21

Start

وقفت سويون بجوار جونغداي أعلى السلالم لينظرا نحو الطرف الآخر من النهر في انتظار وصول طلاب يونغبوك

نمت ابتسامة واسعة على شفتي جونغداي حين رؤيته الحافلة تتوقف ثم بدأوا بالخروج الواحد تلو الآخر فرفع يده يلوّح إليهم كما فعلت سويون

حين عبروا النهر اقترب منهم جونغداي ليُساعدهم بحمل الحقائب في حين قدمت هانييل سويون و آيونغ إلى بعضهما

" لندخل إلى القرية و سأُستدعي الآخرين لمُساعدتهم بحمل الحقائب"

أشارت لهن أثناء حديثها كي لا تضطر سولار إلى قراءة شفتيها و بنهاية حديثها أشارت لهن أن يتبعنها إلى القرية إلا أن منظر القرية من الأعلى قد جذبهن إليها

" هناك الكثير من الألوان"

همست هيونا بإعجاب ثم أخرجت هاتفها لتلتقط بعض الصور كما كانت تفعل آيونغ في حين بقت سولار هادئة تتفحص المكان بعينيها ،و كلما تذكرت كيف شبه جونميون هذه القرية بها ستتسع ابتسامتها

تبدو خلابة من الأعلى كما بدت منازلها متقاربة و زاهية بصورة دافئة

نزلت هانييل السلالم بحماس لتلحق بها سويون بينما تضحك بخفوت فيبدو أن الأخرى متحمسة أكثر من المعتاد

كانت هانييل تقفز بسعادة أثناء تقدمها من مطعم السيدة بارك، و جونغ إن الذي كان متوجهاً إلى المطعم ارتفع طرف شفتيه بإبتسامة ساخرة حين رؤيتها في القرية

"ما الذي أتى بهذه الحمقاء؟"

تمتم و توقف أمام المطعم مُتكتفاً بينما ينظر نحوها حيث تقترب منه بإبتسامة واسعة

شعرها الطويل كان يتطاير خلفها بينما تقفز في خطواتها، تلك الإبتسامة الواسعة اللطيفة و...لم بدت و كأنها تقترب منه بالتصوير البطيئ؟

جفل حين دفعت كتفه أثناء دخولها المطعم متجاهلة إياه و هتفت

"لقد أتيت"

انعقد حاجبيه واقترب ليُمسك بياقة ثيابها من الخلف فرفعت عينيها الغاضبتين نحوه كقطة شرسة

خرج حينها تشانيول من المطبخ و معه تشانسوك و هيبا يبتسموا لرؤيتها

"يااا، هل تجاهلتني للتو؟"

قهقه جونغ إن دون فكاهة فارتفع طرف شفتيها بغيظ ثم هسهست بتهديد

" اتركني أيها القروي البغيض"

"هذه المزعجة تقول قـ..."

"هانييل؟! "

سيهون الذي كان في طريقه إلى المطعم كذلك شهق بصدمة حين رؤيتها لينظر بعدها حيث سويون التي تتقدم نحوهم مع جيون ،هيونا ،سولار و فتاة أخرى لم تبدو مألوفة بالنسبة إليه

" أين الآخرين ؟"

اقترب سيهون من سويون بحماس فأشارت له نحو الخلف

" اذهبوا لمُساعدتهم بحمل الحقائب "

أومأ سيهون بقوة قبل أن يركض نحو مدخل المدينة فرمق جونغ ان هانييل بغيظ ثم دفعها ليلحق بصديقه

دخلت سويون إلى المطعم و معها الآخرين فاقترب منهم تشانيول يتقدم تشانسوك و هيبا بخطواته

" ما هذه المفاجأة الرائعة ؟"

ابتسم بوسع ثم أمال برأسه لينظر إلى سولار و لوّح إليها فابتسمت بخجل لتومئ إليه

"لا بُد أنكِ آيونغ"

مد كفه نحو آيونغ فصافحته بينما تؤكد ذلك

"إذا كان هذا مطعم السيدة بارك فهذا يعني أنك تشانيول"

قهقه ليومئ إليها ثم أشار لهم بالجلوس و مد يده نحو تشانسوك ليجذبها إليه كي تقف بجواره

"هذه تشانسوك حبيبتي ،و هذه هيبا"

أشار نهاية حديثه نحو هيبا ثم أكمل

"سأترككم لتتعرفوا و سأذهب لمُساعدتهم"

وقف سيهون أسفل السلالم و تخصر حين رؤيته الآخرين ليهتف بغضب مزيف

" كنت أتساءل لماذا طلب منا جونغداي أن نجتمع بالمطعم في هذا الوقت ، اكتشفت الآن أن الجميع خونة"

تأتأ ليهز رأسه إلى الجانبين فنزل بيكهيون السلالم سريعاً ليقف أمام سيهون

" أخبرته حبيبته و ليس أصدقائه "

هز حاجبيه بمزاح ليعبس سيهون

"لذا لا تواعد أبداً يا رجل، ستكون خائناً مثله "

في نهاية حديثه رمق جونغداي بنظرة تهديدية ثم أعاد نظراته نحو بيكهيون ليعبس بلطافة ثم عانقه بقوة

"اشتقت إليك كثيراً صديقي الأعزب المفضل"

"هل تقوم بخيانتي الآن؟ "

دفعه جونغ إن من الخلف بغيظ ليفصلا العناق ثم اقتربا منه يعانقاه بقوة

" أنتما صديقاي الرائعين و معكم كيونغسو أما الأخرين فلا أعرفهم"

"سيتم ركل بيكهيون خارج القائمة إن عرفت ماذا قال ؟"

هتف مينسوك بصوتٍ عالٍ كي يسمعه الفتية أسفل السلالم فاتسعت أعين بيكهيون في حين دفعه سيهون لينظر إليه بشك

"ماذا قلت ؟"

"لم أقل شيئاً"

هز بيكهيون رأسه بقوة إلى الجانبين ليصعد ثلاثتهم السلالم كي يحملوا الحقائب معهم

" ماذا قال هااا؟ من سيخبرني سأضعه بمكانة بيكهيون و أطرده من قائمة أصدقائي المقربين ،إنه عرض مغري لذا استغلوا الفرصة"

رفع سيهون حاجبيه بثقة ليحمل إحدى الحقائب و بدأ بنزول السلالم مع الآخرين فأجابه مينسوك

"قال أنه يمتلك حبيبة رائعة"

شهق سيهون بعلو و توقف في مكانه ليلتفت إلى بيكهيون فهز رأسه ينفي بسرعة

" قلت ذلك فقط لازعاج هارا "

" من تكون هارا؟ يااا، لا تقل أنك معجب بها..."

هتف سيهون بدرامية ثم جعد ملامحه ببكاء مزيف فهتف بيكهيون يُقاطعه

"لا، لقد كانت تزعج جيون لذا أجبتها بذلك"

انعقد حاجبي جونغداي لينظر نحو بيكهيون بينما الآخر كان لايزال يُبرر إلى سيهون

" لقد رفضت مشاعر هارا عدة مرات، مازلت صغيراً على هذه الأمور "

" أحسنت، أنت صديقي الرائع"

ربت سيهون على رأسه بإعجاب ليستكملوا طريقهم إلى المطعم و حين مروا من أمام محل السيدة شين هي هتف سيهون بصوتٍ عالٍ

"خالتي لقد أتت جيون"

جفلت جيون لتنظر إليه حين دخل إلى المطعم فوضع سيهون الحقيبة ثم وضع مرفقه على كتف جونغ إن ما إن وقف بجانبه

" نحن بحاجة إلى إقامة حفل ترحيب"

أومأ جونغ إن و تشانيول يوافقانه في حين اقترب جونغداي ليقف بجانب جيون بهدوء

و بعد لحظات معدودة تسللت كفه نحو خاصتها لتُعانقها فأخفضت جيون عينيها نحو يده التي تُمسك بخاصتها ثم رفعت عينيها لتنظر إلى جانب وجهه

" جيون!"

هتفت والدة جونغداي لينظروا نحوها جميعاً و هي بحماس اقتربت من جيون لتُعانقها بقوة مُتسببة بانفصال يدها عن خاصة جونغداي

" اشتقت إليكِ كثيراً"

عبست شفتيها ثم عانقت جيون بجانبية و التفتت لتُرحب بالآخرين لكنها التزمت الصمت حين رؤيتها وجوهاً غير مألوفة

" هناك الكثير من الفتيات الجميلات"

شهقت بتفاجؤ فقضمت جيون شفتها لتخفض عينيها

"أعتذر كنت سعيدة بعودة زوجة ابني لذا لم أنتبه "

اتسعت أعين جيون و سعلت بتفاجؤ فهتف جونغداي

"أمي"

دفع والدته بعيداً عن جيون ثم ربت على ظهرها بلطف ليرمق والدته بعبوس

"توقفي عن ذلك "

قلبت والدته عينيها ثم تجاهلته و اقتربت من الفتيات لتتعرف بهن فأمسك جونغداي بيد جيون و بحذر تسلل من خلف والدته بينما يجذبها معه إلى نهاية القرية حيث المنطقة الزراعية

توقف ليلتقط أنفاسه ثم التفت نحوها فارتفع حاجبيها بتساؤل

" لأن الجميع هناك لم أتمكن من فعل ذلك أمامهم"

همهمت بعدم فهم فابتسم و جذبها من يدها التي يُمسكها ليُعانقها إلى صدره فقهقهت جيون بخجل

" بالكاد منعت نفسي عن فعل ذلك أمامهم فأنا أعرف كم هي حبيبتي خجولة"

تمايل بجسده يميناً و يساراً فكانت تتحرك معه بينما يديها تلتفان حول خصره و تتشابكان خلف ظهره

ابتعد عنها قليلاً برأسه دون أن يفصلا عناقهما فابتسم جونغداي و هو يُمرر عينيه على وجهها

" جنيتي اللطيفة "

همس ليترك قبلة طويلة على جبينها فابتسمت جيون

"سندريلا خاصتي"

همس مرة أخرى و انحنى قليلاً ليُقبّل شفتيها برقّة فأخفضت عينيها عنه بخجل ثم اقتربت منه لتدفن رأسها بعنقه

قهقه جونغداي بخفوت ليرفع يده نحو رأسها ليُربت عليه من الخلف، و بعد بعض الوقت هو تساءل بإهتمام

"لم قامت إحدى الفتيات بإزعاجك؟"

همهمت بتساؤل لترفع رأسها عن عنقه و اتكأت بذقنها على كتفه

"كان الرفاق يمزحون بشأن شيئ قاله بيكهيون لإحدى الفتيات التي كانت تزعجكِ لذا.."

زم شفتيه نهاية حديثه و لم تتوقف يده عن التربيت على شعرها

"ااه...لا أعلم لماذا نشروا شائعة في المدرسة بأنني و كيونغسو نتواعد"

ابتعدت برأسها عن كتفه لتنظر إليه ثم حركت عينيها بتفكير فانزلقت يده من خلف رأسها إلى خصرها

" ربما لأنهم رأونا سوياً حين خرجنا من مكتب المدير لذا فهموا الأمور بشكل خاطئ او أنهم فعلوا ذلك عن قصد "

رفعت كتفيها بعدم معرفة فانعقد حاجبي جونغداي بخفة ليميل برأسه إلى الجانب

"ألا يتحدث الفتيات و الشباب معاً بمدرستكم؟"

"إنهم يفعلون لذا لا أفهم سبب هذه الشائعات "

قلبت شفتيها بإستغراب ثم زمتهما في خط مستقيم

" لقد وبخني المدير بسبب شعري القصير و أراد أن يستدعي أحد أفراد عائلتي "

همست بخفوت فاتسعت أعين جونغداي بقلق ليترك خصرها ورفع كفيه نحو وجنتيها يحتضنهما

" لماذا ؟ماذا حدث ؟أنا حقاً آسف لم أكن أعرف أن الأمور..."

"اهدأ"

قهقهت برقّة ثم هزت رأسها إلى الجانبين

" كيونغسو دافع عني حينها "

" ااه حقاً؟ "

همس براحة ليُلاطف وجنتيها بإبهاميه و همهم يحثها على استكمال حديثها

"لقد كذب قائلاً أن أحد أطفال القرية وضع علكة بشعري و اتهم والدتك أنها قصت شعري أثناء محاولتها في التخلص من العلكة و أنني بكيت كثيراً بسبب ذلك"

ضحكت ليبتسم جونغداي هو الآخر

" لقد بدأ بالكذب بشكل مفاجئ لذا كدت أضحك و أفضح أمره حينها"

"لم يُزعجكِ أي أحد؟"

همهمت بالنفي لتهز رأسها إلى الجانبين تنفي ذلك

" كان الجميع يهتم بي حتى أن كيونغسو قال أنه يجب عليه حماية حبيبة صديقه "

ارتجفت شفتيها بعبوس فاقتربت من عنقه مرة أخرى لتخفي وجهها به

" ما الخطب؟ أخبريني إن حدث أمراً أزعجكِ جيون "

هزت رأسها ضد عنقه تنفي ذلك و تشبثت به بقوة

"أنا فقط سعيدة ،لم أشعر بهذه السعادة و الراحة منذ فترة طويلة، طويلة للغاية "

تنهد جونغداي بعمق ليميل برأسه فوق خاصتها

"سأحرص على جعلكِ سعيدة طوال الوقت"

_____________

أسفل الشجرة القريبة من المنطقة الزراعية كيونغسو كان يجلس وحيداً شارداً بتلك الأوراق الرقيقة أمامه التي تتمايل مع الهواء

الكثير من الأمور تشغل عقله لذا بالرغم من انه قد استيقظ بوقت باكر و طريق السفر كان طويلاً إلا أنه عجز عن النوم

زفر بعمق و أغلق عينيه حين تذكر كيف كان والديه مشغولين بالعمل، و طوال فترة تواجده بالمنزل لم يتحدث مع والده سوى مرة واحدة، لكن والدته ؟

لم يرها سوى حين تأمره بالدراسة

أما عن أحواله فلم يسأله أحد أو يهتم لذلك

تنهد لمرات لا تُحصى لكن تلك التنهيدات كانت ستخنقه إن لم يُفرج عنها

"شارد مُجدداً"

فرّق بين جفونه لينظر إلى سويون التي تقف أمامه فحرك عينيه على وجهها القريب منه حيث كانت تتكئ بكفيها على رُكبتيها وتميل نحوه

رفعت حاجبيها بتأنيب فتنهد من جديد

" أتيت إلى هنا كي أكون بعيداً عن الجميع فلا أؤذي أحداً بشرودي"

برر بهدوء فانحنت أكثر لتجلس أمامه القرفصاء

"و لم الشرود ؟أي همٍّ هذا الذي تحمله في هذا العمر؟"

ضحكت تُمازحه فرمقها كيونغسو لعدة لحظات بنظرة غير مفهومة ثم أخفض نظراته عنها و ها هي تنهيدة أخرى تُغادره

" يبدو الأمر جاداً "

نبست بإستغراب فجلست بإعتدال ثم ضمت ساقيها إلى صدرها

" ما الأمر؟ هل كانت الامتحانات سيئة ؟"

أخفض كيونغسو رأسه ليُغلق عينيه فأمالت سويون برأسها بقلق

" لا بأس ،الامتحانات ليست نهاية العالم كيونغسو"

قضمت جانب شفتها السُفلى حين عبست شفتيه و بتردد رفعت يدها نحو رأسه لتُربت عليه بلطف

"لا يهم كيف أديت في الامتحانات لقد بذلت ما بوسعك لذا لا تقسو على نفسك"

فتح عينيه ببطئ لينظر إليها فربتت على رأسه مرة أخرى ثم ابتسمت بلطف

" ربما لأنك لم تعتد على الدراسة في القرية و لهذا تأثرت كما أن التدريبات كانت كثيرة و بالكاد..."

"أنا لا أرسب بالامتحانات ولا أخسر من درجاتي ولو قليلاً "

همس بخفوت ليخفض عينيه عنها فجذبت يدها بعيداً عن رأسه و ارتفع حاجبيها بتفاجؤ

"ما هذا؟ هل تتفاخر بنفسك الآن و...كيونغسو هل تبكي؟"

شهقت بتفاجؤ حين انزلقت دمعة من جانب عينه اليُمنى فاستنشق كيونغسو ماء أنفه و رفع يديه يخفي بهما وجهه

" أنا أبذل ما بوسعي دائماً لكن لا أحد يسألني إن كنت بخير ،لم أرسب بأي امتحان من قبل لكنني أعاقب طوال الوقت و كأنني... "

شهقة قاطعت حديثه فمسح على عينيه بخشونة ثم رفع عينيه الباكيتين لينظر إليها

" أنا حقاً مُرهق و أشعر بأنني وحيد"

"لا تقل هذا، نحن معك"

همست بلطف و أخفضت ساقيها لتقترب منه

" سأسألك دائماً إن كنت بخير و أهتم لأمرك لأننا أصدقاء لذا لا تعتقد أنك وحدك أبداً"

همهمت نهاية حديثها و ظاهر كفها حركته بلطف على وجنته اليمنى ثم اليسرى تمحو بذلك آثار دموعه

" أعرف أنكم معي الآن لكن لاحقاً..."

"سنكون معك دائماً كيونغسو، نحن لا نتخلى عن أصدقائنا بسهولة لذا لا تشرد وحدك و تقاسم معنا حزنك لأنني إن رأيتك شارداً مرة أخرى سأضربك بقوة"

ضربت رأسه بقبضتها نهاية حديثها فتأوه بتفاجؤ

"اوه هل كانت قاسية ؟أعتذر"

رفعت حاجبيها و اقتربت منه بحذر بينما تمسح بلطف على رأسه حيث ضربته فتحركت أعين كيونغسو معها بمعدة انكمشت بألم محبب

في المساء كان سكان القرية قد أخرجوا طاولات المطعم إلى الخارج، قاموا بإضافة طاولات أخرى من منازلهم و قاموا بتجهيز المكان من أجل الإحتفال

" هذا رائع"

هتفت آيونغ بإعجاب و جذبت يدها من يد مينسوك لتركض نحو تشانسوك ثم أمالت برأسها من جانبها

" هل يوجد حفل زفاف هنا؟"

قهقهت تشانسوك لتهز رأسها إلى الجانبين تنفي ذلك

"نحن نحتفل بضيوفنا ،إنها عادات القرية"

" ظننته سيكون احتفالاً بسيطاً ،هل تجتمع القرية بأكملها لتحتفل بالضيوف؟ هذا دافئ و لطيف"

انتحبت آيونغ بلطافة ثم ركضت إلى داخل المطعم كي تُساعد النساء في حين وقفت سولار بعيداً تنظر نحوهم بإبتسامة

اقتربت منها إحدى نساء القرية ثم أشارت لها

" أنتِ جميلة للغاية "

ابتسمت سولار بخجل و انحنت لها شاكرة إياها فقهقهت الأخرى و ربتت على كتفها

" هل أتيتِ إلى هنا للدراسة أيضاً؟"

حركت سولار عينيها مع حركة يد تلك السيدة و في النهاية هزت رأسها تنفي ذلك ثم أشارت لها

"لقد أتينا لزيارة القرية فقط"

أومأت تلك السيدة بتفهم ثم أمسكت بيد سولار و اصطحبتها معها إلى داخل المطعم كي تندمج مع الأخريات

امتلأت الطاولة بصحون الطعام و سكان القرية اجتمعوا حول الطاولة و معهم ضيوفهم حيث جلس الرجال في صف و النساء جلسن أمامهم

" لا أصدق أنني أرى هذا العدد من الفتيات الجميلات في قريتنا"

السيدة شين عقدت كفيها أسفل ذقنها بإعجاب و هي تُمرر عينيها على الفتيات الواحدة تلو الأخرى حتى توقفت نظراتها على جيون

" لا يُمكنني النظر إلى هناك"

أشارت نحو جيون لتضع كفيها على عينيها فنظروا نحوها بتفاجؤ

" إنها لامعة للغاية "

ضحكوا بصخب على تعليقها فأخفضت جيون رأسها بخجل في حين هتف جونغداي

"رجاءً أمي توقفي ،هذا محرج"

"أنتِ غير معقولة يا امرأة"

هتفت إحدى العجائز فقهقهت السيدة شين هي بصخب ثم أشارت إلى جيون

"آسفة ،آسفة لكنني حقاً واقعة بالحب معكِ ،أنتِ جميلة و لطيفة و..."

استقام سيهون من مكانه و أمال نحوها ليضع قطع لحم بفمها وهتف

"توقفي خالتي ،سيتعلم جونغداي الغزل منكِ و هو لايزال صغيراً على هذه الأمور"

عاد ليجلس في مكانه و تكتف بغيظ فوضعت كفها أمام فمها و أجابته بينما تمضغ الطعام

" هذا هو العمر المناسب للوقوع في الحب لذا ستكون أحمقاً إن لم تقع بحب بإحدى الجميلات هنا"

أشارت إلى الفتيات حولها بإعجاب فأشارت نحو آيونغ لكنها تذكرت أنها حبيبة مينسوك لذا حركت سبابتها حتى توقفت حيث سولار

"ماذا عن هذه الجميلة؟ انظر كم هي رقيقة"

"لا"

هتف جونميون بإنفعال لينظروا نحوه و حينها كتم أصدقائه ضحكاتهم في حين ادّعت سولار اندماجها مع الطعام بوجه يفضح خجلها ،و بتلعثم برر جونميون

"أعني...إنها سولار"

"أخي يحبها لذا لا تحرجوه رجاءً"

عقد جونغ إن حاجبيه بإنزعاج حين قهقهت هانييل بصخب و ما دار برأسه حينها كان شيئاً كـ 'ما خطبها تدّعي الأنوثة و تضحك بصوتٍ ناعم جذاب؟!'

هز رأسه إلى الجانبين بقوة ثم أشار إليها

"صوتكِ مزعج"

كشفت هانييل عن أنيابها فرفع جونغ إن كتفيه بلا مبالاة ليقلب عينيه بعيداً عنها

بعدما انتهوا من تناول الطعام قاموا بتنظيف الطاولة و قبل أن يعودوا إلى أماكنهم اقتربت إحدى النساء من بيكهيون و أمسكت بذراعه 

"إلى أين؟لا تجلس يا فتى "

رفع بيكهيون حاجبيه بتفاجؤ و التفت ينظر إلى أصدقائه بعدم فهم فأشارت تلك السيدة حينها إلى جونغداي

"و أنت أيضاً جونغداي ،هيا نريد سماع صوتكما"

"ااه لم تسمعن صوت جونغداي من قبل"

سيهون صفّق مرة واحدة قبل أن يُشير إلى آيونغ، سولار ثم هيونا و بعدها وقف من مكانه بفخر و أكمل بدرامية

"لكن جميع من هنا لم يسمعوا بيكهيون من قبل لذا ليُمسك كل منكم بقلبه ،لم و لن تسمعوا بقوة أصواتهما "

مسح على غرّته بثقة فابتسموا جميعاً ثم صفقوا بحماس لتشجيع المقصودين

ابتعد بيكهيون مع جونغداي عن الطاولة ليتناقشا بشأن الأغنية التي سيقومان بتقديمها فالتفتت هيونا نحو سولار لتضع كفها بجانب شفتيها و همست بحركة شفاه واضحة

" هل تُريدين المغادرة ؟"

ابتسمت سولار و هزت رأسها إلى الجانبين ثم أخرجت هاتفها و كتبت به شيئاً ما قبل أن تناوله إلى هيونا

( أشعر بالراحة)

ابتسمت هيونا لتعيد إليها الهاتف ثم رفعت عينيها نحو جونغداي الذي تحمحم ليجذب أنظارهم

و هذه المرة كان حريصاً هو وبيكهيون على اختيار أغنية تتناسب مع أجواء الإحتفال

افتتح جونغداي الأغنية ينطق بكلمتين بنبرة ثقيلة رجولية تختلف عن تلك النبرة التي اعتادها الآخرين فصفّر أصدقائه بإعجاب لتتسع ابتسامته

و بيكهيون حينها ردد ذات الكلمتين فتعالت أصوات أصدقائهم

بدأت الموسيقى و معها بدأت الأغنية التي تعاون بها بيكهيون و جونغداي فباتت أفضل من الأصلية

بدا و كأن كلاهما يتنافس على من يمتلك الصوت الأقوى و القرار بهذا الشأن كان صعباً و ربما مستحيلاً

نبرتهما المختلفة و أصواتهما القوية لا يمكن الاختيار بينهما لكن بلا شك سوف تستمتع بالانصات إليهما

انتهت الأغنية ليلتقطا أنفاسهما فهتفت آيونغ

"مهلاً، لقد صُدمت و نسيت فتح الكاميرا"

قهقهت لتفتح هاتفها

"مرة أخرى"

رفعت سبابتها أمامهما تُطالب بمرة أخرى فصفّقت والدة جونغداي تصرخ

"مرة أخرى"

لذا بدأ الجميع بالتصفيق يُردد كلمتها ،و أعين جونميون المحبة كانت تراقب سولار التي بدأت تُصفّق مثلهم بإبتسامة سعيدة

" هيا هيا بيكهيون"

هتف جونغداي بعدما قام بتغيير الموسيقى و بعدها بدأ بالتحرك في حركات رقص غير محترفة بينما يُغني فقهقه بيكهيون قبل أن ينضم إليه

كانا و كأنهما بحفلهما الخاص ،قاما بالرقص و الغناء و تدريجياً بدأت أصواتهما تهتز إلا أنهما لم يتوقفا حين بدأن نساء القرية بترك مقاعدهن و انضممن إليهما ليقوموا بالرقص بعشوائية

احداهن أمسكت بيد جونغداي تتراقص معه  ،اقتربت السيدة شين هي من بيكهيون و أمسكت بيده الحرة لترقص معه هي الأخرى

و امرأة أخرى اقتربت من كيونغسو لتنحني إلى مستواه

"اليوم سترقص معي"

ارتفع حاجبي كيونغسو بتفاجؤ و التفت باحثاً عن أي أحد لإنقاذه حتى تلاقت نظراته مع سويون فابتسمت الأخيرة و رفعت كتفيها ترفض مساعدته

"لا يُمكنني أن.."

أعاد نظراته إلى تلك السيدة و حاول البحث عن عذر فجذبته من ذراعه ترفض الإستماع إليه ثم سارت به حيث النساء الأخريات

ترك سيهون الطاولة و ركض لينضم إليهم مع جونغ إن في حين اقترب تشانيول من تشانسوك و جرّها معه حيث الآخرين فقهقهت قبل أن تركض معه نحوهم

آيونغ تركت مكانها و اقتربت من مينسوك بحماس ثم مدت كفها نحوه لينضم إليها هو الآخر

" لنذهب"

هانييل جذبت هيونا من مرفقها كي تنضما إلى البقية فرفعت سولار عينيها مع أختها بتفاجؤ إلا أن هيونا قد تركتها بالفعل دون أن تنظر نحوها

و ما إن ابتعدت هيونا بضعة خطوات احتل جونميون مقعدها ليجلس بجوار سولار

تبادلا النظرات لبضعة لحظات ليبتسم جونميون نحوها فابتسمت بخجل و حرّكت عينيها نحو البقية

تركت السيدة شين هي يد بيكهيون و ركضت نحو جيون فأمسكت امرأة أخرى بيد بيكهيون و قامت بالغناء معه بصوت مزعج ليضحك بيكهيون بصخب كما فعلت هي الأخرى

"لا"

همست جيون و رفضت الإنضمام إلى السيدة شين هي فرمقتها الأخيرة بنظرة صارمة ثم تأبطت ذراع جيون لتضم الصغرى شفتيها بخجل

دفعتها السيدة شين هي نحو جونغداي فعبس بوجه والدته يؤنبها لترفع كتفيها بعدم اهتمام ثم ركضت نحو هيبا وهي تصرخ بصخب بكلمات لم تُفهم بسبب الأصوات العالية من حولها

أخفض جونغداي نظراته نحو جيون  فابتسم ليترك الميكروفون من يده و انحنى نحو مكبر الصوت ليقوم بتغيير الموسيقى حتى استقر على أغنية هادئة

"جونغ إن"

هتف سيهون فركض جونغ إن نحوه، أمسكا بيدي بعضهما و بوجهٍ تلبسته ملامح درامية بدأ كلاهما بالتحرك بخفة مع الأغنية الهادئة

بدأوا بالرقص في ثنائيات، رجال القرية مع النساء و المراهقين

و حينها تركت السيدة شين هي هيبا إلى أحد رجال القرية ليرقص معها و ركضت هي إلى السيدة بارك تقنعها بالرقص معها إلا أن الأخرى اعترضت على ذلك و جذبتها لتقف بجانبها فعبست السيدة شين هي و تكتفت بجوارها

"لا بأس بهذه الرقصة ؟"

همس جونغداي إلى جيون فرفعت عينيها إليه ليميل برأسه بتساؤل

قضمت شفتيها بخجل و مررت عينيها على الآخرين

كيونغسو كان يرقص مع إحدى النساء و كلاهما كان مُندمجاً بالحديث

مينسوك كان يرقص مع آيونغ، و بيكهيون كان كذلك يرقص مع إحدى النساء

هانييل كانت ترقص مع رجل عجوز بينما تضحك بصخب

سويون كانت ترقص مع والدها

تشانيول و تشانسوك كانا يرقصان في هدوء على عكس الآخرين حيث يعانقها و هي تتكئ برأسها على صدره

و هيبا كانت ترقص كذلك مع أحد القرويين

قهقهت حين رأت سيهون و جونغ إن يرقصان سوياً فالتفتت حينها لتنظر إلى جونغداي، و تلك الإبتسامة الدافئة التي راقب بها ردود أفعالها جعلتها تخجل أكثر

أخفضت رأسها لتتحرك قليلاً كي تقف أمامه مانحة إياه موافقتها فأمسك بإحدى يديها و جعل من يده الأخرى تستقر حول كتفه قبل أن يحيط خصرها

ضحك بيكهيون بصخب على إحدى نكات تلك السيدة التي ترقص معه ثم أدار وجهه جانباً فتلاقت نظراته حينها مع نظرات هيبا التي تنظر إليه

و لبعض الوقت تبادلا النظرات دون إتخاذ رد فعل يشرح ما يدور برأس أي منهما

بيكهيون لوهلة أراد التبادل مع ذاك القروي ليرقص مع هيبا بدلاً منه إلا أنه لم يتخذ تلك الخطوة و فضّل النظر إليها من بعيد

بيكهيون كان مدركاً أن هناك حدود منيعة بينهما ،تلك الحدود لا تكمن فقط في صرامة جده ،و إنما بقسوة هيبا على نفسها

ابتسم نحوها حين طالت نظراتهما فبقت تنظر إليه بعدها للحظات أخرى ثم التفتت إلى الرجل أمامها تدّعي إنصاتها إليه ليتنهد بيكهيون بعمق

و على جانب آخر حيث تلك الطاولة التي لم يبقى عليها سوى بضعة رجال في جانب و بعيداً عنهما كان يجلس جونميون بجوار سولار

و قد فات جونميون الكثير بينما يُراقب سولار من الجانب بإبتسامة بسيطة و أعين محبة

و من داخله كان يصرخ بطلب الرقص معها إلا أنه لم يقدم على تلك الخطوة احتراماً لها فما بينهما لم يتجاوز الصداقة و إن كانت مشاعره قد تجاوزتها

التفتت سولار نحوه حين شعرت بأنه ينظر إليها فابتلع ريقه ثم أخفض نظراته لينظر إلى كفه، و بحاجبين انعقدا بخفة أخفضت هي الأخرى نظراتها لتراه يفرد كفه فوق فخذه دون تفسير لفعلته الواضحة

كان عرضاً غير مباشر لقبول مشاعره

و ارتجاف أطراف أنامله جذب عينيها إليه فكان بمقدورها فهم أنه فعل ذلك دون تفكير، و ها هو الآن متردد

عض جونميون جانب شفته السفلى من الداخل و ابتلع ريقه مرة أخرى حين طالت نظراتها الشاردة إلى كفه فضمها بتردد و التفت ينظر حيث أصدقائه بينما يرسم ابتسامة مزيفة على شفتيه

لكن تلك الحرقة بعينيه و اللمعة الواضحة بهما كانت تهديداً واضحاً له بأنه قد يبكي في أي لحظة

سولار كانت تخشى أن تندم لاحقاً، بسببه أو بسببها

تخشى أن تكون مصدر خجل له كما كانت بالنسبة إلى والديها

و لم ترغب بأن يكون معها فقط لأنه يراها مثيرة للشفقة لكن...جونميون كان رقيقاً معها منذ أول مرة

منذ بدأ يسترق النظرات نحوها

تعلم لغة الإشارة فقط كي يفهمها و حتى بعد أن أدرك أنها قادرة على سماع ما يقوله بصوتٍ عالٍ و قراءة شفتيه كذلك إلا أنه لم يتوقف عن التحدث بلغتها هي

هو حتى لم يُراسلها حين طلبت منه أن لا يفعل

و لأنها رفضت الإنضمام إليه بهذه الرحلة مسبقاً فلم يعترض أو يضغط عليها رغم حزنه من رفضها له

أنزل جونميون عينيه نحو قبضته حين شعر بلمسة ناعمة عليها فرأى سولار تُمرر أطراف أناملها على أنامله برقّة بالغة تُطالبه بفتح كفه إليها مُجدداً

بسط كفه برفق لتُبعد أناملها عنه قليلاً ثم اقتربت بها منه مرة أخرى لتضع يدها فوق خاصته

تركت أناملها تتعانق مع خاصته ليضغط جونميون على يدها بلطف ثم رفع نظراته إليها و ابتسم بدفء ،و دون مقاومة انزلقت دمعة من إحدى عينيه فابتسمت سولار و بيدها الأخرى محت أثر تلك الدمعة ثم داعبت وجنته بإبهامها قليلاً قبل أن تشيح بنظراتها بعيداً عنه بخجل

ضم شفتيه ليقلب عينيه بخجل هو الآخر ثم التفت ينظر بعيداً عنها

رفع كفها الذي يحتضنه و ترك قبلة سريعة عليه ثم أعاد كفيهما فوق فخذه مُجدداً كأنه لم يفعل شيئاً

استقبلت سويون سولار و هيونا بمنزلها في حين انضمت آيونغ إلى جيون و هانييل بمنزل هيبا

كانوا جميعاً مرهقين لذا غطوا بنوم عميق لكن في وقت باكر كانت أبواب منازلهم تُطرق دون توقف

فتحت سويون الباب بأعين ناعسة لتنظر إلى كيونغسو الذي يقف أمامها هو الآخر بأعين بالكاد يفتحها

"ما الخطب؟"

سألته بقلق فتثاءب ليُشير إليها خلفه

"جونميون و مينسوك يريدان منا جميعاً أن نقطف الثمار...سوياً"

تثاءب مرة أخرى خلال حديثه ثم أمال برأسه على الباب ليُغلق عينيه و بالقرب منه أمالت هي الأخرى بجانب رأسه لتتكئ على الباب بنعاس هامسة

" هل مازلت ترغب بالنوم؟"

همهم و رفع رأسه قليلاً دون أن يبتعد عن الباب، و حين فتح عينيه رأى وجهها قريباً للغاية منه فخفق قلبه تزامناً مع شعوره بدغدغة بمعدته

" أخبري سولار و هيونا أننا..."

استقام بوقفته لينظر خلفه ثم أعاد نظراته إليها بإرتباك

"سنسبقكم إلى...هناك "

ابتعد عنها و لوّح إليها أثناء مغادرته ثم خطواته الواسعة تحولت إلى ركض فهزت كتفيها قبل أن تعود إلى الداخل

الجميع كانوا يتحركون بخطوات ثقيلة نحو المنطقة الزراعية

و جونغ ان الذي يقف بجوار كيونغسو كان نائماً تقريباً و هو واقف في مكانه

" ما بكم أيها الكسالى؟"

مينسوك هتف بقهقهة صاخبة فقلب سيهون عينيه و هتف

" ألم يكن بإمكانكم الإنتظار حتى الغد؟ أنا مرهق"

تذمر بعبوس نهاية حديثه فهز جونميون رأسه إلى الجانبين ينفي ذلك

" لدينا سفر في الغد"

"ستُغادرون بهذه السرعة؟"

سألته تشانسوك بإستغراب فابتسم نحوها

" لدينا خطط أخرى ،دعونا نتحدث عنها وقت الغداء، أما الآن، هيا لنبدأ "

صفّق بحماس ليُمرر عينيه عليهم باحثاً عن سولار إلا أنها لم تصل بعد

أثناء قطف الثمار سيهون كان يُمرر عينيه عليهم بغيظ

أصدقائه كانوا يجمعون الثمار في ثنائيات، و كما يبدو جونميون هو الآخر قد حصل على فتاته

تنهد بعبوس و التفت لينظر إلى بيكهيون ،كيونغسو و جونغ إن ثم ابتسم

"أنتم الأصدقاء الحقيقيين"

ضم شفتيه ليهز رأسه إلى الجانبين بدرامية و وضع يده على كتف كيونغسو المجاور له

"انظر كيف تبدون أذكياء على عكسهم يبدون كالحمقى"

تأتأ لينظر إلى الآخرين يسخر منهم فاسترق بيكهيون نظرة جانبية نحو هيبا ثم التفت لينظر إلى الثمرة التي يمسكها و قام بقطفها بعبوس

جونغ إن حرك عينيه عليهم و كأنه يسخر منهم كما يفعل سيهون إلى أن لمح هانييل، و شفتيه حينها كادتا تبتسمان لرؤية ابتسامتها لكنه وعى على نفسه سريعاً

عقد حاجبيه بشدة و تمتم

"حمقاء قبيحة"

ثم قلب عينيه لينظر أمامه مُجدداُ

و ربما منذ بدأوا بجمع الثمار و كان كيونغسو يلتفت بين الحين و الآخر حيث سويون لينظر نحوها ،و في كل مرة قلبه سيخفق فيها فيجفل و ينظر أمامه بأعين واسعة كما يفعل الآن

لذا قد يكون الأحمق هنا هو سيهون الذي وضع تركيزه على العلاقات الواضحة و وضع ثقته بهؤلاء فقط لأنهم يقفون بجواره

To be continued......

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top