خَيَالْ

بارت جديد كِيكاتي💕.

تفاعلوا بالبارت زين تجاهلوا الأخطاء الإملائية لُطفاً،إنچوي💕.

_________________


تراجعت بصدمة تضع يدها على ثغرها ثم ركضت للخارج تاركةً الإثنان بعالمهم الآخر،جُونغكوك لم يكن سعيداً بحياتهِ من قبل كَتلك السّعادة التي يعيشها الآن،حتى وإن فُقِدَت أنفاسهِ سيظل مُتعطّشاً للمزيد مِنها ولن يكتفي أبداً.





إبتعدت بصعوبة بسبب إلتحام أجسادهما القويّ وقالت ضد أنفاسهِ الحارة بصعوبة:هذا آخر شئ سيحدث بيننا جُونغكوك،لقد وعدتُني أنّك لن تقترب مِنّي أو مِن يونغي وستكتفي بصداقتك مَعهُ وفور ما تتعافىٰ ستُغادر المنزل حسناً؟





جُونغكوك:وأنا على وعدي.




إلتقطا أنفاسهما وابتعدا عن بعضهما نهائياً واستدارت راغبةً بالخروج إلا بها يركض ناحيتها مُعانقاً جسدها مِن الخلف بينما هي فقط تركت نفسها دقيقةً له وقابلت وجههِ الذّابل مُعانقةً إياه بِقوّة وكأنّ هذا لِقائَهما الآخير حقاً،لم يتوقّف عن نَثر قُبلاتهِ على طُول عُنقها النّاصع،بذات الوقت الذي كانت تُريد هِيجين دفعهِ وردعهِ هنا كانت ترغب ِبأخذهِ ناحيتها بشكل أقرب.





إنفصلا نهائِياً لِتركض هِيجين نَحو غُرفتها وبداخل قلبها صرخة مُتألّمة عَميقة على ما تَشعر بِهِ،لم تَرغب بأن يُلاطِفها يونغي بذات الطريقة التي فعلها جونغكوك الآن بل ترغب بالمزيد من جونغكوك ولم تَشعُر بأي ندم إتّجاه فِعلتها،هذا ما كان يُزيد نزيف قلبها،قرار إنفصالها عن يونغي أمراً مُستحيلاً ليس بتلك السهولة بالنّسبة لها أبداً.




ومِن جهة أُخرىٰ لا تَرغب بأن يُكسَر قلب يونغي بأي شكل مِن الأشكال حتى إن إنفصلا وواعدت جُونغكوك،سيتأذى يونغي كثيراً كونهُ الأقرب إلى جونغكوك ولن ينتهي إنفصالهما أبداً على نحو جَيّد،كُلّ شئ حولها ضِدّ علاقتها بِجونغكوك،ولن تدع تِلك العلاقة التي لا مستقبل لها بدمار زواجها وحياتها،يُونغي لا يستَحِق هذهِ الخيانة فقط لأنّه عاجِز عن إسعادها ويرغب بذلك لكن لا يعلم كيف،يكفي أنّه يحاول ما بوسعهِ.

_______________



دَخل الأكبر تلك الغُرفة الهادئة التي يقبع بها صديقهِ الأصغر وجَلس أمامهِ مُتفَحّصاً نبضهِ عن طريق الجهاز ويكشف عليهِ بطرق أُخرىٰ في سُباتهِ لِيفتح عَينَاه تَدريجياً يدير وجههِ حيث وجة يونغي هَامِساً:مَرحباً هِيونغ.





يونغي:مرحباً بَطلي كيف حالَك اليوم؟





جُونغكوك:بِخير يونغي هِيونغ مَاذا عنك؟
لقد أتيتُ مُبكِراً اليوم عن المُعتاد.




يُونغي:بِخير صَغيري،لقد فعلت هذا لأنّي أردتُ مُفاجأة هِيجيني،أنتَ مُتعب وستظل بِمُفردها طوال الوَقت لهذا أردتُ المُجئ لكي أبقىٰ معها وألاطِفها قليلاً.





همهم بِصعوبة وضِيق وسأل بِصوتٍ مبحوح خَافِت:أَتُحِبّها هِيونغ؟





يُونغي:بالطّبع جُونغكوك هِي حُبًّ حياتي،أنا مُقصّراً بِحَقّها كثيراً لكنّها تتحمّل الكثير وتُحبّني لهذا لن أتركها وسأظل أصلح من نفسي حتى أكون الرّجل المِثاليّ بِعيناها.





لحظات طويلة قد إتخذها جُونغكوك لِيهمهم بإرتجاف وهَمس بِخفوت:هذا لطيف.





يُونغي:هيا صِغيري نِم جَيداً،فور ما تحتاج شيئاً أخبرني حسناً؟
هذا مَنزِلك.





أومئ جُونغكوك بِتفهّم ليبتسم يونغي بهدوء ووقف تارِكاً الأصغر بِمُفردهِ،دقائق من الصّمت قد إستُغرِقت مِنهُ لِتنساب دُموعهِ على خدّهِ وشهقاتهِ التي يُحاول كتمانها ومُعدّل نبضهِ الذي يُشاهِدهُ يتزايد بالجِهاز،خائِف بشدّة مِن أن تتركهُ هِيجين خلفها ويبقى وحِيداً،هو الذي فُقِدَ السيطرة على نفسهِ وغرق راغِباً بجذب هِيجين معهُ والتي لازالت على السّطح تتشبّث بُفتات عِلاقتها الزّوجية.





خَائف مِن أن يَكُون هو الوحيد الخائِن،هو الذي غَرق فِي بِحرها ولم ينجو ويرغب بِسحبها معهُ لكنّها لا تستجيب،فَتح الباب ببُطئ ووجد جسدها الغَافِل على سريرهما ليقترب مِبتسماً بلطف واستلقى بِجانبها مُعانقاً خصرها لِتستدير سريعاً مُحدّقة بِهِ لتبتسم تدريجياً هامِسة:لقد أتيت باكِراً.





يُونغي:نَعم لِأجلكِ.





اقتربت مُقبلة وجنتيهِ وسَرّحت شعرهِ الأَشقر بِنعومة قائِلة:لا زِلتُ سعيدة بِشأن هذا.





يُونغي:بِحقّكِ هيجين لا تُذكّريني!





بَعثرت شعرهِ بِقوّة نافية لِيضمّها بِشكل أقرب حتى تَخالَطت أنفاسهما بينما هِيجين قد توتّرت وشعرت بجسدها يتجمّد عندما بدأ يونغي يطبَع قُبلاتهِ بشكل عشوائي في أنحاء وجهها وعُنقها لِتنفي بِرأسها يِصعوبة هامِسة:يُـ يُونغي لا،أرجوك تَوقّف لا تَفعل!




رَفع رأسهِ بهدوء مُحدّقاً بِوجهها الأحمر وعيناها تدمعان بِبُطئ حتى إبتعد مُلاطِفاً وجهها وزفر:لقد أخبرتيني أنّكِ تُريدين هذا هِيجين،أنتِ تُريدين طِفلاً.





هِيجين:لـ لا أرجوك يَكفي!
أنا لستُ مُستعدة أنا آسفة حقاً.





يُونغي:لا بأس إهدأي أنتِ بِخير،لن أفعل أي شئ فقط إرتاحي وسأجلب شيئاً يُعدّل مِزاجكِ،ولن ننم سنقضي الليل طوالهُ على فِعل أشياء مُمتِعة.





إبتسمت بِصعوبة واومأت مُعانقة إياه بِقوّة مُرتخية مُتعبة في حين هُو بادلها مُربّتاً علىٰ خُصلات شعرها بِدفئ.

___________________


هِيجين:واللعنة لا عِلاقة يُونغي بِجونغكوك ميا!





مِيا:هِيجين صغيرتي تَفَهمّيني،لا أُريد أي شئ تجاهكِ سوىٰ سعادَتُكِ والتي مُتأكدة أنّها مع جُونغكوك،والذي يكون أول رَجل قد لمسكِ بعد إجهاضَكِ لإبنكِ حتى يونغي لم يفعل.





هِيجين:هذا كان أثناء ثمالتي ميا.





مِيا:إن إقتربَ مِنكِ جُونغكوك أضعاف إقتراب يونغي لكِ اليوم جسدكِ لا إرادياً سيستجيب لِه،أخبريني الحقيقة هِيجين،تُحبّين جُونغكوك صحيح؟
لا تُحاولي خداعي لأني سأعلم!





هِيجين:أفعَل مِيا!
أُحبّ جُيون جُونغكوك!





قالتها بصوتٍ شبة عالٍ قد إلتَقطتهُ مسامِع ذلك الذي يَقف خلف الباب بأعين مُتسعة حتى إبتسم بَعدم تصديق تدريجياً راكِضاً نَحو غُرفتهِ رامِياً جسدهِ على السرير ثُمّ وضع الوسادة على وجههِ يكتم صُراخهِ السّعيد وبدأ يلوّح بأقدامهِ بفرحة هِستيرية.





إبتسمت مِيا إبتسامة مُنتصرة حتى أكملت هِيجين بِصعوبة:لـ لكني مُتأكدة أنّها فقط مَشاعِر إعجاب كونهُ قد أثار إعجابي في الوقت الذي كانت علاقتي بِيونغي مُشتتة،والآن هو بات لطيفاً ومُراعِياً وبدأ تدريجياً يتحسّن.





مِيا:توقّفي عن الكذب علىٰ نفسكِ هِيجين أنا مُتأكِدَة أن جونغكوك هو الرجل الذي كُنتِ تبحثين عنهُ قبل زواجكِ وحتى بعد زواجكِ مِن مِين يُونغي وتذَكّري كلامي.





لم تقدر على فَوز النّقاش كونَ مِيا قد أنهتهُ بتلك الطريقة الصحيحة لهذا،هي مُتأكدّة أن مِيا مُحَقّة لكنّها لن تستطيع وصف مدىٰ الكارِثة التي سَتحدُث بِمُجرّد ما تتقبّل علاقتها بجونغكوك،والمتضرر الأكبر مِن الأمر سيكون يونغي الذي عليهِ أن يتعايش مع خيانة زوجتهِ وصديقهِ الأقرب له حتى بعد إنفصالهما.




جرس الباب قد تصاعَد إلى الأعلى حيث الغُرفة التي تقبع بِهِا مِيا وهيجين حتى خرجت ونزلت لتفتح الباب،قابلت بيلّا التي كَانت تقف مُبتسمة بِهدوء فَحيّتها هيجين قائلة:مَرحباً بيلّا تفضّلِ.





دَخلت بيلّا وعيناها كَانت تمسح المَكان بحثاً عنهُ لِتردف بإبتسامة صَغيرة لِهيجين:كَيف حالكِ؟





هيجين:بِخير ماذا عنكِ؟
جُونغكوك بالأعلى.





بيلّا:هَل هُو بِخير؟





هِيجين:نَعم بِالتأكيد يُونغي يُلاحِظ تقدّم كبير جِداً بِحالتهِ واتمنّىٰ أن يتعافىٰ كُليّاً قَريباً.





همهمت بِيلّا بِإرتباك وقالت:هـ هَل يُمكِنني مُقابلتهِ؟




هيجين:بالطّبع مِن هُنا بيلّا.




كانت تبتسم تِلك الإبتسامة اللطيفة عَكس النّيران داخلها ودلّتها ناحية الغُرفة وتركتها مُتوجة لِميا التي كَانت تُراقِب الوَضع عَن كثب واغلقت الباب بِغضب مُنفجرة:مرّ أكثر مِن شهر وهي تاركةً إياه بِمُفردهِ والآن قلقةً عليهِ بعدما دمّرت حالتهِ النّفسية وجعلتهُ ضريح الفِراش!
ليسَ لها أي حق في التّدخل بِشؤونهِ بعد تصرّفاتها اللعينة تلك!




مِيا:مَن تقصدين؟
زوجتهِ؟




قالتها ميا بِخُيث تغيظ الأُخرىٰ التي إحمرّ وجهها بِشدّة وقالت بغضبٍ مَكتوم:طليقتهِ المُستقبلية!





قهقهت مِيا بِشدّة وأومأت بِتَفهّم زافرِة:مَتى سيأتي يُونغي؟





هِيجين:لا أعلم لكنِهّ أخبرني أن أتجهّز لأجل العشاء،سنتناولهُ خارِجاً الليلة.





مِيا:بِرفقة جُونغكوك؟





هِيجين:لا أعلم هذا ما أخبرني بِهِ.





طَرقت على الباب عِدّة طرقات ثُمّ فُتِح الباب بِقوة وكانت على شفتيهِ إبتسامة واسعة لكن تدريجياً غادرت وحلّ البرود على مِحياه لِيتكَتّف قائِلاً:ما سبب زِيارتَكِ؟





بيلّا:هـ هل أنت بِخير؟





جُونغكوك:نَعم أنا بِخير،هل هذا كُلّ شئ؟





تعامُلهُ الجَاف مَعها قد ألمها كَثيراً،بَكت عيناها بِغزارة تدريجياً ونبست بصعوبة بين شهقاتها:لِـ لِمَ تِعامِلني بِتلك الطّريقة جُونغكوك؟





جُونغكوك:تركتني وَحيداً بالمَنزِل أتعفّن،معدتي لم يدخلها طعامٌ،كالذّليل هُجِرت من عائلتي بسبب إخبار الجَميع بشأن شِجارنا وفجأة أصبحتِ أنتِ الملاك وأنا الشّيطان ولم يستمع إليّ أحد فقط أنتِ،هذهِ النّهاية بيلّا،لستُ مُناسِباً لكِ ولستِ مُناسبةً لي لهذا لنَفترق.





بيلّا:تغيّر قلبك كثيراً جُونغكوك،لَم تَكُن أبداً بِتلك القسوة.





جُونغكوك:أعلم،لهذا لِنُنهي كُلّ شئ إلى تِلك النّقطة،سأترك لكِ المنزل نهائياً وسيبقى بإسمكِ ولن تريني مُجدداً.





بيلّا:جُونغكوك أرجوك لا تَفعل هذا!





تزايدت رغبتها بالبُكاء وهَمست بِخفوت:أَنت كَاذِب صحيح؟






جُونغكوك:واللعنة لستُ كذلِك!
أخرجوا مِن حياتي فاليخرج جميعكم مِن حياتي وكفاكم تدخّل بها!





صرخ بِعلوٍ شديد جعل جسَد هِيجين ينتفض لتستقيم سريعاً وركَضت لدىٰ غُرفتهِ التي خرجت مِنها بيلّا باكية ورَفعت أنظارها حَيث جُونغكوك الذي يجد صُعُوبة شديدة بِإلتِقاط أنفاسهِ لتهرع إليهِ مُكوّبة وجههِ قائلة:جـ جُونغكوك تنفّس لأجلي أرجوك!
أنظر إليّ ولا تهتم فقط تنفّس!
إفتحِ النّوافْذ مِيا!




دَخل الهواء النّقي الغُرفة لِتُجلس الآخر على سريرهِ ثُمّ وضعت قِناع الأكسجين على ثغرهِ ليعاود التّنفس بِإنتظام مرّة أُخرىٰ ورفع نظرهِ حيث هِيجين التي كانت تبكي بِقوّة ليبتسم بصعوبة ماسحاً دُموعها بِرقّة بينما هِي كَانت تُحدّق بهِ بِضياع وعلّقت بِإرتجاف:هل كُلّ شئ بِخير الآن؟
هل أتّصِل بيونغي؟




جُونغكوك:لا،فقط إبقِ هُنا بِجانبي.





رفعت هيجين رأسها حيث مِيا التي كانت تُشاهد الوضع مُتكتفة لِتحمرّ هِيجين بِقوّة اشاحت بِعيناها إلى بُقعة أُخرىٰ هي حين جونغكوك كانت عيناه تُلاطِف وجهها ولم تنزاح عن مِحياها أبداً.





مِيا:هَاي كِيم لعنة هِيجين سَأغادر لن أبقى هُنا مُتفرّجة!





خرجت مِيا بينما هيجين أبعدت يَد جُونغكوك عن وجهها وجلست أمامهِ مُنكّسة الرّأس هامِسة:لِمَ صرختُ عليها بِتلك الطّريقة؟





جُونغكوك:قُلتِ أنّكِ لا تُحبين الرّجل الخائِن،وها أنا أطالب بطلاقها مِنّي حتى اُصبِح مُتاحاً لِكِ.





هِيجين:لَكِنّكِ وعدتني أنّك لن تقترب مِنّي ولن نتحدّث بِشأن هذا صحيح جونغكوك؟





جُونغكوك أنا لم أكسر وعدي هِيجين،سأنتظركِ تكسرينهُ أنتِ وعند تِلك اللحظة يجب أن أكون مُتاح،لن أقترب منكِ لكِن أنا واثِق أنّكِ ستكونين لِي،إعبثِ بِقدر ما تُريدين وعودي إليّ في النّهاية.





هِيجين:لِمَ أنت واثِق إلىٰ تلك الدرجة!
أنا أُحبّ زوجي كثيراً لتعلم هذا!





جونغكوك:لا يُوجَد فتاة تخاف مِن زوجها الذي تُحبّه عندما يُحاول لمسها هِيجين،الأمر لا يتعلّق بعُقدة إجهاضَكِ لِطفلكِ،جسدكِ لم يَعُد يستجيب لِيونغي مُجدداً،بعدي.





هِيجين:قريباً ستجد الكثير مِن الأطفال حولي والذين يكونون والدهم يونغي وحدهُ!





جُونغكوك:الكَثير!
رُبما يجب عليّ المُساهمة بثلاثة أطفال إذاً.





هِيجين:أُصمت أيها الأحمق!
أتلعب دور المريض!
أرىٰ أنّك بِحالٍ جَيّد لِمَ لا تُغادر!





جُونغكوك:لن أُغادر إلا عندما يطلب مِنّي طبيبي.





رفعت الوسادة وضربتهِ بغضب شديد مُستقيمة وخرجت مِن الغُرفة بينما هو قَد تبسّم بلطف وربّع يداه مُردِفاً:عَنيدة كاللعنة وكَم أعشق هذا،أنا أُحبّ جُيون جُونغكوك،وأنتِ لا تعلمين كَم هو مُتيّم بِكِ أيّتها المُتمرّدة اللعينة!

_____________________

فَتحت الباب بذُبول لِتبتسم تَدريجياً مُعانِقةً إياه زافِرة:كَيف حالكَ يُونغي؟
هل كُلّ شئ بِخير بُنيّ؟



يُونغي:نَعم أُمّي أنا بِخير،جِئت للإطمئنان عليكِ هل أنتِ بِخير؟
تبدين شاحِبة للغاية.





نَفت الأُخرىٰ سَاحِبَةً إبنها حيثُ الأَريكة وجلست بِهِ مُردفة:كَيف تسير حياتك إبني؟




يُونغي:ما خَطبُكِ مِين سُوجين!
أهناك شئ قد حدث!





سُوجين:لا حبيبي فقط أتسائل؟
كَيف حال هِيجين؟





يونغي:عِلاقتنا قد تحسّنت عن الماضي وهِيجين دائِماً لطيفة وتحمّلت الكثير ولم تتركني أبداً.




سُوجين:هل حدث بينكُما شئ؟
أقصِد هل تنويان على الإنجاب؟





يُونغي:لا أُمّي يجب أن أعطيها وقتها،لا أريد التسرع أبداً وأرغب بِمنحها الوقت الكافي لتتخطىٰ ما مرّت بهِ بسببي.





سِوجين:أهي بالمنزِل الآن؟





يُونغي:نعم تعتني بِجونغكوك.





سُوجين:يُقيم لديكَ بالمنزل؟





يُونغي:نَعم أُمّي لِمَ تسألين؟





سُوجين:تترك زوجَتِك برفقة رجل بِمُفردهما؟





يُونغي:أُمّي أنّها هِيجين.
هِيجين بالفِعل رسمية مع الجَميع وهي فقط بِغرفة وجُونغكوك بِغُرفة أُخرىٰ ويتقابلا عند مَجيئي فقط،تعلمين أنّ هِيجين مُنطوية جداً ولن تتحدّث إلى جُونغكوك.





سُوجِين:كَون يوجد رَجل بذات المكان الذي تتواجد بهِ إمرأَتُك بمفردها وتتركهما وتذهب إلى العَمل هذا أكبر خطأ يُونغي،إحتَرِس،فَتّح عيناك جَيداً لِمَ حولك،ليس الجَميع ملاك،لا أتحدَث عن هِيجين فقط،لكنّي أذكر الجَميع.





يُونغي:إذاً لا تقلقي أمّي،جُونغكوك رَجلَ مُتزوّج وواعي،أنا أثق بهِ،بِمثابة ثقتي بِهيجين.

_________________

تجلس لدىٰ شُرفة المنزل تمتص تَبْغِها بِعمق لكِن جسدها كان يرتجف كونها ترتدي شورت قصيرة وقميصاً فضفاضاً حتى شعرت بِمعطِف يُوضع على كتفيها مما دفعها بِرفع رأسها وحدّقت بالذي قد إبتسم بِنعومة شديدة نظراً لِإنعِكاس ضوء القَمر عليها وجلس أمامها قائلا:بِماذا تفكرين؟





هِيجين:لا شئ فقط شاردة،ظننت أنّك قد نمت الوَقت مُتأخّر الآن.





جونغكوك:إذاً لِمَ أنتِ مُستيقظة حتى الآن؟





هِيجين:يُونغي لم يَعد حتى الآن،لهذا أنتظر عودتهِ.





جُونغكوك:يونغي لن يأتي إلا عندما يُنهي عملهُ بالكامل لهذا لا تقلقي سيعود.





هِيجين:تَمتَلِك شيئاً لِتقولهُ صحيح؟





جُونغكوك:سَأُغادر غَداً،رُبما مِن كوريا بأكملها.





ضَاعَت أنفاسها واعتدلت في جلستها وزفرت جاهِدة لِتهدأة نبرتها المُرتَجِفة قائلة:مَـ مَاذا تقصد؟





جُونغكوك:سأَحجِرُ طيارة مُتّجهة إلى اليابان،يجب عليّ مُتابعة مَعرضي هُناك لقد أهملتهُ،وأُفكّر بالإستقرار دون عودة،وحِينها سأتركِكي نهائياً وتبقين مع زَوجكِ الذي تُحبّينهُ وأتخلّص مِن حُبّي لكِ وتعيشين في سلام.




هِيجين:ستترك كُلّ شئ وترحل؟





جُونغكوك:نعم،سأُغادر من هُنا على منزلي وأُرتّب أغراضي وبعدها أحجز وجهتي.





راقَب إحمِرار وجهها وانفاسها المُتقطّعة لِيقترب مِنها بِبُطئ وهَمس مُغطّياً جسدها بالمَعطف الذي أنزاح عنها:أنتِ بخير؟





هِيجين:نَعم،أنا بِخير،أشعر بالتّعب،سأذهب إلى النّوم ليلة سعيدة.





خَلعت المِعطف ووضعتهُ قُربهِ ثُمّ إستقامت تسير ناحية الداخل تارِكةً إياه مُتنهّداً بِأسىٰ وركَض مُنتشلاً ذِراعها حتى تصادمت أجسادهما بقوّة ونَفىٰ بِحُزن مُشاهِداً إنسياب دُموعها على وجهها وهَمس:تحدّثي بها،أخبريني بِتلك الجُملة التي ستستطيع إيقافي عن كُلّ شئ سأُقدِم على فَعلهُ،هَيا.





إعتصرت عيناها بِشدّة ونَكّست رأسها حتى أمسك بِذقنها لِيرفع عيناها حيث تلتقي بِخاصتهِ وعلّق:هَيا،قُوليها قبل فَوات الآن.





هِيجين:صَدّقني لا أستطيع!
لا أستطيع إنهاء كُلّ شئ لستُ قويّة كما تَظُن!




تنهّدت وأزال دُموعها بِلطف مُبتسماً ثُمّ انحنى مُلتَقِطاً شفتاها بِنعومة شديدة أضعفتها ليحاوط خصرها تاركاً ثغرها ودَفن رأسهِ بُعنقها مُعانقاً إياها بِقوّة،إبتعد تدريجياً وتبّسم بهدوء قائِلاً مُلاطِفاً خُصلات شعرها التي تحجب نِصف وجهها:إذاً،وَداعاً،فَتاة اليابان الجَميلة،قَدر جَميل صحيح؟



لَكِنّه في الوَقت الخَطأ،كُلّ شئ تَغير بِمُجرد أن عرف كِلانا أننا نمتلك عائلة تركناها خلفنا وقضينا وقت شبابي صَغير ولطيف جِداً،إن رأيتُكِ مرّة أُخرىٰ سأرسِمُكِ كما رسَمتُكِ داخل عقلي وقلبي،وأتمنّىٰ أن تكوني سعيدة بِذلك القدر الذي تستحقينهُ أو أكثر،وأثناء كُلّ غروبٍ وشروق فَكّري بِي،وكأنني قُربَكِ،لأنني سأفعل المثل حينها،أُحِبّك جُيون هِيجين.

_______________

دَخل المنزل بِتعبٍ شديد ليجدها نَائمةً على الأريكة وعلى وجهها علامات الإرهاق،تنهّد بِحُزن حتى رَفع هاتفهِ مُتُحدّثاً بصوتٍ خافِت:قُمّ بِإلغاء عمليّاتي لهذا الأسبوع،زوجتي مريضة ويجب عليّ الإعتناء بِها.





ترك حقيبتهِ وجلس أمامها مُترَبّعاً وخاجَل بشرتها بِنعومة هَامساً:ما الذي حَدث لَكِ جميلتي؟





فَتحت عيناها بِبُطئ وابتسمت بِنُعاس زافرة:أنت هُنا،إشتقت لَك وسئِمت مِن البَقاء بِمُفردي.





يُونغي:يبدو أنّ جُونغكوك قد كَان يُعطي للمنزل جوّاً صاخِباً لَكِ،إنقطعت أخبارهُ مُنذُ ذهابهِ لليابان منذُ شهرين،وسَيعود قريباً رُبما لِيتناقِش بشأن علاقتهِ ببيلا إلى مسار سَيتخذا،والآن هيا قُومي بِتبديل مَلابِسكِ سنذهب للبَحر قليلاً.





هِيجين:لكِنّك مُتعب جداً يُونغي والوقت مُتأخر أيضاً أنّها الثّانية بعد مُنتصف الليل.





يُونغي:لا تُناقِشيني وهيا!





حملها سريعاً وبدأ يدور بها في الأنحاء ثُمّ صعد بها إلى الأعلى حيث غيّرا ملابسهما ونزلا بينما هي كَانت تُشاهد يونغي يتثائب كثيراً لتتنهّد ودخلا السيارة وشرع بالقيادة،وضعت رأسها على قُرب النّافذة ثُمّ فتح يونغي النّافذة لِيدخل ذلك الهواء البارد مُتخرِقاً صدرها لِتغمِض عيناها براحة.





وصلا حيث البَحر وإمواجهِ العالية لتخرج سَريعاً راكِضة نَحو الشّاطئ وخلعت حِذائِها مُتحسّسة ذلك الرّمل النّاعِم أسفلها وفتح ذِراعيها مُستقلة كَمّ الهواء المُنعش المُرتطم بِجسدها.





كَان خلفها يجلس على سَطح سيّارتهِ مُراقِباً إياها بإبتسامة صَغيرة واراح ظهرهِ واضعاً يداه خلف رأسهِ،كَانت فقط تسير بِلا وِجهة ورأسها لا يَكُفّ عن التّفكير بِتلك الجُملة،بإبتسامة صَغيرة ذابلة وزفرت:أنا أُفكّر بِك حتى أسقُط نائمة جُونغكوك ليسَ في الشّروق والغُروب فقط.





بدأ الشَمّس تشرق مُعطية للسماء منظرٍ ساحِر شردت بهِ هيجين ثُمّ حدّقت بيونغي الذي سَقط نائماً أعلى سَيّارتهِ،نَظرت أمامها مَرّة حتى وجدتهُ يقف بعيداً بإبتسامة صَغيرة،كتمت أنفاسها تُسير تباطؤ حتى بدأت تركُض ناحيتهِ بسرعة،بضياع فُقدتهُ وكانت تبحث عنهُ بِلهفة لَكِنّهُ،لم يكُن مُتواجِداً حَتى،أصبحت تتخيّلهُ.

__________________

قَضت أسبوعاً لطيفاً برفقة يونغي قد غيّر مِزاجها قليلاً وتقَبّلت الوَضع بِما هو عليهِ لكِن عقلها وقلبها لم يتوقّفا عن ذِكر جونغكوك حتى إذا كان جُزءاً صغيراً مِن اليوم،كَالعَادة تُرِكَت بِمُفردها تتحدَث مع ميا عَبر الهاتف وتُشاهد مُسلسلها المُفضّل.





أتت رسالة نصيّة مِن رقَمٍ مٍجهول حتى أنهت مُكالَمتها وقرأت الرسالة التي كانت محتواها عُنوان مكان ليس بَعيداً مِن منزلها وكلمات قد جعلتها تشعر بالخَوف؛إن كُنتِ ترغَبين بِمَعرفة الحقيقة إذهبي حيث هذا العُنوان.





إبتلعت ريقها بِصعوبة وساورها الشَك الفظيع ناحية كُلّ شئ لتركض حيث غُرفتها سَريعاً وقامت بِتغيير ملابسها وركبت سيّارتها مُتوّجهة نحو العُنوان المَطلوب ورَقم الشّقة التي تم إرسالهِ لها الآن.





وصلت حيث المبنى وقد كان عالياً فَخماً حتى نزلت مِن سيّارتها وركضت للداخل مُستقلة بِالمُصعد،خرجت لِيقابلها هذا الباب المُفتوح قليلًا لتدفعهُ بهدوء وجسدها بالفِعل كان بارداً،كانت الشّقة عادية جداً ولم يكُن بها أي شي مُثير للشك،لَكن تِلك الرّائحة المُتشبثة بِجدران الغُرفة المُتواجدة بِها هي تعرفها جيداً.





وقفت مُستمعة لصوت آثار الأقدام القادم من الأعلى حيث الطّابق الثّاني وشاهَدتهُ ينزل مِن السّلم،ضعفت ملامِحها وأخفت وجهها حتى إلتقت أعينهُما لِتهِمس بين شهقاتها:أ أنا حَقّاً أكرهك جُيون جُونغكوك!
إشتقتُ إليَكَ أيها اللعين كَيفَ تَجرؤ على تركي!

____________

نِهاية البارت🥰.


وأخيراً هِيجين إستسلمت وأحس خلاص كل البارتات الجاية بتصير مومنتات لِهم كثييرر،رأيكم؟🥰




توقّعتهُ يكون جونغكوك؟
أو وش توقّعته على سالفة أم يونغي يلي رح يكون لها دور كبير؟
وفي شخصية أنتو نسيتها مُهمة جداً🌚




أشوفكم في البارت الجاي لطيفاتي كونوا بِخير لِحينها💕.




بَاي نُجوم بَانقتان💕.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top