بارت 8
في القريه
استدار رين وصدم بما رأى حيث رأى مخلوق غريب
ومخيف يتجه نحوه
فزع من منظره وتجمد للحظات وكأنه يحاول أن
يستوعب ما يحصل فجأءه تحرك المخلوق باتجاه
رين بسرعه كبيره فقفز رين نحو اليمين ليتفادى
الضربه وقد كان يرتجف من الخوف وقد تذكر ذلك
الكابوس ليهاجمه ذلك الوحش ويوقظه من شروده
تحرك رين مجددا ليهرب من ذلك الوحش فلاحظ
وجود عصا خشبيه على الأرض فقرر أن يلتقطها
ليدافع عن نفسه فأسرع
باتجاه العصا واخذها ثم أسرع بالهرب فلحق به
الوحش وهاجمه فصد رين هجومه لكن تحطمت
العصا الخشبية إلى أشلاء فزداد الرعب بقلب رين
وركض بسرعه كبيره فرأى شخص من بعيد وحين
اقترب أكثر كانا جاك وميشيل فلما رأهما رين قلق
من أن ياذيهما الوحش فاستدار فوجد أن الوحش
قد اختفى ظل ينظر غير مصدق لما حدث فهو
متأكد انه راه فانتبه ميشيل وجاك له فناداه جاك :
رين !! ما الذي تفعله هنا؟
فنظر إلى رين الذي كان يلهث ويبدو شاحبا ووجهه
اصفر
رين : ا..أهلا في الواقع كنت .... حسنا فقط اتمشى
للمنزل
فنظر كل من جاك وميشيل بريبه إلى رين الذي كان
واضح انه يكذب
ميشيل : هل أنت مقتنع بجوابك؟!🤔
رين :لا 😐
جاك :ما الأمر ؟ أهو شيء لا تستطيع أخبارنا به؟
رين : ليس الأمر كذلك لكن لا أعتقد أنكما
ستصدقانني
ميشيل : لما لن نصدقك؟ أم أنك لا تثق بنا ؟
رين : لا لا الأمر ليس كذلك ! إنه فقط صعب
التصديق ! وأنا بدأت أشك أنني اهلوس أو شي كهذا
اسف لم أقصد السوء
ميشيل : يبدو الأمر أخطر مما تصورت
جاك :نعم ! رين لنذهب إلى منزلي ؛ سنتحدث هناك
بهدوء ولا تقلق نحن أصدقاء وسنكون معك مهما
حصل
ميشيل : اكره قول ذلك لكنه محق
جاك :لا أتذكر اني دعوتك🙂
ميشيل : اخرس ! لا أحتاج إلى دعوه منك طالما رين
هناك فأنا أيضا سأذهب
ابتسم رين كما لو أنه يشعر بالاطمئنان ونظر لهما
وقال :جاك ، ميشيل شكرا لكما
فابتسم الاثنان بعد أن رأيا انه استقر وأصبح وجهه
أقل شحوبا
استدار رين للمره الاخيره ليتحقق من عدم وجود
الوحش وغادر المكان مع صديقيه
وبعد أن وصولوا لمنزل جاك استقبلهم والده
واخبرهم أن يذهبوا للعب بينما يحظر الطعام خلال
ذلك قص رين على رفيقه ما حصل منذ الكابوس
وحتى ظهور الوحش
ميشيل : رغم أنه صعب التصديق لكن انا أصدقك
جاك :انه ليس صعبا ربما انت تملك نوعا من القوى !
فهذا ليس أمرا غريبا بل هو شائع فكما تعلم معظم
العوائل الغنية هم من مالكي القوى
رين : شكرا على تصديقكما لي وأنا لا أعرف حقا أن
كان وهم أم حقيقة لكن ما يشغل بالي هو أمران
الأول (هل حقا تخلت عائلتي عني ) قالها وقد اعتلا
وجهه الحزن
الثاني ( هل سيعاود الوحش الظهور)
جاك : لا تقلق من أي شي فقط من آلان فصاعدا
لنبقى معا فهو قد اختفا عند ظهورنا
ميشيل :وان كان لديك عائله وقد تخلوا عنك فهم
أغبى مما تصورت فلا تهتم لامرهم
حاول رين أن يبتسم ليطمئن صديقيه وقال :
معكما حق🙂
لكنهما يدركا انه يحاول أن لا يقلقهما غادر رين
وميشيل فقد كان الوقت قد تأخر بالفعل بالنسبه
لميشيل كان مشغول البال في كيف يخفف عن رين
أما جاك فقد قرر التحري عن عائله رين من دون أن
يخبر رين لأن هناك احتمال وارد أن يكونوا فعلا
تخلوا عنه وهو لا يريده أن يعلم بذلك
في منزل لونا
بعد أن ساعدت لونا والدتها في الطبخ ذهبت إلى
غرفتها وظلت تفكر فيما حصل مع رين وقد كانت
تحتظن وسادتها ووجهها محمر وقلبها ينبض بسرعه
كبيره كانت تفكر في داخلها
* ما هذا الشعور؟ أشعر أن قلبي سيخرج من مكانه
ربما أكون مريضه؟ أو ربما اتعبني العمل؟ لا يهم
سأنام وحين استيقظ سأكون بخير *
في منزل رين
دخل رين للمنزل وهو ما زال يفكر في كل ما يحصل
معه
الخال : رين!! أين كنت ؟ لقد تأخرت ! لقد غادرت
منزل صديقي منذ ساعات
الجده : وأخيرا عدت ! ظننت انه اصابك مكروه
فقد كنت تتذمر وتريد العوده بسرعه
الجد : اخبرتكم انه بخير انه ليس طفلا لا داعي
للقلق
رين: انا بخير فقط التقيت برفاقي وجدي محق انا
لست طفلا لكني حقا متعب الآن لذا كلوا من دوني
وانا سأذهب للنوم وصعد إلى غرفته بسرعه
الخال :انه ليس بخير ترى ماذا حصل ؟
الجده : بدأت اقلق ربما ما كان يجب أن أرسله
الجد : ربما فقط تشاجر معهم لا تبالغا
الجده :ارجو ذلك
الخال : أن بقي هكذا بعد أن يستيقظ ساكلمه بنفسي
الجد والجده وافقاه الراي
دخل رين غرفته وكان يفكر بكل ما حصل معه
ما حصل مع لونا وذلك الوحش والحلم وأيضا
والديه ولم تمضي سوى دقائق وقد غط في نوم
عميق
فتح رين عينيه ليجد نفسه بقرب شجره كبيره
أعجب بجمالها وظل ينظر حوله فسمع صوت يناديه
ظل يلتفت يمينا ويسارا محاولا معرفه مصدر
الصوت ولكن لم يرى أحدا اقترب من الشجره
فتوهجت الشجرة بضوء ساطع بحيث أصبح
لا يستطيع الرؤيه وسمع أحدهم يردد الكلمات التاليه :
لا تخف انا معك وسابقى معك انا جزء منك حتى لو
تخلى عنك الجميع ساظل بقربك وساحميك لذا لا
تخف و لا تحزن
استيقظ رين ليتبين أن ما حدث كان مجرد حلم
ويملئ عقل رين بأمر جديد اغمض رين عينيه بارهاق
وقرر النهوض وأخذ حماما باردا فالجو كان حارا
بعد أن خرج من الحمام وجد خاله جالس على سريره
فبدأ رين متفاجئا ثم قال :
خالي منذ متى انت هنا؟
الخال :جئت قبل قليل كيف حالك الان؟
رين : انا بخير شكرا على سؤالك
خال رين استشعر أن رين غير صادق في كلامه
فملامحهه لا تزال تحمل الحزن
الخال : اذا أخبرني ما الذي كان يشغلك
رين : لا شيء مهم
الخال : رين تعلم اني ساساعدك مهما كان لذا ان
احتجت شيء لا تتردد في إخباري
رين : حسنا شكرا لك
الخال : اذا ؟
رين :ماذا ؟!
الخال : ما الذي يزعجك؟
رين :قلت لك أنني بخير
الخال : وجهك يقول خلاف ذلك
رين : اذا ساسألك فاجبني بصراحه
الخال : اسال
رين :كيف مات والدي؟!
بدت ملامح الارتباك على وجهه وكأنه يحاول أن
يفكر في جواب مناسب فقاطع رين تفكيره قائلا:
ما الأمر ؟ أهو سر؟
الخال :لا ليس كذلك فقط متفاجئ لما تسأل الان؟
رين :مجرد فضول
الخال :ماتا بحادث سير بعد ولادتك بقليل
رين:أهذا كل شيء؟
الخال :أجل اهناك شيء محدد تريد معرفته؟
رين :هل هناك اي صور لهما ؟ كيف كانا ؟ هل كانا
سعيدين بولادتي؟
الخال بارتباك : بالطبع كانا سعيدين كيف يعقل أن لا
يكونا كذلك وبالنسبه للصور للأسف لا يوجد
رين : حقا ! هذا مؤسف على أي حال شكرا لك
رين كان يشعر أن خاله يخفي شيء لكنه شعر انه لا
فائدة من الاستمرار في الاسئله فخاله ليس لديه
النيه في الاجابه مما زاد شكوكه حول والديه
خرج خال رين وقد كان يشعر بالذنب وذهب وأخبر
الجدين عن ما قاله رين
الجده : لا بأس فنحن نفعل ذلك من أجله هو ما يزال
صغيرا لا يجب أن يعرف الحقيقه بعد أو بالأحرى
من الافضل ان لا يعرف ابدا
الجد : أجل فمعرفه الحقيقه ستؤلمه لا غير في
النهايه لقد كانوا غايه في الأنانية والوحشية ولا
اريد لرين أن يتألم بسببهم
الخال وعلامات الحزن بدايه عليه :صحيح لكن اكره
أن اكذب عليه ولكن طالما هو لأجله سافعل
مرت بعد ذلك الأيام وكان رين منشغل التفكير بكل
ما حوله ولكنه بدأ يتحسن شيئا فشيئا أما لونا
فكانت علاقتها في تحسن مع والديها جاك كان
يتحرى بشأن أسره رين
جاك :ابي هل أنت متأكد من ما تقول ؟
الأب :لقد سمعت خاله يقول ذلك ذات مره ولكن أي
يكن ابقي فمك مغلقا فهو ليس بحاجه لمعرفه شيء
كهذا
جاك :اظنك محقا ساحرص أن لا يعرف لا اريده أن
يتاذى ولكن هذه قسوة حقا أليس من المفروض على
الوالد..
قاطعها والده قائلا : هذا يكفي الآن ، لا فائدة من هذا
الكلام هناك بعض البشر انانيون ثم نحن لا نعلم
الحقيقه كامله لذا فقط احرص أن تكون بجانبه
حين يحتاجك
في اليوم التالي اتفق رين كاوروا جاك وميشيل أن
يذهبوا معا للمقهى وقد قرروا التجمع والذهاب معا
وكانوا قد ابلغوا مينا كلارا ولونا انهم سيذهب معا
ولا يريدون للفتيات أن ياتوا فارسلوا رساله لهن
من سوء الحظ أن لونا كانت تعمل وقد تركت هاتفها
في غرفه الجلوس حيث كان شقيقها وحين قرأ
الرساله عرف مكان التجمع وقرر التصرف
وقام بمسح الرساله وأخرج هاتفه واتصل ببعض
الاشخاص ثم قال :
سأضع حدا لهؤلاء المزعجين
يتبع
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top