مُختَلِفَة
بَارت جِديد فَراشاتي إستمتعوا🧚♀️.
تجاهلوا الأخطاء الإملائية لُطفاً وتفاعلوا💛.
___________
شَهقت هِيجين بِخُوف وسَحبَت جُونغكوك خلفها حتى وصلها للباب الخلفي وقالت بِصوتٍ خائِف:إرحَل جُونغكوك أَتوَسّل إليك!
جُونغكوك:بِشرط،أن تُقابليني الليلة السّاعة السّابعة،أَرغب بالتّحدث مَعكِ.
هِيجين:واللعنة فالتذهب للجحيم لَن أُقابِلَك!
جُونغكوك:حَقاً؟
مِين يُونغي!
صَاح في نِهاية حديثهِ مُنادياً على الأكبر لِتدفعهُ هِيجين قائِلة بَغضب:حسناً أيها اللعين سأَفعل إذهَب هيا!
جُونغكوك:سَأنتظركِ في بداية شارع مَنزلكُما.
دَفعتهُ للخارج وأغَلقت الباب مُتنهّدة براحة ثُمّ رَكضت لإستقبال زوجها الشّاحِب لِيلتَقِطها حَامِلاً إياها يَدور بِها مُبتسماً بِوِسع ثُمّ قال:جِميلتي كَيف حالكِ؟
قَبّلتهُ بِقوة كَأجابة لِيبتسم بِلطف وعانقها أكثر بينما كَان هو مُختَبِئاً مُراقِباً إياهما بِهدوء وتعابير فارِغة،إبتعدت عنهُ وقالت بِإستفهام مُضيّقة عيناها:لِمَ ترتدي قُبعة؟
ماذا تُخفي؟
سحبت القُبعة بِسرعة حتى شَهقت فور ما شاهدت شعر يُونغي الذي تحوّل مِن أسود إلىٰ أَشقر،بعدما كانت تتوسّله طويلاً أن يجرب هذا اللون عليهِ وقد إنصاع وأخيراً لِرَغبتها،قالت بِعدم تصديق صَارخة:مِين يُونغي أتمزَح مَعي!
هل فعلتها أم شعر مُستعار!
يُونغي:شعر مُستعار مُؤخرتي أعيدي القُبعة أبدو قبيحاً.
هِيجين:إن كُنتُ ترىٰ هذا قُبحاً فهذا أَجمل قُبح قد رأيتهِ في حياتي،أياك ووضع القُبعة،أُريد تأملك حتى أسقط في النّوم،وأخيراً إستسلمت ووثقتُ بِرغبتي يُونغي!
يُونغي:أعطني القُبعة!
هِيجين:على جُثّتي المُتحللة!
ركضت بين قهقهاتها بينما بدأ يركض خلفها مُبتسماً حتى دَخلا المنزل أسفل ضَحكاتهما ثُمّ اقتربت مُبعثرة شعرهِ مُردفة:أنا سعيدة واللعنة!
يُونغي:حَقّاً؟
هِيجين:نَعم إزددتُ وسامة كثيراً يُوني،والآن لِنتناول الغداء،كِدتُ تفوّتهُ هيا.
____________________
تُرِكَت بِمنتصف اليَوم كالعادة لِتَقف أمام النّافِذة المُطِلة على الشّارع وهي تُشاهد سَيّارة يُونغي تبتعد عن المنزل شيئاً فـ شيئاً،بعدها بِدقائِق توقّفت سيّارة أمام المنزل لِينزل مِنها الآخر مُتّكِئِاً عليها وقال بِصوتٍ عالي:لَقد ذهب والآن إنزلي قبل إن أدخل أنا وأسحبُكِ مِن شعركِ المُبعثر هذا!
شَهقت بِصدمة وتراجعت سَريعاً ترتدي ملابِسها بِشكل عشوائي ونزلت بينما ترتدي حِذائها وبِوجهها الطّبيعي وشعرها الفَوضاوي خرجت ووقفت أمامهِ مُجيبة:واللعنة ماذا تُريد!
إنها ليست السّابعة حتى!
جُونغكوك:تُريدين أن نتحدّث أمام منزلِكَ هِيجين؟
هِيجين:نَعم ماذا تُريد؟
جُونغكوك:وأَنا لن أتحدّث إلا عندما نذهب لِمكانٍ مُناسِب للتحدّث.
تنّهدت طويلاً حتى فَتح باب السّيارة لها لِتدخل بِقِلة حِيلة وجلست بِها بينما تُراقبِه يدخل أيضاً وقالت:هل سَتَختطِفُني؟
جُونغكوك:إن كُنتُ أرغب بِفِعل هذا لِفعلتهُ مُنذُ أن رأيتُكِ،لن أبتعد كثيراً هُناكَ مَقهى جميل قريب سنشرب بِهِ شئ دافئ ونتحدّث ثُمّ أُعيدَكِ.
هِيجين:إِذاً أسرع زوجي سيعود قريباً.
جُونغكوك:زوجي مُؤخرتي.
هسهس بِحِقد لِتُعطيهِ هِيجين نَظرة غاضِبة جعلهُ يطبِق فمّه حَتى وّصلا للمَقهى لِيخرج سريعاً فَاتِحاً لَها الباب لِتردف مُضّيقة عيناه:ما خَطب نُبلَك المُفاجِئ هذا؟
جُونغكوك:تِلك حركة جِميع الرّجال تَفعلها لأي إمرأة لَكِن صَغيرتي لن أُؤنبّكِ أو أصدمكِ بالواقع فِأنّكِ تزوَجتي مِن رجل جليدي.
هِيجين:وداعاً!
كادت تذهب إلا بِهِ يلتقط يدها سريعاً وقال بحِنق:حسناً حسناً أنا آسف،لا تمتلكين حَسّ الدّعابة البتة!
هِيجين:نَعم أيها الكُوميدي.
جلسا على الطّاولة الصّغيرة لِيتنَهّد طَويلاً قائِلاً:أتَعلمين ماذا شَعرتُ عندما لم أجِدُكِ في الفُندق في اليابان؟
جَنّ جُنوني أُقسم.
هِيجين:جُونغكوك،أَتفهّمك وأَتفهّم غَرض زواجُك مِن بيلّا،لَكنّها لم تُقصّر في حَقّك كزوجٍ لَها،أَتُريد طَعنها بِظهرها بعدما سَلّمت جسدها وحَياتها لك؟
عِش حَياتك كما ترغب لكِن لا تسبب في إيذاء أي شَخص مِن حولك،هذهِ أنانية مِنك حقاً جُونغكوك.
جُونغكوك:إذاً ماذا أَفعل هِيجين؟
هل الحُصول على سعادتي أنانية؟
هِيجين:وأين سعادتُك جُونغكوك؟
جُونغكوك:مَعكِ،مَعكِ هيجين.
هِيجين:جُونغكوك أأنت مُدرِك أنّك فقط قد قابلتُني مُنذُ أقل مِن شهر؟
جُونغكوك:هِيجين أنا قابلتُ كُلّ شَخصيات الفتيات التي مِن الممكن أنّ تعرفيها،أعرف مَن السّيئة ومَن الصّالحة،مَن المِختلفة عنّي ومن تَشبهني،أنا لن أضيّع وقتي في معرفتكِ لأنني أعلم أنّكِ تِلك الفَتاة التي بَقيتُ أبَحثُ عنها والتي سأحبها وأرغب بها طَوال حياتي.
هِيجين:وتِلك الفَتاة ليست مُتاحة لَك جُونغكوك،أترىٰ هذا؟
رَفعت يدها قاصِدةً التركيز على خَاتِم زِفافِها وأكمَلت بِهدوء قائِلة:هَذا الخَاتِم يربطني بِيونغي،وبما أنني أرتديهِ حتى الآن هذا يعني أنني لست فتاة مُتاحة لأي رَجُل سِوىٰ يُونغي.
جُونغكوك:هل يُمكِنني أن أسألَكِ سؤالاً؟
هل كَان زواجكِ مِن يونغي مَبنياً علىٰ الحُب؟
هِيجين:لا جُونغكوك،لَكِنّي لا أُريد أن أبقى أبحث عن الحُب طَوال حَياتي،يَكفي أنّ يُونغي يُحبّني،ويَرغب بِي ويُريدني أنا فَقط.
جُونغكوك:إن كَان يُحبّكِ كَان فَضّل راحتكِ على عَملهُ،لِنُغير المَوضوع هِيجين ودعينا نَتكَلّم بِكُلّ صَدق،هل إبتسمتِ مِن قلبكِ حتى إنتهاء يومكِ دُون أن يُكسَر بسبب ترك يُونغي لكِ؟
قد تبدين في قِمّة سعادتَكِ والجَميع يرىٰ هذا لَكنّي أراها مُزيّفة،سعادة مُزَيّفة هِيجين،إخبريني بالصّدق أرجوكِ،هل إبتسمتِ معي طَوال بَقائكِ معي في اليابان بِقدر ما إبتسمتِ لِيونغي؟
شَاهَد إهتزاز مَلامِحها وتَوتّرها حتى وَقفت سريعاً وتركتهُ بينما هُو قَد إنتشل ذِراعها قائِلاً:يا لَكِ مِن كاذِبة ومُنافِقة هِيجين!
هِيجين:هل لأنني أُدافِع عن زوجي أمامِك يعني أنني كاذبة ومُنافِقة!
جُونغكوك:أنا لَم أُهينهُ هِيجين،أنا أختبِرُ جسدكِ عندما أذكر ما فعلناه مَعاً وأَذكر يونغي وأفعالهُ اللعينة لَكِ،أرىٰ ذُبول وحُزن بِعيناكِ فور ما يترككي خلفهِ وأرىٰ كيفَ كُنتِ دائِماً سَعيدة مَعي،يُونغي قد كَتمَ تِلك الطّفلة الصّغيرة التي بِداخلكِ،التي تَرغب في السّفر وعَيشَ أحلى أيام شبابها وقام بدفنكِ بِحُفرة عملهِ،فَكّري بِها هِيجين أرجوكِ.
هِيجين:تَرغب بِرؤيتي سَعيدة صَحيح جُونغكوك؟
إذاً أنا أدعوك على العَشاء أنتَ وبِيلّا زوجتك لِترىٰ كَيف هِي حياتي مَع مِين يُونغي بِمفردنا وكيف أنا سَعيدة مَعهُ،أهذا يُرضيك الآن؟
جُونغكوك:كَاللعنة.
دَفعتهُ وذَهبت بينما هُو قد ركَض لَدىٰ سَيّارتهِ وأخرجَ غُلاف أبيض كَبير ثُمّ عاد يجري ناحيتها ووقف مُردفاً:هُناك شئ يخُصّكِ.
فَتح الغُلاف وأَخرج تِلك اللوحة التي أكملها وأبتسم عندما شاهَد مَلامِحها المُندهشة لِجمالها وقال:بِسبب غَبائي قد أَضعت الفُرصة التي كُنتِ بِها أمامي وأنا أَرسمها،إستعملتُ مُخيّلتي التي تحمِل صورتكِ دائِماً وأكملتها وبالمُناسِبة...إبتسامتَكِ التي بِها كَانت سَعيدة جِداً هِيجين.
هِيجين:جـُ جُونغكوك
أخذتها بِعينان لامِعتان وحدّقت بِملامحها السّعيدة التي رُسِمت بِها،شَردت بِها بينما الآخر كَان شارداً بِها بالفِعل،نَفَضت رأسها سَريعاً وقالت بِهدوء:شُكراً لَك،سأتصل بِـ بِيلّا اليوم حتى أُخبرها بأمر العَشاء،وتوقّف عن مُلاحقتي!
تحَرّكت بِعيداً عنه بينما تَضم اللوحة نَاحية صدرها حتى قَال بِصوتٍ عالٍ:وهذا يُفسَر سبب ثَمالتكِ تِلك الليلة كِيم هِيجين!
وخَاتِم زواجكِ التي نزعتيهِ يوم المَلهىٰ هذا يعني أنّكِ كُنتِ مُنزعجة من يُونغي!
إستدارت بِغضب ورفعت إصبعها الأوسط بوجههِ وذهبت بينما هُو قهقة بِسُخرية وقال بتمتمة:ضَعيهِ بِمؤخرة زَوجكِ المُهِمل!
أستدار راغِباً بدخول سَيّارتهِ بعدما كَان يستنِد عليها من الخارج حتى شَهق لِقدُومهِ وقال بِصدمة:واللعنة قلبي كَاد يتوقّف مَتى ظَهرت هكذا جِين هِيونغ!
جِين:مَن تِلك الجَميلة التي تَخون زوجتك مَعها!
جُونغكوك:للأسف زوجة يُونغي هِيونغ.
جِين:حَقّاً!
لقد رأيتها في الصّور عندما لم يُقيما زفاف وسافرا،تبدو جَميلة جِداً.
جُونغكوك:رَاقِب كلماتك هِيونغ!
جِين:إن تغزّلت بِها أمامَ يُونغي لَن يغضب مِقدار غَضبك هذا لا تَقُل...هل تِلك فَتاة اليابان!
نَعم هي تلك الفتاة التي في اللوحة التي قُمت برسمها!
جُونغكوك:بطيئ الإستيعاب جِداً كِيم سُوكجين.
_______________
كَانت تُرتّب المائِدة الفَاخرِة والمُمتَلِئة بالطّعام الشّهي وكانت تُزيّنها حتى وقفت أمام المِرآة تُعدّل فُستانها الجَميل وخُصلات شَعرها القَصيرة حتى نَزل يُونغي بينما يُرتّب قَميصهِ الأسود مَع البِنطال الچينز الأزرق وابتسم ناحية هِيجين قائِلاً:جميلة كَعادتكِ هِيجيناه~.
إستدارت وقَبّلت وجنتيهِ بِنعومة وابتعدت بعدما سمعت صَوت جَرس الباب لِتردف بِهدوء:لقد أتوا.
توجّهت نَاحية الباب وفتحته ليظهر هُو مِن خلفهِ مُبتسماً بِجانبية حتى إبتسمت هِيجين بِخفة وقالت:مَرحباً جُونغكوك،أين بِيلّا؟
مَرحباً...
قالتها بهدوء فور ما حدّقت بالأكبر خلف جُونغكوك الذي إبتسم قائِلاً:بيلّا لدىٰ والدتها المريضة ولم تستطع المَجيئ لهذا طَلبتُ مِن جِين هِيونغ المَجيئ صديق يونغي المُقرب.
هِيجين:أوه أَنت سُوكجين؟
لقد حادثني يُونغي الكثير عنك،تَفضّلا.
تفحّصها بِشرود لِطلّتها الجميلة واللطيفة في عَيناه لِيدخلا إلى المنزل وقابلا يُونغي الذي إبتسم مُعانِقاً جُونغكوك بِقوّة:مَرحباً بِكما صَديقاي،تفَضّلا،زوجتي قَد أعدت لَكما مائِدة عَشاء كبيرة،هيا تَفضّلا.
حَاوط يُونغي خَصر هِيجين التي كَانت تُحدق بِنظرات جُونغكوك الباردة نَحوهما حتى قَبّلت شَفتا يُونغي بِرقّة ودفعتهُ للجلوس على المائِدة،تَجمّعوا في حِين كَانت هِيجين أمام جُونغكوك وجِين أمام يُونغي.
جِين:يبدو أنّك طَبّاخة رائِعة هِيجين،الطّعام لذيذ جِدّاً.
يُونغي:هِيجين رائِعة بِكُلّ شئ،سَعيد لأَنّها زوجتي.
جُونغكوك كَان يرمق يُونغي ببرود وأَكمَل طَعامهِ قائِلاً بإبتسامة جانبية لم يفهم يونغي ما المقصد خلفها:إذاً بِما أَنّ زوجتك رائِعة هِيونغ هل أَنت زوج رائِع أيضاً؟
تَلقّىٰ ركلة مِن جِين وهِيجين أسفل الطّاولة لِينظر لِكلاهُما بِحدة وجذب إنتباهِهِ رَدّ يُونغي الذي كَان حَارِقاً لأعصابهِ وأجاب:يجب عليَك سُؤال هِيجين إذاً!
رَفع حاجبهِ الأيسر مُحدّقاً بِها لِتُجيب هِيجين بِإبتسامة قويّة وقرّبت يُونغي ناحيتها:بالطّبع رائِع،مهما حَدث سيبقى يونغي رائِع بِعيناي.
حَاوَل جِين كَتم ضِحكتهِ على تعابير جُونغكوك المُنفجرة وأكمل طعامهِ بِحدّة حتى إنتهوا ليُخرِج جِين عُلبة سَجائِرهِ لِتبتسم هِيجين بِلطف قائلة:آسفة جِين لَكِن يونغي لا يتقبّل رائِحة الدّخان إلا إذا المكان مفتوح وليس مُغلق،دَعني أدلّك نَحو الحديقة.
وَقفا بهدوء تاركين جونغكوك الذي كَان يتبعهم بأعين جَاحظة ثُمّ تحدّث إليه يونغي جَاذِباً إنتباههِ،خرجا للحديقة ووقفا أمام المَسبح لِيردف جِين بِإبتسامة صَغيرة:أترغبين بالتّدخين؟
هِيجين:نَعم.
أَعطاها سيِجارة وقال مُبتسماً:كَيفَ حالكِ مَع يونغي؟
لقد كَان دائِماً مُجتهداً لم أَكُن أتوقّع أن يتزوّج قبلي حتى!
قهقهت هِيجين بِخقة وَرفعت كتفيها مُردفة:إنتهى بِهِ الحال مُتزوّجاً جِين،أَحَقاً لَم يُواعد لِمرة واحدة؟
جِين:نَعم أنتِ الأولىٰ،وَتبدين مُختلفة تَماماً عنهُ،لا أعلم لَكِنّه لُغزاً،تبدين مَرحة عَكس يُونغي المُحب للسكينة والهُدوء.
ضَيّقت عيناها بِشك واستدارت مُجيبة:أنتَ تَعرف كُلّ شئ صَحيح؟
جِين:نَعم هِيجين.
هِيجين:إذاً إخبر ذلك الرّجل المُتزوّج الذي أَخبرك بكل شئ أنّني لَن أخضع لَه،مهما حَاول أضعافي عن طَريق حديثك أو عن طريقهِ لن أتغيّر وسأظّل أعَشق يُونغي،إن كَان يُعاني مِن مُشكلة في حياتهِ الزّوجية فلينفَصل ولكن لا يُؤثر ويُدمّر حياتي الزّوجية،أخبرهُ بِكُلّ كلمة قد أخبرتكَ أياها.
تركتهُ ورحلت بينما هُو قَد نفثَ دُخانهِ مُبتسماً بحُزن قائِلاً:واللعنة ذَكية وسَرشة مِثل جونغكوك تماماً ولن ينفكَ عن التفكَير بِها إلا عِندما يَحصل عليها،يا لَها مِن ورطة.
بينما كَانت هِيجين تَعود للداخل حتى صادفت جُونغكوك الذي رّمقتهُ بحدّة جعلتهُ يُضيّق عَيناه بإستفهام ويتّجه ناحية جِين مسترسلاً:ما خَطبها غَاضِبة؟
جِين:تَظُنّ أنّك أرسلتني لإقناعها لكي تترك زوجها وتكون مَعك.
تنهّد جُونغكوك طَويلاً وحدّق بها داخِل المنزل بَعدما أستدار هَامِساً:يَبدو أنّها حَقّاً سعيدة مع زوجها،لن أضغط عليها أكثر مِن هذا،لن أدمّر لها حَياتها،أتمنّىٰ لها السّعادة.
__________________
ثلاثة أشهر قد مَرّت وكُلّ الأوضاع هادِئة،لَم ترىٰ هِيجين جُونغكوك أو جِين مُنذُ حِينها،لقد رأت بيلّا مرّة واحدة عندما دعتها لمنزلها وجونغكوك لم يكُن مُتواجد لِمقابلتها،كَانت تُزيّن المَنزِل بأكملهُ بالزّينة والأنوار المُلوّنة الجميلة.
اليوم هُو ذَكرىٰ يوم زواجهما الأول،بالفِعل تزوّجا مُنذُ عَام لَكِن لقد كَان يُونغي مُسافِراً حِينذاك لِهذا لَم يستطيعا إقامة حفلة كبيرة،صَرخت بِحمَاس بعدما إنتهت لقد بدأت مُنذُ رحِيل يُونغي الساعة السّابِعة صَباحاً وأنتهت الخامسة مَسائاً،أَحضرت كَعكة كَبير تمتلك صُورتهما في المُنتصف وتحتوي على الڤانيليا نَكهة يُونغي المُفضلة.
سَقطت على الأريكة مُتأوهة بِتعب شديد وعيناها كَانتا مُرهَقتان بِقوّة ومُرتعِشتان،وَقفت بِتثاقل تلتَقِط هَاتِفها وحَادثت يُونغي الذي لم تتوقّع هِيجين أن يُجيب بِتلك السّرعة حتى قالت بِحَماس:حَبيبي يُوني كَيف حالك!
يُونغي:بِخير صَغيرتي أتحتاجين شيئاً؟
هِيجين:نَعم،بأي وقت ستعود؟
يُونغي:التّاسِعة.
هِيجين:رائِع!
لديّ مُفاجأة صَغيرة لَك حبيبي لهذا كُن على الموعِد حتى نَكون مَعاً.
يُونغي:حَسناً جَمِيلتي سأعود قَريباً،أُحبّكِ.
هِيجين:وأنا أيضاً يُوني،أُحبّك كَثيراً.
أَغلقت هاتفها سَريعاً وركَضت نَحو غُرفتها للإغتِسال وترتيب ثِيابها الأنيقة والجميلة التي قامت بِشرائها لهذهِ المُناسبة المُهمة،قَضت ليلها بأكملهِ تُرتّب لِمَجيئ يُونغي حتى جَلست أمام بَاب مَنزلها بِحمَاس تنتظره بعدما أَنهت كُلّ شئ لَكِن وقفت مُتأوهة بِصدمة فور ما نست ترتيب طاولة صَغيرة تَجمعهما.
وَضعت زُجاجتي النّبيذ وكأسان فاخِران بِجانبهما وعادت للجلوس مُحدّقة بِالباب تنتظرهُ يُفتح مُعلناً عودة زوجها ونفّضت فُستانها الأحَمر القَاتِم والذي يَصِلّ لِمُنتصف فَخذيها وجَميل حتى ألقت نظرة على ساعة يدها البَسيطة التي كَانت تُشير إلىٰ الثّامنة والنّصف،إبتسمت بِسعادة كَون كُلّ شئ قد إنتهى على الوقت.
بينما الآخر كَان يَقف في شُرفة مَنزلهِ يُحدّق بالفِراغ بِملامِح مُنكسرة ذَابلة حتى نَفث دُخان سَجائِرهِ بأعين مُغلقة ثُمّ شعر بيدان تُحاوط خَصرهِ لِيفتح عَيناه مُستمعاً لِكلمات الأِخرىٰ بِفضول:ما خَطبك جُونغكوك؟
أنا أَعلم أنّ هُناك شَئ يقلق فِكرك وخَاطِرك تبدو مُتغيراً.
جُونغكوك:أَنا بِخير بيلّا لِمَ تقولين هذا؟
بيلّا:لا جونغكوك،لقد تَغيّرت مُنذُ عودتنا مِن اليابان،شئ ما قَد حَدث وأنتَ تأبى إخباري بِهِ.
جُونغكوك:إطمئنّي لا شئ قد حدث لي أنا بِخير.
بيلّا:لِمَ تكذب جُونغكوك؟
جُونغكوك:واللعنة أنا لا أكذب وتوقّفي عن سؤالي هذا السّؤال اللعين أنا بِخير!
صَرخ بَها بْقوّة منا جعلها تتراجع بِصدمة لِغضبهِ المُفاجِئ وتراجعت وتركت لَهُ المَكان،لَعن نفسهُ داخلياً وقذف سِيجارتهِ سريعاً وركَض خلفها حتى وجدها بالفِعل ذَهبت،تنهّد طَويلاً وجَلسَ على أريكتهِ بِتعب شَديد هَامِساً:فِاليُخرجها أحد مِن رأسي والجحيم.
دَقّت السّاعة عند الثانية عشر بعد مُنتصف الليل وهي لا زالت تنتظر لكِن...بِشكل مُزري للغاية،كَانت تَجلِس على الأرض خالعةً حِذائها وعادت لـ زُجاجة النّبيذ ترتشف مِنها الكثير حتى أنهتها كَما أنهت الأُخرىٰ،أقصىٰ دَرجات ثَمالتها وهي فقط تقهقة على حالها المُثير للشفقة.
وَقفت بِخطواتٍ مُترنّحة وخَرجت مِن المَنزل حافية الأقدام ثُمّ أغلقت الباب وبدأت تَسير في الشّارع بِمُفردها بِملابسها الكَاشفة وبِهذا الَوقت المُتأخر،عندما قطعت نِصف المَسافة شعرت بقطرة ماء تسقط عليها مما جعلها تنظر للسماء التي بدأت تُشكّل غيمة داكِنة،شَرعت بِالبُكاء تَدريجياً وأَكملت طريقها بِخطوات بَاردة مُرتَجِفة.
وَقفت أمام ذَلِكَ المَنزِل وحدّقت بِهِ طَويلاً ثُمّ جرّت أقدامها نَحو المَدخل وضغطت على الجَرس،بَالكَاد كَانت تستطيع الوُقوف حتى فُتح الباب مِن قَبل مَن قد تَجمّد في مَكانهِ وارتعشت أطرافهِ مُردفاً بِعدم تَصديق:هل أّنتِ حقيقية؟
هِيجين:كُنتُ تنتظِر إستسلامي صَحيح جُونغكوك؟وها أنا قد إستسلمتُ لَك،لقد سَئِمتُ مِن كُلّ هذا،ولقد أتيتُ لك لِكي تُشعرني بالدّفئ الذي تمنّيتُ أن أحصُل عليهِ.
_______________
آسفة على التأخير مِنجد بس تعبت فجأة ورقدت يمكن يومين او ثلاثة أيام تعبانة مرة والحمدالله على كل شئ سو دونت تسبّو وقولولي وش رأيكم بالبارت💛؟
هِيجين أشوفها تحمّلت كثير وحاربت جونغكوك وكلماتهُ أنّه بمثابة فَتىٰ أحلامه وفيه الكثير من الصّفات يلي هيجين تتمنّاها بِيونغي،ولحد يظلمها لأن للحين ببداية الرّواية💛.
تشوفون جونغكوك بيتخذ خطوة بسالفة بيلّا؟
ويُونغي وِين راح؟
أشوفكم في البارت الجاي دَبدوباتي كونوا بِخير لِحينها💛.
بَاي نجوم بَانقتان💛.
تخيلوا اذا جونغكوك عنده خوي توأم أحسهم حالفين يموتوني بجمالهم وأنا أنهار من جونغكوك واحد وش يصير لو كانوا إثنين🙂؟
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top