هو؟

أردف جونغكوك بفراغ:هل تمزح معي؟

إستوعب جونغكوك ما نبس بهِ ليستقيم مُنحنياً قائلاً:أنا آسف سيدي ولكن هل أنت جاد؟

المدير:نعم،لما علي المزاح حيال الأمر؟

قفزت ليا مع إرتفاع طرفي ثغرها بإتساع وأردفت:شكراً لكَ سيدي،شكراً حقاً.

المدير:لو لم أكن أحبكما وأتعامل معكما كأبنائي لما فعلت ذلك.

قفز الإثنان يحتضناهُ بقوة ليردف المدير بصعوبة وبصوت مُتَقَطّع:إبتعدوا سريعاً أنا أختنق.

إبتعد جونغكوك وميرليا وأردفا معاً:نحن آسفان.

ميرليا:ولكن متى سَتُعْلِنوا الخبر؟

المدير:أمم~
غداً في أخبار السابعة.

نظر جونغكوك بإبتسامة زَيّنت ثغرهِ لتبادله الإبتسامة ذاتها وهي عانقت يده ببطئ.

المدير:ولكن أرجوكم إنتبهوا لعملكم ولا أُريد إنشغال.

إنحنيا معاً بإبتسامة وأردفا معاً:حسناً سيدي.

إبتسم ناحيتهم وربّت على أكتفاهم وخرج من الغرفة.

صرخة أطلقها جونغكوك من أعماقهِ بفرحةٍ يتراقص عليها قلبهُ بقوة ليحمل ليا ويدور بها كثير وعانقها يكاد أن يُخفيها داخلهُ وأردف بهمس:وأخيراً،حصلتُ على ما فقدت.

ميرليا:لا داعي للإختباء عن العالم،سأصرخ بأسمك وأخيراً،وأعلن أنني حبيبتك للأبد.

شدّها نحوه أكثر ولمدة طويلة حتى إكتفا من ذلك.

جونغكوك:سأبيت عندكِ الليلة.

ميرليا:وأنا موافقة.

صفّق جونغكوك بحماس وبدأ يتراقص أمامها كالأبله،لتضحك ليا وتمسك مِعدتها قائلة:توقف تبدو أحمقاً.

نطق جونغكوك بينما يُحدّق بميرليا بفراغ وأكمل تراقصهُ:حقاً!

لتمسكهُ ميرليا من جذعِهِ وتأخذهُ إلى الخارج،وأردفت:هيا بنا إلى المنزل.

جونغكوك:لا سنذهب للمتجر لنشتري الوجبات الخفيفة والسوجو.

أومأت ليا بإستمرار وإرتدت قناع الوجة كما فعل الأخر.

خرجا الإثنان معاً في الوقت ذاتهُ،وسحب جونغكوك باب الشركة للخروج والتصرف كالغرباء.

بينما خرجا من الشركة والسافة طويلة بينهم بعد لحظات من إبتعادهم بمسافة عن الشركة،نظرا وضحكا لبعضهم كالأغبياء وإقتربا راكضان نحو بعضهم،ليبدأ جونغكوك بتقريبها ناحيته وبيدهُ تلتف حول خصرها النحيل.

_________________

بينما تتجوّل أمام الرفوف وتُشير بسبّابتها،أردفت بنبرة هامسة:جونغكوك،جونغكوك.

أدار بَدنهُ ناحيتها بِخفة مُردفاً:ماذا؟

أنهىٰ كلامهُ ليقع بصره على سبّابتها التي تُشير إلى شيئاً ما مُرتفع.

قهقة جونغكوك بِخُبْث وإقترب منها ليُحاصرها على أحد الرفوف وقال:والمُقابل؟

أطلقت همهمة مع إيملاتُها لرأسها بعدم فهم،إقترب هو وأمال رأسهُ،لتردف ليا بفزع:جونغكوك هل جُننت نحن في المتجر!

توقف جونغكوك وهمس في أُذنها:حسناً في المنزل إذن.

نظرت ليدهِ التي تسبح في الهواء وليأخذ جونغكوك عِلبتي الراميون التي تحتاجها ويضعها في عربة التسوق خاصتهِ،زفرت الأخرىٰ الهواء براحة وبدأت بتتبّعهُ بهدوء.

جونغكوك:هل يوجد شئ لم نحضرهُ؟

وجد الأخرىٰ تنظر نحو شئ ما وغير مُنتبهة.

جونغكوك:ميرليا؟

لم يسمع أي رد منها بل إكتفت بقول:لنذهب للمنزل.

مشت أمامهُ بسكون ليمسك بجذعها ويُعيدها إلى صدرهِ مُردفاً:ما بِكِ؟
ماذا رأيتِ؟

نظرت إلى عينيهِ مباشرةً بهدوء وتردف:لنعود.

_________________

حضّرت مائدة صغيرة مُتمركزة أمام الأريكة عليها الكحوليات ورقائق البطابس الخفيفة التي يُفضلها الأخر.

جاء جونغكوك مُتردياً ملابس منزلية خفيفة مُتمثّلة في شورت رمادي اللّون وهودي من اللّون ذاتهُ مُغطياً شعره البُندقيّ.

جلس الأثنان معاً راميين بإجسادهم على الأريكة التى تكفي لفردٍ واحد.

بينما هو يأكل بعض الوجبات هي ترتشف بقوة المشروب وكأنها تنتقم من نفسها.

كادت تُعيد إرتشافهُ إلا أن جونغكوك سبقها وأخذها منها واضعاً إياه على المائدة وأردف:ماذا حدث لكِ؟
أخبريني هيا وأنا سأستمع.

حملها واضعاً يد خلف رُكبتيها والأخرىٰ خلف ظهرها ووضعها على أفخاذه المُتربّعة.

أردفت ليا بتعلثم:لـماذا أعتقد أني رأيت أ أون جو؟

جونغكوك:لماذا؟

ميرليا:لا أعرف لأني رأيت شخصاً في ملامحهُ،لذا صمّمت على أن نذهب،هل تعتقد أنه سيعود؟

جونغكوك:من الممكن أنه ليس هو،لستِ مُتأكدة لذا لا تأخذي من الأمر حيّزاً في عقلكِ،وإن عاد لن يستطيع فعل لكِ شئ وأنا بجانبك.

ميرليا:لكنه لا يفعل لي شئ،بل يفعل لمَن بجانبي.

جونغكوك:توقفِ عن التفكير بشأن هذا لن يحدث شئ أبداً،ثقي بي.

إحتضنهُ بخفة تحيط عُنقهُ وهو بدوره شدَها ناحيتهُ أكثر مُردفاً:أنا آسف لأني أقول هذا لكننا سنُسافر إلى اليابان بعد غد،هل ستكونين بخير مع ذلك؟

إبتعدت عنهُ إنشاً ونطقت بنبرة مُنخفضة:لا بأس،إعتني بنفسك وكل جيداً،غداً سأمرّ على المسكن وسأعدكم في ترتيب حقيبة سفركم.

ببطئ شديد بدأ جونغكوك في إعتلاءها ويداعب أنفها بخاصتهُ ويُميل رأسهُ مُحدقاً بهدفهُ الذي كاد يحصل عليه في المتجر.

ميرليا بنبرة هادئة:ماذا تفعل؟

قهقة جونغكوك بخفة مُردفاً:أخد مالم أحصل عليهِ.

أمسك برقبتها مُغمضاً أعينهُ بتخدّر وبدأ يرتشف من كرزتيها بعمق بينما يُحرك شفتيهِ ببطئ لمدة طويلة.

ليشعر بضربات خفيفة على ظهرهُ مُعلنة إنقطاع أنفاسها منهُ.

أردف جونغكوك بضجر:نحن لم نفعل شئ بعد!

ميرليا:قبّلتني لمدة خمس دقائق ولم تفعل شئ،هذا لئيم جداً!

أنهيت كلامها مُطْلِقة قهقهات ساخرة.

جونغكوك:هذا المُقابل أنسيتِ؟

شخرت بسخرية وبدأت بتناول بعض الرقائق التي كان يتناولها بشهية.

وجدت جونغكوك يستقيم بهدوء ويذهب نحو الغرفة غالقاً الباب ورائهِ.

تمتمت مُأنبة نفسها لأنها أحزنتهُ لترمي ماكان في يدها أرضاً وتلحقه وهي تلعن نفسها مئات المرّات.

أدارت مقبض الباب بخفة لتجده يجلس مديراً جسدهُ على الفراش والشهقات تصدر منه.

ركضت ليا نحوه بهلع وأردفت:جونغكوك حبيبي أنا آسفة صَغيري أنا ل...

بتر كلامها قفزة جونغكوك بحماس مُمسكاً من الشوكولاتة بيديه الأثنين مُردفاً:لقد أحضرتُ لكِ لوح شوكولاتة.

إبتسم ببرائه مُنهياً حديثهُ بنبرة لطيفة.

بدأت الأخرىٰ تبكي بصوت عالٍ كالأطفال وترسل له لكمات ضعيفة وهي تنبح بصراخ.

وبدأت تردف والشهقات تهرب من ثغرها:لقد ظننتُك تبكي،أكرهك كثيراً.

ضحك الأخر مُعانقاً إياها وهي تبكي في صدره وأطلق مٰقهقهاً:حسناً توقفي أنا آسف.

إبتعدت عنهُ وهي تنظر له بأعين دامعة:أنت تعرف أنني لا أحبك تبكي.

أردف جونغكوك مُربتاً على شعرها:أعلم أعلم.

توقفت ليا مُردفة:أين هي؟

جونغكوك:من هي؟

ميرليا:الشوكولاتة يا أحمق.

إبتسم الأخر وأخرجها من جيبه بخفة.

صرخت ليا بحماس وأردفت:أنها النوع التي أحبها.

إقتربت منهُ وطبعت قُبلة على شفتاه بخفة دون وعياً منها وإبتعدت تفتحها بشوق.

قربها بجانبهُ على الفراش وإستلقيا بجانب بعضهم.

رنّ هاتفهُ ليزفر الهواء بغضب وأجاب قائلاً:مرحباً هيونغ.

ظلّ يُهمهم حتى أنهى المُكالمة وأردف:ليا نحن سنسافر بالغد.

توقفت ليا عن الأكل ونظرت نحوه بهدوء:لماذا؟

جونغكوك:لا أعلم،سأعرف غداً،أنا آسف.

إبتسمت الأخرىٰ وأردفت:لست السبب لا داعي للأسف صغيري،هيا لننام.

أخذته من يده وإستلقت به على الفراش قائلة:أحبك جونغكوك.

جونغكوك:أحبكِ أيضاً.

_________________

رنّ هاتفهُ بينما يُرتّب غُرفتهُ بهدوء ليقفز عليه بمجرد معرفته أنها المتصلة.

جونغكوك:مرحباً حبيبتي.

ميرليا:لقد تمّ إعلان مُواعدتنا رسمياً على التلفاز.

أردف جونغكوك بتعابير غير مصدقة:حقاً؟
يا إلهي أنا لست بخير.

ميرليا:أنا سأتي إليكم الآن.

جونغكوك:حسناً أنا في إنتظارك.

_________________________________
النهاية~

رأيكم بالبارت🌸؟

ميركوك💙؟

لاتنسوا الڤوت والتعليقات بين الفقرات💙.

بــاي نجوم بانقتان💙.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top