15


"فسر لِي وجُودك بقُربِي" استمعتُ لصوت دَانِي المُنزَعج.

"فَور أن أستيقظ وأحصُل علَى الإفطَار، لأن الوضع مُعقد" تمتمتُ مُغلق العينين وعَاد النُعاس يغلبنِي لذَا تثائبتُ وذَهَب تركِيزي لعالمٍ أخر مُجددًا.

"أفلتنِي لأتمكنْ مِن النهُوض" هيَّ عادت تُقاطع نومِي.

"هُراء، سوف تصعقينني" رددتُ.

تأفأفتْ هيَّ فأبتسمتُ أنَا بدوري.

"انَا لا أستطِيع التنفُس، أبتعد أنَا لستُ وسادة!" هيَّ عادتْ تصِيح فعقدتُ حاجباي بإنزعاج.

ثُم فتحتُ عينَاي لأتفقدْ مَا تقصدْ.

قدمِي كَانت تُحاصر كلتَا قدمَاها، وذراعَيها كَانا ممدَان فَوق فوق معدتهَا وكَانا مُحصاران بذراعِي أيضًا.

بينمَا رأسِي كَانتْ تُعِيق عنْ رأسها التحركْ ورُبما التنفُس أيضًا حَيث أننِي أنَام تقريبًا فَوق عُنقهَا.

"هُراء مرة أُخرَى، تبدِين مُرتاحة وسعيدة" عدتُ أُغلق عينَاي مُبتسمًا.

"لمَا تُفكر بنفسك فقط؟" هيَّ انزعجتْ.

"حبيبتِي، نحنُ الأن شخصٌ وَاحد مَا دُمنَا فِي علاقة لذَا إن كُنتُ أشعُر بالراحة فستفعلِين أنتِ أيضًا" رددتُ ثُمَ عدتُ اتثائب مرة أُخرَى.

"لَم أوافق أن أدخل بعلاقة معك" هيَّ عارضتْ.

"تَايهيونج، انا لم أعنِي جرح مشاعرك، تايهيونج، يراودني شيء لا بل أشياء حين أكون حولك، تايهيونج أنَا لستُ شخصًا سيئًا" سَخرتُ أُحاول التقليل مِن عُمق طبقة صوتِي حتَى صنعتُ صوتًا مُضحكًا آخر وأنَا أقتبس حديثهَا أمس.

ثُم بدأتُ بالضحكْ حين صمتتْ هيَّ.

"نَامِي أيتهَا النينچَا الصغيرة لا يزال لدَينَا بعض الوقت"

أبتعدتُ عنهَا ثُم صنعتُ مسافة بيننَا كي تتمكن هيَّ من النَومْ.

"لا أستطِيع النَوم" هيَّ ردَّت وسمعتهَا تتنهَد بإحبَاط.

"هَل أروي لكِ قصة مَا قبل النَوم؟"

هيَّ نفتْ برأسها ثُم استدارتْ لتُعطينِي ظهرهَا.

أقتربتُ كَي أُحاوطهَا بذراعَاي ثُم سحبتهَا إلَي مرة أُخرَى.

"بأحد الأيَام، في سابق العَصر الأوان، فتاة بلهَاء تُدعى نينچَا" بدأتُ الحديث بصوتٍ خفيض.

أستطيع رؤيتها تَصفع وجههَا وهي تتأفأف.

"وكَان هناك شَابٌ رائع، لطيف، وسيم، محبوب، ذكي، جذَاب، خلاب، مدهش، يُدعَى تايهيونج" ابتسمتُ ثُم صمتُ لأُفكر بباقِي أحدَاث القصة

"ثُم وقعت النينچا وتايهيونج في الحب، النهاية"

بدأتُ بالضَحك حِين فَعلتْ هيَّ الأُخرَى ثُم ربتُ فوق رأسهَا برفق كَي أحثُهَا علَى النَوم.

"هَل حصلتِ علَى قدرٍ كَافٍ من النَوم، لَم تمضِ سوى خمس ساعَات مُنذ وصولنَا في الواقع" نظرتُ بسَاعة هاتفِي ثُم عدتُ أنظُر إليهَا.

هيَّ استدارتْ لتواجهنِي"لَم أفعَل لأن أحدهم كَان يُعيقنِي عنْ التنفُس حتَى"

قهقهتُ ثُمْ أقتربتُ لأعُانقهَا.

حِينْ لمستْ يدهَا ظَهرِي بدأتُ أشعُر بذَات الشعُور المريب."نينچا، سيطري علَى نفسك ولا تصعقينِي"

هيَّ أبتلعتْ غُصتهَا.

"لا شيء يدعُو للتَوتر حسنًا؟ إنهُ أنَا وأنتِ فقط" نظرتُ لهَا فرعتْ رأسهَا لِي هيَّ الأُخرَى

"تَايهيُونج وجودك أمَامِي أكبَر سبب يدعُو للتَوتر بحد ذاته" هيَّ ردَّت.

"لَيست غلطتك أننِي جذَاب، لَن ألومك" قُلتُ أربت فَوق ظهرهَا فسمعتهَا تتنَهد.

"يُمكننَا النَوم لساعة أُخرَى ثُم ننهض لتنَاول الطعَام قَبل الذهَاب لصَالة الألعَاب" تمتمتُ وحِين لَم أتلقَى إجَابة نظرتُ للأسفل فوجدتهَا نَائمة بين ذراعَاي بالفِعل.

-

"أرجُوك أنزلنِي!" هيَّ بكتْ.

"مَا إن توافقِي علَى الذهَاب للصالة برفقتِي وأن تسحبي كلامكِ بكونِي مغرُور.

"ولكننِي لَم أكذب!" هيَّ صاحت مرة أُخرَى.

"هذَا يستدعِي وضع سُرعة أكبر بآلة الغَسيل إذًا"

صِحتُ من خَلف البَاب المُغلق ثُم دخلتُ لأرفع سُرعة غسالة الملابس وخرجتُ مرة أخرَى فصرختْ هيَّ خَوفًا.

أخبرتنِي دَانِي أنهَا تخاف من غسالَات الملَابس.

بينمَا كُنَا نتناول الإفطَار هيَّ رفضتْ الذهَاب برفقتِي بعد مُحاولاتٍ عديدة.

لذَا أنَا حملتهَا وتوجهت إلَى الغُرفة حيث غسالة الملابس، ووضعتهَا فَوقهَا ثُمَ أغلقتُ البَاب.

وأظُن أن عضلَات معدتِي ستنفجر مِن كثرة الضَحك.

"مَا رأيك أن أضعهَا بوضع العَصر؟"

"حسنًا أنَا أعتذر أنتَ لستْ مغرورًا!!" هيَّ صَاحت مِن الدَاخل.

فتحتُ البَاب ثُم امتد إصبعِي تجَاه زِر وضع العصر "وافقِي علَى الذهَاب معِي إلَى الصالة"

"سأذهَب!" هيَّ أومأت برأسهَا سريعًا.

"ستتناولِين الدجَاج برفقتِي"

"سأفعل!!" هيَّ عادتْ تومأ.

"لَن تَرفضِي إن قَبلتك؟" رفعتُ حاجباي.

"لَن أرفض" نفتْ برأسهَا فأبتسمتُ بدورِي.

تِلك كانت المرة الأولَى التِي تُطيعنِي بهَا مُنذ أن تقابلنَا.

نظرتُ لهَا فوجدتُ ذراعيهَا يمتدَان باتجَاهي تنتظر منِي حملهَا.

"رُبما عليكِ البقاء هُنَا لفترة أطوَل"

ومع هذا وضعتُ الغسَالة بالسُرعة القصوى وخرجتُ أضحَك لأترُكهَا تملأ الغُرفة بُصراخهَا.
-
"ألنْ تُخرجهَا؟"

عاد أخي من عمله قَبل بُرهة بينمَا كُنت أجلس أنَا مُستمتعًا بصراخهَا ومناداتهَا لإسمِي كَان هُو قلق أن يتَوقف قلبهَا عنْ النَبضْ.

"أنَا جَاد، علَيك إخراجهَا" هو كرر.

"لمَا؟" قلتُ أُحاول السَيطرة علَى نفسي كَي لا أضحك مرة أُخرَى.

"سيظُن النَاس ظنًا سيئًا، تَعلَم.."

صمتُ أنظُر أمَامِي وشعرتُ بحرارة وجنتَاي ترتَفع ثُم نهضتُ ركضًا إلَى الغُرفة حَيث دَانِي.

أقتربتُ لأوقف تشغِيل الغسَالة ثُمَ نظرتُ بوجه دَانِي الذِي كَان يملأهُ الدمُوع وقهقهتُ بدَاخلِي قَبل أن أحملهَا للخَارِج.

وفقطْ حِين خرجنَا من الغُرفة هيَّ صعقتنِي فصرختُ قبل أن أفلتْ جسدهَا وركضتْ هيَّ للخَارِج.

"أين تذهبين!!" ركضتُ خلفهَا.

"أُقسم أننِي سأضعك فوق الغسَالة لسَاعة كَاملة ولَن تستطيعي الخروج!!"

__________________________________


أولًا وصلنا 5k ريدر 🥳💕

ثانيًا نأسف علَى التأخير😂💕


Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top