إِنفصال

بارت جِديد كِيكاتي وسبب التأخير إنّي فقدت شغفي مرّة اتجاه الرّواية لهذا ساعدوني في إستعادته بتفاعلكم وتعليقاتكم المُبهجة☹️💛.

أتمنّىٰ تستمتعوا💕.

__________________

وَضعت هِيجين حقيبة والدة يُونغي في غرفة المَنزل الإضافية حتى شَعرت بإهتزاز هاتفها لِتِجيب بِنبرة حَذِرة هامسة:مَرحباً جُونغكوكي.





جُونغكوك:مَرحباً جميلتي،هل أنتِ بِجوار أحدهم؟





هِيجين:لا لكن يجب أن يقلّ تواصُلنا عن السّابِق،والدة يونغي وشقيقتهِ سيتواجدان كثيراً هذهِ الفترة ولا أُريد أن يُلاحظان شيئاً.





جُونغكوك:سَيزداد لِقائنا صحيح؟
هِيجين،أنا أشَتاق لَكِ كثيراً،لقد أنهيت عِلاقتي بـ بِيلا رَسمياً.





هِيجين:بالفِعل!
هذا سريعاً!





جُونغكوك:أنا فعلت هذا لَكِي أُشجّعكِ هِيجيني،حتى تنفصلين عن يونغي بأسرع وقت،فـ لم أعد أُطِيقُ تواجدهُ حولكِ.





صَمتت هِيجين طويلاً وَهمهمت بِإهتزاز خفيف قائِلة:حَسناً،سُأراسِلكَ فور ما أنتهي مِن أموري،إلى اللقاء.





جُونغكوك:إلى اللقاء،أُحبّكِ أتعلمين هذا؟





هِيجين:نَعم أعلم هذا جَيّداً.





إبتسمت بِهدوء وجلست على السرير بضيق لكنها وقفت سريعاً بقدوم سُوجين والدة يونغي وقالت مبتسمة:تفضّلي أُمّي،لقد جَهزّتها لكِ.





سُوجين:شُكراً هيجيني.





إنحنت هيجين بِإبتسامة صَغيرة وتركت الغرفة بينما الأخرى بقت تُحدّق بِها طويلاً وتنهّدت،شَهقت هِيجين فور ما شعرت بيدان تُحاوط خصرها بلطف حتى هَمس:لِمَ إرتجف جسدكِ هكذا هِيجين؟
هل أنتِ بِخير؟





هِيجين:نـ نَعم نعم بِخير.





كانت ترغَب بنزع يداه عنها لَكِنها لم تقدر بَل إستدارت وابتسمت بِرقة مُجيبة:أترغب بِشئ ما؟





يُونغي:هل سَتشعرين بِالرّاحة بِوجود أُمّي وأختي؟
أعني لقد كُنتُ أرغب بِقضاء اليوم معكِ بِمفردنا هل ستكونين بِخير؟





هِيجين:بالطّبع يونغي إنّها أمّي بعد كُلّ شئ،ولا تقلق لن يُعكّر الأمر مِزاجي فأنا سعيدة بتواجدهما.





يُونغي:هِيجين؟





هِيجين:ماذا يونغي؟





يونغي:أنا حَقّاً أُحِبّكِ أتعلمين هذا؟
سامِحيني إن أخطأت بِحَقّكِ،أنا دائِماً مُنذُ أن كُنتُ صغيراً مُنشغلاً بالعمل،بالدّراسة،تَحقيق آمال أُمّي والحصول على شهادة جامعية مَرموقة،لم أَكُن أعرف فَتيات البتة ولا أعرف بِأمورهم،لَكِن عند رُؤيتكِ في الجامعة قد نَبض قلبي بِقوّة،حتى لم استطع جذب إنتباهكِ لأني جاهل حَقّاً،علّميني هِيجين،كيف أكون هذا الرّجل الذي ترغبين بِهِ.





هِيجين:حبيبي نحن بِخير حَقّاً،لا تقلق أنا راضية عنك ونحن جيّدان معاً صحيح؟
كُلّ شئ سيكون علىٰ ما يُرام.

____________________

لَم يهدأ أبداً،فقط ينظر إلى هاتفهِ بِكُلّ لحظة مُتفقّداً صندوق رسائلهِ لعلها حادثتهُ لكِن إلى الآن لم تفعل،هل كانت مَع يونغي طوال هذا الوقت وتركتهُ خلفها؟





أمسك الهاتف ثُمّ إستلقى على سريرهِ بِغضب حتى إتسعت عَيناه لإتصالها وأجاب سريعاً مُتحّكماً بأعصابهِ قائِلاً:سَأُحاولُ جَاهِداً كِتمان غضبي وأسألَكِ بِكُلّ هدوء أين كُنتِ طوال هذا اليوم اللعين كِيم هِيجين؟





هِيجِين:أ أنا لـ لقد كُنتُ منشغلة بِوالدة يونغي،تَعلم أحاول جَعل الأمرر تسير بِهدوء،هل أنت بِخير؟





جُونغكوك:هَل يُمكِنَكِ مُقابلتي اليوم؟





هِيجين:لا يُمكنني جُونغكوك هذا مُستحيل،الجَميع سَيُلاحِظ هذا.





جُونغكوك:إذاً متى؟




هِيجين:غَداً،في عدم تواجد يُونغي،سنبقى معاً لوقتٍ طويل أعدك.





شعرت بدخول أحدهم لتغلق الهاتف وتلتفت لكِنّها لم تجد أي شئ،تحرّكت وخَرجت مِن الغُرفة ونزلت حيث رأت الجالس على الأريكة وَكان يَقرأ كِتاباً بتركيز،جَلست بِجانبهِ وحاولت جذب إنتباههِ لكِنّه لم يُلاحِظُها حتى.



تنّهدت طَويلاً وقالت بِملل:يُونغي أحقّاً تقرأ كتاباً في يوم عطلتك الوحيد؟
ألا يَجب عليكَ الإستمتاع بَوقتك؟




يُونغي:تِلك هِي مُتعتي هِيجيني.





هِيجين:القراءة يُونغي؟
حسناً أعلم أنها مُفيدة لَكِن،إستمتع بِوقتك قليلاً،ألم تقرر أبداً أن تستيقظ من النوم وتُغلق هاتِفك وتغيب عن عقلك قليلاً وتفعل شيئاً مجنوناً حماسياً ترغب بفعلهِ بِشدّة!





يونغي:لستُ مَجنوناً مِثلكِ أيتها الشّقية،إن أغلقتُ هاتفي سيكون هُناك مِئات المَرضىٰ يحتضرون خلفي وأنا أمرح غير داري عن شئ.





هِيجين:لستُ الطبيب الوحيد بِهذا العالم!
هُناك بَديل لَك،هُناك الكثير مِن الأطباء حولك يونغي فَاليسعينوا بهم لمَ أنتَ دائِماً يستنزفون طاقَتك حتى تُصبح كالجُثة الهامِدة!





يُونغي:هذا مِهنتي هِيجين.





هِيجين:صَدّقني يُونغي،مارس مِهنتك بِشكل لا يقتلك بتلك الطّريقة،عليكَ أن تُدرك هذا مُبكّراً،حتى لا يضيع مِنك أي شئ،وقد أَكون أنا أولّهم.





يُونغي:هِيجين...ما خَطبُكِ فَجأة؟





هِيجين:أنا بِخير يونغي،فقط أرغب بالخروج قليلاً،سَأَخرج لمُقابلة مِيا وسأعود قريباً.

______________

طَرقت على الباب بِتوتّر شديد حتى فَتحهُ بأعين مُتسعة وقال بإبتسامة مُرتجفة وأعين لامِعة:هِيجيني أنتِ هُنا!
ولمَ ترتدين تِلك الملابس الخفيفة!





هِيجين:إذاً أَدفئني.





عَضّ على شَفتيهِ بعدم تَصديق وسحبها مِن يدها إلى الدّاخِل وَعانقها بِقوّة مما دَفعها لـ مُحاوطة خصرهِ بذراعيها ودَفنت رأسها بِصدرهِ وهي تشعر بِغصّةٍ قوية لكنها تكتمها بشتى الطّرق حتى لا تُفسد هذا العِناق الدّافئ.





دَقائِق مِن إلتحام أجسادهما حتى إبتعد جُونغكوك عنها وعَبس لِتفحّصهِ ملامحها وقال بِقلق:أَهناك خطبٌ ما جميلتي؟
أخبريني لا تبدين بِخير.





هِيجين:أ أشعر بالذّنب،كَم أَنا لَعينة وسيئة،حطّمتُ مِزاجهِ وهو بِعطلتهِ،يومهُ الوحيد الذي يرتاح بِهِ بعد شقاء طوال الأسبوع بالمَشفى،كَم أنا شريرة.





جُونغكوك:نَعم هِيجين،أنتِ حقّاً شريرة،كُوني هكذا دائماً،يقتلكِ بتركهِ لَكِ طوال اليوم،هل شعرتِ يوماً أنّكِ مُتزوّجة؟
هل شَعر يوماً أنّكِ تُعانين مِن عملهِ اللعين هذا؟
دائِماً وحيدة،تتصَنّعين أنّك تمتلكين عائِلة وزوج رائِع حتى تُصبحين سعيدة لكن هذا أكبر خطأ،عزيزتي أنتِ لازلتِ صغيرة جِداً على أن تكوني زوجتهِ حتى صغيرة على مَسئولياتهِ وصغيرة على أن تُعاني مَعه هَكذا،تستحقين التّمتع بِشبابَكِ وتستحقين أن أدللكِ وتبقين سعيدة دائِماً.





رَأى أعينها الدّامعة وعبوسها حتى قال مُمِيلاً رأسهِ بلطافة:يجب عليّ وضَع كاميرات مراقبة في المَنزِل حتى يُمكنكِ رؤية الفرق بين تِلك القِطة اللطيفة أمامي والجَامحة الصاخِبة تحت تأثير الكحول.





قهقهت تُزيل دُموعها ثُمّ رفعت نّفسها طَابِعة قُبلة على شَفتيّ جُونغكوك الذي إقشَعر جسدهِ بالكامل وأغمض عيناه يُحاول إستيعاب ما أقدمت عليهِ هِيجين مُنذُ لَحظات.





إقترب هُو بِقوة وقبّلها بِعمق شَديد حاملًا إياها بيديهِ حتى حاوطت خَصرهِ سَريعاً وابتسمت بِخُمول مُلاطِفة بشرتهِ بأناملها النّاعمة،وضعها على الأريكة بلطف ثُمّ فضل قُبلتهِ الحميمية بصعوبة قائِلاً:لا أُريد أن أتخطّىٰ حدودي.





هِيجين:لِماذا؟





جُونغكوك:لأني لا أرغب بأن ألمسكِ إلا عندما أتزوّجكِ،سأُحافِظُ عليكِ حتى نبقى معاً للأبد.





سَحبتهُ ناحيتها بِقوّة ليسقط جسدهِ فوقها بينما هُو يُحاول جَاهِداً أن يضع ثِقلهِ عليها واكتفىٰ بالإبتسام هامِساً:لِمَ تشاجرتِ معه؟
هل أغضبكِ أم كُنتِ بمزاجٍ سئ؟





هِيجين:لا أعلم...رَغبت بِرؤيتك رُبما،لهذا تشاجرت معه حتى لا أبقى بِجانبهِ وأخرج مِن المنزل بحجّة الغضب بينما قدماي قادتني لك.





جُونغكوك:جَميلتي صوتَكِ يحمل نبرة تأنيب ضَمير كبير،أكبر عذاب ليونغي أن يعيشَ بكذبة،كذبة زواجكِ مِنه كذبة الحب الذي لم يعُد مُتبادَل مِن ناحيتُكِ،كُلّ شئ تغيّر ويجب عليهِ أن يدفع الثّمن لأنّه السبب،لا أنتِ،إن كُنتِ تَكنّين له الإحترام إنفصلي عنه حتى لا تصبحين في نهاية الأمر...زوجة خائِنة ويظهر هو كالملاك،وأنتِ من سيدفع الثمن.

__________________

كانت أمام الباب على وشك المغُادرة وعلى ملامِحهِ علامة عبوس كبيرة لتبتسم بِلطف وقالت مُكوّبة وجههِ:سأزورك قَريباً،لا تقلق.





جُونغكوك:حقاً؟





همهمت واقتربت مُعانقة وقبّلت وجنتيهِ وأضافت:سآتي خصيصاً لأتفحّص ثلاجتك وإن لم أجدها فارغة سأقتلك،لقد حضّرت لكَ طعاماً يُكفيك عاماً فَهمت!





جُونغكوك:حسناً صَغيرتي.





إبتسمت بِرضىٰ وكادت تُغادر إلا بِهِ يتلقط يدها وأعادها ناحيتهِ وقال:ستُفكّرين بما قُلتهِ لَكِ صحيح؟




أظلمت ملامِحها وأومأت بتردد حتى عانقها بِلطف ثُمّ طبع قُبلة دافئة على شفتيها وهَمس قُربها:أُحبّكِ تعلمين؟





هِيجين:نَعم جُونغكوك أعلم.





إنفصلا ثُمّ فتحت الباب مُلوّحة له وخرجت بينما هُو تنهّد طويلاً وَهمس:لا أُفلتَكِ مِن يداي مَهما تراجعتي عمّا نحن عليهِ أبداً،لن أترككِ.





خَرجت حَيث هذا الهواء الطّلق الذي كانت تحتاجهُ،ثاقَلت خُطواتها وبدأت دُموعها تَنساب على وجنتيها وَهمست:يا إلهي هل أنا على الطّريق الصّحيح أم أنني سأكسر بِقلب رَجل لم يَفعل شئ سوى أنّه يحاول إسعادي بِشتى الطّرق ولا يستطيع؟





بعدما قَطعت طريقاً طويلاً بين تأنيب الضّمير والبُكاء وقفت أمام مَنزلها وهَمست:حسناً على الأقل قُمتُ بتصفية ذِهني لما ينتظرني داخل هذا البيت.





دَخلت حتى إستقبلها الآخر راكِضاً ناحيتها وقال بِقلق:هل أنتِ بِخير!





هِيجين:نَعم حبيبي بِخير،فقط إحتجت للخروج للسير،كَيف حالك أنت؟
آسفة لأنني تشاجرت معكَ دون أي سبب،أنني حساسة هذهِ الفترة.





يُونغي:أتَفهّمكِ صغيرتي،هيا أُمّي كانت بإنتظاركِ لقد قامت بِتحضير العَشاء المُفضّل لَكِ.





هِيجين:تَعلم أنّي أُحبّ أمي أكثر مِنك صحيح؟





يُونغي:أعلم أيتها الشّقية!





تعانقا وانضّما للإثنان اللذان كانا يجلسان على المائِدة وقالت هِيجين بِنبرة لطيفة:مرحبًا أُمّي،أون جَاي جميلتي مَرحباً.





كِلاهما إبتسما لها بلطف و ردّا التّحية وشرعا بِتناول الطّعام،رفعت سُوجين ظَرفان ووضعتهما أمامهما وقالت بهدوء:أظنّ أنكم تحتاجان عُطلة بِمفردكما،جو مُهيّئ لتتفهّمان بعضكما،بيئة هادِئة جميلة،لقد حَجزتُ لَكما تذاكر سفر،إلى فرنسا أيضاً،دائِماً ما تعودان منها سعيدان،أتمنّىٰ أن تتمكّن مِن إسعادكُما تِلك المَرّة أيضاً.


حدث الكثير مِن سوء الفهم بينكما الفترة الأخيرة لهذا يجب عليكما الذّهاب لقضاء تِلك العُطلة بعيداً عن العمل،والشّجارات والضّغوطات النّفسية،ما رأيكما؟
هل ستتمكّنان مِن الصّعود على مَتن الطّائرة التي ستُقلَع غداً؟




هِيجين:غَـ غَداً؟
بِتلك السّرعة؟





سُوجين:أثناء غيابكِ لقد طَلبتُ مِن يُونغي أن يجلب مُساعداً يتولّىٰ أمور مشفاه هذهِ الفترة حتى تعودان،رُبما ستَكون هذهِ العطلة مُفيدة لَكما هِيجين،حيث تَعودان لوعيكما،وتريا بعضكما دُون ضغوطات،أعلم أنّكما تزوجّتما بسرعة،لهذا أتمنّىٰ أن تنجح هذهِ العُطلة في إسعادكما وتغيّر كُلّ شئ كان سئ.





نَظرا يُونغي وهيجين لِبعضهما طويلاً حتى إبتسم هُو بِقوّة وقال بِسعادة:نَعم أِمّي بالطّبع،كُلّ شئ سيتحسّن ويصبح أفضل،صحيح هِيجيني؟




هِيجين:صَحيح يُونغي.





أنهت طعامها سَريعاً وركضت بقلق للأعلى وأخرجت هاتفها بتوتّر هامسة:هيا جُونغكوك أرجوك أَجِب!





لم يُجيب،ثلاث مرات أربع مَرات،لا إجابة،في النّهاية أجاب وفي كلماتهِا المَذعورة قائِلة:جُونغكوك إسمعني جَيّداً!





في تِلك اللحظة دَخل يُونغي مُبتسماً وقال:هَيا صَغيرتي لِنُحضّر الحقائِب،بِالمُناسبة،عند عودتي مِن المَشفى أحضرت لَكِ ثياب جميلة أُعجبت بِها في المَتجر،أتمنىٰ أن ترتدينها وتُعجبكِ.




أغلقت هيجين المُكالمة سَريعاً وقالت:بالطّبع سَتُعجبني حبيبي،هِيا لِنُحضّر كُلّ شئ أمامنا غداً يوماً طَويلاً.


___________________

شَهر كَامل،لم يرا بعضهما،لم يتواصلا أبداً،تُرك وَحيداً وهِي قُيّدت بِزوجها،لِمدّة شهر،كان بطيئاً،وصعباً،وفعلت هِيجين المُستحيل حتى تُظهر أي تعبير سَعيد على وجهها،وكانت تَفعل حتى لا تَكسر بِقلب الآخر،الذي بِكُلّ يوم يُثبت لَهَا كَم لا يستطع أن يعيش دونها،وكأنها دُمية،تتأرجح بين رَجُلان لا تعرف مَع مَن ستَبقى ومع مَن ستترك خلفها بِقلبٍ مَكسور.




دَخلت المَنزِل بنبضات قلبٍ سريعة،في حين الآخر كان يِحاوط خصرها وقال مُتنهّداً:ها قَد عُدنا للوَاقِع،هل يُمكنني طلب شيئاً مِنك هِيجيني؟





هِيجين:تَفضّل حبيبي.





يُونغي:سأذهب للمشفى فقط لِتفّحص الأمور وأَعود سَريعاً.





هِيجين:يُمكِنك عزيزي،إذهب،لَكِن هل يُمكنني زِيارة مَيا سَريعاً لقد إشتقت لَها؟




يُونغي:حَسناً صَغيرتي إذهبي،وعندما إقترب مِن عودتي لِلمنزل سأِحادثكِ.





همهمت سريعاً وركضت حَيث سَيّارتها ودخلتهُ مُتحرّكة نَحو وجهتها،يداها كانت ترتجف بِقوّة حماساً وقلق،فـ هي تكاد تفقد عقلها،إحترقت شوقاً لِرؤيتهِ حتى إذا كان الأمر لدَقائِق.





وَقفت أمام المَبنى وركضت نحوهِ وصعدت حيثَ طَابقهِ،طَرقت على بابهِ سريعاً حتّىٰ فُتح رَجُل مٍجهول هَبطَ بِأمالها وقالت بِإحراج:أَين جُيون جُونغكوك؟





أمال رأسها مُستذكراً وقال بِتفاجئ:آوه المُستأجر السّابق؟
ترك الشّقة وغادر مُنذُ أسبوعين.





شَحب وجهها وتراجعت راكضة للخارج وأخرجت الهَاتِف تَبحث عن رقَمهِ،ضَغطت عليهِ سريعاً لكن كان الرّقم خارج التّخطية،قهقهت بِصدمة وَهمست:ماذا؟
إختفى؟
بعد كُلّ ما فعلهُ بِي؟
أم ظنّ أنني تخليّت عنه كالأحمق؟
أقسم إن علمتُ أنّك فَكّرت بِتلك الطّريقة وفعلت شيئاً غبياً حقًا...حقاً سأقتلك جُيون جُونغكوك.





أمالت رأسها وهَمست بتنّفس عميق:كِيم سُوكجين؟
هُو الحلّ الوحيد أمامي،ولا أكترث للمخاطر.





حادثتهُ بينما تَنظر للفراغ حتى أجاب:سُوكجين يَتحدّث.




هِيجين:أَخبر جُونغكوك إن كَان ما فعلهُ هذا يَعني إنتهاء كُلّ شئ بيننا فـ أنني حتمَاً سأقتلهُ،لستُ دُمية بيديهِ لِيفعل كُلّ هذا وهو يعلم أنّه خارج إرادتي،إن حقّاً يرغب بِتحطيم كُلّ شئ فيالذهب ويُعود مِن حيث أتى.





سُوكجين:هـ هيجين!
لحظة!




هِيجين:إنتهى الأمر،إن يَرغب بِقول شئ فاليأتي لِمُقابلتي،لن أركض خلفهِ مُجدداً.




أنهت المُكالمة وخرجت مِن المَبنىٰ ثُمّ دخلت سَيارتها قائِلة:اللعنة عليكَ حقّاً جُونغكوك أتعلم هذا؟
ليس أَنت فقط بل جَميع الرّجال.





تَوجّهت نَحَو مَنزلها سريعاً ودخلتهُ ثُمّ خلعت سُترتها بِإهمال واستلقت على الأريكة مُقهقة بِسخرية على حالها حتى أجابت على إتصال يُونغي القادم وقالت:مَرحباً يُوني.





يُونغي:مَرحباً عزيزتي،يبدو أنني سأعود سريعاً اليوم،كُلّ شئ على يُرام.




هِيجين:أخبرتُك أن كُلّ شئ سيكون بِخير!
حسناً إذاً،سأُجهز غداءاً رائِعاً تُحبّهُ ولِنقضي ليلة ممتعة اليوم،لقد أحضرتُ أفلامَاً جيّدة مِن باريس.





يُونغي:شُكراً لَكِ جميلتي،سأعود سريعاً إنتظريني.





هِيجين:حسناً لكن يُونغي؟
ألستُ قلقاً بِشأن صديقك جُونغكوك؟
لا يعلم أحد عنهُ شئ،هل هُو بِخير؟





يُونغي:آوه جُونغكوك،لا أعلم لَكِن أوضاعهِ بدأت بالإستقرار،يبدو وأنّه سيعود لزوجتهِ السّابقة،لا يزال الأمر ليس مُؤكداً.

________________

أحسهُ بارت مُمِل شوي🙂...؟
كِيف كَان مَعكم؟



أعتقد إن شغفي بالرّواية تناقص شوي بس مادري يعني،أنتوا وش رايكم؟
ماحد متحمس لها



وش يخطط له جُونغكوك؟
وهيجين شكلها ناوية على شي وش هو؟
ترتيبات سوجين أم يونغي الغير مَفهومة رغم أنّها درت بخيانة هيجين لإبنها وش المغزى مِن يلي تسوية؟




أشوفكم في بارت جديد كِيكاتي أتمنّىٰ تساعدوني أستعيد شغفي وحماسي للرّواية بِتفاعلكم وحماسكم🙂💛.




باي نُجوم بَانقتان💛.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top