صَديِق
أَول بارت مِن حتى إلتَقيتُ بِك أتمنّىٰ تعيشوا مع الاحداث وتتفاعلوا زين💕.
_________________
قَبّل جبينها بينما هَي كَانت جالسة بِشرود لِتبتسم تدريجياً وسحبتهُ ليجلس بِجانبها ثُمّ حَاوطَت خصرهِ هَامسة:كَيف كَان إجتماعك بالأمس حبيبي؟
آسفة لم أسأل بِشأن هذا.
يُونغي:سار بِشكلٍ جيد رُغم أنكِ تركتِ الغُرفة وذهبت أنا للإجتماع غَاضِباً وحزِيناً،لقد جَنّ جنوني عندما ذهبتِ هِيجين،أنا آسف.
هِيجين:حبيبي أنا بَخير لَكِن فقط...أنت تُكرّس حياتك على عملك ولا وقتَ لي أبداً،وكأنّك تتركني خلفك ومُطالباً مِنّي أن أبقى في المنزِل حتى تأتي،ألستُ زوجي وأرغب بِقضاء مَعكَ كُلّ وقتي؟
يجب أن أشعر أنني مَعكَ ومُهمّة في حياتك لأنّي زوجتُك يُونغي.
يُونغي:لَكِنّي أفعل هذا لِتوفِير لَكِ الرّفاهية هِيجين،لكي لا تحتاجين لأي شئ ولا تشعرين بالنّقص.
هِيجين:أنتَ رفاهيتي يُونغي،إن بَقيتُ معك في غُرفة صغيرة سأقبل لا أحتاج أيّ مال،أحتاجُك أنت،نوبة غضب مِن كلانا قد تُدمّر أي شئ،دون أن نشعر.
صمتت عندما قالت جُملتها الأخيرة ثُمّ إبتسَمَت بِسُخرية هامِسة داخِلياً:وأنتِ قد قُمتِ ببيع جسدي لِرجُلٍ مجهول فقط لشجاركِ مع زوجكِ.
يُونغي:حَسناً صغيرتي،وتعويضاً لِهذا،لِمَ لا نخرُج سَوياً؟
نتجوّل في طُوكيو ونتناول الغدَاء وحَساء لكِ بسبب الشّرب ما رأيكِ؟
هِيجين:رائِع!
وَقفت مُتناسية كُلّ شئ وقبّلت شفتاه تركض للغرفة ودخلت الحمّام لِتهدأ مَلامِح وحدّقت بِوجهها في المِرآة طويلاً بينما تتذكّر أحداث مُتقطعة مِن ليلة أمس.
خَلخلت أناملها بين خِصلات شعرها واقتربت مِن المِرآة أكثر هَامسة:يا لَكي مِن عاهِرة مِين هِيجين،هل أُصنّف مِن العاهرات لأنني قد أقمتُ ليلة عابرة مع رَجُل أثناء ثمالتَي وأنا مُتزوّجة؟
نَظرت للأرضية لِتجد مَلابِس الأمس حتى رَفعتها واستنشَقتها هامسة:ذَلك اللعنة يمتلك ذوق في العطور.
______________
بَينما يَتناولان الغَداء مُنفَجِرين في الضّحك بعد فتحهما العديد مِن المواضيع العَشوائية قد رنّ هاتِف يُونغي حتى أجاب قائِلاً:مِين يونغي يتحَدّث؟
الآن؟
حَسناً أنا قادِم.
إختفت إبتسامتها ثُمّ هَمست بَعدما حَدّقت بِأعين ضائِعة:العَمل مُجدداً يُونغي؟
يُونغي:حَقاً آسف هِيجين،لديّ عَمل مهمّ جداً يَجب علينا الرّحيل،سأعود بِكِ إلى الفندق ثُمّ أذهب حسناً؟
لملمت أغراضها بِهدوء ووقفت قائِلة:سَأنتظِرُك في الخارج،أرغب في التّدخين.
تنهّد طَويلاً ثُمّ أومئ يُراقِب مَلامِحها الهادئة والباردة وهي تخرُج مِن المطعم،وقفت في الخارج وربّتت بُلوزتها البيضاء وتنفّض شورتها السّماويّ وأخرجت سَيِجارتها مِن الحقيبة وحدّقت بِالأجواء التي تستحق التّأمل حولها.
مِن المفترض أن تَكون هِذهِ الرّحلة الجميلة والحميمية مَع زوجها،الذي لا يَجلس مَعها أكثر مِن ساعة ثُمّ يتركها بِمفردها طوال اليوم بِحجة العمل الشّاق،شَعَرت بِعناقهِ الخَلفيّ القوّي جعلها تتنهّد طويلاً واستدارت لَه قائِلة:دَائِماً ما تُنهي يومنا مَعاً بِهذا العِناق والإعتذار وترحَل يونغي.
يُونغي:أنتِ تَفهمين طبيعة عملي هِيجين صحيح؟
هِيجين:يقومون بِإستخدامك كَالإنسان الآلي ولا يَكترثون لِحياتك وزوجتك ما هذ العمل بِحَقّ الجحيم؟
يُونغي نَحن حتى لا نمتلك طِفل لِعامٍ كامِل،لأنني طوال هذا العام لم أبقى مَعَك أكثر مِن ساعتين،لا تُفسِد كُلّ شئ بسبب عَملك يُونغي،لا تَخسرني.
أومئ بِهدوء وعانقها حتىٰ بَقت تُحدّق في الفَراغ وعانقتهُ بلطف قائِلة:إذهب حتى لا تتأخّر،حَظاً مُوفّقاً.
يُونغي:أُحبّكِ كثيراً هِيجين.
هِيجين:أنا أيضاً يُونغي،إلىٰ اللقاء.
يونغي:هل ستعودي؟
هِيجين:لا سأسير خارجِاً قليلاً،لا تقلق أتذكّر مَكان الفُندق.
أومئ وقَبّل جبينها بلطف ثُمّ تُركت خلفهِ مع تحديق طويل بِظهرهِ وجسدهِ وهو يتلاشىٰ شيئاً فَ شئ عن مِقلتيها،وضَعت سِيجارتها بين شَفتيها وأخذت نفساً عميقاً مِنها ثُمّ وقفت أمام ذَلِك البار.
كَادت تَدخلهُ لَكِن تراجَعت قليلاً وقررت السّير مُستمتعة بالمَناظِر الخَلّابة التي حولها،توقّفت أمام ذَلك الجسر الذي أسفلهِ مِياة نَقيّة كَـ نقاء الجَنّة وتسير بِشكل جَذاب،نَظرت للأسفل وحدّقت بِها طويلاً وأغمضت عيناها زافرة دُخّانها الكَثيف مِن رئيتها.
إبتسمت بهدوء ثُمّ أعطت ظَهرها للسور الحديدي العائِد للجسر حتى شهقت بعدما نَظرت بِجانبها وقالت:مِن أَين أتيت!
رَفع أكتافهِ بِعدم إكتراث ووقف بِجانبها قائِلاً بِشرود:ما خَطبنا نلتقي مَرّة أُخرىٰ؟
هِيجين:ذات السّؤال،مَن أنت يا...
أدار رأسهِ ناحيتها وابتسم بِهدوء قائِلاً:جُيون جُونغكوك،هل تمتلكين سِيجارة أُخرىٰ؟
أومأت وفَتحت حقيبتها بِهدوء ومدّت يدها وأشعلتها بِقدّاحتها ثُمّ قالت:كِيم هِيجين،لم أكن أعلم أنّك كوري.
جُونغكوك:يالكِ مِن فتاة شديدة المُلاحظة!
سَخر لِتنظر نَحوهُ بِغضب وقالت:يا أَنت!
أَقصِد المَكان كَان مُكتَظَاً بالرّجال وكُنتُ مَعكَ أنت تحديداً،ثُمّ...كُنتُ مشتتة تِلك الليلة لهذا لم أُفكّر بأي شئ.
جُونغكوك:تَذَكّرتِ؟
هِيجين:نَعم،ماذا عَنك؟
جُونغكوك:نَعم،أفعل.
هِيجين:هل تُقيم باليابان أم سائِح؟
جُونغكوك:أَذهب لها بين فَترة والأُخرىٰ مع أصدقائي للمرح قليلاً،وأنتِ؟
هِيجين:هـ هذا يَبدو مُمتِعَاً،وأنا كَذلِك،عُطلة،بالمُناسبة...لِمَ كُنتُ تَبكي حِينها؟
لقد شاهدت لَمعان عينيك وكَأنّك تبدو على وشك البُكاء.
صَمتَ مُحدّقاً بِها بخِفة ثُمّ إبتسم نافِياً:لا شئ جدير بالذّكر،فقط مررت بوقتٍ عصيب وإنتهىٰ،ماذا عنكِ لقد كُنتِ بالفعل غارقة في بَحر دموعكِ!
قهقها مَعاً بِقوّة لِترفع كتفيها بينما يُحدّقان ببعضهما بإبتسامة صغيرة:وأنا أيضاً أتفق بِقولك،لا شئ جَدير بالذّكر،كُلّ شئ حَدث بِتلك الليلة لا يَجِب أن يُذكَر.
همهم بِهدوء ونَظر أمامهِ حَيثُ الشّمس التي بدأت بالغُروب وتبدأ السماء بحجب نور الشمّس الساطع لتنسدل ستائِرها الليلية في سماء طُوكيو الجميلة،وَقف أمامها ثُمّ أسقط سِيجارتهِ أرضاً وقال:هل نَسير قليلاً؟
همهمت بِهدوء وبدئا بالسّير قليلاً بينما يُحدّقان مُبتسمين في تِلك المَناظر الجميلة التي حولهما،وَقف لِتقف تِلقائِياً مَعهُ حتى هتف:أتودّين شُرب أي شئ؟
هِيجين:لا أرجوك ليس مَجدداً!
جُونغكوك:لا تَقلقِي فقط قَهوة أُقسم!
قهقها بقوة حتى أومأت بِلُطف لِيُكملا سَيرهما اللطيف بِجانب بَعضهما،وَصلا إلى المَقهى ثُمّ إتخذا طاولةً صَغيرة في المُنتصف وجلسا قِبالة بَعضهما،إبتسمت بِهدوء وسَألت بِفضول:هل لازلت طَالباً؟
جُونغكوك:لا،لقد تَخَرّجت مُنذُ أربعة أعوام.
هِيجين:أنا أيضاً!
جُونغكوك:أنا رَسّام.
هِيجين:هذا جَميل جِدّاً!
بأي جَامعة؟
جُونغكوك:سيؤول،ماذا عَنكِ؟
هِيچين:أنا أيضاً!
كَيف لم أراك أبداً!
جُونغكوك:رُبما تَقابلنا لكن لا نتذكّر بعضنا جَيّداً،لكِنّي دائِماً ما أتذكّر الأشخاص المُميّزين،يبدو أننا لم نتقابل البتة.
إبتسمت بقوّة وقالت:هذا لطيف أن ألتقي بشخص مِن كُوريا في بلدِ غريب وَكان يتواجد معي بنفس المَكان،إذاً هل تستطيع رسمي؟
إفتعلت تعابير لطيفة أمامهِ ليضحك بِقوّة وأومئ مُجيباً:أستطيع رَسم كُلّ ما هُو جميل وَيستَحَقّ التأمل.
___________________
تَوقّفا أمام الفُندق لِتلوّح لَه بِلطف قائِلة:شُكراً على الوقت الذي قَضيتهُ مَعكَ جُونغكوك.
جُونغكوك:على الرّحب هِيجينا~
بالمُناسبة،تُقيمين بْهذا الفِندق؟
أنا أقيم هُنا أيضاً.
إتسعت عَيناها بِشدّة وأجابت تحت قهقهاتهِ الثخينة:يا إلهي!
أومئ مُبتسماً حَتّىٰ قال مُلوّحاً لها:أتمنّىٰ أن نلتقي مَرّة أُخرىٰ.
إفترقا وذهبا إلى غُرفهما لِتفتح هِيجين الباب ببطئ وَدخلت ثُمّ أغلقتهُ ساندة عليهِ وعَضّت على شفتيها بِلطف،لملمت خُصلات شَعرها ووقفت أمام المَرآة تُحدّق بإبتسامتها التي تَشقّ وجهها حتى إختفت تدريجياً عندما تَذكّرت أن يُونغي إلى الآن لم يعد.
هِيجين:وكَالعادة لا أهميّة لي بين عملك اللعين يُونغي.
بَدّلت مَلابسها وَتربّت على السَرير وأشعلت سِيجارتها وحَدّقت بِحسابهِ على الإنترنت الذي كَان مُنعِشاً بالنسبة لَها،زار كُلّ بلدان العالم التي كَانت تتوق للذهاب إليها ورسمهِ جذّاباً ومَنظرهِ وسيماً جِداً،بِسُرعة أغلقت الهَاتِف وتركتهُ جَانِباً هَامسة:هِيجين ماذا تَفعلين أنتِ مُتزوّجة!
مَسحت رقمهُ الذي قد أعطاها إياه بالفِعل وأغلقت هاتفها نِهائياً وبَقيت تِحدّق في الفَراغ حتى سمعت صُوت فتح الباب مَما جعلها تبتسم بهدوء وترمي بِسيجارتها للخارج وتركض نَحوهُ وعَانقتهُ بِقوّة لِيبادلها بِلطف مُجِيباً:طِفلتي كَيف حَالكِ؟
هِيجين:بِخير حبيبي،هل أَنتَ بِخير؟
يُونغي:نَعم لا تقلقين،فقط أَحتاج بعض الرّاحة.
همهمت وقبّلت شفتيهِ بِلطف لِيسيران نَحو الأريكة فَجلست هِيجين ووضع يُونغي رأسهُ مُستلقياً،إبتسمت وطبعت قِبلة على جبينهِ مُتنهّدة بينما عقلها في مَكانٍ آخر.
________________
صَرخت بِمنتصف الغُرفة أسفل قهقهاتهِ اللطيفة قائلة:واللعنة أَخيراً عُطلة يُونغي!
لِنزور كُلّ مكان ولن نَجلس للراحة حَتى!
يُونغي:حَسناً صَغيرتي المُتحمّسة لَكن سأُقابِل صَديقي وزوجتهِ أولاً ونتناول بِرفقتهم الغداء.
هِيجين:أتمزَح مَعي!
تمتلك صَديق!
زوجي إجتماعي وأخيراً!
حسناً إذاً لا بأس.
همهم وَقبّل وجنتيهِا ثُمّ نَزلا وخَرجا مِن الفُنذُق لِتستنشق نمسة هواء ربيعية جميلة حتى شَابَكت أنامِل يونغي وسارت بِسرعة بينما في كل لَحظة كَانت تَندهش مِن تِلك الأماكن الجميلة بينما كَان يُونغي يَضحك ويبتسم على تعابيراتها اللطيفة وحَاوط خصرها.
دَخلا المَطعَم لِتجلس هِيجين بِحماس وعيناها تَلمعان نَحو يُونغي بِشدّة كالأطفال،قهقة وبَعثر شَعرها وتأمّلت قائِمة الطّعام بِفراغ وقالت:يونغي أنا لا أفهم أي شئ.
يُونغي:إقرأي باللغة الإنجليزية في الجِهة المُقابلة.
تعابير فارغة أيضاً لِيأخذ القائِمة ضاحِكاً واسترسل:حَسناً سأطلب لكِ الطّعام لا تقلقي.
همهمت وتأمّلتهُ بِهدوء هَامِسة بعدها بِلحظات:أتمنّىٰ أن يَتوقّف الزّمن لدىٰ اللحظة التي تتواجد مَعي بِها يُونغي.
رَفع مِقلتيهِ نَحوها وأَخذ أناملها مُقبّلاً إياها بلطف وقال:وأنا لَن أُضيع أي لحظة مَعكِ هِيجين.
رنّ هاتفهِ حتى أجاب مُوّبخاً:أين أنت أيها اللعنة!
نَظر البوّابة ثُمّ لوّح للآخر حتى نَظرت هِيجين نَحو صَديق يُونغي لِتتسع عَيناها وتَوقّف كُلّ شئ حولها عن الحَركة،عَانقهُ يونغي بينما هُو عيناه إتصلت بِخاصتها بِصدمة وابتعد ولازال مُحدّقاً بِها،شَعر بيد التي بِجانبهُ تسحبهُ نَحو الطّاولة المُتواجِدة بِها المُتجمدة.
وقفا إتجاة بَعضهما لِيمِدّ يدهِ نَاحيتها راغِباً بِمصافحتها قائِلاً:مَرحباً.
هِيجين:مَـ مرحباً.
يُونغي:جُونغكوك هِيجين،جُونغكوك أُعرّفك على زوجتي مِين هِيجين.
جُونغكوك:تَشرّفت بِمعرفتكِ هِيجين.
همهمت بِإبتسامة مُتوّترة لِيردف يُونغي مُربّتاً على كَتِف الأصغر قائِلاً:يُمكنك التّعامل معها بأريحية هي قريبة منك بالعُمر ورُبما بنفس عُمرك.
جَلست هِيجين بِبُطئ بجانب يُونغي وأمام جونغكوك التي كانت تجلس بجانبهِ زوجتهِ المُبتسمة وقالت:مَرحباً هِيجين،أنا بِيلّا،زوجة جُونغكوك.
صافحتها هِيجين بِهدوء مُبتسمة وحوّلت بصرها لجونغكوك الذي كَان يَنظر نحوها بِهدوء،أخرجت السّجائِر مِن حقيبتها مع قدمين تهتزّ بِقوّة وبدأت تُدخن دون التحدّث بأي كلمة رُغم كونها إجتماعية جِداً مع الغُرباء،كَان سُؤال جُونغكوك المُفاجئ قد جَذب أنتباهها حين قال:ما فرق العمر بِينكما هِيونغ؟
يُونغي:ثمان سَنوات،هي ثلاثة وعشرون عاماً وأنا واحد وثلاثون.
جُونغكوك:صَغيرة جِداً بالنّسبة لَك.
يُونغي:أحببتها وأحبّتني وتزوّجنا العام المَاضي.
رَفَع حاجبهِ بِإبتسامة جانبية وقال:مُثير للإعجاب.
هِيجين:ماذا عَنك جُونغكوك؟
مَتى تزوّجتُ جميلتك بِيلّا؟
جُونغكوك:قَبل ستة أشهر،نَحن لا زِلنا حديثي الزّواج.
همهمت بإبتسامة سريعة ثُمّ إختقت مُحدّقة بكأسها حتى أَردفت يُونغي بِلطف:جَيّد أنكما أتيتُما سَريعاً،لقد تحمّست هِيجين لِرؤيتكما وأيضاً أنا جائِع.
قهقهت بِيلّا بخِفة وشابكت أنامل زوجها الذي كَان يُبادل هِيجين التّحديق الثّاقِب حتى شاهدها تَقف مُبتسمة واسترسلت:أعتذر سأخرج للتدخين يونغي يتحسس مِنها،يمكنك طلب الطّعام لِي على ذوقك حبيبي.
همهم بِخفة حتى دنت لِتُقبل شفتيهِ بسطحية ثُمّ تركت المَكان،دَقائِق مِن الصّمت حتى هَمست بِيلّا بِأُذن جُونغكوك بحذر:تَبدو مُتعجرفة قليلاً،نادِراً ما رأيتُ إبتسامتها،تشبة يُونغي بِحق،لا عَجب أنّها زوجتهِ.
شَردَ جُونغكوك بِحديثها ثُمّ بادلها الهمس:لا يجب عليكِ الحَكم على الشخص بِمجرّد رؤيتهِ لأول مرة،رُبما تُكون لطيفة.
وَقف وأخرج عُلبة سَجائرهِ مُتوجّهاً بها للخارج وقال:وأنا أيضاً هِيونغ،دقائِق وأعود.
خرج حتى وجدها تَقف مُتكتفة بينما تنظر للفارغ وتنفث هوائِها حتى أمسك مِعصميها بِقوّة وقال بِغضب:لِمَ لم تُخبريني أنّكِ مُتزوّجة!
هِيجين:كَما الحَال مَعكَ جُونغكوك،لمَ سنسرد لِبعضنا البَعض قِصّة حياتنا لَأننا ليلة مَعاً دون أن نَعرف مَن نحن حتى؟
مَن أَنتَ جونغكوك؟
أُترك يدي.
جُونغكوك:هذا فقط أثار غضبي.
ترك يدها بِبطئ بعد نبسهِ تِلك الجملة حتى قالت هِيجين ببرود:لِمَ تتحدّث وكَأننا أصدقاء مُنذُ زمن طويل جُونغكوك،كِلانا تَفاجأنا بِشأن يونغي وبيلّا ولا داعي لِفتح الموضوع مَرّة أُخرىٰ أم أنني مُخطِئة؟
لَم يُجيب بل تنهّد ثُمّ إستنشق نفساً طَويلاً مِن سِيجارتهِ وهَمس:لقد بدوتِ لي لستِ مُتزوّجة.
هِيجين:وأَنتَ أيضاً،لِننسى ما حدث بيننا بالأمس وما حدث في أول يوم قابلتُكَ بِهِ و...مَرحباً بِكَ مُجدداً...أنا مِين هِيجين،زوجة مِين يُونغي صديقك.
ألقَت سِيجارتها أرضاً ودَخلت تاركةً إياه بِمفردهِ حتى زفر هوائهِ بثقل ولحقها حتى إبتسم لِيونغي بِهدوء وجلس بِجانب بيلّا مُجدداً مُقبّلاً يدها وشرعا بِتناول الطّعام بِكُلّ هدوء.
______________
ترتدي ثِيابها المُريحة بِشرود حتى إسترسلت فور رُؤية يونغي الذي خرج مِن الحمّام مُجففاً شَعرهِ:كيف تعرفّت على جُونغكوك يُونغي؟
يُونغي:إبن خالتهِ يكون صديقي،وتعرّفت عليهِ في الجامعة،بعد سفر صديقي لألمانيا بِغرض العمل،بقينا أنا وجونغكوك على أتصال حتى أصبحنا أصدقاء مُقربين،فقط هكذا.
همهمت هِيجين بتفهّم ثُمّ إستلقت على السّرير بعدها يُونغي الذي أخذها بَين أحضانهِ وقبّل جبينها بِلُطف حتى غَفٰ بينما هي فقط كانت تَنظر للفراغ بِعمق،شَعرت بِإهتزاز صَغير في هاتفها لِتتحرّك بِحذر مُتحررة مِن يونغي.
فتحت هاتفها لتجد رِسالة واردة من رقم هاتف غريب؛
-أنا جُونغكوك،ألا زِلتِ مُستيقظة؟
أنا بالأسفل إن رَغبتِ في الجلوس مَعي قليلاً،لا تَقلقِ فقط نجلس دون التحدّث عن أي شئ حدث بيننا،هَل يُمكِنكِ القدوم إذاً؟
______________
بِداية مُملّة شويّ بس إن شاء الله ما أجيب ظَنّكم أبد💕.
كِيف البارت كَ بداية💕؟
تشوفون هِيجين وجونغكوك مارح يتذكرون أي شئ عن يلي صار بينهم قبل لا يَعرفو حقيقة بَعضهم وبيكتفوا ببعضهم بس كَ أصدقاء؟
أشوفكم البارت القادم سو كُونوا بِخير لِحينها💕.
بَاي نُجوم بانقتان للمرة الأول في هذهِ الرّواية🖤
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top