بارت 17
سار الثلاثة بخطوات معتدلة السرعة ، ريكا لم يكن قادراً على التركيز اطلاقاً فكل همه هي أمه التي تلتصق به بخوف وزاد من قلقه تلك النظرات التي كان يسترقها ماثيو مع ابتسامة خبيثة جعلته يوقن أن من أمامه لا ينوي على خير
أندرو كانت ملامحه متجمدة نوعاً ما ،ظل ينظر حوله كما لو كان طفلاً برحلة ميدانية يستكشف ما حوله بفضول
الحراس حولهم لم يخفضوا اسلحتهم ابدا بل حرصوا على ابقائها حتى لا يفكر اي منهم بمحاولة الهرب
وصلوا بعد مدة نحو باب خاص توجه ماثيو لفتحه بواسطة عينه والتي ميزها الحاسوب وفتح الباب ليظهر امامهم كيرا الذي كان يجلس على كرسي جلدي فاخر بينما امامه زنزانتان متقابلتان تحوي إحداهما على اصفاد معلقة بالسقف وادوات تعذيب خاصة
انقبض قلب كاوري بشدة وهي ترى هذا فازدادت قوة قبضتها على ذراع ابنها وظهر الرعب على وجهها وهذا تسبب بظهور ابتسامة واسعة على وجهه بينما ينهض بكل ثقه لاستقبال ضيوفه وتحدث بنبرة ودودة
( مرحبا بضيوفي الاعزاء , مر وقت طويل لم نلتقي به عزيزي ديفيد اليس صحيحاً ؟)
ضحكة ساخرة هربت من فم اندروا رغم ادراكه ان التوقيت حقا ليس جيداً لشيء كهذا لكنه لم يتعب نفسه بكبحها فليس وكأنه لم يجرب العذاب قبلاً
يده امتدت لتختبئ بجيبه لتعطيه مظهر شخص واثق وغير خائف
( هل تريد ان تقول انك اشتقت الي ؟ للاسف المشاعر غير متبادلة! رؤية وجهك فأل سيء جدا!)
ضحك المعني بهدوء وتحرك ليقف امام اندرو
كانا تقريبا بنفس الطول ، استقام بوقفتهه وهو يثبت نظره عليه
( يبدو انك نسيت الماضي !سيكون علي احسان ضيافتك جيداً!)
وضع يديه خلف ظهره فزاد هذا من مظهره المتسلط كما لو كان ضابطاً بالجيش يتحدث مع الجنود.
سار بضع خطوات ووصل نحو ريكا والذي نظر اليه ببرود شديد وبدون مشاعر تذكر كما لو كان يتحداه , ابتسم كيرا وهو يحدق به
( لا تبدو لي سعيداً جدا برؤيتي! رغم اني مسرور اخيراً انني سأقابل الفتى الذي دمر مقري برفقة ديفيد ومعه اوليفر فأر تجاربي المميز !)
لم يختلف ريكا عن رفيقه بل ضحك باستهزاء شديد بينما امه تنظر بعدائية نحو الرجل بينما نظر نحوه ريكا بغير اهتمام
( ها قد التقينا من سوء الحظ والان ماذا ؟)
ارتفعت يده لتحرك نظارته بحركة لا ارادية اعتادت يده عليها بينما يبتسم بمكر
( الان ستحظون بضيافتنا الخاصة !)
بحركة واحدة من يده انتشر الحراس حولهم بينما تقدم بعضهم بسرعة وسحبوا والدة ريكا بقسوة ووضعوا السلاح نحو راسها بينما هي تحاول المقاومة رغم هذا فنظر ريكا بغضب شديد نحوهم ثم نحو كيرا وتحدث من بين اسنانه
( توقفي عن الحركة)
حين سمعت كلامه لم تقتنع لكن قلقت ان تزيد الامر سوءاً فتوقفت عن المقاومة بينما تنظر نحو ابنها بخوف وهي على وشك البكاء !
بينما احاط الحراس بالباقين لمنعهم من الحركة ولم يخاطر اي منهم فكل واحد فيهم لديه شيء لا يرغب بالمخاطرة به ! تحدث كيرا بود محاولاً استفزازهم
(اذا انا ساتولى امر عزيزي اوليفر فقد كان لدينا الكثير لفعله لكن احدهم تدخل وافسد الامر! لكن من حسن الحظ هذا لن يحدث هذه المرة!)
نظر اتيكوس بخوف شديد نحو شقيقه وكان على استعداد تام لتلقي العقاب بدله ولكن للاسف ليس كل ما يريده يمكن تحقيقه , تدخل ماثيو بالحوار بهدوء
(هل يمكنني تولي ضيافة نيكولا وديفيد؟ )
نظر الجميع نحوه بملامح مختلفة بينما اتسعت ابتسامته فور سماع موافقة رئيسه , وضع يده على خصره كما لو كان يخبر من امامه انه السيد الان !
سحب الحارس اتيكوس من يده بعنف ولم يقدر الاخر على المقاومة فكما حصل مع الجميع تم اضعافهم بواسطة تاثير المنوم والذي تم خلط مادة تضعفهم معه , نظر اوليفر نحو شقيقه بخوف فهو الاخر ومهما حدث يريد ان يكون شقيقه بخير وان كان لا يريده ان يكون قريباً منه ! نظر نحو كيرا وهو يكور يديه بغضب شديد
(ان كنت تريد اللعب معي فلا مشكلة لكن دعه يغرب عن وجهي! ليس لديك عمل معه فلما يبقى هنا؟)
ابتسم كيرا وتقدم واضعاً يده على كتف اوليفر والذي لم يحتمل فدفع يد كيرا من فوره بحدة بينما اتيكوس اخفض رأسه بحزن فهو يرى شقيقه يتقبل أن يتم تعذيبه على أن يكون بقربه ! بينما تابع كيرا كلامه
(هو سيبقى لمشاهدة العرض ! وللأسف خدماتنا نحن نقررها وليس الضيوف من يقررون ! )
تم سحب اتيكوس بقسوة أكبر فنظر اوليفر نحوه بحسرة شديدة واغمض عينيه بيأس بينما تقدم الحرس واحاطوه بدائرة واسلحتهم نحوه ، فتراجع خطوة للخلف وكل ما يقلقه هو شقيقه ورفاقه
لم يكن مهتما بنفسه اطلاقا فمهما بلغ التعذيب الجسدي هو لن يصل لالم رؤية من يهتم لامره يتالم امامه
تحرك كيرا بينما سحب الحرس اتيكوس خلفه بينما دفع الحارس الاخر اوليفر بقسوة حتى كاد يفقد توازنه
وجه نظرة حاقدة نحو الحارس جعلته يرتعب بشدة الا ان الحارس الاخر تقدم من فوره واطلق عليه من سلاحه والذي اصاب اوليفر بصعقة كهربائية قوية فصرخ متالماً بينما حاول قبل ان يقع ان يستعيد توازنه
شقيقه فزع من فوره وحاول التحرك والوصول لشقيقه ولكن قبل ان يصل تم القبض على يده من قبل اثنين من الحرس ومنعاه عن الحركة بسرعة بينما هو ظل يحاول التحرر
(اتركوني !)
صرخ بانفعال بينما يتحرك بعشوائية محاولا التحرر الا ان جميع محاولاته باءت بالفشل ,اغمض اوليفر احدى عينيه متألما بينما تحاول قدماه النهوض والاعتدال
نظر كيرا بنظرة جانبية وهو مستمتع بالمشاهدة وهو يراهما يجاهدان لاجل حريتهما ولا فائدة ,ثواني حتى اشار لهم فاحكموا قبضتهم على اوليفر بينما رفاقه ينظرون وحسب فقد كانوا محاصرين واي خطوة لا داعي لها لن تعود عليهم باي نفع
تقدم كيرا بينما اوليفر تم تقييد حركته فدنى قريباً من اذنه تحت انظار الجميع ,همس بعدة كلمات وبعد ابتعاده توضحت ملامح اوليفر لينظر الجميع نحوه بشك, كانت ملامحه شاحبة جداً وبدا كشخص تلقى خبر اعدامه, ثواني حتى هدء تماماً بينمازاد قلق شقيقه عليه فنطق بحذر
(اخي)
نظر بحزن نحو شقيقه وهو يشعر بالعجز التام, وما زاد المه هو تلك النظرة التي رمقه بها اوليفر قبل ان يتحرك بهدوء تابعاً كيرا , ايقن ان الكلام الذي سمعه شقيقه جعله يمتنع عن المقاومة فقرر هو ايضا التزام الصمت وتبع شقيقه بهدوء وهو يتمنى من اعماقه ان يأتي شقيقه او والده لانقاذهما قبل ان يحدث ما يخاف منه !
غاب الثلاثة ومن رافقهم من الحرس عن الأنظار وبهذا تقدم ماثيو بغرور تام والحرس لا يزالون يمسكون بوالدة ريكا ، عبست ملامحه بشدة وضغط على أسنانه بغضب شديد وهو يرى نفسه عاجزاً عن فعل شيء ، ابتسامة ماثيو المزعجة والمستفزة جعلته يقرر المخاطرة فالوقوف وتركه يفعل ما يشاء ليس حلاً
قبل أن ينطق ماثيو بأي شيء تحرك ريكا بخطوات سريعة جداً ومفاجئة موجهاً ركلة نحو ماثيو والذي تراجع بصعوبة شديدة قبل أن تصيبه بينما توجه ريكا بسرعة شديدة نحو والدته لإبعاد الحرس عنها وتحرك أندرو لضرب بعض الحرس إلا أنه لم يكن موفقاً فقد تجاوزته الضربة ومرت من جانبه
توقع ماثيو شيئاً كهذا فأطلق الحرس على الاثنين من اسلحتهم والتي وجهت صدمة كهربائية قوية نحوهما تسببت بصراخ الاثنين من الألم والوقوع ارضاً !
فصرخت كاوري برعب وهي تحاول التحرر والوصول لابنها
(نيكولا !أنت بخير !؟)
بينما تابعت بحقد شديد وعيناها فاضتا بالدموع
(اتركوا ولدي وشانه ! عذبوني بدلاً عنه فقط لا تؤذوه !)
تقدم الحرس لتقييد الاثنين فوراً دون تأخير وجعلا الاثنان يقفان بالاكراه رغم الألم الذي يشعران به ، تقدم ماثيو بابتسامته مجدداً بينما كور يده ووجه لكمة قوية نحو معدة ريكا والذي شعر بألم فظيع يجتاح جسده وشعر بوعيه يغيب من قوة تلك الضربة !
حاول التماسك والصمود إلا أنه صار غير قادر على المقاومة بينما يستمع إلى بكاء امه وتوسلاتها أن يتم عقابها بدلاً عنه !
نظر ماثيو نحوها فتقدم ببطئ بينما ريكا يشعر بقلبه على وشك الانفجار من القلق والغضب خوفاً أن يؤذيها بينما هي ازدادت ملامحها حدة وهو يقترب لتخبره أنها ليست خائفة اطلاقاً !
ابتسم حين وصل أمامها وهو يتحدث بخبث
(سيدتي الجميلة ، إلا تعلمين أن سماع هذا يشجعني على الاستمتاع معه أكثر ؟ لأن هذا يعني ببساطة ان رؤيته يتألم تألم أكثر من التعذيب !)
توسعت عيناه لتتابع دموعها الهرب من مقلتيها بينما اتسعت ابتسامته وهو يكمل
(ثم هو منافسي منذ مدة وأرغب بالتعامل معه كما ينبغي لذا أنصحك بالمشاهدة بصمت لأن أي كلمة قد تجعلني أجد طرق الطف للتعامل !)
أغمضت عينيها بألم ودموعها تنزل كشلال على خديها بينما تقدم ماثيو من أندرو الذي يرمقه بحقد وبرود شديد وامسك بشعره من الخلف بينما هو مقيد
(أما أنت ديفيد سيكون لك رعاية خاصة كونك عضو سابق لذا استمتع !)
تقدم أحد الحرس من أندرو والذي لم تتغير ملامحه مطلقاً بل حافظ على هدوءه غير مكترث بالقادم
أعطى الحارس لماثيو حقنة مملوئة بسائل أخضر لم يتردد ماثيو بغرسها بعنق أندرو والذي اغمض إحدى عينيه محاولاً تمالك الألم
اخرج ماثيو الحقنة بينما بدأ أندرو يشعر أن قوته تضعف بينما قام الحراس بدفعه لإحدى الزنزانات فوقع ارضاً وبدأت الرؤيا تتشوش إضافة لشعوره بأنقباضات غريبة بأنحاء متفرقة من جسده
نظر ريكا نحو رفيقه بنظرة جانبية وكانه يحاول أخباره "أبقى حياً مهما حدث " بينما تم دفع والدته لنفس زنزانة أندرو بقوة حتى وقعت ارضاً
تقدم الحراس وقاموا بتقيدها بسلاسل متصلة بالحائط وهي تنظر نحو ابنها بخوف وهي تتسائل عن سبب تركهم له وحده هناك وتنتظر أن يحظروه قربها لكن لم يحدث ما إرادته !
أغلق الحراس القضبان الحديدة بينما هي ظلت تراقب بخوف واندرو ينظر نحو ريكا رغم تشوش الرؤية
تقدم ماثيو وأشار للحراس فقام الحراس من فورهم بسحب ريكا والذي كان الألم منتشراً بانحاء جسده وخصوصاً معدته فلم يقدر على إبداء أي مقاومة بينما هم ادخلوه لزنزانة مقابلة لزنزانة والدته وقاموا بتقيده بسلسلة متصلة بالسقف ، كانت السلسلة هي الشيء الوحيد الذي يبقيه منتصباً بعد أن ناله التعب رغم أن ماثيو لم يبدأ بما خطط له بعد !
حاولت والدته التحرك لتحطيم السلسلة لكن لم يكن هناك فائدة بينما بدأ الألم يفتك باندرو والذي تكور جسده بينما أحاطت يداه بجسده وهو يحاول كتم تأوهه حتى لا يسعد ماثيو بينما يغمض عينيه بألم
وقف ماثيو أمام ريكا بينما هناك سوط جلدي عريض بيده وهو يمسكه بيديه الاثنتين ويبتسم بخبث وهو ينظر للشاب المرهق أمامه
(سيكون ذلك مؤلماً! )
قرب حافة السوط ورفع بها رأس ريكا والذي حاول البقاء مستيقظاً بصعوبة والتقت عين ريكا بعين ماثيو والذي تابع بمكر
(مؤلم لك وممتع لي !)
لم ينتظر أكثر بل بدأ بلعتبه كما سماها ليبدأ بالانهيال بالضرب على جسده الهزيل بأبتسامة مستمتعة بينما ريكا يحاول كتم المه قدر الإمكان رغم الألم الشديد الذي شعر به لكي لا يحقق مراد من أمامه ولكي يرحم قلب أمه والتي كانت تبكي وتصرخ منادية باسمه وهي ترى ذلك كمتفرجة غير قادرة على تغير دفة اللعبة !
شعر بجسده يتمزق من قوة تلك الضربات والألم يزداد مع كل ضربة يتلقاها ، شعر برغبة شديدة بالصراخ لكنه منع نفسه فلا فائدة من الصراخ ولن يفعل شيئاً سوى إسعاد من أمامه
استمر السوط بالانهيال على جسده بسرعة ولم يعطه أي فرصة للراحة أو استجماع قوته ولم يرأف بحال والدة ريكا والتي انهكها الصراخ والبكاء حتى صارت دموعها هي اللغة الوحيدة لديها كطائر محبوس سرق صوته وظل حبيساً في قفصه بينما تهمس وهي مغمضة عينيها بألم
(صغيري ، أرجوك اصمد !)
توقف ماثيو بعد أن ادمى قميصه بالكامل حتى صار لا يرى سوى أثر الدماء على قميصه بينما بدأ وعيه يفقد تدريجياً
فتقدم ماثيو من وعاء يحوي ماءاً بارداً ولم ينتظر أكثر بل قام من فوره بحمله ورميه على ريكا والذي شهق من فوره بسبب الماء البارد والذي جعل جسده يرتجف بشدة خصوصا مع تلك الجروح
ظل يحاول التقاط أنفاسه بينما من أمامه يراقب ما يحدث باستمتاع ، نظر بعينين مرهقتين والحقد يتطاير منهما بينما امه فقدت أي قوة تملكيها بعد كل ما رأته حتى صارت عيناها خاليتين من الحياة كمن أصيب بانهيار فما عاد قادراً على معرفة ما يجري حوله
جراحه كانت تؤامه بشدة ويشعر بها تشتعل من شدة عمقها ، عقله يعيد له ذكريات أليمة يستحيل عليه نسيانها وهو يمر بما يشبهها !
أندرو بلغ الألم حدود لا تطاق وبدأ صوت أنينه يرتفع تدريجياً رغماً عنه ، الألم انتشر مع دمه لجميع أنحاء جسده فلم يبقى أي جزء منه يخلو من الألم ، تنفسه سريع جداً ونبضات قلبه جنونية ،عضلاته يشعر بها تتمزق وصداع فظيع يرفض أن يرحمه
ريكا والذي كان ينظر نحو ماثيو نظر لمن أمامه وهو يمسك بسكين حديدية ، وضعها فوق النار لبعض الوقت فشعر ريكا بالخوف ولكنه حاول اخفاءه فهو يرفض أن يذل نفسه بأي حال ، اغمض عينيه وهو يرى اقتراب ماثيو منه بخطوات بطيئة مع ابتسامته تلك
وصل أمام ريكا والذي اغمض عينيه بهدوء ظاهري بينما نبضات قلبه فوضوية جداً فهذا يعيد له ذكريات قديمة ارهقته فلم يكن سوى عذاب جسدي بل رافقه نفسي ايضاً
زاد الحمل عليه وهو يحاول مراعاة وجود امه ورحمتها من سماع صوت صراخه ولم يكن صعباً على ماثيو إدراك هذا بل زاد هذا استمتاعه بما يفعله
وقف أمام المقيد أمامه ولم ينتظر بل حرك السكين من فوره لتحط على جسده فانتفض جسده من فوره وصرخ متألماً بينما يحاول الصمت بعد أن رأى أمه التي ازدادت دموعها ونحيبها عليه إلا أن من أمامه لم يعطه وقتاً لهذا !
تلك السكين التي بيده كانت أفضل وسيلة لاختتام يومه فامسكها ووجهها نحو ذراع من أمامه لطعنه بقسوة وترك تلك السكين تتزين باللون القرمزي
بالكامل
بينما من أمامه اصابه الألم بذراعه حتى شعر بأنه ما عاد قادراً على النطق أو التعبير ، عيناه اتسعت بشدة من شدة الألم وشعر برغبة بقطع يده أن كان هذا يعني أن يزول هذا الألم !
لم يكتفي من أمامه بل طعنه مجدداً قرب معدته وتركها هناك بينما دماءه تتساقط بغزارة مغطية الأرضية وقميصه الابيض الذي يرتديه والذي تلون بالأحمر بسبب كثرة الجلد وأكمل اصطباغه بهذا اللون
تلك الطعنة التي تلقاها!
حرره ماثيو ليترك جسده ينهار ارضاً وغادر تاركاً اياه يسبح ببحر من الدماء بعد ان ألقى نظرة أخيرة عليهم وغادر ليأخذ استراحة
فور مغادرته بدأ أندرو يحاول تحريك جسده بصعوبة شديدة بينما ينظر نحو شيء معين
~~~~~~~~~
بمكان آخر حيث اوليفر وتؤامه برفقة كيرا
كان اوليفر منقاداً أكثر من ما ينبغي ، لم يكن سبب ذلك سوى كلمات كيرا والتي كانت مباشرة تماماً مفادها
(أما ان تنفذ ما أقوله أو تؤامك سيوافق بسهولة للتضحية بدلاً عنك !)
كانت هذه الكلمات كافية لجعله يتوجه مباشرة لتلقي ما يريد كيرا فعله به بصمت !
هو لا يرغب أن يكون قرب تؤامه حتى لا يقارنه أحد به ولكنه لن يسمح بأن يتاذى لأجله !
وصلوا لغرفة أقرب للمشفى ، نظر اوليفر حوله بينما اتيكوس يشعر بالقلق من أن تتحقق مخاوفه ، اشار كيرا لاتيكوس نحو كرسي ما بينما يبتسم بهدوء
(يمكن لضيفنا الجديد أن يجلس هناك ،لا داعي لوقوفك ! سيأخذ الأمر وقتاً طويلاً )
رفض اتيكوس إبداء أي رد فنظر كيرا نحو اوليفر بنظرة كانت أشبه برسالة فشعر اوليفر بغضب شديد لكنه لم يجد حلاً غير التنفيذ فنظر نحو شقيقه ونطق
(نفذ ما طلبه !)
نطق اتيكوس مستاءاً بشدة
(لماذا ؟!لما يجب أن أفعل !؟ منذ متى انت تستمع له !؟)
صرخ بغضب رافضاً الأمر وتابع كلامه
(لن افعل اوليفر ! لا يهمني كلامك !)
كور المعني يديه بغضب بينما ينطق بحدة
(نفذ وحسب ! لا تظن أننا بالقصر وأنك الأمير الذي يلقي بأوامره على الجميع ! )
تراجع المعني خطوة للخلف بينما بدأ صبر كيرا ينفذ فتقدم الحرس لسحبه بالقوة بينما ضربه أحدهم بقوة خلف رقبته مما تسبب بفقدانه وعيه وانهيار جسده ارضاً فتوجه اليه اوليفر بسرعة بينما يدنو منه بقلق
(اتيكوس ! )
التفت ينظر نحو كيرا بحقد شديد بينما يمسك بشقيقه
( لقد وعدت أن لا تؤذيه اذا ما نفذت ما تريد !)
ضحك كيرا بخفة بينما تقدم الحرس لابعاده عن شقيقه بقوة بينما أخذو شقيقه ووضعوا جسده على الكرسي والذي من فوره ظهرت منه قيود قيدته
تقدم كيرا من اوليفر بينما ينطق بهدوء
(لم أتوقع سماع هذه الإهانة منك ! أنت من شهد على ضيافتنا يسمي هذا إيذاء ؟! لو لم أكن منشغلاً بأمور بحثي لتصرفت معك كما يجب ولكن ..)
ادخل الحقنة والتي كانت مملوءة بسائل احمر قاتم ولم يبالي بألم من أمامه من قسوته بفعل هذا ، بل كان مستمتعاً بالأمر خصوصاً أنه جعل من اوليفر تحت يده بسبب وقوع اتيكوس تحت رحمته
ثواني حتى بدأ اوليفر يشعر بالارهاق وبدأ نبض قلبه يتسارع بشكل مؤلم ، كان هدف كيرا من هذا هو معرفة تأثير السموم التي تؤثر بالبشر على جنس اوليفر وان كانت لا تؤثر ربما يمكنه استعمال دمائه كعلاج !
انهار ارضاً بينما يشعر بألم شديد ، بينما دنى منه كيرا بغير اهتمام وهو يأخذ بعضاً من دمائه لتفحصها
بعد مرور بعض الوقت ، بدأ اتيكوس يفتح عينيه بضعف ، حاول النظر حوله فوقعت عينيه على ما جعله يفتح عينيه بأتساع بينما ينظر نحو تؤامه بقلق شديد ونطق بأنفعال
(أخي )
حرك يديه بقوة محاولاً التحرر والوصول إلى شقيقه
بينما ينطق بغضب شديد
(ماذا فعلت به أيها اللعين !؟ )
تجاهله كيرا تماماً بينما توجه نحو بعض الأجهزة لتفحص العينة بأهتمام تاركاً اوليفر يعاني الالام شديدة وشقيقه يحاول تحرير نفسه مع قول العديد من الشتائم والتي تجاهلها كيرا تماماً !
~~~~~~~
خلال هذا كانت الجيوش قد اقتربت برفقة تلك الساحرة وصوفيا لم تبتعد عنها قط ، ايجيرو ظل يراقبها بحذر فهو لا يمكنه الفشل ،
جيوش الشياطين والتي انضمت لهم بقيادة ليو ايضاً زادت عدد جيشهم حتى صار عددهم مخيفاً
ناوتو (والد ريكا )
لم يكن بحال أفضل وهو يبدو مشغول البال تماماً
ابنه الذي ظنه ميتاً حي ، زوجته وأصغر أبنائه تم خطفهما معاً ! ومملكته تتعرض لهجوم مجدداً
كان بالكاد يحافظ على هدوءه على الأقل ظاهرياً ،
كان بالفعل قد مر على عملية الخطف يومان ومسيرتهم ايضاً بدأت منذ مدة ، وصلوا لمكان كبير محاط بأشجار عالية ، بدا أشبه بناطحة سحاب في الغابة ، نظروا نحوها بصدمة فوجودها يعني أنهم هنا منذ زمن ولا أحد علم بشأنهم !
نطق ناوتو امِراً
(حظروا اسلحتكم ! سنهجم فوراً !)
تنوعت اسلحتهم بين المسدسات والسيوف وغيرها ، الجيوش كانت خليط من الشياطين ومصاصي الدماء والساحرتين صوفيا والمجهولة
وقفت الساحرة تنظر نحو المكان بهدوء بينما تقدمت بعدها بخطوات ثابتة وصوفيا استعدت بكل ما تملك فإن كان هناك فرصة للانتقام فهي الآن ولن تتكرر واحدة مثلها !
قبل وصولهم بوقت قصير كان كيرا قد توقع شيئاً كهذا بعد فعلته فأمر جنوده بالاستعداد وفور اقترابهم استطاع إدراك وصولهم ليبدأ الحرس بالاستعداد ، وفور وصولهم لحدود البناية انطلق الحرس للهجوم ، استعد الفريق الآخر ايضاً للاشتباك معهم فكل منهم لديه ما يدافع عنه
بدأ الاشتباك بينهم بينما توجه ايجيروا مخترقاً صفوفهم نحو الداخل ومعه شقيق التؤامين وصوفيا والساحرة بينما استمر الباقون بالاشتباك لتوفير الطريق لهم !
كان جميعهم يتحرك بسرعة راغباً بالوصول بأسرع وقت ، قبل وصولهم للداخل ظهر مجموعة من الحرس فكان ما خطر ببال الأربعة هو فرصة ذهبية لافراغ غضبهم !
أخرج ليو سيفه بينما تلتمع عينه بلون أحمر قاتم وظهر جناحاه الأسودان وبدء بقتل كل من يظهر امامه بلا رحمة !
ايجيرو هو الآخر لم يقل غضباً بل كان غضبه أشد فكل مشاكله كانوا هم سبباً بها ، اخرج مسدسه وبدأ يتحرك بسرعة ويوجه رصاصاته الليزرية من سلاحه الفضي المزين بنقوش سوداء ، كان يوجهها فورا نحو قلبهم ليتركهم يلفضون انفاسهم الأخيرة ويكون آخر ما يرونه هو نظراته المرعبة
لطالما كان اتيكوس من بين أفضل تلاميذ المدرسة ويضرب به المثل بالقوة والمهارة وهذا ما جعله مثل أعلى لريكاردو لسنوات
صوفيا كانت هي الاخرى تفرغ غضبها وحقدها بهم
إلا ان أكثر ما كان يجذب انتباهها هو مدى مهارة الساحرة الاخرى والتي كانت تقضي على عدد كبير منهم بضربة واحدة ودون جهد يذكر !
وصلوا للمدخل وهم يستمرون بقتل كل من يمر امامهم بينما خلفهم الاشتباكات قائمة والعديد من الضحايا على الجانبين
وجود تلك الساحرة ساعدهم كثيراً رغم أنهم كانوا يساورهم الشك فقد كانت تقودهم بدقة كبيرة كما لو أنها تعرف المكان جيداً ! ألا انهم لم يجدوا مكان لشكوكهم بالوقت الذي كانت به أفراد أسرهم بوضع مجهول ومصير لا تعرف نهايته
يتبع
اعرف اني اتاخر بهذه الرواية كثيرا ولكن بصدق هي فقط ليست كباقي رواياتي وربما لاحظ بعضكم الفرق من حيث طبيعة الأحداث لذلك احاول جهدي أن اكتبها بحذر
أعتقد أن البارت حوى بعض المشاهد التي تعتبر دموية على الأقل لي ، أريد معرفة رأيكم بها وان كانت بالمستوى المطلوب فهذه اول مرة اكتب بها شيء كهذا وان كنتم تفضلون وجودها من عدمه
ارجو ان يكون البارت قد نال اعجابكم ☺💐❤
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top