بارت 13
أمر حاكم مملكة مصاصي الدماء بدعوة الشياطين
واميرهم لمناقشه أمر ريكا واندرو رغبه في معرفه
بعض المعلومات منهم عن اعدائهم وأيضا لتوفير
فرص أكبر للتعاون بينهم ، وبالطبع رفضهم غير وارد
على اعتبار أن الملك بنفسه يدعوهم
في مملكه الشياطين
تلقى الملك الدعوه وقد تقرر ذهابهم وكل
ما بقي هو إبلاغ اوليفر الذي كان يحبس نفسه
بغرفته منذ عودته حتى لا ينفجر بوجه أحد ، فور
وصول الدعوه توجه اتيكوس لغرفه اوليفر لابلاغه
رغم قلقه الكبير من رده فعل شقيقه تجاه الأمر فهو
وفور دخوله القصر ينقلب تماما لشخص عصبي
غير قابل للنقاش ، طرق الباب بهدوء فلم يتلقى
ردا ففتح الباب دون انتظار موافقته ليجده جالسا
على سريره يحدق بالفراغ فاغلق الباب واقترب منه
بهدوء وقف أمامه فنظر إليه اوليفر نظره جانبيه
وقال
( ماذا تريد هذه المره ؟)
تردد اتيكوس في الكلام لكن كان لابد من أخباره
حتى لا يغضب لاحقا أكثر فقال بهدوء
( ملك مصاصي الدماء وجه دعوه لنا وخصوصا انت
وصديقاك ليناقشكم في بعض الأمور )
رفع حاجبه مستنكرا ما سمعه وقال بسخريه
(هل وصل له الخبر بهذه السرعه؟ ثم من أين لي أن
أعرف أين هما ؟ ألم تسمع ما قاله قبل رحيله ؟)
تنهد اتيكوس من أسلوب اوليفر فقد ازعجه نبره
السخريه بصوته لكنه قال بهدوء
( انت ستذهب واخبرهم بما حدث معهما وهم
سيتصرفون بالباقي )
غادر اتيكوس ليترك اوليفر في غرفته
#اوليفر
لا أعلم منذ متى لكن يبدو أنني رغم كل ما كنت
اسمعه منهما فأنا اعتبرتهما صديقاي! اتسائل
ماذا اصابهما ؟ لا أصدق اني سأقول هذا لكن
أتمنى لو أعود لمنزل ريكا ! إنه أفضل بمراحل من
الوجود هنا!
#الراويه
في خارج القصر كانت صوفيا قد وصلت لمدينه
الشياطين تجاهلت كل شيء حولها وتوجهت نحو
القصر مباشره وبعد سير دام عده ساعات وصلت
اليه أخيرا وقالت بصوت بدأ واضحا فيه الإعجاب
( ياله من قصر ضخم ! من كن يظن أن اولئك
المزعجون الثلاثه يعيشون هنا !)
انتبه اليها أحد الحرس وهي واقفه تنظر
للقصر فتقدم منها قال بحدة
( انتي!ما الذي تفعلينه هنا ؟ أبتعدي )
استدارت صوفيا لتنظر اليه وقالت بانزعاج
( إلا تعرف كيف تعامل سيده أيها الوقح! انا اعرف
أحد الأشخاص الذين يعيشون هنا وأرغب بمقابلته )
ضحك الحارس بسخريه وقال
( من تعرفين ؟ أحد الخدم ربما )
تقدمت وداست على قدمه ليصرخ بألم قائلا
( ماذا فعلتي !)
تراجعت للخلف وقالت بحده
( اعرف شخصا يدعى اوليفر وهو على مايبدو
اميركم ، اذهب وأخبره أن صوفية ترغب برؤيتك
وفورا وهو سيخبرك من انا )
صمت الحارس ثم انفجر ضاحكا حتى المته معدته
بينما صوفيا لا تفكر بشيء سوى قتله على سخريته
فقال لها
( أجل وانا ابن الحاكم ! يالها من نكته ظريفه ،
ما الذي تريدينه حقا ! يستحيل أن تعرفي الأمير )
ظهر ليو وبرفقته بعض حراسه ، فور رؤيته تحركت
صوفيا ووقفت أمامه فاستعد حراس الأمير
للهجوم لكن ليو أشار لهم بيده ليهدئوا وتقدم منها
وقال
( انتي الفتاه التي كانت مع أصدقاء اوليفر صحيح ؟
لما جئتي إلى هنا ؟ ألم تذهبي لمدينتك؟)
قالت صوفيا بهدوء
(أرغب في أن أكلم اوليفر ، أريد معرفة مكان
ريكا واندرو الأحمق )
قال ليو بهدوء
( لقد قال انه لا يعرف مكانهما ، لكن لا مشكله
سادعك تقابلينه )
ابتسمت صوفيا بمكر ونظرت بنظره جانبيه للحارس
لتغيضه وتبعت ليو للداخل ، أخذها ليو أولا ليعرفها
لوالديه والذان وافقا على استضافتها ولكنها لم
تهتم بكل هذا وكل ما كانت تفكر به هو معرفه أي
معلومه عن ريكا واندرو ، حين راها اتيكوس شعر
بالانزعاج الشديد فهو يحاول جعل اوليفر يعتاد
المكان ووجودها فقط سيجعله يتذكر الماضي
ويصعب مهمته ولكن ليو لم يعطي مجالا للرفض
فذهبت برفقه ليو لغرفه اوليفر ،وقفت أمام الباب
بهدوء فقال ليو
( انا سانصرف ، انتي اطرقي الباي وادخلي )
غادر ليتركها فطرقت الباب فلم تسمع ردا عادت
لتطرق مجددا ولا رد فقررت الدخول دون موافقته
وان كان نائما فهي ستوقضه فقط ، فور دخولها
سمعت صوت اوليفر يقول بحده دون أن ينظر من دخل
( من سمح لك بالدخول !اخرج )
اغاض اسلوبه صوفيا فوجدت بقربها وسادة حملتها
دون تردد وضربتها باستخدام قواها نحوه وصرخت
به غاضبه
( لا يهمني ماذا تكون أيها المزعج ! لا تامرني أو
تكلمني بهذه الطريقه ! لست خادمه لديك أيها
الأمير المدلل !)
بينما كانت تقول هذا كانت نظرات اوليفر المصدومه
موجهه نحوها وهو لم ينطق بحرف واحد إلا بعد
أن صمتت فنهض من مكانه فورا وتوجه نحوها
وقال باستغراب
( ما الذي تفعلينه هنا ؟ ألم تذهبي لبلدتك ؟)
زفرت الهواء بعنف وقالت بغضب
( جئت لاسالك عن ريكا واندرو ، هل تعرف أين
اجدهما ؟)
ضيق عينيه وقال بشك
(لا تقولي انك تحاولين توريطهما مجددا ! اظنهما
تورطا بما يكفي ! هما فقط غادرا دون ترك أثر !)
قالت صوفيا بسخريه
( لا أريد أن أسمع هذا من الشخص الذي تسبب
بعودتهما إلى هنا! ثم بعد موت مايك هو لن يتراجع
وسينتقم وانا ساساعد فما المشكله ؟ )
وضع اوليفر يده على رأسه وقال باستياء
( انتي محقه ربما ولكن رغم هذا لا أعلم شيئا ،آخر
ما قاله أندرو هو أنه سيذهب وان لا ابحث عنه )
خفضت رأسها باستياء بعترث شعرها بانزعاج حتى
تبعثر تماما وقالت
(اللعنه ! ما هذا الحظ العاثر ! كيف ساجدهما الآن ؟)
سمع الاثنان صوت طرق على الباب فكان الخادم قد
جاء ليبلغه أن يستعد للذهاب لمدينه مصاصي الدماء
وفور سماع ذلك قالت صوفيا بشيء من الحماس
( لحظه ! ربما يكونان هناك في مكان ما ! إذا ذهبنا
قد نجده صحيح ؟)
قال اوليفر بهدوء
( لا أقصد تخيب امالك ولكن كان واضحا انهما
لم يرغبا بالعودة ! سيكون غريبا لو وجدناهما هناك !)
قالت صوفيا
( هل نسيت أننا نتعامل مع ريكا المنعزل واندرو
السادي لذا هما بالتأكيد لن يتصرفا بصوره طبيعيه
وييقومان بما هو غريب ! سأذهب معك ! )
استسلم اوليفر فقد كان كلامها منطقيا وبالطبع
لم يمانع والداه لأن كلما زاد عدد مصادر المعلومات
كان أفضل ، ركب الجميع في سياره ليموزين
تناسب الاسره الحاكمة ومعهم صوفيا التي كانت
صامته على خلاف العاده فهي لا تحب التعامل مع
الأكبر سنا كوالدي اوليفر بينما اوليفر مشغول البال
تماما واحساسه بالذنب يتزايد فهو يلوم نفسه
على ما حصل مع ريكا ، هو كان يتذكر كلمات
ريكا حين قال له
( لن اسمح لك بتدمير حياتي الهادئه لكن في النهايه
هو كان بدايه لتدميرها وبشكل كامل ولهذا هو فقط
كان يلوم نفسه ولن يسامح نفسه لو اصابه مكروه
~~~~~~~~~~
في منزل أندرو
كان ريكا لا يزال في الغرفه وحده ، لم يستطع النوم
مطلقا بسبب شعور الاختناق الذي اصابه منذ وصوله
وأفكاره التي تزداد سوءا مع كل ثانيه ، استمر
الأمر هكذا حتى سام الهدوء وقرر الذهاب لتفقد
البوابه بدل أن يفقد عقله من كثرة التفكير ، نهض
وبدا يتجول في أنحاء المنزل يبحث عن المخرج
ظل ينظر حوله حتى شعر انه ظل طريقه في
المنزل ، تنهد بانزعاج وعاود السير ولكن هذه المره
بدأ يتتبع رائحه دماء أندرو لكي يسأله عن الطريق
للخارج ، وصل بعد مده أمام غرفه معزولة عن
باقي المنزل ، دخل ليرى أندرو جالس على كرسي
يحدق بالفراغ ولم يشعر بوجود ريكا حتى نطق ريكا
ليخرجه من شروده قال بهدوء ودون مقدمات
( كيف استطيع الخروج من هنا ؟)
التفت أندرو فورا وقال بتفاجأ
(منذ متى انت هنا ؟)
أجاب ريكا بهدوء
( منذ قليل ، الآن كيف اخرج؟)
نهض أندرو من الكرسي واقترب من ريكا وقال
بهدوء
( أين ستذهب ؟ هل انت مستعد للخروج حقا ؟)
اغمض ريكا عينيه وأخذ نفسا عميقا ، نظر بعدها
نحو أندرو وقال
(لن أكون مستعدا ابدا ما لم اجازف ، أيضا لست
أحاول التأقلم هنا بل أحاول أن اتفقد البوابه حتى
أستطيع العوده بأسرع وقت ممكن )
ابتسم أندرو وحاول قدر الإمكان أن يقول بمرح
( لا بأس اذا ، انا ايضا ساتي )
وضع اندرو يده بجيبه وتحولت نظراته الى
نظرات بارده وجهها للامام فلم يرها ريكا سبقه أندرو
وسار بالإمام وقال
( المكان هنا يخنقني لذا من الافضل ان اخرج )
تبعه ريكا بصمت ، كانا يسيران في ممر طويل احد
جانبيه حائط والاخر زجاج يطل على حديقه واسعه
فقاطع هذا الصمت أندرو وهو يقول
( الست مستغربا أن لا أحد يعيش هنا ؟ )
نظر اليه ريكا ثم أعاد نظره للخارج وقال
( لا أحب أن يتدخل الآخرون في شؤوني لذا
لا اتدخل بشؤون الآخرين )
ضحك أندرو وقال بمرح
( اذا ساخبرك بنفسي، ليس وكان الأمر سر خصوصا
انك تعلم أهم جزء فيه )
نظر اليه ريكاردو فقال اندرو دون أن يلتفت بصوت
بارد
( لقد قتلت كل عشيرتي في هذا المنزل )
اتسعت عينا ريكا قليلا لكنه سرعان ما عادت ملامحه
لطبيعتها وقال بهدوء
( كل شيء له سبب ، ليس كل من يبدو سيئا يعني
أنه كذلك ، أحيانا الآخرون هم من يصنعون المجرم
وفي النهايه حين يحاول أن يستعيد حقه يتهم
بأنه السيء )
ابتسم أندرو ثم قال بشيء من الألم
( أجل محق ، لكن انا حقا اكرههم ! كرهت كونهم
يعتبرون أسرتي ، كرهت سعادتهم ، كرهت انهم
من جعلني قاتلا ، لذا حين فقدت آخر ما تبقى لي
أنا فقط قررت أن أنهي سعادتهم ، ليس من
العدل أن يكونوا سعداء على حساب الآخرين )
لم يكن ريكا من النوع الذي يعرف كيف يخفف
عن الآخرين وليس من النوع الذي يتعمق في حياتهم
لذا كان صعبا عليه حقا اتخاذ القرار بين أن يسأل
أكثر أو يصمت ، لكنه شعر أن أندرو يريد أن يتحدث
وريكا منذ وصوله يشعر بنفسه على غير عادته
لذا ترك نفسه يسأل هذه المره وقال
( ما الذي فعلوه لتقتلهم ؟ )
ابتسم أندرو بشيء من السخريه وقال
( هل تعلم أنني نصف مصاص دماء ونصف ساحر ؟)
تفاجأ ريكا من هذا كثيرا فقدرات أندرو لمصاص دماء
كامل فاردف أندرو بهدوء
( امي ساحرة ، وقع ابي بحبها وتزوجها رغم معارضة
الجميع وبسبب حبهم لابنهم هم فقط اضطروا للقبول
بعد أن فشلت كل الأساليب لردعه ، عاش هو وأمي
معهم وكان عليهما أن يحتملا الكثير من الكلام
المسموم منهم ، رزقا بطفل واحد وهو انا ،
امتلكت قدرات ابي جميعها ولم أخذ من امي سوى
صفه واحده ، حين استعمل مقدار كبير من قواي
يتغير لون شعري للثلجي كما رأيت سابقا ، )
ضيق عينيه بألم وقال ونبره الغضب بدت جلية
بصوته رغم محاولاته للحديث بهدوء ، كان يضغط
على يديه بشده ولم ينتبه حتى أن يده جرحت
من شده الضغط
( للأسف مات والدي بعد سنتين وحينها ظهرت
وجوههم الحقيقية ،قاموا بحبس امي بامر من
المدعو جدي ، كانوا يعذبونها ويحرمونها من الطعام
ولم يسمحوا لي برؤيتها ، أما انا فقد صرت كيس
الملاكمة الخاص بهم ، يفرغ كل منهم غضبه به
حتى قرروا قتل امي لاحقا بوضع سم بطعامها )
ابتسم بعدها بشر وقال والحقد يتطاير من عينيه
( لذا انا فقط استغللت إحدى حفلاتهم اللعينه
ووضعت سما في كل الطعام وفي النهايه بدأت
اثار السم عليهم واستمتعت برؤيتهم يموتون الما )
استدار لينظر لريكا وابتسم بمرح مصطنع وقال
( النهايه ! سعيده صحيح ؟ )
لم يستطع ريكا إخفاء صدمته هذه المره ، سماع
كل هذا كان مفاجئا والأهم كان واضحا أن أندرو
على غير طبيعته تماما كما كان ريكا يتصرف
بغرابه ، أدرك حينها ريكا امرا وهو أن هذا المكان
أفقد الاثنين صوابهما وعليهما المغادره بأسرع وقت
عاد أندرو ليكمل سيره وقال بمرح
( صحيح! ساديتي اكتسبتها منهم ، أعني لأنهم
كانوا يضربونني دائما ويبدو عليهم الاستمتاع انا
فقط تعلمت هذا منهم )
ثم نظر نظره جانبيه نحو ريكا وقال بهدوء وكانه
قلق أن يؤذي ريكا بكلامه
(ثم بعد ذلك اكمل اولئك المجانين الأمر هناك
كما تعلم )
توقف ريكا عن السير حينها ، وتسارعت أنفاسه قليلا
لكنه اغمض عينيه وأخذ نفسا عميقا لعده مرات
ثم تابع السير وقد هدا قليلا ، وصل الاثنان للباب
فارتديا العباءة مجددا لإخفاء ملامحهما وانطلقا
بسرعه نحو البوابة
~~~~~~~~~
في مملكه مصاصي الدماء
في قصر أحدى العوائل النبيلة ، دخل الشاب ذو
الشعر الثلجي برفقه والده ولكنه توجه فورا
لغرفه والدته تاركا والده خلفه ، طرق الباب ودخل
ليرى سيده ذات شعر أشقر طويل جالسه هناك
تلاعب فتى صغير بشعر أشقر وعينان خصراوتان
يجلس أمامها ويلعب بلعبته ، دخل عليها الشاب
ذو الشعر الثلجي بابتسامه وقال
( امي ، أخي كيف حالكما ؟ )
نظرت الأم إلى ابنها وابتسمت فور رؤيته وكذلك
فعل شقيقه ذو ال 10 أعوام أي ما يقارب ال 50
سنه لدى مصاصي الدماء ونظر نحو شقيقه بسعاده
ونهض من فوره ليقفز في حظن شقيقه والذي كانت
نظرات الألم في عينيه ، فنهضت امه ووقفت
وتقدمت منه ، وضعت يدها على خده وقالت بقلق
( ما سبب هذا الحزن صغيري ايجيرو ؟ احصل شيئ ؟)
أوما سلبا وقال
( كل ما في الأمر أنني اشتقت لنيكولا )
اخفضت الأم رأسها وحاولت أن تتماسك وقالت
( الم تقل انه ذهب للدراسة بمملكة أخرى مع
صديقه ؟ هو سيعود في النهايه دون شك !)
اخفض اجيريو رأسه ثم أجبر نفسه على أن يبتسم
وقال
( نعم ، محقه )
دنى من شقيقه لين وبعثر شعره الأشقر وغادر حتى
لا يفتضح أمره أكثر من هذا ، الجميع فقط يكذب
عليها ، ابنها لن يعود ابدا ، الموتى لا يعودون ،
هذا ما كان يفكر به ايجيرو ، خرج وملامحه تقول
أنه يحمل هموم الدنيا ولكن ليس هناك أحد
ليشاركها معه فوالده فقط سيشعر بالذنب ووالدته
لا تعلم شيئا وشقيقه الأصغر هو فقط لا يعرف عن
من يتحدثون ولا يهتم أيضا
يتبع
ارجو ان يعجبكم 😙
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top