بَريئة
يستلقي بين أحضانها بـ راحة ويربت على شعرها بدفئ لتردف وهي تلعب بأطراف قميصهِ الأبيض الفضفاض:لقد مضىٰ إسبوعان جون هل يونهو خرج؟
جونغكوك:ليس بعد،اليوم أعتقد.
سوهي:هل هو بخير؟
جونغكوك:سوهي أنتِ ستقتليني قريباً هل تعلمين ذلك؟
رفعت رأسها التي كانت تسندها على صدرهِ وقالت بنبرة حزينة:لقد كان أبي في يومٍ من الأيام جونغكوك،رغم ما فعله بهِ أنا مازلت يجب علي معرفة كيف حالهِ.
إستقام جونغكوك زافر الهواء بغضب وجلس على السرير يهز أرجلهِ مع تعابير حادة لتقترب سوهي منه بخوف وأردفت:هـ هل أنت بخير؟
جونغكوك:إختارِ لي سوهي،أنا أم هو؟
سوهي:مـ ماذا؟
ماذا الذي تقوله جونغكوك؟
جونغكوك:الذي سمعتيهِ سوهي،أنا أم هو؟
وقفت وجلست على فخذيهِ بينما تتحسّس وجههِ بين كفّيها الصغيران قائلة:أنت لا تُقارن بأحد جونغكوك،أنت الأهم في حياتي بأكملها،هل تعلم أنني كدت أقدم على الإنتحار لعدة مرّات لكن عندما أتيت في مخيلتي يومها تراجعت،لأني كُنت أحلم أن ألتقي بك مرة أخرىٰ وتلبكني بين ذراعيكِ كما كُنت تفعل في السابق.
صمت مُحدّقاً بها طويلاً مُتمعّناً في ملامحها الدافئة وقال بحنق:اللعنة دائماً تخرسيني بـ كلماتك تلك،أنا آسف.
أومأت مُقهقة بلطف وأناملها النحيلة تُبعثر شعرهِ من الخلف قائلاً بريبة:أين تذهب في الليل جونغكوك؟
هل تقوم بخيانتي؟
نظر جونغكوك لها بـ فراغ وشخر بسخرية مُردفاً:برأيك أليس لدي عمل أذهب إليه؟
سوهي:حتى بعد مُنتصف الليل؟
همهمة مع هزّة رأس من الأعلى إلى الأسفل مُعلنة مُوافقتهِ على كلامها وقال مُفسّراً:لقد بدأ العمل مُنذُ أن جاء جايسن كوريا،أُريد إغلاق ملف قضية كيم يونهو نهائياً.
سوهي:مُتأكّدة أنك ستفعل أثق بِك.
إبتسم نحوها بخفة مُعانقها خصرها المنحوت بقوة قائلاً:سوهي.
سوهي:همم~؟
جونغكوك:سيتم إستدعائكِ اليوم عند خروج يونهو وذهابهِ إلى المركز،لكن قبل ذلك،هل هُناك أي شئ حول القتلىٰ الذين كانوا يُحاولون قتلكِ؟
أقصد عندما كُنتِ تُدافعين عن نفسكِ هل كُنتِ تفعلين بسكين حاد أم بالضرب؟
سوهي:سكين حاد ماذا جونغكوك أنا أخاف أن أقتل النملة بحذاء،سكين حاد أتمزح؟
جونغكوك:إذاً كيف كُنتِ تفعلين هذا وتهربين؟
سوهي:مُنذُ أن هاجمني والدك ذلك اليوم حاولت الدفاع عن نفسي بأي طريقة لأني لم كُنت أعلم كيف أتفادىٰ أي شئ،لكنّي أسهل طريقة تجعلهم يفقدون الوعي هو الدفع نحو الحائط.
فعلت ذلك مع والدك ونجحت ورأيتهُ يفقد الوعي تدريجياً،في اليوم الثاني وجدت خبر وفاتهِ في الأخبار.
أدركت حينها أنّي القاتلة الوحيدة هُنا،وعلمت أن هُناك الكثير من رجال الأعمال كارهين يونهو يُحاولون قتلي كوسيلة ليضعفوا بها يونهو أكثر.
لذا بدأت بالذهاب إلى النادي الرياضي وأتدرب مُلاكمة وبعض حركات الدفاع عن النفس والركض لكي يصبح جسدي خفيف قليلاً ولا يكون ضعيفاً بين قبضة من يُحاول قتلي.
لقد كانت ضرباتي قوية لدرجة أنهم نزفوا بغزارة وفي كل مرة يُعلنوا خبر وفاة أحدهم أتأكد مئة بالمئة أنني الفاعلة.
جونغكوك:لكن لماذا كانت الشرطة تأخذكِ وتعيدكِ في الوقت ذاته ومن أين تعرفكِ؟
سوهي:عائلات القتلىٰ جميعهم،أنت كـ مُحقق تعلم أن عائلة المقتول يجب أن تُستدعىٰ كـالعثور على دليل يؤدي إلى القاتل،جميعهم تحدّثوا عنّي.
في الذي قال أن أبي سينتقم من يونهو بتعذيب إبنتهِ الوحيدة ويوجد من كان يرسل لي رجالهم كـ تهديد بالقتل كما وجدتني ذلك اليوم أتحدّث مع رجل في وقت متأخر،لقد كان أحد أتباع جونغ نام جونغكوك.
يتم إستدعائي بسبب شهادة عائلة المَقتول ويتم حجزي حتى الذهاب إلى مكان الجريمة والعثور على بصماتي أو سلاح كُنت أستخدمه أثناء القتل سكين مقص قطعة حديد مسدس،لكن كالعادة يتركوني أذهب لأنهم فشلوا في إيجاد أي شئ ضدي،لأني كُنت أُقاتل بيدي وليس بسلاح.
إستقام جونغكوك بها وكوّب وجهها بين كفيهِ الدافئين يردف مُبتسماً:طفلتي شُجاعة تستطيع الدفاع عن نفسها جيداً ضد أي شئ،لذا حبيبكِ سيكمل القتال وحده ويجعلكُ تحظين بـ بعض الراحة.
أحسنتِ عملاً طوال الثلاث سنوات حبيبتي،سيعلم الناس كلهم أن الذين تم قتلهم هم القاتلين الحقيقين ومعهم يونهو ووليست تلك الطفلة الشجاعة التي بين ذراعي،حان الوقت لأحميكِ كما ينبغي عليّ أن أفعل.
إبتسمت بتعابير حزينة واحتضنته بقوة قائلة بنبرة صوت مهزوزة:هناك مُجرم يعترف أنه قتل وآخر يقول لم أفعل،هل سبق لك ورأيت مُجرم لا يعلم إن إرتكب جريمة أم لا؟
جونغكوك:لأكون صريحاً لم أفعل،لكن يكفي أنني مُتأكد أن تلك المُجرمة التي لطالما عشقتها وتمنيت الهروب بها إلى مكانٍ بعيد لم تفعل شئ،أحبّكِ للمرة المليون سوهي،لن أمِلْ من تلك الكلمة في حياتي.
سوهي:أُحِبّك أيها الأرنب المُقنّع.
-----------------------
يقفان الإثنان بحماس ويتشاورون فيما بينهم من أفكار وخطط جُهنّمية ويُصفقان كف بعضهم الآخر عند إقتناع كلاهما بالفكرة ذاتها بينما الثلاثة الآخرين يجلسون أماهم بفراغ صامتين.
جايسن:هاي هاي إستفيقوا وكونوا في قمّة تركيزكم لما سأقوله،الليلة سيكون لقاء الجبابرة سيكون.
بتر حديثهِ صوت نامجون الغير مُبالي للأمر قائلاً:إختصر جايسن.
قال الآخر بينما يحك رقبتهِ كالأبلة:لقد كُنت أتحدّث كوري بطلاقة في تلك الجُملة الماضية،على أية حال،يونهو اليوم خروجهِ من المشفىٰ لذا سيأتي إلى هُنا ليبدأ التحقيق الرسمي والجدي.
حتى لو لم يكن هو قاتل رجال الأعمال فـ سيكون لديه قضايا أخرى قد تجعله يدخل جُنهم بسيارة،أولها حبس سوهي لمدة عام كامل،حادث جونغكوك،يلحق أذىٰ على جميع من قُتِلوا،وخطف سوهي والإعتداء.
تمّت مُقاطعته للمرة الثانية لكن من قبل جونغكوك الذي وضع كفّهِ على ثغر الآخر مُخرساً أياه ليطلق ضحكات حمقاء يُحاول تلطيف الجو بها قائلاً:الإعتداء عليها بالضرب جايسن بالضرب.
أنزل يد جونغكوك عن فمهِ وضحك بغباء قائلاً:نعم بالضرب نعم،لنكمل إذاً،لقد ذهبنا لبيت سوهي القديم للمرة الثانية ووجدنا الكثير من الملفات الخاصة بيونهو وذهبنا أيضاً لبيتهِ الذي إشتراه حديثاً،أوراق وأوراق لن تجعل يونهو في سجن مؤبد فقط بل بالإعدام شنقاً.
نامجون:هذا يعني أنه لن يحتاج أن يتحدّث عن شئ،كل شئ بالورق الذي بـ حوزتنا.
جايسن:لا هو بحاجة ليتحدّث فقط كـ دليل للبرائة سوهي،لا أعلم إن كان سيتحدّث أم لا،لكن نحن لن نصمت بذلك.
أنا وجونغكوك ذهبنا إلى أحد أتباع جونغ نام الذي أتىٰ إلى سوهي في الليل ليُهدّدها بالقتل،لقد قال سيّدهُ إنه كان ينوي على قتلها لكن قبل ذلك سيقوم بتعذيبها،وهذا دليل كافي أمام مارك لإقناعه بأنها كانت مُهددة بالقتل من جميع رجال الأعمال الذين قُتلوا.
تبقى شيئاً واحد فقط،شهادة يونهو التي ستنهي جميع التراهات التي يتحدّث بها البعض كون سوهي قاتلة مُتسلّلة ويخافون منها وكأنها منبوذة،أليس هذا صحيح صديقي جون؟
إبتسم جونغكوك بفخر وصفّق يدهُ مع الآخر ليستقيم نامجون والبقية وهم يصفّقون بقوة قائلين:أوشكت على الإنتهاء جايسن شكراً لك.
------------------------
دخل إلى غُرفتها الصغيرة التي كان يُشاركها معها ومازال يفعل،وجدها نائمة بـ سلام كالملاك تاركة كل شئ خلفها.
ليقترب هو مُبتسماً بخفة وجثى على ركبتيهِ أمام وجة النائمة يتحسّسه بأناملهِ الرجولية الدافئة لتستيقظ سريعاً فور رؤيتها وقالت بقلق:هل أنت بخير؟
لم يحدث شئ صحيح؟
جلس بجانبها وأرجع خُصلات شعرها المُتسيّبة خلف أذنها قائلاً:ما بِكِ؟
لمَ أنتِ قلقة هكذا؟
سوهي:لقد تأخّرت عن عادتك اليوم،ظننت أن هُناك شئ حدث،هل أنت بخير؟
قبّل رأسها طويلاً وأردف وهو يسرح شعرها الحريري بدفئ:كُنتُ آتٍ لـ أأخُذكِ.
سوهي:أين؟
إلى مركز الشرطة صحيح؟
أومئ بحزن لتدفن رأسه في عنقها قائلة بنبرة مرحة:لماذا أنت هكذا؟
لا بأس سأذهب معك.
------------------
جايسن:أوه~
مرحباً سوهي.
أردف جايسن سرعان ما رأىٰ سوهي التي تُشابك يد جونغكوك الكبيرة بكفّيها الإثنان لتبتسم لهُ بلطف ولكن تبّدلت ملامحها فور رؤية الذي يجلس أمام الطاولة الحديدية مُلبّكاً بالأصفاء الفضّية المُلتفّة حول معصميهِ ونظر إليها بسخرية ليشد جونغكوك يده على كفّها فيبث في قلبها بعض الآمان بوجودهِ بجانبها.
جلست أمام الكرسي المُقابل ليونهو بصمت وهي تُحدّق بهِ في فراغ وصمت.
نامجون:يونهو،أنت ليس لديك أي وسيلة لـ تُدافع بها عن نفسك،نحن لدينا كل ما تُخبّئه وكل ما ترفض إعلانه أمام الناس،أنّك قاتل السيد جيون رجل الأعمال الشهير ووالد المُحقق جيون جونغكوك،لست بحاجة أن تُنكر خطفك لسوهي أو حبسها قديماً،كل شئ بـ حوزتنا.
كل ما عليك قوله كيف قتلت رجال الأعمال ووالدة سوهي وما الدافع من ذلك.
يونهو:كل ما كُنت أفعلهُ هو تتبّع سوهي كل يوم ومعرفة أخبار رجال الأعمال التي يرسلون لها تهديدات،في كل مرّة تتعرّض للهجوم أكون على علمٍ بذلك،بعدما تهرب سوهي من مَن يحاولوا وبعدما تدفعهم على الحائط أو يرتطم رأسهم بشئ قوي أدخل إليهم ثم أطلقهم بالرصاص وأذهب.
في اليوم الثاني يظهر خبر الوفاة على الأخبار،حتى تدرك سوهي أنّها القاتلة الوحيدة،وفي كل مرة تهرب سوهي من قبضتهم أدخل إليهم وأفعل كما فعلت مع أوّلهم.
عند كل خبر وفاة يأتي الطبيب الشرعي لتشريح الجُثّة المقتولة وسبب موتها ويكون بالرصاص،وإن كان بالرصاص هذا سيبعد عن سوهي أي جريمة قتل لأنهُ لا يوجد أي مسدس،لذا كُنت أعطي لهم نقود ليقوم بجعل سبب الوفاة مزيّفاً،وهذا سبباً لجعل سوهي تُدرك أنها قاتلة.
إقترب جونغكوك منها وعانقها بقوة بينما هي تنظر إلى اللامكان دون التحدّث ليكمل يونهو الكلام بهدوء:قتلت والدتها لأنّها حاولت مراراً وتكراراً جعلكِ وريثة شرعية لتلك الشركة،سبب قتلي لـ رجال الأعمال هو التخلص منهم لأني لا أريد أن تكون شركتي هي الشركة الأعظم،وسبب إعتدائي عليكِ هو فقط ترك ندبة عليكِ حتى لا تهربين مني مرة أخرى.
تسلّلت يد سوهي لأسفل قميص جونغكوك والتقطت مسدسهِ سريعاً وصوّبتهُ نحو يونهو الذي وقف فزعاً بفعلتها وصرخت به:أيها الملعون اللقيط،عشت أعواماً أنعت نفسي بالقاتلة بسببك،قمت بإغتصابي بسبب شهوتك اللعينة،قتلت أمي وفرقتني عن جونغكوك فالتحل اللعنة عليك أيها الساقط.
هرع جونغكوك ناحيتها يُحاول تهدئتها بكل الطرق وقال بتعلثم وسرعة:سوهي إسقطِ المُسدّس،هيا أسرعي،لا بأس،لا تكوني قاتلة فعلية بسببهِ حقاً.
كلماتهِ البسيطة أرجعتها لعقلها فتُسْقِط المُسدّس بصمت وشرعت في البكاء مُعانقة جونغكوك بقوة تذرف الدموع على صدرهً ولكن إقتربت من يونهو ثم سببّت له ركلة قوية بشدة في منطقتهِ المحظورة جعلتهُ يسقط على الأرض يتلوّىٰ ألماً صارخاً عالياً.
أتىٰ السيد مارك هالعاً على الصوت الذي إخترق مسامعه بشدة وقال بصدمة:ديزي!
كـ كيف أتيتِ؟
جميعهم قالوا بفرح ولهفة شديدة عدا سوهي التي تقبع بين أحضانه تبكي بهدوء:سوهي ليست القاتلة سيد مارك.
_________________________________
النهاية~
رأيكم بالبارت💛؟
جونغكوك💛؟
سوهي💛؟
جايسن💛؟
لاتنسوا الڤوت والتعليقات اللطيفة بين الفقرات💛.
بٓاي نجوم بانقتان💛.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top