إقْتِليني

«لا تقتلِ أحد،إقتليني أنا فقط»

------------------------

إستيقظ أولاً قبلها ولأول مرة يفعل هذا،نظر لها بـ تأمّل بينما هي بين ذراعيهِ نائمة بـ عمق ليرفع يدهِ يتحسّس وجهها الناعم واللطيف وملامحها الهادئة فينقبض قلبهِ بقوة عندما تذكر أنه مُجبراً يوماً ما أنا يمسكها من جذعها ويُسلمها للشرطة.


إغرورقت عيناه بالدموع لتتساقط على وجنتيها فـ تفتح عيناها بإنزعاج ولكنّه قبّلها عوضاً عن أن تراه يبكي بدأ يتعمّق ويرتشف من رحيقها بينما هي حاوطت رقبتهِ وهي لا زالت نصف نائمة.

فصل القُبلة بـ تخدّر ونظر لها بإبتسامة دافئة صغيرة مُردفاً:صباح الخير حبيبتي.


بادلته الإبتسامة اللطيفة وداعبت أنفهِ بخاصتها قائلة:من أيقظك هكذا في الصباح،هذهِ ليست من عادتك؟

أخذها جونغكوك إلى صدرهِ برفق بينما يُربّت على شعرها قائلاً:لأني أُريد أن أمنعكِ من الذهاب للركض مرة أخرىٰ،أخبرتُكِ مِراراً وتكراراً لا أُريد الإستيقاظ ولا أجدك بجانبي،أُريدكِ أمام ناظري طوال الوقت.


إبتسمت داخلياً وعانقتهُ بقوة وساقيها إلتفت حول خصرهِ مُردفة:إذاً لنأكل.


أومئ عِدة مرّات وذهب يأخذ ملابسهِ مُتجهاً إلى المرحاض للإغتسال بينما ديزي إستقامت بكسل ولكنها لا إرادياً رمت جسدها بشكل عشوائي على الفراش وغطّت في النوم سريعاً.


دقائق حتى شعرت بـ تساقط قطرات مياة باردة على أماكن مُنتشرة في أنحاء وجهها لتفتح عيناها بإنزعاج فوجدت جونغكوك أعلاها بينما شعرهِ المُبلل تتطاير من الماء بإهمال لتقول:ماذا تفعل جون؟


جونغكوك:ألم أُخبركِ أنني أحببتُ سقوطي أعلاكِ؟

تجوّلت أنظارها نحو جسدهِ لتلاحظ أنّهُ عاري الصدر مع منشفة تُحيط خصرهِ،صرخت عالياً ودفعتهُ ثمّ قالت بينما قامت بحركة سريعة تُدافع بها عن نفسها:إن إقتربت منّي سأركلك في معدتك تلك.


جون:حقاً؟

أجابها مُتسائلاً بنبرة خبيثة لتتقلص المسافة بينهم بخطوات جونغكوك القريبة منها فتتراجع تبتلع مافي جوفها بخوف حتى إرتطم جسدها بالحائط وأغمضت عيناها بـ توتر.


شعرت بقبلة رطبة تُطبع على شفتيها بلطفٍ شديد لتفتح عيناها بهدوء وجدتهُ يُميل رأسهِ كالأطفال مُنتظراً ردة فعلها حتى إرتسمت إبتسامة خجلة ولطيفة ووقفت على أطراف أقدامها تُقبّل وجنتهُ وتذهب راكضة إلى المرحاض.


أسند جونغكوك جسدهِ على الحائط مُكتفاً الأيدي يتأملها تطاير بجسدها النحيل والضئيل وتذهب إلى الإغتسال بخفة.


إنتهىٰ من إرتداء ملابسهِ وتجفيف شعرهِ واستلقىٰ بحركة غريبة على السرير يعبث بـ هاتفهِ.


دقائق حتى وجدها تخرج بملابسها الرياضية كالعادة وشعرها الداكن والكثيف ينسدل على كتفيها العاريان وخصرها الظاهر خِلاف التيشيرت القصير بشكل أغضبهُ ليصرخ بها مُستقيماً وقال:ما اللعنة التي ترتدينها هذهِ!


أردفت ديزي بإهمال بينما تلعب بخصلات شعرها بملل وتنظر نحوهُ ببرود:ماذا؟
ما الأمر معك؟


شخر جونغكوك بسخرية بينما يرجع شعره البُندقي إلي الخلف بغضب وقال:سأقطع قدماكِ إذا خرجتِ بـ تلك الملابس خارج هذا المنزل.

ديزي:جون يُمكنني لبس ما أُريد،لمَ تمنعني من ذلك؟


لسانِهِ لم يكف عن اللعب داخل فمّهِ بـ باطن وجنتيهِ بينما يرفع أحد حاجبيهِ الكثيف بغضب قائلاً وأسنانهِ تصك على بعضها البعض:إذهب لتغيير تلك اللعنة والآن،أنتِ لم ترين وجهي بعد.


ضحكت ديزي بـ سخرية وربّعت يدها تضمهم إلى صدرها قائلة بـ عَجرفة:وماذا ستفعـ...


لم تكمل جملتها بسبب شهقتها المصدومة نتيجة إمساك جونغكوك ليدها بقوة يُثبّتهم على الحائط بجانب رأسها قائلاً:إ ذ هـ بِ،والآن قبل أنا أُمزقِكِ.

أنهىٰ حديثهُ الحاد بنظرتهِ القاتلة والصادمة لها،لأول مرة ترى جونغكوك بهذا الشكل وبتلك النظرات الذي جعلت من قلبها يتوقّف عن النبض من شدة الخوف.


زادت التحديقات بينهم وبشكل مستمر لكن بعدها تأوهت بألم عندما أدركت ضغط جونغكوك القوي على معصميها وقالت:جـ جون هذا مُؤلم.

تركها تتدريجياً ثم إبتعد بصمت عنها لتدخل هي المرحاض مرّة أخرىٰ بغضب بعدما أخذت بعد الملابس من خزانتهم ودخلت.


شخر بسخرية جالساً على طرف السرير مع إبتسامة جانبية:لم أصبح مُحققاً بالمزاح.

-------------------------

نزلت بـ هودي أسود طويل يُظهر فخذيها وتُغطّي شعرها الحريري بـ غطائهِ وجلست بجانبهِ دون أن تردف بـ كلمة وبدأت تعبث بهاتفها مُتجاهلة الذي ينظر لها بتنهّد.


قال جونغكوك بينما ينزع الغطاء عن شعرها مُردفاً:هـ هل حزنتِ؟


نظرت لهُ بصمت وعاودت بـ بصرها للهاتف مرة أُخرىٰ دون أن تنبث كلمة.


أخذ الهاتف منها ووضعهُ جانباً لـ لفت إنتباها فنظرت لهُ بهدوء قائلة:ماذا تُريد؟

نظر لها بـ عينان برّاقتان كالجراء وأمسك بيدها ليُقربها ناحيتهُ ولكنها آنت بألم وقالت سريعاً:مُؤلم مُؤلم توقف.

جونغكوك:ما بها يدكِ؟


ديزي:لا شئ.


ضيّق عيناه بشك وأمسك يدها برفق ولكنها سحبتها سريعاً وقالت:أ أخبرتك لا شئ أنا بخير.


إقترب منها هو هذهِ المرة ورفع الأكمام عن يديها لتتسع عيناه عندما رأىٰ علامات أصابع وردية تميل للإحمرار في يديها الإثنتين.


جونغكوك:هذا أنا صحيح ديزي؟


سحبت يديها منهُ وصمتت مُنكّسةً الرأس وبدأت تعبث بأناملها.


إستقام ووقف أمامها وجلس مُقرفصاً ليضع رأسهِ على فخذيها وأمسك يدها يطبع قبلات دافئة على العلامات التي لعن نفسه مرارًا وتكرارًا لأنهُ أذاها في يومٍ ما.


جونغكوك:آسف،هل تُسامحيني؟

شعر بأناملها تعبث بخصيلات شعرهِ الناعمة ليشعر بالدفئ وأقترب أكثر حتى جلس بجانبها في حين جسدهِ العلوي على فخذيها والآخر على الأريكة.


إنتقلت أصابعها إلى بشرتهِ تتحسّسها بأناملها الرقيقة ليتخدّر بين قبضتها ويقول:آسف لأني قُمت بإيذائكِ،لكنّي لن أسمح لأحد أن يراكِ هكذا ويُحدّق بكِ طويلاً،أنا فقط في العالم بأكلمهِ مسموح لهُ النظر لكِ،عندما يحدث لي شيئاً لا تجعلِ أحد ينظر لكِ لأني سأتألّم وكثيراً،فهمتِ قِطتي؟

أومأت بإبتسامة خجلة ولطيفة على ثغرها ليُقبّل باطن يدها مُغمضاً الأعين بـ ثمالة وفصلها واضعاً كّفها على يُسراه وقال دون وعي:آسف كثيراً على ما سيحدث.


ديزي:ما الذي سيحدث جون؟

جون:لا شئ،لا شئ ديزي.


ديزي:هل واعدت قبلاً جون؟

قالت في تساؤل ليُحرّك رأسهِ ونظر لها أثناء إستلقائهِ وقال بنبرة دافئة:لا،أنتِ الأولىٰ والأخيرة.


سرقت منه قبلة سطحية لطيفة جعلتهُ يعانقها بقوة وقال صارخاً:أُعشقكِ ديزي.


قهقهت تدفن رأسها بعنقهِ لتقف وتستلقي بجانبهِ بين ذراعيهِ ليقول هامساً بجانب عُنقها:ديزي.


همهمت مُستديرة لهُ لتلتقي مقلتيهما ويُردف مُتحسّساً بشرتها الشاحبة بأناملهِ:لماذا كان هُناك من يُلاحقكِ؟
لماذا أنتِ تعيشين وحيدة هكذا؟
لماذا قلتِ أنني إن واعدتكِ سأدخل في مشاكل؟


صمتت تزفر الهواء بقلة حيلة وقالت:جميع أسئلتك لديها إجابة واحدة،لن أخبرك بها لأني إن فعلت سأخسرك جون.


جونغكوك:لن أُجبركِ على قول شئ لكن...متىٰ ستخبريني؟


ديزي:أنا قاتلة جون.


تلاقت مقلتيهما ودام الصمت بينهم لدقائق لتردف هي ولم تُزيح نظرها عنه:لكنّي من نوع آخر،مُجبرة على القتل،لكن هذا لا يعني أنني سأقتلك.


جونغكوك:ماذا تعني أنّكِ مُجبرة على القتل؟
هل هُناك من يجعلكِ هكذا؟


ديزي:هل أنت خائف منّي جون؟
أن أقتلك؟


نظر لها دون أن ينبث حرفاً واقترب يضع شفتاه على خاصتها بصمت يُحركهم بعمق ويدهِ تعبث بشعرها ببطئ شديد والأخرىٰ على خصرها يُقربها.


تفرّقت شفتيهما مُصدرة صوت إنفصالها وأردف هو وبالكاد يستطيع فتح عيناه:لن أخاف مِن مَن شعرت معها بالأمان وقلبي ينبض بقوة مثل الآن،إخبريني وقت ما تُريدين سأستمع لكِ حتى تنتهين،وأنا أعلم.


ديزي:تعلم ماذا؟


جونغكوك:أنكِ لن تفعلين هذا إلا بسبب،لأني أحِبّك ومتأكد أنني أعشقكِ ولن أترككِ مهما أصبحنا مُختلفان.


أنهىٰ كلامهِ واضعاً رأسهِ في عنقها ليُقشعر جسدها عندما أحسّت بشفتيهِ الرطبتان على بشرتها تُقبلها طويلاً ليلتحم جسديهما معاً ويصبح كالجسد الواحد كلٌ منهم يُقرّب الآخر ويغفا داخل أحضان بعضهم.

-------------------------

إستيقظ في مُنتصف الليل ليجدها غير موجودة بين ذراعيهِ،دبّ القلق والخوف في قلبهِ ليصعد إلى الغرفة لكنه لم يجدها.


قرّر الخروج والبحث عنها لكن نظر إلى النافذة وجدها تتحدّث مع شخصٍ مجهول مُرتدية ملابس سوداء وقُبعة تخفي جميع ملامحها.


إستدارت للدخول وفتحت الباب لتجدهُ ينظر لها بـ ملامح قاتلة حادة وقال:من هذا؟

__________________________________
النهاية~

رأيكم بالبارت💙؟

جونغكوك💙؟

ديزي💙؟

رأيكم بالكوڤر💙؟

توقعاتكم🔥؟


لاتنسوا الڤوت والتعليقات اللطيفة بين الفقرات💙.


بـاي نجوم بانقتان💙.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top