20
Start
في فترة الامتحانات كان كُلاً من طُلاب دونغ و يونغبوك مشغولين بالدراسة
و مع مرور اليوم الأول بدأ الطلاب يشعرون بالراحة أكثر حين أدركوا أن التدريبات لم تؤثر بالسلب على دراستهم
التفت كيونغسو ليضع أغراضه بحقيبته كي يُغادر لولا دخول أحد الطلاب الأصغر سناً إلى صفهم
" كيونغسو و جيون ،يُريدكما المدير بمكتبه"
كلاهما نظرا إليه ثم تبادلا النظرات بإستغراب فاستقام كيونغسو أولاً ليسبقها بخطواته نحو مكتب المدير
طرق الباب ثم دخل بعد أن أذن له الآخر و من بعده دخلت جيون ليقفا متجاورين أمام المدير
" سيدي، طلبت رؤيتنا!"
كيونغسو تحدث بهدوء فهمهم إليه الآخر و عقد حاجبيه بينما يتفحص جيون بنظراته
" العديد من الطلاب قدموا شكوى أن بعض الأشخاص قاموا بكسر القواعد"
انعقد حاجبي كيونغسو بخفة و التفت ينظر نحو جيون التي لم تُبدي ردة فعل حول ما تفوه به المدير
" تعرفين أن الإلتزام بالقواعد مهم جيون فكيف تقومين بقص شعركِ؟ ، و ليس فقط القليل بل كثيراً...هل تعرفين ما سيُقال إذا عرف أحداً بذلك "
كيونغسو حك جانب عنقه بإنزعاج يحاول إخفائه فمن قد يهتم أن طالبة ما قد قامت بقص شعرها؟!
" و أنت؟"
جفل حين حوّل المدير نظراته إليه ليهتف بإنفعال
" أنت رئيس الصف و أنت المسؤول عن جميع الطلاب المشاركين بالمسابقة قبل المتواجدين هنا فكيف لم تمنعها عن ذلك ؟"
زفر بحدة قبل أن يطرق بسبابته على طاولة المكتب
" هذا تحذيري الأخير لك كيونغسو ،أما بشأن جيون فالقوانين لها احترامها أو العقاب في المقابل لذا لا بد من إحضار فرد من عائلتك "
رفع حاجبيه يؤكد ذلك فالتفت كيونغسو لينظر إلى جيون التي اكتفت بضم كفيها معاً بقوة
" في القرية نحن ندرس معاً، أعني جميع طلاب القرية يجتمعون سوياً في المساء للدراسة لتوفير الكهرباء "
التفت كيونغسو ينظر إلى المدير فحرّكت جيون عينيها نحوه بعدم فهم فلماذا يذكر هذا الأمر بشكل مفاجئ ؟!
" و هناك صالون تجميل أمام المطعم الذي ندرس به"
كيونغسو أكمل بتردد ليُدير عينيه باحثاً عن كذبة مناسبة
" ااه ذات يوم انقطعت الكهرباء و نحن ندرس...و حين عادت وجدنا أن أحد الأطفال قد عبث بشعر جيون، لقد وضع به علكة كبيرة"
ضيّقت جيون عينيها بينما تحاول فهم ما يقوله الآخر في حين اندمج كيونغسو مع كذبته
" لأن العلكة كانت كبيرة طلبنا من السيدة التي تمتلك صالون التجميل أن تُساعدنا في إخراجها من شعر جيون لكنها قامت بقص شعرها، لا بد أن العلكة كانت عالقة "
هز رأسه إلى الجانبين و أكمل بنبرة طغى عليها الحزن - المزيف-
"آسف سيدي لأنني لم أكن حذراً و آسف لجيون فكان يجب أن أعتني بها أكثر من ذلك ،كلما تذكرت كيف بكت حينها لفقدانها شعرها الطويل أشعر بالندم بالفعل "
أخفض كيونغسو رأسه بأسف زائف فاسترقت جيون نظرة نحو المدير لتُعيد عينيها سريعاً إلى كيونغسو، و حين شعرت أنها على وشك الضحك و فضح كذبته قامت بحكّ أنفها بقبضتها تخفي بذلك بسمتها
تحمحمت و التفتت لتنظر إلى المدير الذي كان يُفكر بجدية حتى تنهد
" سأحاول شرح الأمر إلى زُملائكم كي لا يعتقدوا أن هناك أي تمييز، لكن يجب أن تكونا أكثر حذراً"
"بالطبع ،لن نكرر هذا سيدي"
انحنى إليه كيونغسو بإحترام لتفعل جيون المثل ثم غادرا المكتب حين أشار لهما بذلك
تنهد كيونغسو بعمق ما إن أغلق باب المكتب خلفهما، و حين التفت ليُغادر رأى جيون تنظر نحوه فتبادل معها النظرات لبضعة لحظات ثم ضحك كلاهما بخفوت
" لنعد إلى الصف "
أشار لها فهمهمت بإبتسامة و تقدمت لتسير مجاورة له
"آسف مُجدداً لأنني.."
"كيونغسو"
قوطع بواسطة إحدى الفتيات التي ركضت نحوه فالتفت ينظر إليها مع جيون في حين هي رمقت جيون من الأعلى إلى الأسفل قبل أن تنظر إلى كيونغسو
" سمعت أن المدير غاضب منك فهل تسبب أحدهم بمشكلة لك ؟"
ألقت نظرة ممتعضة نحو جيون فتنهدت الأخيرة و كادت تتخطاها لولا أن كيونغسو قد أمسك بيدها يمنعها عن المغادرة
" بعض الحمقى ثرثروا حول أمور لا تخصهم لكنه لم يكن سوى سوء فهم"
رفع حاجبيه نهاية حديثه يُلقى بالتهمة نحوها من خلال نظراته فقهقهت دون فكاهة
" حمقى؟ "
أومأ كيونغسو بحركة بسيطة ثم سار نحو الصف بينما يجر جيون خلفه فالتفتت لتنظر نحو تلك الفتاة ثم حرّكت نظراتها إلى كيونغسو الذي يجذبها خلفه
" لم تفعل ذلك؟ "
سألته بهدوء فالتفت يرمقها بجانبية ثم توقف لينظر نحوها
" ماذا تقصدين؟"
تنهدت جيون ثم أشارت له
" تساعدني مع مين جونغ و أمام المدير ثم الآن تتحدث بهذه الطريقة مع سومي و أنت تعرف جيداً أنها معجبة بك كما أن مكانة والدها.."
" أخبرتك من قبل أنني أريد أن أكون صديقكِ"
رفع كتفيه بحركة بسيطة ثم اقترب منها خطوة ليُكمل بقهقهة خافتة
" كما أن جونغداي أوصاني كثيراً لأهتم بكِ لذا لن أسمح لأحد بأن يقترب من حبيبة صديقي "
قضمت جيون شفتها السُفلى بخجل فضحك كيونغسو ثم بعثر شعرها قبل أن يستكمل طريقه إلى الصف يتقدمها بخطوتين
" كيونغسو ،جيون ماذا حدث ؟"
استقامت هانييل من مكانها بقلق حين دخلا إلى الصف كما التفت نحوهم الآخرين فكما يبدو الأخبار انتشرت و هذا ما جعلهم يتوجهون حيث الصف الذي يقضي به كيونغسو و جيون امتحانهما
_____________
"ادخل"
أطلت سوشيل برأسها من خلف الباب لتنظر نحو جدتها التي تجلس على المقعد خلف مكتبها بالشركة فزفرت بعمق ثم دخلت
اقتربت منها بخطوات مترددة إلى أن وقفت أمامها تعقد كفيها خلف ظهرها و بصعوبة ابتلعت ريقها حين رفعت الأخرى نظراتها نحوها
"ماذا تفعلين هنا ؟"
سألت بجدية لتفرج سوشيل عن أنفاسها المهتزة و اقتربت خطوتين من مكتب جدتها
" أرغب في الإنسحاب من المسابقة"
"لن نُناقش هذا الأمر مُجدداً"
رفعت كفها أمام سوشيل تُقاطعها بصرامة فاندفعت سوشيل نحوها بينما تهتف
"لماذا؟ أنا لا أريدها و لن تعود عليّ بأي فائدة، هذه المرة أتيت بالدليل على أن المسابقة بها غش"
ختمت حديثها بثقة لتخلع حقيبة ظهرها و أخرجت هاتفها تعبث به ثم ناولته إلى جدتها
و ما إن لمحت جدتها حفيدها بذاك الفيديو هي حتى رفضت مشاهدته و بدون تردد قامت بحذفه ثم ناولت الهاتف إلى سوشيل مرة أخرى
" يوجد غش أم لا فلا يهم ،في جميع الأحوال سيفوز هيوجون"
"لا، طلاب مدرستنا أضعف من طلاب يونغبوك و هذا ما يجعله..."
استقامت جدتها من مكانها و لا تدري سوشيل كيف طالتها كف الأخرى من خلف المكتب لتصفع وجنتها بقوة
شهقت سوشيل بتفاجؤ حين التف وجهها إلى الجانب الآخر، و بسرعة تجمعت الدموع بعينيها بينما تنظر إلى الفراغ
"إياكِ و التحدث عن هيوجون بهذه الطريقة، و إن ألحقتِ به الأذى ستندمين على ذلك سوشيل"
جلست في مكانها مرة أخرى لتتنفس بعمق
" هيوجون يريدكِ في المسابقة لذا لا تتخلي عن عائلتك من أجل ترهات الصداقة و ما إلى ذلك، سأنسى ما قُلته اليوم"
أشارت إليها بسبابتها أن تُغادر فرمقتها سوشيل بإنكسار قبل أن تخرج من المكتب
_______________
" صباح الخير "
همس جونميون و هو يلوّح إلى سولار فابتسمت و خلعت قفازيها ثم سارت نحوه حيث يقف خلف البوابة
" لم خرجت اليوم؟ ألا يجب أن تدرس قبل الامتحان ؟"
رفعت حاجبيها بإستغراب فقهقه جونميون بخفوت ليُشير إليها
" أعتقد أنني لا أمتلك أي مشكلة مع هذا الإمتحان، لذا فكرت أن ما سيجعل يومي اللطيف يكتمل هو رؤية وجه لطيف"
مد كفه نحوها ثم نقر أنفها بسبابتها لتتسع عينيها و بخجل حكّت أنفها برقّة
" امتحاني الأخير سيكون غداً لذا هل يمكننا أن نخرج سوياً؟"
" إلى أين؟"
أمالت برأسها بتساؤل فرفع كتفيه بعدم معرفة
" سأترك لكِ حرية الاختيار "
ابتسم بوسع ثم أشار لها مُجدداً
" سأكون سعيداً بأي مكان طالما أننا معاً"
قلبت عينيها بخجل لتعود بخطواتها إلى الخلف ثم لوّحت إليه تودعه قبل أن تركض إلى منزلها
تنهد جونميون بإبتسامة واسعة ثم التفت ليعود إلى منزله
توقف في مكانه لوهلة حين رأى والده يقف امام المنزل فابتلع ريقه قبل أن يستكمل طريقه إلى المنزل بخطوات مترددة
انحنى إلى والده بخفة فعاد والده إلى داخل المنزل ليلحق به جونميون
____________
"انهما يتواعدان"
"لقد رأيتهما يتعانقان قبل بضعة أيام"
"لقد شككت بوجود أمر بينهما"
قلبت هانييل شفتيها بإستغراب لتجلس في مكانها ثم تلفتت تنظر حولها فمن هذا الثنائي الذي يُثرثر حوله الجميع؟!
رفعت كتفيها بعدم اهتمام لتُخرج أدواتها تضعها أمامها و لم تتنفس براحة سوى حين سلّمت ورقتها في نهاية اليوم
لملمت أغراضها ثم وقفت من مكانها لتحمل حقيبتها و كادت تُغادر لولا اجتماع عدة فتيات حول مقعدها فحرّكت عينيها بينهم
" لم تُجيبي رسائلنا البارحة"
إحداهن نبست ببرود ثم نثرت شعرها عن كتفها قبل أن تتكتف فقهقهت هانييل بزيف
"عُذراً كنت مشغولة بالدراسة و لم أرى هاتفي"
ابتسمت نهاية حديثها ثم تحركت لتتخطاهن فالتفتن معها
" ألن تخرجي معنا ؟هيوجون سيأتي أيضاً"
توقفت هانييل في مكانها و أغلقت عينيها بقوة لتتنفس بعمق ثم أعادت فتح عينيها و التفتت تُقابلهم بعدما زيّفت ابتسامة أخرى
" لدي التزامات أخرى "
رفعت كتفيها بأسف مزيف ثم خرجت من الصف بخطوات واسعة كي تتخلص منهن إلا أنهن لحقن بها
" كدت أترك السؤال لكنني استخدمت الطريقة التي علمني إياها سيهون لذا حللت السؤال، إنه رائع في الفيزياء"
رفع مينسوك إبهاميه بانبهار فأطلت هانييل برأسها من خلف توأمها الذي يقف مجاوراً إلى مينسوك و علّقت
" أنا أيضاً تذكرته بسبب سيهون، كدت أضحك و أفضح نفسي حين تذكرت كيف بدأ بالصراخ لأنك أخطأت في المسألة عدة مرات "
ضحكوا ليُبعثر جونميون شعرها بلطف ثم التفتوا إلى كيونغسو و جيون حين اقتربا منهم
" جيون، ماذا فعلتِ؟كنا نتحدث عن السؤال الرابع عشر"
"كان جيداً "
أجابت سؤال هانييل بخفوت فاقتربت منها هانييل لتتأبط ذراعها
" دعينا نتناول الغداء و لنقضي بقية اليوم معاً فهناك من تخلى عني من أجل حبيبته"
رمقت جونميون بعبوس فضحك ليحك مؤخرة رأسه
" أخبرتكِ أن تأتي "
" بالطبع لن أكون طرفاً ثالثاً بينكم "
" ااه بالمناسبة "
صفّق مينسوك بحماس لينظروا إليه لكنه قوطع بواسطة صديقات هانييل حين وقفن خلفهم
" إذاً الشائعات صحيحة "
ارتفع حاجبي مينسوك و التفت إليهن كما فعل البقية فانعقد حاجبي هانييل بإستغراب
" أي شائعات؟"
سألت فقهقهت إحداهن و تقدمت لتقف أمام هانييل ثم مررت عينيها على جيون من الأسفل إلى الأعلى
"سمعت أن غريبة الأطوار هذه حصلت على حبيب"
أخفضت جيون رأسها لتتنهد بعمق في حين ابتسمت هانييل بفخر لكن لم يكن جونغداي المقصود
"من السيئ أن هذا هو ذوقك كيونغسو ،ظننت أنك ستحصل على فتاة مثل سومي لكن..."
قلبت عينيها من كيونغسو إلى جيون ثم قهقهت ليضحك صديقاتها كذلك
" في النهاية حصلت على غريبة الأطوار هذه"
دفعت كتف جيون فتركت هانييل ذراع جيون و دفعتها إلى الخلف لتقف هي أمام الأخرى
" توقفي عن هذا هارا "
المدعوة هارا تجاهلتها لتنظر إلى كيونغسو مرة أخرى
"هل تُشفق عليها ؟لا يوجد تفسير آخر سوى هذا، سيكون مُضحكاً إن استمرت هذه العلاقة،أتمنى أن لا يمتلك بيكهيون و جونميون نفس ذوقك الغريب هذا"
"أمتلك حبيبة بالفعل "
حرّكوا أعينهم نحو بيكهيون الذي تحدث بهدوء إلا أنه كان يضم قبضتيه بتوتر يحاول إخفائه
"و من حظي الجيد أنها لا تُشبهكِ هارا "
" تمتلك..حبيبة ؟"
همست بتلعثم ثم ابتلعت ريقها لتقترب منه
" متى حصلت عليها؟ "
" بالمناسبة كيونغسو و جيون لا يتواعدان لكنها تمتلك حبيباً بالفعل "
وضّح بيكهيون فحرّكت هارا عينيها بينهم لتقضم شفتيها بعدها بينما تحاول استيعاب ما قاله بيكهيون
" و أيضاً هو شخص رائع لن تحصلي على أي حبيب يُشبهه..فقط يُمكنكِ أن تحلمي بذلك "
" ألم تقل أنك لا تُفكر في المواعدة؟ "
همست بعدم تصديق فهز بيكهيون رأسه إلى الجانبين بخفة
"لا تتدخلي بحياتي الخاصة هارا، سئمت ذلك"
استدار ليُغادر أولاً فلحق به البقية و هانييل رمقتها بغضب قبل أن تركض لتلحق بهم هي الأخرى
اتكأ بيكهيون بظهره ضد سور المدرسة بمجرد خروجه منها فاقترب منه كيونغسو ليُمسك يديه
أخفض بيكهيون نظراته إلى كفيه حيث يُمسكهما كيونغسو و يُمسدهما بلطف ثم همس الأخير
" يديك باردتان"
تنهد بيكهيون بعمق ليُغلق عينيه حتى شعر بكف رقيقة تُربت على كتفه ففرّق بين جفونه لينظر إلى جيون التي ابتسمت بخفة
" لم يكن هناك داعٍ لتُجيبها"
"بلى، يجب أن تتوقف عند حدودها ،لقد سئمت تدخلها و أسلوبها المُتعجرف"
زفر بارتجاف نهاية حديثه المُنفعل فقهقهت هانييل
" سيهون سيقتلك لو عرف أنك تمتلك حبيبة"
" لقد قال هذا فقط لإزعاج هارا"
جونميون قالها بضحكة خافتة فارتفع حاجبي هانييل ليوضح بيكهيون بهدوء
" لقد اعترفت لي من قبل عدة مرات حتى أنها كانت تتشاجر مع الفتيات لذا أخبرتها أنني لا أهتم لأمور المواعدة"
"كنت أعرف أنها معجبة ببيكهيون لكن لم تُخبرني هارا أنها اعترفت إليه"
" و هل ستُخبركِ أنه قام برفضها؟"
رفع جونميون حاجبيه نحو توأمه فأمالت برأسها لوهلة ثم أومأت باقتناع
" حسناً ،لقد قاطعت حديثي الهام..."
تحمحم مينسوك لينظروا إليه فصفّق بحماس و احتضن كفيه أسفل ذقنه
" آيونغ كانت ترغب بزيارة القرية و التعرف عليكم و على الرفاق لذا ما رأيكم أن نذهب إلى القرية لنقضي وقتاً مُمتعاً ثم نذهب في رحلة ستُنظمها لنا آيونغ"
"لن توافق عائلتي على ذلك "
بيكهيون اعترض بهدوء فزفر كيونغسو ليهمس
"أنا أيضاً"
"حتى أبي لن..."
هانييل قاطعت جونميون سريعاً
" هيا أخي ،لقد قُلت من قبل أنك تُريد أن ترى سولار القرية لذا لم لا تحاول الحصول على موعد رائع معها هناك؟ سنُخبر أبي أننا ذهبنا من أجل التدريب، رجاءً "
عقدت كفيها أسفل ذقنها و رمشت بضعة مرات بلطافة فقضم جونميون شفتيه ليشيح بنظراته بعيداً عنها
"هذا صعب هانييل "
" صعب لكن ليس مستحيلاً "
مينسوك تدخل فأومأت هانييل بعنف توافقه ليتنهد جونميون
" لكن... "
" رجاءً أخي "
" حسناً، سأحاول "
" حاولوا جميعاً و أعدكم ستحرص آيونغ على أن تكون رحلة لا تُنسى"
تبادلوا النظرات بحذر فالجميع مُتحمس لذلك لكن اقناع عائلاتهم يبدو صعباً
" لنُفكر في الأمر لاحقاً فأنا جائعة للغاية"
مسّدت هانييل بطنها بعبوس ثم جذبت جيون من معصمها
" هيا بنا "
" سأذهب معكم "
بيكهيون سار بجوارهم فلحق بهم الآخرين كذلك عدا جونميون الذي اتخذ طريقاً مُختلفاً كي يلتقي سولار
(لقد وصلت أمام البوابة، أين أنتِ؟)
بعث برسالة لها ثم رفع عينيه لينظر إلى بوابة الحديقة ثم تقدم بخطواته كي يقف بعيداً عن الأمن
"جونميون "
التفت إلى جانبه حين سمع صوت هيونا فاقتربت منه لتُلقي عليه التحية ثم أشارت خلفها
" سِر إلى أن تصل إلى البُحيرة و ستجد سولار هناك"
"ألن تأتي معي؟"
هزت هيونا رأسها إلى الجانبين ثم وضعت كفها بجانب شفتيها لتقترب منه فأمال برأسه نحوها حينها همست
" سولار طلبت مني أن أترككما وحدكما"
نمت على شفتيه ابتسامة واسعة لينظر إليها فتحمحمت بإبتسامة و أشارت إليه بسبابتها بتحذير
" لا تُخبرها أنني قلت ذلك فهي طلبت مني أن لا أفعل"
أومأ بينما يُغلق عينيه و يفتحهما بحركة بطيئة فقهقهت ثم غادرت ليسير جونميون حيث أخبرته
حين لمح البحيرة توقف باحثاً عنها و سرعان ما لمحها تجلس على أحد المقاعد بالقرب من البحيرة فاقترب منها بحذر ثم نكز كتفها ليفرد سبابته بجانب وجنتها فحين التفتت إليه غُرزت سبابته بوجنتها بلطف
ابتسمت بخجل فقهقه جونميون بصوتٍ مكتوم ثم دار حول المقعد ليجلس بجوارها
" كيف كان امتحانك ؟"
تنفس بعمق ليُشير إليها
"رائع للغاية"
أومأت ثم التفتت نحو حقيبتها الكبيرة ثم أخرجت منها علبة طعام ناولته إياها فالتقطها جونميون
"هذه من أجلي؟"
أشار إلى صدره بسبابته مُتسائلاً فألقت نظرة نحو حركة شفتيه قبل أن تومئ إليه
فتح العُلبة بإبتسامة اتسعت حين رؤيته قطع الفاكهة مُرتصة في أحد جوانب العُلبة، أعواد الطعام و شوكتين في جانب آخر، و الجانب الأكبر كان لقطع الكيمباب
ترك العُلبة من يده على المقعد بينهما و التفت ليُقابلها بجذعه ثم أشار لها
" قُمتِ بتحضيرها من أجلي؟"
لوت شفتيها بخجل لتُدير عينيها بعيداً عنه فوضع أنامله أسفل ذقنها ثم حرّك رأسها نحوه كي تنظر إليه مُجدداً
" أريد إخباركِ بأمر ما"
رفعت حاجبيها بتساؤل ليبتسم جونميون حين لاحظ حُمرة وجنتيها ثم أبعد يده عنها ليُشير إليها
" يُريد أصدقائي أن نذهب جميعاً إلى القرية للمرح و ليس الدراسة او التدريب"
أومأت دليلاً على فهمها لما يقول فاستكمل
" لذا إذا لا توجد مشكلة فهل يُمكنكِ الذهاب معنا ؟"
حرّكت سولار عينيها بتردد فهز جونميون رأسه إلى الجانبين
"لستِ مُجبرة لفعل ذلك، إنه مجرد اقتراح "
قضمت سولار باطن شفتها السُفلى ليتنهد جونميون ثم أمسك بأعواد الطعام و أمسك بقطعة كيمباب ليتناولها
أصدر أصواتاً مُتلذذة ثم أشار إليها بإبهامه بإعجاب
"تناولي هذه"
حمل قطعة أخرى ليُقرّب الأعواد من شفتيها و يده الأخرى كان يفردها أسفل يده التي تحمل الأعواد كي لا يقع الطعام
فرّقت سولار بين شفتيها بخجل لتتناول قطعة الكيمباب ثم مسحت على شفتيها برقّة ،و الآخر كان يُراقبها بإبتسامة مُحبة و قلب ينبض بوتيرة سريعة
_______________
بيكهيون كان يجلس مع عائلته حول طاولة العشاء
الأجواء كانت هادئة على غير العادة و هذا جعله يتوتر أكثر، هذا إلى جانب أفكاره المشوشة فكيف يُخبرهم أنه سيعود إلى القرية؟!
"متى تستئنف تدريباتك؟"
جفل من شروده لينظر إلى ابن عمه الذي سأل بنبرة ساخرة ثم مرر عينيه بين أفراد عائلته، و يبدو أن الجميع كان مُهتماً لمعرفة ذلك
" بـ بعد يومين ...ربما "
بيكهيون أجابه بتردد ثم ابتلع ريقه بصعوبة ليُحرك قدميه أسفل الطاولة بتوتر فإن اكتشفوا أنه كاذب ستقع مشكلة كبيرة
" لا تتكاسل بيكهيون، لا أريد أن يكون حفيدي مُحرجاً لي فيكفي والدك"
ضغط بيكهيون على ملعقته بقوة حين انفلتت قهقهة من ابن عمه الذي يجلس مُقابلاً له فاكتفى بيكهيون بهمهمة بسيطة ،و بعد لحظات هو انسحب نحو غرفته في هدوء
_____________
(يا رفاق هل سنذهب ؟)
مينسوك أرسل رسالة في مجموعة الدردشة الخاصة بهم و لم يتلقى إجابة سوى من جيون التي لا تُمانع ذلك و بيكهيون كذلك الذي كذب على عائلته
"جونميون"
التفت جونميون نحو الباب ليزفر بعمق ثم وضع كفه على صدره، كان يقف خلف النافذة و هانييل فتحت الباب دون اذن مُتسببة في اخافته
"اطرقي الباب هانييل"
طرقته ثم قهقهت ليقلب عينيه ثم تخصر ، رفع حاجبيه و أخفضهما بحركة سريعة بتساؤل فدخلت لتُغلق الباب بحذر ثم تقدمت منه
أطلت من خلف النافذة ثم لوّحت بإبتسامة واسعة إلى سولار فلوّحت إليها الأخرى بخجل قبل أن تدخل إلى غرفتها
"ماذا تفعلين؟"
جذبها جونميون من مرفقها لتنظر إليه ،و حين التفتت نحوه ابتسمت ببراءة مُريبة
"أخي"
همهم بحذر فاقتربت منه لتُحيط خصره بذراعيها و وضعت رأسها على صدره
"لقد أخبرت أمي أننا سنعود إلى القرية من أجل التدريبات و.."
"لم كذبتِ هانييل ؟"
أمسك بكتفيها ليدفعها بلطف كي تبتعد عنه فرمشت بضعة مرات بينما تقلب شفتيها أمامه تحاول تليين نظراته المؤنبة لها
"أريد الذهاب بشدة"
"كنا سنجد حلاً آخر عدا الكذب"
"هيا أخي ،أنت تعرف جيداً أنهما لن يوافقا إذا عرفا أننا سنذهب في رحلة لذا رجاءً، لقد مر الأمر بسلام و أمي لم تعترض على ذلك أو تشعر بالغرابة"
تنهد لينظر إلى الجانب الآخر فأدارت وجهه نحوها
"هل أخبرت سولار؟"
" لا تُريد ذلك "
"لا تقلق ،سأتحدث معها و... "
"لا هانييل، لا أريد ازعاجها أو الضغط عليها لفعل ما لا تُريد "
نفى برأسه فقبّلت وجنته بقوة جعلته يضحك
" أنت ألطف شخص قابلته في حياتي "
ركضت إلى خارج غرفته فقهقه بعدم تصديق بينما يهز رأسه إلى الجانبين ثم عاد نحو النافذة إلا أن سولار لم تكن هناك فتنهد بعمق
لكن ما كان بإمكانه الغضب من توأمه اللطيفة
_____________
في مساء اليوم التالي كانوا جميعاً يستعدون للعودة إلى القرية عدا كيونغسو الذي كان يجلس خلف مكتبه يدرس كما أمره والديه
" ألا يُمكنكم الحصول على بعض الراحة أولاً؟ للتو أنهيتم الامتحانات"
والد بيكهيون تحدث بحاجبين معقودين بعدم رضا فعبث بيكهيون بالملاءة بضمير يؤنبه لأنه يكذب على والده كذلك
" المسابقة مهمة لذا يجب أن نُجهّز لها فلاحقاً سننشغل بامتحانات القبول الجامعي"
أغلق عينيه بضيق حين سمع والده يزفر بإنزعاج
" بيكهيون، أنا والدك حسناً؟ يجب أن تستمع إليّ أنا لا أحد آخر لذا لا تذهب و لتحظى بالراحة و..."
"أبي"
قاطعه بيكهيون بإنفعال طفيف ثم قضم شفته السُفلى حين همهم الآخر بتساؤل
" آسف لأنني...لقد...لقد كذبت عليك "
أغلق عينيه بقوة فانعقد حاجبي والده
"كذبت؟"
" لن نعود للتدريب... نحن سنذهب في رحلة و...أنا حقاً آسف ،إن لم تقبل فلن أذهب ،أعدك بذلك "
ضاقت عقدة حاجبي والده بإبتسامة، و بيكهيون شعر بغصة تخنقه حين طال صمت والده
" كان بإمكانك إخباري بالحقيقة "
" آسف "
همس بيكهيون بعبوس فهمهم والده بالنفي
"بل أنا من يجب أن أعتذر منك بُني، لا بُد أنك تُعاني بسبب أبي...إنه يُحبك لكنه صارم بتصرفاته و أنا أعرف ذلك ،ليس هناك داعٍ لإخباره بالحقيقة و استمتع بوقتك"
"أنا حقاً آسف"
انقلبت شفتي بيكهيون بعبوس، و والده قهقه ليهز رأسه إلى الجانبين
"لست غاضباً منك صغيري فلا تقلق، بل أنا سعيد لأنك حصلت على أصدقاء تشعر معهم بالراحة...مهلاً ،ألم تحصل على حبيبة بعد؟ "
" أبي "
همس بيكهيون بعدم تصديق فضحك الآخر بصخب و سرعان ما ضم شفتيه كي لا يسمعه أحد
" ااه لقد واعدت الكثيرات و أنا بعمرك ،أنت لا تُشبهني أبداً ،أتعرف أنك تُشبه والدتك ؟"
ابتسم بيكهيون بوسع ليتنهد الآخر بعمق ثم اتكأ برأسه على مسند مقعده ليدور به
" ااه لا أحب التحدث عن نفسي كثيراً لكنني كنت لعوباً"
"حقاً؟"
قهقه بيكهيون بعدم تصديق فأومأ والده بفخر ثم اعتدل بجلسته
" ألم يفعل جدي شيئاً بهذا الشأن؟ "
" لا، لم يكن يعرف ذلك ،ما يحدث خارج المنزل يبقى خارج المنزل هااا؟"
ضيّق بيكهيون عينيه بشك حين لمح الخبث بنبرة والده
" أبي، هل تدلني إلى الفساد الآن؟"
"هل كان الأمر واضحاً؟"
همهم بيكهيون ليومئ بقوة فضحك الآخر بصخب
"ااه كم اشتقت إلى رؤيتك بُني "
تنهد بعمق لينظر إلى هاتفه بإبتسامة حزينة بعدما اغلق الإتصال مع بيكهيون
ضم بيكهيون شفتيه بإبتسامة بسيطة ليُقبّل هاتفه بقوة ثم عانقه إلى صدره و ألقى بجسده على السرير ليُغلق عينيه
استدار بجسده لينام على بطنه حين وصلته رسالة ليقوم بفتحها
كانت هانييل قد قامت بإضافتهم جميعاً إلى مجموعة أخرى و لم تقم بإضافة جونميون
(أرسلوا على المجموعة الأخرى أنكم ستلتقون جونميون عند منزل مينسوك ،و أنا سأذهب إلى هناك مع جيون)
(لماذا؟)
سأل بيكهيون فأجابته سريعاً
(سولار لا تُريد أن تأتي و أخي اللطيف كان حزيناً لذلك لكنه رفض أن أتدخل لإقناعها لذا لا أريده أن يعرف بأنني فعلت عكس ما يُريد)
( و ماذا إن رفضت ؟)
مينسوك تساءل بإهتمام فرفعت كتفيها ببساطة
( لن ترفض لكن لا أعلم بشأن عائلتها)
لوت هانييل شفتيها فهي لا تعرف كيف تكون علاقة سولار مع عائلتها خاصة و أنها لم ترها تذهب إلى الحفلات من قبل بينما هيونا كانت تحضر مع عائلتها
تلك كانت الرسالة الأخيرة التي تم إرسالها إلى المجموعة و بالرغم من أن لا أحد أجاب عليها إلا أنهم أرسلوا في المجموعة الأخرى كما قالت هانييل
كيونغسو مرر عينيه على الرسائل لينظر إليها بشرود بينما ابهامه يتحرك على الشاشة دون تلامس حتى توقف أصبعه على الشاشة قبل أن تُقفل
(إن رفضوا فلتهرب حينها)
بعث بتلك الرسالة يُجيب رسالة هانييل الأخيرة عن سولار ليتنفس بصدر يعلو و يهبط بصورة ملحوظة
(تهرب ؟)
أرسلها بيكهيون بإستغراب فعقد كيونغسو حاجبيه و أمسك الهاتف بكلتا كفيه
(ليست فقط سولار من ستهرب، لنهرب جميعا)
اعتدلت هانييل بجلستها و ارتفع حاجبيها لتُطلق 'اوه' خافتة معجبة بما قاله كيونغسو
( وافق والداي لكن الهروب يبدو فكرة رائعة أيضاً)
(ماذا تقولان الآن ؟)
تساءل بيكهيون بإستغراب فأجابه مينسوك بدلاً منهما
( روح التمرد سيطرت عليهما ،أتمنى أن لا يأتي دورنا لأنني بدأت أميل لذلك)
(لقد فقدتم عقولكم، هيا اذهبوا إلى النوم)
قهقه بيكهيون بعدم تصديق ثم أغلق هاتفه ليضعه على الطاولة
لكن لا أحد منهم أدرك أن كيونغسو لم يكن يمزح، كيونغسو كان يتألم لأن حتى الهروب ليس بأمر يُمكنه فعله
هو يخشى والديه و يُحبهما بالوقت ذاته لذا الهروب منهما ليس بأمر قد يقوم به
ترك هاتفه على الطاولة ثم وقف من مكانه و حمل الحقيبة ليضعها فوق السرير
حزم أغراضه لينظر حوله بتفكير ثم تنهد ،ربما يرغب بالتمرد لو لمرة واحدة على الأقل
إنه مراهق و لديه الحق بأن يستمتع بحياته
الآن سيدرس لأنه يجب أن يتفوق، ثم يستكمل دراسته بجد بمجرد أن يدخل إلى الجامعة ،و بعد ذلك سيبدأ بحياته العملية فمتى يُمكنه الراحة و الاستمتاع بعمره؟!
استلقى على السرير لينظر إلى السقف أعلاه بشرود حتى غط بنوم عميق
و في الرابعة فجراً دق منبه هاتفه فاستيقظ ليغتسل ثم ارتدى ثيابه و خرج من المنزل بحذر بعدما أخبر الخادمة أنه سيعود إلى القرية من أجل استكمال التدريبات
الكذب عليها أسهل من فعل ذلك أمام والديه
توقفت سيارة الأجرة أمام منزل مينسوك و خرج منها كيونغسو فكان أول من وصل إلى هناك
كان الجو لايزال مُظلماً و لا يبدو أن مينسوك قد استيقظ بعد، كما لن يأتي البقية بوقت قريب
تنهد بعمق و جرّ حقيبته ليبتعد قليلاً عن البوابة كي يكون بعيداً عن أعين الحراس ثم اتكأ بظهره ضد الحائط ليُغلق عينيه
في تمام السابعة توقفت حافلة أمام منزل مينسوك فاستقام كيونغسو بوقفته لينظر إلى أبواب الحافلة التي فُتحت لتخرج منها فتاة ذات شعر يصل إلى أسفل كتفيها بقليل، أعينها واسعة و وجنتيها مُمتلئتان كسنجاب لطيف
"آيونغ"
التفت كيونغسو نحو بوابة حيث خرج مينسوك يهتف باسم حبيبته ثم ركض نحوها ليُعانقها
" اشتقت إليكِ"
هتف بعبوس ثم ابتعد عنها ليحتضن وجنتيها ثم بدأ بوضع قبلات عشوائية على وجهها جعلتها تضحك بصخب فحكّ كيونغسو جبينه بإحراج ثم ضغط على حقيبته بقوة لينظر إلى الجانب الآخر
" توقف، هناك"
آيونغ دفعته عنها بخفة لتلتقط أنفاسها التي اضطربت بسبب ضحكاتها ثم أشارت إليه نحو كيونغسو فالتفت مينسوك نحوه
"اوه كيونغسو! متى أتيت؟"
المقصود التفت إليه ثم تحمحم و جر حقيبته ليقترب منهما
" قبل دقائق معدودة"
أجابه كاذباً فأومأ مينسوك بتفهم ثم أحاط كتفي آيونغ
"آيونغ هذا كيونغسو، و كيونغسو هذه آيونغ حبيبتي"
داعب وجنتها نهاية حديثه فزمت شفتيها بلطافة ثم مدت يدها نحو كيونغسو ليُصافحها
"سُررت برؤيتك ،مينسوك أخبرني الكثير عنكم لذا كنت متحمسة للقائكم جميعاً"
ابتسم كيونغسو و همهم إليها ،و بعد وقت قصير بدأ الآخرين في التجمع هناك عدا جيون التي لم تصل بعد، و كذلك هانييل
" احمل الحقائب إلى الحافلة"
أشار مينسوك إلى أحد الحراس ليفعل ذلك ثم التفت إلى أصدقائه
" لننتظرهم في الحافلة "
أشار لهم ليصعدوا إلى الحافلة فتلفت جونميون يميناً و يساراً كي يتأكد إن كانتا اقتربتا ثم حاول الإتصال بهانييل ما إن صعد إلى الحافلة لكنها رفضت مكالمته فانعقد حاجبيه بقلق
"ااه كما كنت أقول، سكان القرية لن يكونوا مزعجين أبداً صدقيني، لقد تشاجرت مع ذاك القروي المزعج جونغ إن لكن بالرغم من ذلك لم يحمل سكان القرية الضغينة نحوي، و هناك السيدة شين هي أقسم أنها امرأة رائعة ستُحبها سولار كثيراً"
تحدثت هانييل بحماس بينما تحاول إقناع هيونا فتنهدت الأخرى
" لا أمانع أبداً صدقيني ،لكن سولار تشعر بالخجل لذا.. "
" لن تكون وحدها، يُمكنكِ أن تأتي أيضاً لذا رجاءً حاولي معها للمرة الأخيرة، لقد تأخرنا كثيراً و جونميون لا بد أنه سيفقد عقله من القلق ،لم أُخبره أنني هنا فهو رفض أن أتحدث مع سولار كي لا تنزعج لكنني كذبت عليه كي أحاول إقناعها لذا لا أريد أن تذهب كذبتي سدى"
" كم كذبة قمتِ بها من أجل هذه الرحلة؟ "
تساءلت جيون بإبتسامة فرفعت هانييل كتفيها
" صدقيني الأمر يستحق ،هيا بسرعة هيونا ليس لدينا وقت "
التفتت نحو هيونا في نهاية حديثها لتدفعها نحو الداخل حيث كانوا يقفون في حديقة منزل سولار
_________
" كان يجب أن نلتقي قبل ساعة ونصف، لقد تأخرت هانييل و جيون"
وقف جونميون من مكانه لينظر إلى أصدقائه فالتفتوا إليه ثم أجابه كيونغسو
" ربما تقومان بشراء شيئ ما أو أن جيون تأخرت في الاستيقاظ لذا لا تقلق"
"إذاً دعونا نذهب إلى منزل جيون"
قضم جونميون شفتيه بتوتر ليتبادل الآخرين النظرات ثم نبس بيكهيون
" ماذا لو أنهما في الطريق؟ سنضيع من بعضنا بهذه الطريقة"
"هل حاولت الإتصال بجيون ؟"
سأله مينسوك فأومأ جونميون
" هي أيضاً رفضت اتصالي و هذا ما يُقلقني أكثر "
" من القلق هنا ؟"
هتفت هانييل بمرح حين أطلت برأسها من خلف باب الحافلة ثم حملت حقيبتها لتصعد بها السلالم فترك جونميون مقعده و اقترب منها بسرعة
" أين كنتِ حتى الآن؟ و لم تجاهلتِ اتصـ..."
ابتلع كلماته حين لمح هيونا تقف خلفها فارتفع حاجبيه ثم أمال برأسه باحثاً عن سولار فنكزت هانييل صدره كي ينظر إليها
"هل تبحث عن شخص ما أخي؟"
نمت ابتسامات واسعة على وجوه الآخرين حين بدا جونميون متوتراً، و انزعاجه قبل قليل قد تبدل الآن و حل محله مشاعر أخرى ظهرت بملامح وجهه المُتلهف و المتوتر كذلك
" أعطني الحقيبة"
اقترب كيونغسو منها ليحمل حقيبتها فصعدت إلى الحافلة ثم لحقت بها جيون فاقترب بيكهيون هو الآخر ليحمل حقيبتها كما خرج مينسوك من الحافلة ليحمل حقيبة هيونا
"مازالت هناك حقيبة جونميون"
هتفت هانييل بعبث بمجرد أن جلست في مقعدها فالتفت لينظر إليها بحاجبين معقودين يدّعي الغضب ثم نزل سلالم الحافلة فجفلت سولار التي كانت تقف بجانب حقيبتها خارج الحافلة
اقتربت هانييل و هيونا من النافذة كما فعل بيكهيون و مينسوك لينظروا إليهما لكن لبضعة لحظات بقى كلاهما صامتاً بينما يتبادلان النظرات بخجل
"لنصعد إلى...الحافلة"
تنهد نهاية حديثه ثم حك مؤخرة رأسه فأومأت سولار و انحنت لتحمل حقيبتها لكنه سبقها إليها
و لأنها كانت قد أمسكت الحقيبة بالفعل وُضعت يده فوق خاصتها ليرتجف جسده من الداخل كما انكمشت معدة سولار ليتبادلا النظرات بخجل
"لطيفان"
همست هانييل بصراخ مكتوم فأومأت هيونا بقوة توافقها
"ااه سيهون سيفقد وعيه إذا رأى ذلك "
قهقه مينسوك بسخرية ثم التفت نحو جيون
"هل أكدتِ على جونغداي أن لا يُخبر الآخرين بأننا سنذهب ؟"
همهمت بإيماءة بسيطة
"فقط جونغداي و سويون يعرفان ذلك"
To be continued.....
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top