أَنانيّة

بارت جِديد فَراشاتي أتمنىٰ تستمتعوا فيه💕

تفاعلوا زين عشان أحدث بشكل أسرع لحماسكم💕.

___________________

هِيجين:كَـ كيف يونغي؟
عاد لِـ بيلّا؟





يُونغي:الأمر ليس مُؤكداً لكن هذا ما أخبرني سُوكجين بِهِ مُؤخراً.





هِيجين:لَكن وجودهِ مَع بيلّا ليس مِن مَصلحتهِ!





يُونغي:هِيجين؟
لِمَ أنتِ جديّة بِشأن الأمر؟
تِلك حياتهِ ولا تخصّنا.





هِيجين:أ أوه أنتَ مُحق،إذاً حبيبي أنتظرك لا تتأخر.





يُونغي:حَسناً صغيرتي إلى اللّقاء.





همهمت بإرتجاف ثُمّ أغلقت الهاتفِ بِسرعة وَقالت شادّة على قبضتها بِتعابير فارغة:لـ ليس مْن مصلحتهِ أبداً أن يبقى مَعها،كَان عليهِ أنا يبقىٰ مَعي هُو يعلم أنني بحاجة له كَما أنني أعلم أنّه بِحاجةٍ لي،كَيف!





إبتلعت ريقها بِصعوبة ووقفت مُتوّجهة للأعلى،هي حتى لم تأخذ قسطاً مِن الرّاحة فـ لقد أخذت راكضة لَه لكن كُلّ شئ لم يعد كما هو،رمت جسدها على السرير بأنفاس مُضطربة وهَمست مُخاطبة نفسها:وفي النهاية...ظَهرتُ أنا العاهرة رَكضت خلف رَجل لا يُريدها وتركت رَجُل بَرئ،اللعنة عليك حَقّاً جُيون جُونغكوك


____________________

يَقف أمام تِلك اللّوحة،ينتعش بِمَنظرها المُحبب لَقلبهِ،ويُمتّع نظرهِ بـ ملامحها البَديعة،وقف لمدة تزيد عن النصف ساعة،مَرّات تتشكّل على شفتاه إبتسامة هادئِة وأُخرى شيطانية.


ظَهر إبن خالتهِ مِن خلفهِ وَقال بقلّة حيلة:أهذا مَعقول جُونغكوك
تَعشق واحدة ومُتزوج مِن أُخرى؟
واللعنة ما الذي يدور داخل رأسك!
كان كُلّ شئ سينتهي بمجرد أن تعود هيجين مِن سفرها وتفهم سبب تركها لَك،هل كان عليكَ أن تُصعب الأمور عليكما أكثر ألا يكفي زواجها مِن يونغي!




جُونغكوك:تُرِكتُ مُحطّم في الخلف،لم تُحاول مُحادثتي حتى مرة واحدة،إشتقت لسماع صوتها،إشتقت لسماع إسمي مِن ثغرها لكِنّها كّرست حياتها لزوجها العزيز وانفردت بِهِ لشهر كامل تاركةً إياي مُعذّب ورائها،فالتشعر ما كُنت أشعر بِهِ جِين هيونغ،يجب أن تخضع لي وتشعر بالأنانية والتّملك ناحيتي حتى تأتي لها الجرأة أن تنفصل عن زوجها وتنتمي لي.




سُوكجين:ليس بعودتك مرّة أُخرى لـ بيلّا هذا أكبر خطأ جُونغكوك،هِيجين تَخلّت عن يونغي لأجلك،ضَغطت على نفسها لأجلك كَي تبقى مَعك،مِن المُمكن أن هذا خارج عن إرادتها،سافرت ولم تمتلك خياراً آخر.




جُونغكوك:ألم تُكلّف نفسها بالإتصال؟
مُراسلتي حتى؟




سُوكجين:عَنيد كاللعنة لن أتمكَن مِن إقناعك!
حتى هِي كانت غاضبة وهي تُحادثني!





جُونغكوك:حادثتك؟
حقاً؟
ماذا قالت؟





سُوكجين:طلبت مِنّي أَخبرك إن كَان ما فعلهُ هذا يَعني إنتهاء كُلّ شئ بينكما فـ أنها حتمَاً سأقتلك،هي ليست دُمية بيديك لِتفعل كُلّ هذا وأنت تعلم أنّه خارج إرادتها،إن حقّاً تَرغب بِتحطيم كُلّ شئ فالتَذهب وتعود مِن حيث أتيت،أرأيت إلى أين وصلت الأمور بِفعلتك؟





جُونغكوك:يجب عليّ هذا هِيونغ،لقد ضَحّيت بنفسي لسِعادة أبي وبيلّا،والآن يجب عليّ التّضحية بأي شخص لأعيش سعيداً مع فتاة أُحبّها بصدق.




فجأة فُتح بَاب المَعرض بَهمجية لتتسع أعين سُوكجين سريعاً وقال:إهدأي هِيجين أرجوكِ!
لن تقتليهِ صحيح!





هِيجين:لَن يكفي قتلهُ!





كَانت تَنظر نَحوهُ بأعين نارية بينما هُو كان يبتسم بِهدوء مُتفحّصاً إياها،فَ رُغم حديثهِ هُو أشتاق لَها كثيراً،دَفع سوكجين الذي كان يفصلهِ عنها ووقف أمامها قائِلاً:كَيف كَان سفرك مع زَوجكِ العَزيز؟
أراهن أنّه كَان مُمتِعاً كثيراً.





كَان يبتسم بِجانبية مُربّعاً يداه حتى إنسحب سُوكجين تاركِاً إياهم بمفردهما،إقتربت هِيجين بإبتسامة عنيدة على شَفتيها هَامسة قُربهِ:نَعم،إستمتعت جَيّداً،كَان شَهراً مُريحاً بِجانب زوجي وَبين ذِراعيهِ طَوال الوقت.





إختفت إبتسامتهِ عن ثَغرهِ لكلماتها التي أشعلتهُ حتى أَكملت قُرب أذنهِ:تَعلم كَيف يقضي زوجين وقتهما ببلدٍ رائِعة،أقترح عليَك الذّهاب أنت وَجميلتُك بِيلّا هُناك،ألم تَعُد إليها؟
إذاً إحتفلا بِتلك المُناسبة السّعيدة هُناك أم...ستشتعل نِيرانك لِتركك لي بين أحضان يُونغي؟





أمسك رسغها بِقوّة حتى اصطدمت أجسادهما وقال بِغضبِ مَكتوم:لا تختبرين صَبري كِيم هِيجين!
أنتِ مَن تركني خلفكِ!




إن كُنتُ تريدين مَنع هذا السّفر كان عليكِ فِعل المُستحيل لعدم حُدوثهُ لكنّكُ ماذا فَعلتِ؟
تركتِي نفسكِ له!
أتعلمين كَم كُنتُ أحترق وأنا أعلم أنّه من يحتويكي وليس أنا!




هِيجين:فَكِّر بالطّريقة التي ترغب بِها جُونغكوك!
لستُ دُمية لَك،تارة تسَحبني نحو القاع وتارة تدفعني بـ ماذا؟
بِعودتك لـ بيلّا!
فرصة حُبّنا أتت مرّة واحدة وضيّعتها أنت جُونغكوك،تركتني وعدُتُ لها؟
حسناً إذاً هذا إختيارك،أنا سأعود لِزوجي الذي يَعشقني،وأنت سَتبقى مع صَغيرتك بِيلّا،إتفقنا؟





جُونغكوك:هِيجين!




صَرخ بِغضبٍ وهذا جعلها تقترب مِن وجههِ أكثر وتخالطت أنفاسهما السّاخنة وغضبهِ ثُمّ إتسعت إبتسامتها بشدة وقالت:حَسناً جُونغكوكي،لَك هذا،حظّاً مُوفّقاً مَع بيلّا،رُغم أنني على علم تام...أنني الوحيدة التي تتوق إليها.





إنتشلت ذُراعها مِن قبضتهِ وخَرجت مُلوّحة لَهُ بينما هَو كان يشدّ على كفّهُ بَغضب وقال:قَرارَكِ الأخير هِيجين؟





إلتفتت بِتعابير ذابلة ونَبست مُبتسمة بإرتجاف:وهل كَان عودتك لـِ بيلّا قرارُك الأخير حيث سينتهي كُلّ شئ بيننا؟
إنسىٰ جُونغكوك،لتتحمّل أخطائك بنفسك،سَحبتني للقاع وأحببتُك،وفي النّهاية ماذا فَعلت؟
إنتهت علاقتي بِك بلقب الخائِنة.





جُونغكوك:لَكِنّكِ كسرتني هِيجين...أتعلمين كيف كُنتُ أَشعر؟





هِيجين:أعلم جُونغكوك،لَكِنّك لم تَكُن تعرف بما أشعر،تظنّ أنني كُنتُ سَعيدة وأنا بين ذراعيّ رَجل لا أرغب بهِ،لكِنّك لم تُفكّر بهذا البَتة،لهذا لَن أتفهّمك،وَداعاً.





شاهد جسدها يتلاشى شيئاً فَ شئ عَن عيناه حتى بَعثر شعرهِ بِقوّة لاعِناً ثُمّ صفع الجِدار بِغضب بِأنفاس مُتسارِعة،رَفع رأسهِ المُنخفضة وحدّق بتِلك اللّوحة طويلاً وَهمس:مُخطئ،لكنّي لَن أستسلم،أبداً.

______________

كَانت تَجلس بين ذِراعيهِ،الجَو كَان دافِئاً ولطيفاً للغاية،لَكِنّها لم تنبس بِكلمة مُنذُ عودتها،شاردة،ضائِعة بِقلبٍ مَجروح،لم تَرغب بِمُحادثتهِ بـِ سفرها خوفاً مِن ردة فِعلهِ،لقد كَان الأمر مُفاجئِاً لها ولم تستطع مَنعهُ،كسرت قلبهُ بتجاهلها لكنّه أيضاً كسرها.





حدّق يُونغي بِملامحها الذّابلة وَهمس بِنعومَة مُرتّباً خُصلات شعرهَا:هِيجيني صَغيرتي ما خَطبُك؟
لقد كُنتِ مُتحمّسة مُنذُ عودتنا أَهُناك شئ أزعّجكِ؟





رفعت هِيجين رأسها عن صدر يونغي ونَبست بِصوتٍ خَافِت:لا حَبيبي،أنا بِخير،فقط مُتعبة.





همهم مُقبّل جَبينها ثُمّ أعادها حَيث صدرهِ،صمتت لحظات حتى إبتعدت تدريجياً مُسترسلة لِيونغي بِصعوبة:يُونغي،لقد وعَدنا بعضنا أن نَكون صادقين بِعلاقتنا ولا نُخبّئ أي شئ صحيح؟





يُونغي:صَحيح هِيجين،أتمتلكين شيئاً لقولهِ؟





هِيجين:فـ الحَقيقة...عـ عِندما كُنّا باليابان وتشاجرنا لقد





قّاطع حديثها رنين هاتف يُونغي حتى وقف سَريعاً وقال:سأعود سَريعاً صَغيرتي.





تركها وابتعد حتى يستطيع التّحدّث وهي بقَت تُحدّق في الفراغ بحُزن شديد،حتى بِتلك اللحظة التي إستجمعت فيها قِواها لم تأتي،عَاد بَعد لَحظاتٍ مِبتسِماً بِهدوء وجلس بِجانبها قائِلاً:إنّه جُونغكوك.





إتسعت عيناها واقتربت مِنه أكثر بِلهفة مُردفة:ما خَطبهِ؟




يونغي:لا أعلم لكِنّه أخبرني أننا مَدعوّان غداً في منزلهِ لأجل شيئاً مَا،لا أعلم رُبما أنّه سيعود لِـ بيلّا.




هِيجين:ألم تُخبرني أنّه عاد إليها؟





يُونغي:لا أعلم،فقط هذا ما قاله سُوكجين لي،لم يَكُن واثِقاً فقط كَان إستنتاجاً.





هِيجين:حقّاً؟





يونغي:ما رأيُكِ بالأمر؟





هِيجين:لـ لا أعلم،بيلّا فتاة جيّدة وجونغكوك أيضاً،لَكِن...لا أعتقد أنّ عِلاقتهما ستنجح مَعاً،جُونغكوك شَخصية تختلف عن شَخصية بيلّا تماماً،عنيد،تفكيرهُ معقّد بالنّسبة لـ بيلّا لكنّه بسيط جداً،لا أعلم لكن بطريقةٍ ما،لا أراهما مُناسبان لبعضهما،فقط بحكم أنني قد قضيت فترة قصيرة تَمكّنت مِن معرفة شخصية جُونغكوك.





يُونغي:أنتِ جيّدة حقّاً في تفهّمهُ،وكأنّكِ تصفين شخصيّتك.





هِيجين:مَـ ماذا تَعني؟





يونغي:شخصياتكما تتشابة بشدّة،لقد لاحظتُ هذا.

____________

دَخلا المنزِل حيث يتواجد أصدقاء جونغكوك وعائلتهِ وأقارب بيلّا وعائِلتها أيضاً،كانت تُشابِك يداه بينما كان قلبها يرتجف لِإلتقاء عينيهما مَعاً،أزاحتها سريعاً وعانقت ذِراع يُونغي الذي كَان يَتوّجه ناحية الآخر،عانق جُونغكوك الأكبر بإبتسامة جانبية مُحدّقاً بالتي كَانت خلف يونغي ثُمّ قال:شُكراً لِمَجيئك هِيونغ.





يُونغي:لا بأس جُونغكوك،كَيف حالك يا رَجُل هل كُنتَ بِخير؟




جُونغكوك:بالطّبع كُنتُ بِخير،كَيف حالكِ هِيجين؟





إقترب مُصافحاً يداها بقوّة حتى إبتسمت بتصنّع ساحبةً إياها مِنه بصعوبة وقالت:بِخير جُونغكوك،أتمنّىٰ أن نكون هُنا لشئ جيد همم؟





جُونغكوك:بالطّبع جَيّد!
على حَسب ما يَجري.





رَفع حاجبهِ مُميلاً رأسهِ وابتسم مُلاحِظاً مَلامحها المُتوترّة لتنسحب مُعانقة يد يونغي وتحرّكا للجلوس في حين جلست بِيلّا بجانب هِيجين قائِلة:كَيف حالكِ هِيجين؟





هِيجين:بِخير بيلّا ماذا عَنكِ؟





بيلّا:لأكون صريحة لستُ كذلك،لم يكن الأمر يسير كما كُنت آمل الفترة الآخيرة،لا بأس لا شئ يدعو للقلق صحيح؟





هِيجين:صَحيح أنتِ مُحِقّة.





دَقائِق حتى صاعدة للأعلى حيث الحمّام حتى وَجدت مَن كان يستند على الحَائِط في الرّواق مُبتسماً وهَمس:مَرحباً جَميلتي.





هِيجين:أغرب عن وَجهي جُونغكوك،لستُ في مَزاجٍ جيّدٍ لَك،جَميلتك بالأسفل وليست أنا.




جُونغكوك:هِيجيني لم أَكُن أعلم أن الأمر أغضبكِ هكذا لم أعود لَها حتى.





سحبها مِن يدها سريعاً نحو غرفة وأغلق الباب جَيّداً وهَمس مُحاوطاً وجهها بيديهِ:آسف،حَقّاً أعنيها،لكن...قلبي يتحطّم بِمجرّد أن تمرّ لحظاتٍ قصيرة وأنتِ قُربهُ هِيجين،كَان هُناك نِيران داخل قلبي تشتعل كان بإمكانَكِ إطفائها برسالة واحدة مِنكِ تُخبريني فيها أنّكِ لي.





عيناه كَانتا لَامِعتان نَاحِيتها بِشدّة حتى هَمست بِإرتجاف قائِلة:إذاً لا تَبقى مَع بيلّا ولن أدع يُونغي يلمسني.





جُونغكوك:قرار اليَوم بين يديكِ هِيجين،أن تنفصلي عَن يونغي مُقابل أن أعلن رسمياً إنفصالي عن بيلّا اليوم،ولنسافر ونترك كُلّ شئ هُنا،أنتِ كلّ شئ بالنّسبة لي ولا أرغب بأي شئ آخر وأنا





هِيجين:أنا أُحبّك جُونغكوك تَعلم هذا؟





إتسعت عيناه وتشتت بِشّدة لِجُملتها التي قاطعت كلامهِ الجاد وَهَمس بِتأتأة:لـ لا تَمزحين مَعي!
ما الذي تَعنيهِ؟





هِيجين:أعَني أنني أُحبّك جُيون جُونغكوك وأكتشفت في هذا الشّهر الذي لم تَكُن أنت مُتواجِد بِهِ أنني حَقّاً أُحبّك.





رَفعت نفسها مَكّوبة وجههِ وأنهالت قُبلاتهِا على كُلّ شبر مِن ملامحِهِ الضّائِعة والمُرتَجِفة ثُمّ طبعت قُبلة طويلة على شفتيهِ وابتسمت بِلطف هامسة قُربها:لا تَنسى هذا أبداً جُونغكوكي،فقط إمنحني بِعض الوقت،لَكي أُنهي كُلّ شئ.





جُونغكوك:لن ينتهي الأمر على خَير إن قُمتُ بمنحَكِ الوقت هِيجين،لا نمتلك وقت أبداً،لا أستطيع إخفاء حُبّي لَكي ومِن المُمكن أن أنفجر بِأي لحظة،سَامحيني،سأفعل هذا حتى لا تستغرقين الكثير مِن الوَقت.





هِيجين:جُونغكوك لا تَمزح مَعي!
هل سَتعود لَها!





جُونغكوك:نَعم هِيجين،وبِمجرد أن تتركي يونغي سأتركها.





هِيجين:بِتلك الطّريقة أنتَ تُدمّر كُلّ شئ بيننا جُونغكوك!
تَظنُّ أنّك وحدُكَ مَن تتعذّب هاه!
أتعلم بِماذا أشعر وأنا يَتم لمس جسدي مِن قبل رَجل لا أحبّهُ!
أتعلم بِماذا أشعر وأنا أذهب مِن زوجي إلى رجل آخر يحتويني بسبب النّقص الذي أشعر بِه وفي كُلّ مرّة أنظُر بِها إلى المرآة أتذكّر كلمات لَعينة تَخصّني وتخصّ أبي لأنني حقّاً عاهِرة وخائِنة!
أنتَ حقَّاً أناني!




جُونغكوك:أناني بِحُبّك هِيجين!
لا أستطيع التّحمّل أكثر مِن هذا!





هِيجين:جُونغكوك!





جُونغكوك:ماذا!
أفعل هذا لأجلكِ!
لكي أمدّ لكي القوّة والجُرأة لإتخاذ قرار الإنفصال عنه لأنني أعلم أنكِ خائفة مِن أن تكسري قلبهُ لكنّكِ لا تعلمين أن هذا يكسر قلبي أنا في كلّ مرّة أجدكِ بِجوارهِ!
لا تَعلمين كم أصبحت أناني بسببكِ وأرغب بِسرقتكِ مِن صديقي الأكبر!





صرخ بِوجهها بِقوّة حتى إبتعدت عنهُ وقالت هامسة:إفتح الباب أرغب بالمُغادرة،الآن.




وقف خلفها حتى إلتصق ظهرها بِصدرهِ ثُمّ أخرج المُفتاح مِن جيبهِ وأردف قُرب أذنها بعدما وضع يدهِ قرب خصرهِ يمدها لفتح الباب:فِي أي وقت تمتلَكين بهِ الشّجاعة تتركين كُلّ شئ خلفكِ ونترك هذهِ البلدة ونسافر بعيداً حيث أنا وأنتِ فقط،سأكون مُتواجِداً لَكِ،لا تَكوني عنيدة.





هِيجين:حِينها لا تكُن عنيداً.

___________________

كَان يسير بين غُرف المَرضىٰ يتَفحّصهم بإبتسامة لطيفة مُتمثّلة على ثغرهِ ودَخل الغُرفة لكن إبتسامتهِ تضاءلت قليلاً وأصبحت باردة ثُمّ قال:مَرحباً طبيبة هَاندا،كَيف حالِ مَريض إستئصال الكَبد؟





هَاندا:أوه~ طبيب يُونغي،هو بِخير لقد تحسّن عن الأسبوع الماضي وهذا جيّد.





همهم ثُمّ خَرج لتلحقهُ الأُخرىٰ سَريعاً تُنادي إسمهُ ليتنهّد بقوّة مُجيباً:تُريدين شيئاً طبيبة هَاندا؟





هَاندا:هل يُمكننا إحتساء كُوباً مِن القهوة بَعد إنتهاء جولتك؟
أرغب بالحديث مَعكَ بِأمر ما.




يُونغي:إنتهت جَولتي،هيا لِنجلس بِمَكانٍ ما.





أومأت بسعادة وسحبتهُ حيث كَافيتيريا المشفى وأحضرت كُوبا القهوة على الطّاولة،جلست أمامهِ مُتفحّصة ملامِحهُ قائِلة:يُونغي،تَعلم أنني أحملُ لَك مَشاعر مُنذُ أن كُنا بالجامعة صحيح؟
وأنت كذلك.





يونغي:كان هذا مُنذُ أعوام هَاندا،تَفهّمي أنا رَجل مُتزوّج وأُحبّ زوجتي كَثيراً،وهي كَذلك.





هَاندا:ماذا إذا لم تُحبّها قط ولازلت تُحبّني يُونغي؟





إبتسم يونغي بِجانبية وارتشف رشفة مِن قهوتهِ مُردفاً:هل أبدو لَكِ رَجل لَعوب؟
أخبرتُكِ أنني أُحبّها،وتزوّجتها لأني أُريدها بِكُلّ الطّرق.




هَاندا:ماذا عَنها يُونغي؟





يُونغي:ماذا تَقصدين؟





هَاندا:هل تتحمّل غيابَك عنها طوال اليَوم؟
ألا تَشعر أنّها تَشعر بالنّقص لِعدم تَواجدُك بِجانبها وقد يُنقص مِن حُبّها لَك؟
فَكّر بِالأمر،رُبما لم تُحبّا بَعضكما البَتّة لَكِنّكما مرتاحان بِتواجدكما بِجوار بَعضكم،أنا من سيتحمّلك بِكُلّ الطّرق ولن أسئم مِن غَيابَك بل سيزداد إشتياقي لَك يَونغي.




يُونغي:هَاندا عُودي إلى وعيَكِ!
أحببنا بعضنا البعض لَكِن لم يَنجح الأمر لِمَ تصرّين كُلّ هذا الإصرار!
إفترقنا وتزوّجتُ بِحُب حَياتي لِمَ ترغبين بِتدمير حَياتي؟





هَاندا:أرغب لَك السّعادة بِكّل الطّرق لَكِن أنا حَقّاً أحتاجك يونغي،وهِيجين،رُبما تَبحث عمّا يشغل فراغها ونقصها مِن ناحيتك،تبقى فترة طويلة بِجانبها ثُمّ تنفصل عنها لأيام وشهور بِحجّة العمل لكّنني دائماً بجوارك،وسأكون،دَاخل العمل وخَارجهُ.




يونغي:شُكراً على القهوة،عودي إلى العمل طبيبة هاندا،المَرضىٰ أهم مِن أي حديثٌ فَارغ.





هَاندا:تذكَر هذا جَيّداً مِين يُونغي،حقّاً أُحبّك،وقد يكون حبّي أكثر مِن حُبّ هيجين لَك.




يُونغي:تُلمّحين لي أن هِيجين لا تُحبّني بِطريقةٍ ما؟





هاندا:فتّح عيناك يُونغي،وحينها ستعلم مِن يحبَك...ومَن يتصّنع حُبّك،وليسَ فقط هِيجين،بل أصدقائك.

_________________

هِيجين:لم يُخبرنا بِشئ أو ينفي علاقتهِ بها حتى مِيا،كان أشبة بحفل صغير،لكِن كلماتهِ لا زالت بِرأسي،وأنا في صراع،إن ذَهبتُ إلىٰ جُونغكوك سأكسر قلب رجُل بريئ أُحبّني وأعيش تحت مسمّى مرأة وإن ذهبت لِيونغي سأكسر بِقلب جُونغكوك...الذي أمتلك سعادتهُ وهو يمتلك سعادتي،سعادتي الأبدية.





مِيا:هُناك شئ سويّ هيجين،لمَ...لمَ لا تبدأين بِمشاجرة يُونغي؟
وجعلهُ يسئم من زواجكما بطريقة أو أُخرىٰ ويأتي قرار الإنفصال مِنه هُو؟




هِيجين:ماذا تَعنين؟





مِيا:حيث تبدأين بِـ مشاجرة يونغي،على أسباب بشكل غير مباشر،قد يُؤذيهِ كثيراً لكن على الأقل يرىٰ أنّ قرار إنفصالكما هو أفضل حل هِيجين.





هِيجين:صورتي ستتدمّر أمامهُ.





مِيا:كُلّ شئ بينَكُما سيتدمّر بالفِعل هِيجين،لهذا على الأقل إخرجي مِن تِلك العلاقة بِأقل الخسائِر،جُونغكوك أم يُونغي؟





هِيجين:جُونغكوك،لن أتوقّف عن قَول أنني حقّاً أُريدهُ.





مِيا:لِمَ لا تقومِين بِزيارتهِ؟
هل سيكون بِمفردهِ؟





هِيجين:نَعم أعتقد هذا،فـ لقد حادَثتُ بيلّا مُنذُ أسبوع،ذَكرت أنها لا تَعلم أين يُقيم جُونغكوك،لا يقيم بِمنزل والدهِ أو حتى بمنزلهما،رُبما بِشقّتهِ التي قام بِـ إستئجارها.





مِيا:حَسناً هذا جَيّد،يُونغي سيبقى لوقتٌ مُتأخر في العمل اليوم صَحيح؟
كُوني مَع جُونغكوك،تقرَبا مِن بعضكما إفعلا أشياء لطيفة تحدث بين أي حبيبين.





هِيجين:حـ حَبيبين؟





مِيا:نَعم هِيجين،كِلاكما تُحبّان بَعضكما ولا داعي مِن إخفاء هذا،أنتما حبيبان الآن،تناسي زواجكِ تناسي يونغي تناسي حياتكِ العالية وأخلقِ حياة مُؤقتة مع كُلّ لحظة تقضينها مَع جُونغكوك.





هِيجين:كيف؟





مِيا:هَيا تَعالي مَعي.

_______________

دَخلت المبنى ولم تُلاحِظ من يلتقط لها الصور مُختبئاً،بطلّتها الجميلة،وفُستانها الرّقيق الذي يُبرز جمال جسدها مع شعرها المُنسدل،ذلك الفُستان المُطابق لـ اللّوحة التي رسمها جونغكوك.





طرقت على الباب حتى فَتح الآخر لتتسع عيناه بإنفاسٍ مَحبوسة لِهيئتها المُتجسّدة أمامهِ وهَمس:ما الذي تَفعلينهُ هنا؟





إبتسمت بِوسع واقتربت تعدم المَسافة التي تفصلها عن جسدهِ وقبّلت شفتاه بِنعومة قائِلة:مَرحباً حَبيبي.




دَفعتهُ للدخول حتى أغلق الباب مُردداً كلمتها بِشرود:حَـ حبيبي؟




هِيجين:نَعم،ألستَ مَن أُحبّ؟
ماذا عنك ألستُ تُحبّني جُونغكوكي؟
ألستُ حبيبتك؟




جُونغكوك:هِيجين هل أنتِ بِخير؟
هل فقدتِ عقلكِ؟





هِيجين:هل لأنني قد إخترتُك فقدتَ عقلي؟
أخترتُك جُونغكوك،ألديك مَانع في أنت تُصبح لي؟





جُونغكوك:هِيجين تريّثي على قلبي...ما الذي يحدث الآن؟
هل عُدتِ لي بآمالٍ زائفة أم تتحدّثين بِجدّية؟





هِيجين:لديّ طريقة للتخلص مِن زواجي مِن يونغي دُون أن أُؤذيهِ،وسيستغرق مِنّي الأمر أيام،هل ستنتظر؟
حِينها يُمكِنك سرقتي مِن العالم وسأكون أنانية ومجنونة ومنزوعة الضّمير لأجلك.





شاهَدت لمَعان عيناه لِتعبس مُقتربة مِنهُ ثُمّ رفَعت رأسهِ حيث مِقلتيها مُردفة:ثِق بِي تِلك المَرّة،لن يحدث شئ،أِحبّك جُونغكوك،أنت سعادتي.





وَقف واعتصر جسدها بقوّة بينما هي قد إبتسمت بِلطف شديد وعانقتهُ تُقيّد خصرهِ بقدامها اللتان إلتفتا حولهُ،إبتعد لتتمَكّن مَن التّحديق بوجههِ وهَمست:ما خَطبكَ ضائع الملامِح هكذا؟





جُونغكوك:أَتلعبين بمشاعري أم حَقّاً ترغبين بِي كَما أفعل؟





قالها بِذبول وبعينان دامعتان حتى إبتسمت بِحزن ورفعت أناملها تُرتّب خصلات شعرهِ نابسة:مُستحيل،لقد سئمت مِن البَقاء بِعيداً عَنك،سئمت مِن التفكير في الآخرين عوضاً عن سعادتي التي تَكمن مَعك،سأكون أنانية مِن أجلك،سعيدة بِجانبك ولك أنت فقط.





جُونغكوك:هِـ هِيجين!





سقطت دموعهِ بغزارة لتنفي برأسها بِعبوس تدفن رأسهِ بعنقها وَهمست بِلطف:لدينا يَوم طَويل أيها الوسيم لا أرغب بإهدارهِ لهذا هيا لِنتحرّك ونبدأ موعدنا الأول،لنبقى معاً أطول وقتٌ ممكِن.

___________________

إستَجمعت شَجاعتها ودَخلت حيث مَكتب الآخر وتمتلك هذا الظرف الأبيض،تنهّد لِرؤيتها وَقال بقلّة حيلة:ما الأمر هذهِ المرّة هاندا؟





هَاندا:إشتقتُ لَك كثيراً يُونغي،مرّ الكثير مُنذُ آخر لَقاء دار بيننا.





يونغي:إن كُنتِ أتيتِ إلى هُنا للحديث عن هذا الأمر فَغادري مِن الأفضل.




إقتربت مِنه تدريجياً حتى سكنت بِجوارهِ وجلست على رُكبتيهِ في حين هُو أستدار بكرسيهِ المُتحرّك مُتطلعاً لحديثها الهائِم:هُناك الكثير مِن الأشياء تَمنعكَ عنها هِيجين صحيح؟
لا تُوفّر لَك رَغباتك،سعادتك،أعلم أنّك لم تَلمسها حتى الآن بسبب عملية الإجهاض التي أجريتها لَها عندما جاءت إلى هُنا ورُبما أصبح لديها رَهاب أليس كذلك؟



يِونغي:ما الذي تُحاولين الحصول عليهِ هاندا؟
ما الشئ الذي يثبت لكِ أنني سعيد بزواجي مِن هِيجين ولستُ نادماً على ترككي بالماضي؟





رفعت نفسها ناحيتهِ حتىٰ تخالطت أنفاسهما وأردفت:لديّ أنا ما يُثبت أنّها لا تصلح لَك،بل تصلح لشخصٍ آخر،في هذا الظّرف،وتلك الصور.

______________

نهاية البارت💕
كِيف كَان كِيكاتي؟
احسه ممل شوي؟




رَح أعوضكم بالبارت الجاي مرة مرة حماس🔥
توقّعاتكم؟
وش الظرف يلي مع هاندا؟
وتتوقّعون أم يونغي لها يد بالموضوع؟




سبب تأخيري إني بفترة إختبارات لهذا إعذروني إن تأخرت💕
أشوفكم البارت الجاي وكُونوا بِخير لْحينها💕.





باي نِجوم بانقتان💕.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top