بارت 11
هذا هو نفس البارت السابق لمن لم يظهر له
ضل ريكا ينظر بصدمه نحو منقذه وصديقه العزيز
وأكثر من يهمه في هذه الحياه ، مايك كان قد
خرج قبل لحظات من الهجوم ليأتي وينقذ سيده
من الموت وتلقى الضربه بدلا عنه فتغطى بالدماء
تماما ووقع ارضا بسبب الاصابه ، نظر اليه ماثيو
بسخريه وقال
( ما هذا الكلب اللطيف ، لقد قرر الموت في سبيل
إنقاذ سيده ، هذا حقا مذهل )
أما ريكا فقد نهض دون أن يشعر وتقدم بسرعه
ليمسك بمايك ويحتظنه بحزن وقال بقلق
( تماسك ، ستكون بخير !)
قربه إلى صدره متجاهلا الجنود الذين تجمعوا حوله
وماثيو الذي كان واقف أمامه بسخريه وهو يرى
ريكا يبدو محطما فأشار بيده لاتباع بالتوقف وظل
يراقب ريكا الذي اخفض رأسه وهو لا يزال
مختظنا مايك بينما كان اندرو واوليفر وصوفيا
يسترقون النظر اليه فرغم كل شيء هم يدركون
تماما تعلق ريكا به وهم ايضا يوقنون انه لو
لم يساعدهم لما حصل ما حصل وهذا
جعلهم يشعرون بالذنب والقلق وتمنوا ان ينجوا
مايك باي ثمن ولكن الامنيات قد لا تتحقق
احيانا ثواني فقط حتى وقع مايك بين
يديه جثة هامدة ليزداد ضغط ريكا عليه وكانه يخشى
رحيله أو يرفض الاعتراف بموته ، بدأت عيناه
تحمران قليلا وهو يحاول محاربة دموعه فجأءه
ازدادت ابتسامه ماثيو وأشار لجنوده بالتحرك
لمهاجمة ريكا الذي كان لا يزال في مكانه فتوجه
أندرو اوليفر وصوفيا لمحاولة حمايته ولكن قبل
وصولهم نهض ريكا وترك جثة مايك ارضا ورفع رأسه
لتبدو عيناه القاتمتين كعيني قاتل كل ما يراه امامه
هو عدوه وكل ما يريده هو ارساله للجحيم انتقاما
لصديقه والذي زادت معزته على قلب ريكا بعد أن
انقذه دون تردد مضحيا بحياته ليزيد ذلك من كرهه
للبشر فأي بشري قد يفعل ذلك لأجل ؟ الجواب
كان بالنسبه له لا أحد فقد أحتاج للدعم المعنوي
سابقا ولم يحصل عليه من أحد وبالتأكيد ما كان
أحد اولئك الأشخاص الذين تخلوا عنه يمكن أن
يضحوا بحياتهم من أجله ، أمسك مسدسه بيده
بقوه وعض على شفته السفلى بغضب شديد ثواني
فقط استغرق الأمر ليردي كل من حوله قتيلا
ويهجم فورا على ماثيو الذي كان يبدو مستمتعا
بالأمر فهو يرغب في قتال ريكا بكل قوته وبما أن
ريكا غاضب الآن فقد تضاعفت قوته عده مرات
وهذا قد صدم اوليفر وصوفيا أما أندرو ظهر عليه
القلق فمصاصوا الدماء حين يفقدون السيطره
على اعصابهم هم يصبحون وحوش لا يميزون أحدا
خصوصا وهو يدرك من هي أسره ريكا ويدرك
قدراتهم المخيفه لذا قرر أن يستعد للاسوء
فقد يضطر للتدخل في أي لحظه لايقافه من
ايذاءهم أو ايذاء نفسه
استمر قتالهم بشراسة وأصاب ريكا ماثيو بعده
إصابات وبدا الإرهاق يضهر عليه ولكنه لم
يهتم فكل ما كان يهمه هو قتال ريكا وهزيمته
وأي شيء أقل من ذلك يعتبره إهانة لكرامته ولكن
لم يسر الأمر كما أراد فقد سمعوا صوت جهاز
الارسال وكان الشخص الذي تحدث هو كيرا
قال بصوت مسموع
(انسحبوا الآن حتى تأتي الامدادات)
اتسعت عينا صوفيا وقد بدا الحقد عليها فها هي
تسمع صوت قاتل والديها مجددا واوليفر
لم يقل غضبا فهو لقى من كيرا أنواع العذاب
المختلفه فانتبه اتيكوس لذلك ورأى ملامح وجهه
الغاضبة فقلق بشدة عليه فهو يهتم لأمر اوليفر
أكثر من اهتمامه بنفسه وهذا اشعره بالغضب من
كيرا رغم أنه لا يعرفه شخصيا
بدأ الجنود بالانسحاب فاقترب اوليفر واندرو
وصوفيا من ريكا الذي لم ينظر إلى أي منهم بل تقدم
من مايك وحمله فاشاح أندرو بوجهه وانسدل شعره
البني على عينيه أما اوليفر قال بقلق
( ريكا .... . . )
تحرك ريكا وقفز بسرعه قبل أن يكمل اوليفر
كلامه ومايك بيده وتوجه نحو مكان مجهول
قال اتيكوس لاوليفر
( أخي يجب أن نرحل قبل عودتهم !)
قال اوليفر بحزن وغضب
(كيف أغادر واتركه هكذا ، لقد تورط بسببي وخسر
أعز شخص لديه بسبب ذلك )
قال اتيكوس مدافعا
(انت لم تفعل شيئا ثم هو مجرد كلب سيشتري
غيره وحسب )
نظر اليه أندرو بغضب وقال بحده
( لا تقل كلاما لا تعرف عنه شيئا ، ما الذي تعلمه
انت عنه !ثم الكلاب أفضل منك ومن أمثالك ولا
يمكن فقط استبدالها هكذا كما تقول ! لكن ماذا
اتوقع من أمير مدلل لم يذق طعم الألم )
تراجع اتيكوس بشيء من التردد ثم عاد لينظر
لاوليفر
( حتى لو كان الأمر كذلك انت لن تستطيع
المساعده بشيء وابي سيغضب لو علم ....)
صرخ اوليفر بغضب
( ليذهب ابي للجحيم !فقط لأن كلامه يهمك لا
يعني أنني أفعل !أنا لست انت افهموا هذا !)
اقترب منه ليو وقال معاتبا
( اوليفر ، ساتجاهل ما قلته ولن أخبر ابي بذلك
ولكن لا تكرر هذا الكلام مجددا ، أفهم ما تشعر به
ولكن ابي يفعل ذلك لأنه يريد الأفضل لك )
قاطعه اوليفر وقال
( هذا ليس وقت هذا النقاش وانت لن تفهم مشاعري
ابدا من الأساس لذا أغلق الموضوع ! أريد الاطمئنان
على ريكا أنتما غادرا وحسب فلا رغبه لي بتوريطكما)
قال اتيكوس ببرود
( حسنا أبقى ولكن انا لن أغادر دونك )
أراد الاعتراض ولكنه فجأءه سمع صوت ضجيج
التفت الجميع نحو مصدر الصوت ليجدوا
عدد أكبر من الجنود يحيط بهم ومعهم الكثير
من الاسلحه والمعدات فاستعد الجميع للقتال
أما ريكا فقد كان المكان الذي توجه إليه لم يكن
سوى المقبرة التي كان يدفن فيها حيواناته التي
كانت تموت ولأنه كان يحبها أقام لكل منها قبرا
وبالطبع حفر قبرا على الفور ولم يستغرق الأمر
طويلا ليضع مايك هناك ويدفنه وقد سمح لدمعه
بالفرار وما لبث انا مسحها بظاهر يده وقال
بحقد
( سانتقم منهم !هذا وعد مني ،ما كان عليهم العبث
معي ، لكن الأن حتى لو كان آخر شيء سافعله
ساجعل ماثيو يدفع الثمن ! )
ضغط على سلاحه وتحرك عائدا للآخرين
والرياح تتحرك معه بقوه كما لو كانت انعكاس
لمشاعره بتلك اللحظه ، وصل بعد وقت قصير
ليجد المعركه مشتده ، انتبه الباقون اليه فنظر وا
اليه بقلق وتفاجأ من عودته ولكنه لم
يعطي مجالا لذلك فقد انظم لهم وبدا يوجه ضرباته
إليهم دون تردد ، اتيكوس الذي كان وسط
كل هذا انزعج كثيرا وقد قرر أن يحقق ما يريده
هو واوليفر في الوقت نفسه فتوجه إلى أحد هؤلاء
الجنود وأخرج منه جهاز التنقل الذي
استعمله ريكا قبلا ولكنه كان أكبر حجما ،فهم ليو
فورا ما يحاول شقيقه فعله فقفز ليصير أمامه
وقال
( ساكسب لك الوقت حاول ان تنتهي بسرعه )
أوما اتيكوس وبدا بضبط الجهاز ، كان ليو يدافع
عنه طوال الوقت ولكنه لم ينتبه لأحدهم والذي
توجه فورا نحو اتيكوس والذي لم يكن
قادرا على الدفاع عن نفسه وقتها ،
اتسعت عينا ليو وحاول الوصول إلى اتيكوس قبله
ولكن هاجمه شخص آخر ليؤخره ولكن الشخص
الذي هاجم اتيكوس لم يصبه فقد جاء اوليفر وقتله
فورا ليضل اتيكوس ينظر إليه بصدمه ثم ما لبث
أن اخفض رأسه حزنا فهو يعلم تماما أن اوليفر
لا يحبه ولكن في الوقت نفسه لايكرهه وانقاذه
له الآن يعطيه بعض الأمل ويخشى أن يزول هذا
الأمل فور عودتهم ولكنه حرك رأسه
يمينا ويسارا لينفض هذه الأفكار من عقله وعاد
لإكمال العمل على الجهاز ثواني فقط حتى تنهد
ونهض بسرعه ليبدأ بتشغيله ، فقد قام بتغير الوجهة
إلى مكان آخر فجأءه شعر الجميع بشعور غريب
وظهر ضوء من العدم وشعروا وكان الجاذبية
انعدمت ثواني فقط حتى سقطوا وأنعدمت الرؤيا
وحين فتحوا أعينهم راو نفسهم في مكان آخر
كان امامهم جرف عميق جدا يقود إلى شلال
مخيف أي شخص سيقع فيه سيتحطم دون شك
أما خلفهم كانت توجد غابة ذات أشجار كثيفة
تشبه أشجار ألغابه التي يقع بالقرب منها منزل ريكا
ضل اوليفر وصوفيا ينظران حولهما فجأءه
عقد اوليفر حاجبيه وقال بغيض
( اتيكوس !هل أنت من احظرنا!)
قال اتيكوس بهدوء
(اجل ،اخبرتك سنعود اعجبك الأمر ام لا ، أم أنك
تفضل أن تقاتلهم حتى الموت )
صمت اوليفر ولم ينطق رغم انزعاجه لأن اتيكوس
كان محقا فالجميع منهك ، نظر اوليفر نحو ريكا
ليطمئن عليه فاستغرب بشده فقد كان ريكا جالس
جاثي على ركبته رأسه منخفض وانظار للأرض
واندرو واقف بجانبه ينظر إليه ويبدو عليه الاستياء
تقدمت صوفيا لتقول بهدوء
( اذا ماذا سنفعل الان؟)
انتظرت الاجابه ولا أحد رد ربما لأن اوليفر واندرو
كانا مشغولين بريكا الذي لم يتحرك ولم ينطق
ابدا للان اوليفر لم يعلم ما به ريكا أما أندرو فقد
أدرك فورا أن هذا المكان هو نفسه المكان الذي
كان ريكا يفضل الموت على العوده اليه ، أنه عالمه
الذي هرب منه بسبب الماضي والآن هو فيه مجددا
بعد مرور 200 عام من هروبه منه ،فقبل 200 سنه
كان ريكا واقف على الجرف نفسه يخطط لإنهاء
حياته البائسة كما كان يراها
Flash back
في ليله مكتملة القمر ، الرياح كانت تحرك شعره
الأشقر وملابسه بعنف ، عيناه ميتتان تماما وكان
أشبه بجثه ميتة ، كان يتوق للموت للخلاص
والهرب من ماساته وقف أمام الجرف ، تذكر حياته
ماضيه أسرته ، والده، أصدقاءه وأخيرا معاناته طول 120
سنه الماضيه وخسارته لكل شيء ، تذكر كيف كان
الجميع يخبره أن عليه أن لا يشفق على البشر
ولكنه كان بسبب طيبه والدته التي ربته على الطيبه
مثلها هو وثق بهم ودافع عنهم وفي النهايه فقط
خسر كل شيء بسببهم وبسبب من اعتبره صديقه
كان الندم يقتله ونظرات الآخرين اليه كسككاكين
تخترق ما تبقى حيا من روحه لتقتله الف مره
في الثانيه قرر رمي كل شيء وفقط الخلاص
انسابت دموعه دون أي صوت يدل على بكائه
هو فقط لم يشعر بنفسه حين بدأ بالبكاء بفعل
الذكريات ، ثانيه واحدة ورمى نفسه من أعلى
الجرف اغمض عينيه لتتطاير دموعه مع الهواء
شاء القدر أن يمنحه فرصه أخرى عله يتراجع
عن قراره ففي لحظه سقوطه صدفه كانت السبب
في نجاته حيث عبر أحدهم البوابه التي
تربط بين هذه المناطق وبين عالم البشر وبسبب
انتقال أحدهم انتشرت الطاقه لتنقل ريكا
قبل سقوطه بلحظات ليفتح عينيه ويجد نفسه
في عالم غريب تماما ورغم نجاته يومها هو فقط
مات من الداخل بعد أن رأى إلى أين وصل وكم
صار مثيرا للشفقة فصار من يومها شخصا جديدا
يفضل العزله خصوصا بعد أن عاش حياه التشرد
والجوع لمدة سنتين في هذا العالم ورأى مدى
فضاعه البشر رغم وجود بعض الجيدين فيهم لكن
هو فقط لم يستطع مساحه أحد بعد أن خسر كل
شيء وبعد أن كان يقضي تلك الليالي البارده
ينام في الشارع لا يحميه من البرد سوى يديه
التي كان يحتضن بها جسده الهزيل لتدفئه فضلا
عن الألم الذي كان يشعر به بسبب حاجته للدماء
والتي لم يكن يحصل عليها إلا نادرا ، تطلب
الأمر وقتا طويلا حتى استطاع أن يتعلم ويجمع
النقود ويحصل على حياه مستقرة نسبيا ولكن
بسبب كل ذلك هو فقط أنعزل ولم يعد يريد أحدا
End of flash back
بينما كانوا قلقين عليه سمعوا صوت أشخاص
كان رجل يرتدي زي الحرس الملكي الخاص
بالشياطين والذي تعرف فورا على الأمراء فتوجه
ونحن باحترام وقال
(سيدي مرحبا بعودتكم ! الملك كان قلقا جدا
عليكم ! )
أما الشخصان الاخران فقد كان احدهما
من عالم السحره والآخر من عالم مصاصي الدماء
فتقدم الحارس من السحره نحو صوفيا وقال
( انتي ساحرة ؟لما كنتي في ذلك العالم ! ألا تعلمين
أن هذا ممنوع تماما !)
نظرت اليه صوفيا بارتباك وقالت
(لا أدري ، كنت أعيش مع أسرتي فيه منذ كنت طفله
ولكن هم ماتوا الآن وبطريقة ما وجدت نفسي
هنا !)
تقدم الحارس وقال لها
(اذا تعالي معي ساخذك للمدينة وهناك سيتصرفون)
قالا صوفيا معترضه
( من قال أنني اريد هذا!لا تتدخل أنا سافعل ما اريده )
نظر اليها ليو وقال بهدوء
(أظن الأفضل أن تذهبي وتتفقدي الأمر قبل اتخاذ
القرار أعني ربما تجدين ما تريدينه هناك !)
صمتت صوفيا لبعض الوقت ثم خفضت رأسها
للأرض ظلت صامته لبعض الوقت ثم قالت
( لا بأس ، سافعل )
عاد اوليفر للنظر لريكا واندرو وتقدم نحوهما بينما
كان الحارس ينظر إلى أندرو الذي كان يقف خلف
ريكا ، كان الحارس ينظر إلى ريكا محاولا تذكر
أين رآه وقد قلق أندرو من هذا فقال بهدوء
(اوليفر )
نظر اليه اوليفر باستغراب فنبره صوته كانت غريبه
فتقدم اوليفر وصار بقربه فاردف أندرو بجديه
وبصوت أقرب للهمس
(اسمع ،أنت مدين لريكا صحيح ؟ إذا اسدي له ولي
هذه الخدمه وابعد الجميع خصوصا ذلك الحارس
وانا ساتكفل بالباقي )
استغرب اوليفر لكنه توجه نحوهم وقال للحارس
( هما سيبقيان معي لذا اتركهما وارحل )
قال الحارس بارتباك
( لكن سيدي الأمير هما من منطقتنا فلما يذهبان
معك !)
قالوا اوليفر بشيء من الحدة
(ما شأنك انت ! هما صديقان لي )
قال الحارس مجددا
( لكن سيدي القوانين تقول ان عليهما المجيء أولا
إلى منطقتنا ثم يمكنك أخذهما )
قال اوليفر بحدة
( يجب أن ياتيا الان انت يمكنك ان تنتظر ! )
رأى اتيكوس أصرار شقيقه فتقدم وقال للحارس
بصيغة أمر
( أمير مملكه أخرى يطلب منك هذا ، لا يحق لك
الرفض )
تراجع الحارس خطوه للخلف وقال
( ا..أمرك سيدي !)
تقدم أندرو وساعد ريكا على الوقوف والذي
بدأ فيه الضعف بشكل لم يعهده أي أحد له
ولهذا كانوا قلقين فقال اتيكوس بسخريه
(لما لا تريدان العوده ؟هل أنتما هاربان من المنزل ؟
أو ربما فارين من العداله !)
نظر اليه أندرو بحده بينما ريكا لم يقل شيئا ولم
ينظر فقال اندرو
( هل اخبرك احد قبلا انك ظريف ؟ إذا حصل فاعلم
انه كان يكذب لا غير !)
مر أندرو من جانب اوليفر وقال
(يبدو أنك كنت مفيدا في النهايه ، ساخذه إلى
مكان ما ، يبدو أننا لن نلتقي مجددا لذا تذكر
جيدا ما اخبرتك به سابقا وأيضا لا تسأل أين
ساخذه لاني لن اخبرك ! )
ابتسم بمرح في آخر كلامه ومر مغادرا ولم ينطق
احد بشيء فاوليفر كان يريد أن يهرب بأي طريقه
ليذهب لأصدقائه في المملكه لكن في الوقت الراهن
كان مضطرا للعودة برفقة اخويه لوقت مؤقت
وصوفيا غادرت هي الاخرى
يتبع
ارجو ان يعجبكم 😙
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top