التَنَاقُضْ
إستيقظت ليا بأعين مُنتفخة
لم تنام جيداً بالأمس،الأفكار لم تكف عن مراودتها،شعور سئ يداعب قلبها،الخوف عاد يُطلق نغزاتهِ مُجَدداً.
ذهبت ليا للإغتسال لتذهب لعملها،إنها حققت حلمها وأصبحت مدربة رقص مشهورة في ذات الشركة التي ينتمي عمل جيمين بها.
تنهّدت ليا عندما دلفت إلى الشركة بضيق،فوجدت جونغكوك ذاهب إلى غُرفة التدريب،حاولت ليا أن تتجّنبهُ وأن تتخطّاه.
ولكن جونغكوك سَحبها من جذعها وأدخلها معه غرفة التدريب.
أردفت ليا تزامُناً مع إغلاق جونغكوك للباب:ماذا تريد جونغكوك؟
إستعجب جونغكوك من ردة فعلها،إنها دائما تُقابله بِقُبْلة لطيفة أو عِناق قوي،لكنها فقط إكتفت بهذا الرد.
لم يُبالي جونغكوك بل إقترب منها وحاوطها بذراعيه وقبّلها على شفتاها،توقف عندما لم يجد منها مُبادلة،إنها فقط تحمل ملامح باردة.
عندما نظر إلى عيناها،هي فقط إكتفت بالنظر ببرود نحوه ثمّ دفعتهُ وإتجهت نحو الباب.
إنقبض قلب جونغكوك وأمسك بالذي لا يَكف عن الألم في يُسراه.
أثناء عودة ليا إلى مكان عملها وجدت جيمين بطريقها أسرعت بِعناقهِ كالطفلة وبينما أنفاسها غير مُنتظمة.
عَلِم جيمين مابها وأخذَ يُربّت على كَتِفها.
أردفت ليا وهي تتشبّث داخل حُضنهِ:أنا لستُ بخير جيمين.
أردف جيمين بهمس:لا بأس لا بأس أنا بجانبك.
________________
بينما جميعهم في المسكن يتناولون الطعام حول المائدة بعد يوم مُنهك للجسد على الجميع
أردف يونغي:جونغكوك،لماذا لا تأكل جيداً؟
أردف جونغكوك وهو لايزال يُحدّق بِصحنهِ:لا شئ هيونغ أنا بخير.
شعرت ليا بألمٍ حاد في قلبها وذهبت إلى المرحاض بصمت.
أسندت جزئها العلوي على حوض الإغتسال مُردفة:يا إلهي لا أستطيع يا إلهي ساعدني.
خرجت ليا إليهم بوجه تتساقط منه قطرات المياه نظر جونغكوك إليها بهدوء،تمَعّن بملامحها التي لا تُريحهُ.
تايهيونغ:مابكِ ليا،لا تبدين بخير؟
أرتفع طرفي ثغرها بإصطناع قائلة:أنا بخير،فقط قسوت على نفسي اليوم.
أمسكها جيمين من يدها قاصداً التربيت عليها بِلُطف.
قابلته بإبتسامة لطيفة ثمّ همّت بالخروج لإستنشاق الهواء.
نكّس جيمين بأسى زاماً على شفتيه بقوة.
________________
جيمين بهدوء:ليا توقفي.
ليا:لا أستطيع.
جيمين:لا تقسي على جسدكِ يا حمقاء.
ميرليا:إنها الطريقة الوحيدة التي أفرغ بها آلامي جيمين،سأستمر بالرقص إلىٰ أن يتكسّر عظامي ويَخِف ألمي.
جيمين:إقتربي إلي.
أطاعت ليا أمره وذهبت إليه لِعناقهِ بشدة.
قهقة جيمين قائلاً:الأشخاص المارّين في الحديقة سيظنونا أحباب.
إبتسمت ليا قائلة:أتمنىٰ لو لم أولد شقيقتك جيمين،أنت الرجل الوحيد في حياتي الذي أثق بهِ ولن يستطيع أحد أخذي منك.
شدّ جيمين على عِناقها يُقرّبها إلى صدره بينما يُشابك يدها بِخاصتهِ.
________________
طرق جونغكوك عِدة طرقات على بابها لتفتح لهُ بوجه بارد بينما هو يَنظر لها بإنكسار.
إتجه نحوها ببطئ وأمسكها من يدها ثم أخذها إلى غُرفتها.
فقط ليا كالدمية تتبعهُ بصمت وجمود.
أجلسها جونغكوك بهدوء وجلس بِجانبها يُريح رأسه على صدرها مُحاوطاً خصرها بذراعيه ثم قال:ربّتي عليّ أرجوكِ.
رفعت الأخرىٰ يدها بتردد ثم وضعتها على شعرهِ بينما أناملها تُعانق خصلاته البُنْدُقية.
إنتظمت أنفاسهِ داخل صدرها لتفصل العِناق ببطئ حتى لا تُوقظهُ وبدأت تُعدّل من وضعيتهُ حتى أراحت رأسهِ على وسادتها .
أقتربت من وجهه تتحسس وجنتاه الناعمتان بِكلتا يديها،قبّلتهُ على شفتهِ السفلية بهدوء ولمدة طويلة،فصلتها مُغمضةً عيناها بتخدر قائلة:أُحِبك وأسفة.
إلتقطت ليا هاتفها قاصدة مُحادثة جيمين.
ميرليا:جيمين؟
جيمين:ميرليا،جونغكوك عِنَدكِ؟
تنهّدت ليا بضيق وقالت:نعم إنه نائماً،جيمين هل يُمكِنك إختلاق أمراً وتترك جونغكوك يبيت لدي ويذهب معي إلى المدرسة؟
جيمين:كيف؟
ميرليا:أرجوك جيمين،أحضر زيّه،أريد أن أشبع مِنه لأخر مرة أرجوك،أريده أمام ناظري طوال الوقت.
جيمين:حسناً ليا،حسناً.
أغلقت ليا هاتفها وذهبت إلىٰ غُرفة المعيشة،لتجهش بالبكاء بِحُرقة وبصمت بينما تضع يدها على فمها تمنع إطلاق شهقاتها المُتعالية.
شعرت ليا بيد تحاوط خصرها وتضمها من الخلف،عَلِمت أنه إستيقظ لتبعد يدها عن فمها وتبكي بصوتٍ عالٍ في حين هو يسحبها إليه ويدفن رأسه في ترقوتها بقوة وهو فقط جاهلاً سبب بكائها حتىٰ.
حملها بخِفة واضعاً يد خلف ظهرها والأخرىٰ تحت ركبتيها،وهي فقط تحبس دموعها بقوة.
وضعها على فراشها برفق ونام بجانبها ثم أمسك بِمؤخرة رأسها يُقبّل جبينها برِفق.
دقائق حتى هدأت وبَعَدَ قليلاً عنها قائلاً بدفئ:هل أنتِ بخير الآن؟
نظرت ليا مُباشرة إلى عيناها وبدأت تأومئ بإستمرار،إبتسم في وجهها وأعادها إلى حُضنهِ.
إبتعدت ليا عنه عندما سمعت صوت طرق الباب أدركت وصول جيمين.
جونغكوك:من الذي أتىٰ؟
ميرليا:إنهُ جيمين،لقد أخبرته أنك ستبيت عندي،لذا إتصلت بهِ ليحضر زيّك المدرسي.
إبتسم جونغكوك في وجهها وأومئ بإستمرار.
إستقامت وإتجهت نحو الباب،قابلت وجة جيمين الهادئ ،إقتربت منه وعانقتهُ مُردفة:شكراً جيمين.
جيمين مُبتسماً:لا داعي صغيرتي.
مدّ جيمين لها حقيبة الملابس وأردف بغضب لطيف:لقد عانيت حتى يصدقوا ما إختلقتهُ.
إبتسمت ليا بإنكسار وأردفت:إنها للمرة الأخيرة أخي،سأترك نفسي لهُ لآخر مرة.
تنهّد جيمين بضيق قائلاً:أنا آسف صغيرتي،لا أستطيع فعل شئ لكِ.
ميرليا:ما هذا جيمين،توقف أنا بخير.
تقدّم جيمين وألصق شفتاه على جبهتها وإبتعد قائلاً:تَحَلّي بالقوة.
أومأت ليا وإبتسمت مُلوّحة له.
أقفلت الباب وأدارت جسدها نحو غُرفتها لتجد المُستلقي على فراشها إبتسمت ناحيتهُ وجلست بجانبه وأردفت:لننام بأحضان بعضنا جونغكوك.
إبتسم بإتساع وفتح ذراعيه لتسبح هي بين أحضانهِ بقوة قائلاً:لا بأس معي بالنوم هكذا.
__________________________________
النِّهاية~
رأيكم💕؟
البارت؟
ميركوك🌸؟
لاتنسوً الڤوت والتعليقات اللطيفة بين الفقرات💙.
بــاي نجوم بانقتان💙.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top