بِدَاية جَدِيدة|END
بارت جديد وآخير مِن الرّواية كِيكاتي أتمنّىٰ تستمتعوا فيه وتعطوه حقّه🖤.
تجاهلوا الأَخطاء الإملائية وتفاعلوا فضلاً🖤
_____________________
رَفعتهُ إلى الأعلىٰ وكانت تبتسم بلطافة على ملامِحهِ المَلائكية وقالت:جَميلي أتوسّل أليّك أصمت إنها الرّابعة والنّص فَجراً ولم أغفى دقيقة واحدة!
دَخلت عليها والدة يُونغي مُقهقة بينما تفرك عيناها الخاملة مُردفة:ما خطبكِ بعد مُنتصف الليل هيجين!
هِيجين:لِي هيون يأبى أن ينام أمي لا أعلم ما خطبهُ!
وأيضاً مِين سوجين لا تعطيني درساً في الأمومة لقد فعلت كُلّ شئ لتهدأتهِ!
سوجين:حسناً أيّتها الشّقيّة دعيني أرىٰ هذا الصّغير!
جلست بجانبها والتقطت حفيدها الذي يبلغ عامٌ ونصف حتى إبتسم ببرائة شديدة وتدريجياً هدئ بين يداها حتى قالت:ما خطبكِ هيجين ها هو هدئ ما الذي
صمتت فور ما وجدت الأخرىٰ مُستغرقة في نومها بعمق حتى إبتسمت وأخذت إبنها بعيداً عنها لترتاح قليلاً،أكثر من تسع ساعات نائمة بعد إرهاق دائم كـ تربية طِفل بِمفردها،وقفت بفزع وبقت تبحث حولها عن إبنها بقلق لكنّها سمعت صوت سوجين وهي تُلاطفهُ وهذا قد أخمد ذعرها.
تَحرّكت من بُقعتها بتعابير مُتخاملة ووقفت أمام مرآة حمّامها تفرش أسنانها لِتُحدّق بِخاتم زواجها الفِضّي،شردت بِهِ طويلاً ثُمّ إغتسلت وخرجت وفتحت خِزانتها لِتُخرج تلك العلبة مُكعبة الشكل والتي يقبع بِها ذلك الخاتم اللامع،كان آخر شئ يُقدمّهُ جونغكوك لَها،لم تُفّكر حتى بإرتدائِهِ،فَـ هي ترىٰ أنّها لا تستحقّ أنّها تُحبّ،لا تستحق حُب جُونغكوك المُخلص القويّ.
هِيجين:كَم أنَا ضعيفة وكَم هَو ضعيف وأناني.
تنهّدت وأغلقت العُلبة ووضعتها مرة أُخرىٰ بالخِزانة،غيّرت ثيابها وتوجّهت للأسفل لِتقابل سوجين المبتسمة بهدوء قائلة:هِيجيني ها أنتِ!
جَيّد لقد قلقت عليكِ ظنناً أنّكِ لن تستيقظين أبداً!
أطلقت هِيجين ضحكة خفيفة وأومأت مُجيبة:لقد إنزاح هذا التعب والآن أصبح لديّ طاقة لـ اللعب مع ذَلك القِطّ الصّغير!
سُوجين:لقد أخبرتني إيزابيلّا أنها ترغب بِرؤيتهِ،يُمكنكِ الذّهاب إن أردتِ.
هِيجين:أوه حَقّاً؟
بالفِعل أنا أرغب بالخروج للتسوّق وإحضار هديَة رائعة لتايهيونغي فـ لقد إقترب حفل تخرجهُ.
سُوجين:آوه تايهيونغ لقد تخرّج بالفِعل،يُمكِنَكِ قضاء يومان أو أكثر برفقتهما.
هيجين:لا يمكنني أن أترككِ أمي.
سوجين:هِيجين صَغيرتي،مُنذُ وفاة يونغي لَم تُغادرني مُطلقاً،لن تبقين معي طوال حياتُكِ لتكفير عن خطأكِ وهي أنّكُ أحببتِ رجل آخر عوضاً عن زوجكِ المُنشغل،يونغي رَحل،وإن كان حيّاً وعلم أنّكِ تُحبّين جونغكوك لن يمنعكما عن بَعضكما بنهاية المطاف حتى وإن قُتِل ألماً بسبب هذا،سيحرركِ مِن زواجكِ مِنه وتبحثين عن سعادتكِ.
هِيجين:أُمي...
سُوجين:أنا واثقة أنّ إيزابيلّا ستحدّثكِ بذات الأمر فور رُؤيتكِ.
________________
وقفت أمام منزلها وطرقت على الباب حتى فتحت والدتها التي شهقت بسعادة لِرؤية حفيدها بين يديّ إبنتها والتقطتهُ سريعاً وقالت:صَغيري اللطيف!
كَيف حالكِ هيجيني؟
هِيجين:بِخير أُمّي،أين تايهيونغي إشتقت لَه؟
إيزابيلّا:كاد يفقد عقلهِ بالأعلى يبحث عن بذلتهِ لحفل التخرج.
هِيجين:أنا بالفِعل إشتريتُ لَه واحدة ذُو ماركة عالمية ومُتأكدة أنّها ستكون مُثيرة عليهِ!
ركضت إلى الأعلى ودخلت سريعاً وفتحت الباب بهمجية بينما الآخر قد فُزع وارتدى بنطاله سريعاً قائلاً:واللعنة نونا قلبي قد سقط بمؤخرتي أين الطرق!
هِيجين:وكأنّها ليست أول مرة أراك عارياً أيها النمر الصغير لقد كُنتُ تتبوّل على قدماي ليست تِلك المشكلة،المشكلة هي لمَ أنتَ عاري!
تايهيونغ:هذا لِأنّي بِغرفتي مثلاً!
هِيجين:تايهيونغ أخبرتُكَ أنك كُنتُ تتبوّل على قدماي وهذا يعني أنني أحفظ تعابير وجهك عندما تكذب أيّها الشَقي!
لِنرىٰ مَن بالحمام!
طَرقت بتعابير حماسية وهي تُشاهد ملامِح تايهيونغ التي توتّرت أكثر وقالت:آيلا واللعنة أعلم أنّكِ بالدّاخل،بالمُناسبة غُرفتي بِها ملابس نظيفة يُمكن إستعارتها لا أضمن أن ملابسكِ نظيفة بسبب ما فعلهُ أخي.
تايهيونغ:هيجين واللعنة أُخرجي!
هِيجين:على رسلك أيها المُؤخرة،خُذ هذا!
وضعتهُ قُرب صدرهِ بقوّة وقالت:أعلم أنّكَ تبحث عن بذلة مُناسبة للحفل وجئت لَكَ بِواحدة،مِن ماركتك المُفضلة والباهظة وأشتريتها مِن مال طفلي الخاص!
خَرجت الأُخرىٰ مِن الحمّام بوجهٍ أحمر بينما تُجفف شعرها حتى قالت:لم يَحدث شئ هِيجيني.
هِيجين:أوه حَقّاً؟
إذاً لمَ أنتِ هُنا دون علم كِيم إيزابيلّا أيتها الشّقية؟
هل يُساعِدُكِ تايهيونغ في حلّ مسألة رياضية؟
يا لها مِن مسألة طويلة لعينة أخذت الليل بأكملُه.
كلاهما صرخا عليها بتذمّر حتى قهقهت بقوّة وتضربهما:حَسناً يا أطفال إهدئا!
آيلا بالمُناسبة سائقي سيصعد بُفستانك المُثير الذي قد إخترتهُ لكِ،وتاهييونغ هُو من أختارهُ لكن لم يعلم لِمَن،مُفاجئة!
تايهيونغ:نونا!
هل ذكرت ماضياً أنني أُحبّكِ؟
آيلا:وأنا أيضاً؟
هيجين:نَعم صغاري فعلتما هيا إذاً إلى الأسفل لقد أتيت بِطفلي يجب عليكما رُؤيتهِ.
نزلت بعدما وزّعت إبتسامة صغيرة لهما بينما آيلا قد إبتسمت بلطف شديد وأردفت:لطيفة ومرحة وفكاهية لَكِن عيناها لا تمُتّ السعادة بِـ صلة.
تايهيونغ:وأين جونغكوك لِيُزيح هذا عنها؟
لقد رَحل،ورُبما لَن يعد،لكن سأفعل المُستحيل لإعادتهِ.
نزلا ليجدا هِيجين تُداعب طفلها بالقرب مِن والدتها حتى ركض تايهيونغ ناحيتهِ وقال بإبتسامة صُندوقية:لي هِيوني!
حملهُ وبدأ يُشبعهُ بقبلاتهِ تحت أنظار هِيجين التي وقفت صافعة مُؤخرتهِ مُقهقة بقوّة وأردفت:أترك طفلي وهيا لِنأكل أنا أحتضر!
جلسوا على المائدة بينما إيزابيلّا قالت بِتفاجئ:آيلا!
متى أتيتِ!
فُقدت كلمات آيلا لِتُنقذ هِيجين المُوقف نابسة:أوه أمي لقد طرقت ودخلت مُنذُ مدّة لكّنكِ لم تُلاحظي بسبب لِي هيون.
إيزابيلا:حقّاً؟
مرَحباً بِكِ صغيرتي.
إنحنت آيلا بإبتسامة جميلة وأكملوا طعامهم جميعاً يتحدّثوا في جميع المواضيع لتلطيف الجو حتى أردفت إيزابيل بهدوء:هِيجيني؟
هل أنتِ سعيدة صغيرتي؟
هِيجين:نَعم أُمّي،لِمَ؟
إيزابيلا:سأسألكِ مُجدداً عزيزتي،هل أنتِ حقاً سعيدة؟
هِيجين:وما الذي سيحزنني أُمّي؟
مع إبني مع أخي والدتي مع والدة زوجي التي تقبّلتني وأحبتني،ما الذي سيوقف سعادتي؟
إيزابيلّا:رَحيل جُونغكوك عَنكِ؟
السبب الرّئيسي لإبتسامتكِ الصّادقة وقلبكِ النابض الذي رَحل بعد فقد الأمل مِن تِلك العلاقة؟
هِيجين:فقد الأمل كما فَقدتُ أنا أُمّي،إنتهى،أنا بالكَاد خرجت مِن أزمة رحيل يُونغي،يكفي ألماً،لقد تركني وأنا أتلاشى أيضاً،لِنُنهي الموضوع أمي.
وقفت وصعدت إلى الأعلى حيث غُرفتها ووقفت في الشرفة،أشعلت سِيجارتها بخمول حتى وقف تايهيونغ بجوارها وأخذها منها مُرتشفاً الكثير حتى شخرت هيجين بِسُخرية وقالت:أنظروا مَن يشرب سجائر مِن خلفي!
ذلك الطفل الذي كان يـ
تايهيونغ:يتبول على قدماكي اللعينتان!
هِيجين الحيّ بأكملهُ علم بالأمر!
قهقهت بقوّة وأخذتها منهُ قائلة:ماذا تايهيونغ؟
هل تمتلك شئ لقولهِ؟
تايهيونغ:جُونغكوك فعل الكثير لأجلكِ هيجين،كما فعلتِ الكثير لأجلهِ،تحملّتما ذنب كبير،أحببتُما بعضكما بقوّة،كيف تخليّتما عن كل شئ بتلك البساطة؟
هِيجين:الأمر مُتعِب جداً تاي،أكثر مما تتصوّر،كلانا تدمّر،كلانا أحتجنا الوقت لنتعافى،لكن ليس معاً.
تايهيونغ:ألا زلتِ تُحبين جُونغكوك؟
هِيجين:نَعم تايهيونغ،وكلُما أرى رسمتهِ التي رسمها لي يزداد عشقي وإشتياقي له أكثر،حتى وإن لم يُقدّر لنا أن نكون معاً،يبقى حُبّ حياتي الذي لم ولن أحبّ غيره.
____________________
تصفير وتصفيق عاليّ جداً في تلك القاعة الممتلئة بالطلاب الخِرّيجين السعداء،كانت تقف هيجين تصوّر أخيهِ بِحُلّتهِ التي تجعل مِنه وسيماً مُثيراً يُشابك أناملهُ بحبيبتهِ الجميلة السّاحرة.
إستدارت هِيجين لِمَن كان يُنادي إسمها حتى قابلت جِين الذي كان يركض ناحيتها بِإبتسامتهِ اللطيفة قائلاً:هِيجين!
كيف حالكِ مرّ وقتٍ طويل؟
أين لِي هيوني؟
هيجين:أوه~
سوكجِين،أنا بخير وإبني مع والدة يُونغي،هو يُذعر مِن الأماكن الصّاخبة.
سُوكجين:إذاً فور رؤيتهِ أخبريهِ بأن العم سوكجين الوسيم يرسل له قُبلاتهِ.
هِيجين:أضمن لَكَ هذا!
قهقها بقِوّة حتى قال سُوكجين بِنبرة مُتفاجِئة بينما ينظر لخلف هِيجين:جُونغكوك!
لقد أتيت!
ركض ناحيتهِ بينما هِيجين قد إرتجف قلبها لِرؤيتهِ وأحست بضعف كبير في قدميها لهذا تحرّكت سريعاً لدىٰ والدتها وجلست بِجانبها،أمسك تايهيونغ يداها وسحبها للوقوف معهُ ثُمّ إحتضن جونغكوك بقِوة قائلاً:لَم أتوقّع مَجيئك جُونغكوك حقّاً!
جُونغكوك:مُستحيل أن أُفوّت تِلك الحفلات الشّيقة تايهيونغ!
مليئة بالمُثيرات!
رفعت هِيجين حاجبها وأفلتت يد تايهيونغ المُتشبّثة بجذعها حتى قال سريعاً:نونا!
الصورة الجماعية!
حدّقت بعينا الجراء اللامعتين للتنهد طويلاً ووقفت بجانبهِ ليدفعها ناحية جُونغكوك ويُحاوط خصر آيلا من الجهة الأُخرى بينما هِيجين قد همست بجانب أذن تايهيونغ:ستحلّ عليك لعنة مِن الجحيم طازجة وسأضعها بِمؤخرتك فور ما تنتهي تِلك التراهات!
إنتهت الصورة للتحرك سريعاً مِن مَكانها وخرجت من القاعة حَيث الهواء وربّعت يداها بغضب ثُمّ جلست على المقاعد الجانبية شاردة،شعرت بشخص يجلس بِجانبها لتتسع عيناها فور ما إختلطت رائحة الهواء بِرائحة عِطرهِ ونطق بنبرة عميقة:كَان عليكِ أن تقفِ بجانب شخصٍ آخر عوضاً عن تهديد تايهيونغ بلعنة مِن الجحيم في مُؤخرتهِ.
هِيجين:حدث ما حدث...إشتقت لك،حقاً جُونغكوك.
جُونغكوك:مِن المضحك أنّكِ تشتاقين لي أكثر إستطعاتُكِ على مَحبّتي.
هِيجين:فجأة أصبحت الأنانية لأنني بقيت أتعالج نفسياً بسبب عُقدة،عُقدة مِن الرّجال،مِن الحُب،مِن اللمس،فجأة أصبحت المُلامة،المُستسلمة لكسر حُبّنا؟
كُنتُ أناني جِداً جُونغكوك،عندما تركتُني خلفك أُعاني.
جُونغكوك:لم تُحاربي بقدري لأجل بقاء هذا الحُب وهو يتلاشىٰ.
هِيجين:أخبرتُكَ أنني ضعيفة،لكنّك لم تفهم أبداً هذا،وتركتني يائساً في أكثر وقت قد إحتجتُكَ بهِ جُونغكوك،لنتوقّف عن هذا،كَيف حالك هُناك؟
جُونغكوك:بِخير،لا أعتقد أن أُمّي قد تأتي معي،وهي بالفِعل غاضبة بشأن كُلّ شئ حدث.
هِيجين:ما الذي حدث؟
جُونغكوك:أنني أحببتُ زوجة صديقي،لقائنا الأخير كانت غاضبة كثيراً وأظن أنها لازالت هكذا.
هِيجين:لا يُوجد أم قد تغضب مِن إبنها كُلّ هذهِ المُدّة،حاول جُونغكوك،إعتذر لها إنّها والدتك،لا تعلم مقدار حُبّها لَك.
جُونغكوك:كيف علمتِ هذا؟
هيجين:لأني أزورها،هي حقّاً لطيفة،لا تستحق أن يبتعد عنها إبنها كُلّ هذا تعلم؟
كان يُحدّق بِوجهها المُنكّس ويستمع لكلماتها ثم أمسك ذقنها يرفع عيناها لتلتقي بِعيناه الحزِينتان وقال:جميلة جِداً لَكِن لا نصلح لبعضنا هيجين،لقد أذيتني كثيراً وتخلّيتِ عني كثيراً.
هِيجين:أَنت مُحق جُونغكوك،أعلم هذا بالفِعل.
أحكم قبضتهِ على ذقنها وقرّبها ناحيته ساحباً شفتاها بِقبلة قوية جعلت عيناها تتسع بقوّة لكنّها أحست بِسرب فراشاتٍ يُداعب قلبها لترفع يداها مُحاوطة عُنقهِ تُقرّبهُ لها أكثر،وقف سريعاً وسحبها راكضاً بينما هي كانت تُقهقة بشدّة حتى حاصرها على الحائط هَامساً:أنا أكرهكِ كثيراً.
هِيجين:أنا أيضاً أكرهك جُونغكوك.
جُونغكوك:إذاً لِمَ أعود للمزيد مِنكِ؟
تصادمت أجبِنتهما وتخالطت أنفاسهما الحارّة حتى أردفت هيجين:نَحنُ نُحارب بعضنا بقوّة وبأسلحة فارغة جُونغكوك،لِمَ نفعل كُلّ هذا؟
لِمَ تلك الحرب الغبيّة؟
جُونغكوك:لم أَعُد واثِقاً مِن حُبّكِ،يجب دائماً أن أكون على أتمّ الإستعداد أن يتم تركي مِن قبلكِ.
هِيجين:إذاً ما الذي تفعلهُ بي هُنا؟
جُونغكوك:أخبرتُكِ،أكرهكِ،لكنّي آخذ جُرعة صغيرة مِنكِ،لأصمد عامين آخرين.
اقترب أكثر يرتشف مِن الكثير والهواء المُنعش لا يشعران بهِ بسبب حرارة أجسادهما لهذا التواصل بعد إنقطاعهِ مُدّة كبيرة،أنين يصدر منهما يدل على إستمتاعهما الشّديد وتقديساً لتلك اللحظة،حملها سريعاً لتلتف ساقيها حول خصرهِ ويداها تعبث بشعرهِ حتى سمعا صوت قربهما لينتفضا بفزع وابتعدا عن بعضهما ونظرا للتايهيونغ وآيلا اللذان كَان يُحدّقان بهما بِفاهٍ مَفتوح.
أخفى جونغكوك هِيجين المُرتبكة بظهرهِ واستدار لتايهيونغ وآيلا قائِلاً:لديكما خمس ثوانٍ للإختفاء مِن أمامي،واحد إثنان
لم يُكمل العدّ بسبب ركضهما المهرول مُبتعدين عنهما ليتنهّد جونغكوك طويلاً واعتدل بوقفتهِ مُحدّقاً بِها ثُمّ نبست:هل ستُغادر كُوريا مُجدداً؟
شاهَد ملامحها المُظلمة لإنسدال هذا السُؤال من شفتيها حتى أجاب:لا أمتلك سبب للبقاء.
هِيجين:حقّاً لا تمتلك؟
نعم صحيح،سافِر إذاً.
كادت ترحل إلا بهِ ينتشل ذراعها وأجاب:هل يُمكننا رُؤية بعضنا لِمرّة واحدة دون الشّجار هيجين؟
هِيجين:تُقبّلني،بِشدّة،تُعيد إحياء تِلك المَشاعر لك عانيت لإخمادها بعد فقدان الأمل مِن علاقتنا،وبعدها تقول أنّك لا تمتلك أي سبب لعين للبقاء،ما هذا الهراء جُيون جُونغكوك؟
إذاً عُد إلى روما،والآن إن أردت هذا.
جُونغكوك:لن أُقيم في كوريا أكثر مِن يومان،أصبحت أمقتها،إن حقّاً ترغبين أن تكونين سبباً في بقائي هُنا،تخلّي عن كُلّ شئ هُنا وتعالي معي،وعندما آتي لكوريا ستكونين معي،مَن تمتلكين هُنا؟
لمَ عليّ أن أبقى؟
لا تتخذّين لي هيون سبباً،تعلمين إنني سأحبهُ كَـ إبني وليس إبن يونغي.
__________________
تجلس في غُرفتها مُتربعة تُحدّق بخاتم جُونغكوك الذي ترتديهِ بإصبعها حتى سمعت طرقات على الباب لتتنهد مُستقيمة وفتحتهُ لِتُقهقة بسُخرية وأغلقت الباب مرّة أُخرى في وجة سوكجين وتايهيونغ اللذان نظرا لبعضمت بفراغ ودخلا وسأل الأكبر:واللعنة هيجين ما خطبُكِ!
هِيجين:أعلم أنّ ما حدث أمس من تخطيطكما اللعين!
ظهر مَن عدم!
وفجأة!
سوكجين:أولاً كانت فكرك تايهيونغ وأنا فقط إستضعفت جُونغكوك بِكِ وبأمهِ،ما الذي تمتلكينهُ هُنا هيجين أخبريني؟
هيجين:كُلّ شئ تايهيونغ،مشفى يونغي ووالدتهِ التي لا تستطيع الإبتعاد عن لي هِيون،تايهيونغ وأُمّي كُلّ شئ.
تايهيونغ:تخلّي عن كُلّ شئ لِمرّة واحدة وكوني مَعي بمفردكِ،أنتما فقط،كوني أنانية هيجين،كما كُنتِ في الماضي.
تنهّدت طويلاً واحضرت ثيابٍ مِن خزانتها ودخلت الحمام قائلة:سأذهب لإحضار إبني لدى سوجين.
بينما الآخران نظرا لبعضما بِحُزن حتى شعر سوكجين بِإهتزاز هاتفهِ ليُجيب قائلاً:جُونغكوك؟
أين أنتَ؟
إتسعت عيناه بصدمة وأغلق هاتفهِ سريعاً مُردفاً:جُونغكوك سيرحل الآن.
خرجت هيجين بضعف هامسة:مـ ماذا؟
سوكجين:ستقلع طائرتهِ بعد خمسة عشر دقيقة مِن الآن،هيجين إنّها فُرصتكِ الأخيرة!
هِيجين:ماذا أفعل!
سوكجين:قودي للمطار وأوقفيهِ وبأقرب موعد طائرة إذهبا معاً!
هِيجين:وإبني!
تايهيونغ:واللعنة لدى سوجين هو بخير ولم يعد يحتاج لكِ!
سوكجين سيسافر إلى روما خلفكِ ومعه لِي هيون لا تقلقي فقط إِرحلي أنتِ أولاً!
توتّرت وأخدت هاتفها وجواز سفرها وركضت إلى الأسفل تبحث عن مَفتاح سيارتها وخرجت سريعاً تدلف إلى الداخل وشغلتها مُسرعة،كادت تُحدث حادثاً بُمنتصف الطريق وهي تنظر لساعة يدها خائفة أن يضيع الوقت.
وصلت بعد فترة وخرجت راكضة إلى الدّاخل وسألت موظّفة في قسم الإستعلامات بخوف:رَحلة روما التي ستغادر الآن أقلعت!
نظرت إلى الشّاشة التي أمامها وأردفت:نعم سيّدتي،للتو أقلعت مِن مكانها.
هِيجين:هل يوجد أي رحلات مُقبلة مُتوجهة إلى روما؟
قالت جملتها وهي على وشك البُكاء حتى أجابت الأخرى:نعم سّيدتي،الساعة الثانية عشر بعد الظهيرة،أي بعد أربع ساعات.
هِيجين:هل يوجد أي مِقعد فارغ يُمكنني البقاء؟
أجرت مُكالمة صغيرة وإبتسمت إبتسامة مُطمئنة لها نابسة:نعم،وأخير،يمكنكِ حجز المِقعد مِن هذا المكتب إن كُنتِ تمتلكين كُلّ الإجراءات المَطلوبة.
أنهت كُلّ شئ وبقت جالسة في صالة الإنتظار مُتمسّكة بـ تذكرتها التي تقبع بها حياتها بأكملها،غفت لثلاث ساعات ونصف واستيقظت على صوت النداء لطائرتها لِتركض سريعاً نَحو وجهتها للسفر لَه وأخيراً.
____________________
وطَئت قدماها في أرض مطار روما الدولي وأخذت نفس عميق حيث الهواء المُنعش والشمس الساطعة حيث روما تتأخر عن كوريا في التوقيت ثمان ساعات أي الساعة الآن في روما الثانية بعد الظهيرة.
لَم تُجلب مَعها أي شئ سوى بطاقتها الإئتمانية وهاتفها وجواز سفرها،وبالفعل سوكجين قد أرسل لها مكان معرض جُونغكوك،قامت بتحويل أموالها للعملة المحليّة وأوقفت سيارة أُجرة وأعطت للسائق المكان.
بالفِعل المعرض لم يَكُن بعيداً عن المطار فقط نصف ساعة لِتخرج هيجين مِن السيًارة وتقف أمام المعرض الذي نُقش إسمهُ على إسمها،دَخلت بضياع تبحث عنهُ حتى توقّفت أمام تلك اللوحة الكبيرة،والتي مُشابهة جداً لملامحها.
تلمّست عنوانها بأناملها وابتسمت قائلة:يا لها مِن فتاة مَجهولة،فَتاة اليابان.
وقف أمامها شخصٌ وسيم إبتسم أمامها وقد أردف كلمات مجهولة لها جعلتها تضيق عيناها وكلّ ما أستطاعت قولهُ هُو:جُونغكوك؟
جونغكوك جيون؟
جُون؟
أي شئ واللعنة؟
أمال رأسهِ بإستفهام لتتنهّد طويلاً ورغبت بالخروج لتجلس بمكانٍ ما حتى يظهر جونغكوك الذي وفي طريق خروجها قد إصطدمت بِهِ وهو لم يُلاحظ حتى.
وهي بالفِعل لم تُلاحظ أيضاً لكنّها توقفت بغباء لِبرهة وأردفت:هل والجحيم تمزح معي؟
ركضت تدخل إلى المعرض في حين كان المُساعد يُحادث جونغكوك يشرح لَه ما حدث للتو ويؤشر على هيجين التي قالت ببرود وصوتٍ عالٍ:حقّاً جيون لعنة مُؤخرة أحمق عاهر
كادت تُكمل كلماتها إلا بِهِ يُعانقها بقوّة كاد يُخفيها بين أضلعهِ بعدم تصديق ثُمّ أردف بتعلثم كبير:كـ كَيف واللعنة أنتِ هنا!
هيجين:سافرت لـ إحدى عشر ساعة عبر الطائرة بجسدي دون حتى جلب حمّالة صدر واحدة فقط هاتفي وجواز سفري!
هل سيكون هذا صعباً عليكَ أن تُخبرني أنّكَ
قبّل شفتاها بقوّة بينما هِي أغمض عيناها بخمول ليتمسّك بِجسدها الذي أوشك على السقوط ثُمّ أردفت بتعب:أُريد قذف جسدي على أي سرير لعين الآن لا أستطيع رؤية أي شئ أمامي الآن.
______________________
شَعرت بأنفاس ساخنة قرب وجهها لِتفتح عيناها بتعب وابتسمت بصعوبة لوجههِ القريب لِتُقرّبهُ ناحيتها واحتضنتهُ هامسة:كَم السّاعة الآن جُونغكوكي؟
جُونغكوك:الخامسة بعد مُنتصف الليل،أنتِ مِن الساعة ثالثة مساءاً نائمة كيف فعلتها!
هِيجين:لقد كُنتُ مرهقة حقاً،ماذا فعلت طوال هذهِ المُدّة؟
جُونغكوك:جلبت لَكِ ثياب وحمالّة الصدر التي بقيتِ تنتحبين عليها طوال الطريق!
وأيضاً مُنتجات ومرطبات عشوائية لا أعلم ما فائدتها فقط إشتريتها.
قهقهت بقوّة ووقفت بصعوبة مُتوجهّة للحمّام قائلة:إذاً سأذهب لإزالة كُلّ تعب هذا اليوم اللعين الذي إنتهى بِرؤيتك.
إبتسم مَأومئاً ومدّ لها الأغراض حتى إستوقفتهِ قائلة ببرائة:يُمكنك المجئ للمساعدة تعلم؟
جُونغكوك:هـ هيجين علامَ تنوين؟
ضيّقت عيناها وقالت بإستنكار:تلعب دور صعب المنال هاه؟
سأستأجر غُرفة بفندقٍ ما بما أنّك طفل بريئ نقيّ!
جُونغكوك حسناً حسناً إنتظريني!
____________________
خرج قبلها سريعاً بينما بالفِعل كانت مُنشغلة بتجفيف شعرها وجسدها وخرجت بعد فترة لِتجد إضاءة الغُرفة مُنخفضة،رائِحة طعام رائحة،حتى خرجت مِن الغُرفة لِتجد مائدة الطعام الكبيرة وزجاجتين مِن النّبيذ الفاخر أيضاً لتبتسم بقوّة قائِلة:جُونغكوك هذا رائع!
جُونغكوك:إنتظرتُ كثيراً لأفعل كُلّ هذا هيجين،لم تري شيئاً بعد،فقط كوني مَعي.
هيجين:سأفعل جُونغكوك،لن أتركك أبداً.
إقتربت وجلست بِجانبهِ وأمسكت كفّهِ تُقبّله بقوّة وهمست:أنا حقّاً أُحبّك تعلم هذا؟
جُونغكوك:نَعم هيجين،وأنا أيضاً.
وقعت عيناه على ذلك الخاتم الفِضّي لتتسع إبتسامتهِ وأردف:أنت ترتدين الخاتم؟
جميل بحق.
هِيجين:هو جميل بالفعل.
جُونغكوك:لِمَ لا نجعل هذا رسمي؟
هِيجين:تقصد نتزوّج؟
أنا للتوّ أتيت ولم نُرتّب أي شئ.
أمسك يداها ووقفا أمام خِزانة كبيرة لتفتحها هيجين وشهقت مِن جمال فُستان الزفاف وقالت:جُونغكوك!
جُونغكوك:رُبما يكون ذا طُراز قديم لكنّه أعجبني وأعتقدت أنّه سيكون لطيف علـ
لم يُكمل جملتهِ بسبب هيجين التي إستدارت وقبّلتهُ بقوّة حتى شعر بدموع حار تستخدم بِوجنتهِ ليبتعد بِحزن وقلق مُردفاً:هِيجيني لِمَ البُكاء الآن؟
هِيجين:أُحبّك،لا تجرؤ على تركي أبداً،لا تتلاشى لا تبتعد إنشاً واحِداً عنّي لا تتركني وحدي أبداً لطالما أتنفس ذات الهواء الذي تتنفسهُ أنت.
إبتسم بهدوء وقبّل جبينهِ وسحبها فاتحاً ستائِر تِلك النافذة الزجاجية الكبيرة المُطلة على مكان بديع وفي شروق الشمس التي تطل على وجهيهما لِينعانق خصرها مِن الخلف هامساً قُرب أذنها:تذكَري هذا فقط،لطالما أنا حيّ لن تغرب تلك الشّمس إلى بشئ جديد يُعيد إحياء حبّكِ لي،كلُ يوم مفاجأة جديدة وحياة جديدة،وبداية جَديدة.
__________________
النّهاية؛شُكراً على مُتابعتكم للرواية مِن بدايتها وتعليقاتكم اللطيفة المُبهجة وحماسكم معاها أحبّكم مرّة مِن كُلّ قلبي وأتمنّىٰ أشوفكم برواية ثانية وقصة ثانية عائدة لي💜.
عندكم أي سؤال عني أو الرّواية؟
وش أكثر بارت في الرّواية حبيتوه؟
في رواية قريباً بنزلها أتمنى تشيكو عليها يوم أنزل عنها سُو كونوا بخير لحينها🖤.
باي نُجوم بانقتان للمرة الأَخيرة في رواية UNTIL I MET YOU🖤.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top