5
"انا اسف لنعتِي لكِ بالوقحة" قُلتُ وانا أعود للتسطح علَى ظهري.
"حسنًا" كان هذا كل ما صدر منها.
"حسنًا؟ هذا فقط؟"
أدرتُ وجهي لأنظر لها بانزعاج.
"ماذا تريدني أن أفعل اذًا؟!" هي سألت وأرتفع صوتها.
صمتُ لوهلة..
"لا شيء فالواقع" استدرتُ للجهة الأُخرَى.
بما كنت أفكر؟
"لقد توقعت فقط ردًا عاطفيًا او مُتأثرًا أكثر؟" تابعتُ الحديث وانا أواجه الحائط حيث كان ظهري مقابلًا لها.
"هل أنهض لأعانقك مثلًا؟"
"لا" رددتُ سريعًا.
"اذًا ماذا تريد؟" هي سألت باغتياظ.
"لا شيء"
صمتُ تمامًا مرة أخرى.
لما كُنتُ أُفكر للمرة الثانية؟
"انت حقًا تتصرف كطِفل" هيَّ قالتْ بصوتٍ خفيض.
"انا لا أفعل!" استدرتُ لها سريعًا.
"نعم أُصَدقك" هيَّ سَخِرتْ.
أدرتُ مُقلتَاي ثُم أغلقتُ عيناي مُجددًا في محاولة للنَوم.
"لا يُمكننِي النوم مع هذا الضوء المُزعج!" صحتُ وانا اعتدل مُنزعجًا.
"لَقَدْ أخبرتنِي أن الظلام يُزعجك لذا أصلحتُ الضوء! ما بك!" صَاحتْ بِي هيَّ الأُخرَى
"هل ستنامِين حتى؟" سألتُ ارفع حاجباي.
"أجل؟" هي أجابت بصوتٍ مُتسَائِل.
"لا يجب أن تفعلِي" عارضتُ.
"ولما؟" هي وضعت يديها فوق خصرها.
"لأن النينچَا لا ينَام" أجبتهَا.
"مُضحك للغاية" هي ردتْ بوجهٍ مُشمئز.
"انتِ محظوظة لأنكِ عالقة مع شخصٍ بحس فكاهة فريد مثلِي" ابتسمتْ لنفسي وانا أُتكأ بظهري على الحائط.
"انا أحاول صُنع أجواء لطيفة" تابعتُ أشبكْ يداي وانا أنظر لأعلى حيث أنها كانت واقفة.
"شكرًا لك" هي ردتْ.
ضيقتُ عينَاي ناظرًا للأرض "ماذا تعنين بشُكرًا؟"
هي أعطتني نظرة 'ماذا تقصد؟'
"تعلمين، يجب أن تُعطِي ردًا لطيفًا ورائعًا لعلك تحصلين على شيء رائع فالمقابل" شرحتُ رافعًا حاجباي.
"ما هو الشيء الرائع فالمُقابل؟" هي سألتُ لتجلس أمامِي.
"تعلمين حين تعطيني ردودًا لطيفة قد أفكر ب.." صمتُ لوهلة ثُم تابعتُ "يا إلهي تلك النينچا لطيفة وتتودد إليَّ رُبما يجب أن أُعطيها قُبلة أو عناق، حينها عندما تخرجين من هُنا ستشعرين بالفخر حين تتذكرين أنكِ نجحتي بالحصول على شيء ما من أروع الأشخاص هُنا وأكثرهم وسامة، هذا ما أقصد"
صمتُ حين لاحظت تحديقها بي بتلك النظرة لذا نظرت لها بالمقابل.
"انت مُقزز" هذا كل ما تفوهت به.
"لا تحدثيني بتلك الطريقة، ليس وكأننِي أرغب أن تتوددي إلي! بالأساس انا أشمئز من الفتيات لذا كوني شاكرة أننِي مازلت مُتماسكًا وانا عالق برفقتك هُنا" ارتفع صوتِي وانا أعقد ذراعاي.
"انا لستُ فتاتًا تُثِير الاشمئزاز"
"أعلم"
صفعتُ فمي بعد هذا.
بمَا تفوهتُ للتو..؟
"هذا لَمْ يَكُنْ غزلًا!" حَذَرتُهَا من التَفكِير بعيدًا وانا أُشهر سبابتِي بوجههَا.
هي اعطتنِي ابتسامة جانبية ثُم نَظَرتْ بعيدًا.
"لا تُبحري بخيالك!" احتد صَوتِي.
سمعتها تتنهد.
سكنت لثوانٍ قَبل أن تَلتف سريعًا مُمسكة بخنجرها "لا تأمرنِي!"
"انتِ لَنْ تؤذيني"
"ماذا؟.." تَفَرقتْ شفتَيهَا بتساؤُل.
"انتِ رَقيقة للغَاية علَى أَنْ تَفعلِي شيئًا كهذَا" عُدتْ بجسدي للورَاء ولَمْ أُبعد نظري عنهَا.
هيَّ أطلقت ضِحكَة سَاخِرة ثُمْ أعَادتْ الخِنجر لمكَانه.
"انا فقط لستُ بمزَاجٍ لإيذَائكْ"
هي توجهت برأسها للأمَامْ كَي تتفَادَى النَظَر لِي.
"ما بكِ، نِينچَا؟" سألتُ أُمِيل برأسِي للجَانب.
هي فقط أدارت رأسها للإتجَاه المُعاكَس قليلًا كَي تتفَادَانِي تمامًا.
"تُرَى هَل أجعلكِ مُرتَبِكَة؟" تَشَكلتُ ابتسَامَة ضئيلة فَوق وجهِي.
هيَّ فقطْ صمتتْ.
"انتِ تختَارِين الصمتْ برفقتِي لأنكِ تودِين التَهَرُب منِي" عقدتُ ذراعَاي وقد امتدت ابتسامتِي وعلَى الأرجَح تستطِيع رُؤيتهَا.
"أُحبْ رُؤية تأثِيرِي عليكِ" تابعتُ.
"ما هذا الهُرَاء الذي تتفوه به؟" هيَّ أخِيرًا التفتتْ لِي.
"صدقِينِي انا خَبِير، أستطِيعُ الشعُور بالأمر يحدُثْ" رددتُ.
"أي أمر؟" هيَّ عقدتْ حاجبيهَا باستفهام وبدى وجههَا مُنزعجًا.
"الوقُوع بالحُب"
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top