12

هَل مَا سمعتْ صَحِيحْ؟
هَل قَالتْ هذَا لتوهَا؟

"مَاذَا قُلتِي؟" طلبتُ منها تَكرير مَا قَالتهُ.

"أخبرتكْ أنكْ محظُوظ لأننِي طَيبة أو ستجد رأسك مفصُولًا عنْ جسدكْ، هَل أثرتُ رعبك؟" هيَّ قهقهتْ.

عبستُ، شعرتُ بالحُزنْ.

هَل انا يَائس لدرجة تَخَيل حُب أحدهمْ لِي؟

لمَ قَبلتنِي اذًا! لمَ!

شعرتُ بالإنزعَاجْ لذَا أبتعدتُ عنهَا وتسطحتُ أرضًا.

قررتُ فقطْ النَومْ ونسيَانْ مَا حدَثْ.

لَا أُصدقْ أننِي أُعجبتْ بفتَاة بينمَا هيَّ لَمْ تَفعلْ وأصبحتُ مثيرًا للشفقة؟

أُخلدْ للنَوم تايهيُونج، وحَاول التنَاسِي بشأن أحلَامك البائسة.

"هَل أنتْ بِخَير؟" هيَّ أقتربتْ منِي.

"لا تَتحدثِي إلَي حتَى" تمتمتُ أُغلق عينَاي بوجهٍ مُنزعج.

وبعد وهلة وجدتُهَا تستلقِي فِي الجهة المُقَابلة.

-
"تَايهيُونج.."

أستيقظتُ إثر لسمَاعِي لهمسْ دَانِي المُتكرر بإسمِي.

"ما الأمر؟" أعتدلتُ أفرُك عينَاي.

مَازلتُ أريد النَومْ.

"فتحْ أحد الموظفِين الأبوَابْ الخَلفية، لنذهبْ قَبل مُلاحظتهم لوجودنَا" هيَّ أخبرتنِي وشرعتُ بجمع أشيائنَا.

تثَائبتُ ثُم نهضتُ عنْ الأرض جَاذبًا حقيبتِي.

ثُم تبعتُ دَانِي للخَارجْ.

ولحُسنْ الحَظْ خرجنَا دُون أي مشَاكلْ.

كَان الوقتْ مُتأخرًا للغَاية، لَمْ أستطعْ النَومْ بشكلٍ جيد، ويبدُو أن دَانِي لمْ تَنَمْ مُطلقًا حَيثْ أننِي رأيتُ اللون الأحمر واضحًا بعينيها كَتَعبير عنْ إرهاقهَا.

"كَيفْ سترحلِين الأن بهذَا الوقت؟ لا تُوجد وسائل للتنُقل"

هيَّ فقطْ رفعتْ كَتفيهَا وأخذتْ تُفكر.

حينهَا خطر ببَالي الحَل المُمكن الوَحيد.

قَدْ تَلكُمنِي بوجهِي، وتَصفنِي بالمُنحرف لدعوتهَا لمنزلِي بهذا الوقت من اللَيل؛ ولكنْ هَل سأترُكهَا هُنَا فقطْ؟

"رافقينِي إلَى منزلِي" تحدثتُ بعدْ حرب داخلية دَامتْ طويلًا.

هيَّ نظرتْ لِي متوسعة العَينينْ.

ولأنهَا دَانِي، أعلَمْ أن الفكرة أثَارتْ رُعبهَا.

"لا تقلقِي، لا يحتوي المَنزل سواي أنَا وأخِي، وهو حتمًا لنْ يكُون متواجدًا الأن" وضحتُ أُحَاول جاهدًا الحصُول علَى موافقتهَا.

هيَّ أستمرتْ بالنفي برأسهَا "لا أُرِيد التوَاجدْ حَولك لمزِيدٍ منْ الوقتْ"

هيَّ حقًا قالتْ هذَا؟

"لا يُمكننِي ترككْ هُنَا فقطْ بهذَا الوقت!" عارضتُ مُنزعجًا.

"هل ترَينْ أي حلٍ أخر؟" تابعتُ وأرتفع صَوتِي قليلًا فنظرتْ هيَّ للأسفل ثُمْ نفتْ برأسها مُجددًا.

تنهدتُ هيَّ ابتعدتْ عنِي هيَّ قليلًا.

"أُنظرِي لِي"

هيَّ فعلتُ ثُم ابتلعتْ غُصتهَا.

"أعلمْ أنكِ توَاجهِين بعض المشَاكل، وقَدْ تُصابِين بالذُعر بسهُولة وستشعُرين بعدمْ الرَاحة، ولكننِي سأحرص علَى عدمْ حدُوث هذَا، حسنًا؟" حَاولت أنْ أكُون هادئًا كَي لا أُزعجهَا.

هيَّ فقطْ ظلَّتْ صَامتة.

"هَل أبدُو كَشخصٍ ينوي فعل شيء سيء لأجلك؟" سألتُ مرة أُخرَى ناظرًا لهَا فألتزمتْ هيَّ الصَمتْ مُجددًا.

"أعنِي نعمْ لَقَدْ قَبلتُك؛ ولكننِي فعلتُ هذَا لسبب" شعرتُ بُغصة في حلقِي لأننِي بدوتُ مُثِيرًا للشفقة مُجددًا.

لا أُصدق أننِي مُعجب بهَا إلَى ذلِك الحدْ بينمَا هيَّ لا تُبَالِي.

"أيُ سبب؟" هي سألتْ بحَاجبَانْ مُعقُودَانْ.

لا يُمكنهَا أنْ تكُون بهذَا الغباء!!

"لأننِي أُحبك دَانِي! أنَا وَاقع بُحب كُل شيء حَولك ولا أعلم لمَا!! أنَا مُعجبٌ بكِ للغَاية وأطُوق لسمَاع شيء مَا منكِ ولكنكِ تدفعيننِي بعيدًا ولا تكترثِين لي!" صِحتُ دُونْ إكترَاث لأي شخصٍ قَدْ يسمعْ مَا يحدُثْ.

لَقَدْ أكتفَيتْ.

"أتعلمِين مَاذَا؟" سألتُ فرفعتْ هيَّ نظرهَا لِي.

"أبقِي هُنَا إن أردتِي، أنَا لا أهتَمْ" تابعتُ ثُمْ رفعتُ حقيبتِي إلَى ظهرِي.

"أتمنَى أن لَا أتواجد حولك لمزيدٍ منْ الوقتْ كَي لا أُزعجك، ودَاعًا" أستدرتُ لأرحل.

ومع هذَا خطوتُ بعيدًا عنهَا دُون سمَاع شيء منهَا.

_________________________________

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top