واشِنْطن

جونغكوك:هل يُمكن إجراء العملية التاسعة مساءً اليوم أيتها الطبيبة؟


الطبيبة:حسناً سيد جون لا بأس بـ هذا الموعد،إذاً سأنتظركم.


جونغكوك:شكراً إلىٰ اللقاء.


أنهىٰ جونغكوك المُكالمة وخلع ثيابهِ سريعاً في حين سوهي خرجت من المرحاض تُجفف شعرها قائلة:أين ذاهب جُونغكوك؟


إقترب منها وكوّب وجهها وقبّلها قبلة لطيفة قائلاً:لقد حدّدت موعد عمليّتكِ،اليوم الساعة التاسعة،هل أنتِ مُستعدّة أم تُريدين أن أقوم بتأجيلها؟


نكّست سوهي رأسها مُتنهّدة طويلاً ليُعيد جونغكوك رفع رأسها قائلاً بقلق:ما بك حبيبتي؟


سوهي:أنا خائفة جونغكوك.


أردفت سوهي وهي تلعب بأطراف قميصهِ بإرتباك ليُعانقها بقوة ويُربّت على شعرها الحريري مُجيباً:أنتِ بخير سوهي،وستكونين بخير،أنا مُتأكد من ذلك،لن تعاني في حياتكِ أبداً وأنا على قيد الحياة،لا بأس،ثقِ بي.


عانقت خصره بقوة ونطقت بحزن:أنا أثق بك إكثر من ذاتي،أنا لست خائفة من العملية،أنا فقط خائفة من ألا أراك ثانيةً،هُناك الكثير من تنتهي حياتهنّ في هذهِ العملية.



إبتعد عنها يُحدّق بملامحها طويلاً وإبهامهِ يتحسّس شفتاها و وجنتيها المُتوّردتين وقال بوتيرة دافئة:لا يوجد شئ على وجة الأرض يستطيع منعي من رؤيتكِ.


وقفت على قدميهِ لتطبع قُبلتها العميقة على شفاههِ بينما هو إبتسم بـ ثمالة حالما فصلتها وفتح عيناه المُغلقتان بتخدّر ناطقاً:سأنتظركِ هُنا حتى ترتدين ثيابكِ.


أومأت بخفة ليدنو يُقبّل جبينها طويلاً وأطلق سراحها بإبعاد ذراعيهِ عن جسدها فذهبت نحو خزانتها وأخذت ثيابها مُتّجة إلى المرحاض.


أراحَ الآخرْ جَسَدهِ على الفراش قليلاً وهو يعبث بهاتفهِ حتى مرّت دقائق وخرجت سوهي مُرتدية تنورة سوداء ليست بـ طويلة وقميص طويل الأكمام.


نَظَر لها الآخر بـ حِدّة رافعاً أحد حاجبيهِ الكثيف الداكن ووضع ذراعيهِ أسفل مُؤخرة رأسهِ وقال زافراً الهواء بغضب:غيّري ثيابكِ سوهي،لن أذهب معكِ هكذا.


سوهي:لكن


قاطعها بصوتهِ الحاد والغاضب وهو يستقيم بجسدهِ الضخم مٰقارنةً بخاصة الأخرىٰ:يُمكنكِ تغيير تلك الملعونة التي ترتديها حول خصركِ،القميص لا،لن نذهب إلى حفل،هيا أسرعِ قبل أن أقتلكِ.


ربّعت يداها بغضب واستدارت بجسدها الضئيل مرة أخرىٰ نحو المرحاض ليجلس هو مُبتسم إبتسامة جانبية وسند مِرفقيهِ على ركبتيه صامتاً.


خرجت بملامح غاضبة وقالت وهي تقف أمامهِ تنظر حولها سواه مٰرتدية بنطال أسود اللون:إن كان لا يُعجبك لا يُهمّني الأمر،سأذهب بـ مُفردي.


إبتسم بسخرية لتستدير هي قاصدة الذهاب إلا بيد قوية تُعيدها إلى صدر صاحِبهِ القوي وقال بفخر مُعتلي ملامحه:أحسنتِ عملاً والآن هيا.


تحاشت النظر إلى مقلتيهِ ليقهقة سريعاً وقبّل وجنتها الوردية بخفة وسحبها من خصرها إلى الخارج.

--------------------

دخلا إلى المشفىٰ بينما في يداها تسري رعشات خفيفة خوفاً إستشعرها الآخر الذي يُعانق يدها وقال:سوهي لا بأس أنا معكِ.


أومأت سوهي بتردد وعانقت ذراعهِ سريعاً مع زيادة سرعة نبضات قلبها أضعاف النبض الطبيعي حتى إلتقوا بالطبيبة.


إنحنيا لها بإحترام لتبتسم الطبيبة إبتسامة مُطمئنة لسوهي وسحبتها منه ببطئ بينما هي أبت ترك ذراعهِ،نظر جونغكوك لها بدفئ وأومئ وهو ينزل يداها عن جذعهِ وقبّل باطنها بحنان.


ذهبت سوهي مع الطبيبة وهي تنظر له حتى إبتعد عن بصيرتها بالكامل ودخلت حُجرة بسيطة مُرتّبة ثم أجلستها الطبيبة على الفراش.


الطبيبة:هل تعلمين من أكون سوهي؟


أردفت الطبيبة عندما جلست بجانب المُرتبكة والخائفة لتأومئ سوهي برأسها عدة مرات فتبسّمت الطبيبة لها بخفة وقالت:لا تقلقِ جونغكوك كان كل يوم يأتي لترتيب كل ما يُخصّكِ هنا.


سوهي:جونغكوك؟


الطبيبة:نعم كان يأتي كل يوم ليتأكّد من الغُرفة التي سُتُجرىٰ بها العملية،ودائماً كان يهتم بشأن من الطبيب أو الطبيبة التي ستقوم بعمليّتكِ.


إبتسمت سوهي سريعاً ونكّست رأسها خجلاً لتقترب الطبيبة منها مُبتسمة بدفئ وقالت:أنا الطبيبة التي أتىٰ جونغكوك بكِ لها عندما كُنتِ فاقدة للوعي بين يديهِ ذلك اليوم.


أنتِ لم تُشاهدي وجهه وصراخهِ عندما أتىٰ للمشفىٰ،إثقِ بهِ،إنه يستحق ثقتكِ،وثقِ بي أنا أيضاً،ستكونين بخير.


وقفت سوهي وانحنت لها سريعاً بإحترام قائلة:
سأفعل سيدتي،شكراً على تُفهّمكِ.


إبتسمت لها في نهاية حديثها إبتسامة لطيفة لتبادلها الأخرىٰ ووقفت بجانبها مُربّتة على ظهرها واسترسلت بوتيرة دافئة:إذاً غيّري ملابسكِ حتى تدخلين الغرفة.


أومأت سوهي عدة لتفتح الطبيبة الخزانة والتقطت ملابس مشفىٰ نظيفة واتجهت نحو الأخرىٰ التي تعبث بأصابعها خوفاً وتوتّراً.


مدّت لها الثياب وربّتت علىٰ ذراعها وخرجت حتىٰ وجدت جونغكوك الذي يركض ناحيتها هالعاً وقال:هل هي بخير؟


قهقهت سريعاً وقالت مُطمئنةً إياه:إنها لم تدخل للحجرة بعد،إنها لا زالت ترتدي ملابسها.


خدش الآخر رقبتهِ بـ حرج مع إحمرار أذنيهِ وأردف:هل هي خائفة؟


كادت تتحدّث إلا بـ سوهي تخرج من الحجرة بعدما أرتدت ملابسها ومقلتاها بدأت تبحث عنه.


ركض نحوها عندما وجدها مُنكّسة الرأس لتنظر له بصمت وشرعت في مُعانقة خصرهُ سريعاً بينما هو يبتسم ويُقبّل رأسها حتىٰ إبتعدت عنه بعدما إنتهت من إستنشاق رائحتهِ وقالت له هامسة:أُحِبّك.


إبتسم لها فور ما سمع ما همست بهِ وقال:أعشقكِ،ستكونين بخير.


أومأت له بخفة واستدارت تاركة الآخر في حزنهِ وذهبت مع الطبيبة نحو الغرفة.

--------------------

خرجت الطبيبة من الغُرفة مُبتسمة بإتّساع ليهرع جونغكوك إليها بعدما كان جالساً بين هالتهِ المُرتَبِكة والقلقة وقال بلهفة شديدة:أين هي؟
هل يُمكنني أن أراها؟
أرجوكِ.


الطبيبة:على رسلك إنها بخير،إنها قوية جداً ومُتماسكة،ساعدتنا في إتمام العملية بكل نجاح،بعدما إنتهت العملية لم تستطع الصمود أكثر لذا أظن أنّها نائمة.


سرعان ما جونغكوك إبتسم إبتسامة قاتلة وفرح بشدة وقال:هـ هل يُوجد شئ يُمكنني فعله لتتحسّن حالتها؟


الطبيبة:إنّ مناعتها مُنعدمة،لا تتناول طعامها بإنتظام،حاول تنظيم طعامها ستتحسّن كثيراً.


إنحنىٰ إنحنائة كاملة لها وأردف:أُريد الجلوس بجانبها فقط،لن أتحدّث معها فقط أُريد رؤيتها.


الطبيبة:فقط أنت،بما أنّك حبيبها سأدعك تدخل إليها.


إنحنىٰ مرة أخرىٰ سريعاً وركض نحو الغرفة مُترقّب رؤيتها ثمّ فتح الباب ببطئ شديد ودلف إلىٰ الحجرة حتى وجدها نائمة بسلام ليبتسم بشوق وشرع في الإقتراب من جُثمانها الصغير.


جلس أمام الفراش وهو يُحدّق بها في توتر وبدأ يمرر يداه على وجهها بحزن على النائمة وأردف:إستيقظِ سريعاً،قلبي توقّف عن النبض مُنذُ ذهابكِ.


تبسّم بهدوء وشابك يدها الناعمة الصغيرة وأسند رأسهِ عليها لينعم براحة قصيرة مُنتظراً إستيقاظها.


نام طويلاً وهو يشعر بيد دافئة تُربّت على خصيلات شعرهِ البُندقية ليفتح عيناه تدريجياً ورفع رأسهِ حتى وجدها جالسة تبتسم له بلطف شديد.


بادلها التعبير بلهفة قوية دبّت قلبهِ وشعر في تقبيل جميع أنحاء وجهها بهستيرية وعدم توقّف بينما هي إستسلمت دون تحدّث سامحة له بإلتهامهِ الشديد لها.


توقّف يكوّب وجهها لاهثاً أشبة بـ الذي كان يغرق في مُحيط عميق وخرج منه وعلامات النصر مُرتسمة على محياه الحاد،أنهىٰ قُبلاتهُ بقبلة صغيرة على شفتاها وأخرىٰ على يدها التي كانت تُربّت على رأسهِ.


سوهي:أنا بخير حبيبي،بل أفضل من السابق،لا تقلق على حبيبة جيون جونغكوك.


سرعان ما إبتسم سريعاً كالأبلة لقولها تلك الجملة ليقترب منها مُتسلقاً السرير حتى وقف على قدميهِ ويديهِ كالقطط واقترب من أذنها هامساً بنبرة مُثيرة خبيثة:المرة القادمة طفلي أنا سيكون في أحشائك فهمتِ؟


إقشعرّ جسدها بقوة عندما شعرت بأسنانهِ تعض شحمة أذنها بأنفاس ساخنة وأصوات مُتعالية لتكوّب سوهي وجههِ قائلة:جونغكوك أنا للتو من غُرفة العمليات،ألا تلاحظ هذا؟
أظن أنني سأدخلها مرة أخرىٰ بسببك.


جونغكوك:سأفعل لكن ليس الآن،في وقت لاحق.


إبتعلت ريقها بصعوبة ليسند جبينهِ بخاصتها وبدأ تقبيلها بـ تمرير لسانهِ على شفاههِ السفلية جاعلاً منها تغمض عيناها بتخدّر.


قاطعهم دخول جايسن الصاخب ليتحمحم فور رؤيتهما بهذا الشكل.


زفر جونغكوك الهواء بغضب وتحرّك من فوقها حتى وقف أمام جايسن مُردفاً:جاي،ألا تُلاحظ أنني في كل مرة أفعل شئ معها تأتي أنت وتُقاطعه كاللعنة التي تسقط من السماء؟

إبتسم جايسن بفخر ووضع يداه على صدرهِ قائلاً:جيد إن الرب أمنحها عمر جديد قبل أن تُنهي حياتها بين يديك أيها الشيطان المُتجسّد على هيئة أرنب أجرب.


إقترب جايسن من سوهي التي تُحاول الإعتدال في جلستها،أمسك يدها الناعمة البيضاء ودنا مُقبّلاً ظاهرها مُغمضاً الأعين.


عاود فتح عيناه عندما شعر بيد كبيرة على شفتاه،أدرك أنّه قبّل يد جونغكوك وليس سوهي.


شهق جونغكوك بصدمة كالفتيات وأردف بصوت أُنثوي:نعم أقبل الزواج منك حبيبي جايسن،


صرخ جايسن فزعاً وقذف يد جونغكوك بتقزز لتقهقة سوهي بلطافة ومدّت يدها لـ مُصافحة الأخر وهو اقترب منها برحابة صدر إلا بيد جونغكوك تضرب يدها قائلاً:إن كُنتِ تُريدين الموت إفعليها مرة أخرىٰ.


جايسن:تباً لك،لقد أتيت لرؤيتها فقط أيها البقرة الضاحكة،هل أنتِ بخير آنستي؟


أومأت سوهي بإبتسامة لطيفة وقالت بخجل:أنا بخير الآن،شكراً على لطفك جايسن.


جونغكوك:وما اللطف في الأمر؟
سألك إن كُنتِ بخير وأجبتِ بـ نعم،ما الأمر الذي يدعي كل هذا الخجل؟


قال جونغكوك بحنق وسخرية لكن أتت له فكرة شيطانية ونبس مُخرجاً هاتفهِ:أتُريدني أن أتحدّث مع إيزابيلا وأُخبرها؟


عقدت سوهي حاجبيها ونظرت لجونغكوك بإستفهام قائلة:إيزابيلا؟


بينما جايسن إتّسعت عيناه سريعاً وبدأ يصرخ قائلاً:آسف آسف سأذهب.


هرع ناحية الباب وخرج منه مُسرعاً ليبتسم جونغكوك بفخر وجلس بجانب سوهي التي سرعان ما تبدّلت ملامحها للبرود ممزوج بغضب ليردف جونغكوك بإستفهام:ما خطب تلك الملامح أيتها الطفلة؟


سوهي:لا شئ،لست غاضبة.


قالت وهي تُحدّق في الفراغ ليقل جونغكوك مُغيظاً إياها:أنا لم أسألكِ إن كٰنتِ غاضبة أم لا أنا أسألكِ ما بكِ؟


تحدّثت سوهي بتذمّر:جونغكوك!


قهقة هو سريعاً واقترب أكثر منها وقال بنبرة مُغازلة:إذاً لماذا قلبي غاضب؟



نظرت له نظرات وبغضب مُردفة:من تلك إيزابيلا التي كُنت تتحدّث عنها؟
ومن أين حصلت على رقم هاتفها؟
ولماذا تملكه من الأساس؟


إرتسمت على ملامح الآخر خبث وأردف بعدما إعتلاها وبدأ يُمرر يداه على خصرها بحرية:إنها فتاة أُوروبّية جميلة ومُثيرة،شقراء ولديها جسد منحوت،تعرّفت عليها عندما أتيت إلى واشنطن،صراحةً هي في غاية الجمال.


نظرت سوهي له بغضب وأبتعدت يداه عن خصرها قائلة:إذاً لماذا عُدت إلىٰ كوريا وتركتها؟
إشتقت إليها صحيح؟


عضّ على شفتاه السفلية وأومئ مُداعباً أنفها بأنفهِ جاعلاً منها تستشيط غضباً وأجابت:إذاً إذهب إليها واتركني،أنا أجمل منها على أية حال.


إبتسم الآخر إبتسامة مُثيرة ونظر لها بخبث وقال وهو يسير بأنامالهِ على شفاههِا السفلية:لم تري جمالها بعد حتى تُقولي إن كنت أجمل منها.


ظهرت لمعة صغيرة في مِقلتيها لتُشيح بنظرها بعيدًا عن عيناه فسقطت ماء عيناها دون وعي
ليُكوّب جونغكوك وجهها بقلق
شديد ونطق:حبيبتي أنا آسف لقد كُنت أمزح،أنتِ أجمل بكثير منها.


إبتعدت سوهي عنه بغضب وأردفت بعد أن قامت بمسح دموعها بـ خشونة:أنا أجمل منها بكثير،أنت ذوقك سئ في النساء.


جونغكوك:هل تعنين أنكِ قبيحة؟


نظرت له بسخرية ثم قذفت الوسادة في وجهه وقالت:أغرب عن وجهي الآن.


أومئ ببرائة واقترب واضعاً شفتاها بين أسنانهِ بحركة سريعة وفصلها ناطقاً:لنرىٰ إن كُنتِ تُريديني أن أغرب عن وجهكِ أم لا.


إبتعد مُستيقماً ولكن قبل ذلك تحسّس وجنتاها وأجاب:تشتعلين غيرة صحيح؟


وضع إصبعه على أرنبة أنفها وخرج بينما صدرها أرتفع نتيجة شهقة فرت من ثغرها خلاف بكائها وقالت:أكرهك كثيراً.


جلست على طرف السرير وهي تُحاول الوقوف بطريقة صحيحة مما جعل ملامحها تنكمش ألماً وسارت عارجة حتى تأففت قائلة:هل حقاً ذهب؟
ألن يُواسيني كما يفعل؟


كادت تعود إلا بيد قوية تُحاوط خصرها لترتطم بجسد صاحبها.


نظرت له بحرج شديد ووجنتان محمرّتان ليردف هو بسخرية:وأغرب عن وجهي الآن أين ذ


قاطعته بقبلة عنيفة وشوق كبير ضاغطة على قميصهِ بقوة لتجعله يصل لطولها بينما هو مُستمتعاً ويبتسم أثناء تقبيلها القوي له مُستسلماً.


فصلتها لاهثة وأقدامها لامست الأرض بعد أن كانت تقف على أطرافها وقالت:لا تتحدّث أو تنطق بإسم إمرأة ثانيةً وإلا ستستقبل شيئاً آخر.


قالت بحدة في نبرتها واستدارت تاركة الأخر يسند رأسهِ على الحائط وهو بالكاد يتنفس مُغلقاً الأعين ونطق بصعوبة بين أنفاسهِ:ما اللعنة التي إفتعلتها بقلبي وبي الآن؟


عاودت الإستلقاء على فراشها ليقترب هو منها وأردف:أتمنّىٰ أن تفعلِ هذا كثيراً إن أردتِ قتلي.


إبتسمت هي بهدوء وقالت:هل ستذهب؟


جونغكوك:لا أعتقد أنني أستطيع ترككِ لذا سأبقىٰ معكِ حتى تُشفين،تعافي سريعاً،متشوق لعودتك إلى منزلنا.


أومأت سريعاً مُبتسمة ليُقبّل جبينها وابتعد ذاهباً للإستلقاء على الأريكة،مرّت دقائق وهم صامتين ليردف جونغكوك بنبرة جديّة:حبيبتي؟


سوهي:ماذا حبيبي؟


صمت قليلاً مُفكّراً وقال:لا شئ نامي جيداً.


سوهي:ماذا تُريد أن تقول جونغكوك؟


تنهّد الآخر ووضع يداه أسفل رأسهِ قائلاً:لقد تلقيت إتصالاً من مارك،يُخبرنا بـ ضرورة عودتنا إلى واشنطن.


سوهي:مـ ماذا؟


قالت سوهي في صدمة واسترسلت بملامح باهتة:متى ستذهب؟


جونغكوك:لا أعلم،سوكجين قائد الفريق وهو من سيُناقش الأمر،أتمنى أن تكوني بخير.


سوهي:إن كُنت بخير أنا سأكون بخير،لكنّي سأفتقدك كثيراً.


جونغكوك:وأنا أيضاً،أُحِبّكِ سوهي.


--------------------

جونغكوك:هيا إلى المنزل طفلتي؟


أومأت بمرح وقبّلت وجنتيهِ بعفوية ليُعانق يدها الصغيرة،قابلا طبيبتها في طريقهما لتبتسم إبتسامة لطيفة مُردفة:كيف حالكِ اليوم سوهي؟
تعافيتِ سريعاً.


سوهي:بفضلك طبيبتي،شكراً لكِ لإعتنائكِ بي.


الطبيبة:لا تشكريني هذا عملي،إعتنِ بها جيداً جونغكوك.


إنحنىٰ بإحترام مُبتسماً وقال:أمركِ سيدتي.


إبتسمت لهما وربّتت على أكتافهما ليخرج جونغكوك وسوهي مُشابكين الأيدي ثمّ ولجا إلى السيارة.


أثناء قيادة جونغكوك شابكت سوهي يده وقبلتها مُردفة:أُحبّك جونغكوك.


إبتسم بإنكسار وعاود النظر إلى طريقهِ،دقائق قصيرة مرّت حتى وجدته يتخطّىٰ منزلهم.


سوهي:حبيبي ألن نذهب للمنزل؟


جونغكوك:لا صغيرتي،سنذهب لمكان آخر.


أومأت سوهي عدة مرّات بتفهّم وأدارت رأسها ناحية النافذة.


توقّف جونغكوك لتنظر سوهي له بإستفهام مُسترسلة:المطار؟
لماذا جونغكوك؟


تنهّد جونغكوك منكَس الرأس وقال:لنخرج حبيبتي.


خرجت سوهي وهو جاهلة ما يحدث حولها لتجد نامجون وجايسن والبقية قادمين.


دخلا من البوابة ليقف جونغكوك أمامها وهو يذرف دموعهِ بحزن قائلاً:سأسافر حبيبتي،الآن.


إغرورقت الأخرىٰ عيناها بالدموع وأردفت بتعلثم:لـ لكن نحن كُنّا سنذهب إلى المنزل معاً.


جونغكوك:أنا حقاً آسف حبيبتي،سأعود في أقرب وقت.


سوهي:هل يُمكنني الذهاب معك؟


أومئ جونغكوك بالنفي لتنكّس رأسها تُكمل بكائها وشهقاتها المُتتالية،حاوط وجهها بكلتا يديه وبدأ يتحسّسه مُحدّقاً بهِ ليلتقط شفتاها في قُبلة عميقة بأنفاس ساخنة سريعة بينما هي تبكي مُعانقة خصرهِ.


فصلها يمسح دموعها الذي إمتزجت بقبلتهم الأخيرة ليردف جونغكوك بنبرة مُتماسكة:سأعود لأجلكِ قبل كل شئ،أُحِبّك يا نبضات قلبي.


سوهي:لن تتحدّث مع تلك الإيزابيلا صحيح؟


قهقة جونغكوك سريعاً وضمها إلى صدرهِ الصلب قائلاً:لا يا حبيبتي فقط أخبريني كلمة واحدة،كلمة أُحبّك.


حدّقت سوهي بهِ طويلاً ووقفت على أطراف أقدامها تطبع قبلة هادئة سريعة على شفتاه قائلة بعدما فصلتها:أُحِبك جونغكوك.

---------------------

إستيقظت كالعادة وتربّعت على سريرها مُنتهّدة،مضت سنتان مُنذُ رؤيتها له،وقفت وهي تسمع عظام جسدها وكأنّه يتكسّر من شدة التعب لتردف:اللعنة الملعونة على العمل.


إتّجهت إلى المرحاض لتغتسل لوقت طويل بما أنّ اليوم إجازتها،خرجت تُجفف شعرها وفتحت خزانتها مُلتقطة ملابسها الرياضية وارتدتهم في الصباح الباكر.


خرجت من منزلها لتبدأ عادتها اليومية مُنذ رحيلهِ وهي الركض والإستماع إلى الموسيقىٰ.


بينما هُناك من يُراقبها في صمت وتحدّث مع الذي يتكلم في أذنهِ:نعم وجدتها،كيف أمكنها الركض وكأن شئ لم يحدث لها،تلك اللعنة المُثيرة التي إبتليت بها.


قام بتعديل خصيلات شعرهِ البُندقية وارتدىٰ نظاراتهِ الدائرية واقترب منها وهو يمسك بأذرع حقيبتهِ الصغيرة التي يرتديها خلف ظهرهِ.


توقّفت سوهي عن الركض مُحدقة بالذي أمامها ليردف هو:أين كيم ديزي؟


ربّعت يداها واسندتها إلى صدرها قائلة:ولماذا تُريدها؟


أجابها بضعف بشدة وقوعهِ أمام جمالها وقال:لأنها أخذت مني شئ ولم أستعيده.


أمالت رأسها بإستفهام وقالت بتذمّر:وماذا أخذت؟


تقدّم نحوها وحاوط وجهها بيديهِ قائلاً بعدما أخذ شفتاها بشوق بين أسنانه:أخذتِ قلبي.


_________________

هاي نجوم بانقتان💛~


رأيكم بالبارت💛؟


سوهي💛؟


جونغكوك💛؟


سامحوني إن كان هناك في أخطاء إملائية كتبت البارت على السريع💛.


لا تنسوا الڤوت والتعليقات اللطيفة بين الفقرات💛.


بـاي بـاي نجوم بانقتان💛.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top