وقت المرح
في منزل لونا
قررت لونا أن تحاول تطوير علاقتها بأسرتها شيئا
فشيئا وتحاول التقرب منهم وجعلت من كلام رين
معها وسيله لتضبط اعصابها معهم وقررت أن تكلمهم
لترى سبب معاملتهم لها فطلبت من والديها واخيها
الجلوس وقبل أن تكلمهم ارسلت لرين رساله تقول
فيها
{ تمنى لي حظا موفقا ولا تسألني شيئا ساخبرك
لاحقا }
فكرت للحظات قبل إرسال الرساله ثم قررت إرسالها
فهي تحتاج إلي من يشجعها ولم تمضي لحظات
حتى تلقت الرد
( لا أعلم ما يجري لكن حظا سعيدا وسانتظر أن
تخبريني بالتفاصيل )
قرأت الرساله فاستجمعت شجاعتها وقررت أن تذهب
وتكلمهم فقالت في نفسها
(يمكنكي فعلها استرخي فقط وخذي نفسا عميقا)
أخذت نفس عميق ثم دخلت إلى الغرفه التي تجمعت
فيها عائلتها وقالت بارتباك بعد أن جلست بهدوء
مقابل والديها
( أريد أن اكلمكم في شئ وارجو ان لا تغضبوا فقط
استمعوا لي للنهاية هل يمكنكم ذلك؟)
نظرت الأم بشك نحو ابنتها لتقول
( لا بأس ولكن ما الأمر انتي غريبه هذه الأيام! )
كان الأب جالسا وهو شابك ذراعيه ويضع قدم فوق
أخرى وقال بصرامة وهو يوجه نظره اليها
( قولي ماذا تريدين ؟ هل تسببتي بمشكلة جديده؟)
لونا غضبت في داخلها من كلامه لكنها هدئت نفسها
ليقول شقيقها بقلق
( ما الأمر ؟ هل هناك أحد يضايقكي؟أنا ساتصرف )
أجابت لونا سريعا لتزيل عنه هذه الأفكار
(ليس كذلك! سأتحدث! في الحقيقه أشعر أن علاقتنا
ليست جيده جدا وانا لا أحب ذلك ،
صمتت لترى ردود افعالهم ثم اردفت
ما أعنيه هو أريد
أن أكون على علاقه جيده بكم هل هناك شيء
يغضبكم مني؟!هل فعلت شيئا ازعجكم قبلا ؟)
ظهرت علامات التفاجا على الأم لتقول بهدوء
( ما سبب هذا الكلام فجأه!!)
فاكمل الأب قائلا
( منذ سنوات هكذا الأمور ، فلما تسالين الآن )
لونا استجمعت شجاعتها وقالت وهي تنظر للارض
حتى لا تواجه نظراتهم
(لاني لا أحب أن أكون بعيده عنكم ،لم تعجبني
علاقتي بكم وما عدت أريد الهرب أريد أن أعرف
السبب ربما يمكن تصحيح الأمور )
قال شقيقها
(انا لا مشكله لدي معكي انتي من يكرهني وتغضبين
حين اكلمكي )
نظرت الام الى ابنها الذي تحدث ثم الى ابنتها
لتقول بشيء من الحزن
(انتي دائما تردين علي ببرود وكأنني لست امكي)
اكمل الأب كلام الاثنين ليقول لها بشيء من الاستياء
( أجل وتتهربين من الضيوف ومن اللقاءات العائلية
وكأنك لستي فرد من العائله ،كلام الأقارب صار
مزعجا جدا عنكي انتي دائما محور حديثهم)
شعرت لونا أنها كانت مقصرة في حق عائلتها ولكن
أيضا هم أخطأوا معها فنظرت إليهم وقالت
( انا حقا اسف ولكن لطالما شعرت أنكم تحبون أخي
أكثر فأنت يا أبي لطالما اثنيت عليه وحين اتفوق لا
تبدي اهتماما وانتي يا أمي لطالما قضيتي أغلب
الوقت معه تهتمين به وبدراسته فضننت انكي لا
تحبينني وانت يا أخي هل نسيت كيف تشاجرت مع
اصدقائي لقد كنت وحيده لفتره طويله بسببك
قال الأخ بانفعال مدافعا عن نفسه
( لقد كانو أشخاص سيئين وخشيت أن يؤذوكي)
فقال والدها بشيء من الغضب
( لا تقارني نفسكي باخيكي انتي فتاه وهو صبي )
بينما تحدثت الأم مستاءه من تفكير ابنتها
(نعم ونحن لم نفرق بينكما في شئ)
لونا في نفسها لم تقتنع تماما لكنها قررت أن لا
تخوض في نقاش أعمق فهم مقتنعون ولن يتغير
رأيهم وقررت أن تبدأ بالخطة الثانيه
قبل ذلك وجهت كلام لاخيها
(اخي بالنسبه لما قلته بشان اصدقائي
شكرا لخوفك اخي لكن لدي الآن أصدقاء جيدون حقا
وهم غير مؤذين لذا على الأقل حاول التعرف عليهم
قبل الحكم وانا أيضا أسفه سابذل جهدي لاغير
تصرفاتي لذا حتى ذلك الحين ارجو ان تعفو عن
بعض تصرفاتي الطائشه وانت يا أخي ارجو ان تثق
بأختياري لاصدقاءي وسأكون عند حسن ظنكم
اغمض الأب عينيه لثواني ثم نظر إلى ابنته وقال
( سنرى !)
أما شقيقها ظل يفكر في كلامها وبدأ يشك أن
تغيرها له علاقه بأصدقائها وقرر أن يراقبهم
لونا غادرت الغرفه وهي تفكر فيما حصل فنظرت
لهاتفها لتجد رساله من كلارا تخبرها أن تأتي للحديقه
للعب فرحت لونا واستئذنت وغيرت ثيابها لبست
قميص أزرق بلون عينيها وتنوره سوداء وضعت
شريط على شعرها وخرجت من المنزل بسعاده
في الحديقة
وصلت لونا ووجدت جاك وكاوروا ومينا جالسين
على العشب فقالت بسعاده واضحه في صوتها
وهي تلوح لهم
(مرحبا يا رفاق )
رد الجميع
(مرحبا لونا )
ضلت لونا تنظر وكأنها تبحث عن أحدهم فلاحظ جاك وقال باستغراب
(اتبحثين عن أحد ؟)
ارتبكت وقالت
(ما. . لا شيء فقط استغربت عدم وجود كلارا فهي
من أخبرني أن اتي )
ابتسم كاوروا الذي كان مستلقيا على العشب ويضع
يده اسفل راسه بمرح وقال
( لا تقلقي ميشيل ورين وكلارا سيأتون بعد قليل )
شعرت لونا بالسعادة
قالت مينا بحماس وهي تتحدث كطفل حصل
على لعبه جديده
( واخيرا سنجتمع أشعر اني لم التقي بكم منذ وقت
طويل )
كاوروا ابتسم لها وقال
( صحيح لقد اشتقت لقضاء الوقت معكم فنحن لم
نتفق بعد متى سنقضي الوقت في منزل رين ومنذ
نهايه المدرسه لم ارى أحدا منكم)
فكرت لونا في أمر المبيت وقد صار لديها أمل ربما لو
احسنت التصرف سيسمح لها والديها بذلك لذا قررت
أن تبذل جهدا مضاعفا
مرحبا
سمعوا صوت إلقاء التحيه واستطاعوا تميز هذا
الصوت وهو صوت رين وكلارا
ردوا
(مرحبا بكما)
نظر كاوروا ليجد ميشيل معهم أيضا فنهض وقال
بسخريه
( أوه ميشيل هنا أيضا، لما لم تلقي التحيه ؟!)
ميشيل نظر اليه نظره جانبيه وقال ببرود
( لست مضطرا )
جاك ابتسم ساخرا من رده وقال
(فظ كالعاده واضح انك لم تتغير)
اشاح ميشيل بوجهه بعيدا وقال بغير اهتمام
( لم يمضي سوى وقت قصير فلم سأتغير)
تدخل رين قائلا
( ليس وقت الشجار الآن نحن أخيرا نلتقي منذ وقت
طويل أليس هناك شيء أفضل للقيام به!)
وضع جاك يده على كتف رين قائلا
(لا تقلق أنه شجار الأصدقاء وهو طبيعي)
اومات كلارا موافقه وقالت
(صحيح صحيح لا تقلق رين انه طبيعي )
انتبه رين إلى لونا التي كانت تنظر دون تدخل وحين
لاحظ رين وجودها ذهب اليها تاركا الباقين
يتشاجرون فابتسم بود قائلا
(مرحبا )
ابتسمت له بود قائلا
(أهلا)
اقترب رين ليقول بصوت اقرب للهمس
(اذا ماذا حصل ؟)
ردت عليه قائله بصوت منخفض
(اخبرك لاحقا )
فجاءه كان كاورو بالقرب منهما فقال
(ما الأمر ؟ بما تتهامسان؟ اتخفيان شيئا عنا؟)
رين توجه نحوه و اجابه على الفور
( لا فقط كنت اسألها كيف حالها ، لنذهب الآن )
تجمعوا في دائره ليقرروا ما سيلعبونه
فقالت كلارا
(لاختباء)
رين ، جاك ، كاوروا ،مينا ، لونا
(لا مانع )
ميشيل ببرود
( لا يهم ، أي شيء)
كلارا ابتسمت برضا لتقول
(ذا اتفقنا لنلعب حجر ورقه مقص لنقرر من سيبحث
فلعبوا وتقرر أن يكون ميشيل من سيبحث
ميشيل اعترض على ذلك وقال بانزعاج
( لما انا !! هذا ممل )
جاك نظر اليه قبل ان يغادر للاختباء وقال
كفا اعتراض فبالنسبه لك كل شيء ممل، أنت خسرت
لذا نحن سنختبأ احسب لل 60
ميشيل استدار ليتركهم يختباون وقال بغضب
( حسنا اذا فقط انقلعوا)
تفرقوا جميعا وذهبوا للاختباء
اختبأ جاك ولحقت به كلارا ،اختبئت مينا بين
الاشجار الصغيره
أما رين ولونا ذهبا تحت الجسر
جلس الاثنان هناك للاختباء فصمتت لونا قليلا ثم
نظرت إلى رين وقالت
(لقد كلمتهم و لم يتغير الكثير فهم يرون اني
أبالغ وإني لا يجب أن اقارن باخي لكن سأحاول أن
ابذل جهدي معهم فأنا أريد أن تتغير الأمور لذا ...
حسنا .... أريد أن .....تساندني هل يمكن؟
لونا في نفسها ووجها احمر من الخجل
(ما الذي اتفوه به )
رين قاطع تفكيرها نظر اليها ليقول بثقه
(بكل تأكيد سأكون سعيدا بالمساعدة فكما وقلت لكي
سابقا ضحكتكي جميله وانا أريد أن يكون جميع من
أحب سعيدا )
فجأه أحمر وجه رين استغربت لونا وقالت بارتباك
( ماذا هناك ؟!)
اشاح رين بوجهه وقال رين بشيء من الخجل
(قول ذلك كان محرجا حقا )
ضحكت لونا ليزداد احمرار وجهه فجأه سمعا صوتا
يقول
(وجدتكما)
فتفاجأ رين ولونا فنظرا لم يكن سوى ميشيل
رين نهض باستياء وقال
( لا أصدق انك وجدتنا بسرعه)
ميشيل نظر في الإرجاء وقال
( لم يبقى سوى المزعج)
رين نظر إليه وقال مستفسرا
( المزعج ؟! من تقصد ؟)
ابتسم ميشيل بسخريه وقال
(أوه صحيح جميعهم مزعجون )
ضحك رين قليلا وقال
( ليس هذا ما قصدته ولكن المهم من تبقى !)
ميشيل تحرك ليسبقه وقال
(أعلم قصدك ، بقي المزعج كاوروا)
تبعتهما لونا فنظرت إليهما مطولا ثم قالت
(عندي سؤال لك ميشيل )
نظر اليها بنظره جانبيه وقال ببرود
(ماذا تريدين ؟)
لونا
( انت تكلم الجميع بفظاظه عدا رين فلما رين
مختلف ؟)
ميشيل استمر بالسير والنظر للامام واجابها
(هو ليس مزعجا )
ابتسم رين على كلامه لتمر بعض الذكريات عليه
فقال
(قصه طويله ولكن ميشيل يكره اظهار مشاعره لكنه
يحب الجميع وهو حقا شخص طيب)
لونا اومات توافق رين على كلامه
ميشيل اشاح بوجهه وزاد من سرعه سيره وقال
قبل ان يبتعد عنهما ببرود
( أنتما مخطئان!)
رين ابتسم واغمض عينيه قليلا ثم قال للونا
(لا تصدقيه انا اعرفه منذ الطفوله وهو حقا طيب
القلب لكنه يكره اظهار ذلك على أي حال لنذهب
الآن لنجتمع بالباقين
خلال ذلك الوقت كان شقيق لونا يراقبهم من بعيد
وقد سمع ما دار بين لونا ورين وقد بدأ غير سعيد
بكون لونا تكلم صبيا وقد كان يفكر في نفسه
(اذا بعض من اصدقاءها صبيان؟! ربما ينون اذيتها !
علي أن اتدخل !حتى لو قالت انهم جيدون أنها
حمقاء وتخدع بسرعه لذا ساتصرف)
يتبع
ارجو ان يعجبكم البارت 😇
ما رأيكم بالشخصيات ؟ ومن أكثر شخصيه تحبونها؟
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top