إنَّها البِداية فقط
جيمين مالذي تَتَحدَّث عنهُ؟
أردفت ليا بينما هي تقطب حاجبيها بعدم تصديق.
أردفت الأم وهي على وشك البُكاء:لماذاا يا بُني؟
هل هذا يعني أنْكَ ستترك بُوسان وتذهب للعيش في سيؤول؟
أردف الأب وهو ينظر إلى جيمين المنكس الرأس.
وجيمين فقط يأومئ على الأسئلة التي تنهال عليه منهم.
فجأة بدأت ميرليا بالركض إلى غرفتها مرت ثواني حتى لَحَقَ بها جيمين راكظاً إليها،هَدِأ للحظات حتى وقف بجانب باب غرفتها يسمع شهقاتها.
طرق الباب عدة مراتٍ وهمَّ بالدخول إليها رآها تتمتم بين شهقاتها،أقترب جيمين خطوات منها حتى ضمَّها إلى عناق لتنفجر باكية بين أحضانهِ،أخد يُرَبّت على ظهرها المنكمش.
سكنت بعد لحظاتٍ حتى فصل جيمين عناقهِ حتى رآها نامت بين ذراعيهِ،عدّل وضعيتها وهمَّ بالخروج.
أخرج تنهيداتً كثيره أثر حزنه على أختهِ الصغيرة الذي يعتبرها أمهُ الثانية وأنه لن يستيقظ على صوت ضحكاتها وهى تيقظهُ.
_______________
أستيقظت ميرليا بعد بكاء متعب لها وأتاها ألماً في الرأس.
همَّت بالوقوف إلى الحمام،خرجت وهي تجفف شعرها نتيجة الحمام الدافئ الذي اراح أعصابها،أرتدت الملابس المدرسية ونزلت لترى والدتها تُحضر لها الفطور،رأت جيمين متردياً ملابسهِ المدرسية وجالساً حول مائدة الطعام.
تنهدت بتعب وتقول:صباح الخير!
نظر لها جيمين بحزن فأردف:صباح الخير ليا~.
جلست ليا بجانب جيمين،انتهوا من تناولهم الفطور ليرتدو حقائهم ويوّدعون والدتهم ويذهبوا.
الصمت كان يسود المكان فقط أصوات أنفاسهم المسموع.
لتردف ميرليا وهي تنظر لجيمين:متى ستغادر؟
ليردف جيمين:بعد أن أتخرج من الثانوية سأذهب بعدها.
تحولت نبرة ليا إلى الحُزنِ:إذا سأبقى لمدة سنتان في المدرسة وحيدة بدونك جيمين؟
نظر جيمين لها وهو على وَشَك البكاء ويقول:أنا أسف ليا سأعود لرؤيتكما عندما يعطينا مدير أعمالنا إجازة.
لتأومئ ميرليا بهدوء،دقائق حتى وجدوا أنفسهم أمام بوابة المدرسة ودَّعوا بعضهم وكلٌ منهما ذهب إلى قسمهِ.
ذهبت ميرليا إلى حبيبها قائلةً:كانغ جاي ياا~!
ليذهب هو مبتسماً في وجهِها ومحدقاً بهِ ليقول:مابِكِ حبيبتي،تعابير وجهكي تقلقني؟
سألها وهو يحدق بعيناها،هو أحسّ بشئ ما حولها،هو يحبها جداً وعندما تكون حزينة يشّعر بها.
نظرتْ له وتقول بنبرة يكسوها الحزن:أوبا،أخي سيذهب بعيداً عني أوبا.
أخذها إلى أحضانهِ،فصل العناق بعد أن دوى صوت جرس الحصص ليذهبا كلاً منهما إلى صفهما،هما في نفس الصف.
بدأ الدرس وهم متشابكين الأيدي تحت أنظار شخص يحترق غيظاً ولكنه يتصنع عدم المبالاة ويصادقهم لتخريب علاقتِهِم الحميمة.
مرت الحصص الدراسية حتى أتى وقت الإستراحة،خرجوا ثلاثتهم وهم يقهقون ويلقون بعض النكات حتى وصلوا جميعاً إلى المقهى المدرسيّ.
جلسوا صفاً واحداً إثنان منهم يغازلون بعضهم والثالث يبتسم بتصنع وهو يتوعّد لكانغ جاي الجحيم الخالدة لأنه أخذ من يُحبْ وهو مكْتوفُ الأيدي،خطرت في بالهِ فكرةً ليهُمّ بالوقوف وفجأة نظر إليهِ كانغ جاي وميرليا.
ليردف كانغ جاي:أون جو إين ذاهب يا صديقي؟
نظر اون جو ليبتسم إبتسامةً متصنّعة ليقول:ذاهِب إلى الساحة الخلفية.
ميرليا بإبتسامة لطيفة:حسناً إذا،إلى اللقاء.
ذهب أون جاي ويبقى كانغ جاي وميرليا لوحدهما،دار بينهما حوار لطيف،فجأة قاطع حديثَهُما رنين هاتِف كانغ جاي ليردف:سأذهب صغيرتي لأجِب على الهاتف حسناً؟
أومأت بلطافة وذهب.
زفرت الهواء بغضب لتردف:أين ذهب كل هذا؟
ذَهبت للبحث عنهِ ولكنها وجدت جيمين عوضاً عنهُ،لتردف:مينا~؟
لم يسمع شئ،صاحت ليا بصوتٍ:يا بارك جيمين؟؟!
سمع جيمين شخصاً ما ينادي بأسمه،ألتفت ليجد أختهِ هي من كانت تنادي،قال:هاي ليا~
ليا:جيمين هل رأيت كانغ جاي؟
إستعجب جيمين:لا..لم أره،هل من الممكن أنهُ..يخونكي؟
قال جيمين مازحاً محاولاً تلطيف الجو لأنه لاحظَ علاماتِ القلق على ميرليا.
ضحكت ليا بغضب قائلة:أنت هل جُننت؟،لن يفعلها وأنا على قيدِ الحياة.
أردف جيمين مقهقهاً:حسناً حسناً لا تغضبي لنبحث عنهُ معا.
ردت ميرليا عليه:حسناً شكراً أخي.
إبتسم جيمين وهو يُبعثر شعرها قائلاً:لا بأس صغيرتي.
ظلّوا يبحثون حتى تعبوا وتوقفوا.
جيمين بتعبٍ:أين ذهب؟
لتقول ميرليا:لا أعرف لقد....
بتر حديثهم جسد يسقط من أعلى سطح المدرسة ويستقر الجسد على الأرض أمام ميرليا
لتقترب من الجسد المليئ بالدماء.
تقترب وهي تحدق في الجثة التي أمامها بهرع وفزع،إنحنت وتقترب ومن الجثة لتكتشف أنها جثة...
كانغ جاي.
________________
النِهَايةْ
أي أسئلة؟
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top