🔶 0:1 🔶
قراءة ممتعة للجميع 💛
اذكروا الله 💛.
< لم يصحح لانشغالي بالامتحانات >
١٥٤٢ كلمة 🌚.
⚣ ⚣
مشت بخطى ثقيلة في ممرّ المدرسة وبها بعض من النعاس لم ترغبِ النهوض لكنّها مضطرة
جرجرت قدميها ناحية رئتها الاصطناعية:المكتبة
انتشلت كتابًا من بين الصفوف المتراكمة ذات الرائحة العجيبة التي تعشقها يحمل عنوان
" الفراغ "
أبصرته بفضول فهي لم تره هنا من قبل خاصةً في هذا الرف ، إضافة الى أنه رفيع جدًا صفحاته لا تتعدى العشرة على الأغلب ، لربما هو جديد أو أنهم أحضروا كتبًا جديدة في عطلة نهاية الأسبوع
فتحت أول صفحة لترى ما مكتوب فيها
" اقترب "
تسآلت بفضول حول ما تعنيه إذ أن الصفحة لا تحمل سوى هذه الكلمة فقلبت الصفحة لترى ما يقبع في التالية
"اكتشف "
مازالت تشعر بالضياع حول الكلمة فالصفحة أيضًا لا تحمل سواها فقلبتها
" تعرف "
فجأة قررت تجاهل الكلمات والنظر للغلاف بحثًا عن اسم الكاتب أو المؤلف لهذا الكتاب لكنها لم تجد سوى الغلاف اللامع وكأنه مجرة كونية مع اسمه المبهرج
أعادت فتح الكتاب مجددًا لتفتح الورقة التي بعدها فتجد أيضًا كلمة واحدة
" تقتل "
ضيقت عينيها وعقدت حاجبيها لتقلبها مجددًا
" تبتعد "
فتحت عينيها على وسعهما عندما ترآت لها فكرة لكنها سرعان ما هزت رأسها نافيةً وقلبت الصفحة مجددًا
" سعيدًا "
قلبت الصفحة فلم تجد سوى آخر ورقة فارغة وبعدها الغلاف الذي نُقش عليه رمز مربك لم تتمكن من معرفته وهو على الأغلب بأحرف قديمة لاتينية لم تخمن بالضبط لكنها احتملت الأمر لرؤيتها ما يشبهها في كتب التاريخ
" اقترب "
" اكتشف "
" تعرف "
"تقتل "
" تبتعد "
" سعيدًا "
لم يحتوِ الكتاب على أي كلمات سوى هذه إضافة للعنوان،لم يكتب حتى من المؤلف وهذا أزعجها
تكره التفكير في الأمور الغامضة
لكنها لن تستطيع العيش بسلام إن لم تفسرها على أية حال ليست على عجل من أمرها
أخرجت مذكراتها الزرقاء الفاتحة التي تحمل رسومات لطيفة إضافة إلى أحرف تصف اسم الشخص الذي تفكر به دائمًا وسجلت الكلمات كلها مع اسم الكتاب ثم أغلقتها لتعيد الكتاب لمكانه عند سماعها لاسمها
" جونغيون ستبدأ الحصة الأولى هيا اخرجي "
صاحت أمينة المكتبة التي لا تفعل شيئًا في حياتها سوى البقاء في المكتبة طوال الوقت
عبست جونغيون بملامحها الطفولية وعضت شفتها السفلية للداخل ثم قالت
" لكنني لا أريد الخروج ! ، أفضل البقاء هنا في المكتبة على الذهاب لذلك الجحيم ! "
أنهت جملتها بغيظ وصوت منخفض مضيقة عيناها ثم قالت بصوتٍ خفيض " سأقتل نفسي أقسم "
ردت الكبرى بابتسامة مرحة رسمتها لإعطاء الصغرى طاقة إيجابية فهي تدرك أنّ ما من إيجابية تكمن في مكان تكون تلك المغرورة فيه "أتمنى لكِ التوفيق اكسري أقدامهم يا فتاة "
ضحكت بخفة ثم جرجرت أذيالها خارج المكتبة لتذهب لصفها الكئيب
إنه الأسبوع الرابع من السنة الثالثة ويكاد يكون جحيمًا لها
حاولت قدر الإمكان تخطّي مقابلة العديد من الفتيات لكنها تفشل كل مرة فهم يبحثون عنها
وها هي مجددًا تظهر تلك البغيضة وتناديها لتلفت كل الأنظار لها " يا جونغيون،تعالي إلى هنا"
لعنت حظها بشدة متمنيةً أن يأتي أحد وينقذها من هذا الموقف القذر الذي لن يكتمل إلا ويجعلها أضحوكة السنة وربما ما بعدها
التفتت ببطء وهي تناظر آخر الممر الذي تقف في نهايته وينتهى بصفها
لو أنها فقط تأخرت دقيقة أو حتى نصف لكانت دخلت وأصبحت بمأمن
أي مأمن هل تمازح نفسها؟ أي مأمن في هذه المدرسة اللعينة بوجود هذه اللعينة أيضًا
اقتربت إحدى أتباعها أو بالأحرى إحدى كلابها -في نظرها- تلك التي تدعى بـ كيم جيني
أقل ما قد يقال عنها أنها بلا شخصية،بلا دوافع،بلا أهداف،بلا حياة،بلا شيء جلّ ما تعرفه هو
خدمة وطاعة بارك تشايونغ المتنمرة الأكبر في المدرسة
وخاصة قسم الثانوية
أرادت جيني محاوطة رقبة جونغيون لكنها لم تستطع لقصر قامتها
فاقتربت بارك تشايونغ التي كانت أطول بقليل لكنها لا زالت أقصر من جونغيون قائلة " لا يمكنني التصديق هل حقًا أصبحتِ تهتمين بنفسك أيتها الخرقة البالية؟"
نبست باحتقار لها ولم تتمكن جونغيون من الرد عليها لإحراجها وخجلها الشديد فهي لا تفقه كيف يمكنها أن ترد على أمثال بارك تشايونغ
لتستغل الأخرى صمتها فأكملت ما بدأته "أنتِ بالأساس كنتِ كالبجعة القبيحة بشعرك الطويل هل قصصتيه حقًا؟ ومثل الأولاد ؟ "
تلمست شعرها بأطراف أصابعها بقرف وكأنها تلمس حشرةً أمامها
بينما عضت جونغيون على شفتها بغيظ قاتم وضغطت قبضتها حتى كادت أظافرها تغرس في كفها
" يا إلهي حتى الأولاد شعرهم أجمل "
استرسلت بعدها في الضحك فتابعتها جيني بعدها كل من كان في الممر ساخرين منها مطلقين أصوات تدل على قرفهم
باستثناء من كان يحتقر وينبذ تشايونغ على ما تفعله منهم من قد تعرض لتنمرها من قبل ومنهم من لم يؤيد الفكرة أصلًا !
"كيف يمكن لأحد أن يسعد بإيذاء الآخرين!" هذا ما فكر به أحد الحضور الذي لم يفهم بعد ما حصل ولكنه متأكد أن ما حصل الآن هو شيء مخزي يجب أن يطمس.
تضرّج وجهها فرمت أغراضها على الأرض متناسية كون مذكراتها التي دونت عليها ما احتواه ذاك الكتاب العجيب بينهم
ودخلت حمام الفتيات ولم تتمكن من حبس قطرات عينيها، بكت بحرقة كبيرة حتى تورمت عيناها بشدة وانتفخ أسفلهما ، حتى أنها فوتت الدرس الأول لهذا اليوم ، متأكدة هي من أنها ستعاقب إما بالاحتجاز أو واجب إضافي
لكن من يأبه بحق! كيف كانت ستحضر الدرس بهذه النفسية !
خرجت من الحمام بظهر محدب لكنها قبل هذا وقفت وتأملت وجهها في المرآة ، تحسست شعرها ، هل حقًا تبدو قبيحة به ؟
هل هي قبيحة بالأساس ؟ هل هي لعنة على هذه الحياة كما يقول لها والدها؟
" أنتِ مقرفة! أنتِ ضعيفة ومستضعفة أنتِ مثيرة للشفقة لما فقط لا تموتين ! " همست بتلك الكلمات تضغط على أسنانها بقوة وهي تؤشر بسبابتها على خيالها المنعكس
غير منتبهة لزوج العيون التي كانت تراقبها من خارج الحمام بكل انكسار وحزن وشفقة !
خرجت من الحمام واتجهت نحو الصف ليقول الأستاذ لها " حسنًا حسنًا ماذا أرى يو جونغيون متأخرة عن الحصة ؟ هذه ليست عادتك جونغيون لذا سأتأكد أنك لن تكرريها هناك في غرفة الاحتجاز يوجد كتاب بمقدار ٤٠٠ صفحة سأكون سعيدًا لو أنك لخصتها "
ابتسم بتكلف لم يكن يوبخ ولم يكن غاضبًا كأنه توقع تأخرها أو حتى يعرف ما حصل لكنه لا يجرؤ على الحديث ، رخيص آخر لا أكثر !
" اوه حسنًا من هنا أيضًا الطالب المستجد" قال المعلم ينظر وراءها لتلتفت خلفها لتبصر شابًا طويلًا يقف خلفها نظرت له باستغراب فنظر لها بدوره لكنه أعاد نظره للمعلم
" يا لحظك يو جونغيون لديك من يشاركك تلخيص الكتاب ، رائع كلاكما إلى غرفة الاحتجاز سريعًا "
زفرت بملل لتلتفت وتغادر قبل أن يفعل هو ويلحقها فكما قال هو مستجد لا يعرف شيئًا عن المدرسة،فتبعها حيث غرفة الاحتجاز تلك حتى ينفذ العقاب معها
بقي ينظر لظهرها المحدب ونحو جسدها بالكامل فصّلها بالتفصيل الممل بنظراته من أعلى نقطة في رأسها حتى آخر نقطة في قدميها
تقدم قليلًا إليها لكنه لم يتخطاها بل حافظ عليها أمامه
" من هي بارك تشايونغ ؟ "
توقفت قليلًا ودون أن ترفع جذعها قالت بملل
" متنمرة "
أكملت سيرها فاسترسل " لمَ تتنمر عليكِ ؟ "
" لا أعرف "
عندما أبصر بؤسها الحالك قرر اختصار أسئلته وإلغاءها ثم قال لها " لقد لملمتُ أغراضك التي أوقعتيها قبل أن تجري باكية إلى دورات المياه، في خزانتي "
توقفت قليلًا ثم نظرت له ناطقة بفتور دون انتباه وكأنها في عالم آخر تمامًا " أشكرك "
أعادت نظرها للأمام بيأس فتراجع بخطواته قليلًا يفكر حولها بينما نظراته تخترقها بالكامل
حتى دخلا ممرًا في نهايته باب كُتب على لافتته 'غرفة الاحتجاز ' سبق خطواتها متجهًا إلى هناك
عندما مر بجانبها قال لها دون أن يناظرها " لا تمشي هكذا ستصابين بحدبة الظهر "
رفعت رأسها تنظر له بينما تضيق مجرى عينيها ثم تبعته بعد أن عدلت من ظهرها حتى دخلا الغرفة معًا
ذهب ناحية الكتاب فورًا دون حتى أن ينير الغرفة ليمسكه ويتفحصه فقط ، عرف ما يحتويه هذا الكتاب
كونه اطلع عليه سابقًا
أنارت الأضواء ثم نطقت ساخرة " هل أنت متحمس لتنفيذ العقاب لهذه الدرجة أيها المستجد ؟ "
نظر لها ببرود ملامحه ثم تجاهلها قائلًا بنبرة لم تبدو أنها ملكه " تعالي وابدأي بالقراءة هيا "
مطّت شفتيها للأمام بعدم فهم لكنها تقدمت أمسكت الكتاب فلم تفتحه هي فقط مسحت على غلافه الأمامي والخلفي ثم قرّبته من أنفها اشتمت رائحته
هي تعشق رائحة الكتب ثم تركت الكتاب وانتشلت الورقة والقلم دون أن تجلس ، شعرت بكون الكلمات تكونت في دماغها فستفرغها قبل أن تتبخر
نظر لها باستغراب بعد أن أنهت فأخذ الورقة تحت أنظارها الساكنة وقرأها ثم قال بتفاجؤ " هل قرأتيها من قبل ؟"
مسحت ثغرها بحرج ثم استرسلت بنبرٍ منخفض "لا لم أفعل "
"كيف كتبتيها اذن ؟" لم يعطها مجالًا لإنهاء الجملة حتى سألها فورًا منتظرًا إجابةً مقنعة بعينين متفحصتين
" أنا..لا أعلم فقط أمسكت الكتاب وعندما تحسسته ثم شممت رائحة عرفت ماذا يحتوي ، لربما قرأته من قبل"
نبست بآخر جملة بينما تفكر وكأنها تكلم نفسها لكنه سرعان ما أمسك برسغها مفاجِئًا إياها ثم سحبها وراءه خارج غرفة الاحتجاز إلى حديقة المدرسة الطريق الوحيد الذي حفظه إلى الآن إضافة إلى دورة المياه
" ماذا تفعل مجنون أنت ؟ سيرانا أحد نحن معاقبان توقف عن الجري هكذا !" صاحت بانفعال عندما وجدته يتجاهل كل كلمة تنطق بها
حتى وصلا إلى شجرة أسفلها ترقد حقيبة اتضح أنها خاصته ، انتشل منها كتابًا ثم قال
" أيمكنك إخباري عما يتحدث هذا الكتاب؟ "
نظر لها بفضول منتظرًا إجابتها
امتدت يدها لتمسك الكتاب بتردد بينما تنظر له بجفون ضيقة بدا لها غريبًا جدًا هذا المستجد
قلبت صفحات الكتاب وحاولت قراءة أول صفحة لكنها أغلقت الكتاب فجأة ثم قالت
" قصة حب ملحمية جرت أثناء أحداث الحرب العالمية الأولى "
فتح عينيه بذهول ثم استرسل " اقسمي أنك لم تقرأيه من قبل "
" ماذا؟"
" قلت لكِ أقسمي ! " شد على كلامه
فانصاعت له " أقسم إنها أول مرة أبصر فيها هذا الكتاب "
ابتسم بخفة ثمّ مدّ يده قائلًا بأسلوبٍ مرحٍ لعوب دبّ الرعب في أوصالها
" لنكن شريكين مميّزين حتى نغدو خارقين معًا يو جونغيون"
يتبع ~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
البارت الأول تم بحمد الله 💛.
حماسي للرواية كبير بشكل ما تتصوروه لذلك انتظروها مني 🔥
المهم معندي سالفة ببدا بالأسئلة :
١) رأيكم بشخصية تشايونغ؟
٢) شخصية جونغيون ميس كوريا؟
٣) مين الوسيم الي في البارت؟
٤) ايش الشيء الي لفت الطالب المستجد في جونغيون ؟
٥) تفسير الجملة الأخيرة ؟
٦) مبدئيًا كيف ؟
٧) جونغيون قبيحة😶؟
٨) كلمات الكتاب ؟
٩) الكلمة اللاتينية ؟
١٠) مين الشخص المكتوب على على مذكرات جونغي؟
خص باي انقلعت
ازا كانت قبيحة بالشعر القصير معناته طز في الشعر الطويل كله 💙🔥🔥🔥😭.
𝙇𝙤𝙫𝙚 𝙐 🤎🤎
𝙎𝙚𝙚 𝙐 𝙎𝙤𝙤𝙣 🤎🤎🤎
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top