الْجَرو
أنزل جونغكوك هاتفه بصدمة،إغرورقت عيناه بالدموع بسرعة وتجَمَد في مكانهُ،حيث بدأ جيمين يُحرك فيهِ لكن لا يتحدث.
صرخ جيمين صراخاً مُرتفع:ماذا حدث!
وقعت عيناه على هاتف جونغكوك ليلتقطهُ وأردف:ميرليا،ماذا حدث؟
إتسعت عيناه وأردف:في أي مشفىٰ؟
ركض جيمين حول نفسهِ بهلع وبدأ يذرف الدموع ويُحرك في جونغكوك بيدين مُرتجفة وأردف بنبرة مُرتجفة ومُتعلثمة:جـ جـ جونغكوك،لـ لـنذهب لها،هـ هـيا،أ أرجوك،إنـها تـ تـموت.
جونغكوك:لا هـ هي بخير لا تقل هذا لا.
أردف الشهقات تفر من فاههِ والإرتجاف تملك جسدهِ.
جيمين:هـ هيا لنتحرك.
_________________
دفع جونغكوك باب المشفىٰ بقوة،وصرخ بعنف:أين هي؟
هلع جيمين ناحية موظفة كشف أسماء المرضىٰ.
جيمين:هل يوجد مـ مريضة هُنا تُدعىٰ"بارك ميرليا"؟
الموظفة:إمنحني لحظة سيدي.
جيمين:أسرعي أرجوكِ.
الموظفة:نعم سيدي في الغُرفة"110".
ركض جونغكوك كالمجنون في الرواق والدموع تتدحرج على وجنتيهِ.
توقف أمام غُرفتها وشعره ملتقص في جبينهُ،أخذ شهيقاً طويل وطرق عدة مرّات ودخل.
إستقبلتهُ رائحة الأدوية الكريهة والقابعة على الفراش بهدوء بين الأجهزة تجعل من قلبهِ ينقبض،أمسك بيسراه بضعف وجثىٰ على أقدامهِ وأصبح ينبح بجانب فراشها كالأطفال بصوتٍ عالٍ.
توقف قليلاً بعد نصف ساعة بكاءٍ بجانبها ليعتدل بجلستهِ
وجلس على الكرسي الذي يتمركز أمام سريرها.
أمسك بيدها اليُمنى وجدها خضراء تميل للزرقة،وأيضاً في مُنتصفها يدها مُحلول يُغرز في جلدها.
أجهش بالبكاء شابكاً يدها لعلّها تشعر بلمساتهِ أثناء سفرها بعيداً عنهُ.
أردفت ميرليا بصعوبة:جـ جونغكوك.
نظر الأخر بلهفة وأردف بسرعة:هل أنتِ بخير؟
أنا آسف،هل تُريدين شئ؟
أرتفع طرفي ثغرها تدريجياً وبضعف لتردف:إشتقتُ إليك.
صوت بكاءهُ بدأ يرتفع مُردفاً:أنا آسف.
ميرليا:ألم أخبرك أنني لا أحبك تبكي،توقف أشعر بالألم.
أمسك بيدها المُتأذاه وشد عليها بقوة،لتتأوه بألم فنظر لها بقلق:أنا آسف لم أقصد،ولكن من آذاكِ بيدكِ؟
لم تُجيب الأخرى بل ربّتت على رأسهِ بإبتسامة لطيفة جعلت من غمّازاتها تزين ملامح وجهها.
دخل جيمين بسرعة وإقترب نحوها مُردفاً:هل أنتِ بخير؟
أومأت بهدوء وإعتدلت في جلستها بمساعدة جونغكوك حتى أسندت جسدها العلوي على مقدمة السرير.
أمسكت بمكان جرحها لتآن وملامح وجهها إنكمشت.
جونغكوك:كيف حدث...
لم يكمل جونغكوك جملتهُ لدخول الأعضاء صارخين،لتضحك على هلعهم بقوة.
أردف نامجون بقلق:هل أنتِ بخير؟
أومأت بهدوء مع إبتسامة على ثغرها.
يونغي:ماذا حدث؟
تنهّدت ليا مُردفة:بعد أن أنهيت مكالمتي مع جونغكوك عند وصولكم إلى سيؤول،ذهبت لترتيب مسكنكم،شعرت بشخص يتتبعني،لم أرد الإلتفات،لكنني عندما إلتفت وجدت شخص يرتدي ملابس سوداء بالكامل وقام بغرز سكين في معدتي بقوة.
جونغكوك وجيمين:أون جو.
ميرليا:لقد ظننتهُ أون جو لكنهُ لم يكن.
جيمين:لمَ أنت مُتأكدة هكذا؟
ميرليا:لأن الشخص الذي طعني كان قصير القامة،ليس بالطويل.
جين:من أون جو رفاق؟
تنهّد الثلاثة معهم بأسىٰ لكن أنقذهم شخص ما دخل عليهم قائلاً:مرحباً،أنا المحقق جي هان.
إنحنىٰ من بالغرفة له بإحترام ليردف المُحقق:من ولي أمرها؟
نظر جيمين نحو جونغكوك ليُبادله الأخر ذات النظرات،فأومئ جيمين بإبتسامة لطيفة.
جونغكوك:إنهُ أنا سيدي.
المُحقق:هل يُمكنني الإستماع لأقوالها؟
نظر جونغكوك إليها وأردف:هل
لا بأس معكِ في ذلك؟
أومأت بإبتسامة له ليردف جونغكوك:نعم سيدي.
المحقق:إذاً،هل يُمكنني البقاء مع وليّها فقط؟
كاد جونغكوك يتحدّث إلا أن قاطعتهُ ليا قائلة:إنهم عائلتي،يُمكنك التحدّث كما تُريد.
أومئ المُحقق لها وبدأ يأخد منها بعد المعلومات حول الجاني حتى إكتفىٰ وخرج.
نامجون:إذا سنترككِ تأخذين راحتَكِ،نامي جيداً أيتها الصغيرة.
ضحكت بطريقة لطيفة وبدأت تلَوّح لهم جميعهم ليردف جونغكوك:لماذا معصمكِ هكذا؟
ميرليا:لقد سقطت مرة أخرىٰ.
زفر الأخر الهواء بغضب،وأردف:لم أوبّخكِ الآن حتى تتعافي وسأعاقَبُكِ.
إبتلعت ريقها بخوف وأردفت:حسناً إذهب أنت مُتعب.
جونغكوك:لا لن أذهب في أحلامك.
ميرليا:جونغكوك،إقترب.
إقترب منها حتى أمسكتهُ من ياقتهِ وقبّلتهُ قُبلة لطيفة على شفتاه وأردفت:ألن تذهب الآن؟
أردف جونغكوك بتعلثم:حـ حسناً.
ذهب لتبقىٰ هي بمفردها وتسمع طرق الباب،لتأذن بالطارق بالدخول.
ميرليا:أوه~
يونغي أوبا.
جلس يونغي في الكرسي المقابل لها وأردف:لماذا لا تخبريهِ الحقيقة؟
تعجّبت من سؤالهِ لتردف:ماذا تقصد أوبا؟
يونغي:أن كل هذهِ الكدمات التي حدثت في كتفكِ ومِعصمكِ أيضاً ليست من سقوطكِ في الرقص،بل من تعرّضك للتنمر من معجبة مهووسة من معجبات جونغكوك.
أردفت ميرليا بتعلثم:كـ كيف علمت ذلك؟
إبتسم يونغي نحوها وأمسك بيدها المصابة قائلاً:الكدمات لا تحدث من سقوط الإنسان إلا إذا كان من مكان مرتفع أو إرتطامهٰ بشئ،وأنتِ لم تسقطي من مكان مرتفع،لذا من المُؤكد أنها ظهرت بفعل الضرب.
سكن قليلاً وأكمل:لمَ لم تُدافعي عن نفسكِ؟
ميرليا:يونغي إنها مهووسة،ماذا يُمكنني أن أفعل؟
هل أضربها،إنها فتاة لا يُمكنني أن أؤذيها.
يونغي:تقوم بأذيتكِ هي لا بأس بها!
تنَهّدت الأخرىٰ ونكّست رأسها قائلة:لا أريد أن يعلم جونغكوك،يكفي ما يمر بهِ من تعب وإرهاق.
يونغي:ليا هذهِ الفتاة التي تتنمّر عليكِ أنا مُتأكد أنها الفاعلة،وغداً ستعرفين،توقفِ عن إخفاء ما يدور حولكِ من أذىٰ،لن أتحدّث إليكِ حينها.
أومأت هي بطاعة لتردف:يونغي؟
نظر لها بهدوء منتظراً منها أن تتحدّث،لتفتح ذراعيها بملامح لطيفة،فقهقة يونغي ويستقيم لمُعانقتها وأردفت:شكراً لك.
ربّت الأخر على شعرها بإبتسامة وفصل العناق مُردفاً:لن يسر الأرنب بهذا العِناق أبداً،إنه لا يصبح أرنب حينها.
قهقهت مُردفة:أنا أعلم بالفعل.
بعثر شعرها بخفة وذهب ناحية الباب للخروج.
_________________
إستيقظت وهي تشعر بيد أحد تُداعب أنفها مُسبباً راحة لها.
ميرليا:جونغكوك أنت هُنا!
أردفت بإبتسامة مُتسعة للقابع أمامها وينظر بحب.
ميرليا:لمَ لم تذهب للتدريب؟
أردف جونغكوك مُفَكراً:أمم~
المدير أخبرني بالجلوس بجانبكِ حتى تتعافي.
أنهىٰ كلامهُ مُصفّقاً بيديهِ،كاد يتحدث مرة أخرىٰ لكن قاطعهُ طرق الباب.
دخل المحقق جي هان مُنحيناً للجالسين أمامه وأردف:مرحباً مجدداً،هُناك خبرٌ جيد بشأن الجاني،لقد عثرنا عليهِ.
أول شئ طرق في ذهنها كلمات يونغي بشأن الجاني
" ليا هذهِ الفتاة التي تتنمّر عليكِ أنا مُتأكد أنها الفاعلة "
جونغكوك:من هو؟
المحقق:إنها فتاة،لقد إعترفت أنّها كانت تتنَمّر عليها سابقاً،وهي من تطعنها.
جونغكوك:هل تعرف معلومات أخرىٰ،كـ ما الهدف من فعلتها؟
المحقق:لقد قال البعض عنها،أنها من المعجبات المهووسيين بك،وعندما أعلنت المواعدة بدأت بالتنمر عليها مثل الضرب،وقالت صديقتها المُقربة أنها كانت تُخطط لقتلها.
أدار جونغكوك رأسهُ نحوها وأردف بتعجّب:هـ هل تعرضتي للضرب؟
صمتت لأنها لا يُمكِنٰها التحدّث بشأن هذا الأمر.
كاد جونغكوك يُعيد سؤالهُ لكن أردف المحقق:أنا سأذهب الآن.
أنهىٰ كلامهُ مُنحنياً وذهب للخارج.
نظر جونغكوك نحوها مرة أخرىٰ ويبدأ حديثهُ بينما أمسك يدها قائلاً:هل هى من فعلت بيدكِ هذا؟
نكّست رأسها هاربةً من أسئلتهِ التى لا يُمكنها الرد عليها،ليُجيب بسؤال أخر:ماذا عن التي بكتفك الأيسر؟
جونغكوك:هل كُنتِ تتألمين بسببي بينما أنا غافل عن كل شئ؟
تحدّثي،أجيبيني واللعنة.
ميرليا:كان عليّ ذلك جونغكوك،أنا آسفة.
جونغكوك:مـ ماذا عن المُكالمات التي تظَلّين بها صامتة؟
أردفت مُتنهّدة:لقد كُنتُ أتلقىٰ الشتائم من فتيات مُعجبات،وبعض الكلام كـ "أنتِ أخذتي منّي جونغكوك"
"أنتِ عاهرة لمالهُ"
وهكذا.
نكّس الآخر رأسهُ لتشعر بتساقط الدموع منهُ وشهقاتهِ الطفولية.
أردفت ميرليا:يا أنت،لما يُمكنك مواساتُك أنا عاجزة الآن،لا يُمكنني تقريبك إلى حتى أُعانقك!
إقترب منها كالطفل ودفن رأسهُ بِعنقها يبكي بهدوء،ويردف:أنا أكرهكِ.
ضحكات أطلقتها ميرليا قائلةً:وأنا أيضاً.
سمعت صوت قهقهتهِ الممزوجة بالبكاء،لتبدأ بالتربيت على شعرهِ برفق كالجرو.
_________________________________
النهاية~
رأيكم بالبارت🌸؟
ميركوك💙؟
يونغي✨؟
لا تنسوا الڤوت والتعليقات اللطيفة بين الفقرات💙.
بــاي نجوم بانقتان💙.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top