أَحِبّاءْ

«أنتَ مُزيّف،لا أعلم من أنتِ»

--------------

"2015"

يمشيان مع بعضهم مُشابكين الأيدي بملابس مدرسية لطيفة بينما ينظران لبعضهم نظرات هائمة
يحتسان القهوة في صباح مُشرق ويقهقهان على حديث لطيف يدور بينهم.

نظر لها بإبتسامة لطيفة وقال:هل تُريدين شيئاً آخر لطيفتي؟

نفت سريعاً برأسها تُقبّله على وجنتهِ وأردفت:لا أيها الأرنب خاصتي.

وصلا إلى بوابة المدرسة وقابلا أصدقائهم بمرح وتوجّها إلى فصلهم.

يُشابكان أيديهم أسفل الطاولة القابعة في الفصل الذي يُكافح بهِ المعلم لكي يفهم الطلاب ليهمس بإذنها بعدما إلتفت المُعلم للسبورة:لقد مَلِلتْ حد اللعنة.

لتردف هي ضاحكة بقوة:وأنا أيضاً.

إبتسم بخبث وإقترب منها قائلاً:سنجعل أنفسنا نُطرَد.

أمالت رأسها بإستفهام ونطقت:كيف؟

لم يُنذرها بأنّهُ سيُقبّلها فجأة لتتسع عيناها بصدمة بينما تُنكّز كتفهِ ليبتعد لكنهُ يُقربها أكثر.


إستدار المُعلم مرة أخرىٰ نحو الطلاب ليجدهم يُقبّلان بعضهم فيردف بنبرة عالية:ماذا تفعلان؟
أين تظنّون أنفسكم؟،جيون جونغكوك،لي سوهي،بدون مطرود أخرجا وقِفا بجانب الباب رافعين أيديكُما كـ عقاب.

خرجا بفخر مُبتسمين بإتساع يُحركون أيديهم المُتشابكة من الأعلى للأسفل ثم وقفوا ساندين أجسادهم على الحائط ليردف بملل:إذاً،ماذا سنفعل الآن؟
لقد طُرِدنا بالفعل.

قالت وهي تسند جذعها على كتفهِ العريض فيرتفع حانبي ثغرها بخبث:أليس لدينا صندوق رسائل بيننا نحن الخمسة؟

أومئ هو مُوافقاً على كلامها لتبتسم مُخرجة هاتفها ونطقت:لنرسالهم لكي يُقابلونا خارج المدرسة.

نظر نظرة خبيثة لها وأردف عندما حاوط خصرها يُقربها ناحيتهِ:صغيرتي تعلّمت.

قهقهت وحاوطت عُنقهِ بإبتسامة وقالت بينما تُسرّح شعرهِ البُندّقيّ بأناملها الرقيقة:ألست حبيبة جيون جونغكوك،ماذا تُريد أن أكون بحقك؟

بإبتسامتهِ الأرنبية إبتسم وشابك يدها قائلاً:إذاً هيا لنُراسلهم.

صُندوق الرسائل"العاهات"

جونغكوك:رفاق لنهرب كالمرة السابقة لنتاول الطعام الشهيّ ونحتسي السوجو.

نامجون:أعجبني تفكيرك أيها العاهر.

سوهي:أرنبي ليس عاهر أيها الدب!

سوكجين:جيد لأنني بالفعل أشعر بالملل.

هوسوك:أُريد تناول الدجاج.

سوهي:حسناً إذاً،لنتقابل عند باب المدرسة.

------------------------

خرج الخمسة من المدرسة بصعوبة وتصافحا بحرية ليردف سوكجين:رفاق ماذا إذا كُشِفنا؟

سوهي:لن يحدث،المُعلمون مُغفّلون،لن يشعروا بنا أبداً،أنا وجونغكوك طُردنا من الأساس.

هوسوك:حسناً إلى بيت نامجون،لكن قبلها لنأكل الطعام.

أخذ جونغكوك يقفز كالأطفال عِدة مرّات وشابك يدها يُأرجحها بلطافة وقال:رفاق لقد أتتني فكرة رائعة،لنذهب إلى الملاهي.

ركل سوكجين مُؤخرتهم بخفة وأردف بنبرة موبخة:هل تُريد الذهاب للملهىٰ أيها القاصر؟

جونغكوك:ليس ملاهي جمع ملهىٰ،بل مدينة ألعاب!

سوهي:لا تضرب أرنبي!

صرخت سوهي بعدما إحتضنت  طفلها بسرعة وكأنها تحميه ليُقبّل وجنتها قائلاً:شكراً صغيرتي.

إبتسمت بلطف ومَشيا مُعانقين أيديهم معاً بينما نامجون وسوكجين وهوسوك ينظرون لبعضهم بفراغ وأكملا السير وراء العاشقان.

دخلوا إلى المطعم وجلسوا بجانب بعضهم يضحكون تارة ويتحدّثون تارة حتى أتىٰ الطعام.

بدأ الجميع يأكل بشكل عادي إلا سوكجين الذي يأكل بشراهة بالغة ليردف جونغكوك بخوف:يأكل الأخضر واليابس،هذهِ المقولة تنطبق فقط على كيم سوكجين،إنه يغتصب الدجاجة.

حاولوا كِتمان ضحكتهم لكن فشلوا وإنفجروا ضحكاً بينما سوكجين ينظر نحوهم بجهل وبرائة ووجنتاه كـ كُرات التِنس.

إلتقطوا بعض الصور ومقاطع الڤيديو اللطيفة وهم يضحكون تاركين المدرسة تنقلب رأساً على عقب تبحث عن الخمسة الذين يُطلق عليهم حتى من المُعلمين والمُدير"عصابة المدرسة"،وأنتهى البحث بالأتصال على أولياء أمورهم.


سوهي:لن تثملوا أبداً،هل تذكرون عندما هربنا المرة السابقة وعدنا في الحصة الأخيرة من اليوم الدراسي ثملين،لن أنسىٰ صراخ أبي أبداً.

هوسوك:لا لا لن نثمل لن نُعيد ما فعلناه قبلاً.

إبتسم جونغكوك بخبث وقرّب رأسهِ إلى الطاولة قائلاً بهمس:لدي فكرة ستأخذنا إلى جهنّم بدرّاجة.

إقتربوا بحماس ليُعدّل ياقتهِ بتكبّر وأردف:لنذهب اليوم إلى حفلة تخييم.

سوهي:كوك هل جُننت؟
ماذا إذا علموا والدينا؟

جونغكوك:نحن في بداية اليوم الدراسي،لم يعلم أحد بعد بإختفائنا،سنقضي اليوم الدراسي في غابة ذهبتُ لها قديماً مع قريبي.

كاد يتحدّث نامجون إلى برنين هواتفهم جميعاً في اللحظة ذاتها،نظروا لبعضهم بخوف وصوبوا بصرهم إلى الهاتف وكل ما كان يُكتب على شاشة هواتفهم"أبي"

إتسعت أعينهم بصدمة وتركوا المطعم دون أن يدفعوا المال وخرجوا يركضون كالمجانين في الشارع ذاهبون إلى المدرسة ركضاً.

-----------------------

وصلوا إلى المدرسة وأكملوا ركض حتى دخلوا إلى غُرفة المُدير وجدوا أولياء أمورهم ينظرون لهم والشرار يتطاير من أعينهم.

دخلوا بتردد وخوف ثم وقفوا أمامهم مُنكّسين الرأس بينما جونغكوك يُشابك يدها من الخلف يُطمئنها ليردف المدير بنبرة شبة مُرتفعة:ما الأمر معكم أنتم الخمسة هاه؟
قريباً ستشعلون هذهِ المدرسة،هل أنتم عصابة حقاً ماذا؟
هذا الإنذار الأخير لكم أمام أولياء أموركم.


قال المدير بينما يرفع السبابة أمام وجههم بنبرة مُحذّرة وأكمل على حديثهِ يلوّح ناحية الباب:إلى فصولكم ولا أُريد سماع خبر إختفائكم مرة أخرىٰ.


كادت سوهي تذهب مع جونغكوك والآخرين إلا بوالدتها تمسكها قائلة:إنتظري سوهي،أُريد التحدّث معكِ.

تركت سوهي يد جونغكوك بحزن وخرج الجميع من مكتب المُدير لتقف والدة سوهي أمامها توبّخها بينما الآخرين دخلوا الفصول مُتنهّدين ما عدا جونغكوك الذي يقف أمام باب فصلهِ ينظر للتي تُوبّخ بحزن لتلتقي مقلتيهما معاً ويُحدّقان ببعضهم لفترة طويلة.

دخل جونغكوك إلى الفصل وجلس في مكانهِ ونظر بجانبهِ بحزن عندما وجد مقعدها فارغ ليتنهّد مُريحاً رأسهِ على الطاولة.


دقائق سمع صوت طرقات دوت الفصل لينظر بلهفة لمن يقرع فيجدها تدخل مُنكّسة الرأس حزينة ثم نظر لها بملامح باهتة عندما رآها تتقدّم نحو مقعدها تأخذ حقيبتها.


كادت تذهب إلا بهِ يمسك جذعها قائلاً:هل ستذهبين؟

إستشعرت نبرة صوتهِ المبحوحة ونظرت له بحزن تأومئ عدة مرات ليردف:إعتني بنفسك جيداً.

المُعلم:سوهي ألن تذهبِ؟

ترك يدها بهدوء وتردد وظلّ يتتبّع جسدها الذي بدأ يتلاشىٰ شيئاً فـ شئ،فقد بصرهُ القدرة على العثور عليها عندما إختفت عن ناظريهِ تماماً ليتحسّس يدهِ التى لامست بشرتها ويستنشقها.

-------------------------

واقفة أمام والدها تتنهّد كل ثانية لكن ركّزت قليلاً وهو يردف:إن قابلتِ إبن جيون هذا لن تذهبِ إلى المدرسة مرّة أخرى ولن ترينهُ في حياتك أبداً وستنتقلين إلى مدرسة أخرىٰ.

ضحكت بسخرية وربّعت يدها على صدرها وقالت:يُمكنك منعي من أن أذهب للمدرسة لكن من المستحيل منعي أن أراه أبداً مهما فعلت أبي،لا شأن لي بالرجل الذي جعل شركتك تتعرض للإفلاس قبلاً،أنا أُحب إبنهِ وليس هو ولن أتركه إلا بموتي.

شهقت والدتها بصدمة عندما صفعها بقوة جعل رأسها تتحرّك سريعاً لتردف:ماذا تفعل يونهو؟
هل جننت لكي تضرب إبنتك؟

صرخت سوهي بصوت مهزوز
وبكاء:أتركيه أمّي،هو لم يفعل لي شئ سوى الضرب والتوبيخ على الأشياء التافة والتي ليس لها قيمة،يُمكِنك ضربي حتى الموت لكن لن تقدر على إبعادي عن جونغكوك أبي،على الأقل يُعاملني بحنان وحب عنك.

مسحت دموعها بخشونة وصعدت سريعاً بينما الشهقات لم تفارق أنفاسها ثم أغلقت باب غُرفتها بالمُفتاح واستلقت على فراشها تُذرف الدموع.

------------------------

إستيقظت في مُنتصف الليل بصداع حاد في رأسها لتسمع رنين هاتفها بالأسفل بسبب تركها لحقيبتها وهاتفها في غُرفة المعيشة فخرجت بينما تمسك برأسها.

فتحت هاتفها لتجد مئتي مُكالمة من جونغكوك وتسعين رسالة نصية منهُ.

هاتفتهُ لسماع صوتهِ الذي يكوّن رعشات مُتتالية في قلبها وأردفت بهدوء:مرحباً كوك.

أردف جونغكوك بشهقات مُتتالية وبكاء:أين أنتِ سوهي؟
اللعنة لم أغفىٰ دقيقة وأنتِ لم تُجيبِ هكذا،هل أنتِ بخير؟
أنا سآتي لكِ.

سوهي:لا يُمكنك جونغكوك أنا مُتأكدة أن أبي أغلق باب المنزل بالمفتاح قبل أن ينام.

جونغكوك:إنتظريني أمام نافذتكِ في الغرفة.

أغلق الهاتف سريعاً لتبتسم سوهي بإنكسار وذهبت إلى غُرفتها وجلست على طرف السرير تنظر للنافذة مُنتظراه.

دقائق حتى رأته واقفاً يَطرق ببطئ مُرتدياً هودي أسود يُغطّي نصف ملامح وجههِ وشعرهِ ينظر لها بحزن لتركض لهُ تفتح النافذة وتسلق على الجدار ودخل إليها وأردف:أنا أكرهكِ حقاً.

نظرت له بحزن ونكّست رأسها ثم رفعتها مرّة لتتحدّث إلا بهِ يُقبّلها بقوة وبشوق بينما يداه أمسكت ظهرها لترتطم بصدرهِ حتىٰ ألصقها على الحائط يرتشف من نبيذهِ وفصلها قائلاً:هل تعرفين ماذا كُنتِ أشعر في كل مرّة لا تُجيبين فيها؟

أردف بنبرة يُأنّبها لتجهش في البكاء بقوة تُسند رأسها على صدرهِ العريض ليقول بقلق بينما أمسك ذقنها يُحدّق بمقلتيها الدامعة:ماذا بكِ حبيبتي؟
هل أنتِ بخير؟
من أبكىٰ نبضات قلبي؟

قالت سوجين وشهقاتها تُحاول كِتمانها بضغطها القوي على شفتها السفلية بأسنانها:يُريدوني أن أتركك جونغكوك،يُريدون أن يُبعدوني عنك،خائفة من ألا أجدك حولي في يومٍ ما.

جونغكوك:من؟
من سوهي؟

سوهي:أبي،بسبب تلك المشاكل التي تحدث بين والدانا.

جونغكوك:وما ذنبنا نحن؟

كاد يُكمل إلا بالباب يُفتح بقوة وكان أباها وهو ينظر لإبنتهِ التي بين يدي إبن عدوهِ الذي لطالما حقد عليه.

__________________________________
النهاية~

رأيكم بالبارت الأول🌸💙؟

كوكياا~💙؟

سوهي💙؟

لا تنسوا الڤوت والتعليقات بين الفقرات لطيفاتي💙.

بـاي نجوم بـانقتان وكوك💙.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top