وَحْش
«I wear a Mask again to see you,But I still Want You»
-The truth Untold
-----------------------
تنظر لهُ بـ صمتٍ شديد وتقف بثبات بينما هو يشتعل غضباً والنيران تتآكل وتتشاجر داخله،إنها للمرة الأولىٰ في حياتي أن يكون هُناك قاتلاً ولم يمنعهُ من إحداث أي جريمة.
صرخ بها في غضبٍ شديد وكادت أحبالهُ الصوتية تتمزّق مُردفاً:أجيبِ واللعنة!
أنتِ أم مَن!
ديزي:نعم جون،إنّهُ أنا.
عضّ على شفتيهِ مُغمضاً العين يُحاول التحكّم في غضبهِ وتحوّل إلى وحش قائلاً:اللعنة عليكِ!
لماذا؟
لقد كُنتُ أحاول أقصىٰ جهدي أن أجعلكِ تتوقّفِ لأن هذا سيؤذيكِ ويؤذينا كلانا!
لماذا!
حدّقت بهِ في صمت وتجاهلت صُراخهُ واتجهت نحو باب المنزل للخروج ليُزمجر هو بغضب ويُردف:ألستُ أنا من يجب عليهِ الغضب والخروج!
ما عُذركِ التي تخرجين وتتركيني من أجلهِ يا أنتِ؟
أدارت باب المِقبض وخرجت دون نبث كلمة واحدة بينما هو شخر بسخرية وركض ورائها يسحبها بقوة من جذعها وسط الناس المارين.
لتصرخ هي في وجهه وانتشلت ذراعها من قبضتهِ وقالت:ألم تكن تُريد أن تذهب وتخرج لكي لا تراني،إتركني أنا أذهب إذاً،ألم أقل لك لا تواعدني؟
لقد خِفتَ منكَ لوهلة جون.
تركتهُ يتنفس بقوة ودخل إلى الكوخ جالساً على الأريكة يُبعثر شعرهِ وهو يُحاول أن ينظّم أنفاسهِ لكن سمع صوت رنين هاتفهِ ليأخذ شهيقاً وزفيراً ويَجيب مُردفاً:مرحباً سوكجين.
سوكجين:فالتأتي الآن جونغكوك.
تنهّد هو طويلاً وقال بينما يضع يدهُ على عيناه:حسناً هيونغ،حسناً.
-----------------------
نامجون:والآن ماذا جونغكوك؟
ما خطبك؟
هل تُريد أن تخسر عملك الذي درست وتفوقت لأجلهُ؟
ما الذي غيّرك؟
لمَ أصبحت ضعيفاً هكذا؟
يُوبّخ من الجميع بينما هو يتنهّد مُنكّس الرأس يعبث في أناملهِ بحزن ليردف هوسوك بنبرة هادئة وجلس بجانبهِ يُربّت على ظهرهِ:ما بك جونغكوك؟
ما حدث؟
صرخ جونغكوك بِهم وهو يبكي بحرقة:لأني عشقتها كثيراً،لعنت اليوم الذي قابلتها بهِ لأنها جعلتني مسلوب الإرادة هكذا.
لا أعلم ماذا حدث لي،أنا فكّرت مرارًا وتكرارًا أن أترك كل شئ خلفي وأهرب بها إلى أخر الأرض لكنّي في الوقت ذاته لا أستطيع،هذا أصعب من ألفِ قضية قد مررتُ بها.
تنهدوا بحزن على حالهِ وجلسوا بجانبهِ يُربّتون على ظهرهِ بينما شهقاتهِ تتعالىٰ بقوة ليأخذهُ سوكجين في عِناق دافئ مُردفا:إذاً ما ستفعل جونغكوك؟
جونغكوك:لا أعلم هيونغ،ساعدوني أرجوكم.
هوسوك:تمالك نفسك جونغكوك،فقط إسألها لكن بهدوء،لا تُخيفها وتجعلها مضغوطة من أسألتك،كُن رقيقاً معها،إن كُنت حقاً تُحبّها يجب عليك القبض عليها حتى ينتهي كل شئ إلى هذا الحد،وعندها يبدأ حبّك لها دون أن يمنعك مخلوق.
جونغكوك:إنها لم تعد حتى الآن،نحن في الليل ولم تعد.
نامجون:هل الممكن أنها تفتعل جريمة أخرىٰ؟
كاد جونغكوك يتحدّث إلا بـ رنين هاتفهُ دوىٰ مسامعهم ليردف بينما يمسح دموعهُ بـ توتّر:إنها هي،لا تُصدروا أي صوت،سأضع المُكالمة على مُكبر الصوت.
جونغكوك:ماذا؟
:السيد جون؟
نظروا لبعضهم بأعين مُتسعة وأردف جونغكوك مُتعلثماً:نـ نـعم أنا،من تكون؟
:نحن من مركز شرطة سيؤول،هل يُمكِنك المجئ لأخذ الآنسة كيم ديزي؟
جونغكوك:نـ نـعم بالطبع.
أغلق المُكالمة بصدمة وقال:هل قاموا بالقبض عليها وأفرجوا عنها بالوقت ذاته؟
نامجون:أظن أنهم لم يجدوا دليلاً ضدها كالعادة.
سوكجين:جونغكوك،إنهي الموضوع اليوم،فهمت؟
جونغكوك:وإن لم تُخبرني؟
هوسوك:قِم بالقبض عليها وبعدها قُم بإستجوابها في غُرفة المُتّهمين،لكن إنتظر.
إستقام هوسوك وقام بفتح خِزانةٍ ما مُخرجاً منها جهاز تسجيل خاص بهم وأعطاه لجونغكوك قائلاً:سجّل كل ما ستقولهُ كـ دليل إن أخبرتكَ بكل شئ،كل يوم المدير مارك يسأل عنك وعن القضية لكننا نخبره أنها أوشكت على الإنتهاء وأن ديزي صعبة المنال،لذا إنهي كل شئ اليوم جونغكوك،التوفيق لك.
سوكجين:لحظة...
كلمتهِ شدّت إنتباه الجميع وقال مُجدداً:جونغكوك معروف في كوريا بأكملها ماذا إن تعرف الضابط على هويتهُ أمامها؟
إتسعت أعين جونغكوك بعدم تصديق وقال:اللعنة ماذا سأفعل؟
هوسوك:لمَ لا نجعلهُ يتنكر؟
سوكجين:وماذا إن طلب بطاقة الهوية؟
هوسوك:هو بالفعل لديه بطاقة هوية بـ إسم جون.
-------------------------
دخل إلى المركز بـ قُبّعة سوداء تُخفي ملامحهُ الحادة ووجدها جالسة تنظر للفراغ شاردة لينقبض قلبهُ بشدة وشعر بوخزات في يُسراه تجعلهُ يُريد أن يعتصرها بين جذعيهِ بقوة.
إقترب بـ خطوات ضعيفة منها وجلس أمامها مُقرفصاً وبدأ يتحسّس وجنتها برقة قائلاً:هل أنتِ بخير؟
إستفاقت من شرودها فور إستنشاقها رائحتهُ المُذيبة لقلبها لتنظر لهُ بحزن تأومئ.
أمسكها من يدها يستقيم وتقف معه ويُخفيها في جسدهِ الضخم حتى كادت تختفي بينما هو بات يأخذ شهيقاً من عُنقها يتنفسهُ بإدمان حتى سمع صوت غليظ وراءهُ ليستدير يُحاول إخفاء ملامحه قدر الإمكان وقال مُنحنياً:مرحباً سيدي.
:مرحباً،لقد كانت الآنسة مُشتبة بهِ في جريمة قتل رجل الأعمال جونغ نام،لكن لم يتم العثور على أي دليل يُثبت ذلك لذا قُمنا بـ مُكالمتك لأخدها،إذاً من تكون لها؟
جونغكوك:زوجتي.
إتّسعت عيناها بقوة ونظرت لهُ بصدمة بينما هو يُصوب بصرهُ نحو الشرطي الذي كاد يتعرف عليهِ ليقول الشرطي:إذاً شكراً على مجيئك،يُمكنكما الذهاب.
أردف وهو ينظر نحوه بشك ملحوظ يُضيّق عينهُ ليُشابك جونغكوك يدها ويخرج بتوتّر من المركز في حين هي صامتة وتسير وراءه بهدوء حتى توقّف في مُنتصف الشارع قائلاً بعدما نزع القُبّعة عن رأسهِ:كيف حدث هذا؟
كيف قبضوا عليكِ؟
ديزي:عندما تركتك ذهبت إلى اللامكان حتى وجدت شرطي يُوقفني وقال أنني مُشتبة بهِ في القضية ذهبت معهُ دون تردد ولكن لم يجدوا دليلاً أخبروني إن كان لدي شخص يأتي لأخذي ولم يكن لدي أحد سواك.
سحبها بهدوء إلى صدرهِ مُتنهّداً وقال:هل كان عليكِ تركي؟
ديزي:لأنّي خفت منك جون،لقد تحوّلت بالكامل،إنها للمرة الأولىٰ التى أراك هكذا،لم أتحمّل لذا كان عليّ تركك.
فصل جونغكوك العناق يتأمّلها طويلاً واقترب مُقبّلاً إياها بشغف كبير يشدّها ناحيتهُ بقوة ينتقم منها بتقبيلهُ العنيف لها بينما هي تقف صامتة تتركهُ يفعل ما يريد لكن لا إرادياً طوّقت خصرهُ بذراعيها القصيران.
حتى دقائق كادت تقطع أنفاسهم صدر صوت إنفصال شفاههم عن بعضهم البعض لينظر لهُ بـ ثمالة لا يقوىٰ على فتح عيناه قائلاً:هيا لنعود إلى منزلنا.
-----------------------
دخلا الكوخ الدافئ مُتنهّدين وكادت ديزي تصعد إلا بـ جونغكوك يسحبها من جذعها قائلاً بنبرة دافئة مُطمئنة:هل يُمكنني التحدّث معكِ؟
أومأت فيُمسك بيدها ويأخذها نحو الأريكة جالساً بها وقال بنبرة هادئة بينما يرجع خصلات شعرها المُتسيّبة عن ملامحها الدافئة خلف أذنها:هل يُمكِنكِ إخباري كل شئ؟
أنا هُنا لأجلكِ.
ديزي:لن تتمكّن من إيقاف شئ عجزت عن إيقافهِ جون.
جونغكوك:وإن لم أفعل،على الأقل أُخفف من آلامُكِ قليلاً،أحمل العبئ عنكِ وإن كان شئ ليس بالكثير.
تنهّدت مُقتربة منهُ أكثر بينما هُو إنتشل كفّها يطبع قُبلات طويلة على باطنهِ لتردف بإنكسار في نبرة صوتها المهزوزة:أنا من يقتل هؤلاء الرجال،ليس بدافع السرقة أو شيئاً ما،بل بدافع الإنتقام.
جونغكوك:هل هُم قاموا بأذيّتكِ؟
أومأت ديزي بـ دمعة ترقرقت في عيناها بينما تعبث بيدهُ بـ إرتجاف وقالت:أذوني أكثر من ما تتوقّع جون،إنهم وحوش على هيئة إنسان.
بينما هو يُحاول كبت دموعهِ ليستدير بجسدهِ العلوي لها ونظر لها بحزن شديد واقترب مُصوباً بصرهِ نحو كرزتيها الورديتان بتعطّش وبدأ يُقبّلها بأنفاس مُتسارعة ثقيلة واعتلاها يُكمل تقبيلُهُ لها الذي أدمن عليه.
شابك يديها بقوة وكأنّهُ ينتقم منها ولكنّها شعرت بهِ يُكبّلها بشئ حديديّ خلف ظهرها ليفصل جونغكوك قبلتهِ بأعين دامعة حمراء مُردفاً بصوت باكي ضعيف:أُحبّك وآسف.
أردفت ديزي بتعلثم وهي تُذرف الدموع بعدم تصديق:جـ جون ماذا تفعل؟
إستقام من أعلاها يمسح دموعهِ بيديهِ المُرتجفة بينما يُحاول جعلها تقف على قدميها وأردف:لم أعد جون بعد الآن ديزي.
أمسكها من يديها المُلبّكة بالأصفاد الحديدية الفضّية القوية وتحرّك بها خارج المنزل بينما هي تنظر للفراغ بصدمة دون أن تتحدّث.
شُلّت حركتها لا تقوى على قول كلمة وفقط تنظر له بعدم تصديق وهو يدفعها من الخلف لتسير أمامه وأدخلها السيارة برفق وجلس في المقعد الذي على يمينها وشغّل مُحرّك السيّارة بصمت وقاد.
أثناء قيادتهُ سمع شهقاتها المُتتالية التي تمنعها من التّنفّس بينما تتألم ولا تتحدّث.
جونغكوك:أرجوكِ لا تبكِ.
أردف جونغكوك وأجهش في البكاء واغرورقت عيناه بالدموع وهو يُحاول التماسك أمامها ويصبح حاداً لكن ضعف للمرة المليون أمام مقلتيها البرّاقتان.
-----------------------
خرج من السيارة بشرود شديد واتجه نحو مقعدها وأمسكها من جذغ التي تنظر إلى اللامكان وعيناها لم تكف عن إسقاط الدموع المالحة ودخل بها إلىٰ مقر الفريق الخاص بهم حتى وقف أمامهم بها مُردفاً:لقد إنتهىٰ كل شئ رفاق.
إتّسعت أعينهم واحد تلو الآخر وأردف نامجون مُتعلثماً:غـ غرفة المُتّهمين في يسارك ونحن سنذهب لـ غرفة الكاميرات لكي نراكم.
أمسكها من كتفيها يقودها إلى تلك الغرفة المشئومة حتى دخلا إليها،غُرفة مُظلمة بها فقط نوراً ضعيفاً وطاولة حديدية يوجد أمامها من النّاحيتين كرسيين ليُجلسها على كرسي وهو يجلس في الكرسي المُقابل لها.
جونغكوك:إذاً ديزي هل كان هُناك أحدٌ يُساعدكِ في الجرائم؟
ديزي:هل واللعنة أنت شرطي إقتحم حياتي مُتنكراً ليقبض عليّ؟
أردفت ديزي بـ سخرية تنظر لهُ بحقد ليقول جونغكوك مُنكّس الرأس:نعم أنا إسمي جيون جونغكوك.
ديزي:اللعنة عليك حقاً.
أردفت ديزي وهي على حافة البكاء بينما تتألم من الأصفاد القوية حول معصميها ليقف جونغكوك ويقترب منها بضعف وهو يُخرج مفتاح الأصفاد في يديها لتبتعد بأعين تملئها الدموع بكثرة:إبتعد لا تلمسني أبداً.
نظر لها زاماً على شفتيهِ وجلس مرة أُخرىٰ منكّس الرأس وأردف:لقد كُنت أحاول جاهداً أن لا يأتي هذا اليوم الذي سأفعل بكِ هذا،لكن كان يجب فعل هذا.
ديزي:لقد ظننتك الآمان الذي سألجئ إليهِ،لكنّك لست كذلك،أنت مثلهم جون،وحش،أنت وحش مُقنّع.
جونغكوك:من هو أول ضحاياكِ؟
ديزي:رجل الأعمال السيد جيون.
إتّسعت عيناه بصدمة ونظر لها مُستقيماً بينما يُحدّق بها وأردف صارخاً في وجهها بينما يهزها من كتفيها:لماذا!
لماذا!
صاحت ديزي بوجههِ وهي تبكي بقوة قائلة:لأنّي لي سوهي جيون جونغكوك.
__________________________________
النهاية~
رأيكم بالبارت🌚🔥؟
ديزي أو سوهي😂💙؟
جونغكوك💙؟
*ملحوظة*قصة جيمين يلي بعد هاذي الرواية غيّرت فكرتها حديثاً،رح تكون طويلة والفكرة الثانية ممكن أخليها رواية قصيرة🌚💙.
لاتنسوا الڤوت والتعليقات اللطيفة بين الفقرات💙.
بـاي نجوم بانقتان💙.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top