الخِطّةٌ

إستعجب جونغكوك من كلام جيمين وإقترب ناحيته بإهتمام:هل تمزح؟

نفىٰ جيمين برأسه وأردف:لقد أخبرني ذلك.

جونغكوك:وما في ذلك؟
إنها لي أنا،لن أسمح لأي أحدٍ أخذها.

تنهّد جيمين قائلاً:إنهُ يعشقها يا غبي،لن يكون الأمر سهل.

جونغكوك:متىٰ أخبرك بذلك؟

جيمين:عندما كُنا في أمريكا،قبل مجيئنا إلى سيؤول.

"FB"

تايهيونغ:هيونغ؟

همهم جيمين بإبتسامة صغيرة نحوهُ،ليُردف تايهيونغ بينما أنامله لم تَكف عن التلاعب بِبعضها البعض.

تايهيونغ:بما أننا أصدقاء مُقربين،هل يُمكِنَني إخبارك بشئ؟

جيمين:بالطبع تاي مابك؟

جلس تايهيونغ بجانب جيمين بهدوء بينما الآخر مُتعجباً.

تايهيونغ:هيونغ،أنا أُحِبْ ميرليا.

سكن تايهيونغ للحظات وأردف:وكثيراً.

صُعِقَ جيمين وإتسعت عيناه وأردف بتعلثم:مُنْذْ متىٰ؟

تايهيونغ:لقد وقعت في حُبّها من اللحظة الأولى من مجيئها إلى المسكن،أحِبّها حقاً،عندما تأتي إلى المسكن أشعر بالفرح.

لا أعرف كيف أُخْبِرها ولكِنّي أعشقها.

سَكَن جيمين وأخذ يُربّت على ظَهرِهِ وإبتسم نحوه،بادلهُ تايهيونغ الإبتسامة المُربعية وضم كفّيه بلطافة قائلاً:هل تُساعِدني هيونغ؟
أرجوك أرجوك.

أومئ جيمين بإبتسامة مُصطَنِعة،قفز تايهيونغ عليه مُعانقاً إياه.

"FBEND"

جونغكوك:وماذا في ذلك؟
لماذا ليا إنفصلت عنّي،لماذا تَخَلّت عني بهذهِ السهولة؟

بغضب أردف جيمين:يا وغد،لقد عادت لحالتها النفسية من جديد،لقد ظنّت أن ماحدث لها في الماضي سيحدث لها في الحاضر.

شهق جونغكوك قائلاً:هل ذلك الُمخنّث أون جو عاد؟

تنهّد جيمين قائلاً:لا لم يعد،ولكن ذاكرتها تجسّدت عليكما،ظنّت أنّ تايهيونغ أون جو وسيفعل معك تايهيونغ كما فعل أون جو بكانغ جاي،هذا كل ما في الأمر.

جونغكوك:هل تعني أنها إنفصلت عنّي لتحميني لأنها تظن أن تايهيونغ سيؤذيني ولأنها ظنّت أنه أون جو وأنا كانغ جاي؟

أومئ جيمين مُتَنهداً وقال:لقد فقدت ثقتها في الناس مُجدداً،أصبحت تتشَبّث بي كالسابق،أصبحت خائفة من البشر كالسابق،وكله بسببك ياوغد.

قال جونغكوك بغضب:وما دخلي أنا؟
هاه؟،هل أجبرت تايهيونغ أن يُحبّها؟

جيمين:لا ولكن كلماتك جارحة بما يكفي لجعلها بعد رحيلك تسقط أرضاً وتبكي بهستيرية.

جونغكوك:هل رأيت ما حدث؟

جيمين:نعم،لقد كُنتُ أعرف أنها ستنفصل عنكَ بالفعل،لقد أخبرتها عن تايهيونغ وأصرّت على أن تنفصل عنك كي لا يلحق بِك أي أذىٰ كما حدث مع كانغ جاي.

جونغكوك:وكيف أمكنها أن تفكّر أن تايهيونغ سَيفعل ذلك؟

جيمين:لقد أخبرتك،إنها تفقد الثقة في من حولها،لأن أون جو كان صديقها أيضاً،ولكنه بالأخير قتل حبيبها بأشنع الطرق.

تذَمّر جونغكوك قائلاً:لا تقل حبيبها!

ركلهُ جيمين على مُؤخرتهُ قائلاً:هل هذا ما لَفَت إنتباهك في كلامي!

أومئ جونغكوك بإستمرار وأردف:نعم هُناك فرقاً بين الماضي والحاضر،والمستقبل أيضاً.

عدّل جونغكوك ياقتِهِ بتكبّر:سأكون زوجها وأخيك بالقانون.

جيمين بسخرية:في أحلامك،هل أنت مُتأكد أنها ستعود إليك حتى!

جونغكوك:بالتأكيد،عليّ إرجاع ما سُلِبَ من مُمتلَكاتي.

قهقة جيمين بسخرية:حسناً،ماذا ستفعل؟

جونغكوك:حسناً،إنْصِت إلىّ جيداً.

________________

عاد جيمين إلى شقة ميرليا وفتح قفل الباب،لقد علم ما كلمة السر من جونغكوك،وأخبره أنه سَيُغيّرها لاحقاً.

وجد ليا تركض إليهِ وتُعانقهُ بقوة مُردفة بين شهقاتها قائلةً:لــ لـقد ظَننتُكَ لن تأتي،لقد ظـ ظـننتُكَ مثلهم.

عانقها بهدوء وقال:مُستحيل أن أكون مثلهم،وسآتي إليكِ دائماً،ولكن سآتي ومعي شخصٍ،يجب عليكِ أن تتأكدي أنه لن يؤذيكِ طوال حياتهِ.

أدخلها جيمين وأجلسها على الأريكة بينما يُعانقها.

دخل جونغكوك ورائهم بينما ينظر لها بهدوء،فُزِعت ليا من قدومهِ ووقفت وتشبّثت في جيمين من قميصهِ ثم إغرورقت عيناها بالدموع.

بدأ جونغكوك يَذرِف الدموع بهدوء على شكلها قائلاً بهمس لنفسهِ:إشْتَقتُ لكِ.

بدأت قبضة ليا ترتخي بعدما فهمت ما همس بهِ جونغكوك من حركة شفاههِ.

نظر لها جيمين وأمسكها بكتفها وأخذ يتقدّم بها ناحية جونغكوك بينما هي جامدة لا تحمل أي تعبير سوىٰ عيناها المُمتلئة بالدموع.

أنزل جيمين يدهُ بهدوء من كتفها وأخذ يزحف على أطراف قدميهِ ليَخرج من الشقة.

ساد الصمت بين الأثنين الّذين يُحدقان ببعضهم بهدوء في حين وجوهِهم ممتلئة بالدموع.

أردف جونغكوك بنبرة مُهتزّة ومبحوحة:ليا.

نظرت ليا نحوه بضعف مُستشعِرة نبرتهِ العميقة والمهزوزة،أردف جونغكوك مُتقدماً إليها:إشتقتُ لكِ.

إنفجرت ليا باكية بينما تُخفي وجهها بكفيها،أمسك جونغكوك بمعصمها يُنزلهُ ليرىٰ الأعين المُتلألأة والدامعة.

أخذها إلى صدرهِ بقوة وهي ترتجف خوفاً منهُ،فصل العِناق بهدوء ونظر نحوها بإستغراب.

قائلاً بتعلثم وبكاء:هـ هـل تخافين منّي؟

لم تخرج كلمة من جوفها فقط تنظر له بخوف.

شهقات تفر من فم جونغكوك وأردف:إنهُ أنا،أنا أرنبك،هل تظنيني سأقوم بأذيتكِ،هل تذكرين عندما قلتِ لي أنكِ لن تخافي منّي أبداً ولن أؤذيكِ أبداً؟

توقفت ليا عن الإرتجاف ونظرت إلى عيناه،إمتدّت يدها بتردد ولامست وجْنتة جونغكوك تمسح الدموع التي تسقط بغزارة.

ضحك جونغكوك بسرعة وإحتضنها بقوة وهي بقت تبتسم داخل حُضنهِ.

حملها بين يديه ووضعها على الأريكة بينما يبتسم نحوها بلطف وقال:سأسترجعك،لا تقلقي.

ميرليا بصوت طفيف:ماذا تقصد؟

إبتسم وأردف:يُمكننا أن نتظاهر بأننا أحباء أمام تايهيونغ.

أمالت ميرليا رأسها بعدم فهم ليقهقة جونغكوك ويُردف:لن نُعلن تواعدنا،فقط عندما يكون موجود،نمسك أيادي بعضنا ونحتضن بعضنا وكأننا لم نراه قط.

ميرليا:لكن هذا سيَجرح مشاعرهُ.

جونغكوك:لطالما لم ترفضيه مُباشرة،سيَكون أفضل.

فكّرت ليا للحظات في حين جونغكوك يُحدق بها بحب،نظرت له وتغيرت ملامحها وإرتفع ثغرها حتى ظهرت غَمّازاتيها،أومأت بإبتسامة لطيفة.

شهقت عندما جونغكوك عانقها بقوة مُحاوطاً خصرها،رفعت يداها وإلتفت حول عُنقهِ.

وقف جونغكوك ثم رفعها من خصرها بينما بيداها على أكتافهِ،قبّلها أثناء حمله لها.

دامت قُبْلَتُهم حتى فصلها جونغكوك عندما شعر بماءٍ دافئ تدحرج على وجنتيهِ.

أنزلها جونغكوك وأردف:مابِكِ لما تبكين؟

ميرليا ببكاء:لم أقصد فِعل ذلك،أنا أُحبِك أكثر من نفسي،لو نقص عمرك يوماً سأمدهُ قروناً وأعطيك ما تبقى من حياتي لتَعيشُ بهِ.

لم أستطع الصمود عندما تَذكّرت أن الذي مررتُ بهِ  سيعود مرةٍ أخرىٰ،سيموت شخصاً أخر أعشقه وأعتبرهُ بديلاً لأنفاسي،لقد كَرهتُ حياتي حقاً،لقد فقدتُ الثقة في العالم مرة أُخرى لذا لم أُفكّر أبداً أن كلماتي ستؤلمك،كل ماكنت أصبُّ تفكيري بهِ أن تكونَ بخير،حتى لو كلّفني الأمر بِموتي.

لا أعرف كيف تخّيلت أن تايهيونغ يُمكِنهُ قتلك أو يؤذيك كما أذى أون جو كانغ جاي،أنا مريضة نفسية وأعترف بذلك ولكنّي عُولِجتَ،عُولِجْتَ من قبلك،أنت الذي ألجأُ إليه وأستمعُ له عندما يُزعِجُني صخب العالم،أنا مريضة جونغكوك،عَالجني،لا أحد يُمكِنُهُ مُعالجتي غيركَ أنت.

أمسكها جونغكوك من يدها وقبّل باطنها لدقائق،رفع رأسهُ مرةً أُخرىٰ وقبّل جبينها وإتجه بها نحو غُرفتها.

جعلها تستلقي على الفراش وفعل المثل معهُ،جعلها تُعطي له ظهرها.

إقْشَعَرّ جسد ليا عندما أحسّت بأنفاس ساخنة تلفح عُنقها وأيادي تُحيط خصرها.

شدّها جونغكوك من الخلف وأدخل رأسهُ في رقبتها.

أغمض عينيه بينما يطبع قُبلات لطيفة على عُنقها.

توقف وأدارها له حتى أصبح وجهها مُقابل وجههُ.

أردف جونغكوك بفراغ:قومي بتغيير كلمة سر الباب واللعنة.

قهقهت ليا بخجل ودفنت رأسها في صدرهِ.

ضحك جونغكوك وبدأ يمسح على شعرها الطويل البُنّي،حتى إنتظمت أنفاسِهم وغاصا في النوم داخل أحضان بعضهم.

__________________________________
النهاية~

البارت طويل مررة💙.

رأيكم💙؟

ميركوك💙؟

جيمين؟

لا تنسوا الڤوت والتعليقات بين الفقرات💙.

بــاي نجوم بانقتان💙.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top