بارت 9

وقف ريكا واندرو يتبادلان النظرات فقال ريكا بهدوء

( لما جئت إلى هذا العالم؟ )

ابتسم أندرو بمرح وقال

( لنفس اسبابك ، أعني لم يكن ممكنا العيش هناك

بعد كل شيء فالعالم قاسي جدا ، أيضا لم

أجد شيئا مسليا فأنت تعلم أن الجميع يخاف منك

بمجرد أن يعلم أنني كنت في ذلك المكان

ويتجنبني مما جعلني أشعر بالملل الشديد فلم يكن

هناك شيء لفعله فقررت للرحيل وترك تلك القمامة

وياللصدفه التقينا بعد طول فراق !)

ابتسم ريكا بسخريه وقال

( تريد أن تقنعني أن اللقاء كان صدفه ! )

قال أندرو بمرح والابتسامة تعلو وجه

( اقسم على هذا ، أعني لقد سمعت بمسألة انتحارك

بعد وقت قصير لذا بدأت فقط انسى الأمر ولم

أفكر في انك يمكن أن تكون بخير في عالم آخر

وحين التقيتك ظننت للأمر مجرد صدفه أعني انا لا

أحب المغرورين لذا لم انظر لوجهك إلا يوم جئت

لتكليمك ولكن لاني أعلم بموتك لم أشك وأيضا لم

تكن بنفس الشخصيه التي اعرفها و لم تتعرف علي

لذا ازلت الفكره من عقلي !)

وضع ريكا يده بجيبه ونظر نحو أندرو ليقول

( اذا لما استمررت باللحاق بي ؟)

قال أندرو

( لأنني شعرت بالملل ورغبة في الحصول على دماء

لذيذه وبعد معرفه حقيقتك قررت البقاء معك فهو

أكثر امتاعا وأيضا ....)

ابتسم بطريقه ساديه وتوهجت عيناه بالاحمر

وابتسم وقال

( أردت أن أعرف مقدار التغير الذي طرأ عليك في

النهايه انا وساي كنا أكثر من حاول اقناعك بالتغير

ولكن يبدو أن قسوة العالم بعد ما حدث هي ما غيرك

حقا !)

خفض ريكا رأسه وانسدلت يداه على جانبيه ثم قال

( متى عرفت الحقيقه !)

وضع أندرو يده خلف رأسه وقال بغير مبالاه

( بعد أن جئت لمنزلك ورأيت تبتسم لمايك و انك تحب العزله بشده

أيقنت أن هناك شيء حدث لك ولذا أدركت فورا انك

نيكولا وأنك ما تزال حيا !)

قال ريكا بحده ونظر بغضب نحو أندرو

( لست نيكولا ! نيكولا مات ورحل أن كنت هنا لأجل

نيكولا فا....)

قاطعه أندرو وابتسم بمكر وقال

( لا تمزح معي هل حقا تتذكر كل شيء عني؟ أنا

لا أفعل شيئا من أجل الاخرين فحقا الجميع

مزعجون وانا فقط أريد الاستمتاع بحياتي طالما

ليس لدي شيء معين اريده !)

تنهد ريكا وقال

( انت حقا لم تتغير !لقد أخبرتني بنفس الكلام

سابقا ! بأي حال انا لا رغبه لي في تذكر الماضي لذا

مهما حدث لا تذكره امامي مجددا )

التمعت عيناه بالاحمر وقال بحده

( مفهوم !؟)

أوما أندرو وابتسم بمرح فقال ريكا

( بشأن معرفتك بالمدعو كيرا !)

قاطعه أندرو وقال بغموض

( ساحتفظ بهذا الجزء لنفسي فلا رغبه لي بالمشاركة

به !)

صمت ريكا فقال اندرو بمرح

( الن تعد الطعام ؟أنا جائع !)

استدار ريكا للداخل ورغم أنه لم يعترف لكن اشعره

ذلك ببعض التحسن ، لقد كان قلقا أن أندرو يحاول

اعاده الماضي أو شيء كهذا

#ريكاردو

أشعر اني أفضل قليلا ، اعتقدت انه هنا من اجل

شيء معين ، رغم أن مشكله ماثيو ما تزال قائمة لكن

على الأقل تخلصت من مشكله

#أندرو

ربما كان يجب أن اخبره بما حدث بعد رحيله ولكن

أن كان حقا لا يريد العوده الى هناك فهذا مضيعة

للوقت ، رغم أني أخبرته انه تغير ولكن الحقيقة

أنه لم يتغير كثيرا سوى أنه صار يخفي مشاعره

ولا يظهرها بسهوله والا فهو لا يزال يتبع قلبه ولكن

هذا تغير جيد وأيضا هو الآن مستعد لقتال الآخرين

حين يجب ، رغم اني لم اعرفه لمده طويله لكن

أستطيع أن أقول أنه تغير كافي

# الراويه

دخل ريكا وأخرج بعض علب الجبن من الثلاجه

ووضع الشاي على النار وحظر المائده فاستيقظ

اوليفر وبسبب حركته أيقظ هذا وايت التي

كانت تنام بقربه ومايك الذي استيقظ بسبب صوت

ضجيجهما فاعتدل اوليفر في جلوسه وتوجه نحو

المطبخ ليجد ريكا هناك واندرو جالس هناك يعبث

بهاتفه فقال اوليفر

( مرحبا ! )

وتقدم ليجلس على الكرسي المقابل لاندرو

استدار ريكا واندرو نحوه فقال أندرو بملل

( لم أعلم أن الفتى المشاغب استيقظ !)

ضرب اوليفر الطاوله وقال

(لست كذلك !)

ضحك أندرو وقال دون النظر لاوليفر

( لا تعلم كم رؤيه الآخرين غاضبين ممتعه ! )

تنهد اوليفر وعاد للجلوس وقال

( بالنسبة للمجانين أجل هي كذلك دون شك !)

فجأءه تصنم اوليفر في مكانه وتوسعت عيناه فرفع

أندرو رأسه وقال باستغراب

( ماذا حصل لك !)

ادار ريكا رأسه للخلف لينظر لاوليفر باستغراب ،

أبعد الملعقة واستدار بكامل جسده ونظر لاوليفر

الذي قال بارتباك

( انهم هنا!)

توسعت عينا ريكا وبدا قلبه ينبض بسرعه

خصوصا بعد تهديد ماثيو واندرو قال بشك

( تقصد المنظمه !)

فقال اوليفر بانفعال

( لا بل اخواي الأحمقأن ،أشعر بوجودهما قريبا من

هنا !)

نظر اليه ريكا باستغراب وسرعان ما تحول ذلك إلى

انزعاج وضربه على رأسه بخفه فوضع اوليفر يده

على رأسه وقال بغضب

( ماذا !! انا لم افعل شيئا أن كنت تريد ضرب أحد

اذهب واضرب اخواي ! )

تنهد ريكا وقال بنفاذ صبر

( ولما انت خائف منهما هكذا !أنت من كان يخاطر

بحياته ليعود لأسرته والآن جاءوا لاجلك فأين

المشكله ! )

ارتبك اوليفر واخفض رأسه وقال

( كنت انوي العوده والذهاب لمنزل أحد أصدقائي

فأنا غاضب من ابي بشدة ! أعني هو السبب في

كل ما افعله لو ... لا يهم الآن

يجب أن أجد حلا حتى لا يشعرا بي ! )

ثم نظر اوليفر إلى ريكا ونهض وقال بشيء

من التردد

( اسمع انا سأحاول إخفاء وجودي وانت أن سالاك

اخبرهما انك لا تعرفني مفهوم !)

اغمض ريكا عينيه وضغط على يده وحاول أن يهدء

نفسه ثم قال بتهديد وسخريه

( ماذا تريد ايضا هل اقدم لهما الكعك بالفراوله ام

بالشوكلاه !هل تراني اعمل لديك !هذه مشاكلك

العائلية فحلها بنفسك ولا تفكر باحظارهما إلى هنا

فالمكان بالفعل صار زريبة بشر ! المكان ليس فندقا

لن استقبل أي أحد بل الأفضل لو تذهب معهما فهكذا

لن تضطر للقتال فقط ارحل وحين تصل اهرب منهما !)

قال اوليفر باستياء

( فكرت بهذا لكن أثق أن اتيكوس لن يسمح لي أن

اغيب عن ناظريه ولو قليلا بعد ما حدث ! لن يمكنني

الهرب ابدا لذا انا مضطر لطلب هذا !)

نظر لاندرو وقال

( هل يمكن أن تقوم أنت بذلك بدل ريكا !)

ابتسم أندرو بساديه وقال

( دعني أفكر ربما لو توسلت وقبلت يدي وصرت

خادمي ل 3 سنوات ساوافق، العرض مغري

صحيح ؟! يمكنك البدء بالتوسل الان الى ان يصلا! )

قال اوليفر بانزعاج

( ساقتلك أولا واقتلع راسك وبعدها ساتوسل لقبرك

ما رأيك فكره جيده صحيح؟! )

فجأءه ازداد شعور اوليفر باقترابهما فقرر أن يجازف

فقال لريكا

( ساعتمد عليك أرجوك الأمر مصيري !)

وخرج راكضا من المكان دون أن يعطي مجالا لريكا

بالرفض

صمت ريكا قليلا فضل أندرو ينتظر رده فعله فجاءت

صوفيا لتقول

(ص....)
صرخ حينها ريكا ليقول بانفعال

( لما كل من التقي به مجنون ومزعج ولا يسبب

سوى المشاكل ! من اللعين الذي أصابني بلعنه

كهذه !)

فزعت صوفيا وظلت تنظر اليه باستغراب بينما

ضحك أندرو بشده ووضع يده على بطنه التي بدأت

تؤلمه من شده الضحك ووقع ارضا ولكن نظره

تهديد واحده من ريكا جعلته يصمت وينهض ويعود

للجلوس وكان شيئا لم يكن أما صوفيا فهي ظلت

تنظر إلى ما حدث باستغراب شديد ثم توجهت نحو

الكرسي وقالت بارتباك

( أيها السادي أين ذهب اوليفر ؟)

فجأءه سمعت صوت السكين يضرب بقوه من قبل

ريكا الذي كان يشتعل غضبا فصمتت صوفيا وظلت

تجلس بملل حتى حل وقت تناول الطعام فجلس

الجميع بصمت بينما ريكا يبدو وكأنه على وشك

الانفجار وصوفيا تنظر بين ريكا واندرو

#صوفيا

ليتني استيقظت مبكرا يبدو أن أندرو يعلم ما

حدث ! ولكن هذا الريكا حقا مزاجي ومخيف كل

مره يحصل شيء يغضبه ! أشفق على الفتاه التي

ستتزوجه هذا أن كانت إحداهن غبيه كفايه

لتفعل !)

نهض ريكا بصمت وغادر ليعود لغرفته وأخذ معه

وايت ومايك لأنه أحتاج ليرتاح من الصخب دخل هو

وحيواناته وذهب ليفتح النافذه وجلس على طرف

سريره ، اخرج هاتفه وشغل بعض الموسيقى الهادئة

توجه نحو الدرج وأخرج شريط دواء وأخذ كوب

الماء الذي كان على الطاولة وشرب الدواء ثم عاد

ليستلقى ويترك الموسيقى تعمل

#عند اوليفر

كان اوليفر يتحرك بسرعه وقد وضع قبعة على

رأسه وارتدى خاتما ليمنع قوته من النشاط وبالتالي

لن يشعر إخواه بوجوده ، كانت مشاعره مضطربة

بسببهما بين رغبته في رؤيتهما من عدمها

●اوليفر

حقا لا أعلم ماذا يجب أن أفعل ، صحيح أن عودتي

قد توفر الألم علي ولكن انا لا اريد ان أعود للمنزل

بوجود ابي !إنه السبب في كل شيء لو لم يتصرف

هكذا معي ما حدث ما حدث !

●الراويه

ظهر الحزن على اوليفر واستمر بالسير في الطرقات

ويده بجيبه ، كان ينظر للأرض وعقله يخوض

صراعا مع قلبه

●عند اتيكوس وليو

استشعر الاثنان اختفاء اشاره شقيقهما فقال ليو

بقلق

( لم أعد أشعر به !أخشى انه أصيب بمكروه!)

قال اتيكوس والانزعاج والخوف بادي عليه

( ربما أو ربما هو فقط لا يريد أن نجده !على أي

حل لنذهب للمكان الذي كان فيه لوقت طويل أن

أذكر الاتجاه لنرى ماذا سنجد !)

وافقه ليو الرأي ووصل الاثنان بعد عده ساعات

أمام منزل معزول ، منزل ريكا الذي في ألغابه على

وجه التحديد ، هبط الاثنان واخفيا الجناحين وتقدم

اتيكوس دون تردد وبغضب نحو الباب فدخل ليطرق

الباب بقوه ليفزع كل من في المنزل من قوه الطرق

فقال ريكا في نفسه

( يبدو أن المشاكل بدأت والاسوء يبدو شخصا

همجيا أيضا !)

نهض ريكا بانزعاج ارتدى حذاءه وتوجه نحو الباب

بينما نهضت صوفيا في الوقت نفسه لتتحرك

لفتح الباب ففتحتها ولما رأت الشخص قالت بسخريه

(منذ متى تطرق الباب ، أدخل بسرعه ريكا في مزاج

تعيس بسببك على ما يبدو ! لحظه من هذا الذي

خلفك إلا تعلم أن ريكا لا يحب الزوار !)

كان اتيكوس ينظر إليها بصمت ولكنه قد ايقن أن

اوليفر كان هنا وأنهم يعرفونه في هذه الاثنان

نهض أندرو ليرى اتيكوس وليو فطرف بعينيه عده

مرات فنظرات الشاب أمامه كانت تختلف عن نظرات

اوليفر فقرر أن يتبع ما قاله اوليفر لأن الأمر بدى

مسليا فقال اتيكوس بجدية وتقدم متجاوزا

صوفيا

(أين اوليفر !)

قال اندرو

( اوليفر ؟من هذا لا أعرف شخصا بهذا الاسم !)

فرفع اتيكوس أحد حاجبيه مستنكرا بينما وقف ليو

ينظر بصمت فجاء ريكا حينها ليرى الاثنين ، شبيه

اوليفر والآخر فبقي صامتا يحاول أن يفهم ما يجري

فقال اندرو لريكا

( ريكا هؤلاء الأشخاص يبحثون عن شخص يدعى

اوليفر هل تعرفه ؟! )

نظر ريكا إليه بحقد فهو لا يزال منزعجا من توريط

اوليفر له بذلك فقال ريكا بهدوء

( لا أعرفه ، غادرا من هنا فلن تجدا أحدا !)

نظرت إليهم صوفيا بحيره فابتسم اتيكوس بسخريه

وقال

( الآنسة اخبرتنا بالفعل انه كان هنا !)

صرخت به صوفيا بغضب

( من تناديها بالانسه أيها المتخلف !كم مره يجب

أن أقول لا تعاملني كفتاه !)

استغرب اتيكوس من هذا وبدا يشعر بعدم الراحه

فدخل ليو ووقف قرب اتيكوس وقال بلطف

( ارجو المعذره ، شقيقنا اوليفر تورط ببعض المشاكل

ونحن نريد لقائه فالامر عائلي واظنكم تدركون

هذا ! لقد تسبب أخي ببعض المشاكل فعاقبه ابي

و.... )
قاطعها ريكا وقال

( خذ مسائلك العائلية وغادر لا يوجد شخص بهذا

الاسم هنا إلا أن كنت لا تصدق حينها يمكنك

التفتيش ولكن حين لا تجده لن اتساهل معك أبدا

على دخول منزلي !)

صرخ اتيكوس بغضب

( اسمع يا هذا !كيف تجرأ أن تتحدث بقله احترام

معنا ، هل تعلم من نكون !؟)

تنهد ريكا بملل وقال

( لا يهمني من تكون ولم أسألك من تكون وأي كنت

لا يهمني انقلع قبل أن اتصرف تصرفا لا يعجبك !)

نظر اليه اتيكوس بحقد بينما تنهد ليو وقال بابتسامه

( سنبقى هنا قليلا فهو سيعود عاجلا أو اجلا لذا

...)

قال ريكا بانزعاج

( اقسم هذا المنزل ليس فندق ! لما لا تفهمون ! )

تقدم اتيكوس وقال بحده

(لن أغادر حتى اراه ، أعلم أنه طلب أن تخبرنا بذلك

لكن الأفضل لك ان تبقى خارج الأمر !)

نظر اليه ريكا ببرود ثم ابتسم بسخريه وقال

(ستبقيان حتى المساء لا أكثر !)

استدار ليصعد لغرفته مجددا وهو يلعن اوليفر من

أعماق قلبه على توريطه بأمر كهذا وقد تذكر لقائه

الأول باوليفر وكان كلامه مثل كلام اتيكوس ففكر

بنفسه

( انهما حقا تؤام متماثل أشعر أنني أكرر المشهد

لا غير !ارجو ان لا تكون النتيجة نفسها ويبقيان هنا)

أما اوليفر فقد كان يسير بالشارع دون أن يجد مكانا

للمبيت فجأءه رأى ......

يتبع
ارجو ان يعجبكم 😙












Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top