وحيد، ولا شيء جديد
_مرحباً ادعى لي تايونغ وانا في الثالثه والعشرين، اولست لطيف؟
_امزح امزح، أعني انني لطيف وهذه حقيقه لكن على كل حال سأكرر لكن بجديه اكبر
_مرحباً مجدداً ادعى لي تايونغ وانا في الثالثه والعشرين
_عشت عشر سنوات من حياتي في فرنسا فبعد ان ولدت قال الأطباء انني لن انجو لكنني كنت الطفل الأول لوالدي بعد عشر أعوام من الزواج لذا بذلا كل ما يملكان لأجلي، وضعاني في أفضل المستشفيات، وتمت معالجتي بواسطه افضل الأطباء
_عندما بلغت الثانيه تم نقلي إلى مستشفى باريس في فرنسا التي قضيت فيها ثمان اعوام
_اعلم ان الأمر يبدو كمزحه لكن لا ليست مزحه فقد عشت ثمان أعوام في المستشفى، حتى انني درست المرحله الأبتدائيه بأكملها هناك في غرفتي أعني في السجن الفرنسي الذي كنت فيه
امزح امزح
_كانت الدراسه وقراءه الكتب في تلك الغرفه، هيَ ما انقذت طفل لطيف مثلي من فقدان عقله، حرفياً لأني حرفياً كنت لأكون طفل مجنون وسيم ولطيف في العاشره قد فقد عقله
_على كل حال بعد ثمان سنوات في ذات المكان، بدأت أصبح منطوي جداً كما قال والدي وكئيب كما وصفتني امي
_بلا بلا بلا فأنا وسيم لطيف وكل شيء
_ما عدا تلك الكلمه المشؤمه(كئيب)
اه كم اكرهها لقد اقشعر جسدي
_على كل حال انتقلت الى منزل في الريف بعيد عن المدينه وتلوثها اشتراه والدي
_بعد عام واحد قرر والدي ان يعود لكوريا ليترأس الشركه بعد وفاه جدي، وبعدها لم يعد يأتي الا في عيد الميلاد
_أعني لن اشتكي فصحيح انا لم اذهب الى المدرسه، لم أمتلك أصدقاء ولم ازر البلد الذي وُلدت به والذي من المفترض أن يكون وطني بسبب قرار والدي في نقلي إلى فرنسا
_لكن لم تكن بيده اي حيله هو لم يقرر ان يولد ابنه الوحيد بمرض نقص المناعه واضطراب عضلات القلب
_لكن مع هذا انا لن ألومه على الأقل ليس امام الناس، اوه تذكرت انا لا أرى اي ناس فسألومه على كل حال
_كله بسببك ابي، انا لا ألومك لكن كله بسببك
_امزح امزح انا احب والدي
*تحسباً ان قام بقراءه صفحتي
_سارانغيو ابا
_لنعود إلى موضوعنا الأساسي
لم اخرج من المنزل في حياتي سوى
مع من تتحدث حتى الأن؟
افزعني صوت امي التي جعلت الهاتف يطير من يدي
أمسكت قلبي بعد أن شعرت بوخزه قد ملئت صدري، ثم ركضت امي نحوي بفزع
هل انت بخير؟ تنفس تنفس
ركضت امي نحوي، وضعت يدها على يدي وبدأت تدلكها
تنفس، تنفس عزيزي
قالت بينما تنظر في عيني وتقوم بالشهيق والزفير معي
انا بخير امي
أخرجت صوت مهزوز وضعيف فبالكاد استطيع التقاط انفاسي
هل انت متأكد؟
سئلتني بينما تمسح دموعها التي تمردت على خدها
نعم امي، اقسم بعينيكِ الجميله انني بخير
بذلت جهدي لأتكلم بصوت ثابت ولقد نجحت
انا اسفه، انا اسفه
قالت بعد أن عانقتني بخفه خوفاً من ان تضغط بشده فأتألم
انا اسف
قلت بصوت بالكاد قد اسمعه لدرجه ضننت انني افكر فحسب
تايونغ؟ ألم اقل لك ان عدم الأعتذار لي هو كل ما اريد في هذه الحياه، بالأضافه الا ان تكون بخير؟
قالت بتهجم بعد أن فصلت العناق
لكن امي....!!!
قلت لكن لا فائده
سأجهز دوائك
نهضت ثم غادرت الغرفه
اللعنه عليك، اللعنه عليك لي تايونغ
الا الأعتذار، كل شيء مسموح في هذا المنزل الا الأعتذار، لا تقبل والدتي ان اعتذر منها لأي سبب خاصه لأنها منهكه بالعنايه بي
فهي تقول ان هذا واجبها
نعم هذا صحيح لكن ليس بالكامل فحتى وان كان من واجباتها الأعتناء بي كانت قادره ان تضع لي ممرضه او حتى تتركني كما فعل ووالدي
لكن امي ضيعت حياتها بأكملها لأجلي وأقل ما أستطيع فعله هو ان اعتذر لهذه المرأه العظيمه التي استمرت لعشر أعوام تنتظر ان تُرزق بطفل يجعلها سعيده
لكن انتهى بها الأمر معي، انا العاجز الذي لا يستطيع أن يسير لأكثر من ساعه او يتحدث لأكثر من عشر دقائق قبل أن تنقطع انفاسه
لي تايونغ هيا اعتدل وانهض لتشرب دوائك
قالت بأبتسامه غيرت ملامحها بعد أن وضعت صينيه الدواء التي قد مُلئت بتسع انواع من الحبوب المختلفه
*وها قد أتت اكثر لحظه اكرهها ولم اعتاد عليها في حياتي التي استمرت ثلاثه وعشرين عاماً
قلت في نفسي ثم ابتسمت لأمي التي ناولتني كوب الماء
شكراً لكِ امي
أمسكت بكوب الماء ثم بدأت بشرب الدواء
أحسنت عزيزي
قالت بأبتسامه بينما تربت على كتفي
ثم بدلتها بأبتسامه بالكاد استطعت صنعها فمراره الدواء قد جعلت جسدي بأكمله يرتجف وحولت تعابير للمتقززه
سأذهب الأن احصل على قسط كافي من النوم
صنعت قبله على رأسي ثم التقطت صينيه الدواء وغادرت الغرفه، نضرت للفراغ للحظه ثم اعدت التقاط هاتفي
_اذا لم اخرج من المنزل في حياتي سوى ست مرات
اعلم اعلم انكم تضنوني ابالغ لكن لا انا لا ابالغ، خرجت ست مرات فقط في ثلاثه وعشرين عاماً
خمسه منها عندما كنت أصغر من ان اتذكر لماذا خرجت حتى
وواحده عندما وقعت في الحب
تلك الفتره التي شاهدت فيها مسلسلات لدرجه اني وقعت في حب إحدى الممثلات فهربت من المنزل لأراها، لكن كم كنت غبي
خرجت بعد أن اخذت ثلاث حقائب مليئه بالملابس والكثير من المال لكن لم ابتعد كثيراً
فلقد انتهى الأمر بي متعرضاً للسرقه من قبل شخص طلبت منه أن يساعدني في حمل الحقائب ثم بدأت اقص له قصه حياتي الدراميه، لكن لا أعرف لما سرقني اخذ اغراضي وركض بينما يضحك
اه هناك أدركت كم ان البشر شريرين
فأنا لم اقل له سوى انني مريض بالقلب ولن استطيع ان اركض
كم ان البشر شريرين وكم اني غبي
على كل حال مر الأمر وعدى على خير
بعد أن بلغت العشرين وبعد مئات التوسلات وافق والداي ان اعود إلى كوريا
كان أجمل يوم في حياتي، لم افرح لأنني سأعود حقيقه، فأنا اعرف اني سأُحبس في منزل اخر
لكن ما جعلني سعيد هو انني وأخيراً سأخرج لأول مره بموافقه والداي وسأركب سياره وسأركب الطائره لأول مره بينما انا واعي او هذا ما ضننته
لكن كالعاده لاشيء كما نتخيل فقد قضيت الرحله بأكملها مخدر ونائم على السرير، واستيقظت على سرير في كوريا لم اخرج منه لثلاث سنوات وحتى هذه اللحظه
على كل حال هذا كل ما سأكتبه اليوم على صفحتي فأنا أشعر بالنعاس وقد بلغت الساعه ال١١ بالفعل وانه اليوم الأول فحسب ايها المتابعون لا تقلق سأستمر بالنشر كل يوم
_تصبحون على خير
أقفلت هاتفي ووضعته على المنضده بجانبي، صفقت لأطفأ الضوء
نضرت إلى السقف وها انا سأنام لأنهي يوم آخر بلا اي مستجدات
يوم آخر قد قضيته وحيد وبلا اي جديد
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top