لَمْ تُجِيبْ

دخلت ليا إلى المسكن بينما تمسك أكتافها وتتحسّسُها برفق ليُلاحظ جونغكوك ويمشي ناحيتها بقلق قائلاً:هل أنتِ بخير؟

أردفت ليا بتعلثم:لا شـ شئ فقط نمت بالأمس عليهِ لذا أشعر بالألم قليلاً.

أومئ جونغكوك بشك وأخذها من يدها نحو غُرفتهِ.

شهقت ليا عندما دخلت الغُرفة وقالت:ما كل هذهِ الملابس!

جونغكوك:لا بأس،سأنظفها فيما بعد.

بدأت بتنقية ملابسهُ الذي سيرتديها في المطار وتضعها على فراشهُ وشرعت بترتيب حقيبتهُ بينما تتأوه من كتفها.

أردف جونغكوك بشك:هل أنتِ مُتأكدة بأنكِ نمتِ على كتفكِ فقط؟

توترت الأخرىٰ وأردفت بنبرة مُرتفعة قليلاً:بالطبع،ما بك؟

أمسكها من يدها وأدخلها المرحاض الذي يقبع في غُرفتهِ وأغلق الباب جيداً.

أردفت ليا بنبرة خائفة:جـ جونغكوك،ماذا تـ تفعل؟

بدأ جونغكوك بفتح أزرار قميصها بهدوء حتى أمسكت هي يدهُ بهلع مانعة إياه.

جونغكوك:إذا كُنتِ تثقين بي أنزلي يدكِ عنّي.

أنزلت يدها تدريجياً عنه وهو بدوره أكمل فك أزرار قميصها بصمت حتى أصبح جسدها العِلوي شبة عارياً.

أدار جونغكوك جسدها حتى أصبح ظهرها أمامهُ،شهق شهقة قوية تُعبّر عن هول لون كتفها الأيسر،مزيج بين الّلون الأزرق والأخضر وبقع من اللون الأحمر.

جونغكوك:من إبن العاهرة الذي فعل لكِ هذا!

ميرليا:لا أحد،أ أنا فقط سقطت بينما أتدرب فقط على كتفي الأيسر فحدث كدمة بها.

جونغكوك:هل تمزحين،كل هذا من سقوطكِ،إنها كبيرة!

ميرليا:حبيبي لمَ أنت قلق هكذا توقف أنا بخير.

تنهد بغضب مُردفاً:ألم أُخبركِ ألا ترقصي بقوة!

ميرليا بنبرة مليئة بالحزن:أنا آسفة.

زفر الهواء بصمت وضمّها نحوه برقة كي لا يُؤلم كتفها لتردف ميرليا بخجل واضح:جونغكوك أنا بحمالة الصدر.

قهقة جونغكوك وأردف بنبرة خبيثة:لقد أعجبني الأمر.

لكمتهُ في معدته ليتأوه وبدأ بدأ يتلوّى كالمعاقين.

ألبسها القميص بخفة وبدأ بإقفال أزراره مُردفاً:سأقتُلكِ إن رأيت شيئاً من هذا القيبل في جسدكِ.

قلّدت الأخرىٰ نبرتهُ بسخرية وبتذمُر ليفتح أزرار قميصها مرة أخرى لتردف سريعاً:آسفة أسفة.

ضحك جونغكوك بِشَر وبدأ بإقفالهُ مُجدداً حتى سمع صوت فتح باب غُرفتهِ.

أردفت ليا بخوف:اللعنة إنه يونغي،فالتخرج أنت وأنا سأبقىٰ.

أومئ الأخر وبدأ بنزع قميصهُ لتشهق ليا وتردف بنبرة هامسة:ما الذي تفعلهُ بحق الجحيم؟

جونغكوك:سأمثل بأنني خرجت من المرحاض لتوي.

أومأت الآخرىٰ بخفة ليخرج الأخر ليونغي عاري الصدر.

جونغكوك:أوه~
هيونغ،تريد شيئاً؟

يونغي:هل رأيت بنطالي الأسود؟

جونغكوك:لا لم أره هُنا.

إقترب يونغي بهدوء من جونغكوك وأردف بنبرة أشبة بالهمس:ليس في المنزل حسناً؟

تَوّردت وجنتيهِ بخجل وأردف بتعلثم:كـ كيف عرفت؟

قهقة يونغي وإبتسم قائلاً:ألست أنت من كان يصرخ بغضب في المرحاض؟

تركهُ شارداً والفراغ تملّكه ليُعود إليها بملامح فارغة.

إقتربت ميرليا وبدأت بتحسّس وجهه بتعابير قلقة تمثّلت في قولها:لمَ أنت شاحباً هكذا؟

قهقة جونغكوك بفراغ وأردف:لقد كُشِفنا من قبل يونغي هيونغ مرة أخرىٰ.

قهقهت ماسكة معدتها بصعوبة وأردفت بين ضحكاتها:ولكنها ليست أول مرة.

كاد جونغكوك أن يُعلّق على كلامها إلا بهاتفها يبدأ بالرنين.

أجابت ليا على المُكالمة وبقت طوال المُكالمة صامتة لِتُنهيها بهدوء.

جونغكوك:من كان يتحدّث؟

ميرليا:لا أحد،إنها فقط أشخاص مجهولة.

_________________

بدأت ليا بالتلويح لسبعة رجال قبل ولوجهم إلى السيارة بينما لم يدخل جونغكوك إلى السيارة بل وقف يُحدّق بها بسكون.

توقفت ليا عمّا تفعل عندما شعرت بزوج أعين تنظر نحوها.

إقترب منها بصمت وإحتضنها كالطفل يدفن رأسهُ في عُنقها وهي بدورها تغلغلت أناملها في خُصلات شعرهِ الناعمة تُربّت عليها بدفئ.

فصل عِناقهُ وتحسّس وجنتيها بإبهامهِ وأردف:إعتني بنفسكِ جيداً حتى أعود،وعندما أعود سأتفحّص جسدكِ بالكامل حتى أتأكد من عدم وجود أي كدمات أخرىٰ.

قهقهت الأخرىٰ بخفة وأنهتها بالإيماء مٰطيعة كلامهُ.

إقترب وقبّلها بهدوء دون سابق إنذار وأطال فيها عن عادتهُ.

فصلها لاهثاً وبينما يُردف بصعوبة:أحبّك.

أردفت ليا ناظرة نحوه نظرة هائمة:أحبّك.

_________________

لم يَمُر الأسبوعين بالنسبة لها بسرعة بل ببطئ السلحفاة.

قفزت بسعادة عندما أدركت أنّ غداً يوم قدومهِ لتبدأ بتجهيز مظهرها والإستحمام جيداً والتسوق لشراء ملابس ذات الذوق الذي يُفضّلهُ،وبعدها ستذهب للمسكن لترتيبهُ لهم.

بدأت بإرتداء ملابس خفيفة وأسدلت شعرها الطويلة الذي يصل إلى آخر ظهرها ووضعت قُبعتها السوداء ولم تنسىٰ قناعها الذي يصاحب وجهها طوال الوقت.

_________________

عادت إلى منزلها بهدوء ويد تمسك الحقائب والأخرىٰ ِمعصمها لونه أزرق،لتتأوه عندما أغلقت بهِ باب منزلها.

جلست على أريكتها الصغيرة بينما تتحسّس معصمها وأردفت:اللعنة جونغكوك لن يرحمني هذهِ المرّة.

بدأ هاتفها يصدر أصواتاً مُعلناً رنينه لتمسكه ليا بيدها اليُسرى وتجيب بتعب.

كالعادة ظلّت صامتة طوال المُكالمة حتى أنهتها مُتنهّدة على حالها.

إبتسمت حالما تذكّرتهُ لتبدأ بترتيب منزلها وتحضير الأطمعة التي يُفضلها.

ميرليا:اللعنة ماذا أفعل؟

ذهبت إلى غُرفتها لتضع جبيرة حول مِعصمها ليخف الألم قليلاً حتى لا يراه جونغكوك.

_________________

إستيقظت بحماس في اليوم الموعود وبدأت تقفز على سريرها بينما تستمع لبعض أغانيهم المُفضّلة لها.

إنقطع صوت الموسيقىٰ لرنين هاتفها،فتقفز عليه وتبدأ بالتراقص بسعادة لمعرفة أنه المتصل.

ميرليا:مرحباً حبيبي.

جونغكوك:كيف حالكِ صغيرتي؟

نظرت إلى يدها الزرقاء وأردفت مُبتسمة:أنا بخير،ماذا عنك؟
كيف كان حفلكم؟

جونغكوك:جيد،أدينا بشكل جيد.

ميرليا:أحسنتم،متىٰ ستأتون؟

جونغكوك:الطائرة ستقلع الآن.

ميرليا:حسناً سأنتظركم،عند وصولكم لا تنسىٰ مُحادثتي،إلى اللقاء صغيري.

جونغكوك:إلى اللقاء حبيبتي.

مرت ساعتان وهي تُنظف منزلها الصغير،حتى إنتهت منه وبدأت بإرتداء ملابس جديدة للذهاب إلى المسكن.

_________________

وصل الأعضاء إلى سيؤول ليقفز جونغكوك كالأرنب بحماس قائلاً:سأراها!

ضحك جيمين عليهِ مردفاً:من الممكن أن تكون في المسكن الآن.

جونغكوك:أوه~
تذكّرت يجب علي مُحادثتها.

إلتقط الهاتف بخفة من جيبهِ ويبدأ بمحادثتها.

جيمين:ما بكْ كوك؟

سأل جيمين عندما لاحظ ملامح الإنزعاج التي إعتلت ملامحهُ ويتذمّر.

جونغكوك بضجر:لما لا تُجيب؟
لقد بدأت أشعر بالقلق.

جيمين:لا تقلق من الممكن أنها مشغولة.

أعاد جونغكوك مُحادثتها مرة أخرىٰ لتُجيب ميرليا.

أردف جونغكوك بقلق:أين أنتِ بحق الجحيم؟

:مرحباً،الفتاة التي تتصل عليها نُقِلت إلى المُستشفىٰ لتعرضها للطعن في أحد شوارع سيؤول.

___________________

النهاية~

ميركوك💔؟

لاتنسوا الڤوت والتعليقات بين الفقرات💙.

بــاي نجوم بانقتان💙.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top