13
تَسطحتُ فَوق سريري بَعد فترة مِنْ المشَي.
ثُمَ عدتُ أُفَكِر، كَيف لهَا أن تَجرَح مشَاعرِي بتلك الطريقَة؟
لمَ كَان علَى كُل هذَا أن يحدُث؟ لمَ لَمْ يمضِي الوَقت بشكلٍ طَبيعي فقط؟
لَا بُد أنهَا شعرتْ بشيء مَا حتَى وإن كَان شعورًا طفيفًا، أليس كذَلِك؟
لَو لَمْ أُؤثَر عليهَا لمَا صُعِقتُ كُلمَا لمستهَا صحيح؟
ولَو أنهَا لمْ تراني بطريقة مُختلفة لمَا أخبرتنِي بسرهَا.
اذًا كَيف لهَا أن تُخبرنِي بأنهَا تَرفُض رؤيتي بَعد الأن!!
"آه!!" تذمرتُ أضَع الوسَادة فَوق رأسِي لعلِي أتوَقفْ عنْ التَفكِير.
"تايهيُونج.." سمعتُ أحدهمْ يَهمس.
رائع والأن أتخَيل صوتهَا بالأرجَاء، إلَى أي مدَى سأُصبح مثيرًا للشفقة.
"تايهيُونج!!" عادتْ تُنادِي فأبعدتُ الوسادة عنْ رأسِي ثُم نَهَضتْ.
"نينچَا!!" صِحتُ أنظُر لنَافذة غُرفتِي ثُم نهضتُ كَي أُناظرها أمام النَافذة.
قَبلْ أن تبدأ هيَّ بالحدِيث أقتربتُ لأعَانقهَا ثُم أحكمتُ إغلَاق ذراعَاي حَول خَصرهَا كَي أتمَكنْ منْ سحبهَا للدَاخل.
وبرفقٍ وضعتهَا أرضًا فأرتختْ قبضتهَا فَوق ذرَاعَاي.
"أعتذر لمَا حَدَثْ سابقًا" هيَّ تَمتَمتْ تنظُر أرضًا.
"أنَا لَمْ أقصِد أننِي لا أرغب برؤيتك مُجددًا، تَاي"
تاي..
يا إلهِي.
لَقَدْ لَقَبتنِي للتَو.
خَرَج الإسمْ بشكلٍ ضئِيلٍ لطِيف منهَا ولَم أستطع مَنع نَفسِي من الإبتسَامْ.
"لمَ تبتسم هكذَا؟" هيَّ نَظَرت لإبتسَامتِي الغَريبة برَيبَة.
"وكَيف لا أستطِيع الإبتسام؟" رددتُ أنظُر لهَا فتحمحمتْ هيَّ لتُكمل.
"أنَا فَقَط أُردتُ أن أكُون بمُفردِي كَي أتمكنْ مِن ترتيب أفكَاري وفِهم كُل مَا يحدُث بدَاخلي"
"انا لا أُريدك أن تُمضِي الوَقت بمُفردك، هذا سيء وتَعيس" حدثتُهَا مُنزعجًا فتنهدتْ هيَّ.
"علَيك أن تَفهمنِي، أحتَاج حقًا أن أُفَكِر بذهنٍ صافٍ كَي أفهَم ذَلِك الشَيء بدَاخلِي" هيَّ حَاولتْ التَوضيح مُشيرتًا بيدهَا.
"إنهُ لَيس شيئًا، بَل أشياء أشعُر بهَا كُلما رأيتك.." هيَّ توقفتْ مَرة أُخرَى ثُمَ تابعتْ.
"أنَا لا أُريدك أن تُسيء الفَهم وتَظُن أننِي وَقِحة وغَير مُبالية وأردتُ العَبث بمشاعرك و...."
تنهدتُ مُقاطعًا إياهَا بإقترابِي منهَا كَي أُحاوطهَا بذرَاعَاي ذَلِك حِين لاحظتُ أنهَا علَى وشكْ البُكَاء.
"أنَا حقًا لستُ سيئة.." خَرجْ صوتهَا مُهتزًا.
"أعلَمْ" مَسدتُ شعرهَا بلُطفْ.
ظللنَا هكذَا لوهلَة ثُمَا ابتعدتُ أنَا قائلًا "لَا بأس أنَا أعلَم أنكِ بحَاجة لبعض الوَقتْ لأنهُ شيء لَم يَرِد عليكِ قبلًا"
هيَّ أومأتْ.
"لذَا سأخُذ حدِيثك كإعترَاف حُب.." تابعتُ أُعانقهَا مُجددًا.
"ماذَا؟" أرتفَع صوتهَا.
"وأنَا أيضًا أُحِبُك" قلتُ مُبتسمًا.
كُنتُ أعانقهَا بسلَامْ حتَى شعرتُ بيدهَا تَلتف حَولِي لتُبادلنِي العنَاق.
أو هذَا مَا ظننتْ.
لأننِي فوجئِت بألمٍ حَاد حِين لامست يدهَا خَاصتهَا فقفزتُ مُبتعدًا.
"لمَا صعقتِيني!" صحتُ مُمسكًا بيدِي.
هيَّ فَقَط ابتسَمَتْ لِي.
تنفستُ صعدَاء ثُمَ أقتربتُ منهَا "هيَّا مَوعد النَوم"
"يُمكنكِ النَوم بالسَرِير سأنامْ فَوقْ الأريكَة" سحبتُ غطائِي الخَاص ثُم وضعتهُ فَوق الأريكة وعدتُ إليهَا.
"مَاذَا؟" هيَّ سألتْ حين لاحظتْ تحديقِي بهَا بَعد أن جَلَستُ بالقُرب منهَا.
"سأروِي لكِ قصة مَا قَبل النَوم" ابتسمتُ لهَا.
وجدتهَا تَضحك ثُمَ عادتْ تَنظُر لِي "أنتْ جَاد؟"
أومأت لهَا فتحمحمتْ هيَّ قَبل أن تتسَطح وتَضُم جسدهَا إليهَا بُقربِي.
"بأحد الأيَام فِي سَابق العَصر والأوَان كَان هُناك فتَاة رَائعة، وقَد كَانت نينچَا الكهربَاء، حَامية البَلدة، وتُحِب الدجَاج.."
"انا لا أُحب.."
وضعتُ سبابتِي فَوق شفتيهَا لأمنعهَا من الحَدِيث.
"كَان هُنَاك أيضًا شابٌ يدعى تايهيونج، وَسيم ورائع ومحبُوب وهو فتَى أحلام جمِيع الفتيَات، وكَان يُجِيد كُل شيء"
صمتُ مرة أُخرَى حِين ضحكتْ هيَّ ثُم وضعتْ يدهَا فَوق فمهَا لتَمنَع نفسهَا مِن الضَحكْ.
"بأحد الأيَام ذَهبَت نينچَا لتناول الدجَاجْ بَعد يوم عملٍ شَاق، بمطعم الدجَاج هيَّ قَابلتْ ذَلِك الشاب الوسِيم الخَاطِف للأنفَاس"
"خَاطفٌ للأنفَاس؟" هيَّ سَخِرتْ فأومأت أنَا.
"بَعد ذَلِك اليَوم أستمرت النينچَا وتايهيونج بالذهَاب لمطعم الدجاج كُل يَوم ليتحدثَا، لَم يُفصح أحدٌ منهمَا عَن مشاعره حتَى قرر تايهيونج التحرُك، وأحضر لهَا هدية للتعبير عَن حُبه"
"ماذَا كَانت؟" هيَّ سألت تنظُر عاليًا لِي.
"دجاجة" أجبتُ.
كَانتْ علَى وشكْ أن تَضحك مرة أُخرَى فمنعتْ نفسهَا ثُم تثَائبت تنتظر منِي أن أُكمِل.
"أُعجبت النينچَا بالدجاجة للغَاية، ورُغم أنهَا كانت تظنْ أن تايهيونج مُختلف عنهَا إلَّا أنها علمتْ أنهُ يَستطيع فهم ما يسعدهَا حتَى وإن كَان غير مألوف وأنهُ سيسعدهَا للأبد، وتزوجَا وعاشا بسعادة مَع الدجَاجة"
نظرتُ للأسفلْ فوجدتُ أن دَانِي غَطَت بنومٍ عَمِيق.
ابتسمتُ وانا أتسَطح بقُربهَا.
أظَنتْ أننِي سأنام فَوق الأريكة حقًا؟
كُل الشُكر للدجَاجة والنينچا.
__________________________________
وصلنا 4k 😭♥️
حقيقي مكنتش متوقعة ان ڤيديو جيم هتوصل للعدد ده بس أنَا حابة أشكركم كلكم بجد🥺💕
هعمل دابل أبديت {هنزل تاني دلوقتي}
لو البارت وصل لعدد كويس من الڤوتس والكومنتس😔💕
+ عملت كتاب عشوائي عشان تسيبو اسألتكم هناك وهنحط فيه حاجات كتير وكل بارت هختار ريدر يطلب ابديت من اي ستوري عايزها سو تفقدو الكتاب🙆
بحبكم!
باريXx
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top