بارت 2

سمع ريكاردوا صوت ضجيج في الخارج فخرج

برفقة مايك ، نظر حوله وفجاءه هجم عليه شخص

ما واوقعه ارضا بينما بدا مايك بالنباح محاولا

عظ الغريب ولكن الغريب كان يبدو غير مدرك

لشيء، كان ذلك الغريب ذو عينين حمراوين تبرق

بلون أحمر قاتم ،

شعر اسود طويل يصل لأعلى ظهره يرتدي ملابس

ممزقه وآثار الدماء واضحه فيها جسده مليء

بالجروح التي لا تزال تنزف اضافه إلى المخالب

بيده ،ضيق ريكا عينيه على منظر ذلك الغريب ولكن

لسبب ما هو لم يكن خائفا بل كان غاضبا ، متفاجئا

ويملئ رأسه تسائلات عن هذا الشخص ولكن كل

ذلك زال من عقله حين رأى مايك ينقض عليه

فقام الغريب برمي مايك وجرحه بمخالبه كان ذلك

كفيلا ليجعل عقل ريكاردو فارغا من أي أفكار سوى

فكره واحده ، الانتقام لما فعله بمايك وطرده من هنا

لأنه يشكل خطرا على حياته الهادئة وعلى مايك

فقام ريكا بضرب الغريب على بطنه بقوه مما جعله

يتاوه بشده ويسقط ارضا ، كان يتلوى من آلالم

فجراحه كانت خطيره وضربه ريكا ليست شيئا

يمكن أن يحتمله في حالته هذه ،لم تمضي سوى

ثواني حتى هدء الغريب وفقد الوعي أما ريكاردو

ركض إلى مايك بسرعه والقلق يلازمه واقترب

منه بسرعه ومسح على شعره بقلق فرأى أن جرحه

كان سطحيا لحسن الحظ فتنهد براحة وابتسم

لمايك وقال

( اسف اني تركته يؤذيك ، ستكون بخير يا صغيري

تحمل قليلا فقط !)

أسرع وحمله

للداخل حتى يعالج جراحة ولكن قبل أن يدخل

التفت للخلف لينظر للغريب الذي كانت الدماء تغطيه

فلعن ذلك الغريب ،ثم ادخل مايك واجلسه قرب

المدفئه ثم عاود الخروج وقام بحمل الغريب

اسنده على كتفه بينما قدمه كانت على الأرض فهو

كان أطول من ريكاردو فكان يسحبه حتى اوصله

للداخل ووضعه على الاريكه بينما ذهب بسرعه

واحظر علبه الإسعافات الأولية وبدا بمعالجة

جراح مايك الذي كان يصدر صوت عواء خفيف

فشعر ريكا بالحزن على مايك وزاد غضبه على

الغريب اكمل لف الضماد حول جسد مايك ثم

احظر له غطاءا دافئا وقال بحنان

( ارتح الآن ، سيزول الألم قريبا )

نهض ريكاردو واستدار فزالت الابتسامه عن وجهه

وحل محلها غضب وحقد على الغريب الذي

أذى صديقه

#ريكاردو

حسنا ما الذي سافعله مع هذا الشخص !

مهما نظرت للأمر أشعر انه سيكون مصدرا للمشاكل !

يكفي انه اذى مايك، لكن إذا لم اعالجه لن يستطيع

المغادره لذا لا خيار آخر .

الراوية
توجه ريكاردو نحو الغريب بحذر ونظر إلى

ملامحه المتالمه فبدا بابعاد قميصه ففاجاه ما رأى،

علامات ضرب وجروح قديمه ، علامات حروق و

آثار ضرب بالسوط على ظهره ، بدأ جسد ريكا

بالارتجاف فجأءه لسبب ما وجلس ارضا بينما

وضع يده على رأسه وتنفسه ازداد بسرعه

ظل هكذا حتى شعر بالغريب يتألم مجددا فضغط

على نفسه ونهض وبدا بمعالجة جراحه ثم البسة

بعضا من ثيابه النظيفة ، وضع بعض الكمادات

البارده له حيث كان يعاني من الحمى وأخيرا

نهض وتوجه نحو المطبخ وأخذ كوبا زجاجيا

فارغا وقام بجرح يده وملئ الكوب بالدماء ثم عاد

لغرفه الجلوس وقام باشرابه للغريب فقد أدرك ،

أن ذلك الغريب هو من جنس الشياطين

فهم يتميزون ببشره ناصعة البياض والعيون الحمراء

التي يتشاركونها مع مصاصي الدماء ،كان لدى ريكا

معرفه بأنواع الكائنات المختلفه حوله لذا لم

يستغرب وجوده ولكن استغرب تواجده في هذا

المكان المهجور .

بعد أن أشربه الدم بدأت جراحه تختفي ولم يبقى

إلا الحراره التي بدأت تنخفض هي الأخرى

بقي ريكاردو بقرب مايك والغريب، تاره يتفقد مايك

ويربت على رأسه وتارة يغير الكمادات للغريب

وهو ينتظر استيقاظ الغريب حتى يطرده على الفور ،

لأنه لا يريد لأي كائن كان عدا عن الحيوانات أن

تبقى في منزله ، رغم كون الغريب نائما إلا أنه شعر

بشخص يهتم به أثناء نومه وقد فتح عينيه عده

مرات ليرى ريكا يعتني به ولكن ريكا لم ينتبه

لذلك والغريب أيضا لم يقل شيئا فهو لا يقوى على

الحراك أو الكلام .

انقضى الليل واشرقت شمس يوم

جديد كان الوقت لا يزال مبكرا تحركت يد الغريب

وبدا بفتح عينيه ببطئ ،لينظر حوله محاولا تذكر

ما حدث وفجاءه نهض فزعا بخوف ليرى انه في

مكان غريب نظر إلى جانبه ليرى ريكا نائما واضعا

راسه على الطاولة فتذكر كيف كان يعتني به ريكا

واستغرب عن سبب ذلك فنهض من الاريكه ليرى

أنه يرتدي ملابس مريحة ولكنها أصغر بقليل من

مقاسه كان يرتدي قميص ابيض وبنطال قماشي

اسود سار بضع خطوات ليستكشف المكان ولكنه

أصدر ضجيجا دون قصد استيقظ ريكا على أثره

#الغريب

استيقظت في مكان غريب اراه اول مره وأشعر

براحة كبيره وجراحي لا تالمني، لم أشعر هكذا منذ

زمن ! أذكر وجود شخص يعتني بي طوال الليل

اتسائل من يكون؟

لا أحد في هذا العالم يقدم شيئا مجانا ، لابد انه

يسعى لأمر ما !

ساستكشف المكان واغادر بعدها قبل أن يجدوني

اولئك السفله!

لقد أصدرت بعض الضجيج والآن هو مستيقظ!

لابد انه سيفعل شيئا !انا مستعد لقتله في أي لحظه

# ريكا

استيقظت ووجدت المزعج مستيقظا ، يبدو أنه قد

شفي تماما ، حان الوقت لطرده اذا !

الراوية

نظر ريكا بحقد وغضب نحو الغريب وقال ببرود

( يبدو أنك شفيت ! إذا الآن .....)

قاطع كلامه الغريب وابتسامة استهزاء شقت طريقها

على وجهه ليقول بكراهيه

(الآن تريد أن تطلب مني شيئا صحيح ؟ مقابل

خدماتك !)

ريكاردو تابع النظر إليه بصمت لم يعجبه لهجة

الغريب ولكنه لم يهتم، اراده فقط أن يرحل وباسرع

وقت فشبك ذراعيه وقال بغير مبالاه ليوضح

للغريب انه لن يفقد أعصابه بسهوله

( أجل صحيح ، ما اريده منك هو أن تغادر ولا تعود

ابدا إلى هنا ، سببت ما يكفي من المشاكل لي

لذا اخرج من غير مطرود ! احتفظ بالملابس ولا

ترجعها فقط لا تعد إلى هنا ابدا مفهوم ؟)

بينما كان ريكاردو يقول هذا الكلام كانت نظرات

الغريب تطالب بتفسير ، لقد كان متفاجئا من

طلبه ، توقع الكثير من الأمور إلا هذا ، والآن بدأ

يشك انه يتعامل مع مريض نفسي مصاب بالتوحد

ولكن في الوقت نفسه حين فكر بكلام ريكا بدء

الغضب يشتعل داخله وقال :

هل أنت مجنون ؟ كيف تكلمني هكذا !؟

ثم يوم أمس كنت تعتني بي والآن تريدني ان ارحل

هل أنت مصاب بانفصام ؟

استفز هذا الكلام ريكا ولكن لم يظهر اي تغير في

ملامحه فقد اعتاد سماع الناس وهم يتحدثون عنه

بأنواع الكلام فانزل يديه على جانبي جسده وقال

بنفس اللهجه البارده ليثبت له عدم اهتمامه

( كما قلت ، اخرج ! لم اعالجك إلا لكي أتخلص منك

بسرعه ، لقد كدت تقتل كلبي يا هذا !

غير مرحب بأي أحد من البشر ، مصاصي الدماء ،

شيطان أو أي شيء آخر هنا ! لذا اخرج وحسب

وانسى كل شيء !)

ضيق الغريب عينيه واقترب من ريكا بينما أظهر

مخالب ليخيف ريكاردو ولكن ريكا لم يبدي اي

اهتمام وظل واقفا مكانه

توقف الغريب عن التقدم وقال لريكاردو :

لما لا تخاف !؟ ألا يفترض أن تستغرب وجودنا ؟

أم أنك ....؟

ريكا قال بصرامة هذه المره
( اخرج من منزلي ! لا شأن لك بأي شيء يخصني ،

انسى كل شيء وغادر ! )

ضاق الغريب ذراعا بكلام ريكا الوقح وأسلوبه الجاف

وقال

( انت في النهايه قمامة مثلهم ، كل البشر قمامة ! انا

راحل ،كنت انوي فعل ذلك من البدايه أيها الوقح

وداعا ايها المريض!)

غادر الغريب بينما بقي ريكاردو في مكانه ثم توجه

نحو مايك وربت على ظهره بلطف وهمس

( رحل، أخيرا سيعود الهدوء !)

نهض ليعد الطعام ويستعد للجامعة

خرج الغريب من منزل ريكاردو وهو يشتعل غضبا

ويلعن ريكا بكل أنواع الشتائم بسبب وقاحته ،رأى

جمال المنظر حوله فتنهد ليخرج الغضب من قلبه

ولا يفسد المنظر الجميل الذي يراه لأول مره منذ مده

وضع يده فوق عينيه ليحجب الشمس ثم تحرك

بسرعه، أراد الذهاب للبحث عن طريق يوصله للديار

فتحرك مبتعدا عن المكان بعد أن ظهر جناح اسود

على ظهره وهو السمة المميزه للشياطين عن

مصاصي الدماء وباقي الأجناس الأخرى المتواجده

أما ريكاردو فقد وصل إلى الجامعه وكان قد لبس

زيه الجامعي قميص ابيض مع بنطال رمادي و بلوز

اسود فوق القميص اضافه لربطه عنق مخططه

بالاحمر والأبيض ويرتدي في يده ساعه رجاليه


دخل للجامعة وبدأت أنظار الفتيات تتوجه نحوه

ككل يوم بينما تابع ريكا سيره بغير اهتمام ، وصل

إلى قاعه الدروس وجلس على احد المقاعد ووضع

سماعات الأذن ليفصل نفسه عن العالم فقد كان

من الذين يحبون سماع الموسيقى والأغاني خصوصا

النوع الحزين منها اضافه إلى بعض الموسيقى

الكلاسيكية ،أخرج من حقيبته كتابا وبدأ بقراءة

الكتاب بينما الموسيقى لا زالت تعمل

#ريكاردو

لقد وصلت للقاعه أخيرا والآن ساحصل على بعض

الهدوء، انا معتاد كل يوم على المجيء والجلوس

للقراءة بينما استمع للموسيقى ، لقد احتجت ذلك

بشكل ملح اليوم لأن اعصابي لا تزال متعبه بسبب

ذاك اللعين !

ولقد اضطررت لترك مايك وحيدا أيضا بينما هو

مصاب ،لذا سأحاول أن أسرع بالعوده اليوم

الراوية

استمر ريكا بقراءة كتابه دون أن ينظر إلى أي أحد

حتى شعر بيد أحد تمتد إليه وتوضع على كتفه،

حرك عينيه فقط لينظر لتلك اليد دون أن يلتفت

ولكن صاحب اليد لم يحركها ، قطب ريكا حاجبيه

وابعد إحدى السماعتين وقال بملل بعد أن استدار

قليلا

( أبعد يدك ! أنت تزعجني )

ضحك الشخص بمرح بعد أن أبعد يده فكان ريكا

يريد اعاده السماعة إلى أذنه فامتدت يد الغريب

لتمنعه ، شعر ريكا برغبه للنهوض ولكمه ولكنه اكتفى

بالنظر إليه بنظرات مخيفه وكان عينيه كانتا تقول

( هل تريد الموت؟)

تحرك الفتى وصار أمام ريكا ،كان ذو شعر بني اللون

وعيون خضراء بلون الزمرد وبشره بيضاء ذو ملامح

طفولية وقال بلطف

( لما كل هذا الغضب ؟! انا فقط أريد أن نتحدث !

أرغب في أن اتعرف عليك )

ريكاردو قال ببرود بينما اعاده نظره لكتابه

( لا أريد أن اعرفك ! ارحل)

قال الفتى بطريقه دراميه

( لما كل هذه القسوة ! انا فقط أريد أن نصير

أصدقاء ، إلا تشعر بالملل وحدك؟ )

ريكا بنفس البرود اعاد السماعة وأكمل النظر للكتاب

متظاهرا بعدم رؤيه الفتى ولكن الفتى ابتسم وقال

بهمس

( ساحصل على ما اريده وستستسلم في النهايه ! )

جاء شاب آخر ونادى على الفتى فلوح إليه الفتى

وقال

( قادم !)

غادر تاركا ريكاردو وحده

#ريكاردو

(يأللازعاج ! ما القصه ، الأمس ذلك الغريب واليوم

هذا المزعج ! هل وقعت علي لعنه؟ أرجو أن

يستسلم بسرعه فتصرفاته لا تريحني وابتسامته

البريئة تلك تخفي ورائها شخصا خبيثا جدا وهذا

واضح !يجب ان ابتعد عنه أنه فقط مصدر مشاكل )

#الراوية
انتهى الدوام في الجامعه وخرج ريكا بسرعه

متوجها نحو مكان عمله ،ولكن وقبل أن يخرج

سمع صوت أحدهم يناديه فتجاهل ذلك تماما

فاسمه معروف بين الطلاب وليس غريبا أن يعرفوا

اسمه والأهم من ذلك هذا الصوت هو صوت

نفس الشاب الذي ازعجه صباحا،

اكمل سيره ولكن يد الشاب امتدت ليضعها على

كتف ريكا مجددا ولكن هذا المره ريكاردو لم

يسكت بل حرك يده وضرب يد الفتى لابعادها

فنظر الفتى إليه بمكر وتفاجأ قال

( انت أقوى من ما تبدو ،لقد اذهلتني حقا ! يدك

قويه )

الفتى مد يده ليصافح ريكا وقال بود

( لم اعرفك بنفسي ادعى اندرو ، انا من إيطاليا سررت ...

قاطعه جواب ريكاردو بصوت بارد وجاف بينما

استدار لينظر إليه قائلا

( هل سالتك عن اسمك ؟ أغرب عن وجهي ليس

لدي رغبه في الحديث معك أو التعرف عليك

ما الذي لا تفهمه في هذا ؟)

أندرو قال باستياء

( اسمعني يا هذا !انا أحاول أن أكون لطيفا هنا ،

شعرت بالحزن لأجلك وأريد ....)

ريكاردو امسكه من قميصه بيد واحده قبل أن يكمل أندرو كلامه

وقال
( لا أريد أن أرى وجهك مجددا هل سمعت !

لا أريد صداقتك ، ولم أسألك لا عن اسمك ولا

عن ما تريده انقلع قبل أن أفعل بك ما لا تحمد عقباه)

نظر إليه ريكاردو بنظره باردة جدا اشعرت

اندرو ببعض الخوف لسبب ما ثم أبعد ريكا يده

تاركا أندرو متجمدا مكانه

#أندرو

ما بال هذا المزعج؟ إنه مغرور حقا ! لو لم أكن أريد

دماءه لما حاولت التقرب إليه ، لقد أفلح أسلوبي

اللطيف مع الجميع ولكن يبدو أنني أتعامل الآن مع

مريض نفسي، لا بل شخص مغرور نرجسي !

ولكن ربما يخفي شيئا لا يريد لأحد أن يعرفه ؟

حسنا بأي حال ساراقبه حتى نهايه اليوم ثم

ساخذ دمائه بالقوة أن لزم فأنا معتاد على الحصول

على ما أريد ، لا هو ولا غيره سيمنعني )

#ريكاردو

لقد كان حدسي في محله ! إنه مزعج ، مستفز

ويتصرف بتصنع والاسوء انه كالعلكه ارجو ان

يكون كلامي اخافه وينقلع من امامي ، أعني لو

كانت لديه كرامه سيفعل ولكن للأسف حسب خبرتي

أمثاله من الذين يريدون الحصول على ما يريدون

يضعون كرامتهم جانبا ثم بعدها يحاولون الانتقام

لأنك اهنتهم ، لا نسى هذا اللعين يكفي ما لدي

من مشاكل يجب أن أعود بسرعه للمنزل !)

#الراويه
وصل ريكاردو لمكان عمله وغير ثيابه وبدا بأخذ

الطلبات وخلال ذلك كان أندرو قد تبعه وعرف

مكان عمله فابتسم بانتصار فافضل مكان لترغم

شخصا على احترامك هو مكان عمله لأنك زبون

وسيطرد أن تجاوز حده

دخل أندرو إلى المكان بينما ريكا لم ينتبه إليه

وجلس أندرو على إحدى الطاولات وحين جاء

ريكا لأخذ الطلب رأى أندرو فتغيرت ملامح وجهه ،

لكنه عاد للهدوء وقال

( ما طلبك ؟)

أندرو نظر ببراءة وقال بحماس مصطنع

( أوه يا إلهي انت تعمل هنا ؟ هل القدر يريد جمعنا ؟

أرأيت مقدر لنا أن نصبح أصدقاء )

ريكاردو نظر إليه بتهديد وقال

( مقرف )

أندرو قال باستياء

( وهل قلت أحباء ؟ قلت أصدقاء أيها الأصم ، ثم

حتى لو فرضنا انك فتاه بوجود هؤلاء

الفتيات الجميلات من قد ينظر لقالب جليد سليط

اللسان مثلك )

ريكا نفذ صبره ولم يرد على ذلك بل قال

( ستطلب أم ارحل ؟)

أندرو تنهد وبدا يفقد أعصابه فزالت الابتسامه

عن وجهه وقال ببرود وغضب بينما كتف ذراعيه

و تحدث بتعالي :

فنجان قهوة واومليت

ريكا دون ذلك في الدفتر الذي كان بيده وانصرف

بينما ظل أندرو يراقب تصرفاته فايقن انه بارد مع

الجميع ولا يهتم بأحد

احظر ريكا طلب أندرو وكتب على الأومليت

كلمه باللغه الايطاليه
andarsene
معناها ارحل فقد اراد طرده دون أن ينتبه المدير

حين استلم الطلب نظر إلى الكلمه بانزعاج ولكنه

اجبر نفسه على أن يبتسم ليخفي غضبه وقال

(يبدو أن أحدهم مثقف ويجيد الايطاليه )

ريكاردو تجاهله وذهب لإكمال عمله وبعدها

غادر ريكا وكذلك أندرو فقد قرر إكمال متابعته لليوم

ظل ريكاردو يسير قرب نهر طويل بهدوء ويضع

السماعات مجددا ثم ذهب ليتمشى قرب حديقه

جميله كان يسير بدون اتجاه محدد فقد شعر

بوجود أندرو وأراد اتعابه ولكن للأسف أندرو فقط

شعر بالغضب والتعب ولكن لم يغادر فضاق ريكاردو

ذرعا وأخرج هاتفه ووضعه على أذنه وقال

( مرحبا ، هناك شخص يلاحقني ، لا أدري من يكون

ربما لص أو مجرم هارب ، المكان انه ...)

قفز أندرو بسرعه وامسك بيد ريكا وابعد الهاتف

عن اذنه ولكنه انتبه ان ريكا لم يتصل باحد

بل كان يتسدرج اندرو ليظهر نفسه اما اندرو كانت

عيناه تشع باللون الأحمر فاندرو مصاص دماء ولكن

لا أحد يعلم ،

حين رأى ريكا ذلك ضيق عينيه وابعد يد أندرو وقال

( هل قررت أن تصير ملاحقا لكتله جليد ! )

أندرو دفع ريكا بقوه فوقع ريكاردو ارضا فانقض

أندرو عليه قاصدا قتله وشرب دمه ولكن ريكا

تحرك بسرعه وصار خلف أندرو قاصدا توجيه

ضربة إلى عنقه ولكن أندرو تفاداها ثم نظر لريكاردو

ليجد عينيه الزرقاوتين تحولتا للون الأحمر بينما

يحرك الهواء خصلات شعره الذي انسدل على عينيه

الحمراوتين فقال أندرو بصدمه

( انت !! لست بشريا ؟ لهذا تبتعد عن الجميع ؟)

ضحك بعدها أندرو بجنون ثم قال

( فهمت !حسنا سيكون ذلك ممتعا اذا ! أرغب

الآن في ضربك بشده ، هل تعلم كم هو ممتع أن

ترى الآخرين يتالمون ! إنه شعور مذهل فما بالك

اذا كان مصاص دماء ؟! ساحرص على أن استمتع

بوقتي قبل قتلك !)

ريكا أظهر مخالبه وقال بينما نظر بتقزز نحو محدثه

( انت سادي مريض )

هجم أندرو بسرعه فتفاداها ريكا بسهوله وقفز

للخلف ثم قفز للأعلى وانقض على أندرو وجرحه

بمخالبه ولكن الجرح كان سطحيا لأن أندرو تراجع

للخلف سريعا ثم قال

( لم استمتع هكذا منذ مده ! ساحرص على قتلك

ببطئ !)

عاود أندرو الهجوم فتفاداها ريكاردو ولكن أندرو

توقع ذلك فقام بهجوم آخر سريع مما جعل ريكا

يندفع للخلف بقوه ويصطدم بحافه الجسر فنهض

متاوها وعاد لشن هجوم مضاد ، ظل الاثنان يتبادلان

اللكمات حتى انهك الأثنان وتورم وجه أندرو بينما

غطت الدماء جسد ريكاردو فسمعا صوت أحد قادم

بينما كانا يجلسان بتعب ويلهثان فنهض كل واحد

منهما وهرب بسرعه ، تحرك ريكا باتجاه المنزل

وكان مرهقا جدا ،

بسبب الدماء التي تغطيه اضطره ذلك لاستعمال

قواه والقفز فوق البنايات ظل طوال الطريق يلعن

دون توقف حظه واندرو

وحين وصل دخل عبر الباب ليفاجئ بصوت

خلفه فاستدار ليرى أندرو بوجهه المتورم

يقول بانتصار

( اذا هذا هو منزلك ؟ أنه حقا معزول ويناسب

مصاص دماء مصاب بالتوحد ! )

ريكاردو نظر بغضب شديد وقال

( اذا انت مصر على الموت صحيح ؟بعد أن جئت

إلى هنا وعرفت اني مصاص دماء هل حقا

تأمل أن ادعك تعيش ؟ إذا أردت العيش عليك

أن تنسى كل ما حصل اليوم و ..)

قاطعه أندرو وقال بنبره ساديه وابتسامة مجنونه

حتى ظهرت أسنانه البيضاء من اتساع ابتسامته

( هل تمزح ؟لقد كان هذا أمتع يوم في حياتي ،

لم احظى بهذا المرح منذ مده وانت تطلب أن

أنسى ؟ ثم لم احصل على دمائك بعد !

لقد كانت سبب لحاقي بك ، حيث يبدو أنك

جرحت وحين شممتها كانت ذات رائحة مميزه

لذا قررت أخذها )

هنا صمت ريكاردو قليلا ثم تذكر أحداث اليوم

السابق وتذكر كيف جرح يده ليعطي الغريب دمه

فقال بحنق بينما كور يده

( اللعنة ! عرفت انه سيسبب لي المشاكل !)

فجأءه سمع صوت سعال من الحديقه فاتسعت عينا

ريكا ثم ما لبث أن تحول ذلك إلى غضب فقد

ذاق ذرعا بكل ما حوله فمنذ ظهور الغريب

والمشاكل تتوالى عليه فتوجه ليرى مصدر الصوت

اذا به الغريب جالسا في فناء داره والجراح تملئه

مجددا وعيناه بلون احمل بينما هو جالس قرب

النافورة لا يقوى على النهوض

اندروا قال بسخريه

( اذا لديك صديق في النهايه وهو شيطان ؟ لم

اتوقع هذا !)

نظر ريكا الى اندرو نظره مفادها

( اصمت او اقطع لسانك )

فتحدث ريكاردو بغضب شديد للغريب وقال

( اخبرتك أن ترحل ولا تعود ، لما رجعت !ألا يكفي

ما اوقعتني به ! )

أندرو ضحك بهستيريه حتى صار بطنه يؤلمه من

الضحك ودمعت عيناه

ريكا بنفاذ صبر ادار وجهه للخلف ليتحدث بغضب

( ما الذي يضحكك كالمجانين؟ )

أندرو ابتسم بسخريه ثم قال بغير اهتمام

( لا تهتم ، لا تهتم !)

وفي أثناء ذلك وقع الغريب ارضا واغمي عليه توجه

إليه ريكاردو ونظر ببرود إليه ثم تنهد وسحب

الغريب مجددا إلى الداخل من إحدى قدميه ولكن

حين راى أن الدماء تترك أثرا في الحديقه أسند

الغريب على كتفه مجددا وادخله وحين كاد يغلق

الباب وضع أندرو قدمه ليمنعه من ذلك وقال

شكرا على الضيافة

ريكاردو قال بغضب

( اخرج والا اتصلت بالشرطة )

أندرو قال بخبث بينما اخرج هاتفه وتظاهر بالاتصال
( انا ساتصل بالشرطة واخبرهم

أن هناك شخص مصاب في منزلك وأنك انت من

هاجمه وافضح سرك في الجامعه ، أو بدل ذلك

فقط اسمح لي بالبقاء ! )

ريكا نظر بحقد إليه ولكن قاطع ذلك مجيء مايك

بسرعه فابتسم إليه ريكاردو بحنان

لاحظ أندرو ذلك ولكن لم يقل شيئا أما ريكا قال

( أبقى ولكن إياك أن تؤذي مايك )

أندرو ظهر على وجهه البرود وقال

( لا اؤذي الأبرياء ! الكلاب بالنسبه لي كائنات بريئة غاية في الوفاء ومن يؤذيها يجب أن يموت !)

شعر ريكا بصدقه فأخذ الغريب للاريكه مجددا

بينما ظل أندرو يلعب بهدوء مع مايك
يتبع
ارجو ان يعجبكم

ما رأيكم به ؟

البارتات الأولى أشبه بالتعريف بالشخصيات لذا لا

تتوقعوا الكثير من الأحداث سوى أحداث لظهور

الشخصيات

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top