اللّوحة
بَارت جِديد أطفالي🖤.
إستمتعوا زين ولا تنسوا التّفاعل🖤
__________________
شَردت بِتِلك الرّسالة طَويلاً ثُمّ وقفت سريعاً لِتلّف حول جسدها مِعطف جلديّ على بنطالها الرّياضي المنزلي الرّصاصي وبُلوزتها الطّفولية التي عليها شخصيات كَرتون،ربّتت على كَتِف يونغي بِبُطئ وقالت:يُونغي،حبيبي.
همهم بِخمول وفتح عيناه ببطئ لِتهمس ماسحة على شعرهِ:سأسير بالأسفل قليلاً،لا أستطيع النّوم الآن.
همهم وأكمل نومهِ حتى إبتسمت هِيجين بِهدوء وقبّلت جبينهِ ثُمّ خَرجت،تنفّست صعداء وتَحرّكت مِن بُقعتها وَخرجت مِن الفُندق لِشرع بالسّير في حديقتهِ الجذّابة ثُمّ شهقت بِسبب تِلك اليَد التي وُضعت بِشكل مُفاجئ على كتفها.
ضَربت الأرض بِقدميها بِتذمّر ثُمّ قالت بِعبوس:واللعنة قلبي قد توقّف مَا خَطبك!
حَدّق بِها بِعينان بريئتان لِيُجيب بِأسف:أعتذر لم اقصد هذا،فقدت بدوتِ لي شَاردة،هل هِيونغ نائِم؟
هِيجين:نائِم،دائِماً ما ينتهي بِهِ الحال ضَريحاًً على الفَراش حتى اليوم التالي سواء كَان يَعمل أم لا.
جُونغكوك:علمتُ مِن إبن خالتي سُوكجين أن يونغي هِيونغ كَان دَائِماً مُجتهِداً في دراستهِ ومُهتماً بِها،وإلى الآن،بالتأكيد هُو طبيب نَاجِح.
هِيجين:لَكِن فاشِل إجتماعياً جُونغكوك،يونغي جَميل ولطيف ومُراعي لَكِن...يُفضّل دائِماً عملهُ عليّ،إن خَيّرت مِين يونغي بين زوجتهِ هيجين والعمل سيختار العمل،أَتمنّىٰ أن يُطرد!
المشكلة أنّه مُدير المشفى!
جُونغكوك:يا إلهي لِتلك الدّرجة!
قهقهت وأومأت بهدوء ثُمّ رَفعت كتفيها وأكمَلت:إعتدتُ على تِركهِ لي حتى يعود فَجراً مِن عملهِ،لا بأس،مُتفهّمة أمرهُ لكن أتمنّىٰ أن يعود إلىٰ أحضاني كما وأبقى معه لِمُدّة أطول،كما كُنا مَخطوبين.
جُونغكوك:يبدو أنّكِ تَحبيه كثيراً.
هِيجين:أتمنّىٰ أن يعرف هذا لأنني حقاً فاشلة في التعبير عن مشاعري وأُظهرها بأفعالي،كُنتُ أحياناً أبقى مُستيقظة أربعة وعشرون ساعة حتى يعود يونغي وأعتني بِهِ،كوني زوجة طبيب حَقّاً صعبة فوق ما تتخيّل.
جُونغكوك:أنتِ صغيرة لتحمل هذا.
هِيجين:بِخير لا تقلق،إعتدت،كَيف يجري الوضع في حياتك؟
جُونغكوك:رُغم أنّ بِيلّا مُختلفة عَنّي في الكثير مِن الأشياء إلا أنني أُعجبتُ بِها،حقيقةً...لم أَجِد تِلك الفَتاة التي تَشبِهَني لِكَيّ أُحِبّها،لِكِن بِيلّا صالحة عن أي فتاة قابلتها،هِي فقط مُنغَلِقة بِشكل غَريب لَكِن لا حاجة للقلق لطالما هي مُنفتُحة مَعي،كُلّ فتاة قابلتها في حياتي كَانت...مُبتذلة ساذجة وأحياناً عَاهِرة،أخذتُ بِيلّا لأنّها فتاة صالحة حقاً.
هِيجين:هل تُحبّها؟
جُونغكوك:نَعم،على الأرجح،هي سَعيدة مَعي.
هِيجين:هل أَنتَ سعيد مَعها؟
جُونغكوك:لن تفرق،أعني لا بأس إن لم تنجح بِيلّا بإسعادي،سأسعد نفسي.
هِيجين:لم يَكُن مَبنياً علىٰ قِصة حُب؟
جامعية أو مدرسية أو طُفولة؟
جُونغكوك:نعم،في ذات السّنة تاتي تعرفت بِها على بيلّا تزوّجتها.
هِيجين:لِمَ تسرّعت فِي قرارك هكذا؟
لِمَ لم تُعطي لِنفسك فُرصة للعثور على مَن تَشهبك؟
جُونغكوك:وهل وجدتِ أنتِ مَن يشهبكِ هِيجين؟
هل تعتقدين أن يونغي هِيونغ يشبهكِ؟
حدَقّت بِعيناه طويلاً ونَفت بِرأسها قائِلة:لكن على الأقل يُحبّني،لِيسَ كـ بقية الرجال،مِنهم الخائِن منهم الكاذب،لَعوب غير مَسئول،مُشكلة يونغي هي...لا يفهم في النّساء،لا يعلم كيف يتعامل معهنّ حتى،لا يمتلك علاقات سابقة لِهذا..
لا يَعرف ماذا أُحب ماذا أكره متى أشتاق لَه،لا يعرفني جَيّداً،أُريدهُ بِلا عَمل،لا أُريد مال لا أُريد أي شئ فقط أبقى معهُ أربعة وعشرون ساعة دون إتصالات هاتفية دون أي عملية،هو ليس الطبيب الوحيد في المشفى،أُريدهُ جانبي بِشدة ولا أجدهُ،لا أُريد أي شَئ سِواه،لَا أعلم هل يجد يُونغي هذا الأمر صعباً أم أنني دِرامية أكثر مِن اللازم،لكن أحياناً أشعر أنني لستُ متزوّجة.
صمتت بعدما قالت آخر كلماتها المَهزوزة لِيُحدّق جُونغكوك طويلاً وهَمس:أكملِي،ما الذي ترغبين بِقوله؟
نَفت ومسحت دُموعها بإبتسامة صَغيرة قائِلة:لا لا أنا بِخير،هيا لِنُكمل سَيرنا!
تَقدّمت قليلاً بينما هُو كَان شَارِداً بِها ثُمّ رَكض قليلاً لِيُردف بإبتسامة صَغيرة:يُمكنني الذّهاب لي أنا وبِيلّا،رُبما تمرحين معنا حتى يأتي يونغي وتعودين.
إبتسمت هِيجين بِإمتنان شديد وأجابت:شُكراً لَكُما.
همهم مُبتسماً لِيُكملا السّير بِكُلّ هُدوء ويُحدّقان بِقُرص الشّمس الذي بدأ يظهر إليهِما مُشرِقاً حتى أردف جُونغكوك بِإبتسامة صِغيرة عندما حَطّت قدميهما على العُشب الأخضَر:نُشاهِد ذَلك المَنظر المُمتِع ونجلس؟
همهمت بِرضىٰ ثُمّ جَلسا مُتربّعين عَلى الأَرض الخَضراء في حديقة الفُندق مُنتهزين فُرصة مُشاهَدة هذا المَشهد الرّائِع حتى قطعت هِيجِين الصّمت بِقولها:لقد كُنتُ أَهرب مِن مُحاضراتي اللعينة أحياناً إلىٰ سَطح المَبنىٰ لأشاهد الغُروب.
جُونغكوك:وأنا أيضاً!
واللعنة أُريد مَعرفة كَيف لَم نرىٰ بعضنا ولو لِمرّة واحدة!
لقد كُنتُ أذهب إلىٰ هِناك كُلّ أسبوع!
هِيجين:لَحظة...هل أنت مَن كان يترك لوحتهِ وأدوات الرّسم خاصتهِ ويرحل!
جُونغكوك:يا إلهي نَعم!
أنا أحصل علىٰ إلهَامي مِن هذا المَنظر الجَميل لهذا السبب كُنتُ أذهب هُناك.
هِيجين:حّسناً سَأصارِحُكَ بِشئ،والجحيم رسوماتك رائِعة لقد كُنتُ أسترق النّظر إليها في كُلّ مرّةٍ أذهب إلىٰ السّطح،تَسرق قلبي وأتَعجّب مِن بِراعة هذا الرّسام.
جُونغكوك:سأرسمَكِ،أَعِدُك بِهذا،لكن قبلها يَجب عليّ تَأملكِ لِوقتٍ طويل حتى في النّهاية...تكون الرّسمة جميلة كما تكونين أنتِ بالوَاقِع.
هِيجين:وعَدتني!
رَفعت الخَنصر أمام عينيهِ بِمقلتيهِ لامعة لِيشابِكُهُ بِبُطئ حتى إبتسما بِلطف ثُمّ عاودا للتّحديق في السّماء الخلّابة،هَمس جُونغكوك بِتساؤل:هل ستبقين هُنا لِوَقتِ طويل؟
هِيجين:بِمِجرّد أن يُنهي يُونغي كُلّ أعمالهِ سَأُغادر،ماذا عَنك؟
جُونغكوك:قَريباً.
___________________
لَوّحت لَه قُرب تَفرّقهما لدىٰ الفُندق لِلدخول لِغُرفهما لِيُجيب بِإبتسامة جميلة:إلى اللقاء،سأدعو هِيونغ للعشاء،هذا إن لم يكن لديكِ مَانِع لِرؤيتي اليوم،أ أقصِد أنا وبِيلّا.
هِيجين:بالطّبع،أراكَ لاحِقاً.
إبتعدا عن بعضهما تاركين نظرات سعيدة هادِئة لِتَدخل هِيجين الغُرفة سريعاً وأغلقتها مُستندة عليها بينما تَعضّ على شفتيها كابحة إبتسامتها الواسعة ثُمّ اتجهت ناحية النّافذة ووقفت مُحدّقة بالشّمس السّاطعة،فـ بالفِعل السّاعة الثامنة صباحاً،لقد بَقيا أربع ساعات يتحدّثان بأشياء عشوائية.
فتحتها بشكل أوسع ونزعت ربطة شعرها وبعثرت خُصلاتها بِشكل عشوائي بإبتسامة صَغيرة ثُمّ وقفت أمام يُونغي وسرّحت شعرهِ الأشقر بِلمسات ناعِمة قائِلة:حبيبي إستيقظ،الفطور،يجب علينا الخروج من الغُرفة والنزول إلى الأسفل.
فَتح عيناه بِصعوبة أثر أشعَة الشّمس التي ولجت بِعينيه لِيجيب بِصوتٍ ثخين أثر إستيقاظهِ مِن سُباتهِ العميق:كَم الوقت هِيجين؟
هِيجين:الثّامنة صباحاً،هل إكتفيتُ مِن النّوم؟
يُونغي:أَعتَقِدُ هذا،إلىٰ أين ذَهبتِ بالأمس؟
هِيجين:لَقد كُنتُ بِحديقة الفُندق وقابلت جُونغكوك وتحدّثنا قليلاً.
همهم مُستقيماً ثُمّ توَجّه ناحية الحَمّام بينما هي كَانت تَقِفُ أمام الخِزانة تختار ثِيابها لليوم،إلتقطت فُستان أبيض ضَيّقاً مِن الخصر فقط وواسِعاً مِن الأسفل لِترتديهِ سريعاً بِحَماس فَـ لقد كَانت تِلك هديّة يُونغي لها يوم مِيلادها السّابق ولم ترتديهِ أبداً.
وَقفت أمام المِرآة وتَزامُناً مع هذا خَرج يُونغي وهو يُجفف خُصلات شَعرهِ وأجاب بإبتسامة صَغيرة قائِلاً:يبدو رائِعاً على جسدكِ صَغيرتي.
إقتربت ناحيتهِ وَحاوطت عِنقهِ مُجيبة بِنبرة مُنخفضة:حَقّاً يُونغي؟
يُونغي:بالطّبع هِيجين أنتِ دائِماً جميلة بِعيناي.
إبتسمت بِلطف واقتربت طابعة قُبلة هادِئة عميقة على شفتيهِ ليبتسم يُونغي بِخمول على أثرها ويُحاوط خصرها بِشكل أقرب له حتى سَمِعا صوت رنين هاتِف يونغي لِتبتعد هِيجين بصعوبة لاعِنة:أرغب بِتحطيم هذا الهاتف اللعين تعلم هذا؟
___________________
كَانا يتناولان الفطور بِهدوء لِتقع عيناها على مَن دَخل مُشابِكاً يد زوجتهِ لِيُلوّح له يونغي بإبتسامة بسيطة لِيبادل هِيجين التّحديق الثّاقِب وابتسم عاضّاً على شفتيهِ وأطلق قهقة لا إرادية لِرؤيتها ثُمّ إقترب مِن يُونغي مُعانِقاً إياه ثُمّ صافَح يدها بِقوّة وجلسا أمامهما.
بِيلّا:كَيف حَالَكِ هِيجينا~؟
هِيجين:بِخير بيلّا ماذا عَنكِ؟
بِيلا:بِخير،ما رأيُكِ بِجولة تسوّق بعد الفطور؟
أنا أعرف طُوكيو جيّداً سنذهب لأماكِن خيالية.
هِيجين:بالطّبع سأحبّ هذا حقّاً!
شُكراً لكِ!
إبتسمت بِيلّا بِلطف وأومأت حتى قال يُونغي عابِثاً بِشعر زوجتهِ:مولّعة بِالسّفر والتّسوق إن عرضتِ عليها الذّهاب لأي دولة الآن لن ترفض.
قهقهوا بِقوّة بينما جُونغكوك كَان مُبتسماً نَاحية هِيجين بهدوء ثُمّ قال:هِيونغ،أتمتلك عَمل اليوم؟
يُونغي:لا أعلم حَقّاً جُونغكوك،سأذهب في حالة الطّوارئ لكن إلا الآن لا شئ.
هِيجين:تفرّغ اليوم يونغي،هُناك الكثير مِن أطباء لِيكونوا عوضاً عنك في أي عملية،إِبقَ الليلة على الأقل أرجوك.
حدّق بِها لدَقائِق مُتنهّداً واقترب مُقبّلاً جبينها وقال بِإبتسامة لطيفة:حَسناً صّغيرتي.
إبتسمت بِوسع لِتُعانقهُ بِقوّة وابتعدت قائِلة لِجونغكوك وبِيلّا بِحماس:إذاً هَيا لنخرج جميعنا إلى نُزهة!
هذا لطيف!
قهقة جُونغكوك على حَماسها المُفرط وقال مُصفّقاً:حسناً إذاً!
والعشاء عليّ!
يُونغي:الغَداء،لكن أنتَ من سيختار المَطعَم لأنها مرّتي الأُولى هُنا.
______________________
إقترب قليلاً وأجاب مُحدّقاً بالذي بينَ يديها بنبرة خافِتة:يَبدو لطيفاً.
إبتسمت عِندما أدركت مَقصدهِ وكان عن الفُستان الذي بين أناملها لِتُردف بِسعادة مُجيبة:حَقّاً؟
سأذهب لأرتديهِ وأراه،أين يونغي؟
جُونغكوك:تلقّىٰ إتصال وذهب للحمّام.
همهمت وركضت بحماس لدىٰ غُرفة التبديل لِتقترب بِيلّا بتعابير حادّة ناحية جُونغكوك جاذِبة إنتباههِ وهتفت:ما أمرك جُونغكوك!
لِمَ أنتَ مُقترب مِنها لِتلك الدّرجة!
جُونغكوك:لستُ مُقترباً منها بِيلّا لكن ألا تُشفقين على حالها؟
أُنظري كَيف يتركها زوجها كُلّ دقيقتين لِأجل عملهِ اللعين أنا فقط أُلطّف الجوّ حتى لا يحدث أي شئ يدمّر اليوم.
بِيلّا:لتبقى خَارِجاً جُونغكوك تِلك ليست حياتنا بل حياتهما،لا تتدخّل بأمرهما وأمرها تحديداً.
تنهّد طويلاً وقال بِإنزعاج:حسناً بِيلّا إهدأي.
أتىٰ يُونغي وسائِلاً ويبحث في الآرجاء عنها قائِلاً:أين هِيجين؟
كَاد يتحدّث جُونغكوك إلى بِخروجها الرّائِع قد سَرق أنفاسهِ بِشدة لِتقترب مِن يونغي وتستدير بِشكل بسيط قائِلة:كَيف أبدو يُوني؟
يُونغي:جميلة جِداً صَغيرتي.
حَاوط خصرها بِقوّة ثُمّ قبّل شفتاها بِنعومة وابتعد هَامِساً بكلماتهِ التي جعلت إبتسامتها السّعيدة تتلاشىٰ:سَأُنجز شئ سريعاً وأعود حبيبتي أَعِدُكِ لن أتأخّر.
حدّقت بعيناه طَويلاً وابتعدت عنهُ قائِلة:إذهب يُونغي،إذهب.
دخلت للغرفة مرّة أُخرىٰ بينما يُونغي قَد تنهّد طويلاً وأردف لِجُونغكوك:إعتني بِها جُونغكوك أَرجوك،سأعود سريعاً لن أتأخّر.
جُونغكوك:إلىٰ مَتىٰ هِيونغ؟
همس بِها جُونغكوك بعدما شَاهَد إبتعاد جسد يُونغي عَنهما لِيردف لِدىٰ بيلّا دافِعاً إياها بِخفة:أدخلي إليها بِيلّا،تفحصّيها.
أومأت بِطاعة لِيجلس جونغكوك على الكُرسي بينما يُحرّك قدميهِ بِشكل سريع لِترتخي ملامِحهِ لِرؤيتها تخرح بإبتسامة هادِئة وقالت:لِنُكمل جَولتنا،وسأشتري هذا الفُستان بِما أنّه نال إعجابكم.
_________________
مَرّ اليوم بِسلام وهو لا يخلو مِن شرود هِيجين الحزين وتحديقات جُونغكوك الثّاقِبة لها مُنتظرة يُونغي لَكِن كالعادة،لم يَعُد إلا بعد مُنتصف الليل،وبعد عودتها للفُندق،كَانت تَجلِس تُحدّق بِالفَراغ لِتشعر بِإهتزاز هاتفها بيدها لتنظر بِلهفة للمتصل على أملٍ أن يكون زوجها،لكنّه كَان جُونغكوك،أجابت بِصوتٍ ذَابِل هادِئ قد قَشعر قلبهِ:مَرحباً جُونغكوك.
جُونغكوك:كَيف حَالكِ هِيجين؟
هل أنتِ بِخير؟
هِيجين:نَعم جُونغكوك،لا تقلق.
جُونغكوك:هل عَاد يُونغي هِيونغ؟
هِيجين:نعم،لا بأس أنا بِخير صَدّقني.
جُونغكوك:كاذِبة.
كلمتهِ قد أضحكتها دون وعي وأجابت بقهقة صغيرة:وما الذي سَتفعلهُ إن أَخبرتُكِ أنني لستُ بِخير جُونغكوك؟
جُونغكوك:إرتدي ذَلِكَ الفُستان ولنلتقي حيث إلتقينا بالأمس،سأرسمكِ هِيجين،لَكِن ليس في كوريا بِل هُنا.
هِيجين:بالطّبع!
سأنزِل على الفَور!
كالأطفال قد تبدّل مِزاجها لِبضعة كلمات صَغيرة مِنها لِيبتسم مُحَضّراً أغراضهِ لِتظهر بِيلّا مُعانقة خصرهِ مِن الخَلف قائِلة:رَسمة جديدة؟
لَكِنّك أتيت إلى اليابان كثيراً ورسمت كُلّ ما ألهمك،أرأيت ما يَستحق الرّسم؟
جُونغكوك:بالطّبع،رَأيت أجمل ما قد يُرسم،عِندما أنتهي مِنها سأضعها في معرضي.
تَزيّنت أمام مِرآتها وانسدلت خُصلات شعرها بِنعومة وارتدت حِذائها العالي وساعتها الذّهبية بِرفقة فُستانها الأبيض البسيط وركَضت للخارج لتصل إلى حَيث يَتقابلان،جلست على الكُرسي بينما تفرد ظهرها بِشكلٍ مُستقيم وتُرتب شعرها مَرّة أُخرىٰ مًنتظرة إياه.
شَعرت بأنفاس ساخِنة قُرب وجهها وهَمس رُجولي خَافِت قائِلاً:مُستَعِدة؟
إستدارت سريعاً وابتسمت بِخفة مُأومئة وأردفت:كثيراً!
أَمسَك يَدها ساحباً ناحيتهِ لتقف دون توازن وكَادت تسقط إلى بيدهِ تلتَقِطها مُجيباً:لا دَاعي لإرتداء تِلك الإشياء المُؤلِمة لتبدين جميلة عزيزتي.
دنىٰ على رُكبتيهِ وبدأ يخلع حِذائها بينما تتشبّث بيدهِ خوفاً مِن السّقوط لِتهبط قدميها على العُشب الأخضر البارد مما جَعلها تُردف بِعفوية رفرفت قلبهِ:هذا بارد!
قهقة بِلطف وأمسك بِأغراضهِ وفرشتهِ نَابساً:أخشىٰ أن أؤذي جسدكِ الصّغير لَكِن هل يُمكِنَك الإستلقاء على الأرض؟
فقط الجلوس مادّة قدميكِ إلى الأمام ويديكِ إلى الخلف.
همهمت بينما هُو قد إتخذَ مقعداً واضعاً أدواتهِ بِجانبهِ واللوّحة البيضاء الفارغة أمامهِ وأخذ نفساً عميقاً مُحدّقاً بِالتي كَانت مُستمتعة بالهواء الذي يُلاطِف بَشرتها وسأل شارعاً في وضع فُرشتهِ على اللوحة:هل لازلتِ مُنزعجة مِن يونغي هِيونغ؟
هِيجين:ليست أول مرة جُونغكوك،أنا بِخير.
جُونغكوك:لقد حادثتهُ لكِنّه لم يُجيب.
هِيجين:ولن يُجيب،بِمُجرد خُروجهِ مِن المنزل بِغرض العمل.
سَاد الصّمت بينما هي كَانت شَاردة بالسّماء والآخر كان شارداً بِها ونَبس:وهل سيجيب إن إحتجتهِ؟
هِيجين:كَان سَيُجيب عندما مَات إبني جُونغكوك.
إتسعت عيناه بصدمة بينما هي إبتسمت بِهدوء ووقفت مُقتربة مِنهُ ثُمّ جلست بِجانبهِ في حِين هُو كَان يتتبعها بمقلتيهِ وقالت:لقد كُنتُ حَامل في الشهر الرّابع بِطفل يونغي،إرتطمت بِشئ قويّ أدىٰ إلى نزيفي بِشكل غزير،حَاولتُ مُحادثة يُونغي بِشتىٰ الطّرق كونهُ زوجي وطبيب سيكون بِجانبي لِيُساعدني،لكنّه لم يأتي ولم يُجيب،كان طبيباً للعالم بِأكملهِ ولم يكن طبيباً لِزوجتهِ التي كَادَت تفقد أنفاسها.
جُونغكوك:ماذا فَعلتِ إذاً؟
هِيجِين:خرجت مِن منزلي أستنجدُ بالمَارّة حتى ذهبت للمشفى وفقدت إبني،للآن لديّ رهاب مِن أن يلمسني يُونغي،أخاف أن أكون حَامِل ويحدث ما حدث،لكن أرغب بأن أمتلك طفل بِشدة.
جُونغكوك:كَيف لم تنفصلي عن هِيونغ حِينها؟
هِيجين:ترك كُلّ شئ وعاد إلى مُعتذراً لأكثر مِن ستة أشهر،يُحاول الحصول على مُسامحتي حتى سامحتهُ،وكان عُذرهِ أنّه كان بعملية وأغلق هاتفهِ نهائِياً.
رفعت أنظارها بعدما كانت على أناملها العابِثة لِتُحدق بِجونغكوك الذي كَان تائِهاً بِين ملامِحها الهادِئة حتى إقتربَ بِشكلٍ مُفاجئ آخذاً شفتيها بين خاصتهِ مُتمسّكاً بِجسدها وهي بدنها قد تجمّد بالكامِل.
شئ فـ شئ قد إستوعبت ما يجري مَعها لِتدفعهُ بِقوّة ووقفت صافِعة إياه بِقوّة ضَعيفة وألقت كلماتهِا بِنبرة مَهزوزة مُحذّرة:لَن أسمحُ لَك أبداً!
إن إقتربتُ مِنّي مُجدداً سأقتلك!
إن كُنتُ خائناً لِزوجتك فَأنا لستُ خائِنة لِزوجي،لا أَرغب بِرؤيتك مُجدداً.
قالت جُملتها الأخيرة بين دموعها الغزيرة لِيقف سريعاً وركَض ورائها لِيمسك جذعها مُوقُفِاً إياها قائِلاً:لقد كُنت غافِلاً صدقيني لم أكن بُوعيي!
هِيجين:إيّاك والإقتراب مِنّي ومِن يونغي جُيون جُونغكوك،لقد تَغيّرت نظرتي بِكَ حَقاً،الآن أراك أحمقاً إستغل ضَعفي وقُربي مِنه ومشاكلي مَع زوجي،إفلتني.
دَفعتهُ بِقوَة وركضت بعدما أخذت حِذائها وتسير حافية الأقدام بعيداً عنهُ بينما هُو جلس بِصدمة مُكوّباً وجههِ مُدركاً هول فِعلتهِ،دخلت إلى غُرفتها وأغلقت الباب بالمُفتاح لِيسقط جسدها أرضاً باكية ثُمّ رمت حِذائها بِقوّة صارِخة:واللعنة لِمَ إنكسرتي أمامهُ!
لِم ضَعفتي لِه لِتلك الدّرجة كِيم هِيجين!
وقفت وقامَت بِتغيير مَلابسها بِعُنف حتى سَمعت طرق على الباب لِتتجة نَحوهُ وفتحتهُ لِتُحدّق بِالذي يُناظرها بِأسف قائِلاً:آسف بِصدق هِيجين أنا...
كاد يُكمل جملتهِ إلا بِها ترتمي بين أحضانهِ مُنفجرة في البُكاء لِيدخل حامِلاً إياها بِلطف وجلس واضِعاً إياها على فَخذيهِ قائِلاً:جميلتي ما الأمر أخبريني!
هِيجين:لِنعود إلى كُوريا يُونغي أرجوك!
_____________
ومن هِنا يبدأ اللعب🔥!
إن شاء الله بتتغير الأحداث البارت الجاي وتعجبكم وما تكون مُملة لأن للحين أحسني كارهة هاذي الرّواية وأنا حتى توني ما بديت فيها😂.
كِيف كانت الأحداث؟
جُونغكوك وِهيجين؟
يونغي يعصبّ؟
احس أي مرّة وراه كذا مهووس بِشغله مافي شي عنده اسمه حياة شخصية؟
وبارت YOUNG DADDY جاري الكِتابة ☺️💕...
أشوفكم البارت الجاي كِيكاتي كُونوا بِخير لِحينها💕.
باي نُجوم بانقتان💕
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top