلى صدره ثم أشار إليها نحو الباب

" أنت ناكر للجميل"

تذمرت بعبوس لتحمل الصندوق ثم غادرت غرفته، و بعد أن خرجت أبعد هاتفه عن صدره ليُجيب

(لم يحدث شيئاً ،ماذا عنكِ ؟)

(والداي كانا قلقين فقط لكن لم يغضبا منا)

تنهد جونميون براحة ثم استلقى على السرير

( تأكد من تطهير جروحك، لا يمكنني رؤيتك اليوم فأمي تريدنا أن نبقى مع هيونا في غرفتها اليوم)

( لا مشكلة، احظي ببعض الراحة فاليوم كان طويلاً)

أرسلت له ملصقاً يبتسم فتنهد بعمق

( آسف فاليوم انتهى بهذه الطريقة بسببي)

انعقد حاجبيها لتميل برأسها بإستغراب

(كنت هناك و رأيت ما حدث، ذاك الفتى هو من كان يبحث عن الشجار ،لو لم تضربه كنت سأصفعه أنا لأنه حاول ضربك)

قهقه جونميون بإرهاق و هي تحمحمت بخجل لترسل رسالة أخرى

( كان يوماً لا يُنسى لذا لنتجاهل ما حدث بعد ذلك)

(كنت أتمنى أن ينتهي بصورة أفضل)

(صدقني لا يهم لكن هل سيكون كيونغسو بخير؟)

قضم شفته السفلى بضيق و همهم بعدم معرفة

(لا أعرف، لكن أتمنى ذلك)

____________

كيونغسو كان يُجر إلى داخل المنزل بواسطة والده حتى وصلا إلى غرفة المعيشة ليدفعه نحو والدته فوقع الأصغر أرضاً دون مقاومة

تهديدات والده و توبيخه له لم يكن مسموعاً و لا توجد ردة فعل واضحة على وجه الأصغر مما أدى إلى تفاقم غضب أبيه

انحنى إلى مستوى كيونغسو و جذبه من ياقته بخشونة فرفع الأصغر عينيه نحوه بتيهٍ

"لا تتجاهلني دو كيونغسو"

صاح بإنفعال إلا أن كل ما سمعه الأصغر كانت غمغمة غير مفهومة ،لكمه والده و بإستسلام وقع جذع كيونغسو أرضاً لينظر إلى السقف أعلاه

ذاك الشعور البشع كان قد نسي أمره لكنه الآن عاد ليسيطر عليه و على قلبه أسوأ من ذي قبل

ردة فعل والدة مينسوك و ردة فعل والده بينهما فارق كبير و بالرغم من ذلك هو لا يشعر بالغيرة بل الفراغ الكامل

لا يرغب بالبكاء، لا يرغب بالنوم، لا يرغب بالحديث ولا يريد أي شيء

عقله فارغ كما قلبه

وضع كفيه على الأرض ليستقيم بجذعه ثم وقف من مكانه، و بخطوات ميتة سار حيث غرفته

والدته كانت تحاول تهدئة والده كي لا يرتفع ضغطه ،و الآخر كان غاضباً يُلقي بتهديدات على الأصغر لكن كيونغسو... هو فقط فارغ

استلقى على السرير و سحب الغطاء ليضعه على جسده ثم ضم جسده بذراعيه كي يشعر بالدفئ قليلاً

أغلق عينيه و انتفض جسده حين تذكر كيف صفعه والده ثم جذبه بطريقة مهينة أمام أصدقائه

هذا الموقف الذي لم يكن ليتمنى يوماً أن يتعرض إليه ،بل لم يتخيل حتى أن يحدث ذلك

لم يتخيل أن يصل الأمر مع والديه أن يتسببا بإذلاله أمام أحد

ضغط كيونغسو جفونه بقوة ليضم الغطاء بقرب يسار صدره حين شعر بوخزة مؤلمة في قلبه ،و بعد لحظات اختفت تلك الوخزة و تركت أثرها

بينما في منزل سوشيل، ما إن دخلت حتى أسرعت بخطواتها كي تهرب من هيوجون الغاضب فركض خلفها سريعاً و جذبها من مرفقها بقوة

" ماذا أخبرتها ؟"

"لم...لم أقل.. شيئاً"

أجابته بتلعثم و يدها الحرة أحاطت رأسها بخوف من قبضته التي تلوّح في الهواء بغضب

"لا تكذبي، لقد رأيتكِ تتحدثين مع هانييل"

صاح في وجهها بإنفعال و هو يهزها بخشونة فحركت عينيها برجاء نحو جدتها

"جدتي"

"ماذا فعلتِ سوشيل ؟"

سألتها بنبرة مؤنبة فضمت سوشيل شفتيها بعبوس لتهز رأسها إلى الجانبين

"لم أقل شيئاً"

غمغمت ببكاء ثم دفعت صدر هيوجون إلا أنه لم يحررها

" إذا اكتشفت أنكِ..."

"إذا كنت خائفاً فلماذا تغش؟"

هتفت في وجهه بنفاذ صبر ثم اتسعت عينيها حين وعت على نفسها فدفعته مُجدداً و ركضت نحو الأعلى ليلحق بها

أطلقت صرخة خائفة حين دفع باب الغرفة ما إن وقفت خلفه ،و بصعوبة حتى أوصدت الباب مانعة إياه من الدخول

وضعت كفها على صدرها وهي تلتقط أنفاسها بوتيرة سريعة ثم عادت بظهرها إلى الخلف و هي ترمق الباب بحذر ،و كلما ضربه هيوجون ينتفض جسدها بخوف

دوت صرختها بالغرفة حين كسر مقبض الباب فاندفع الباب ليرتطم بالحائط بقوة

"أخبرتها ،أليس كذلك؟"

قهقه دون فكاهة و هو يقترب منها فعادت بخطواتها بحذر دون أن تجيبه لكن ما إن لامس ظهرها باب شُرفتها أدركت أن لا مفر منه بعد الآن

ابتسم بسخرية ليتكئ بإحدى يديه على باب الشرفة بجانب رأسها

"سأسألكِ للمرة الأخيرة، أخبريني الحقيقة، أنتِ أخبرتها بأمر المسابقة صحيح ؟"

نبرته الهادئة لم تبدو لطيفة ،كانت مرعبة أكثر من صراخه عليها فضمت شفتيها بخوف لتهز رأسها إلى الجانبين تنفي ذلك

أغلق عينيه ليسحب نفساً عميقاً ثم مد يده الأخرى نحو مقبض باب الشرفة يفتحه و اقترب بجسده من سوشيل يرغمها على العودة إلى الخلف حتى ارتطم خصرها بسور الشرفة

" جوهيون توقف"

صرخت بذعر و تشبثت بذراعه حين وضع يده على كتفها و جعل جسدها يميل فوق السور مهدداً إياها

"أخبريني الحقيقة أو سأُلقي بكِ من هنا "

هز حاجبيه بثقة لتصرخ حين دفع كتفها فقهقه بإستمتاع

" إذا اكتشفت أنك ثرثرتي بأي شيء سـ..."

دفع كتفها أثناء حديثه و دون قصد منه كانت الدفعة قوية فاختل توازنها ووقعت إلى الخلف فلم يدرك نتيجة ما فعله سوى حين اختفت من أمامه و صوت صراخها أصبح بعيداً عنه

اتسعت عينيه و اقترب من السور لينظر إلى الأسفل حين اختفت صرختها فرأى جسدها على أرض الحديقة و رجال الأمن كما الخدم ركضوا إليها بقلق

___________

" هل سيكون كيونغسو بخير؟"

سيهون سأل بقلق حيث كان يقف مع مراهقي القرية و جيون ،و ييشينغ الذي كان يودعهم قبل ذهابهم رمقه بصمت لبضعة لحظات ثم همهم له كاذباً

"سيكون بخير"

" نحن آسفين لأننا تسببنا في..."

سويون اعتذرت فهز رأسه إلى الجانبين بحركة بسيطة يُقاطعها

" ما حدث قد حدث بالفعل ولا يمكن تغييره كما أنه لم يكن ذنبكم، لقد انفعلت بسبب قلقي فقط"

تنهد ثم أشار لهم حين وصلت الحافلة

" اتصلوا بي حين تصلوا إلى القرية، و لا تندموا على مجيئكم إلى هنا فكيونغسو كان يعرف بعواقب كذبته و بالرغم من ذلك أتى...جميعهم أتوا و هذا يعني أن هذه الرحلة كانت أمراً هاماً بالنسبة لهم "

ابتسم ليلوّح إليهم بعد أن صعدوا إلى الحافلة ،و انتظر قليلاً حتى تأكد أنهم غادروا فتلاشت ابتسامته ليتنهد بضيق

رفع هاتفه لينظر إلى تلك الرسائل التي لم يرها كيونغسو بعد ،حتى اتصالاته لم يتم الإجابة عليها

التفت ليعود إلى منزله لكن قدمه قادته إلى منزل صديقه ،وقف في الخارج ينظر نحو المنزل و بعث برسالة أخرى إلى كيونغسو

(أنا في الخارج ،هل يمكنك الخروج؟)

رفع عينيه ينظر إلى المنزل ثم ابتعد قليلاً عن البوابة كي لا يراه والد كيونغسو

لكن حتى بعد الإنتظار لأكثر من أربع ساعات لم يتلقى رداً من كيونغسو

الأيام كانت تمر بصعوبة على المراهقين ،لا أحد استطاع التواصل مع كيونغسو

و مع عودة الدراسة عجز طلاب يونغبوك عن التواصل معه لمعرفة إن سينضم إليهم و في النهاية ذهبوا إلى القرية وحدهم

جلسوا جميعاً حول الطاولات بمطعم السيدة بارك يحدقون بييشينغ الشارد

" ربما والده منعه عن المسابقة"

تحدثت سويون فجأة لينظروا إليها فرفع ييشينغ عينيه نحوها لينظر إليها في صمت

هو واثق أن والد كيونغسو لن يفعل شيئاً كهذا فالانسحاب و الخسارة ليست بمصطلحات قد يحملها قاموسه

" سواء انسحب كيونغسو أم لا فلا تستسلموا ،و لا تنسوا أنكم بحاجة إلى التركيز على دراستكم و تحديد الجامعات التي ترغبون في التقديم إليها سواء فزتم أو خسرتم المسابقة"

استقام ييشينغ من مكانه ليلقي نظرة أخيرة نحو الصغار قبل أن يغادر فالتفت جونغداي ينظر إلى جيون ثم تنهد

" المعلم ييشينغ محق"

نبس جونغداي بجدية لينظروا إليه فأكمل

" إن لم يظهر كيونغسو فأعتقد أننا سنضطر إلى الذهاب إلى منزله "

" هذه أسوأ فكرة ،والد كيونغسو ليس لطيفاً البتة"

جونغ إن اعترض متذكراً حديث كيونغسو عن والديه فأشار إليهم مينسوك

" إن انسحب من المسابقة هذا يعني أنه سيذهب إلى مدرسة يونغبوك ، يمكنني حينها رؤيته...سأطلب الإذن للتغيب ليوم كي أذهب إلى مدرسة يونغبوك و أطمئن عليه ،لا أعتقد أن والده سيمنعه عن الذهاب إلى المدرسة "

" أريد رؤيته أيضاً لكن...أهم شيء في الوقت الحالي أن نطمئن عليه "

سيهون رفع كتفيه نهاية حديثه لكن سرعان ما ارتخى كتفيه بإحباط كما الآخرين

تأمل المراهقين أن ينضم إليهم كيونغسو في نهاية اليوم أو على الأقل في اليوم التالي إلا أن ذلك لم يحدث

جونميون و جونغ إن قاما بجمع الثمار في هدوء بوجوه عابسة ،و حين انتهيا من جمعها توجها إلى مطعم السيدة بارك ليضعا سلال الثمار هناك ثم انضما إلى البقية حيث كانوا يركضون في خطوات متساوية خلف ييشينغ

و بعد أن انتهوا من تدريبهم الصباحي عاد كل منهم إلى سكنه كي يتجهزوا من أجل يومهم الأول بعودة الدراسة

ساروا بإحباط نحو المدرسة ،و كان بإمكان الجميع معرفة ذلك...أن المراهقين ليسوا بخير ،حتى أن القرية لم تستيقظ على صوت غناء جونغداي منذ أن عادوا من رحلتهم تلك

و صوت ضحكات الطلاب ،و عبثهم في الأرجاء خاصة الثلاثي طويل القامة لم يكن لهم أي وجود...فقط وجوه عابسة و تنهيدات محبطة

جلسوا في مقاعدهم ثم أخرجوا أغراضهم لكن قبل بدء الحصة الأولى دخل فرد آخر إلى الصف

"كيونغ!"

هتف سيهون بإبتسامة واسعة فالتفتوا جميعاً نحو الباب بأعين لامعة لكن نظرات الاستغراب علت وجوههم حين رؤيتهم ثلاثة أجساد ضخمة تدخل خلفه إلى الصف

" عُذراً، من أنتم ؟"

المُعلم تساءل بتوتر و هو يشير إلى الرجال الثلاثة مع كيونغسو فدخل كيونغسو في هدوء يجلس على مقعد وحده بعيداً عن الآخرين دون أن يرمقهم بنظرة فتبادلوا النظرات بقلق ثم رفعوا أعينهم نحو أحد الرجال حين أجاب سؤال المعلم

" نحن حراس السيد دو، يمكنك أن تبدأ فصلك و كأننا غير متواجدين"

أشار بنهاية حديثه إلى المعلم فابتلع الأخير ريقه بتوتر و معه ابتلع جملته التي أراد أن يُعلّق بها على حديثه

لكن بجدية كيف يمكن تجاهل هذه الأجساد التي تحجب الهواء و الضوء عن الصف

تنفس المعلم بعمق حين أنهى فصله و بسرعة لملم أغراضه و احتضنها إلى صدره ليهرول إلى خارج الصف فترك الشباب مقاعدهم و اقتربوا من كيونغسو بحماس إلا أن أحد رجال الأمن قد اعترض طريقهم بينما يفرد ذراعه أمامهم مانعاً إياهم عن الاقتراب من كيونغسو

" ما هذه الذراع؟!"

تمتم جونغ إن بإنبهار وهو ينظر إلى عروق ذراعه البارزة ثم رفع عينيه نحوه فانتفض ليعود إلى الخلف خطوة حين قابلته عقدة حاجبيه

"لا أحد يقترب من السيد دو"

أغلق كيونغسو عينيه محاولاً تجاهل ما يحدث حوله فاقترب سيهون من ذاك الحارس قائلاً بسخرية

" لا تقلق لن نقتله فنحن أصدقائه و..."

زمجر الحارس بحدة فجذب تشانيول سيهون من ياقته ثم أمال نحوه هامساً

"أنت من ستُقتل إن لم تلتزم الصمت "

تكتف سيهون بحنق و هو يرمق الحراس بنظرات غاضبة بينما الآخرين كانوا يتهامسون باحثين عن حل لإزالة هذه الجدران التي تفصل بينهم و بين صديقهم

دخل ييشينغ إلى الصف و هو يلتقط أنفاسه بوتيرة سريعة بعدما سمع ثرثرة أحد المعلمين حول دخول طالب إلى المدرسة مع حراسه

طرق على الباب كي يعود الطلاب إلى مقاعدهم ثم اقترب من مكان جلوس كيونغسو و حينها أحد الحراس اعترض طريقه هو الآخر

رفع ييشينغ عينيه نحو ذاك الحارس أمامه ثم نبس بهدوء

"أنا معلمه"

"لا يهم، يجب أن تبقى بعيداً عن السيد دو"

"إنه معلمه فكيف يبقى بعيداً أيها الـ..."

هتف سيهون بإنفعال فجذبه مينسوك و جونغ إن ليلثما فمه كي يتوقف عن الحديث إلا أنه ظل يصرخ بكلمات مكتومة من أسفل كف مينسوك

" لدينا أوامر بأن لا يقترب منه أحد و بصفة خاصة معلميه ،إذا أراد أحد أن يتحدث مع السيد دو سيكون ذلك في حدود الدراسة والمسابقة فقط...سنشرف على كل كلمة يتلقاها السيد دو"

قلب سيهون عينيه ثم جلس في مكانه و تكتف منزعجاً من حديثهم ،و ييشينغ اكتفى بالصمت

أخفض ييشينغ عينيه نحو كيونغسو الذي يبدو و كأنه بعالم آخر لا يسمع ولا يرى ما يدور من حوله

" حسناً "

همهم بإيماءة بسيطة ثم خرج من الصف فوقف الحراس حول مقعد كيونغسو

التفت سيهون بجسده ليُقابل الحراس و حين تلاقت عينيه مع أحدهم أشار إلى عينيه ثم إلى ذاك الحارس بأنه يُراقبه

To be continued......

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top