14
Start
كيونغسو كان يجلس في مكانه بتوتر، لا يرى أي تغيير فبالرغم من كونه سأل جونغ إن حول كيفية الإنضمام إليهم كصديق إلا أنه كان لايزال يجلس وحيداً مع سويون التي فشل في الإعتذار منها، و جيون التي استغل نقطة ضعفها بدناءة
قضم كيونغسو شفتيه ليفتح كتابه و حاول الدراسة إلا أنه فشل في التركيز فيما هو مُدون أمامه، هذا و كأنه عاد عشر خطوات إلى الخلف مقابل الخطوة التي اتخذها إلى الأمام
________________
وقف جونغداي أمام منزل هيبا حتى انضمت إليه جيون ليتوجه كلاهما إلى نهاية القرية حيث كان دورهما في جمع الثمار
لوى جونغداي شفتيه و هو يتبادل النظرات بينها و بين الثمار التي يقطفها فالأخرى لم تبدو بخير
لم تكن كذلك أيضاً في الأيام السابقة، هادئة لكن ليس كهدوئها المُعتاد
عقد حاجبيه بينما يقلب عينيه بتفكير يحاول أن يتذكر إن كان هناك فعل قد صدر عنه أو عن أي من أصدقائه تسبب في تعكير مزاجها لكنه لا يذكر أن شيئاً كهذا قد حدث
حين انتهى كلاهما من جمع الثمار اقترب منها بخطوات واسعة ليحمل عنها السلة فشهقت بتفاجؤ ثم رفعت عينيها نحوه
" إنها ثقيلة"
همس بلطف فأخفضت جيون عينيها تنظر إلى السلة بشرود
"هل أزعجكِ أحد؟ أنا أو أي شخص هنا من القرية؟"
رفعت عينيها نحوه مُجدداً فانعقد حاجبيه حين لاحظ الدموع العالقة بعينيها و انحنى يضع السلتين جانباً ثم استقام
" هل أنتِ مريضة؟"
" أنا..."
تمتمت بتردد فهمهم إليها جونغداي بتساؤل
شهقت باكية لترفع كفيها كي تمسح على عينيها لكنه اقترب منها سريعاً بينما يدفع يديها بعيداً بلطف
"ليست نظيفة"
أنزل كُمّ قميصه ليُمسك رأسها بيده الأخرى و اقترب منها بحذر كي يمسح دموعها
" لا بأس"
همس بخفوت و ابتعد برأسه عنها قليلاً ثم أخفض نظراته نحوها حتى تلاقت نظراتهما
" ترغبين بالتحدث؟"
ضمت شفتيها بعبوس لتهز رأسها إلى الجانبين تنفي ذلك
" ربما..."
تمتم و قضم شفتيه ، سؤاله سيبدو غريباً و مُحرجاً لذا بتردد هو اقترب منها يوضّح ما هو مُقبل على فعله
و حين لم تدفعه بعيداً عنها تنهد بعمق قبل أن يُحيط جسدها بين ذراعيه فأحاطت خصره سريعاً لتدفن رأسها بعنقه ثم شهقت باكية
" لا بأس، ستكون الأمور على ما يرام"
مرر كفه على طول شعرها بلطف بينما يهمس لكنه لم يحصل على رد منها سوى صوت شهقاتها المكتومة
جسدها كان يرتجف، و بين الحين و الآخر جونغداي شعر بقبضتها حول ثيابه من الخلف تضيق فانعقد حاجبيه بإستغراب
" أنتِ خائفة؟"
بعدم ثقة تساءل فدفعت بجسدها داخل أحضانه أكثر دون إجابة، و جونغداي فهم أن ذلك كان رداً على سؤاله
لكن من ماذا هي خائفة؟!
_______________
دخلت كاثرين إلى الصف لتنظر إلى الطلاب بتعجب، كيونغسو كان عابساً، جيون شاردة، جونغداي كذلك كان شارداً بينما ينظر بتركيز نحو جيون قلقاً عليها
حتى جونغ إن كان هادئاً بينما يسترق النظرات نحو كيونغسو بين الحين و الآخر، و على اثر هدوئهم الآخرين كذلك كانوا هادئين
"ما الخطب؟"
"أعتقد أنهم مازالوا مرهقين من التدريبات، يا لهم من أطفال كُسالى"
سيهون تأتأ بينما يهز رأسه إلى الجانبين فتوجهت نحوه الأنظار لتُشير إليه كاثرين
"يبدو أنك الوحيد النشيط من بينهم"
"بالطبع"
مسح على كتفه بغرور ليرتفع طرف شفتي جونغ إن بحنق وهو يرمق صديقه بجانبية
" جيد فالمُديرة أرادت أن يُساعدها أحد في حمل... "
" ااه ما باله كتفي يؤلمني فجأة؟"
صاح بدرامية ليضحك أصدقاؤه ثم مد جونغ إن يده نحو كتف سيهون يُمسده ببعض الخشونة
" لا بأس يا صديقي ستحصل على تدليك بمجرد أن تنتهي"
"حسناً حسناً كنت أمزح، دعونا نبدأ الدرس "
لوّحت كاثرين بكفيها بعشوائية ثم تحمحمت قبل أن تبدأ حصتها بإبتسامة لم تُغادر شفتيها
أثناء فترة الاستراحة وقف الأصدقاء سوياً في ركن من أركان ملعب المدرسة الصغير يتبادلون الحديث حيث كان جونغ إن، بيكهيون و مينسوك مشغولين بالحديث سوياً، بينما سيهون، تشانيول و جونميون يتحدثون سوياً
في ركن آخر بعيد كانت هانييل تقف مع بعض صغار السن، بينما جيون تجلس بعيداً عنهم و جونغداي جلس بجوارها
لكن ما إن حاول التحدث معها هي وضعت السماعات بأذنها ترفض الإنصات إليه فعُقد حاجبيه بضيق ثم ترك جانبها و اقترب من أصدقائه لينضم إليهم
رفع سيهون عينيه نحوه و كاد يسخر منه لكن سرعان ما التزم الصمت حين لاحظ نظرات جونغداي نحو جيون التي يلتفت إليها بين الحين و الآخر قلقاً عليها لا غاضباً منها
"تشاجرتما؟"
جونميون سأل بإهتمام فهمهم جونغداي بالنفي ثم تكتف بينما يقف بجواره إلا أنه لم يتوقف عن استراق النظر نحوها
" لم لا ينضم كيونغسو إلينا؟"
جونغ إن سأل بتوتر حاول أن يُخفيه لعل أحد طُلاب يونغبوك يتخذ تلك الخطوة و يطلب من كيونغسو الإنضمام إليهم لكنهم فقط نفوا برؤوسهم بعدم معرفة دون إضافة حديث
" ربما يرانا أقل منه أو..."
سيهون تحدث بعبث فشهق جونميون بتفاجؤ لينفي سريعاً
" كيونغسو ليس من هذا النوع من الأشخاص"
"أنتما صديقين؟ رأيتكما تتحدثان كثيراً في السابق لذا.."
سيهون رفع كتفيه نهاية حديثه بينما يدّعي التفكير فتنهد جونميون بعمق
" لست واثقاً من ذلك...لم أحظى يوماً بحديث خاص مع كيونغسو، و ربما لم يحظي أي منا بحديث خاص مع الآخر لأننا انشغلنا بالدراسة، و في العطلة هناك الكثير من الأنشطة التي نمارسها لكن بالرغم من ذلك كيونغسو لم يكن مُزعجاً أبداً...هو فقط شخص هادئ"
"ظننتكما صديقين"
بيكهيون علّق بتفاجؤ فهمهم جونميون
" من بين جميع طلاب يونغبوك ربما كيونغسو كان الأقرب لي لكن ليس مُقرباً فهناك حدود بيننا، في الواقع..."
تمتم نهاية حديثه بتردد ليتبادل النظرات بينهم ثم ابتلع ريقه و اقترب منهم هامساً
" بالنظر إلى علاقته مع المعلم ييشينغ أعتقد أنني لم أكن صديقه، ربما كنت كذلك لكن لسه صديقه المقرب "
" و كيف كانت علاقته بالمعلم ييشينغ؟ "
تشانيول سأل ليميلوا جميعاً نحو جونميون بترقب فحرك عينيه بينهم قبل أن يتنهد
" لاحظت بعض الإبتسامات الغريبة المتبادلة بينهما داخل المدرسة ، حتى أنني رأيتهما ذات مرة بخارج المدرسة و...كان من الغريب رؤية كيونغسو يضحك بصخب و يتصرف بطفولية و مرح حتى أنني ظننتني أحلم"
" لكن لا يبدو أنهما صديقين فهما بالكاد يتحدثان، مهلاً... هل هذا بسبب المشكلة التي تحدث عنها المعلم ييشينغ سابقاً، ما الذي حدث بينكم؟ "
تشانيول رفع حاجبيه نهاية حديثه بفضول جعل من المقصودين يرتبكون فقهقه جونغداي بزيف حين لاحظ توترهم و لوّح بيده
" لا يهم ما حدث بل ما يهم هو ما سيحدث"
"ما سيحدث هو أنني لن أترك كيونغسو وشأنه "
سيهون استقام بجذعه لينفض كتفه بغرور ثم أشار بسبابته إلى جونغ إن
"انظر و تعلم أيها الصغير"
زم جونغ إن شفتيه في خط مستقيم يرمق صديقه بنظرات فارغة فحرك سيهون رأسه بغرور ثم تركهم ليتوجّه إلى الصف باحثاً عن كيونغسو، و بينما يراقبونه من الخلف علّق جونغ إن بسخرية
"رجاءً لا تصدموه بأنني أكبره ببضعة أشهر فقد يفقد وعيه"
ضحك الآخرين على تعليقه فسبقهم تشانيول بخطواته
"لنرى ماذا سيفعل"
لحقوا به بفضول كذلك فتوقف جونغداي لبضعة لحظات ينظر حيث جيون التي تعقد ذراعيها إلى صدرها، تُغلق عينيها و قدمها تضرب على الأرض بحركات سريعة تُبدي توترها و خوفها من شيئ ما فتنهد قبل أن يلحق بأصدقائه هو الآخر
أطلّ سيهون برأسه ينظر إلى داخل الصف حيث كيونغسو يجلس بمقعده يدرس و في نهاية الصف سويون كانت تجلس هي الأخرى تُدون شيئاً ما
"الأذكياء"
تمتم ساخراً ليسحب نفساً عميقاً ثم استقام بوقفته و حرك كتفيه بحركة دائرية، أمال برأسه يميناً ثم يساراً و بعدها دخل إلى الصف
لم يكن دخولاً عادياً، سيهون كاد يُفقد كيونغسو و سويون وعيهما بسبب صراخه المفاجئ قبل أن يسحب مقعداً ليجلس عليه بصورة عكسية أمام كيونغسو كي يواجهه
" مرحباً"
رفع كفه أمام كيونغسو فرمش الأخير بضعة مرات وهو يتبادل النظرات بين سيهون وبين كفه التي ظلت مُعلّقة في الهواء عدة لحظات
"مرحباً؟"
همس بتلعثم فتنهد سيهون بعمق ليميل برأسه نحو طاولة كيونغسو حيث الكتاب الذي يدرسه ثم رفع عينيه نحو الأقصر مُجدداً
" ما هذا الكتاب؟"
" تاريخ"
أجابه كيونغسو بإستغراب فارتفع حاجبي سيهون ليحمل الكتاب كي يرى ما بداخله
" لا يُشبه ما ندرسه، هل هذا يخص المسابقة؟"
"نعم"
سحب كيونغسو الكتاب منه فتركه سيهون ثم عقد ذراعيه فوق مسند مقعده ليقول
"ألا تشعر بالملل من الدراسة طوال الوقت؟ أعني أنا أيضاً ذكي و متفوق لكن الحياة لا تدور حول الدراسة فقط، يجب أن تستمتع"
وضع أحد ذراعيه فوق كتف كيونغسو ليميل نحوه بينما بيده الأخرى أشار إلى الفراغ و هو يهمس بفحيح كالأفعى
"استمتع"
حرك كيونغسو عينيه الواسعتين مع يد سيهون التي تُشير في الفراغ كأنه يبحث عن ما يُشير إليه الآخر فقهقه مينسوك بصوتٍ مكتوم حيث كان الآخرين يختبئون بجانب نافذة الصف يُراقبون ما يحدث
" ماذا يقول هذا؟"
" هذا ما يُميز سيهون"
جونميون همس بإبتسامة فقلب جونغ إن عينيه و علّق تزامناً مع تشانيول
"أنه يتفوه بالهراء"
كتم الآخرين ضحكاتهم لينظروا إليهم مُجدداً فرأوا سيهون يعبث بشعر كيونغسو و كأنه ينفض عنه شيئاً، و بكل ثقة كانوا جميعهم مُدركين أن سيهون لا ينفض عن شعره سوى 'اللاشيئ'
حين انتهت الاستراحة عاد كل منهم إلى مكانه فابتسم سيهون إلى كيونغسو قبل أن يعود هو الآخر إلى مكانه، و بالرغم من أن كيونغسو لم يتحدث كثيراً إلا أنه تنهد براحة بسبب حديث سيهون معه و كأنهم أصدقاء منذ أعوام
سيهون كان مُريحاً بطريقة غريبة، ربما لأنه لم ينتظر رداً لكل كلمة تفوه بها أو ردة فعل مُعينة، سيهون كان يتحدث فقط لأنه يُريد أن يتحدث مع الشخص الذي أمامه
و في طريق عودتهم إلى المنزل ترك سيهون أصدقائه و ركض نحو كيونغسو ليلحق به فعلّق بيكهيون
" سيهون لن يتركه وشأنه حقاً"
"في بعض الأفلام ترى الفتى يحاول الإيقاع بالفتاة التي رفضته لأنه يكره أن يُرفض"
تشانيول نبس بإبتسامة فضحك جونغ إن بخفوت كما ابتسم جونغداي لينظر إليهم الآخرين بعدم فهم إلى أن أكمل موضحاً
" سيهون كذلك يكره أن تُرفض صداقته لذا...سيهون لن يتركه وشأنه حتى يُصبح صديقاً له"
" حسناً، أعترف أنك محق "
مينسوك قهقه يوافقه بينما المقصود كان يسير بجوار كيونغسو يُثرثر بعشوائية
"أسوأ شيئ أن تمتلك صديقاً يمتلك حبيبة، أنت لم تمتلك صديقاً من قبل كان لديه حبيبة أليس كذلك؟ "
اعترض طريق كيونغسو و هو يسير بصورة عكسية كي يكون مُقابلاً إلى الآخر، هز كيونغسو رأسه إلى الجانبين ينفي ذلك بتردد...لم يمتلك أصدقاء من قبل
و حين تعرّف على ييشينغ لم تكن كاثرين قد دخلت إلى حياته بعد
" أنت محظوظ لذلك، إنه أمر مقزز أن ترى صديقك الطويل يتصرف بلطف بالغ حول حبيبته، لم أعد قادراً على مشاهدة الأفلام الرومانسية بسببه فأنا أرى وجه تشانيول في جميع الأبطال و هذا حقاً مُخيف"
احتضن جسده بذراعيه و كاد يتعثر في سيره فدار حول نفسه قبل أن يعتدل ليجاور كيونغسو كي يسير بإعتدال
" لا تمتلك حبيبة، أليس كذلك؟ "
" لا "
كيونغسو هز رأسه إلى الجانبين ينفي ذلك فتنهد سيهون براحة بينما يُربت على صدره كأنّ همّاً قد انزاح عنه
" جيد، ستكون صديقاً رائعاً"
أحاط سيهون كتفي الأقصر فجفل كيونغسو بتفاجؤ لاحظه الآخر إلا أنه استكمل ثرثرته دون توقف حتى وصل إلى منزل جونغ إن حيث كان مضطراً لتوديع كيونغسو
تنهد كيونغسو بعمق ما إن دخل غرفة النوم، الهدوء بعد ثرثرة سيهون لدقائق طويلة كان غريباً
هدوء غريب و كأن صوت سيهون مازال يتردد في أذنيه على الرغم من وجود أصوات أخرى ... كصوت حقيبة توضع جانباً، وسادة يُربت عليها أو رفاق يتحدثون في جانب الغرفة
مسح كيونغسو على أذنه بلطف فقهقه مينسوك حين لاحظ فعلته
" أعرف هذا الشعور، جرّبته سابقاً لكن...ثرثرة سيهون لطيفة"
التفت إليهما جونميون بعد أن ارتدى قميصاً منزلياً مُريحاً بينما كيونغسو رفع عينيه ينظر إلى مينسوك بصمت لبضعة لحظات قبل أن يُهمهم
بعد بعض الوقت مر جونغ إن عليهم لإيقاظهم من أجل الدراسة مع الآخرين بمطعم السيدة بارك ثم هتف بمزاح
" سأُغلق المياه بعدما أنتهي عقاباً لكم أيها الكُسالى"
ضحك بشرٍ و هو يُغلق باب الغرفة خلفه فقهقه جونميون بخفوت ثم دار بجسده فوق السرير قبل أن يستقيم بجذعه
"هيا مينسوك"
هتف جونميون و هو يُخرج ثياباً لنفسه بعدما استيقظ كيونغسو هو الآخر و لم يبقى سوى مينسوك الذي تحرك بعدم راحة قبل أن يستقيم بجذعه ينظر إليهما بنعاس
"رأيت حُلماً لطيفاً"
مينسوك نبس بهدوء ليسير نحو حقيبته ثم أخرج ثياباً لنفسه و اقترب من السرير مُجدداً
" في الواقع.."
همس ثم ترك ثيابه فوق السرير ليتنهد بضيق
" أخشى ردة فعلهم حين يعرفوا بالحقيقة، ربما لن تؤلمهم الخسارة في المسابقة كما ستؤلمهم حقيقة أننا كنا نعرف بذلك"
"أخفض صوتك قد يسمعنا جونغ إن"
جونميون قاطعه بصوتٍ خافت و أعين اتسعت بفزع فقضم مينسوك شفته السُفلى بإعتذار
" في يونغبوك لم أشعر بالراحة هكذا أبداً...نحن ندرس و نستمتع بوقتنا هنا كذلك لكن هناك الوضع صارم كما المنافسة عالية، لا توجد صداقة كهذه...أنا لا أريد أن تنتهي علاقتي بهم، على الأقل ليس بطريقة مؤلمة لنا أو لهم"
رفع مينسوك كتفيه نهاية حديثه ليخفض كل منهم رأسه بضيق قبل أن يقول جونميون
" كنت أتمنى لو أخطأنا بتفكيرنا لكن كيف لا يتواصل معنا المدير ليعرف كيف نُبلي في تدريبنا؟ و لماذا المعلم ييشينغ هو من يتولى أمر تدريبنا و يتكفل بكل شيئ وليست مدرسة يونغبوك؟ أيضاً..."
اقترب منهما بحذر و أكمل
" لم أتمكن أنا أو هانييل من التواصل مع سوشيل، لقد قامت بحظرنا على مواقع التواصل جميعها وحتى أرقام هواتفنا، سوشيل لن تفعل هذا من تلقاء نفسها "
" لم تثق بها؟ "
كيونغسو تمتم بإستغراب فأشار إليه جونميون بتبرير
" حين واعد هيوجون هانييل، سوشيل هي من حذّرتها منه بالرغم من أن ذلك سيُسبب لها مشاكل عائلية وقد حدث ذلك بالفعل و عوقبت على تصرفها هذا...أيضاً هي لم تكن راضية أبداً عن التصرفات التي تصدر عن هيوجون و رفاقه نحونا و بصفة خاصة تجاهي...نحن أصدقاء منذ الصغر لذا أعرف أن سوشيل لا تدّعي اهتمامها بنا بل هي تشعر بالإهتمام حقاً فكيف لا تحاول التواصل معي أو مع هانييل بعد أن هاجمني هيوجون و رفاقه...سوشيل... "
التفت ثلاثتهم نحو الباب حين فُتح لينظروا إلى جونغ إن عاقد الحاجبين فابتلع مينسوك ريقه بصعوبة، جونميون تسارعت نبضات قلبه حتى بات صوتها عالياً يطرق بأذنيه، و كيونغسو شعر بالبرودة تُسيطر على أطرافه
ذاك الصمت دام لثوانٍ كانت كالساعات بالنسبة إلى ثلاثتهم ، هل سمع كل شيئ؟ ماذا سيفعل؟ و ماذا سيحدث الآن؟
بيكهيون دخل إلى مطعم السيدة بارك مع سيهون الذي يتذمر لأن جونغ إن رفض المجيئ معه إلى هنا وتركه يأتي وحده، بينما جونغداي سبقهما بخطواته ليُساعد تشانيول بتقديم الطعام كون السيدة بارك كانت مريضة
"مرحباً هيبا، تشانسوك"
هتف سيهون ليلوّح إلى المقصودتين قبل أن يجلس في مكانه فجلس بيكهيون بجانبه ثم التفت ينظر إلى هيبا، ابتسم بوسع ليُلوّح إليها فأومأت إليه بحركة بسيطة قبل أن تعود إلى المطبخ مُجدداً
و سيهون الذي لاحظ ذلك قهقه ليزم بيكهيون شفتيه بعبوس و أعاد نظراته إلى صديقه
" بالمُناسبة، لم تأخر جونغ إن اليوم؟"
"لا تذكر هذا الأحمق أمامي"
سيهون سريعاً عاد إلى عبوسه و تكتف مُنزعجاً من صديقه الغائب حتى الآن
في المساء حيث جلس الطلاب جميعاً ليدرسوا كانت الأجواء هادئة بينهم
سيهون كان مُنزعجاً من جونغ إن بجدية، و جونغ إن لم يكن ينظر إلى أي أحد فقط يدرس بحاجبين معقودين
سويون كانت معتادة على الدراسة في هدوء بينما كيونغسو يدرس بجانبها بتركيز هو الآخر، جيون كانت تعبث بالقلم بين أناملها، و جونغداي الذي يجاورها كان يسترق النظر إليها بين الحين و الآخر إلا أنه لم يتحدث معها او يحاول فعل ذلك
بيكهيون و تشانيول شعرا بالتوتر من تلك الأجواء حيث لا يتحدث أحد أبداً
" هل تشاجرتم؟"
تشانيول سأل بإستغراب و هو يتبادل النظرات بين مينسوك، جونميون و جونغ إن المتواجدين معه على الطاولة ذاتها لكن جونغ إن لم ينظر إلى أي منهم كما تجاهل السؤال و كأنه لم يُطرح
" إنه يتجاهل الجميع اليوم لا تتحدثوا معه"
سيهون علّق ساخراً يُبدي انزعاجه من صديقه فرفع جونغ إن عينيه ينظر إليه لوهلة ثم أخفض نظراته مرة أخرى إلى كتابه مُتجاهلاً إياه
" هل تجاهلتني للتو؟"
شهق سيهون بصدمة ليدفع كتف جونغ إن حتى أوشك على الوقوع إلى الجانب الآخر
" توقف "
جونغ إن همس بخفوت ليعتدل بجلسته فتبادل سيهون النظرات مع بيكهيون و تشانيول
"يبدو الأمر جدياً"
علّق بيكهيون فرفعت هانييل عينيها تنظر إلى جونغ إن ثم حرّكت نظراتها نحو توأمها قبل أن تميل نحوه مُتسائلة بصوتٍ خافت كي لا يسمعها الآخرين
"هل تشاجرتم حقاً؟ "
زفر جونميون بعمق ثم التفت إلى جونغ إن
"حسناً، جونغ إن أنا آسف، لم أقصد قولها بتلك الطريقة "
المقصود لم ينظر إليه و دون أن يرفع عينيه عن كتابه هو همس
" لا بأس، إنها حياتك ولا دخل لي بها"
لوى مينسوك شفتيه ثم مد كفه من أسفل الطاولة ليُربت على فخذ جونميون يواسيه
" جونغ إن أنا..."
حين حاول جونميون الإعتذار مُجدداً ترك جونغ إن الطاولة و ابتعد عنهم ليجلس على طاولة الأطفال بزاوية المطعم بعيداً عنهم فتبادلوا النظرات بإستغراب بينما ترك جونغداي الطاولة الأخرى و اقترب منهم ليجلس في مكان جونغ إن
"ما الخطب؟"
تساءل وهو يتبادل النظرات بينهم فنكزت هانييل كتف توأمها كي يتحدث لكن جونميون هو الآخر لم يقل شيئاً فتوجهت الأنظار إلى مينسوك
"ماذا؟"
رفع حاجبيه بتوتر فأشار إليه سيهون
" ماذا حدث؟"
همهم مينسوك يدّعي عدم الفهم فأشار إليه سيهون بسبابته
"أنت تعرف فأنت معهم بذات المنزل"
" كان مجرد سوء فهم"
جونميون أغلق كتابه بينما يتحدث بعبوس ثم استقام من مكانه هو الآخر و جلس في الطاولة الأخرى حيث كان يجلس جونغداي قبل قليل
" مينسوك"
هانييل همست و اقتربت لتجلس بجانبه ثم أمالت برأسها نحوه كما فعل الآخرين بينما ينتظرون منه أن يتحدث فحرك مينسوك عينيه بينهم بحذر قبل أن يتنهد
"كان مجرد سوء فهم"
~~~~~~~
التفت ثلاثتهم نحو الباب حين فُتح لينظروا إلى جونغ إن عاقد الحاجبين فابتلع مينسوك ريقه بصعوبة، جونميون تسارعت نبضات قلبه حتى بات صوتها عالياً يطرق بأذنيه، و كيونغسو شعر بالبرودة تُسيطر على أطرافه
ذاك الصمت الذي دام لثوانٍ كانت كالساعات بالنسبة إلى ثلاثتهم ، هل سمع كل شيئ؟ ماذا سيفعل؟ و ماذا سيحدث الآن؟
" من الذي هاجمك؟"
جونغ إن نبس بحذر وهو يتبادل النظرات بين ثلاثتهم إلى أن استقرت نظراته على جونميون فتنهدوا براحة، هذا يعني أنه لم يسمع ما قبل ذلك...ربما
"سوشيل؟ هل هي فتاة؟ لا مهلاً لقد قُلت للتو أنه هيو...هيو.."
"هيوجون"
صحح إليه مينسوك ليومئ جونغ إن سريعاً
" ااه نعم هيوجون، من ذاك هيوجون؟ و لم هاجمك؟"
"هذا...إنه...انسى الأمر"
تمتم جونميون بتلعثم و بنهاية حديثه أشار إليه بعشوائية ثم سار نحو الباب ينوي الخروج فأمسك جونغ إن بمرفقه
" قلت أنه هاجمك هو و رفاقه فكيف ننسى الأمر؟ فقط أخبرني من يكون و سأجعله يندم على ذلك "
" هذا لن يُسبب سوى المشاكل لذا انسى الأمر "
جونميون دفعه بلطف فعقد جونغ إن حاجبيه
"لن يكون للأمر علاقة بك فقط أخبرني..."
"هذا شأني الخاص جونغ إن"
قاطعه جونميون بهدوء فهمهم جونغ إن بعدم فهم
" ااه "
همس جونغ إن بخفوت ثم أومأ إليه
" عُذراً على التدخل، ظننت لوهلة أننا صديقين لذا أردت المساعدة "
"جونميون لم يقصد..."
مينسوك حاول التبرير لكن جونغ إن استدار ليُغادر المنزل
~~~~~~~~~~
" لهذا السبب تجاهلني و لم يأتي معي إلى هنا، لا بُد أنه كان غاضباً "
سيهون همس بإدراك و التفت ينظر إلى ظهر صديقه الذي يجلس بعيداً عنهم ثم التفت إليهم مرة أخرى حين همست هانييل
" الشجار مع هيوجون سيُسبب لنا المشاكل لكن ستكون مشكلة جونغ إن أكبر، أنتم لا تعرفون هيوجون لذا لا بُد أن أخي كان قلقاً فقط...كان يجب أن يستمع إليه جونغ إن لا أن يغضب هكذا"
تكتفت نهاية حديثها فهز بيكهيون رأسه إلى الجانبين و سبق الآخرين بالتبرير إلى جونغ إن
" ربما لأن جونغ إن كان يتحدث كصديق له فلم يتوقع رده، قد يكون رد جونميون أحرجه و جعله يشعر بأنه يُعطي نفسه مكانة في حياة جونميون أكبر من التي يضعه بها الآخر...هذا غير مُريح بالطبع"
أومأ جونغداي و تشانيول يوافقان حديثه في حين التفت سيهون ليسترق نظرة أخرى نحو صديقه ثم تنهد بعمق
" أفهم ذلك، و لأكون صادقة أتمنى لو يُلقن أحداً هيوجون درساً لن ينساه لكن صدقني إن تورط معه أحد فسيقع في مشكلة كبيرة...هيوجون هو الوريث الوحيد لعائلته لذا يتعاملون معه وكأنه كنز ثمين، حتى أن صديقتي من نفس عائلته و تُعاني بسبب دلاله"
" ألستم أغنياء؟ أعني أنتم تقريباً بنفس مكانته فلماذا لا يتعامل والدكِ مع هذا الأمر؟ "
سيهون تساءل بضيق فابتلعت هانييل ريقها بتوتر بينما تُمرر عينيها بينهم...ألن يكون مُحرجاً إن تحدثت الآن عن طمع والدها؟!
" ربما عائلته سياسية أو أن والدي هانييل لا يُحبان المشاكل "
جونغداي نبس بهدوء حين لاحظ توترها كما فعل البقية فلم يُعلّق أي منهم على هذا الأمر بعدها
" لا تقلقوا بشأن جونغ إن سينسى سريعاً"
أشار إليهم تشانيول بإبتسامة كي يستكملوا دراستهم ثم أمال برأسه هو الآخر ينظر إلى كتابه
لكن جونغ إن لم ينسى...و طوال اليومين التاليين هو كان يتجنب الجميع، هادئ و إن تحدث ستكون أحاديثه مُختصرة
كان ينام بغرفة المعيشة ينظر إلى السقف أعلاه بشرود حتى شعر بشخص يجلس بجانبه فحرك عينيه نحوه ثم أعاد نظراته إلى السقف مرة أخرى
" تعرف أن جونميون لم يقصد، ما قاله لا يدعو إلى الإنزعاج إلى هذا الحد"
كيونغسو نبس بهدوء فتجاهله جونغ إن بينما خلف باب غرفة النوم من الداخل كان يقف كُلاً من مينسوك و جونميون يستمعان إلى حديثهما
" إن كنت مُنزعجاً من جونميون لتجنبته هو فقط لكنك تتجاهل الجميع بمن فيهم سيهون الذي اعتدت الإلتصاق به "
تنهد بعمق ثم حرّك عينيه نحو الفراغ ليُكمل
" يُمكنك التحدث بصوتٍ عالٍ بدلاً من التفكير وحدك"
أخفض جونغ إن نظراته إليه فالتفت كيونغسو نحوه إلى أن تلاقت نظراتهما
" لقد سمعت حديثنا بأكمله و ليس فقط الجزء الخاص بهيوجون "
كيونغسو بدا واثقاً لا مُتسائلاً إن كانت هذه الحقيقة
"بدوت مُتردداً حينها لكنك سألت عن هيوجون فقط لذا اعتقدنا أنك لم تسمع بقية الحديث لكن بالتفكير في الأمر...يبدو أنك سمعت"
زفر جونغ إن حين خرج جونميون و مينسوك من الغرفة كذلك، كل منهما يقضم شفتيه بعبوس فاستقام جونغ إن ليجلس بإعتدال
تبادل جونغ إن النظرات بين ثلاثتهم، و كلما فرق بين شفتيه ليقول شيئاً سيعود ليضم شفتيه مرة أخرى حين لا يجد ما يقوله
" لماذا سنخسر؟ "
في النهاية طرح سؤالاً واحداً واضحاً فما سمعه جونغ إن لم يفهم منه شيئاً سوى أن هذه المسابقة نتيجتها محسومة وهم يعرفون ذلك
" منذ البداية كنا نشعر بوجود خطب ما في هذه المسابقة لكننا صدقنا أنها شروط المسابقة لكن كما يبدو كنا مُخطئين"
ابتسم ساخراً ليهز رأسه إلى الجانبين بعدم تصديق
" ظننت أننا أصدقاء لكن بالنهاية هذا..."
"نحن أصدقاء بالفعل"
قاطعه مينسوك سريعاً ثم اقترب منه ليُكمل بجدية
" لم ننوي التقرب منكم لأي سبب كان لذا هذه الصداقة بيننا إنها حقيقية و ليست مزيفة أو تُخفي خلفها أي مصالح لنا لذا رجاءً جونغ إن لا تخلط الأمور ببعضها "
" و بم يجب أن أُفسر إخفائكم الأمر عنا؟ هل تعرفون كيف سيشعر البقية؟ هناك الكثير من الأحلام التي بنيناها على هذه المسابقة و لا أعرف كيف سأواجه الآخرين بعدما عرفت بذلك "
محى جونغ إن دموعه التي انزلقت على وجنتيه دون شعور منه ثم أشار إليهم
" السيدة بارك كانت ستضطر إلى بيع قطعة الأرض الوحيدة التي ورثتها عن زوجها فقط من أجل دراسة تشانيول و لهذا لم يُخبرها عن قراره و أنه لن يستكمل دراسته الجامعية...بسبب هذه المسابقة تشانيول اعتقد أن بإمكانه الحصول على المنحة التي أوهمتمونا بوجودها فعل تعرفون كيف سيكون شعوره إذا ضاع حلمه مرة أخرى؟! "
استنشق ماء أنفه ليقلب عينيه اللامعتين بضيق
" سيهون فقد جدته التي اعتنت به منذ الصغر...فقدها لأن أقرب مشفى من القرية تبعد عن هنا ساعتين ونصف تقريباً...أتعرفون كم امرأة فقدت طفلها و كم شخصاً فقد حياته لأنه لم يصل إلى المشفى في الوقت المناسب؟ سيهون يريد أن يُصبح طبيباً ليس من أجل المال بل ليكون قادراً على إنقاذ سكان القرية "
زفر ليهز رأسه إلى الجانبين
"ما نحن به الآن لا أحد تسبب به سوى رجال الأعمال الطامعين بقريتنا...و أنتم فقط.. "
قضم شفتيه ليبتلع ريقه ثم هسهس
" أبناء تلك الطبقة المخملية "
استقام من مكانه و كاد يُغادر لولا أن كيونغسو قد أمسك بمعصمه يمنعه عن المُغادرة
"لم نكذب في شيئ"
همس بخفوت فقلب جونغ إن عينيه بسخرية
" عدا نتيجة المسابقة فلا شيئ آخر قد كذبنا بشأنه"
وقف كيونغسو بينما يتحدث بهدوء ثم اقترب ليقف أمام جونغ إن
" كذبنا بنتيجة المسابقة لأن لا أحد سيُصدقنا...من بيننا جميعاً مينسوك الوحيد الذي سيُصدقه والديه أما نحن فلا، في جميع الأحوال كنا مضطرين إلى الإنضمام لهذه المسابقة لكن إن خسرنا بعد أن أخبرناهم بشيئ كهذا فسيُحسب كتقصير منا نحن..."
"لا تُحاول أن..."
جونغ إن كاد يسخر منه فقاطعه كيونغسو بإنفعال طفيف
" لا نمتلك دليلاً حتى و إن كان مجرد دليل ضعيف فماذا نقول؟! "
" أخبر عائلتك الحقيقة و هم سيتعاملون مع الأمر، أنت فقط اخترت أكثر الطرق سهولة "
نبرة جونغ إن تعالت كذلك بإنفعال كما الآخر فتدخل مينسوك سريعاً
" الأمر ليس سهلاً علينا و لذا لم نرغب منذ البداية أن تجمعنا بكم أي صداقة لأنكم لو اكتشفتم الأمر سيكون الأمر جارحاً أنكم تعرضتم للخيانة من أصدقائكم...نحن حاولنا إيجاد حل لكن لم يكن لدينا وقت "
"لذا قررتم التضحية بمشاعر القرويين السخيفة بدلاً من اخبار عائلتكم بالحقيقة، فبالنهاية لا قيمة لنا "
" أنت لا تفهم شيئاً "
جونميون علّق بتنهيدة عميقة فارتفع طرف شفتي جونغ إن بسخرية وهو يقترب منه فضم كيونغسو قبضتيه بضيق
" حقاً؟ إذاً أخبرني سيد جونميون لأنني غبي"
"قبل أسابيع كدت أموت و عائلتي لم تهتم لذلك "
كيونغسو نبس بهدوء و أطراف قبضته التي يضمها قد هربت منها الدماء
التفتوا إليه لينعقد حاجبيه و رفع نظراته نحوهم
"كل ما سألني عنه والداي هو المسابقة و كيف اتأخر عنها، لم يهتما لأمري و قد أوشكت على الموت فهل تعتقد أن علاقتي بهما تسمح لي بالتحدث معهما في أمر كهذا بدون دليل؟"
قهقه بألم ليُمرر قبضته بعشوائية أسفل عينيه حيث يشعر بحرقة تلسعهما
"إن تحدثنا أو لم نفعل كانت لتكون النتيجة واحدة وهي أن نشترك بالمُسابقة..."
قضم كيونغسو شفتيه ليُدير عينيه يحاول السيطرة على دموعها
" إذا أردت أن تُخبر الآخرين فلتفعل ذلك فلا حق لنا في منعك و...نحن نعتذر"
انحنى إليه تسعون درجة ثم استقام ليدخل بعدها إلى الغرفة فوقف مينسوك و جونميون يتبادلان النظرات بضيق و أمامهما جونغ إن كان ينظر إلى الأرض بشرود
To be continued.....
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top