بارت 7
جلس اوليفر بشيء من التوتر ونظر إليهم ليشاهد
ردود أفعالهم فقال
( أولا يجب أن اشكركم على انقاذي فأنا لم أفعل
ذلك حتى الآن !)
قال ريكا بغير اهتمام
( اخبرتك لم أفعل ذلك لاجلك لذا احتفظ بشكرك
لنفسك !)
بينما قال أندرو بسخريه
( لا أريد أن إكسر قلبك ولكن انا فعلت ذلك فقط
لاني ظننت انه سيكون ممتعا !)
فقالت صوفيا بسخريه بينما وضعت يدها على كتف
اوليفر
( أشعر بالاسف لاجلك !اظنك نادم على شكرهما الآن! )
ضم اوليفر قبضته وقال بشيء من الغضب
( أجل ، نسيت اني أتعامل مع حمقى ! على أي
حال ساضطر للتعامل معهم مجددا فأنا يجب أن
أعود لعالمي مجددا ! ولكي أفعل هذا يجب أن أمر
عبر بوابة ما وهذه البوابه تحت مراقبتهم للأسف
لهذا تورطت معهم لذا انا اقدر أنكم انقذتموني لكن
قد اضطر للتورط معهم مجددا )
قالت صوفيا بسعادة وشبكت كفيها معا
( هذا جيد !أنت تعود وانا احصل على انتقامي !)
ضيق ريكا عينيه وقال ببرود
( لن اتورط في أي شيء! السبب الوحيد الذي جعلني
إذهب إلى هناك لاني رايتك تختطف ولم اتدخل لذا
قررت أن انقذك لأجل إثبات شيء لا أكثر واذا
امسكوك مجددا لا تتوقع أن اتي إليك فأنا أريد
الحفاظ على حياتي الهادئه)
قال اوليفر بسرعه
( اعلم ! ان اقول هذا فقط لكي أوضح لكم في حال
تورطت معهم فأنا أشعر اني اضيع جهودكم لذا قررت
أن افسر الأمر لا غير !)
وضع أندرو يده اسفل ذقنه وقال
( لما جئت إلى هنا؟ لا أعتقد أن أحدا يأتي عن طريق
الخطأ فالبوابه معروفه في العالم الأخر !)
خفض اوليفر رأسه وضغط على يده وقال
( ابي أرسلني إلى هنا كعقاب لاني افتعلت بعض
المشاكل أو هذا ما يراه هو ! )
نظر ريكا إليه بصمت بينما قال اندرو بحماس
( حقا ! يبدو أنني محق !توقعت انك من مثيري
المتاعب !)
ضرب اوليفر الطاوله وقال
( لدي اسبابي ! ثم بسبب عقابه السخيف قام ذلك
المجنون بتعذيبي هل هذا جيد !؟)
قال أندرو بسخريه
( اهدء يا صاحبي ، أن اردت ان تفرغ غضبك فانتظر
حتى تلتقي بوالدك بدل افراغه بي !)
اشاح اوليفر برأسه بعيدا بينما نهض ريكا من مكانه
وقال
( أفعل ما تشاء ولكن تذكر لا أحد سيساعدك لو
تورطت!)
ثم نظر لصوفيا وقال
( انتي أيضا أن كنتي هنا لتطلبي المساعده في
الانتقام فغادري على الفور ، لقد اخترت هذا المكان
لكي ابتعد عن المشاكل لا لكي اتورط بها فحلا
مشاكلكما بنفسيكما ! )
استدار مغادرا لينظر الجميع اليه ولكن لم يفاجا
اوليفر من هذا الرد فهو توقعه ومع ذلك هو لم يفهم
حتى الآن أن كان ريكاردو حقا لن يساعده أم سيفعل
فهو يجهل طريقه تفكيره ،أما صوفيا فبدا وكان
الكلام لم يعنيها فهي لا تفكر بشيء سوى الانتقام
حتى لو عنى ذلك توريطه رغما عنه أما اندرو
ابتسم بخبث ثم نهض مغادرا وقال
( انا ذاهب لمنزلي اراك لاحقا ! )
نهض اوليفر باستياء وتوجه نحو غرفه الجلوس
لياخذ وايت فهي الوحيده التي يشعر بالراحه معها
أما صوفيا فقد اختارت غرفه في الأعلى كانت فارغه
جعلتها غرفتها وذهبت إلى هناك وجلست ارضا
وضمت قدميها إلى صدرها وبدأت بالبكاء بصمت
متذكره اسرتها .
استيقظت صوفيا في صباح اليوم التالي وكان ريكا
ما يزال نائما فنزلت من الغرفه لتجد أندرو واقفا أمام
الباب ينزع الحذاء من أجل الدخول فرفع رأسه
ليراها فابتسم بسخريه وقال
( يبدو أن اليوم سيكون سيئا جدا ، أول شخص
رايته هو وجه ألبومه !)
نظرت اليه ببرود وقالت بينما تحرك خصلات شعرها
الأزرق بيدها
( اخرس يا وجه القرد ! كن شاكرا أن أول شيء تراه
هو وجه فتاه جميله !)
اشاح أندرو بوجهه وقال
( الستي من قال إنكي لا تحبين أن تعاملي كفتاه!
الآن تاتين لتقولي انكي فتاه جميله ، هل تعانين
من انفصام في الشخصيه !)
قالت صوفيا بشيء من الغرور
( أولا هذان أمران مختلفان ، ثانيا الانفصام أفضل
من الساديه أيها السادي المزعج ،ثالثا لقد افسدت
مزاجي لذا من الافضل ان تعوضني !)
نظر اليها أندرو بغيض وقال
(بل انتي من يجب أن يعوضني على إفساد يومي
بوجهك المزعج !)
نظر احدهما للآخر بحده وكانهما يتشاجران بالنظرت
فنزل ريكا ببطئ وقال بصوت عالي تسبب بايقاظ
اوليفر
( اغلقا فميكما ! نحن في الصباح الباكر وانتما
تتشاجران كدجاجتين غبييتين!)
التفت صوفيا بينما رفع أندرو رأسه فقالت صوفيا مدافعة
( هو من جاء وبدا بالشجار! ثم لما كل هذا الكسل ؟
يجب أن تستيقظ في وقت أبكر !)
رفع ريكا أحد حاجبيه وعقد ذراعيه ليقول
( وما شانكي انت؟ المنزل منزلي !ان اردت ان
اتكاسل أو أردت أن انام اليوم بطوله لا يحق لكي
التدخل !ثم لما لا تزالين هنا؟ ألم أقل لكي اني لن
اساعدك ! توقعت أنكي رحلتي !)
اشاحت بوجهها وقالت بارتباك
( ليس لدي مكان آخر للذهاب إليه لذا سأبقى لبعض
الوقت !)
تنهد ريكا واسدل يديه على جانبيه وتابع طريقه
نحو المطبخ فقد كان أندرو قد جاء للذهاب معه
للجامعة بعد أن يتناول الإفطار معهم
أما اوليفر فقد كان في غرفه الجلوس يلاعب وايت
ويقول بانزعاج
( انهم حقا مزعجون صحيح عزيزتي ؟ ألا يمكن
للمرء أن ينام بسلام هنا ؟)
جاء اندرو وجلس بجانبه بملل ونظر لوايت بهدوء
ثم اشاح بوجهه وذهب لمايك وربت على رأسه
وقال
( أشعر أن تلك ألبومه تسحب طاقتي بسبب
ازعاجها!)
ابتسم اوليفر بسخريه وقال
( اذا لا تستفزها ! أنت أيضا تستفزها دائما لذا كلاكما
مخطى!)
ادار أندرو وجهه نحو اوليفر وقال بانفعال
( ليس ذنبي !هي تظهر امامي كل مره مهما حاولت
تجنبها !)
رفع اوليفر رأسه وقال
( أنتما في نفس المنزل لذا كيف يفترض أن لا
تلتقيا!)
انزعج أندرو من الحقيقه ولم يستطع الرد فعاد
لملاعبه مايك كعادته أما صوفيا فقد جلست قرب
ريكا في المطبخ على أحد الكراسي بينما هو يعمل
فقال بانزعاج
( اذا لم يكن لديكي شيء فغادري لغرفه اخرى! )
نظرت اليه بملل وقالت
( لما تكره وجود الآخرين هكذا !أنا فقط جالسه ولم
اضايقك بشيء !)
تنهد ريكا وأكمل وضع الأطباق وقال
( لا شأن لكي !فقط غادري فوجودكي يزعجني !)
لم تفعل صوفيا بل نظرت اليه وقالت متجاهله ما
قاله
( منذ التقيتك وانت تردد لا أريد المشاكل !هل هذا
يعني أنك وقعت في مشاكل قبلا ؟ هل كانت مؤلمة
لدرجه تجعلك تكره الجميع ؟لما لا تعيش مع اسرتك!)
نظر اليها ريكا بعينين محمرتين وقال بحده
( المرة القادمه التي تجراين وتسالين هذا السؤال
سارسلكي على الفور لاسرتك مفهوم ؟!)
نظرت اليه بخوف شديد فقد كانت نظراته بارده
جدا فتراجعت للخلف وقالت بشيء من الخوف
( لم ... أقصد ، أسفه )
انطلقت راكضه لغرفتها ليعود ريكا ليكمل عمله
بصمت
#صوفيا
انه مخيف جدا !يبدو أنني ضغطت على موضوع
حساس لديه ، لكن ربما أن اكتشفت هذا قد استطيع
إجباره على مساعدتي ،يجب أن اكتشف ذلك بنفسي
فسؤاله لن يأتي بأي نتيجه ! ربما يجب أن سال
صديقيه لابد انهما يعرفان!
#الراويه
اكمل ريكا صنع الطعام لكن مزاجه كان سيئا جدا
فذهب ووضع الطعام لمايك ووايت وأخبر أندرو
واوليفر أن الطعام جاهز وذهب للجامعة قبل اندرو
جلست صوفيا مع اوليفر واندرو فانتبهت أن ريكا
غير موجود فقالت
( لما لم يأتي ؟)
قال اوليفر بهدوء
( لا أدري ، بدأ منزعجا ، في الواقع أنا من يفترض أن
يسأل فانتي آخر من كان معه !)
تركت الملعقة من يدها وقالت
( أريد أن اسالكما أين عائلته؟لما يعيش وحيدا ؟)
ابتسم أندرو بسخريه بينما أجاب اوليفر بحيره
( لا أعلم ، أشعر بالفضول أيضا لكن واضح انه
يكره أن يتدخل أحد بحياته لذا لم أسأل فأنا فقط
محتاج لمكان للبقاء وليس من حقي طلب أكثر
من هذا !)
نظرت صوفيا لاندرو الذي اكتفى بالصمت وقالت
( ماذا عنك ؟ هل تعلم ؟)
ابتسم أندرو بغموض وقال بخبث
( من يدري ، لكن هناك شيء واحد مؤكد وهو انكي
من الافضل ان لا تساليه مجددا !)
عاد ليكمل طعامه بمرح وكان لا شيء حصل فنظرت
اليه صوفيا بحيره وشعرت بأنه يخفي شيئا
#صوفيا
يبدو أن الجميع هنا لديه شيء يخفيه ، عدا عن
اوليفر الذي يبدو أنه لا يخفي شيئا مهما ولكن
أندرو وريكا غامضان ،أيضا هما من اخترق مقر
كيرا اذا إلا يعني انهما معتادان على عمل كهذا ؟ من
هما يا ترى ؟!)
شعر أندرو بانظارها فابتسم ببلاهه وغادر المكان وقال
(ساغادر وأعود مساءا لذا وداعا الآن !)
غادر أندرو ووصل بعد مده إلى الجامعه ليجد ريكا
جالسا واضعا رأسه على الطاولة ويستمع للموسيقى
فادرك انه منزعج من تصرف صوفيا وسؤالها فتقدم
وضربه على ظهره فرفع ريكا رأسه مصدوما وبمجرد
أن رأى أندرو تحول ذلك إلى غضب شديد فقطب
حاجبيه وقال ببرود
(لديك عشر ثواني أن لم تختفي من امامي سترى
ما لا يسرك ! )
ضحك أندرو بمرح وجلس قرب ريكا وقال
( لما انت جالس هنا وحدك !ر غم أن رؤيتك هكذا
ممتعه نوعا ما )
ابتسم بساديه في آخر كلامه لكن ذلك لم يشغل
ريكا فقد كان مشغول البال بما قاله أندرو ، بدأ ذلك
مألوفا لمن مهما حاول ان يتذكر لم يستطع فصمت
محاولا التذكر فنظر إليه أندرو باستغراب ثم ضحك
ببلاهه ، اشاح ريكا بوجهه بعيدا ليعود ويضع رأسه
محاولا تجاهل ما حدث فهو لا يريد أن يتذكر أكثر !
فإن حاول الغوص بذكرياته سيعود الألم لديه
انتهى اليوم
مرت الأيام في منزل ريكا
بالنسبه لاوليفر كان يتدرب يوميا وبدأت معه
صوفيا بالتدريب فهي قد حصلت على مساعده
اوليفر على الأقل وبالطبع ما تزال تحاول إقناع ريكا
بذلك ولكن جوابه واحد ،بالنسبه لريكا فقد عادت
حياته إلى طبيعتها نسبيا يذهب للجامعة ثم العمل
ويعود ليسمع صراخهم وشجارهم المزعج الذي صار
جزءا من جو المنزل ولم ينسى ان يراقب أندرو من
حين لآخر لكنه لم يجد أي شيء مهم ، استمرت
الأمور هكذا حتى جاء اليوم الذي بدأت فيه الأمور
بالتازم ، بدأ الأمر بليلة عاديه ، شجار صوفيا واندرو
المعتاد ذهب ريكا للنوم استلقى على سريره بهدوء
وغطى نفسه بالغطاء لتعود تلك الكوابيس التي
تطارده ، ظل يتقلب أثناء نومه وملامح وجهه
يعتليها الألم والخوف كان في داخل عقله يرى
حلما غريبا وذكرى قديمه دفنها في أعماق عقله مع
باقي الماضي ،
كان جالسا مستندا إلى الحائط والجراح تملئه ، عيناه
تبدوان كعيني ميت وشعره منسدل على وجهه
يجلس في الزاوية ضاما ركبتيه إلى صدره بحزن
وياس ليقترب منه شاب بشعر ابيض وعينان
خضراوتان ومد يده إليه ليقول بنبره سعيده
( لما انت جالس وحدك ! رغم أن رؤيتك حزين هكذا
ممتعه لكنك تبدو مثيرا للشفقة ! أخبرني ما
اسمك ؟ )
نظر اليه ريكا ومد يده بياس وكانه ينتظر أحدا
ليخرجه من ما هو فيه وقال بنبره هادئه وبنفس
العينين الميتتين
( ادعى نيكولا )
انتهى الحلم لينهض ريكا بفزع شديد وهو يلهث
ووضع يده على رأسه صر ريكا على أسنانه بغضب
وغطت خصلات شعره عينيه لتخفي مشاعر عادت
للظهور بعد سنوات طويله
#ريكاردو
لا أصدق ! لقد حاولت التناسي ونسيت ولكن لم
اتوقع ان انسى ذلك أيضا ! لما جاء إلى هنا ؟ لابد
انه يتذكرني لذلك .... يا إلهي كيف يفترض أن
اتصرف معه !رؤيته الآن تذكرني بكل شيء !
لا أريد أن أتذكر !أريد أن أنسى كل شيء ، أريد
نسيان الجميع !
# الراويه
نهض ريكا من سريره بسرعه ، غير ثيابه وخرج
دون إصدار صوت ، ذهب يتمشى دون وجهه
محدده ، أراد فقط الهرب من ما اكتشفه ،وضع
السماعات على أذنه وذهب ليتمشى قرب الشاطئ
راغبا في الحصول على بعض الهدوء كان الشاطئ
قريبا من الجامعه لذا قرر البقاء هناك حتى
يحين وقت الدوام الجامعي أو قد يتركه وحسب
فهو غير راغب في مقابله أحد ، لكن الأمور لم
تسر كما أراد ، كان ريكا يسير ويديه بجيبه ، راسه
منخفض للأسفل وعيناه حزينتين ذابلتين فجأءه
شعر بوجود أحدهم فاستدار بحذر ليفاجأ برؤية
........
يتبع
ارجو ان يعجبكم ❤
لقد بدأت الدراسه لذا ستتاخر البارتات اعتذر على
ذلك لكن سأحاول التفرغ قدر المستطاع❤🙂
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top