مُؤلمة

بارت جِديد حماسي مِن الرّواية🔥🖤

آسفة على التأخير بس كنت أمرّ بفترة صعبة لوفاة جَدتي الله يَرحمها ويرحم أمواتكم🖤.

___________________

كَادت تفتح هذا الظّرف إلا بدخُول هَمجي مِن رَجل مُجهول الهوية تحدّث بِنبرة عالية بِغضبٍ وقال:تَركتيني لأَجل مِين يُونغي صحيح هَاندا!





وقفت هَاندا سريعاً ورَكضت تَدفع الآخر نَاحية الباب للخروج بفزع:أُخرج جايدن كُلّ شئ إنتهىٰ نَحن لا نَصلح لِبعضنا!





جَايدن:لَكّنكي حطّمتِ كُلّ شئ لأجلهُ!





هَاندا:غَادر حالاً!





فُزعِت هَاندا بسبب الأطباء المُمرضين الذين بدأو يتجمّعوا أمام المَكتب مَما جَعل يُونغي يقف بِغضب شديد وأمسك جَايدن مِن ياقتهِ صارِخاً:إن لم تُغادر الآن فـَ سَوف أتصل بِالشّرطة لِتنتشلك مِن هنا أيها الحُثالة!





جَايدن:وأخلاقك مَع حبيبتي في مَكان عَملك!
أشكّ في وضعيتكما الغير اللائقة!





لَكمهُ يُونغي بِقوَة حتى أتىٰ الحُراس وقاموا بِإخراجهِ ثُمّ صرخ يُونغي بالتّجمهر الذي كَان أمام مَكتبهِ قائِلاً:واللعنة إلى العَمَل!





الجَميع إستيقظ مِن صدمتهِ لزمجرة يونغي الغاضبة وفرّ هارباً حتى وضع يديهِ على المكتب يلتقط أنفاسهِ في حين هَاندا قد وضعت يدها بتردد على ظهرهِ وهَمست:يـ يُونغي أنا حَقّاً آسفة.





يُونغي:إذهبِ الآن هاندا،الآن.





تراجعت ببطئ وخرجت بينما الآخر صَفع المَكتب بيديهِ بغضب ثُمّ نظر نَحو الظَرف الأبيض طويلاً وتوّجه نَاحيتهِ واضعاً إياها في القُمامة بِجانبهِ وجلس مُغمضاً عيناه.

____________________

فَتح الباب حتى إرتمت بين أحضانهِ بسعادة مما جعلهُ يبتسم بلطف ويُعانقها مِغلقاً الباب بقدميهِ ووضعها على الأريكة ثُمّ قبّل جبينها مُردفاً:إشُتقت لَكِ جميلتي،ما الذي ألهاكِ عنّي طوال هذان اليومين هِيجين؟





هِيجين:كَان...كَان يجب عليّ البقاء بِجانب يُونغي قليلاً،كان يُعاني مِن مشاكل بَعملهِ.





جُونغكوك:ماذا تَعني بِـ بَقائِكِ بِجانبهِ؟





هِيجين:لا شئ فقط خففتُ عنهُ،أنت تعلم أنني بالكاد أستطيع رُؤيتهِ.





جُونغكوك:هل لازلتِ تُعانين مِن رهاب نَاحيتهِ؟





هِيجين:ليس بشكَل كُلَي،أعني أن قبل تواعدنا كُنتُ أرغم جسدي يستجيب لِيونغي حتى أقنع نفسي أنني أُحبّه.





جُونغكوك:أكبر خطأ هِيجين،اللعنة حقّاً مَتى ستطلبين مِنه الطّلاق!





هِيجين:لقد قررت،لقد أخبرتني مِيا أن أبدأ بِمُشاجرتهِ تدريجياً حتى يُؤيد قرار إنفصالي عنهُ عندما أرغب.





جُونغكوك:ألا يُمكنكِ فقط طلب الطّلاق مِنهُ اليوم؟





هِيجين:أرجوك جُونغكوك،دعني أفعل الأمر بطريقتي أنا لستُ صلبة القلب مِثلك هكذا،لا يُمكنني كسر قلب أحبّني،لم أرىٰ أي شئ سئ مِن يُونغي سوىٰ مُحاولات إسعادي التي تبوء بالفشل.





كَانت تَعابير جُونغكوك فارغة للغاية حتى هتف بِبرود:سأتظاهر بأنني لم أسمع شئ منكِ هِيجين.





وقف بهدوء ثُمّ دَخل غُرفة ما وخرج بعدها بلحظات برفقتهِ أوراق وجلس امام قدميهِا وأردف:طلب مِنّي صاحب مَعرض عالمي في إيطاليا بالعمل مَعهِ هُناك،لقد حَجزت مَقعدان في طائرة يُوم الجُمعة القادم المُتوّجهة إلى رُوما،هل ستكونين جاهزة لِترك كُلّ شئ خلفكِ وتأتين مَعي على نفس الطّائرة هِيجين؟





هِيجين:جُونغكوك!





جُونغكوك:هل أنتِ مُستعدة لِترك كُلّ شئ خلفكِ قبل أن تتركيهم يقتلونكِ بلقب الخائِنة لأنّكِ فضّلت سعادتكِ عن كُلّ شئ؟
مُستعدة لَتقتلي ضَميركِ كما فعلت هِيجين؟





هِيجين:كَـ كيف!





جُونغكوك:مَعي،سأفعل هذا لَكِ،فقط أمسكِي بيدي ولنذهب،لديكِي أسبوع واحِد مِن الآن،ولن نرىٰ بعضنا البَعض سوى حِينها،حتى لا أُضعِفكِ أو أقوم بِتشتيتكِ،سأترك التّذكرة مَعكِ،يتواجد بها تاريخ وموعد إقلاع الطّائِرة،والأمر يَعود لَكِ،تبقي حبيسة زواجكِ مِن مين يُونغي بحجة الخوف،أم تتحرّري مِن قيودكِ وتبحثين عن سعادتكِ معي.

____________________


تَعبث بصحنها بِشرود إلا بأنامل شقيقتها تُبعثر شعرها بِنعومة قائِلاً:ُنونا؟
هل أنتِ بِخير هِيجيني؟





هِيجين:نَعم صغيري بِخير.





حدّق تايهيونغ بأمّهِ بقلق مما دفعها لِرفع رأس هِيجين عن الصّحن وأردفت:هل تشاجَرتِ مَع يُونغي هِيجين؟





هِيجين:لا أمّي،أنا بِخير حقاً لا تقلقا.





أخذت نَفس عميق وأردفت بذلك الإسم الذي جَعل جسد هِيجين يتجمَّد:جُيون جُونغكوك صحيح؟
شعرنا أنا وتايهيونغ بالأمر ذاتهِ هِيجين،تصرّفاتكِ بالفترة الأخيرة جعلتني أتاكد أنّ هُناك رَجُل آخر بِحياتكِ،والفترة التي تواجد بِها جُونغكوك مَعكِ أثناء مرضهِ عرفت أنّ هُناك مَشاعر خفيّة بينكُما.





هِيجين:أُمّي ما الذي تُقولينه!





تايهيونغ:هِيجيني لا بأس،نحن نَعلم أنَ يونغي ليس المُناسب لكِ،لم نكن نعلم أنّكِ لم تُحبيّه حتى،إن أحببتِ رجل وأنتِ بِعلاقة مَع آخر هذا يَعني أنّكِ لم تِحبّي زوجكِ البتة وعليكِ إختيار جُونغكوك.





هِيجين:إنّها ليست لُعبة!
إنها هَدم علاقة ومنزل بأكملهُ قُمتُ بِبنائِهِ!
كسر قلب رَجل خِسران صورتي المُحترمة التي وضعتها لنفسي!
رَجل ربطتُ حياتي بِهِ وكان يجب عليّ الحِفاظ على علاقتي بِهِ.





إقتربت مِنها ومَسحت على شعرها بنبرة دافِئة مُردفة:والحياة ليست سِوىٰ إختيارات خاطِئة نكبرعلى إصلاحها والتّعلمّ مِنها هِيجين صغيرتي،تعلّمتي مِن تجربتكِ مَع يُونغي ألا أقيّد حياتي برجل لا أُحبّه وأنا أمتلك خياراً لـ أنفصل عنهُ،أسرعي قبل أن ينمحي قرار الإنفصال مِن قائمة إختياراتكِ وتندمين هِيجين.





هِيجين:خائِفة مِن نظرة العالم لِي بعد إختياري سعادتي أِمّي،وها سارت الإبنة على خُطىٰ والدها،لا تَعلمين مدىٰ حديثهم السّئ عنّي طوال دراستي أُمَي لقد تألمتُ كثيراً،بالكاد إستطعت حِماية تايهيونغ مِنهُ.





سمعوا طَرق على الباب حتى ذَهب تايهيونغ ليفتح حتى قال بِصوت صاخِب:جُونغكوك!





أتسعت عِينان هِيجين بقوَة ثُمّ وقفت مُتوَجهة ناحيتهُ قائِلة:ما الذي تَفعلهُ هُنا!




شعرت بِضربة قويّة على كتفهِ حتى تأوّهت بتذمّر ثُمَ قالت والدتها:أيتها اللعينة أهكذا تستقبلين الضَيوف!
أدخُل بُني.





إبتسم بِلطف ودخل مُتفحصَاً تلك التي تنظر نحوهُ بغضب ثُمَ همس بنبرة لَعوبة:مَر وقت طويل.




هِيجين:أربعة أيّام فقط أيّها اللعنة!





جونغكوك:وتبقى يومان جميلتي.





إنحنى لوالدتها بِإحترام وجلس بِجانبها قائِلاً:حسناً واللعنة لن أكُون مُهذّباً تِلك المرّة مَعها لهذا قومي بِإقناعها أن تسافِر مَعي أُمّي!
ألم أُخبرك المرّة السّابقة أن تُساعديني بِإقناعها!




إتسعت عينان هِيجين بصدمة وتوجّهت ناحية والدتها وجُونغكوك المُتجّمد بسبب كلماتهِ التي سقطت مُن فمهِ دون قصدٍ مِنه وقالت:مرّة سابقة؟أُمّي!
واللعنة هل تَعرفان بعضكما بشكل شخصيَ دون مَعرفتي!
كِيم إيزابيلّا!





ضيّقت عيناها وقالت بإستفهام:ماذا تقصدين؟
إِنّه لأول مرّة أراهُ بِحياتي.





هِيجين:أُمّي!
أُريد تفسيراً!





جُونغكوك:حَسناً لقد كُنتُ لَعيناً عندما قُلت أنني لن أسعى لإقناعكِ أو حتى لِرؤيتكِ لهذا قابلتُ أمي في القانون الجميلة إيزابيلَا وأخي الوسيم تَايهيونغ وأخبرتهما بِكُلّ شئ حتى يتصَرَفا.





إبتسم ببلاهة لصدمتها وجلست بِجانبهما قائِلة:أُمّي هل حقّاً أنتِ راضية عن الأمر؟





إيزابيلا:نَعم صغيرتي،تِلك حياتكِ،لكن قبل أي شئ لا يجب أن يحدث أي شئ بينكُما الآن إلا بعدما تنهين كُلّ شئ مَع يُونغي.





هِيجين:أخبرهُ أن أنفصل هكذا؟
دون أي سبب؟





إيزابيلا:حادثني جُونغكوك عن الفكرة التي أخبرتهِ عنها مُسبقاً،أن تبدأي تدريجياً بِمشاجرتهِ حتى يسئم وبالفعل يونغي سريع الغضب وفي أي لحظة قد يؤيد فكرة إنفصالكما.





هِيجين:حَقّاً؟





إيزابيلّا:نعم عزيزتي،ولكن...هل موافقة على جُونغكوك؟
بشأن زواجكما؟





هِيجين:زَ زَواج؟





جُونغكوك:واللعنة هل ظننتِ أنني لديّ وقت لِأواعد ثُمّ تحدث خطبة كالمُراهقين؟
إن تمكّنت مِن الزّواج بكِ الآن قبل غد سأفعل،وللمرة الآخيرة هيجين،هل حَقّاً تُحبيّن البقاء معي لـ





هِيجين:نَعم جُونغكوك،لنتزوج.





إتسعت عيناه بصدمة وحدّق بوالدتها التي إبتسمت بِدفئ ناحيتهما وهَمس:تمزَحين؟





هِيجين:وسأُرافقك لـ لإيطاليا ونُكمل حياتنا هُناك جُونغكوك،ما رأيك؟





جُونغكوك:إن كَان هذا مُزاحاً كِيم هِيجين...حَـ حَقّاً سأقتلكِ.





هِيجين:حَسناً تذكرتك بِحقيبتي سافر بمُفردك!





كادت تصعد بعدما وقفت حتى إنتشلها سريعاً مُحتضناً إياها وأردف:أنا حَقَاً أُحبّكِ.





إبتسمت مُعانقة خصرهِ بقوّة وتنهّدت براحة بسبب ذلك العناق التي تمنّت الحصول عليهِ مُنذُ أيّام،سحبتهُ للأعلىٰ حيث غُرفتها ثُمّ فتحتها لينظر جُونغكوك ناحية حقيبة السّفر الموضوعة أرضاً وقال:ما هذا؟





هِيجين:كُلّ يومين آتي لزيارة أُمّي وأخي أُحضر حقيبتي بـ شراء ملابس جديدة نهائياً.





جلست أرضاً وفتحتها وأخرجت التذكرة قائِلة:ما رأيك جُيون جُونغكوك؟





جُونغكوك:كُلّ شئ يحدث حولي حقاً كالحُلم.





هِيجين:إذاً سَتحلم كثيراً الأيام القادمة.





إبتسمت وحاوطت عُنقهِ تسرّح خصلات شعرهِ بإناملها ثُمّ رفعت نفسها لتضع قُبلة رقيقة على شفتيهِ حتى إبتعدت سريعاً بسبب الباب الذي فُتح بِقوّة مِن قبل تايهيونغ الذي حدّق بِهما بِبرائة قائِلاً:أمي أخبرتني أن أفتح الباب حِفاظاً على سلامتكما.




جُونغكوك:أوه حَقّاً!
ذَلك الشّقي!




فَرّ الآخر هارباً في حين جُونغكوك قد إقترب مِن تلك اللوحة المُعلقة على الجُدران وهمس:لَم أكن متوقّع أنكِ لازلتِ مُحتفظة بها.





هِيجين:جميلة جِدّاً لأتركها جُونغكوك،رَسمك رائِع.





جُونغكوك:لأني رسمتُكِ أنتِ وأنت في أشدّ لحظات السعادة.




هِيجين:لأنني حِينها كُنتُ أقع لك.





قاطع تواصلهما البصري باللوّحة رنين هاتف جُونغكوك الذي أيقظهما حتى أجاب بعدما كان يحدَق بالإسم طويلاً:مرحباً هِيونغ.





تعمّد قولها بشكل مَجهول حتى لا تعرف أنّه يونغي وتختفي تلك الإبتسامة عن شفتيها ثُمّ همهم بِتفهم وأنهى المُكالمة قائِلاً:صغيرتي سُوكجين هِيونغ ينتظرني بالمنزل سأذهب لأقابلهُ ولنُكمل حديثنا ليلاً حَسَناً؟


____________________

قّدم لَهُ القهوة أمامهُ بهدوء وقال:هل أنتَ بِخير يُونغي هِيونغ؟




يُونغي:تشاجَرت شِجاراً كبيراً مَع أُِمي جُونغكوك.





جُونغكوك:بشأن ماذا؟





يونغي:لا أعلم ما خطبها،لكن فجأة باتت ترىٰ أن زواجي مِن هِيجين كَان خاطِئَاً،أنا حَقّاً أُحبّها ولا تفهم هذا،وبدأت تُلمّح لي تلميحات حقّاً غامضة،لازالت كلماتها تتردد في عقلي؛فَتّح عيناك،زوجتك قد ضاعت مِنك وأنت غافِل عنها،زواجك مِنها أكبر خطأ أنتما لا تصلحان لبعضكما أنت تستحق زوجة أفضل مِن هيجين،لِمَ الجميع يُريد تدمير عِلاقتي بِها؟





كان كلماتهِ كالنيران داخل قلب جُونغكوك المُقنّع بالهدوء وقال:رِبما رأوا شئ لم تستطع رؤيتهِ أنت هِيونغ،رُبما حَقّاً هِيجين تصلح لِرجل آخر وأنت تصلح لِإمرأة أُخرى.



'لديّ أنا ما يُثبت أنّها لا تصلح لَك،بل تصلح لشخصٍ آخر'




ترددت في رأسهِ كلمات هاندا الغامضة التي دفعت يُونغي ليعتدل في جلستهِ ويسأل:ماذا تَعني جُونغكوك؟
هِيجين تُحبّني،لن تصلح لغيري ولن أصلح لِغيرها هي الوَحيدة التي يُمكنها تحمّلي حقّاً،دونها لن أتردد في قتل ذاتي،أنا حقّاً أُحبّها،لا أمتلك سِواها في تِلك الحياة.





قاطع كلماتهِ المُؤلمة والتي جعلت جسد جونغكوك يرتعش سُوكجين الذي دخل المنزل بهالتهِ المرحة التي أيقظت جُونغكوك مِن غفلتهِ وقال:أعذرني هِيونغ أحتاج للذهاب إلى الحمام.





صعد بخطوات مُتثاقلة ودخل الحمّام ثُمّ بدأ يغسل وجههِ تكراراً يمسح دموعهِ التي نزفت مِن عينيهِ بغزارة حتى سَقطت أرضاً يُكمل بِكائِهِ وحُروف يُونغي المُؤلمة تطعن قلبهِ وتوقِظ ضميرهِ الميّت دون رحمة،شعر بطرق خفيف على الباب حتى وقف ومسح دموعهِ حتى وجد سُوكجين يقف بأعين قلقة وهَمس:أعلم أنّك تبكي،لِمَ دموعَك الآن؟




جُونغكوك:أنا حقّاً...حقاً حقير وشرير هِيونغ،أخذت زوجتهِ مِنه وأنا سعيد بهذا كثيراً وكأنّها حياتي.





سُوكجين:ما بين يونغي وهيجين كان قد هُدم قبل مجيئك حتى جُونغكوك،هيجين لن تتحمّل يونغي أكثر مِن هذا لهذا إن لم تذهب لك إما ستبقى وحيدة وتنفصل عنه إما ستدفن نفسها مَعهُ،لقد كُنت شاهداً على كُلّ شئ صَدّقني.




أخذهُ في عِناق قويّ مُربّتاً على ظهرهِ وَأردف بدفئ:في النّهاية هو صديقنا،نعلم ما الأفضل لَه،لكنّه تأخر كثيراً ولم يستعد هيجين التي كانت تضيع بين يديك جُونغكوك،لهذا هي تستحقك ويونغي يجب أن يبدأ مِن جديد ومع فتاة أُخرىٰ،هيا لنتحرّك ونذهب له.




في حِين كانت هِي تُحدّق بالنّافذة،تتطلّع للمستقبلها وحياتها التي ستتغيّر بالكامل،بيئة جديدة،شريك جديد،كُلّ شئ جديد عليها حتى يزدهر قلبها بالأزهار مرَة أخرى بعدما كان ذابلاً ميّتاً.





لم تَشعر حتى بالباب الذي فُتِح خلفها ثُمّ وقفت خلفها وقالت:ألا تشعرين بتأنيب الضّمير هيجين؟
تقومين بِمشاجرة يونغي الذي كرّس حياتهِ لكي وبالنّهاية ماذا؟
خيانة عُظمىٰ من زوجتهِ وصديقهِ الذي شفاهُ مِن مرضهِ وأدخلهُ منزلهِ.





إستدارت هيجين ونفت برأسها ونبست بنبرة مُرتجفة:فَعلت المُستحيل لِإقناع نفسي أنني أُحبّه اُمّي،فعلت المُستحيل لِإتحمّل إهمالهُ لي،كما أنّه زوجي لم يُوفّر لي أي شئ مما أردتهُ،الأمان،الدفئ الذي رغبتُ بِهِ مِنه هُو فقط،الشّعور بالحُبّ فقط لمرّة واحدة والسّعادة الحقيقية،لم أشعر بأي سِوىٰ مع جُونغكوك،لن أَخجل مِن قولها أنا حقّاً أُحبّ جُونغكوك.





صرخت الأُخرىٰ بين دُموعها مُقتربة مِنها وأضافت فوق كلماتها اللاذعة:إذاً إخرجي مِن هذا المنزِل وأتركي إبني!





هِيجين:أُحاول لكنّي خائِفة على خِذلان قلبهِ!





بين دموعها سخرت بضحكة حزينة مكسورة ورددت:وهل تعتقدين أنّه بِخير وأنتِ فقط مَن يُعاني؟
وبأقرب وقت،أُريدكِ خارج هذا المنزل مع ذلك اللعنة الذي فضّلتهِ عن أبني.

__________________


فَتح عَيناه بِبُطئ ونظر حولهِ مُتحسساً ذلك الفراغ الذي يَشغل سريرهِ البارد حتى توجّه للحمّام يغتسل بماءٍ دافئِة،خرج بعدها بلحظات يبحث عن هِيجين ونزل للأسفل حيث أُختهِ الذي كانت تتناول الفطورثُمّ قال:هل رأيتِ هيجين؟





نَفت برأسها ثُمّ أضافت:لكن عندما إستيقظت شاهدتها مِن النافذة تركب سيّارتها برفقة حقيبة كبيرة وذهبت.




إتسعت عيناه وركض للأعلى حيث غُرفتهما وفتح الخِزانة التي كانت فارغة مَكان ثيابها،إرتدىٰ ملابسهِ سريعاً وخرج والقلق يساور جسدهِ وقلبهِ،توجّه نَحو منزل والدتها ووقف أمامهِ مُترّجلاً بِخطوات ضعيفة،طرق بِتوتر وإرتجاف لِتفتح لَه إيزابيلا والدتها التي قالت:يُونغي؟
ماذا تُريد الآن؟





يُونغي:أحتاج للحديث مَع هِيجين!
لِمَ تركت المنزل بتلك الطريقة!





دَخل يبحث عنها بلهفة لكن قلبهِ قد ضَعُف لـ كلمات والدتها قائِلة:هِيجين تُريد الإنفصال عنك يُونغي،يَكفي حتى الآن إبنتي تدمّرت بسببك.




يُونغي:كَـ كَاذبة!
مُستحيل هِيجين تُحبَني كثيراً!
أنا أعرف هذا أنتِ كاذبة!




إيزابيلا:هذا طلب هِيجين النّهائي يونغي!
عانت الكثير مِنك لا تُحاول إستعادتها هذهِ المرّة.





يُونغي:وأنا لن أصدقكِ إلا عندما أسمع هذا الكلام مِنها!




صعد يونغي سريعاً بينما كانت والدتها تُناديهِ تُحاول إيقافهِ ثُمّ حاول فَتح باب غُرفتها قائِلاً بصوت ضَعيف:أ أخرجي وقومي بِنفّي ما تقولهُ والدتكِ هِيجين،أنا أُحبّكِ تعلمين هذا صحيح؟
تـ تعلمين أنّكِ حقّاً ملجئي ومكاني الآمن المُريح في هذا الحياة؟




وَقفت هِيجين التي كانت تجلس بِمنتصف الغُرفة على الأرض وبقت قُرب الباب تستمع لكلمات يونغي المُؤلمة ثُمّ أكمل:أنتِ الإختيار الوحيد الصحيح في حياتي،أخبريني ما السيئ بي وسأسعى دائِماً لِإصلاحهِ،أرجوكِ دعيني أراكِ فقط مرة أِخرى،أنا حبيبكِ يوني صحيح؟
المُفضل لديكِ دَائِماً،أي شئ يُثير غضبكِ ناحيتهِ سأقوم بتغييرهِ لأجلكِ.




صمت بسبب دموعهِ التي إنسابت على وجنتيهِ بقوّة بينما هِيجين كانت تستمع لَها بقلبٍ مكسور،أضاف بِضعف شديد قُرب الباب:سأترككِ الآن تفُكّرين جيّداً،أُحبّك حقّاً صدّقيني.





أجهشت هِيجين بالبُكاء وسقطت أرضاً في حين يونغي غادر المنزل مُنكّس الرأس خائِب الأمل،أردفت إيزابيلّا بِحُزن تطرق على باب غرفة إبنتها:إنها أنا هِيجيني،إفتحي عزيزتي.



وقفت هيجين بِصعوبة وفتحت الباب ثُمّ هَمست:يا إلهي تبدين شاحبة للغاية!





إرتمت هِيجين بين أحضان والدتها بينما تايهيونغ كان يُراقِب الوضع مِن الخَلف بِحُزن شديد،رَفع هاتفهِ بهدوء وابتعد عنهما مُردفاً بْنبرة هامسة:جُونغكوك،أعتقد أنّ هِيجين تحتاج إليكَ الآن.

____________________

فَتحت الباب في مُنتصف الليل على طرق سريع حتى شهقت بصدمة قائِلة:يُـ يُونغي!
هل أَنت بِخير!




يُونغي:هل يُمكنني الدّخول هَاندا؟





هَاندا:بالطّبع يونغي تفضّل.





دَخل بِخطوات مُتثاقلة وجلس على الأريكة ثُمّ جلست هَاندا بِجانبه قائِلة:هل أنتَ بِخير؟





يُونغي:إنها تَطلب الطّلاق هاندا،تُريد الإنفصال عنّي.




صمتت تمنع نفسها مِن الإبتسم لفرحتها وَقالت بصعوبة:لــ لماذا؟




يُونغي:لا أعلم فقط هكذا،هـ هل...هل أنا سئ لتلك الدّرجة؟





هاندا:كَيف تقول هذا!
يُونغي أنت فتى أحلام أي إمرأة صدَقني،هي لا تستحقّك،هُناك تفاصيل صغيرة لا تعرفها لَكِنّها هي مَن هدمت علاقتك بِها وهي ولم تَتحمّلها لهذا أتركها ترحل وعِش حياتك أنتَ تستحقّ أفضل مِنها صدّقني.





يُونغي:حـَ حقاً؟
لستُ شريراً أو سيئاً؟





بين دموعهِ أردف حتى إقتربت هَاندا ناحيتهِ وكوّبت وجههِ الممتلئ بالدّموع وقالت:بالطبّع لا حبيبي أنت رائع،لكن لا تصلحا لبعضكما صدّقني،إهدئ أولاً ثُمّ تحدّث.





دفنت رأسهِ في صدرها لِتبدأ بِنبضات قلبها بالتّزايد لهذا القُرب وقبّلت جبينهِ بدفئ في حين هُو كَان يبكي بهدوء شديد،والآخر كَان يقف خلف الباب خارج الشّقة يستمع لِكُلّ شئ يدور بينهم.

_________________

كانت تجلس بين أحضانهِ بجسدٍ بارد وبأناملهِ يمررها على شعرها هَامساً:أحسنتِ صُنعاً صَغيرتي،أحسنتِ صُنعاً حقّاً.





هِيجين:كان كلامهُ حقّاً مُؤلِماً جُونغكوك،جعلني أبدو سيئِة جِدّاً وقاسية القلب.




جُونغكوك:أعلم جَميلتي أعلم هذا،ستتألمين كثيراً مِن حديثهِ وبعدها سَتتناسي كُلّ شى يخصّهُ وتعيشين حياتكِ التي تستحقّينها،يُمكنني الآن البُكاء بِقدر ما ترغبين،أنا برفقتكِ ولن أترككِ أبداً.





هَمهمت ودَفنت رأسها في صدرهِ بدموعٍ غزيرة مُتمسّكة بـِ قميصهِ حتى فَتح تايهيونغ الباب وقال:جُونغكوك أُخرج بِسرعة!




جُونغكوك:ما الذي حدث؟





وَقف جُونغكوك سريعاً وخرج برفقة تَايهيونغ الذي أخذَ الآخر إلى غُرفتهِ ثُمّ قال:يُونغي هِيونغ بالأسفل.





جُونغكوك:ماذا!
لِمَ لا يُنهي كُلّ شئ وننتهي مِن هذا الدّراما اللعينة!
لِمَ لم يقتنع أنها لا تُريدهُ!





تايهيونغ:أرجوك أخفض صوتك!




قالها تايهيونغ بخوف لصوت يونغي الذي بدأ يَقترب مِنهما ثُمّ دَخل إلى غُرفة هِيجين التي شَهقت قائِلة:ما الذي تَفعلهُ هُنا يُونغي!




يُونغي:أُريد سماعها مِنك هِيجين،أحقاً لا تُريدني!





صمتت هِيجين والتفتت تُعطي يونغي ظهرها حتى إقترب مِنها سريعاً وأمسك بِكتفيها بعدم تصديق ثُمّ أضاف بعدما جعلها تستدير لهُ:كـ كَيف!
ما السبب!
دُون أي مُبررات!
إنفصال نهائي هِيجين!





هِيجين:نـ نَعم يونغي،والآن يَكفي أرجوك لم أعد أتحمّل أيّاً مِن هذا أرجوك!





يُونغي:لن أتركك إلى قبل أن أعرف ما الذي دفعكِ بعيداً عنّي وأنتِ تعرفين جَيّداً أنني حَقّاً أُحبّكِ!





كان يمسكها بـ يديهِ حتى شعر بِثقل جسدها المُفاجئ جعلهُ ينطق ويُنادي بِإسمها هَامساً:هـ هِيجين؟
هِيجين هل أنتِ بِخير؟

__________________

فَتحت عيناها ببطئ وتَعب لِتنظر ناحية المُحيط الذي حولها،إنها بِالمَشفىٰ،أغمضت عيناها مَرّة أُخرىٰ بِقوّة ليس لديها القدرة على تَحمّل كُلّ ما يحدث حولها،في حين بالخارج يونغي قد قابل والدتهِ التي قالت بإستفهام:ما الذي يَحدُث هُنا يُونغي؟



يونغي:لقد ضغطّت كثيراً على هِيجين حَتّىٰ فقدت الوعي بين يداي.




تنهّدت الأُخرىٰ بِصعوبة وَأردفت بينما تُحدّق بالأُخرىٰ عبر ذلك الحائِط الزّجاجي:يكفي يونغي يكفي بُني،فالتُنهي كُلّ هذا.





أتت المُمرضة المُساعدة ليونغي ِبأدب قائِلة:تفضَل طبيب مِين،نتيجة تحاليل كِيم هيجين





أخذ يونغي نتيجة التّحاليل ثُمّ بدأ يقرأها وتدريجياً أبتسم بعدم تصديق وقال بِسعادة:أ أُمي!
هِيجين حَامِل!

__________________

هاذي ما تُعتبر صدمة مُقارنة بصدمة البارت الجاي،كِيف كان البارت كِيكاتي🖤؟


أكثر جزء حماسي أو عجبكم مِن البارت🖤؟


تُشوفون هِيجين حامل مِن يونغي أو جُونغكوك؟
وإذا كَان يُونغي إيش راح تسوي فيه وهي المفروض تسافر بكرة مع جُونغكوك؟



توقّعاتكم للبارت الجاي؟




مرّ أسبوع على بداية السّنة جديدة،كِيف كان هذا الأسبوع مَعكم؟
ووش تطلعاتكم وآمالكم للسنة الجديدة🖤؟



بَاي نُجوم بَانقتان🖤

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top