17

في بارتين جاهزين، سو لقيت الكومنتس والڤوتس كويسة هعمل دابل ابديت!

إنچوي⁦♥️⁩
__________________________

أستغرقتُ وقتًا أُحاول التَفكِير بمَا سأُحضِر لدَانِي من الطعَام لأنهَا لا تُحِب الدجَاج وهيَّ بمزاجٍ سيء لذَا لا أُرِيد إرغَامهَا علَى تناول شيء تكرهه.

ولَكِن كُل مَا يحويه هذَا المطعم هُو الدجَاج، وفَقَط الدجاج.

تنهدتُ ثُمَ جذبتُ حقيبتِي وخرجتُ لمَتجَر البقَالة القرِيب.

"والأن، ماذا؟" وقفتُ واضعًا يدَاي بخصرِي أُحَاوِل تَقرير مَا سأجلَب.

رُبمَا الوجبَات الخفيفة لَيست جيدة لهَا، وهيَّ لا تبدُو مِن مُحبِين الطعَام السرِيع.

تنفستُ الصعدَاء ثُمَ ذهبتُ لقسم المخبُوزَات كَي أُحضر الخُبز.

ثُمَ أخذتُ أجُوب المتجر بحثًا عَن المزِيد من مكونَات الشطَائر.

دَفعتُ ثَمَن مَا أقتنَيت ثُمَ جَلستُ بالطَاولة أمَام المَتجَر.

كَان بدَاخِل حقيبتِي صندُوق غدائي الذي أرسلتهُ أمي لِي ولَم أُكلِف نَفسِي بإخرَاجه مُنذ أن فَرغ.

حَقيبتِي هيَّ معنى أخر لحَاوية قُمَامة.

كُنتُ محظوظًا كفَاية لأجد الصندُوق البلاستيكي الصَغِير فبدأتُ بتنظِيفه كَي أضعهُ جَانبًا.

كَونِي وحيدًا بالمنزل أغلَب الوَقت جعلنِي صَانِع شطَائر مُمتَاز.

ابتسمتُ بَعد انتهَائِي من صُنع شطيرتَان ثُم وضعتهَم بدَاخل صندُوق الغدَاء وحزمتُ أغراضِي كَي أعبُر الشَارع مُتجهًا للصَالة.

ثُمَ إلَى المَطعَمْ حَيثُ رأيتُ چونجكوك مُنشغلًا بهاتفه، ودَانِي نائمَة بقُرب النَافذة.

ابتسمتُ للمَشهد اللطِيف أمَامي ثُمَ ذهبتُ كَي أجلِس بقُربهَا.

"نينچَا.." همستُ بقُرب أُذنهَا فتحركتْ هيَّ بغَير راحة.

"أحضرتُ لكِ الطعَام" تَابعتُ أُخرِج الشطَائر لأضعهَا بالطَاولة أمَامنَا.

"لستُ جائعة، أُرِيد النَوم" هيَّ ردَّت مُغلقة العَينَينْ.

رَاقبتُها تَجذب سترتهَا أكثَر إليهَا وهيَّ تُحاوِل النَوم برَاحة.

صمتُ لوهلة أُفكر ثُمَ عدتُ أنظُر بدَاخِل حقيبتِي لعلِي أجد غطائًا أو شيء مَا.

وقَد وجدت!

لَم يكُن غطائًا بالتحدِيد ولكنهُ كوشَاح ثقِيل كُنتُ أحضرهُ إلَى هنَا حينْ كُنتُ أقضي اللَيل في الشتاء باللعب.

جذبتُ جَسدهَا الضئيل لِي لأجعل رأسها ضدِي كَي أتمكن من تغطيتهَا بشكلٍ جَيد.

"هيَّا، أنتِ لَم تتنَاولِي شيئًا مُنذ أن علقنَا أمس"

شعرتُ بالذَنِب في الوَاقِع، لَقَد عَلِقت بسببِي ولَم تتمكن منْ الأكل أو النَوم بسببي أيضًا.

كُنتُ مُنشغلًا بأفكَارِي فجفلتُ حِين شعرتُ بيديهَا تجذب الشَطِيرة منِي الَى وجههَا المُختفِي أسفل الغطَاء.

"كَيف مذاقها؟" سألتُها مُبتسمًا ورُغم أننِي لا أرى وجههَا أستطِيع القَول بأن علاماتْ الرضَى تَظهُر به

"لَيست سيئة" هيَّ أجابت من الأسفَل.

هيَّ تعنِي رائعة.

"مَاذا؟" ألتفتُ لچونجكوك الذِي كَان يُحدِق بي بوجهٍ مُشمئز.

"لا أتذَكر مُعاملتك لِي هكذَا حِين أكُون مُرهقًا" هو عَقَد ذراعيه.

"ولمَ قَد أُعاملك هكذا؟" رددتُ أنظُر لهُ مُشمئزًا أنَا الأخر.

"لَقَد كُنت تَقضي الوَقت مع حبيبتك دائمًا، ولَم تُعرني أهتمامًا!" تابعتُ أُشير لهُ بسبابتِي.

هُو فَقَط أدار عينيه وتجَاهل حدِيثِي.

لَفتْ أنتباهِي يَد دَانِي التِي أمتدت من أسفل الغطاء تُشير لِي بالمزِيد فأبتسمتُ أُعطيه الشَطِيرة ثُمَ شاهدتُ يدهَا تعُود للدَاخِل مُجددًا.

تَجعلنِي أرغب بوضعهَا دَاخل جَيبي والإحتفاظ بهَا للأبد.

"هَل أنتَ جلِيسة أطفال الأن؟ وهَل هذَا صندُوق غداء والدتك؟" سَخِر چونجكوك ناظرًا لِي.

أحتضنتُ جَسَد دَانِي إلَي ثُمَ نظرتُ لهُ "لَيس من شأنِك"

أعلَم أنهُ سيسخَر مني للأبد ورِبمَا هو في حَالة ذهُول كمَا الأخرُون.

لَم أكُن يومًا النَوع المُبالِي والمُهتم لأحد، بالكلمَات أو الأفعَال.

ولَكِن دَانِي جعلتنِي أشعُر بالذَنب كفَايَة لأعتنِي بهَا للأبَد.

ورُبمَا هُو لَيس شعُورًا بالذَنب؛ ولكننِي أهتَم لأمرهَا للغَاية.

"أفضَل؟" سألتُ أُبعد الغطَاء عن وجههَا فأومأت هيَّ لِي.

كَان كُوك بالجهة الأُخرَى يُناظرنِي بإغتيَاظ.

قَد أنفَصَل عن حبيبته مُنذ أيام لذَا حَان دورِي لأُريه مَا كَان يَفعَل بِي.

"تُرِيدين النَوم؟" نظرتُ لدَانِي فأومأت هيَّ.

بدأتُ أُربتْ علَى ظهرهَا برفق، وكَان چونجكوك يُناظرنِي بحدة عاقدًا حَاجبَيه جَاعلًا منِي أُقهقه.

"كُف عنْ فعل هذا أمامي!" تَذَمر الأخر مُشيرًا لِي.

تجَاهلتُ حديثهُ ثُم عدتُ أنظر للجَالسة بقُربي والتِي كَان ذرَاعِي مُلتفًا حَولهَا.

"لا تصعقيني.." همستُ لهَا ففتحتْ هيَّ عينيهَا سريعًا وقَبل أن تعترض هيَّ أو چونجكوك المُتذمر أنحنيتُ بمُقَابل وجههَا لأتمكنْ من تَقبليهَا.

"أخبرتك ألَّا تَفعَل هذَا أمامِي!!" صَاح چونجكوك يُشهر سبابتهُ بوجهِي فعقدتُ حَاجبَاي.

"مَاذَا تَقصِد؟" سألتُ أمِيل رأسِي.

هُو رافع حَاجبَيه لِي علَى وشك لكمِي لذَا رفعتُ وجه دَانِي مُجددًا لِي كَي أضَع قُبلة صغيرة هنَاك للمرة الثَانية.

"هذَا؟" سألتهُ مُبتسمًا.

قَبلْ أن أنطِق بكلمة أُخرَى كَان چونجكوك يرفع قبضتهُ بوجهِي ودَانِي تَرفع يديهَا مُستعدة لصعقِي.

"غسالة الملابس.." نظرتُ لدَانِي فأطلقت هيَّ شَهقة صَغيرة ثُم عادتْ تَجلُس بهدوء واضعة يديهَا بقُربهَا.

"سأُخبر مَالِك الصَالة أنك غَازلت ابنته" وجهتُ نَظرِي للأخر الواقف أمامي فتنهد هُو يَبتعد عنِي ثُمَ جَلَس بمكَانه.

"منْ الأفضَل ألَّا يتحدانِي أحدٌ منكمَا يا رفاق" قُلتُ أعقد ذراعَاي.

رأيتُ دَانِي تُدِير عينيهَا ثُم عقدتْ ذراعيها هيَّ الأُخرَى بوجهٍ مُنزعج.

"انا بحاجة لإستخدَام الحمَام، لا تتحركِ من هُنَا" أخبرتهمَا قَبل أن أنهَض.
-

"فيمَا تتهامسَان يا رفاق؟" سألتُ بعد أن عدتُ إليهمَا فتوقفَا عنْ الحدِيثْ.

"أخبرتنِي دَانِي بقصة الكهربَاء لديهَا" ردَّ چونجكوك ناظرًا لِي

"وعَن كَم أن تصرفَاتك مُزعجَة" هُو تَابع.

"بمَا أن تَقبيلِي لهَا يُزعجك فسأفعَل هذَا للأبَد" أشهرتُ  سبابتِي بوجهه.

"ومَاذَا إن صعقتك؟" أستفهَم الأخَر.

"هيَّ لَن تَفعَل" نظرتُ لهَا كَي أؤكِد حديثِي فأومأت هيَّ سريعًا ناظرتًا للأمام.

ابتسَامة چونجكوك حِين أقتربتُ مِنْ دَانِي أثارت رَيبتِي ولكننِي قررتُ تجَاهُل الأمر.

حِين كَان مِن المُفترض أن أشعُر بشفاههَا كُل مَا شعرتُ به هو الألَم المُفاجئ الذِي جعلنِي أقفِز مُبتعدًا وأنَا أُلمس الدمَاء فوق شفتَاي مُتألمًا.

حِينهَا ركضتْ دَانِي برفقة چونجكوك للخَارِج وهمَا يضحكَانْ.

"أتعلمِين شيئًا؟! سأضعكِ بدَاخل غسالة الملَابس ليومين كَاملين ولَن يستطيع أحدٌ إنقاذك!"

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top