أَسْفَل الطَّاوِلَة

" سأعلم ما تخفيه عاجلا ام اجلا "


-

كان قد مر اسبوع علي الحادثه الشنيعه كما أطلق عليها جيمين

كان يعاني ضغط عمل لذا هو لم يقابل احدهن طوال تلك المده واكتفي بمحادثتهن هاتفيًا

انطوي علي ذاته دون ان يدري
حتي اصدقائه الذين يلازمونه المكتب طوال الاسبوع كان قليل الحديث معهم 

لم يكن هل كان السبب هو انشغاله ام  التغير الذي مر به وجعله غير مرتاح حولهم كالسابق

شعور انه يخفي شئ عنهم صعب عليه
وما يصعب الامر علي جيمين اكثرهو كونه لم يعتد ابدا الكذب عليهم

" بارك جيمين , انت ستتولي نشر بيان جريده الصباح غدًا "
قال جونغ هوسوك رئيسهم بالعمل وهو يمسك اوراقًا يقرأ من عليها مهام الجميع

كان جيمين مستاء بشده , كان يعمل طوال الاسبوع بدون توقف وكان غدا هو اول ايام عطلته لم عليه العمل غدا ؟

" لكن لمَ سيدي ؟"
هو تمتم دون النظر اليه ورفع هوسوك نظره من اوراقه قائلا بنبره حازمه 
" زميلك مين يونغي مشغول بأمور عائليه لن يكون قادرا علي تولي الامر "
نقل جيمين بصره لصديقه يونغي علي ايسر هوسوك وهو يبادله النظرات بالفعل

قرر جيمين في نهايه الامر عدم المعارضه وعاد للعمل بعد دقائق شعر بجلوس احدهم بقربه

" هل تتجنبني ؟ "
قال صاحب الشعر الاسود وهو يبتسم بأتبسامه لثويه ساحره 

" ل-لا "
قال جيمين وهو ينظر ليونغي بطرف عينه , اراح الاخر يديه علي وجنته يشاهد جيمين الذي لا يريد النظر بعينه

هو يعرف انه كاذب
يونغي هو اكثر شخص يستشعر اضطراب جيمين دون ان ينبس بحرف

هو اعرق اصدقائه , ومن يعرفه اكثر 
يعلم ان هنالك خطب ما معه
سبب قهري جعله ينزاح بمشاعره بعيدا عنهم
لم يرد يونغي ان يضغط علي صديقه الخجول وقرر اكتشاف سره في وقت لاحق بنفسه 

" اسف بشأن غدًا , امي اجبرتني علي مساعدتها في امر سخيف "
قال يونغي لصديقه الذي ترك حاسبوه ونظر لوجهه اخيرا

" لا بأس "
تمتم جيمين يبتسم بأتساع ليس وكأنه كان يريد تحطيم الحاسوب علي رأس المدير منذ قليل 

" ابن صديقه امي سيتزوج تريديني ان ارافقها  هراء "
قال يونغي متذمرًا 
" لم لا تذهب ؟ لا يبدو الامر سئ كما يبدو"
اقترح جيمين لصديقه ليردف يونغي 

" انه الاسوء صدقني , سأقف كالمزهريه طوال الوقت وسيأتي لي عجائز للحكم علي حياتي وما شابه "

ضحك كلاهما علي سخريه يونغي من  الامر

توقف يونغي من الضحك فجأه مميلا رأسه

" سيكون الزفاف مساءا , هل تريد القدوم معي ؟ لا اريد ان اكون ضحية وحدي"

"سأفكر بالامر "
قال جيمين مختصرًا وهو يفكر بجديه في الذهاب , لا يريد صديقه ان يتورط وحده وفينفس الوقت ليس لديه شئ افضل لفعله 

"يمكنك إحضار حبيبتك أيضا ، حتي اتعرف عليها "
انبس يونغي بأبتسامه مشرقه حتي ظهرت اسنانه مره اخري التفت اليه جيمين بأعيون متوسعه بأندهاش

" اي حبيبه؟!"
لا يتذكر جيمين انه اخبر احدًا عن الامر فهو حاول الاوفاء بوعده مع تايهيونج , لا احد يعلم بالامر سوا جونغكوك

" جيمين هل اصابك جنون البقر ام وقعت علي رأسك سابقًا ؟ اقصد حبيبتك يورا بالطبع
تايهيونج اخبرني عنها "

لعن تايهيونج في سره بكل لغات الارض

كان من المفترض عدم اخباره بأي شئ 
فجونغكوك يظن انها هيوري والان يونغي يظنها يورا
وكلاهما غير مخطئ

" سأخبرها واعود اليك"
قال جيمين وهو يدعو ان لا توافق يورا 

" حسنا اذا اراك غدا "
قال يونغي لصديقه وهو يسير مبتعدا عنه

" سأعلم ما تخفيه عاجلا ام اجلا "
قال يونغي لنفسه وتعلي شفتيه ابتسامه جانبيه ساخره قبل ان يغادر المكان بأكمله
_

" بالطبع انا قادمه! , كما انني اشتقت لك بشده"
سمع جيمين رد حبيبته في الجهه الاخري وهو يحادثها بالهاتف 
ركل سله المهملات امامه وهو يصدر تمتمات مثل
" انا اكره حياتي "
" سأقتلك تايهيونج "

حمحم سريعًا وعاد يتحدث
" اذا سأصطحبك غدا مساءا "
اغلق جيمين مع يورا وهو يتنهد بضيق , لا خطب بالامر كله مازال لا يشعر بشعور جيد حول الامر

لم يكن يعلم جيمين ان حدسه كان علي حق 

_

مرت ثلاثون دقيقه والامر برمته كان عظيم
كان الزفاف فاخر من بدايته حتي نهايته

ازهار الليلك قد زينت الجدران والتي هي ترمز للثقه والتفاخر 

الطاولات التي اعتلاها مفارش من الحرير الابيض وبعض الشموع الصغيره والازهار المصنوعه يدويًا

كان مسحورًا من روعه تنظيم الزفاف وكأنه مشهد من احد افلام اميرات ديزني

جميع الحضور يرتدون فساتين وحلات لا تقدر بثمن , يبدو ان العائله من طبقه مرموقه

يلهو مع حبيبته وصديقه , مما يبدو عليهم انهم انخلطوا جيدًا وكان بينهم اهتمامات شتي اخذوا يتحدثون حولها

كان  جيمين لا يعلم هل يشعر بالغيره لانهم يبدون منغمسين للغايه سويا بالرغم انه اول لقاء بينهم
ام بالسرور لان كلاهما يبدو سعيد بلقاء الاخر

فأخر مره واعد فيها جيمين بالثانويه كانت حبيبته تمقت اصدقائه
ولم تختلف مشاعرهم عنها كثيرا , فكانو يتشاجرون حتي انفصلت عنه بسبب الامر 

" تلك والده العريس , تكون صديقه امي منذ الطفوله  والتي بجوارها ابنتها "
كان يونغي يحكي لجيمين شئ
 ما لكنه كان منشغل بتجويل بصره بين الطاولات
لاحظ صديقه هذا فسأله عن الامر

" عمَ تبحث ؟ "
"يورا , اين هي ؟ "

" يا فتي انت شارد للغايه , قالت انها ستذهب لالقاء التحيه علي احد صديقاتها هنا "

" صديقاتها ؟ كيف تعرف يورا احدًا هنا "

" قد تبين ان اخت العريس قد اشترت ازهارا من مشتل يورا سابقا , بربك هي حكت كل هذا بمَ كنت شارد"

" لا اعلم , سأذهب لتفقدها "

اقترب يبحث بين الحاضرين , ولان الدعوه كانت مفتوحه كان البشر يملئون المكان

توقف فجأه يختبأ خلف احد الحاضرين عندما لمح وجه شخص يعرفه احق المعرفه

 جوهيون

" واللعنه ما الذي تفعله هنا ؟ "

قال جيمين وهو مازال يختبأ خلف الحشد , تذكر جيمين فجأه حديثها عن امر الزفاف سابقا وان اخيها سيتزوج حتي انها دعته
 وهو اخبرها انه سيكون مشغول وها هو الان يحضر دون ان يدرك الامر ومعه حبيبته الاخري

لم تكن تلك النقطه هي من جعلت جيمين يريد الهروب او الاختفاء من الوجود

كون يورا تقف بجوار جوهيون ويتحادثون 
هو ما جعله يرتعد خوفًا

تسلل علي اطراف اصابعه وهو يخفي وجهه بأحد الصحون الفارغه الموجوده علي احد لطاولات التي مر بجوارها 

 يذهب نحوهم يحتمي في الشخص الضخم الذي امامه 
تنهد عندما اقترب كفايه ليسمع حديثهم , اخذ كأسا من النبيذ وهو يقف في احد الطاولات العشوائيه 
يتظاهر وكأنه فرد منهم بينما هم اعطوه نظره مريبه 

ليصبح ظهره ليورا وجوهيون
واخذ يستمع لحديثهم 

" هل انتِ هنا بمفردك ؟ "
قال جوهيون وهي تحادث يورا 

" لا  حبيبي معي , في الواقع هو من دعاني
هو اتي مع صديقه " 
اعتصر جيمين كأسه وهو يعض شفتيه , يتمني الا يتورط بالامر 

وجد الحشد الذي كان يختبأ بينهم علي الطاوله
توجهوا بعيدًا فزعر 

" انه هنا في مكان ما " 

سمع صوت يورا , نظر بطرف عينه ليجدها تبحث عنه بعينيها

لم يجد نفسه الا وهو يرفع مفرش الطاوله  الرقيق بعداونيه ويختبأ اسفلها 

" ما هو اسمه ؟ "
قالت جوهيون سائله القابعه امامها 

انكمش جيمين علي نفسه وهو يضم قدميه الي صدره ويتمتم 
" يا  اللهي انا نادم علي خطاياي , فلترقد روحي بسلام " 

_

غدا بتكون جنازة المرحوم بارك جيمين كان جود بوي والله بس تايهيونج  منه لله بقي

رأيكم بحظ جيمين ؟  😭😭😭😭

تفتكروا هينجو ازاي المره دي ؟
حرفيا محتاج معجزه 😭

يونجي شاكك بجيمين
تفتكروا هيعرف ولا لا ؟

في كوبل في الطريق محدش هيكون متوقعه خالص فا استعدوا 😭

توقعاتكم ؟
رأيكم بالاحداث والسرد حتي الآن ؟

وبس كدا

اعمل ڤوت يا حلو !

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top