المُقَنّعْ

«آسف،لأنني لم أُعطيكِ حُبّي وحمايتي لكِ بالكامل»

-----------------------

سوهي:لا تتعامل معي وكأنني لا أعرفك جونغكوك؟
أنا أعرفك أكثر من نفسي،أعلم كل شئ عنك،حتى أفعالك لم تتغير،لقد تعرّفت عليك في اللحظة التي أتيت بها إليّ،لا زلت كما أنت،هل تظن أن ذلك الكوخ للمرة الأولىٰ أدخلهُ؟


إنّها المرة المئة،عندما كُنت أتشاجر مع يونهو أنت تأخذني إلى ذلك الكوخ وتواسيني وتقبّلني،لكنّك أخذت ديزي عوضاً عن سوهي هذهِ المرة.


جونغكوك:أنتِ نسيتِ أنّكِ سوهي لأنكِ ظننتيني أنني نسيتها عمداً،لكنّي قُمت بإحياء سوهي مرة أخرىٰ لتصبح ملكي بعدما تذكرتها،قد تكون سوهي ماتت لكن يُمكنني إحيائها بحبّي.


أُريد العودة لسوهي وليس ديزي،رغماً عنكِ أنتِ لي،لن أترك أحد يأخذكِ غيري،أُنتِ خُلقتِ لتصبحي لي سوهي،مهما طالت الأزمنة سأظل ورائكِ حتى يُكتب إسم عائلتي قبل إسمكِ.


أنهىٰ كلامهُ يُقبّلها بكل قوتهِ وبعنف شديد كاد يُمزقها وهي تبادلهُ بقوة بهستيرية وكأنهم لم يروا مُنذُ زمن ليحملها من خصرها دون التوقّف عن تقبيلها بينما هي لا تتوقّف عن تقريبهِ إليها وتكوّب وجهه.


شعر بأنفاسها الثقيلة والمُتقطعة ليصدر صوت إنفصال شفتيهما ونظر لها يمسح على خصلات شعرها المُبعثرة بفعلتهِ وأخذها إلى صدرهِ يُخفيها بين أضلاعهِ القوية ودفعها ضد الحائط ليُعانقها بقوة أكبر.


بينما هي مُستسلمة لهُ بالكامل تُبادلهُ العناق بصعوبة لوصولها فقط لنهاية صدرهِ لينظر لها بدفئ يُقبّل جبينها طويلاً وأردف:كوني بخير حسناً؟


سوهي:ألن تبقىٰ معي؟
ملابسك مازالت موجودة،حتى هاتفك بالأعلى،لقد ذهبت أسبوع ولم تعد.


نكّست رأسها بتنهّد ليبتسم داخلياً وبالسبّابة والإبهام يمسك بذقنها ينظر لها بإبتسامة لطيفة وقال:حسناً سأبقىٰ معكِ،لكن قبل ذلك...هل يمكنكِ أن تقومي بنسيان جون وديزي ونعود جونغكوك وسوهي؟


لننزع أقنعتنا سوهي،يكفي أن نرتدي الأقنعة ونحن نعرف بعضنا،لنعود كما كُنّا،أو بالأحرىٰ أعود أرنبكِ،وليس ذلك المُحقق المُقنّع.


سوهي:حسناً إبتسم إذاً.


قالت بنبرة لطيفة لهُ ليبتسم مُظهراً إبتسامتهِ الأرنبية اللطيفة لتقهقة بخفة تسحبهُ من ياقتهِ تُقبّلهُ خجلة:هكذا عُدت أرنبي.

ضحك بسعادة ليُشابك يدها وصعد بها إلى الأعلى وفتح الغرفة وجدها مُرتّبة لطيفة.


عاود النظر لها بإبتسامة صغيرة وأخذها ناحية السرير ليستلقيان معاً وحاوط خصرها من الخلف يدفن رأسه في عنقها يستنشفهُ كالأكسجين وشفتاه لم تكف عن تقبيل بشرتها الشاحبة البيضاء.


سوهي:جونغكوك.


جونغكوك:وتين جونغكوك.


دفنت الأخرىٰ رأسها بالوسادة بعد إحتراق وجنتيها خجلاً ليقهقة جونغكوك بلطافة مُردفاً:يا~
إنّها فقط كلمة،لمَ خجلتِ هكذا؟


قال مُكمّلاً بعدما رآها تستدير لهُ تُسند كفّيها على صدرهِ العريض:أنا عليّ أن أعوّضكِ عن الذي رأيتيهِ سوهي،يكفيكِ بكاءً ويكفيكِ تعذيب من الآخرين،أنتِ تستحقين العيش سعيدة وبسلام.


قد تكون ذاكرتي فقدتكِ ولم تتعرف عليكِ،لكن أقسمتُ ألا أجعل لؤلؤتيكِ يُذرفان الدموع وأنا على قيد الحياة،أمّا عن يونهو،لا تقلقِ بشأنهِ لم يُخلق بعد من قد يُؤذيكِ.


سوهي:لكنّ يونهو أقوىٰ بكثير من أن يتلقّىٰ تهديد من أحدٍ جونغكوك.


جونغكوك:إنّهُ رأىٰ وجة جيون جونغكوك قبلاً،لكن لم يرىٰ وجة المُحقق جون بعد.

-----------------------

إستيقظ على أناملها الرقيقة والناعمة تتحسّس بشرتهِ بخفة لينظر لها فيجدها تُحدّق بهِ بإبتسامة دافئة وصار يُبادلها الإبتسامة ذاتها مُتثائباً وأردف بصوت نعس:صباح الخير لطيفتي.


ضحكت سوهي بسعادة مُردفة بينما تُسرّح شعرهِ البُندقي بأصابعها الصغيرة:لم أسمعها مُنذُ زمن،أنا سعيدة بهذا.


جونغكوك:ليس أسعد منّي،أجمل وجة قد أستيقظ عليهِ في الصباح،لم تركضِ اليوم صحيح؟


سوهي:ديزي تفعل هذا،سوهي لا.


طبع قبلة رقيقة على شفتيها واستقام مُردفاً:إشتقتُ إلى طعامكِ،الفطور عليكِ والعشاء اليوم عليّ.


قرع صوت بإصبعيهِ قبل أن يدخل إلى المرحاض بينما هي إبتسمت بسعادة واحتضنت وسادتهِ تستنشقها ثم إستقامت بخجل ونزلت إلى الأسفل.


دقائق خرج يستنشق رائحة الطعام بثمالة وأغمض عينيهِ ونزل كالنائم إلى الأسفل مُتجهاً للتي تُحضّر الطعام مُنهمكة ليقترب منها سانداً فكّهِ الحاد على كتفها وقال:رائحة الطعام تُذيبني،أسرعي أرجوكِ.


قهقة بلطف وحرّكت رأسهِ مُقبّلة وجنتهِ بخفة وقالت:حسناً إجلس قليلاً وسآتي.


أومئ كالأطفال برأسهِ واقترب نحو الأريكة مُتنهّداً ثم لحظات وأتت سوهي بالطعام مُبتسمة ووضعتهُ أمامهُ وقالت:تناول طعامك أنت،لا أُريد.


عكف شفتيهِ بعبوس ونكّس رأسهِ حزيناً فضحكت بخفة تُبعثر شعرهِ بلطف وقالت:لا بأس،سأنتظر حتى أخرج معك لتناول العشاء.


عاود الإبتسام بإسنانهِ الأرنبية اللطيفة وبدأ يأكل بنهم وجوع شديد بينما الأخرىٰ تُربّت على ظهرهِ كالأم حتى إنتهىٰ منه مُردفاً بنبرة جديّة:هل قابلتِ يونهو مُجدداً سوهي؟


تلاشت إبتسامتها تدريجياً وبدأت تعبث في أناملها بتوتّر وتبتلع ما في جوفها وتنفي برأسها بهدوء ترجع شعرها المُبعثر خلق أذنها وقالت:ولا أريد ذلك،إنه ليس أبي وأنا لستُ من عائلتهِ وليس لدي أي علاقة بهِ،لقد محيتهِ من ذاكرتي،لا تقترب منهُ جونغكوك.


يكفي ما فعلهُ بنا بالماضي،ولا أعلم إذا كان قام بأذيّة أمي أو فعل لها شئ،أرجوك جونغكوك،لا تقترب منهُ أبداً يكفي ما فعلهُ بي.


أخذها إلى صدرهِ بقوة يُقبل رأسها قائلاً بنبرة عميقة حزينة:حسناً سوهي،حسناً.

----------------------

إرتدىٰ بذلتهِ السوداء الفخمة يُعدّل خصلات شعرهِ أمام المرآة بتركيز بينما سوهي ترتدي ملابسها في المرحاض تاركة الآخر مُتوتّر ومُتشوّقاً لخروجها ثم لاحظ وجود قارورة ماء بجانب الفراش.


إقترب من قارورة الماء ليروي ضمأه وكاد يرتشف القليل إلا بخروجها بشكلٍ فاتن جداً جعلهُ يسعل الماء بقوة حتى أصبح وجهُ دموي ونظر لها مصعوقاً قائلاً:اللعنة هل يُمكنني الزواج منكِ الآن؟


قهقهت بخجل تُخبئ وجهها بين يديها ليقترب يمسك يديها الدافئتين وينزلهما عن وجهها يتأملهُ دون وعي ليقترب مُقبّلاً شفتيها برقة وأبتعد قائلاً:سأتساهل معكِ فقط هذهِ المرة لأننا سنخرج،لكن المرة القادمة لن أرحمكِ.


أومأت ببرائة واحتضنت ذراعهِ قائلة:هيا إذاً.

نزلا معاً حتىٰ وصلا أمام باب المنزل لكن أدركوا أنهم لم يرتدوا أحذية


جونغكوك:هل سترتدين حذاء ذو كعب لكي نسقط فوق بعضنا كالمرة السابقة أم حذاء رياضي؟


نكّست رأسها مُتنهّدة وقالت:لا أعلم لكن لن يكون شكلي مثالياً إن أرتديت أحذية رياضية.


جونغكوك:لا تحتاجين شئ لكي تكونِ مثالية،لا يجب على الناس أن يرونكِ مثالية،لأني الوحيد الذي يجب عليهِ فقط أن يرىٰ مثاليّتكِ،إرتدي ما يحلو لكِ ولن أمنعكِ وسأمزّقكِ إذا كانت كاشفة.


قهقهت بقوة ودفعتهُ للخارج بعد أن إرتديا أحذيتهم المُناسبة ودلفا إلى السيارة بخفة لينظروا لبعضهم فجأة دون سبب لدقائق وضحكوا كالأبلهان وانطلق جونغكوك مُبتسماً بسعادة.

-----------------------

يأكلان بـ مرح شديد ويطلقان ضحكات سعيد،تارة يُغازلها وتارة يلقي عليها بعض النكات المُضحكة حتى سأل سُؤال فضولي قليلاً مُردفاً:هل مازال بيتكِ القديم موجود؟


أومأت بهدوء وهي ترتشف من كوب الماء البارد وقالت:قررت ترك كل ما يتعلق بي وما يتعلق بوالداي هُناك.


جونغكوك:لماذا لم تقرري الذهاب لهُ بعد هذا الزمن؟
لعلّكِ تجدين شئ مُتعلّق بوالدتكِ.


سوهي:بعد هروبي من يونهو الذي دام حبسهِ لي لمدة عام ذهبتُ لها لكنّي لم أجدها،يومها قررت العيش وحيدة كما وجدتني،أأكل أنام فقط.


إستقام بعدما وضع المال على الطاولة وسحبها من يدها سريعاً بملامح هادئة وأخذها إلى الخارج ثم أدخلها إلى السيارة بينما هي مقلتيها لم تكف عن النظر نحوه في تعجّب وقالت:ما الأمر جون؟


إنطلق بسرعة جنونية بينما هي صرخت بهِ قائلة:جونغكوك ما بك واللعنة!


جونغكوك:سأعيدكِ إلى بيت.


أردف بنبرة هادئة جداً وكأنها لم تصح في وجههِ مُطلقاً واسترسل مُكمّلاً على حديثهِ:عليّ فعل شئ مُهم وأعود لكِ،حسناً؟


نظر لها لكن لم تكن تنظر لهُ فقط تنظر للنافذة صامتة وأقدامها تهتز من الغضب.


دقائق حتى وصلا إلى البيت وسوهي خرجت دون التحدّث معهُ ليخرج ورائها وأمسك جذعها يُقربها إليهِ مُحدّقاً بـ مقلتيها قائلاً:آسف على هذا لكن...لن أتأخّر أبداً،وإن تأخّرت لا تقلقِ،حسناً؟


أنهىٰ حديثهِ يُقبّلها بشغف بينما يمسح على شعرها بلطف وفصلها بثمالة لاهثاً وقال:لا تغضبِ منّي.


فتحت عيناها التي كانتا مُغلقتان بتخدّر خِلاف قبلتهِ العميقة وأومأت بصمت ليُعانقها بحنّية وابتعد مُلوّحاً لها بإبتسامة لتبادلهِ هي الإبتسامة ودخلت إلى المنزل في حيرة من أمرهِ.


بينما هو دخل السيارة بملامح حادة قاتلة وقاد بسرعة جنونية نحو وجهتهِ وكأنّه يتوّعد لأحدٍ بالقتل.

-----------------------

يقف أمام البيت المعهود يُحدّق بهِ في تركيزٍ تام،لقد مرّ ثلاثة أعوام بأكملهم لم يذهب لهُ حتى.


دخل من الباب إلى البيت المُحمّل بالأتربة وهو يتذكّر كل إنشاً مِنهُ معها،فقط أتىٰ للبحث عن شئ يخص والدتها أو حتّى يونهو.


صعد إلى غُرفتها القديمة المليئة بالغبار وعاد شريط الذكريات أمام عينهِ كـ الفيلم،حتّى زجاج نافذتها مازال مُنكسراً.


تجوّل بها قليلاً ثم إتّجة إلى غُرفة السيدة لي الذي مُتأكد منها أنها تُخبّئ شيئا كبيراً قد يُساعدهِ في إيجاد يونهو.


وجد الخزانة المُغلفة بإحكام وقفل ليقترب منها تاركاً تفكيرهِ يبحث عن حل ليقوم بفتحها.


نظر إلى طاولة صغيرة قابعة جانب الفراش ليسير إليها يفتح أدراجها باحثاً عن مُفتاح القفل وأخيراً عثر عليه.


أدخل المفتاح في القفل وفُتِح بكل سهولة،وجد العديد من الملفّات والأوراق و ورقة كبيرة مطوية ليأخذهم جميعاً وجلس مُتربّعاً على السرير يبدأ بفتح الملفّات وجميعها خاصة بـ يونهو قد تُؤذيهِ بكل الصور والكثير من الأدلة قد تهمّه.


والآن قرّر فتح تلك الورقة المتروكة وبدأت مقلتيهِ بقراءة كل ما بها.

"مرحباً سوهي،أتمنّىٰ أنّكِ بخير وسلام الآن،قد لا أكون حيّة وأنتِ تقرأين تلك الرسالة،لكن أنا مُتأكّدة أنها سَتُساعدكِ بأي شكل.


يونهو ليس أباكِ،أباكِ الحقيقي توفّي وأنتِ لم تولدِ بعد،سيكون من المؤلم لكِ أن أقوم بتربيتكِ دون والداً،لذا قرّرت الزواج من يونهو حتى أنجبتُكِ ونضجتِ على كون يونهو أباكِ.


إسمه ليس لي يونهو،إنّه يُدعىٰ كيم يونهو،آسفة لأنّي تركتكِ تتعذّبين وتتألّمين بـ وجودي،لم أكن أُريد إبنتي الوحيد بلا أبٍ،أنا مُتأكّدة أنّ جونغكوك سيكون أباً وأُمّاً وحبيباً لكِ طوال حياتهِ،لكن هُناك شئ لم أُخبركِ بهِ،يونهو هو من دبّر حادث جونغكوك.


كان يُريد موتهِ لكن لم يتحقّق مُرادهِ،لكن عندما عَلِم أنه فقد الذاكرة تركه،وكان يُريدكِ أن تموتِ حتى لا يُصبح للشركة ورثة،هو يُريد أن تكون لهُ مهما حدث،إنّها شركة أباكِ وليس يونهو سوهي.


كوني بخير أنتِ وجونغكوك وكونوا سعداء معاً،إنّه يُحبّكِ بصدق،أنا واثقة بأن حياتكِ ستكون سعيدة معهٰ"


وضع الرسالة جانباً واتصل  بنامجون سريعاً وقال بلهفة:يونهو ليس...

قاطعه صوت صراخ نامجون هالعاً وأردف سريعاً:لقد تمّ إختطاف سوهي جونغكوك.

____________________________________________
النهاية~

رأيكم بالبارت💙🔥؟

جونغكوك💙؟

سوهي💙؟

توقّعاتكم🔥؟

لا تنسوا الڤوت والتعليقات اللطيفة بين الفقرات💙.

بـاي نجوم بانقتان💙.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top