بارت 7
في منزل لونا
استيقظت لونا في الصباح الباكر وقد قررت أن
تحاول أولا التقرب من والدتها فقررت التوجه للمطبخ
ومساعده والدتها في إعداد الفطور
ابتسمت لونا وقالت بنشاط
(صباح الخير امي)
الأم استدارت لترى لونا فابتسمت قليلا وقالت بهدوء
(لونا!صباح النور ما هذه المفاجأة منذ متى انتي
تستيقظين مبكرا ؟
ابتسمت لونا لها وتوجهت نحو مازر الطبخ وارتدته
وقالت لامها
(لقد استيقظت فجأءه فقررت أن اساعدك
بإعداد الفطور هل يمكنني؟ )
الأم ونظرات الاستغراب على وجهها حدقت بلونا
ثم عادت للنظر للطعام أمامها وابتسمت دون أن
ترى لونا ذلك وقالت
( أجل يمكنكي خذي الصحون إلى المائدة واحذري
من أن تكسريها)
لونا بابتسامه
(حاظر)
نقلت لونا الصحون إلى المائدة وكذلك ساعدت أمها
في احظار الطعام
كانت والده لونا سعيده بمساعده لونا لها لكنها لم تقل
شيئا لها ،
أما لونا فقد كانت متفائله ويملئها الأمل بتغيير
علاقتها باسرتها
بعد الفطور أكملت لونا مساعدتها لأمها بغسل
الصحون والتنظيف فلم تنتبه على مرور الوقت
وقارب الوقت على الظهيرة كانت متعبه جدا من العمل فقالت والده لونا
(لونا اذهبي إلى السوق واشتري بعض الخضار
للغداء )
لونا كانت متعبه جدا فقد كانت تعمل طوال النهار
وارادت أن تقول لما لا ترسلي اخي فهو يلعب طول
النهار بينما انا اعمل لكنها قررت أن لا تقول ذلك
وتذهب للتسوق بدلت ثيابها بسرعه وخرجت
في منزل رين
بعد ذلك الكابوس كان رين شارد الذهن طوال الوقت
وكان يريد أن يسأل لكنه لم يعرف كيف يبدء السؤال
فقد سبق واخبروه أن والداه ميتان وكذلك كان
ذلك كابوس لا غير و ربما يجب ان يتجاهله وحسب
كان جالس في غرفه الجلوس يفكر بتلك الأفكار
حته سمع صوت جدته تقول :
رين ! رين! رين !
خرج رين من شروده ليجيب بهدوء
( نعم جدتي انا هنا )
الجده قالت معاتبه
(هل تعلم كم مره كنت اناديك؟ لما لم ترد !؟)
نهض رين من الاريكه وقال بارتباك
( اسف كنت أستمع للموسيقى فلم انتبه ما الامر؟)
تنهدت الجده ثم قالت
(خالك ذهب إلى صديقه ونسي اخذ بعض الملفات
ويريدك أن تحظرها له
بدأ على رين الاستياء فهو متعب وغير راغب
في الخروج فقال
( وأين يسكن صديقه هذا؟)
الجده شعرت باستياءه لكنها اكملت كلامها قائله
(بالقرب من هنا ساعطيك العنوان )
رين اعترض بطفوليه وقال باستياء
( لما لا يفعل جدي ذلك؟ أنا متعب قليلا )
الجده قالت بقلق بينما تكتب العنوان
(متعب ؟ ما الأمر ؟)
رين قال بارتباك بينما حرك يديه نافيا وقال
(لا شي فقط لا أشعر برغبه في الخروج الآن والجو حار )
قالت الجده
(اقلقتني للا سبب ! كفاك كسلا انهض الآن
جدك كبير بالسن فهو لن يحتمل الحر أكثر منك)
رين اعترض على كلامها وقال باستياء
(ولكنه يعمل في الحقل حتى في أعلى درجات
الحراره)
الجده بشيء من الغضب قالت بصرامه اسكتته
(رين !)
رين تنهد وقال
(حاظر حاظر سأذهب أين الملفات؟)
الجده ابتسمت بمرح وقالت
(كنت أعلم انك ستوافق ، هذه هي الملفات )
رين أخذها من يدها وقال معترضا
( انتي لم تعطيني اي خيار على أي حال سأذهب
وأعود بسرعه)
خرج رين من المنزل وهو يتذمر فهو كان مشغولا
بذلك الكابوس والحر كان شديدا وآخر ما كان
يرغب فيه هو المشي تحت اشعه الشمس الحارقة
لذلك قرر أن يذهب بسرعه ليتمكن من العوده بسرعه
وصل إلى العنوان وطرق الباب ففتح الباب صبي
يبدو بعمر رين قال : من انت ؟
رين نظر إليه ثم اجابه
( خالي هنا وأراد أن احظر بعض الملفات )
الصبي ساله مستفهما
(خالك ؟ )
أقبلت سيده تبدو من ملامحها أنها في الثلاثينيات
قالت بلطف للصبي
(بني من هناك؟ )
الصبي : يقول إن خاله هنا
الأم بابتسامه واسعه
(اها! أنت ابن أخ السيد كيد(اسم خال رين) صحيح؟!)
رين جاراها بابتسامه
( أجل يا سيدتي انا كذلك وقد طلب مني هذه
الملفات )
السيده اقتربت من الباب لتقول
( تفضل إلى الداخل انه في تلك الغرفه )
دخل رين وطرق باب الغرفه ففتحها رجل يبدو في
عمر خال رين
الرجل ظن رين أحد أصدقاء ابنه أو شيء كهذا فقال
( من انت؟)
رين في داخله * ليس مجددا هل علي تعريف نفسي الف مره *
كيد رأى رين فقال
( رين جئت أخيرا )
ثم وجه كلامه لصديقه قائلا
( هذا ابن اختي اسمه رين سبق واخبرتك عنه )
ابتسم الرجل وقال بشيء من الحماس
(اذا انت هو رين !! مرحبا بك خالك دائما يكلمني
عنك ويقول انك كابن له وأنك لطيف )
الخال قاطعه قائلا
( يكفي هذا هو ليس هنا ليسمع ثرثرتك، رين هل
احظرت الملفات ؟)
رين تقدم واعطاه الملفات قائلا
( أجل هذه هي تفضل )
كان رين يغادر فاستوقفه الرجل قائلا
( لما لا تبقى قليلا لتتعرف على ابني فهو بنفس عمرك)
رين استدار لينظر للرجل فقال بارتباك
( في الواقع انا ..)
فقاطعه صوت السيده قائله
(بالطبع سيبقى فأنا قد اعددت العصير بالفعل
وبعض الحلويات أيضا
رين في داخله فكر باستياء * أريد العوده للمنزل !*
فاظهر ابتسامة مصطنعه قائلا
(شكرا لكم سأبقى قليلا )
السيده : هيا تعال معي لنتركهم يعملون وانا ساعرفك
على ابني
ذهبا للمطبخ حيث كان ابنها جلس رين وتناول
الطعام وشرب العصير وخلال ذلك كان يتكلم مع
ابنها عن المدرسه حيث تبين انهما يذهبان لنفس
المدرسه وفجاءه انسكب العصير من يد الابن
فجاءت الأم ونظفت ملابس ابنها وظلا يمزحان
أما رين كان ينظر لهما وفجأة اعتلا وجهه الحزن
فهو لم يملك اما يوما وفجأة تذكر الكابوس فنظرت
اليه السيده وقالت : رين ! أنت بخير ؟
رين انتبه اليها وحاول أن يبدو بخير ابتسم بود
وقال
(نعم أنا فقط تأخرت وتذكرت أن علي أن التقي
بأحدهم لذا ينبغي أن أذهب الآن شكرا على
استضافتي
السيده ابتسمت وقالت
( سعداء بوجودك زرنا مره اخرى)
خرج رين بسرعه من هناك فقد شعر بالاختناق وظل
يفكر كيف ستكون حياته لو كان لديه أم واب ؟ هل
حقا تخليا عنه ؟ هل هو شخص سئ لأنه يريد
والدين رغم لطف جديه وخاله؟
ظلت هذه الاسئله في عقله حتى سمع صوت أحدهم
ينادي التفت فوجدها لونا
لونا : رين !! ما الذي تفعله هنا ؟؟
رين استغرب من رؤيتها في هذا الوقت فقال
( ارسلتني جدتي في مهمه ماذا عنكي؟)
لونا بشيء من الحماس
(مثلك! ولكن امي هي من أرسلني للتسوق ولكن
لما تقف هنا من دون حراك)
رين لم يجد اي عذر فقال
(أمم. .. انا فقط كنت أشاهد الأشجار )
لونا في نفسها * هذا مثير للريبه!*
ثم اردفت قائله : الجو حار وليس مناسبا للاستمتاع
بجمال الطبيعه
رين بارتباك ابتسم ببلاهه قائلا
(صحيح كنت انوي العودة للمنزل الآن )
لونا رفعت احد حاجبيها مستنكره وقالت
(أليس هناك شي يجب أن تفعله ؟)
نظر اليها محاولا ام يفهم قصدها فقال
(ماذا ؟)
لونا
(إلا ترى اني أحمل الكثير من الأغراض ؟)
رين أوما وقال
( أجل معكي حق )
لونا قالت باستياء
(هذا كل شي؟)
رين
(هل هناك أمر آخر)
لونا : أليس من الأدب أن تساعد فتاه حين تراها
تحمل الكثير من الأغراض
رين شعر بالخجل قليلا فقال
(أجل صحيح انا اسف !! لم انتبه )
لونا سلمت له بعض الأغراض و ابتسمت له قائله
( لا بأس ولكن فلتساعدني)
أخذ رين نصف الأغراض في الحقيقه لونا ارادت
قضاء الوقت معه لذلك استعملت حجه الأغراض
كان رين صامتا فقررت لونا كسر الصمت
لونا
(هل تعلم ! لقد ساعدت امي اليوم في العمل
انا حقا ابذل جهدي )
رين لم يرد
لونا : رين ؟! أنا اكلمك
انتبه اليها فنظر اليها وقال بارتباك
( ماذا!! انا اسف كنت شاردا)
لونا استائت وقالت
( حقا ما بك اليوم؟! أنت لست طبيعيا ! هل أنت
مريض ؟ )
وضعت لونا جبهتها على جبهة رين من دون أن تنتبه
لتصرفها فقد أرادت قياس حرارته فنظرت إلى رين
فوجدته محمرا
قالت
(وجهك محمر كما توقعت انت مريض!)
رين بخجل
( قريبه !)
لونا لم تفهم ما قصده فسالته
(ماذا؟)
رين اشاح بوجهه قائلا
(انتي قريبه جدا )
انتبهت لونا وفجأة أصبح وجهها احمرا بالكامل
وتراجعت للخلف قائله
( انا ....انا ... أسفه لم انتبه
رين لم يجرا أن ينظر بل قال وهو ينظر للجانب
( لا بأس )
لونا : انت لا تبدو بخير وكنت أريد المساعده هذا كل شيء
تابعا السير ووصلا أمام منزل لونا
رين صمت قليلا ولم يتحرك فنظرت اليه لونا
مستغربة فقال
( لدي سؤال؟)
لونا وهي ما تزال حمراء
( ماذا !؟)
رين صاؤت ملامحه جاده وقال
(كيف هو شعور أن يكون لديكي والدين؟)
لونا بدت مصدومه من سؤاله
فقال رين بعد أن انتبه على سؤاله
( اسف على هذا السؤال أعلم انكي لستي
على علاقه جيده بوالديكي لكني فقط لم املك
والدين منذ كنت طفلا قيل لي انهما ماتا ولذلك أريد
أن أعرف ثم اردف قائلا
( انا اتصرف بغرابه صحيح؟؟ )
وضحك ضحكة مصطنعه حتى لا يقلقها وكان
سيغادر لكن لونا قاطعته قائله
(لست متاكده حقا كيف أجيب ولا أعرف كيف تشعر
ولكن لو كنت مكان والديك لكنت حقا سعيده بابن
مثلك يساعد الآخرين وطيب القلب )
نظر اليها رين وهو متفاجئ وظل يحدق بها بضع ثواني
فاشاحت لونا براسها وقالت بخجل ممزوج بغضب
(لا تنظر إلي هكذا الأمر محرج !)
فقال رين بنبره جاده
( هل يمكن أن تساعديني في شيء)
لونا اجابت دون تردد
(أجل اي شي فأنا مدينه لك )
رين قال بهدوء
(اذا ابقي قي مكانكي ولا تتحركي)
نظرت لونا كما لو كانت تستفسر
رين تقدم نحو لونا وسحبها نحوه وقام باحتضانها
فاتسعت عينا لونا من الصدمه ولم تعرف ماذا تفعل
فقال رين :ارجوكي فقط ابقي هكذا قليلا
لونا ووجهها أحمر بالكامل
( ولكن ... ولكن ... )
رين قال بهدوء بيننا كانت ملامحه متالمه
(انتي وافقتي على فعل أي شي من أجلي
ارجوكي فقط قليلا )
لونا شعرت من صوته أنه يتألم فحركت يديها
ووضعتها على ظهره وقالت وهي محمره : حسنا
خلال ذلك كان قلباهما ينبظان بقوه في الوقت نفسه
كانا يشعران بالأمان والراحة كما لم يشعرا من قبل
وتمنيا لو يقف الزمن ويبقيان هكذا للأبد ولكن فجأه
ابعدها رين عنه وقال
(شكرا لكي حقا كلامكي ساعدني لقد كنت حقا
مكتئبا ولكن لسبب ما أشعر بالتحسن الآن والآن
سأذهب)
وركض بسرعه مبتعدا عن منزل لونا بينما
بقيت لونا تنظر إليه وهو يبتعد
خرج شقيق لونا من المنزل فراها واقفة فقال
ماذا تفعلين في الخارج؟
فزعت لونا فقد كانت في عالم أحلامها الوردية
(أخي !! انا فقط ..... اه صحيح كنت اتسوق)
شقيق لونا ينظر بشك نحوها
( لما انتي محمره هكذا ؟)
لونا ارتبكت خفضت رأسها وقالت
( إنه من الحر أجل انها حراره الشمس )
والآن سأدخل
ركضت نحو الداخل بسرعه فهي بالتأكيد لا تريد
أخبار اخيها لأنه سيسبب مشكله من ذلك إما شقيقها
فقد شك بامرها وقرر أن ينفذ ما يفكر فيه بسرعه
ليبعد أصدقائها عنها قبل أن يؤذوها
في مكان آخر حيث رين كان لا يزال يسير بسرعه
ووجهه محمر كان يفكر فيما حصل مع لونا وقال في نفسه
* فيما كنت أفكر !! انا أحمق حقا !! كيف ساقابلها
الآن !! هذا محرج!
فجأءه سمع صوت غريب استدار ليصدم بما رأى
في مكان أخر
فتاه :اليكس ساما ميرا ساما هل ترغبان أن نتناول الطعام في الكافتريا
صبي 1 : سنرافقكما إلى هناك
صبي 2 ،3،4،5 : ونحن أيضا قادمون
ميرا :انا سأذهب ماذا عنك اليكس؟
اليكس : سأذهب انا ايضا فأنا جائع
فسمعوا صوت أحد يقول : انظروا من هنا المغرور
والحمقى
ميرا قالت بلطف
(مايكل ! مرحبا بك هل ترافقنا ؟)
م/ مايكل ابن عم ميرا واليكس ورين
مايكل : لا ، لا أرغب في تناول الطعام مع هذا المدلل
اليكس بنبره مستفزة سار مبتعدا وقال
(لا أحد دعاك بأي حال فاغرب عن وجهي)
مايكل غضب وانصرف
مايكل
صبي أكبر من أليكس وميرا بسنة واحده شعره أحمر
ولكن قوته أضعف من قوه اليكس لذلك يشعر
بالغيره من اليكس
يتبع
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top