بارت 18

بعد عدة دقائق مضت عاد ماثيو وهو يجر خلفه شخصاً ما مقيداً بسلاسل بأذلال، اقترب بخطوات بطيئة بينما يبتسم باستمتاع شديد وهو ينتظر رؤية ردة فعل ريكا من رؤيته

ظل يبتسم ويدندن بألحان ومن خلفه يسير بصعوبة بخوف شديد وواضح عليه اي معاملة تلقى! شعره البني امتزج بتلك الدماء القانية , الجروح على يديه وقدميه والتي دلت على شخص ما حرص على تعذيبه ببطئ شديد

دخل للغرفة التي تواجد بها ريكا واندرو ولا يزال من خلفه مقيداً  بالسلسة ويسير خلفه بصمت , وقف امام زنزانة ريكا الفاقد للوعي بينما بدا قلب امه يرتعب مجددا قبل ان يرتاح حتى!

اما اندرو بقي ينظر بصعوبة بعينين بالكاد مفتوحتين ليرى ما يخطط له ماثيو فتح باب الزنزانة ودفعه ليقع بزنزانة ريكا بينما غادر مجددا وقبل رحيله نطق دون ان يلتفت
( اظنه لديه الكثير لفعله وقوله لك لذا استمتع)

كان ذلك الشاب مرهقا وبالكاد يتحرك , اسند جسده للحائط بينما يحاول معرفة مقصد ماثيو الا ان شدة الالم انسته كل شيء حتى انشغل بجراح جسده عن ما اراده ماثيو ان يدركه

مر بعض الوقت حتى بدا ريكا يحرك جسده بصعوبة بالغة ضم قبضته في محاولة لتثبيتها ارضا لتساعده على النهوض

اغمض عينيه حال فتحهما من الالم لكنه حاول الصمود رغم كل هذا , الخنجر كان لا يزال بجسده فسبب له الماً شديداً مع كل خطوة فوضع يده عليه بوهن وسحبه بسرعة شديدة

ازداد الالم لكنه تجاهله وحاول الوقوف الا انه انتهى به لاامر مستندا على اطرافه  الاربعة محاولاً التقاط انفاسه بينما الدماء تقطر منه

اعتدل بجلسته وارجع جسده للخلف قليلا بينما سمع صوت والدته تصرخ  بصوت باكي
(نيكولا, صغير انت بخير؟)

نظر اليها المعني بعينيه بهدوء وهمس لنفسه ساخراً  ( اجل باحسن حال ! كل ما ينقصني قبر مريح وكل شيء مثالي !)

لم ينتبه للشاب خلفه والذي حين سمع بأسمه ظهرت ملامح صدمة شديدة على وجهه وتذكر كلمات ماثيو له برعب شديد ، سرعان ما حاول الهدوء متذكراً أن نيكولا ليس شخصاً يجب أن يخاف منه بل هو شخص أحمق يمكن خداعه أو هذا ما فكر به

ابتسم رغم المه وتحرك بصعوبة مقترباً من ريكا بينما ينطق بصوت متقطع
(نيكولا , هذا انت صحيح؟)

تجمد المعني فور سماع صوته بل لم يبدي اي ردة فعل فصاحب هذا الصوت هو شخص رافقه بكوابيسه وطوال سنوات عذابه وكانت امنيته الوحيدة هي قتله بلا رحمة او اذاقته من نفس الكأس التي ذاقها

اقترب الشاب بينما يحاول السير بصعوبة ووضع يده على ذراع ريكا والذي فور وضع يده على ذراعه ثار جنونه فقبض على يده متناسيا المه كله وامسكها بقوة شديدة بينما استدار لينظر اليه بعينيه الحمراوتين واللتان اظلمتا كما لم تفعلا من قبل !

مشاعر سنوات بدات تتسرب لتملئ قلبه وتعميه وتنسيه وضعه باسره وكل ما تذكره بهذه اللحظة ان من امامه هو من جعل حياته تتداعى امامه وهو واقف ينظر للحطام بكل الم بلا ذنب

ارتعب كينتا برؤية ملامحه فتراجع للخلف بينما وقع ارضاً من شدة رعبه بينما يحاول الابتعاد
( انتظر , الامر ليس كما تظن ! انا لم  اتهمك بشيء  هم من فعل !)

  بينما امه تشاهد بأستغراب ابنها وهو  يتصرف بغرابة فهمست  بينها وبين نفسها
(ماذا يحدث ؟!)

بينما كان اندور يحاول النهوض رغم المه بينما يخرج من جيبه مفتاحاً سرقه أثناء محاولته ضرب الحارس

فرغم أنه تظاهر أنه فشل إلا أنه من البداية خطط لسرقة المفتاح لا غير ،وضع يده خلف اذنه لينزع قرطاً غريب الشكل ارتداه قبل خروجه تحسباً للاسوء

فور ضغطه عليها توقفت الكاميرات بينما ثبتت صورة واحدة فقط ! تحرك ببطئ وبدأ بتجربة المفاتيح حتى وجد الصحيح منها بينما ريكا يقف امام فريسته

كان كينتا  يتراجع للخلف برعب زحفاً بينما ريكا يتقدم نحوه بطريقة مخيفة عيناه مثبتتان عليه بحقد شديد يتقدم بخطوات بطيئة متجاهلا أي ذرة الم فلم يكن بعقله سوى فكرة واحدة وهي إخراج حقد سنوات بمن امامه وجعله يندم على ما فعله ! جسده كان بالكاد متوازن بسبب كل ما نزفه 

 بدا ينطق بصوت عميق ومنخفض مشحون الكثير من الكره والحقد اوصل الرسالة لكل سامعيه بكل وضوح
(حطمت حياتي!)

تراجع المعني اكثر بينما يشعر بالرعب يدب باوصاله ,تابع ريكا وهو يستمر بالتقدم ببطئ بينما يزداد ضغطه على يديه
( سلبتني كل شي)

 ازداد صوته عمقاً وحده بينما يضيق عينيه المضلمتين اللتين امتزج الاحمر فيهما بالداكن (تظاهرت بالبراءة)

  وصل كينتا للحائط قبل أن يدرك فوجد نفسه محاصراً بينما ريكا ينظر إليه بعينيه كوحش أوقع بفريسته وهو على وشك افتراسها !

 ظل يحاول التوسل لتهدئة من امامه بسبب نظراته المخيفة بينما جسده يرتجف  متخيلا ان كل ما مر به لا يساوي شيئا مقارنة بما يحدث له! فقد السيطرة على اعصابه ونطق ما لم يكن يجب ان ينطقه بنبرة منفعلة لم يخلو فيها نبرة اللوم

( انت كنت احمقاً من البداية فنلت ما استحققت ! اي غباء وهراء كنت تتفوه به , البشر ضعفاء لا يجب ان نؤذيهم؟ انت تلقيت نتائج غباوتك ولو لم تصدق ما اقوله بكل غباء لما حدث ما حدث لذا لست بريئا !)

كانت هذه الكلمات النار التي اشعلت الفتيل , انفجرت تلك المشاعر كقنبلة تجسدت بركلة قوية  وجهها نحو وجه من امامه تسببت بدفعه عدة خطوات للخلف حتى اصطدم جسده بالحائط بقوة شديدة

فصدرت منه صرخة متألمة بينما وقع جسده ارضاً لكن ريكا لم يتركه هكذا وحسب بل تقدم مجدداً واستقرت قدمه على بطن من أمامه بقسوة شديدة بينما ينطق ببرود مخيف
(اجل ، كنت أحمق والآن سأريك نتيجة حماقتي !)

ازداد ضغطه على معدته حتى بدأ يسعل دماً  بينما يحاول أبعاد قدم ريكا والذي لم يتحرك ولا انشاً واحداً بل ظل يحدق بمن امامه مع تلك الملامح المتألمة حتى  فقد القدرة على النطق إلا أن ريكا شعر بيد شخص تسحبه للخلف  بينما بقي كينتا يسعل ويستفرغ دماً

ريكا دفع أندرو بقسوة حتى وقع ارضاً بسبب كونه ضعيفاً اساساً إلا أنه نطق بصوت متقطع
(هل لا بأس بجعلها ترى ابنها يقتل أحدهم أمامها ؟!)

ظهر التفاجا على ملامحه كما لو أنه تذكر الآن فقط أن أمه هنا بينما تابع أندرو بينما ينهض ويده تضغط على جسده لتخفف الألم
( اعلم ما فعله لكن هذا يجب تأجيله فلسنا بموقع يسمح لنا بفعل ما نشاء ! يجب ان نخرج من هنا!!)

ظهر الامتعاض والغضب على ملامحه هو يرغب بتحطيمه بكل قسوة وقتله منذ ايام العذاب التي تلقاها بسببه وفوق هذا كان اول الساخرين منه والمثيرين اشاعات عنه !

الا انه ظل ينقل نظره بينه وبين امه والتي كانت تنظر بوجهها الشاحب نحوه بخوف شديد عليه , اغمض عينيه بصعوبة واخذ نفسا عميقا بينما يده تسللت بين خصلات شعره

نطق بنفس تلك النبرة الحاقدة
(لا تظن ان الامر انتهى !)

انتهى الامر به يكور يديه لينتهي بها الامر تستقر على الحائط , افرغ كل غضبه بتلك اللكمة رغم ان يديه كان اكثر ما تاذى الا ان الالم الذي شعر به ابعد عنه تلك الافكار عنه لوقت مؤقت , التفت لينظر لاندرو والذي حاول الوقوف الا انه قبل ان يستقيم اندرو  بوقفته وقع ارضاً مجددا

ً فتقدم نحوه ريكا بصعوبة ودنى منه بينما ينطق بنبرة حاول اخفاء القلق منها رغم ان ملامحه فضحته
(انت بخير ؟!)

قبل ان يسمع أي رد سحب أندرو يده بقوة ليغرز انيابه بيد ريكا ويشرب من دمائه تحت انظار ريكا الذي قطب حاجيه بسبب شعور الالم ثم سرعان ما نهض اندرو ونطق بمرح
(شكرا اشعر بتحسن بفضل دمائك والان يمكننا الخروج !)

تمتم ريكا منزعجاً بينما تقبض يده على  يده الاخرى ( ذكرني ان امسح الارض بدمك بعد ان نفعل !)

شهق ونطق مستاءاً
( كل هذا لاني اخذت بعضا من دمك لابعاد اثر السم ؟ كم انت فظيع !)

 اراد الاثنان المغادرة فنطق كينتا الذي كان يستلقي ارضا ممسكا بمعدته بذعر
( لا تتركاني هنا ! اخرجاني معكما !)

توقف ريكا وهو يحاول بكل جهده عدم العودة وقتله بينما اندرو وضع يده على كتف ريكا بينما يبتسم ابتسامة خارجها ودود وداخلها سادية تامة

حدق به ريكا بحذر بينما ابعد اندرو يده وعاد للخلف بخطوات بطيئة بينما كينتا يحدق به باستغراب وكذلك ريكا اما امه فلم تكن عينها تغادر ابنها  ولو لثانية

وصل اندرو لكينتا وسرعان ما اتسعت ابتسامته بينما ظهر المكر على عينيه , رفع قدمه لتهوي بقوة على بطن كينتا لتتسع عين المعني من الالم وريكا من الصدمة بينما اكمل اندرو برفع يده وهوت على عنقه ليفقده الوعي بينما ريكا كل الحروف هربت منه وهو يرى اندرو يلتفت مع ابتسامته المرحة
( لا تقلق لم يمت تركته لك لتجعله كيس ملاكمة بعد ان نخرج من هذه الورطة, ساحظره كهدية لعيد ميلادك!)

مر اندرو بقرب ريكا فاضطر الاخير لترك صدمته والتحرك متوجها نحو امه و دنى منها بهدوء بينما اندرو بدا بفتح الاصفاد , فور تحرر يديها اخذت ابنها لعناق طويل وبدات جولة اخرى من البكاء !

يدها التي ظهر عليها اثر الاصفاد تمسح على شعره بهدوء وهو فقط بقي صامتا يريح راسه على كتفه ويفرغ الالم الذي شعر به لتغسله دموعها ! نطق اندرو بهدوء
(ارجو المعذره على افساد الموقف لكن هل يمكن ان نخرج قبل عودته؟ لقد اصبت بالتشبع من رؤية وجهه التعيس !)

ابتعد ريكا بينما امه تنظر نحو اندرو  فنهضت مسرعة وامسكت بيده ونطقت
( صغيري نيكولا اشرب من دمي! سيساعدك على التخلص من الالم !)

نظر اليها لعدة ثواني ثم نطق
( لا داعي , هل نسيتي ان الجراح الجسدية تشفى سريعا !؟)

نطقت بحاجبين مقطبين وهي تجره نحوها
( طعنة السكين غير مشمولة بهذا ! اشرب دون جدال تحتاج طاقة للخروج !)

استسلم لطلبها فعاودت محاوطته بين يديها لتتركه يءخذ بعضاً من دمها , بدأ جرحه يختفي, توقف وابعدها عنه برفق بينما ينطق
( هذا اكثر من كافي سننطلق !)

فور خروجهم وقع نظرها على ذلك الشاب لتعرف من هو فأتسعت عينيها وسرعان ما تحول هذا لحقد شديد  وهي تتذكر ما رأته بذاكرة ابنها !

تحرك الثلاثة مغادرين الا انه وقبل الرحيل  التفت ينظر نحو كينتا بينما رغبة قوية بداخله تجعله يرغب بالعودة وضربه فشعر بيد امه تضغط على يده بينما تنطق  ببرود شديد غير معهود لها
(صغيري سأتصرف معه بنفسي ! كل ما يهم حاليا هو سلامتك ! يجب ان نخرج !)

غادر برفقتها بصمت وبدأ الثلاثة بالركض بالممرات بينما يسمعون صوت صافرة الانذار بالارجاء 

ّ-----------------------------

بمكان اخر وصل ليو برفقة ايتجيروا والساحرتين نحو انفاق تحت الارض بعد ان قضوا على الحراس بطريقهم الى ان انضم باقي الجنود اليهم ليمهدوا لهم الطريق

نزلوا بحذر على الدرج بملامحهم الجادة بينما تشعل الساحرة وهج بيدها لينير الطريق بعد ان انطفأت المشاعل  التي كانت تظيئه

سمعوا صوت ضجيج فتوقفوا بصمت ليصغوا للصوت حتى نطق ايجيرو بينما يشير نحو إحدى الاتجاهات
(الصوت من هناك !)

أومأ ليو اما صوفيا غير مهتمة للأمر كثيرا فنطقت بينما تغير اتجاهها
(انا سأذهب لاتفقد مكاناً آخر ! )

نطقت الساحرة بهدوء بينما تقدمت باتجاه آخر
(وانا سأذهب من هناك ، لا داعي للبقاء معاً وإهدار  الوقت  دون فائدة !)

نظر ايجيرو نحو ليو لتكون نظرات عينيهما رسالة يتفقان بواسطتها ولم يتأخر أي منهما بفهم الرسالة بل انطلاقا فوراً ليصلا نحو زنزانات تحت الأرض ،

انطلق الأثنان راكضين فوجدا نفقاً طويلاً  يحوي زنزانات من الجانبين تصدر منه اصوات ضجيج وبكاء واخرى فقط هادئة  تقدم كل منهما لاحدى الجهات

اخذ ليو الزنزانات على اليمين وايجيروا على اليسار وفور رؤيتهم بدأ السجناء يصرخون ويستنجدون طالبين تحريرهم بينما بدأ الاثنان يبحثان بسرعة شديدة عن المفاتيح  بجيوب الحرس بتوتر شديد ففتح الزنزانات سيأخذ وقتا وغالبية هنا من النساء والاطفال الذين يحتاجون حماية

كلا الاثنين لديهما ما يكفي للانشغال الا انهما املا ايجاد اسرتهما هنا فلم يتاخرا اخذا المفتاح وبدا الاثنان بتوزيع المفاتيح وحاولا فتح الزنزانات حتى وصلا للنهاية

انتبه ايجيروا لصوت شقيقه الباكي بعد ان هرب معظم السجناء وحل هدوء نسبي فتقدم نحو تلك الزنزانة على عجل بعينين متسعتين وكل همه هو اخراجه ومسح دموعه وبالوقت نفسه يطمئن من جانب امه واخيه الا انه فور وصوله فوجئ  بشقيقه يبكي بين يدي بريت والتون جالس  بقربه ينظر اليه بأسى ومن معه بالزنزانة كل مشغول بنفسه ,

صرخ  ايجيروا بانفعال امتزج معه خوف من حصول امر سيء
(لين !اخي !)

فور سماع هذا صمت الطفل ورفع راسه  بتردد بعد ان كان يدفنه بين قدميه اللتين اقتربتا من صدره  وظل ينظر بدموع   ملئت عينيه ليتاكد من صاحب الصوت

فور رؤية شقيقه ازداد بكاءه وتحرك بحركة سريعة محاولا الوصول الى شقيقه و ملاذه من بعد والده يشكو اليه ما الم به ورعبه الذي ملئ قلبه الصغير وقبل ان يصل سحبه بريت بحركة سريعة وتحدثة محذرا
( القضبان مكهربة انتظر حتى يفتحوها !)

لم يهدأ بكاء الصغير ولم يتركه بريت الا ان فتح الباب وبدا الجميع بالخروج بسرعة يتسابقون بمن ينال حريته المسلوبة اولا حتى فرغت الزنزانات وتقدم الصغير لين مسرعا ليرتمي بحظن شقيقه ويبكي بصوت مرتفع بينما تعالت شهقاته تدريجيا وايجيروا يمسح على شعره وهو يطمئنه ببعض الاكاذيب
(صغيري لا تبكي كل شيء بخير !)

نطق الصغير من بين شهقاته وهو يزداد تشبثاً بملابس شقيقه
( لقد اخذوا امي ومعها ذلك الفتى الذي قالت انه اخي !)

توقف الزمن لديه وكل خلايا عقله ركزت على شيئين فقط ! امه وشقيقه الموجود هنا ! تحرك ايجيروا بحركة سريعة  ووجه كلامه لالتون وبريت وتحدث ببرود
(خذاه واخرجا ! ابي وباقي الجنود بالخارج !)

اومأ الاثنان بتردد وتحركا مغادرين برفقة لين بينما التفت ايجيروا ليجد ليو بقربه فتحدث متسائلاً
(الم تجد اخويك!)

اومأ نافياً بحسرة والم وهو يتخيل ان مصير شقيقيه تعيس فالتميز بمكان كهذا يعني مصيرا تعيساً! تحرك الاثنان بسرعة دون وجهه محددة بعد ان خرجا من ذلك النفق 

 كيرا والذي كان لا يزال يقوم بابحاثه  جاء الحرس اخيرا ليبلغوه بعدد الجنود المهول والذي لم يكن متوقعاً ! التفت ينظر اليهم لمدة حتى قرر ترك ما بيده والذهاب لاعطاء الاوامر بنفسه تاركاً اوليفر واتيكوس  احدهما مقيد انهك من محاولات التحرر والاخر تحت تاثير السم ! وضع حارسين لمنعهما من الخروج

 بهذا الوقت كانت صوفيا تتحرك بالمكان بحقد شديد وهي تضرب كل ما امامها ! لم تبقي شيئا على حاله  وتقتل كل حارس يمر امامها وكل ما يمر على عقلها اصوات تالم اسرتها امامها !

تابعت طريقها بعشوائية غير مهتمة بما سيظهر امامها وكل ما تريده هو ايلامهم كما تسببوا لها ولاسرتها بالالم !
~~~~~~~~~~

تقدم ايجيروا وليو بسرعة شديدة ورغم براعة الجنود لم يكن احد يصمد امامهما فهما دون شك يتفوقان على البشر بالقدرات !

الجثث كانت تفترش الارض بطريقة  بشعة لكن لم يكن احد ليهتم بهذا بوقت يمكن ان تكون اسرهم فيه بدل هذه الجثث او اسوء

كانا يتفقدان كل غرفة تمر امامهما بحذر شديد حتى وصلا لاحدى الغرف  التي  فور فتح بابها تراجع الاثنان بسرعة شديدة واتخذا من اللحائط العازل درعا !
~~~~~~~
بمكان اخر تلك الساحرة والتي احاطت نفسها بدرع واكتفت بهذا واندفعت بهدوء ودون تردد والجميع يحدق فيها  برعب من قدرتها !

لم تحتج لبذل اي جهد لحماية نفسها تسير بثقة تامة كما  لو انه منزلها ومن تجرأ وحاول الاقتراب او نطق بشيء ازعجها نظرة واحدة كانت كافية لارعابهم وجعلهم يتراجعون خائفين ! 

وضعت بعقلها فكرة واحدة  وعقدت العزم عليها ولم تكن لتسمح لاحد بايقافها ! 

بمكان اخر 

خرج الرهائن لتستقبلهم الجنود وتتولى حمايتهم وكان من بين تلك الحشود لين والشابان اللذان توليا حراسته , تولى التون حمله حتى وصلوا للخارج

فوقع بصره على قائد تلك الحملة فتوجه نحوه بخطوات متسارعة بينما يوفر له رفيقه الحماية  بينما كان المعني   ينظر بين الحشود  بحثاً عن ضالته بقلق شديد ,وصل اليه صوت التون وهو ينادي عليه بصوت مرهق وهو يحاول التقاط انفاسه
(سيدي )

التفت اليه بينما يحاول الحفاظ على تركيزه الى ان لمح ابنه الصغير الذي يدفن نفسه بصدر التون مختبئاً من تلك المناظر التي لا يفترض بطفل بريء رؤيتها!  

تقدم نحوه بخطوات متسارعة ونبضات قلبه بدت كنبضات اب يرى ابنه لاول مرة ! استلمه بين يديه ليفزع الصغير ظناً انه تم الامساك به وظل ينظر نحو التون وبريت بخوف حتى احتظنه والده بين يديه وهو  يمسح على شعره مطمئناً
(صغيري , انت بخير؟)

سماع صوت والده كان كأذن بالبكاء! افرغ خوفه وحزنه بدموع استمرت بالنزول على خديه حتى بللت قميص والده !

ورغم انهم بساحة معركة مشاعره كأب فرضت عليه طمأنة ابنه ولو قليلا بينما يوجه سؤاله للشابين امامه
( اين امه ؟ !)

نظر الاثنان نحو بعضهما كل واحد منهما يرمي  مهمة اخباره على الاخر اما هو فقد احتدت  ملامحه وشعر بخوف شديد ان يكون خسر زوجته ويكون تأخر على انقاذها ! رد الصغير لين من بين شهقاته يشكي المه لوالده
(لقد اخذوها مع ذلك الفتى الذي قالت امي انه اخي ! هل ستكون بخير ؟ هل ستعود امي؟!)

ضربات قلبه والتي لم يظن انها يمكن ان تصبح اسرع خانته! لم يعلم كيف يجب ان يشعر ! ظل  صامتاً حتى فقد شعوره بالمحيط حوله رغم الصخب حوله والجثث والضحايا هنا وهناك ! 

يتبع

ارجو ان يعجبكم ❤

عيد سعيد وكل عام وانتم بخير ❤عساكم من عواده 😍

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top