قَاتِلة
جونغكوك:مـ ماذا؟
أنا تركتها للتو،إنّها بخير هيونغ،أرجوك إخبرني أنك تمزح.
أجهش جونغكوك في البكاء في نهاية حديثهِ ليردف نامجون بحزن:آسف جونغكوك،لقد وجدناها تخرج في الليل أظن أنها كانت ذاهبة إلى المتجر،أثناء عودتها هُناك سيارة سوداء خرجوا منها رجلان قاموا بتخديرها ووضعوها في السيارة معهم.
ذهبنا ورائهم بسرعة شديدة لأننا كُنا نراقبها كما قال المدير مارك،لكننا فقدناها،والآن مرّت ساعة ولم نجدها.
جونغكوك:إبحث عنها الآن وأرسل أي إحدٍ للبحث عنها فهمت؟
قال جونغكوك بنبرة صارخة غاضبة وهو يشد على قبضتهِ وخرج بتعابير حادة ودخل إلى السيارة بعد أن أخذ جميع الأوراق الخاصة بـ يونهو وتحرّك إلى البيت بسرعة فائقة.
-----------------------
أوقف السيارة أمام المنزل ونزل غالقاً الباب بقوة ودخل إليهِ صاعداً بينما يخلع قميصهِ الأبيض،ولج إلى الغرفة يُغيّر ملابسهِ إلى هودي أسود وقُبّعة سوداء أخفت محياه بالكامل.
وضع مُسدّسهِ الخاص به وراء ظهرهِ ونزل إلى الأسفل بصمت قائلاً:حتى وإن خسرت وظيفتي ستموت على يدي كيم يونهو.
خرج من المنزل وسار وعيناه تتبّع المكان وكأنّه يأمل أن يجدها في مكانٍ ما حول البيت،إبتعد قليلاً عن البيت حتى وصل إلى طريق واسع بهِ إضاءات خفيفة وليست مُنعدمة.
ضيّق عيناه لمرور طيف شخص يركض أمامه،أخرج المٰسدس الذي يقبع في ظهرهِ وبدأ يُدافع بتركيز.
إتسعت عيناه بصدمة عندما وجدها تركض باكية بملابس مُمزقة تعرج أثناء ركضها ليهرع ناحيتها بقوة حتى إرتمت بين أحضانهِ تبكي حتى فقدت الوعي بين يديه.
جونغكوك:سـ سوهي إستيقظِ مابكِ؟
أبعدها عنهُ ليرتخي جسدها ويسقط أرضاً كالجثة الهامدة وجهها شاحب ويرتجف ليصرخ بها مُنادياً:سوهي آستيقظِ.
أنهىٰ حديثهِ حاملاً أياها وبدأ يركض بها إلى أي مشفىٰ قريب منهُ بهلع وقلق شديد.
-----------------------
دخل إلى المشفىٰ يأخذها إلى غُرفة الطوارئ بينما يصرخ بهم:ساعدوها سريعاً واللعنة!
تجمّع الأطباء والممرضين عليها و وضعوها على الفراش النقّال ودخلوا بها إلى غُرفة الطوارئ.
جلس أمام الغُرفة يبكي بإنكسار وضعف بينما يهز قدميهِ بتوتّر وقلق ويضع يداه على وجههِ باكياً.
فُتِحَ باب غُرفتها وخرج منها طبيبة بملامح حزينة ليهرع لها جونغكوك قائلاً بينما يمسح دموعهِ سريعاً:مـ ماذا حدث بها؟
أرجوكِ أخبريني.
الطبيبة:آسفة سيدي لكن المريضة تم الإعتداء عليها بشكل عنيف جداً كاد يُحدث لها نزيف،لكنك قُمت بإحضارها قبل فوات الأوان.
سقطت دمعة من عينيهِ بصدمة قائلاً:مـ ماذا؟
هل هي بخير؟
نفت الطبيبة بحرن ونكّست رأسها بهدوء قائلة:إنّها مصدومة كلياً،هي مُستيقظة،لكن ليست بخير على الأطلاق.
جونغكوك:هل يُمكنني الدخول إليها؟
الطبيبة:من تكون للمريضة؟
وماذا تعمل؟
جونغكوك:حبيبها،أنا أُدعىٰ جيون جونغكوك،مُحقق في مركز الشرطة بـ واشنطن في الولايات المُتّحدة الأمريكية.
الطبيبة:هل أنت من قام بالإعتداء عليها؟
أقصد لأنك حبيبها لذا...
نفىٰ جونغكوك بقوة وهو يبكي لتأومئ الطبيبة بتفهّم وهي تفتح له الطريق للدخول.
دخل إليها باكياً ليجدها جالسة على السرير تنظر للفراغ بصمت قاتل ولم تنظر لهُ حتى.
جلس على كرسي بجانبها وأمسك بيدها يُقبّل ظاهرها طويلاً ودموعهِ لم تكف عن النزول بغزارة.
سوهي:يونهو قام بالإعتداء علي جونغكوك،حتى أنّهُ قتل أمي عندما علم أنها هربتنا ذلك اليوم،إنه ليس أبي الحقيقي.
إقترب وجلس بجانبها على السرير واحتضنها قائلاً:كيف حدث كل هذا سوهي؟
باشرت في البكاء بحرقة على صدرهِ بينما تتشبّث مُستنجدة بهِ واسترسلت تبدأ سرد ما جرىٰ لها:لـ لقد كُنت ذاهبة لـ المتجر لشراء بعض الأشياء،عند عودتي وجدت سيارة تتوقّف أمامي.
لقد كانت سيارة يونهو،أخذوني عدة رجال وخدّروني،لم أشعر بشئ بعدها،إستيقظت على ضوء شديد بالغرفة،إنه القبو الذي حبسني فيهِ يونهو قبلاً.
وجدت يدي مُلبّكة بحديد مع السرير،حاولت النهوض لكن لم أكن قادرة على ذلك،دخل شخصٌ ما وكان يونهو،إقترب منّي وبدأ يتحسس جسدي بطريقة قذرة.
وقال أنّه حاول مرارًا وتكراراً عدم كبح رغبتهِ بي والآن حان الوقت،لم أفهم ما يعنيهِ إلى عندما بدأ يتسلق على جسدي.
وقال أنه قتل أمي لأنها جعلتني أهرب،ويُريد أن يتخلص منك وأصبح تحت أمرهِ،وقال أنه ليس أبي وأن أبي الحقيقي مات قبل أن أولد.
توقّفت عن الحديث وعاودت إذراف الدموع بضعف وجسدها بدأ يرتجف بقوة ليلصق جونغكوك جسده مع خاصتها يُعانقها بقوة وهو يُحاول عدم البكاء.
لتكمل على حديثها وهي تتعلثم بسبب شهقاتها وبكائها:لقد إقترب منّي بقوة وبدأ يُقبّلني بشدة ويُمزّق ملابسي بعنف بينما أنا أصرخ مُستنجدة لكن لم يأتي أحد،شعرت بالألم في جميع أنحاء جسدي.
علامات ملئت جسدي بالكامل ونزيف في رقبتي وجسدي بأكمله حتى فقدت الوعي من شدّة الألم.
إستيقظت ثم وجدتني عارية تماماً جونغكوك،وهو ينام بكل جمود بجانبي وكأنّهُ لم يفعل شئ،إستقمت بصعوبة وأخذت ملابسي لأقوم بتغطية نفسي،كدت أخرج لكنّه أستيقظ.
إستقام سريعاً وحاول اللحاق بي بينما أنا ضعيفة لأسقط بين يديه للمرة الثانية وأنا كدت أصل إلى الباب،هذا كان دافعاً ليجعلني أقاومه رغم النزيف والألم الذي يسري داخل جسدي.
دفعتهُ بكل ما بي من قوة وركضت نحو الباب،للمرة الثانية أهرب من بين قبضتهِ حيّة،لكن هذهِ المرة ترك علامة ستؤثّر عليّ إلى أن أموت.
ركضت وركضت حتى وجدتك قادم من بعيد،جريت ناحيتك بصعوبة وأنا أتنفس بثقل،عندها شعرت بالأمان،وعندها شعرت أنني حقاً سأفقد الوعي،وهذا جيد أنني عندما سقطت،سقطت بين ذراعيك.
أجهش في البكاء في عُنقها بحرقة وبأنفاسهِ الساخنة قائلاً:آسف لأنّي لم أحميكِ كفاية،كان قسمي وهمياً سوهي.
قسمي أنني لن أجعلكِ تبكين كان باطلاً،لم أسعدكِ كما قُلت،لم أشعرك بالأمان والسلام،أستحق الموت،إقتليني سوهي.
سوهي:كوني بين أحضانك جونغكوك هذا الأمان،لست المُذنب.
فصل جونغكوك يشهق شهقات صغيرة قائلاً:أين الأمان؟
أنا من يستحق العقاب وليس هو.
سوهي:جونغكوك هذا ليس صحيحاً توقّف،هذا قدري.
كاد يتحدّث إلا برنين هاتفهِ ليلتقطه قائلاً:همم؟
سوكجين:لقد علمت أن يونهو هو الفاعل جونغكوك،إنه هناك في ذلك البيت الذي إشتراه قديماً.
نظرا إلى بعضهم ليستقيم جونغكوك بغضب وأخرج مسدّسهِ لتردف سوهي بخوف:ما الذي تنوي على فعلهِ جونغكوك؟
تجاهل خطابها واتصل على أحد من مركز الشرطة في سيؤول:عليكم أن تحموها جيداً ولا تجعلوا شخصاً يدخل إليها،إن علمت أن هُناك شئ حدث لها سأقوم بدفنكم أحياء.
خرج من غرفتها يُمسك بمُسدسهِ الحديدي يتّجه بملامح حادة إلى خارج المشفى وكان الجميع ينظر له بخوف ويبتعدون عنهُ.
خرج وهو يعلم وجهتهِ جيّداً،لكن إستوقفهُ شُرطياً مُبتدئاً يُخاطبه:ألا تعلم أنهُ غير مسموح إستخدام سلاح دون علم الشرطة،فلتذهب معي.
نظر جونغكوك له رافعاً أحد حاجبيهِ ليخرج بطاقتهِ التي توجد بها بياناتهِ وكونه مُحقق لتتسع عين الآخر فور تعرفهِ عليه وينحني سريعاً قائلاً:إعذرني سيد جون،لم أقصد أغفر لي خطئي.
جونغكوك:في تلك المشفىٰ هُناك مريضة تُدعىٰ لي سوهي،قُم بحمايتها جيداً،لا تجعل أحد يدخل إليها،إذا كان من سيدخل لها أحد الأطباء يجب عليك أخذ بياناتهِ كاملةً،حسناً؟
إنحنىٰ بإحترام مرة أخرىٰ قائلاً:أمرك سيد جون.
أكمل سيرهِ وهو يصر على أسنانهِ،يتوّعد للأخر الجحيم المُخلّد.
أتّصل بنامجون لسؤالهِ عن شئ مردفاً:هيونغ،عندما أتت سوهي للمرة الأولى إلى مركز الشرطة وأخبرتك بكل شئ حدث لها،أين موقع البيت الذي قام يونهو بحبسها بهِ؟
نامجون:أوه~
سأرسل لك الموقع في رسالة نصية.
جونغكوك:أخبر السيد مارك بأنني من سيتولى قضية كيم يونهو.
نامجون:هل لـ يونهو قضية؟
جونغكوك:نعم نامجون،خطف لي سوهي،إجعل جميع سلطاتنا داخل وخارج سيؤول إحضارهُ وإن كان في تحت الأرض.
------------------------
دخل إلى ذلك المنزل بصمت ووجد جميع الأنوار مُشتعلة،أدرك حينها وجوده بهذا البيت.
صعد للأعلى ليجد غرفة بابها نصف مفتوح فيدخل إليها ورأىٰ يونهو جالساً على كرسيهِ الملكي مع سكارتهِ المُشتعلة القابعة بين إصبعيهِ.
تأكّد جونغكوك من وجود سلاحهِ في جيبهِ الخلفي وقال بـ حِدّة ونبرة غليظة باردة:مرحباً مُجدداً يونهو.
إستدار يونهو بـ كرسيهُ المُتحرّك ونظر إلى جونغكوك بسخرية وإبتسامة واثقة قائلاً:مرحباً أيها المُحقق جون.
إستقام داهساً سكارتهِ أسفل قدميه واسترسل بنبرة لعوبة:جسد حبيبتك لم يكن بـ مزحة،حظيت بأجمل ليلة بفضلها كُنت أُريد...
لم يُكمل حديثهِ بسبب سقوطهِ خلاف هجوم جونغكوك القوي كالأسد الذي ينقض على فريستهِ .
بدأ يُسدد لكماتهِ القوية قائلاً بنبرة صراخ غاضبة قادمة من الجحيم بينما يمسكه من ياقتهِ:قتلت والدتها،قُمت بحبسها لمدة عامٍ كامل في قبو مُظلم.
قتلت أبي وقُمت بـ ضم الطبيب الشرعي لك حتى لا يكشف عن سبب موته لأنه كان قتلاً بالرصاص وليس بدفع سوهي له.
فرقتنا عن بعضنا لمدة ثلاثة أعوام بأكملها،تسببت في حادث جعلني أفقد الذاكرة وأنساها،قُمت بإغتصابها دون رحمة وتشوية جسدها بعلاماتك ولمساتك القذرة.
اللعنة عليك أيها اللقيط الفاسق،مرحبا بك جحيمي الأسود أيها السافل.
إستقام من أعلاه بعد أن أصبح وجهه دموي وأخرج السلاح من خلف ظهرهِ يصوبه ناحيته ليقف يونهو سريعاً مُخرجا مسدّسهِ الأسود وصوّبه أمام وجة جونغكوك.
كاد يونهو يتحدّث إلا بجونغكوك يُطلق رصاصة على ركبة يونهو سريعاً وأخرىٰ غي ذراعهِ الأيمن.
سقط منه السلاح يصرخ بألم قوي وسقط على الأرض يتلوىٰ كالأفاعي ليردف جونغكوك بحدة وقوة:إستقيم قبل أن أُطلق الرصاصة الثالثة في رأسك،إن كان يمكنني قتلك وأتخلص منك لفعلت.
إستقام يونهو وقدمهِ وذراعهِ الأيمن ينزفان بغزارة،صرخ صرخة قوية مُؤلمة ليقترب جونغكوك ولبّك يديهِ بالأصفاد الحديدية وخاطبهُ بقسوة يصر على أسنانهِ:سِرْ على قدميك دون أن تعرج،وإلا ودّع حياتك.
بدأ بالسير لكن لم يستطيع ليسقط مرة أخرىٰ،في حين جونغكوك ضحك بسخرية وأمسك ياقتهِ يجعلهُ يقف على قدميه وأخذه ورائهِ مُتّجهاً نحو السيارة.
أدخله السيارة وأغلقها بإحكام وذهب للجلوس على مقعد القيادة بينما الآخر يصرخ بألم وملابسهِ وجهه مليئين بالدماء.
نظر جونغكوك إليهِ مُبتسماً بسخرية وقال:ألم أُخبرك مرحباً بك في جحيمي،لن تموت الآن،سأشفي غليلي منك ثم أجعلك تموت ببطئ،أنت الذي جنيت على نفسك ذلك.
كان بإمكانك أن تكون زوج وأباً جيداً لها ولوالدتها،حتى وإن كُنت أباً مُزيفاً لكن كنت ستكون محبوباً وصالحاً بالنسبة للجميع لكن،القذر سيظل قذراً حتى يموت،لكنك لن تموت الآن يونهو.
راودهُ إتصالاً آخر من سوكجين ليردف جونغكوك:ما الجديد هيونغ؟
سوكجين:رجل الأعمال كيم هان إيل،قُتل مُنذُ ساعة من الأن،سوهي ليست القاتلة جونغكوك.
_________________________________
النهاية~
جونغكوك💙؟
سوهي💙؟
توقعاتكم💙؟
لاتنسوا الڤوت والتعليقات بين الفقرات💙.
أتمنى تدعموا صديقتي Girl_kooki في روايتها الجديدة |BAD LIFE|💙.
بـاي نجوم بانقتان💙.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top