بارت 20
ارتكزت تلك النظرات على ذلك الرجل دون غيره بحقد شديد او كراهية ربما
اختلف المتواجدون بتحديد معناها لكن الامر الوحيد الجلي لهم انه ليس سعيداً برؤيتهم دون شك وان مشاعرهم من طرف واحد !
رغم كونهم توقعوا هذا لكن بصيص امل كان قد تولد سابقا بإمكانية ان يتقبلهم الا انه قد زال الان كما لو كان نارا مشتعلة خمدت بسبب قلة الحطب فتركت مجرد خشب محترق يذكر بوجودها
كور يديه واشاح بوجهه ببطيء ليجعل من خصلاته الشقراء حاجزا امام حدقتيه لتبعد عنه صورتهما املاً ان تبتعد بذلك تلك المشاعر
لكن لم يكن ذلك الشاب ذو الشعر العشبي ماثيو ليفوت فرصة كالتي اتيحت له ليستغل اضطراب وارتباك من امامه ليهاجم بقوة بمسدسه
صرخت والدته برعب وهي تقف امامه لتحميه وقبل ان تدرك ما جرى شعرت بيد ريكا توضع على يدها و بجسدها يسحب بقوة ويرمى باتجاه اخر بينما وقعت عيناها على ريكا والذي كان هو من رماها باتجاه زوجها
حاولت ادراك ما يجري رغم صدمتها لتشعر بيد زوجها تتلقاها بينما اخرج ريكا سلاحه وبدا الاشتباك بينهما بملامح احتلها الحقد والغضب لريكا وابتسامة مستمتعة ماكرة لماثيو !
نطق ريكا بينما سلاحهما يحتكان بصوت حاقد عميق ورغم الحرب التي يخوضها لم يمنعه هذا من قول ما اعتصر قلبه من مشاعر
(غادري ولا تريني وجهك مجددا لا انتِ ولا اي احد يخصك! الا اذا اردتم الموت !)
شعرت بالدموع تتجمع مجددا بينما زوجها يحدق به بملامح هادئة تماما لمن يراها وكانه يخبره انه يتفهم مشاعره ولكن تلك الملامح استفزت ريكا اكثر وحسب فهو حتى لو اعتذر لن يكون ذلك كافيا ليغفر له ومجرد تفهم لا يفيده بشيء وشخص بموقع ريكا لربما حلل الأمر على أنه مجرد عدم اهتمام من الذي أمامه والا لما بقي بهذا الهدوء !
اندرو اخرج سيفي اوليفر وشقيقه ورماها لهما ليتلقاها الاثنان رغم كون اوليفر شاردا بفضول شديد على كل ما يحدث وسبب هذا الاختلاف بين ردة فعل ريكا وشقيقه
توجهت كريستي لتهاجم ريكا لمساندة ماثيو بالوقت الذي كانت به الساحرة قد بدأت بقتل الجنود ،
وقبل ان تصيبه باي ضربة وجدت اندرو امامها ليتصدى لها بسهولة ويدفعها لتتراجع بصعوبة وتتفادى الاصطدام بالجدار باخر ثانية !
رفعت راسها ونظرت اليه بغضب مكتوم ورفعت مسدسها من فورها لتوجه طلقاتها الليزرية نحوه
خلال هذا شعر اتيكوس والباقين بطاقة كبيرة خلفهم فالتفت اوليفر واتيكوس معا ليحرك اتيكوس سيفه بحركة سريعة ويتصدى لضربة السيف التي وجهها زين ذو الشعر الازرق شريك كريستي وماثيو
اصطدم السيفان بينما دفع اتيكوس اوليفر للخلف ليتولى قتال الشاب امامه بينما ليو الذي امسك بأوليفر قبل ان يفقد توازنه واوليفر وقفا بجانب بعضهما ليتوليا امر الجنود الذين تجمعوا ليحاصروهم !
صوفيا توجهت الى الممر الذي تواجد فيه ناوتو وكاوري لتحاول الخروج من خلاله بحثا عن فريستها الوحيدة كيرا وقبل ان تستطيع الخروج وجدت امامها جيش كامل من الجنود فتوقفت وحدقت بهم بحقد شديد وخلال هذا انتبه ناوتو للامر ليلتفت بسرعة ويخرج سلاحه المميز والذي كان يمثل رمز أسرته
ضيق عينيه وبدأ يوجه الرصاصات بسرعة شديدة وحظي بمساعدة صوفيا والتي كانت تهاجمهم بأسرع وقت حتى تلحق بكيرا
ايجيرو والذي كانت حدقتاه تحدقان بشقيقه الذي يخوض معركة حامية وهو يتمنى أخذه من هناك بسرعة شديدة ربما وابعاده عن عيون الجميع متمنيا أن يبعد المه بهذا وان كان مستحيلاً
ضغطت يده على مسدسه بقوة لتنطلق منه هالة مرعبة مع عينيه التي تحولت للون القرمزي ، شعر الجميع بتلك الهالة ، حاول ريكا أن ينظر بنظرة طرفية نحو شقيقه ليطمان عليه
هذا تسبب بفقدانه تركيزه فتلقى ضربة مباشرة على معدته واصيبت ذراعه بطلقة ليزر فاصدم بالجدار بقوة وتزامن مع هذا شهقة صدرت منه بسبب قوة الضربة
جسد شقيقه تحرك من تلقاء نفسه ليقف أمامه ويبدأ بالاطلاق على ماثيو بسرعة شديدة أصابت ماثيو اثنتين منها لتدفعه للتراجع قليلا بينما يمسك بمكان الإصابة وهو يوجه نظرات حاقدة نحو ايجيروا وخصلاته تمردت لتغطي جبهته
ريكا والذي كان يجلس ارضاً اخذ سلاحه ونهض بصعوبة مستنداً على يده فرغم كل شيء لم يكن ما شربه كافياً ليشفي كل جراحه وضربة واحدة كانت كافية لتعيد فتح بعض الجراح والتي لم تشفى تماماً !
رغم ذلك نطق ريكا بهدوء غريب وشيء من الارتباك وكانت أول كلماته لشقيقه الذي يقف أمامه
( لا تتدخل ! لا شأن لك بما يحدث فغادر فقد استعدت ما يخصك !)
سماع صوت شقيقه يكلمه جعله يشعر ببعض السعادة التي تثبت له أنه حي ولم يفت الأوان
ترك مشاعره جانبا وتحدث بنبرة حاول عدم الإمكان عدم إظهار اهتزازه واضطراب مشاعره بها
(لن أكرر نفس الخطأ مجدداً أخي ! حتى لو كان هذا آخر شيء قد ترغب فيه ولكن لن اتركك مجدداً ! لذا... لن استمع ! وفر على نفسك عناء الكلام !)
اندرو والذي كان قد بدأ القتال هو الآخر وبفضل دماء ريكا التي ازالت تاثير الإرهاق تماماً كان يناور هجمات كريستي بسهولة بينما تستمر هي بمحاولة توجيه لكمات له بقدمها إلا أنه تجاوزها جميعاً ليحرك سلاحه بمهارة ويوجه رصاصة نحو يدها التي تستند عليها مما تسبب بفقدان توازنها وصرخت متألمة
التفت ماثيو ليتفقدها بنظرة جانبية ليتلقى هو الآخر رصاصتين متتاليتين مرت إحداها قرب يديه اليمنى بعد أن تفاداها وهذا ما توقعه ريكا والذي اطلق الرصاصة التالية بعد عدة ثواني بالاتجاه الذي توجه اليه ماثيو لتصيب الرصاصة جانب صدره الأيمن فشهق بألم واستند بالارض بينما يحاول التقاط انفاسه !
زين من جانب آخر كان سيفه يتصادم مع سيف اتيكوس ومستواهما لم يكن مختلفاً كثيراً بل كان الاثنان متساوين حتى أشعر هذا اتيكوس بالقلق فهذا يعني أن من أمامه سياف محترف دون شك وكان يواجه صعوبة بالمناورة عند حد ما لكنه كان مصمماً على عدم ترك تؤامه يقاتله
خلال كل تلك المعارك التي تدور بمساحة ضيقة بالكاد يحتوي كل من فيه
اشتغل جهاز الصوت ليصدر صوت ضجيج عالي فتوجهت الأنظار نحو مكبر الصوت من قبل الجميع لينساب إلى مسامعهم صوت كيرا الهازئ
(مرحبا جميعاً ، لدي إعلان مهم)
خلال هذا تلقى ماثيو وكريستي وزين أوامر بالانسحاب على أجهزة الإرسال الخاصة بهم فأخرج الثلاثة تلك الكرات الناقلة وشغلوها دون علم الآخرين بعد أن كانوا يلهثون من التعب فكانت تلك الأوامر كتذكرة نجاتهم ليختفوا خلال جزء من الثانية
فنظر الجميع نحو مكان تواجدهم السابق بأستغراب عن سبب انسحابهم إلا أن تركيزهم عاد إلى مكبر الصوت حين اردف كيرا
(هذا المكان سيتحول لألعاب نارية عملاقة لذا فكرت باخباركم ، رغم أنكم للأسف لن تستمتعوا بالعرض فأنتم ستكونون ضمن الألعاب النارية !)
الصدمة التي احتلت الجميع اختلف التعبير عنها بينهم !
منهم من اتسعت عيناه ومنهم من بدأ بشتمه بكل العبارات بينما اكمل هو بمكر
(طبعا يمكن إيقافه من خلال غرفة التحكم داخل المبنى لكن أشك أنكم ستصلون بالوقت المناسب !)
ثم اردف باستمتاع
( يوجد بالخارج غرفة تحكم أخرى قريبة تخص القنابل المزروعة لكن أشك أنكم ستعثرون عليها )
اردف بنبرة ماكرة مستفزة
(احرصوا على جعلي استمتع !)
انقطع الصوت فنطق اندرو من فوره بشيء من الغضب الذي ظهر عن طريق نبرة باردة ساخرة
(هل قلت سابقا كم اني أتمنى قتله ؟ هو مختل بكل المقاييس !)
ريكا لم يرد عليه فالآن وقد توقف القتال قد يضطر لمواجهة والده وشقيقه وهذا أسوء من قتال كيرا لديه !
تقدم شقيقه بهدوء وهو يوجه نظره نحوه ولم تبتعد عيناه عنه اطلاقاً ، كان اندرو يراقب بنظرة جانبية وأمه تراقب بقلق ما سيحدث وزوجها اكتفى باسنادها والمراقبة بصمت وترقب
وصل شقيقه وصار أمامه دون أن يكون قادرا على معرفة ردة فعله من أمامه بسبب عيناه التي اتخذت من الارض مكانا تركز عليه واعانته خصلاته الشقراء بالاختباء
وقف أمامه بعينين توشكان على تحرير الذرات المالحة حتى احمرتا وتحدث بتردد
(هل انت بخير صغيري ؟ )
حاول مد يده للمسح على شعره كما اعتاد ليشعر بضربة قوية ابعدت يده بقسوة ورفع راسه مزيحا خصلات شعره لتظهر عيناه التي كانت توجه كلام لشقيقه جعل الآخر يتراجع للخلف بشيء من الحزن و الخوف من عدم إمكانية ازالة الألم الذي يخرج من عيني شقيقه
لم ينطق ايجيروا أكثر بل تصمنم لمدة لتتسع عيناه حين رأى شقيقه يرفع المسدس ويوجهه نحوه
(لا تقترب !)
العيون جميعها توجهت ناحية الاثنين أما أمه والتي كادت تنهار من رؤية ولديها بهذا المنظر نطقت بصوت باكي
( نيكولا !أرجوك انزل سلاحك ! لن اسمح لاحد بأذيتك لذا أرجوك ثق بي !)
صرخ بها دون أن ينظر وسلاحه ثابت مكانه
(صمتاً ! )
جفلت وشعرت بالفزع من صراخه بها اما شقيقه التزم الصمت وكذلك والده فلن يكن من حقه قول اي شيء
انزل سلاحه ببطئ وبدأ يسير مبتعداً باتجاه اخر فنطق اندرو متسائلا بعد أن التفت وبدأ يتبعه
(ستوقف القنابل حتى لا نتحول لألعاب نارية صحيح ؟!)
تابع ريكا السير ونطق بحقد ولم يعلم كيف استطيع النطق بأي شيء ولكن ربما باعماقه يدرك أنه لم يقل هذا سوى ليثبت لهم انهم لا يعنون له شيئاً وانه بخير
( لا تهمني مسألة الألعاب النارية ولا امانعها لكن وعدت أن انتقم ولن اتنازل ، بعد تحقيقه لن يهمني شيء !)
ابتسم اندرو ولحق به بخطوات متسارعة
( اتفق معك! انا سارافقك !)
نطقت الساحرة بصوت ثابت وهادئ
(لحظة ! )
التفت اندرو أما ريكا فلم يفعل لكنه توقف ليصغي لما لديها
(لدي قدرة على نقل بعضكم للخارج ، وبوجود ساحرة أخرى قد يزيد العدد ، لكن دون شك لا يمكنني فعلها للجميع ! )
رد عليها ليو ليستفهم
(كم العدد تقريبا ؟)
أخذت نفسا عميقاً وردت بهدوء
(5 أشخاص )
خيبة الأمل خيمت عليهم فهم يدركون ان عددهم مع الجنود الذين حبسوا بالداخل يفوق العدد أضعاف مضاعفة !
لم يعلق ريكا بشيء وشرع بالسير مجدداً ليبدأ بالبحث عن غرفة التحكم فتحركت والدته مبتعدة عن زوجها بحركة مفاجئة واحتظنت ابنها بقوة من الخلف ويداها تمسكان به باحكام كقضبان حديدية تخبر القابع خلفها أن لا فرار ولا طريق للحرية
تردد للحظات بما يجب فعله بسبب المعركة القائمة بين عقله وقلبه
اغمض عينيه وداس على قلبه لتمتد يده ممسكة بيدها بقوة حتى أغمضت عينيها وكتمت المها بينما استمر هو بإبعاد يدها ثم التفت لينظر اليها بحدة ويده تقبض على يدها بقوة
وقف أمامها بشموخ وتحركت شفتيه لتقول أقسى كلام يمكن أن يقوله
( لما تصرين على اذيتي !؟ هل تدركين كيف أشعر حين اراكِ ؟! الآن وقد صرتي تعرفين ما حدث الا يفترض انك تعرفين انك السبب بكل ما حدث ؟! )
اتسعت عيناها بصدمة واغرقت مقلتيها بالدموع المالحة ، ارادت قول شيء لكن الكلمات خانتها وتركتها تواجه الموقف بصمت لتعطي له المجال لقول كل الكلام الجارح الذي كان يجاهد لإكماله
(لهذا لا تريني وجهك! ان كان الأمر علي فأنا لا أتمنى شيئا سوى قتلك انت واسرتك بل قتل الجميع ! أغربي عن وجهي للأبد ولا يهم إلى أين تغربين فقط لا اريد رؤيتك أو سماع صوتك مجدداً مفهوم ؟!)
قبل ان يتلقى رداً كان ناوتو قد تقدم بتردد لكنه وقف خلف زوجته ليسحبها خوفاً عليها ولم يدرك كيف خرجت الكلمات منه بوضع كهذا لكنه تمكن من التحدث بعد جهد طويل
( أن كان لديك شيء لقوله أظن المفروض قوله لي لا لها ! صحتها سيئة بما يكفي وهي قلقة ..)
لم يكد ينهي جملته حتى انطلقت رصاصة مرت بجانب رأسه ببضع سنتمترات فقط ليصمت ويحدق به بصدمة فهو لم يتوقع ان يفعلها ابنه حقاً بينما كاد قلب امه يتوقف وشقيقه كان يتمزق بين صدمة والم !
خرج صوت ريكا حاقداً بشدة والمسدس لم ينزل حتى
( انت ، أنت بالذات لا يحق لك ان تظهر وجهك حتى ! أنت. ....)
شعر برغبة شديدة بالصراخ ربما أو قتل الجميع إلا أن يد اندرو امتدت لتوضع على يده وتسحبه بقوة قبل ان يعطيه مجالاً لدفع يده وبدأ بالركض جاراً ريكا خلفه والذي غضبه تشتت بين تفاجئه وبين مشاعره المبعثرة فالتزم الصمت بعد أن أدرك مساعي صديقه وربما كان بأعماقه شاكراً له على إنقاذه من الموقف الذي كان به
أما والدته ففور رحيله جثت على الأرض ودفنت راسها بين يديها لتبكي , دنى منها زوجها ليطمأن عليها
اوليفر والذي فور رؤيتهما يرحلان قرر أن يلحق بهما فقبض شقيقه اتيكوس على يده برعب
(الى اين ؟)
حدق به شقيقه الأكبر بانتظار سماع رده فتنهد و
أبعد يد تؤامه والتفت نصف التفاتة ليجيب بهدوء
( لا يمكن للجميع الخروج ! وبعض الجنود هنا يخصوننا ! كوني الأمير الأصغر يعني اني دون شك يفترض أن أصبح قائد بالجيش كاقصى حد ! هم مسؤليتي اذا ! ساذهب لإيجاد القنابل ولن اسمع أي تذمر !)
نطق شقيقه بكلماته بنبرة جادة
(تعلم أني لن أصدق هذا صحيح ؟ انت فقط تريد الذهاب ! لو اصابك مكروه امي وأبي لن يسامحاني!)
حدق به اتيكوس وسرعان ما ابتسم اوليفر ساخراً على نهاية جملة شقيقه واستدار مغادراً
(سأكون بخير لا تقلق !)
تحرك اتيكوس ليتبعه فأدرك اوليفر ذلك حين انساب لاذنيه صوت وقع أقدام فنطق دون أن يلتفت
(اتيكوس ، أبقى معه !)
اعترض من فوره بحدة
(لا !لن أفعل !)
كلماته التي خرجت بعدها كانت متعمدة تلك القسوة بها ، تركها تتحرر لكي تصيب خافق شقيقه وتجرحه ربما حتى يبقى بعيداً ليتبع بذلك نفس الطريق الذي اختاره ريكا
(هذه حياتي ! ولا أريد لك الوجود بها ! كل مرة نتواجد معا ينتهي بي الأمر بخسارة كل شيء ! لا أريد رفقتك لذا لا تتبعني !)
عيناه اللتان كانتا تناظلان لحبس الدموع بعد أن اخترقت تلك الكلمات كيانه وروحه وتركته جريحاً ينزف من أثر جراحها
تردد بين اللحاق به وبين تركه عسى أن يخفف هذا غضبه منه ، امسكت يد شقيقه بيده فالتفت ينظر نحوه وعيناه تطالبانه ببعض التخفيف ربما فنظر نحوه بشيء من الحزن ثم سرعان ما أعطى عقله الأيعاز ليده لتتحرك وتبعثر شعره
( سيكون بخير ، هو قوي فثق به ! علينا الخروج و إيجاد طريقة لفتح المكان من هناك ربما ننقذهم بشكل أسرع بدل البقاء محتجزين بعجز تام )
اغمض بعينيه وابتسامة مجبرة حاول رسمها على شفتيه بينما شردت الساحرة ثم سرعان ما نطقت
(دعوني اخرجكم سريعا اذا ً ! ربما يمكن إيجاد حل كما قلت )
كاوري نطقت بهمس من بين شهقاتها
( انا لن اغادر ، سأبقى هنا ! )
حدقتاه ركزتا على زوجته مع علمه بعنادها المتأصل ، أدرك بسهولة ان اقناعها مستحيل فتنهد بينما يهمس
(اسف )
ارادت أن تنظر اليه لكنها شعرت به يحتظنها بقوة بحيث ما عادت قادرة على الحركة وغرس انيابه بعنقها !
أدركت ما يحاول فعله فزاد بكائها ومحاولاتها اليائسة
( لن اسامحك لو اجبرتني ناوتو ! صدقني لن افعل ! ابتعد !)
تجاهل كل كلامها الذي كان يؤلمه بشدة لاجل فعل ما هو أفضل لها حتى خارت قواها وبدأت تشعر بوعيها يتسرب خارج جسدها ليتركها جسد هامد دون حراك بيد يدي زوجها
نظر اليها بشيء من الأسف على فعلته لكنه لم يكن نادما على تصرفه
# ناوتو
اعذريني يا عزيزتي ، اعلم اني سبب رئيسي بالمك ! بل أنا شاكر انك ما تزالين تتحدثين الي رغم ما عرفتيه بشأن فعلتي ، لا الومه على مشاعره تلك فهي متوقعة ولن الومك لو رفضتي مسامحتي ولكن لن اخاطر بخسارة فرد آخر ، سأحرص على سلامته وارجو ان يجد سعادته بعيداً لأنه واضح تماماً أن لا شيء سيجعله يسامحني !
#الراويه
حمل زوجته بينما يحدق بابنه البكر والذي بادله نظرات اللوم ربما إلا أنه وافق على أن إخراج أمه خيار صائب !
تركزت فكرة واحدة بعقلهم وهي أن إنقاذ من بالداخل تعتمد على من سيكون بالخارج لأن فرصة ايجاد مكان قريب أفضل من مكان بعيد ومجهول
طلبت إليهم الساحرة الانتظام بحلقة ، بدأت تحرك طاقتها وصوفيا ساعدتها هي الآخرى ، مشاعر بعضهم كانت متفاوتة بين رغبة بالخروج وإنقاذ من بالداخل أو اللحاق بهم وحسب
ثواني قبل الإنتقال خرج اثنان من الدائرة لتتسع أعين اسرتهما ، اتيكوس نظر شقيقه ليو نحوه بأستياء ثم اختفى من أمامه بفعل طاقة الساحرة
والاخر دون شك لم يكن سوى ايجيروا والذي قرر أن يلحق بشقيقه لأن فكرة المجازفة وتركه يموت هنا ولو بنسبة 1%كانت شيء غير مقبول
رفضه عقله وقلبه معاً فما عاد هناك من يمكن أن يعدله عن رأيه
والده لم يستطع فعل شيء وهو يحمل زوجته بيده سوى الشعور بالرعب على احتمالية خسارة ابن آخر !
نظر اتيكوس وايجيروا نحو بعضهما ثم نطق اتيكوس بابتسامة حزينة
(يبدو أنني لست الوحيد الذي يعاني مع أخ يكرهه !)
بادله ايجيروا نفس الابتسامة مع ملامح أكثر حزناً
(أجل ، ومن سوء الحظ انا خذلته لذا استحق الكره !لكن لن اخاطر بحياته وحده !)
نطق اتيكوس بجدية وهو يحدق بمن امامه بزرقاويته
( اذا لننطلق بسرعة !)
بدأ الاثنان بالركض ليلحقوا بمن سبقهم
~~~~
بمكان آخر حيث كان الحارس يحمل ابن ناوتو وشقيق ريكا مبتعداً عائداً نحو مدينتهم
سمع صوت ضجيج خلفه ولم يستغرق الأمر سوى دقائق حين ظهر خلفه أفراد المنظمة بواسطة أجهزة الانتقال
زين والذي راهما فوراً اخرج سيفه من غمده بينما الحارس اخرج مسدسه بسرعة بعد أن انزل لين الذي اصابه الرعب وتراجع بأمر من حارسه
وجه مسدسه نحو زين فتوجهت رصاصة نحو يده من مصدر مجهول لم يكن سوى ماثيو والذي جعل السلاح يقع من يده
تراجع بشيء من القلق بينما يبحث عن سلاح بديل ليشعر فجأءة بنصل السيف يخترق قلبه ناثراً دمائه ارضاً !
وضع يده على مكان الجرح لتخرج روحه تاركة جسده ليتحول لرماد متناثر فمن سوء حظه مقاتلة 3 من النخبة كانت أمر مستحيل حتى له هو !
لين الذي رأى هذا بدأ يرتجف والدموع غادرت مقلتيه بينما يتراجع للخلف ، حرك زين سلاحه بغير اهتمام قاصداً قتله فاغمض لين عينيه خائفاً بينما ينادي بهمس
(ابي ، أخي ، امي ساعدوني !)
هوى السيف مستهدفاً قلبه الصغير والذي كان لحظتها على وشك التوقف من شدة الخوف قبل ان يكون من أثر السيف !
يتبع !
ارجو ان يعجبكم ❤
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top