33

سألت مايا كايتو عن شعوره تجاه رين

خيم الصمت على المكان لعدة ثواني كانت خلالها

مايا تنظر بقلق ملحوظ ولكن قطع الصمت كايتو

الذي قال بهدوء :

ساجيبك بصراحه ، هو ليس مثلهم بالنسبه الي

انا ربيتهم عشت معهم وعلمتهم كل شيء أما هو

فلم التقي به سوى وقت قصير كما وأنه بالفعل يعتبر

كيد ابا له لذا لا لا اعتبره ابني ولك....

مايا بحزن :

انت لا تعتبره ولكن بالنسبه لي لا فرق بينه وبين

إخوته لذا أرجوك لأجلي غير شرطك

كايتو باستغراب :

اي شرط ؟

مايا بنبره غاضبه وملامح حزينه بدأ وكأنها على

وشك البكاء :

لقد اشترطت عليه أن ينهي تدريبه لأسبوع صحيح ؟

تعلم أن ذلك ضرب من الخيال ولو تدرب طوال

الاسبوع على مدار 24 ساعه لن ينجح فكيف تشترط

شيء كهذا ؟

كايتو بسخريه :

اذا فقد اشتكى لكي لتحدثيني ! يبدو أنه لا يحافظ

على كلمته حتى

مايا بغضب والدموع قد أخذت طريقا على خديها :

هو لم يفعل !انا جئتك بعد أن ذهبت إليه ورايته

يرهق نفسه وحين سألته أخبرني عن الاتفاق بينكما

وأنه سيبذل جهده لكي يحققه ولكني لم أحتمل

رؤيته يرهق نفسه هكذا هو لم يشتكي ولم يطلب

مني ذلك ام تظنني اكذب !؟

كايتو تنهد وقال بشيء من العتاب :

هل قلت انكي تكذبين ؟! لم أقل ذلك ولكن لا

تتدخلي الامر بيني وبينه

مايا بغضب :

كيف لا أفعل !إنه يدمر صحته هكذا ولأجل ماذا أمر مستحيل الحدوث !

كايتو ببرود :

لا كلام آخر لدي لا تحاولي تغيير رأيي

مايا بغضب :

حقا ! حسنا كنت مخطئه في المجيء إليك ! في

النهايه انت لا تعتبره ابنك وسواء مات أو عاش

انت لن تهتم !كنت غبيه لاني ظننت انك قد

تحبه

مسحت دموعها بسرعه وغادرت مايا والغضب بادي

عليها كانت تبدو كقنبله موقوته كيف لا وهي

ترى زوجها يتصرف ببرود وهو يرى ابنه يرهق نفسه

اما كايتو بعد أن غادرت مايا بدأ الانزعاج عليه وقال :

قد لا اعتبره كباقي إخوته ولكن .... لم يعد مهما انتي

من لم تسمع ما أردت قوله !

غادر مكتبه متوجها إلى مكان التدريب ليجد رين

هناك وقد تحسن مستواه كثيرا عن يوم أمس

ولكن التعب كان جليا عليه ولكنه رغم ذلك مستمر

في التدريب نظر كايتو بصمت إليه دون أن يصدر

أي صوت فلم ينتبه رين لوجوده وتابع التدريب

حتى أصيب باجهاد شديد وكاد أن يقع فامسك

به كايتو قبل ذلك ونظر إليه نضرات غامضة ثم

قطب حاجبيه وقال بعد أن أبعد يده عن رين الذي

أستطيع الوقف بمفرده واستعادة توازنه كان ينظر

إلى والده باستغراب وبقي صامتا

كايتو قال بنبره تحمل الغضب :

إذهب لترتاح ! لن تستفيد شيئا من التدريب بجسد

منهك !

رين قال بهدوء بينما كان الإرهاق واضحا في صوته

:

ساتدرب قليلا بعد ثم ...

قاطعه كايتو بحزم وقال بنبره صارمة واضح فيها

انزعاجه :

نفذ ما قلته دون جدال !

رين قطب حاجبيه ولكنه قال محاولا اخفاء انزعاجه :

حاظر

توجه رين مع كايتو إلى المنزل وذهب ليرتاح في

غرفته وفي طريقه إلى هناك رأى أمامه مجموعه من

الرجال الغرباء الذين كانوا يتحدثون إلى جده وعميه

كارما وكايتو حين راوى كايتو ورين تقدم بعضهم

لإلقاء التحيه فقال أحدهم :
مرحبا سيد كايتو كيف حالك ؟ أوه عزيزي اليكس

مضى وقت طويل لم نلتقي فيه

ضل رين ينظر بارتباك ثم نظر لوالده ينتظر منه أن

يتدخل لأنهم لم يستطيعوا أن يميزوا أن هذا رين

وليس اليكس فهما توأم متماثل بعد كل شيء

لاحظ الجد صمت رين فادرك الأمر وقال :

هذا ليس اليكس بل شقيقه التؤام

تغيرت ملامح الرجال الموجودين وصارت مريبة

ولكن كانت توحي بخطوره ما يفكرون فيه

فقال كايتو ببرود :

إذهب إلى غرفتك !

سمع رين كلام والده ونبرته البارده ورغم ذلك لم

ينزعج من اسلوبه هذه المره فقد كان شاكرا انه

انقذه من نظراتهم استدار رين مغادرا تاركا الرجال

خلفه بينما حاول السير سريعا حتى يبتعد بسرعه

فلم ينتبه للذي أمامه واصطدم بمايكل فوقع كلاهما

ارضا

فقال مايكل بغضب شديد بعد أن نهض وبدا بنفض

ثيابه

:

هل أنت أعمى ! ألا ترى امامك !

رين بارتباك :
لم .... انتبه

فعقد حاجبيه واكمل كلامه ولم يخفى انزعاجه من نبره صوته

ثم انت ايضا اصطدمت بي إلا يعني

أنك أيضا لم تكن تنظر امامك !

مايكل بغضب شديد :

لا تضعني في نفس مستواك أيها الفاشل !أنت

المخطئ في ما حصل ! اعتذر في الحال !هل تعتقد

أنك فعلا فرد من العائله !لا تقارن نفسك بي !

رين غضب بشده واخفى ملامح الحزن حتى

لا يبدو مثيرا للشفقة وكان على وشك الرد حين

سمع صوت والده وعميه والرجال الذين كانوا معه

ومعهم بعض عوائلهم من أبنائهم وزوجاتهم اضافه

لاليكس و وزوجه كيريتو

فقال كاراما :

ما الذي تفعلانه هنا

كايتو نظر إلى رين بغضب فاستغل مايكل ذلك

وقال بخبث :

رين دفعني قبل قليل عمدا ويرفض الاعتذار لذا كنت

اطلب منه أن يعتذر مني لكنه يرفض !

رين اتسعت عيناه بصدمه ونظر إلى مايكل وكان

يريد أن يخبرهم بما حدث ولكن والده قال ببرود

بتهديد في صوته :

اعتذر على الفور !

رين قال معترضا :

لكني ...

قاطعه كايتو بنبره غاضبه ورفع صوته وصرخ عليه

وقال :

اعتذر على الفور واذهب لغرفتك والا ستعاقب

ضحك الأطفال الذين كانوا مع والديهم بسخريه

على رين فشعر رين بكرامته تجرح شعر اليكس

بالحزن عليه وهو يعلم مايكل وخبثه ولكن لا يمكنه

التدخل

ضغط رين على يديه ومنع دموعه من النزول وقال :

انا اسف !

وانصرف راكضا لغرفته بسرعه حابسا الدموع لكي

لا تجرح كرامته أكثر من ذلك تذكر سخريتهم منه

وزاد ذلك المه رآه ريو وكان يريد تكليمه لكن رأى

الحزن البادي عليه فقال بقلق :

ماذا حصل ؟!

تابع رين طريقه بصمت تاركا ريو خلفه لم تمضي

سوى ثواني حتى رأى اليكس يمر بسرعه وقال بقلق :

هل رأيت رين ؟!

ريو قال بجديه :
أجل ولكن ماذا حدث ؟!

اليكس بحزن :

أظن مايكل أوقع به وجعل والدي يصرخ في وجهه

أمام الجميع من ما تسبب بسخريتهم منه انا متأكد

ان مايكل يكذب ولكن أريد أن اطمئن على رين أولا

فجاءت مايا وقالت بقلق :

اليكس !هل حقا حصل ذلك!

استدار اليكس ليرى أمه مقبلة إليه فقال :

أجل

فقالت :

دعني إذهب إلى رين بنفسي فاوما اليكس موافقا

دون أن يعترض فوالدته ستتصرف بطريقه أفضل

ذهبت مايا والقلق والحزن يعتصرها فهي وعدته

أن تحميه ولكن كايتو يستمر في اذيته فكرت في

داخلها

( لما يفعل به ذلك!لما يهينه امامهم ! من المفروض

انه أكثر من يعرف كيف أن الناس لا ترحم و

سيجعلونه محط سخريتهم بسببه ! اذا كان والداه

لا يدافعان عنه ويهينانه امام الاخرين كيف

سيحترمه الاخرين ! في النهايه هل كايتو

يكره رين !؟ هل يحاول أن يدفعه ثمن إجبار والده

له على تدريبه !؟ أم أنني انا من أخذ الأمور

بحساسيه ! لم أعد أعلم شيئا أشعر أنني ضائعة بين

الاثنين !

وصلت إلى غرفه رين فطرقت الباب ولم تسمع ردا

فدخلت دون انتظار موافقته فراته جالسا على

طرف السرير خافضا رأسه وحين دخلت رفع راسه

وقال بهدوء :
هل يمكن ان
.

مايا قاطعته وقالت بحزم :

لا ، لا يمكن أن اتركك وحدك! أخبرني ماذا فعل

مايكل ؟! ساوضح الأمر لكايتو و...

رين كان هو من قاطعها هذه المره وقال :

لا داعي ، لا يهمني بعد الآن !انا سارحل خلال سنه

ورغبتي في معرفه الماضي موجوده ولكن بدأت

أدرك أن ما قاله مايكل صحيح ، ذلك الرجل لا

يعتبرني ابنه !إنه مجبر على وجودي !

مايا نظرت إلى الأرض كأنها لا تريد أن يرى رين

حزنها فيوقن أن ما قاله صحيح لم ترد أن تعترف

أن مخاوفها موجوده وان كايتو لن يتقبل رين كباقي

ابنائه بعد هذه السنين التي مرت وكبر فيها رين

بعيدا

قاطع رين تفكيرها وقال بعد أن ابتسم لكي لا

يقلقها وقال :

أرغب في الذهاب لمنزل جدتي هل يمكنني ؟!

مايا ابتسمت بحزن وقالت :
أجل أجل بالتأكيد ساخبر كايتو الأمر بنفسي اظنك

ستشعر بحال أفضل بعد أن تراها هي وأخي

واصدقائك ايضا

ابتسم رين وغادر الغرفه بسرعه حيث صار هذا

المنزل يخنقه ويذكره بكثير من المشاكل خرج

بسرعه ومن حسن حظه لم يلتقي بأحد في طريقه

ظل يسير بهدوء والحزن مخيم على ملامحه حتى

شعر بيد تضرب ضهره بقوه فصرخ قائلا :
هذا مؤلم ! من.. يوكي !ما الذي جاء بك !؟

ضحك يوكي بمرح وقال بعد أن وضع يده على
كتف رين وقال :

اتمشى يا صديقي فقد سئمت الجلوس في المنزل

ماذا عنك لما تبدو حزينا كما لو أنك جرو صغير فقد عظمته آلتي خبأها للغداء !؟

عقد رين حاجبيه وقال مازحا بنبره لا تخلو من

السخرية :

الم تجد شيئا اخر لتشبهني به ! انسى ذلك

لا فائده من مجادلتك في هذا في الواقع لقد قابلت

الكثير من الثعابين وتمت اهانتي بطريقه سيئه

وتمت السخرية مني ثم اردف بحزن

وادركت حقيقه ما

أزال ملامح الحزن وقال مازحا :

رغم ذكائي الشديد ولكن يبدو أن عقلي يواجه مشكله في استيعاب كل ذلك دفعه واحدة

قال يوكي بسخريه :

ما كل هذا الغرور ! هل تظن نفسك أذكى مني ؟!

انا أذكى من على الجزيره لذا لا تفكر حتى في

مقارنه نفسك بي !

ضحك رين بمرح وقال :

حسنا يا سيد ذكي لقد وصلنا لمنزل جدتي لذا لندخل

بسرعه

اعتذر يوكي قائلا :

اسف ولكن علي العوده لا أرغب أن اعاقب بسبب تاخري اراك لاحقا !

غادر يوكي فتوجه رين نحو الباب ليطرقه فسمع

صوتا بين الأشجار فاستدار ليرى مصدر الصوت

فخرج رجل من بينها فابتسم بود وقال :

مرحبا رين !

رين استغرب وقال بنبره رسميه :
عذرا هل اعرفك ؟

اتسعت ابتسامه الرجل وقال :

انا أحد أصدقاء والدك وايضا قريبه لقد التقينا قبل قليل

قال رين بارتباك :

ح..حقا ؟ وما الذي جاء بك إلى هنا ؟

اقترب من رين وكانت يده اليمنى في جيبه ورغم

ابتسامته الودوده الي ان رين لم يرتح له فقال

بينما مد يده لرين وقال :

دعني اعرفك بنفسي ادعى شين وانا من العائله

الفرعيه تشرفنا

مد رين يده إليه وقال :

تشرفنا

أمسك ذلك الرجل بيد رين ولكنه لم يفلتها فنظر

رين إلى يده ثم إلى الرجل مستغربا منه فرأى

ابتسامه خبيثة تظهر على وجهه كاد رين أن يدفع

بيد شين بعيدا ولكن اختفت هذه الابتسامه لتحل

محلها ملامح بلهاء وقال مازحا :

اسف اسف لم انتبه اني ممسك بيدك ولكن حقا

بشرتك ناعمه

تراجع رين للخلف وقال :

اه ... ش..شكرا والآن لم تخبرني ماذا تريد ؟

شين ابتسم وقال :

يبدو لي أن كايتو قاسي معك ! صحيح أنه بارد

ولا يظهر مشاعره ولكنه تجاوز حده هل ترغب في

أن اكلمه من أجلك؟

رين قطب حاجبيه وضغط على يده بقوه ثم قال :

لا داعي الأمر بيني وبينه

شين قال بمرح :

ولكن أحيانا يجب تدخل الكبار أعني تصرفه كان

قاسيا لما يتصرف معك هكذا ؟ هو لا يفعل ذلك مع

اخوتك! لحظه !

ثم قال بطريقه دراميه بينما يضع يديه على كتفي رين

هل يعقل ! هل هو يكرهك ؟ هل ينتقم منك لأنه

مجبر على اعادتك؟

ظهرت تعابير الألم والغضب على رين الذي كان

سببه في المجيء إلى هنا لينسى ولكن وجود شين

أفسد كل شيء فجأءه قال شين بانفعال :

اسف يبدو أنني احزنتك انسى ما قلته أوه صحيح

بالمناسبه هل جئت لرؤية خالك ؟ سمعت انه هو من

رباك ! في الواقع أشعر بالقلق عليك !

رين استغرب ولكن شعر أن هذا الرجل يستفزه

فقال مقطبا حاجبيه :
لما انت قلق ؟

شين بمرح :

كل ما في الأمر أن كيد وكايتو يكرهان بعضهما

واعتقد انك السبب فكيد يشعر أن كايتو أخطأ

في حقك ولكن ربما يأتي وقت عليك أن تختار بينهما

اتسائل من ستختار حينها !

رين صدمه ما سمع ولكنه أخفى ملامح الصدمه وقال

بهدوء :
لن يحدث قد يكرهان بعضهما ولكن ليس لهذه الدرجه !

شين ابتسم بخبث وقال :
سنرى بهذا الشأن حسنا اسمح لي سانصرف

انصرف شين تاركا رين واقفا وحده ويشعر بالقلق

تجاه ما قاله ولكنه حرك رأسه يمينا ويسارا لينفض

الأفكار السلبية من عقله وتوجه نحو منزل جدته

طرق الباب ففتحت جدته الباب وبمجرد رايته

ابتسمت بسعاده واحتظنت رين وقالت :

صغيري اشتقت لك !

فقال رين بصوت مخنوق :

وانا ... كذلك ولكن انتي... تخنقينني !

قالت الجده بعد أن تركت رين ليتنفس وقالت بسعاده

مرحبا عزيزي ادخل سيأتي الآخرون قريبا!

دخل رين ليجد جدته تعد الطعام فقال :
هل لي بمساعدتكي!

قالت الجده بحماس :

بالطبع سأكون سعيده بذلك مر وقت طويل منذ

آخر مره عملنا معا

بدأ العمل معا

قالت الجده بينما كانت تقطع اللحم :

كيف الأوضاع هناك !

رفع رين رأسه بتفاجأ ثم تذكر ما حدث وبدا الحزن

عليه لكنه تدارك نفسه وقال بابتسامه مصطنعه:

كل شيء بخير !

احست الجده بأنه يخفي أمرا ولكنها قررت احترام

رغبته حتى عوده كيد ربما يعرف شيئا فهو سيجيد

التصرف مع رين أكثر منها فهو رجل وسيفهم مشاعر

رين أكملا العمل بينما بقيت الجده تخبره عن

أحوال رفاقه وعن تدريباتهم وكذلك ظلا يستذكران

أيام الماضي يوم كان رين يساعدها في القريه

أحس رين بالسعادة والدفئ مجددا وبدا يبتسم

بعفوية كما السابق متناسيا همومه

دخل الخال ووجد رين هناك فابتسم بود وقال :

انت هنا ؟! لم أتوقع رؤيتك

ابتسم رين له بسعاده وقال :

خالي !مرحبا بك ! ماذا أليس مرحبا بي بعد الآن ؟!

الخال قال مازحا :

همم ربما لا أدري ما رايك بدفع 100 دولار للساعة

الواحده وكذلك الغداء ب 300 دولار

ابتسم رين بسخريه وقال :

ما هذا ؟ وهل نحن في القصر الملكي ؟ حتى لو

كنا كذلك ما كان سيكلفني الأمر كل هذا المال

ضحك كيد بمرح وجلس على الكرسي ليسأل رين

عن حاله فقال رين بعد أن صمت قليلا :
لا بأس كل شيء بخير سينتهي كل شيء قريبا !

الخال استغرب ثم قال :

وكيف التدريبات ؟

رين نظر لخاله ثم عاد ليكمل تحريك الحساء وقال :

لقد نجحت في اظهارها وكذلك استعمال عنصر

الماء ولكن ليس جيدا جدا لا يزال لدي الكثير !

فقال الخال بعد أن وضع يده على الطاولة ساندا

رأسه على يده وقال :

أحسنت عملا ولكن لا يزال عليك بذل الجهد ولكن

لا ترهق نفسك يبدو وجهك شاحبا لا يستحق

الأمر كل ذلك

ابتسم رين ثم قال :

سافعل

(لما لا يتسطيع أن يكون مثله ! )

كان ما فكر فيه رين !

فجاءه رن الجرس فذهبت الجده لفتح الباب

اكمل رين كلامه
و زالت الابتسامه من وجهه استدار

ونظر لخاله وقال :
خالي هل تعرف شخصا يدعى شين ؟

كيد نظر إلى رين وقال :

أجل انه أحد أفراد العائله الفرع ما به ؟

رين جلس أمام خاله وقال :
حسن جئت إلى هنا لحق بي وقال لي بعض الكلام

الغريب وكيف أنني قد اضطر للاختيار بينك وبين

ابي

كيد تحولت نظراته للقلق قال :

هل قال شيئا آخر ؟

رين تذكر كلامه فانزعج وقال :

لا شيء مهم فقط كلام ليستفزني لا تهتم له

كيد قال :

هل اخبرته؟

رين رفع راسه ونظر إلى خاله مستغربا وقال :
عن ماذا ؟

كيد تنهد وقال :

أقصد هل أخبرت كايتو عن ما حدث ؟

رين بانزعاج :

لا ، لقد حصل قبل قليل ثم انني ....

نظر الخال إليه مرتقبا ما سيقول فقال رين بحزن :
سنغادر بعد سنه صحيح ؟

نظر إليه الخال باستغراب وقال :

أجل لما تسال؟

بينما اكمل رين فقال :

لا لسبب فقط أريد أن اتاكد

قال كيد رغم شكه بالأمر :

أجل إلا أن لم تكن تريد ...

رين بانفعال :

أريد ذلك وبشده !

انتبه إلى نفسه ثم قال بحرج :

اسف انفعلت !

الخال باستغراب نهض وقال :

انت تخفي شيئا !مجيئك إلى هنا وتجنبك للموضوع

حين سألتك عن الأوضاع هل ....

قاطع كلامه دخول كايتو الذي بدأ الغصب عليه

فنظر إليه رين بخوف وحزن فتقدم كايتو بصمت

بينما كيد قال

ما الذي جاء بك إلى هنا ؟!

جاءت الجده بعده ونظرت باستغراب

تقدم كايتو إلى رين الذي كان واقفا خافضا رأسه

وفجاءه تلقى صفعه قويه من شدتها أحمر خده

تماما واستدار وجهه للجانب الآخر

اتسعت عيني رين بصدمه بينما صرخت الجده وقالت :
ماذا تظن انك فاعل !

تقدم كيد وامسك كايتو من قميصه وقال بغضب

بينما الشرر يتطاير من عينيه :

من سمح لك بضربة أيها التافه !

كايتو نظر ببرود وحقد تجاه كيد ثم أبعد يده عنه

وقال:
هو ابني لا شأن لكما بما افعله به ! قل كلمه أخرى

وسيندم هو لا تنسى انه يعيش معي الآن !

صدم هذا الكلام الجده والخال الذي زاد غضبه وقلقه

وصار متأكدا أن كايتو فعل شيئا لرين جعله يأتي

إلى هنا

ثم توجه نحو رين الذي كان لا يزال واضعا يديه

على خده المحمر وسحبه من يده بقوه وجره معه

خارج المنزل أراد كيد الشجار مع كايتو ولكن رين

قال بهدوء :

خالي لا بأس سأذهب اراك لاحقا !

خلال الطريق ظل كايتو يضغط على يد رين ويجره

خلفه بينما رين لا يقاوم توقف فجأءه وقال بغضب :

المره القادمه حين أقول إذهب لغرفتك يعني أن

تذهب لغرفتك لا أن تخرج وتفعل ما تشاء !

وممنوع عليك الذهاب إلى منزل جدتك مجددا

واضح

اتسعت عيني رين وقال بانفعال :

ولكن لما لا يمكنني أن أزور جدتي !

كايتو نظر بغضب شديد لرين وزاد الضغط على يديه

فاغمض رين عينيه بألم فافلت كايتو يده وتابع

السير تاركا رين خلفه وقال :
نفذ الأوامر دون اعتراض

تبع رين كايتو بينما الغضب صار يملئه تدريجيا

كان أشبه بقنبله موقوته ولكن في الوقت نفسه

أثبت له كايتو انه لن يتردد في عقابه اهانته أو حتى

ضربه ولن يستغرب ان قام بجلده لو خالف أوامره

مجددا فقد ترسخت في رأس رين فكره عن كون

كايتو يكرهه وينتظر منه الأخطاء كي يعاقبه ومن

يدري قد يكون محقا أو مخطأ وحده كايتو يعرف

أسباب تصرفاته القاسية وان كان لها أسباب أو لا

عاد رين للمنزل ودخل مباشره لغرفته تاركا كايتو

وحده استلقى على بطنه في سريره وشد على

قبضته مخفيا وجهه بالوساده ظل كذلك

حتى غط في نوم عميق

عند كيد الذي كان قلقا جدا ولم يهدء له بال بل كان

غاضبا جدا وعلم أصدقاء رين بما حدث أيضا

اتصل كايتو بمايا وابلغها بالأمر لكي تهتم به

ولم ينم بقيه الليل بسبب القلق !

أما عند مايا وكايتو دخل كايتو لغرفته ليجد مايا

جالسه بغضب وقالت بمجرد أن دخل:
لقد طلب الأذن مني !وابلغتك بنفسي ماذا تريد

أكثر من ذلك!

كايتو ببرود :
امرته أن يذهب لغرفته كان عليه تنفيذ الأمر !

سمع صوت ارتطام بالحائط لم يكن ذلك سوى
يد مايا ضربتها بالحائط لتخرج غضبها وتنفست بعمق

ثم قالت :

أين كايتو الذي أعرفه ! لم يختفي حين يتعلق

الأمر برين !هل تعلم ساحرص على أن يغادر رين

من هنا لاني لو ابقيته هنا لا أدري إلى أي مدى

سيصل اضطهادك له ! انا لم أعد أعلم هل أنا

من تقلق أكثر من اللازم أم أنك أنت تريد تعذيبه

ولكن هناك شيء واحد اكيد !سواء اعتبرته ابنك أم لا

فهو ابنك ولا يستحق أن يتعذب هكذا لا داعي

لتهينه أمام الآخرين أو تضربه على أمور تافهه

وكذلك ...

توقفت عن الكلام وقالت :

لقد سئمت محاوله توضيح الأمور لك ! فقط تذكر

مايكل يفتعل المشاكل دائما مع اليكس ولم تقف

في صف مايكل يوما لكن حين أصبح الضحية

رين ... سانصرف أحتاج لاستنشاق الهواء

زفر كايتو الهواء بعنف ورمى السترة التي كانت في

يده بقوه على السرير وادخل اصابعه بين

خصلات شعره ثم خرج ليذهب لغرفة رين فوجده

نائما فلاحظ الاحمرار على خده بدأ عليه الاستياء

وغادر الغرفه بصمت

في مكان آخر

6 رجال خمسه منهم جالسون في غرفه ذات ضوء ابيض خافت والسادس واقف أمام المدفائه

تحدث احدهم

ما رأيكم بما حصل ؟

رجل 4
لقد شعرت بطاقته الأمر ليس خدعه كما ظننا !

رجل 3 قال بانزعاج :
هذه مشكله ! وجوده سيعيقنا!

رجل 4 ضحك بطريقه غريبه فإنزعج الموجودين وقالوا :

ما الذي يضحكك؟

الرجل 4 قال بابتسامه خبيثة :
لستم أذكياء كفايه ! ألا ترون الوضع ؟ علاقتهما

سيئه جدا ويمكن استغلال ذلك لصالحنا يمكن

أن نستخدمه لبعض الأمور قبل التخلص منه !

الرجل 5 قال بهدوء :
الديك فكره لفعل ذلك ؟

رجل 4 قال بغير مبالاه :

لا ليس تماما ولكن ربما فقط نحتاج للتحدث إليه فهو

طفل بعد كلش شيء

رجل 5 : لكن ان فعلنا قد يشي بنا !

رجل 1 :

لن تكون مشكله حينها سنقتله وحسب قبل أن يفعل !

رجل 2 :

ولكن ماذا لو كان قويا ولم نتمكن من قتله !

الرجل الرابع ابتسم وقال بينما شبك يديه إلى صدره

واقفا بجانب المدفاءه ومستندا على الحائط :

لا يزال طفلا وهو حديث العهد.في الأمر كل ما علينا

هو اختيار التوقيت المناسب

الرجل 5 :

ساعتمد عليك في ذلك فأنت بارع في هذه الأمور !

الرجل 4 انزل يديه وتحرك نحو الباب وامسك بمقبض الباب ليخرج واستدار قلل مغادرته ليقول :

لا تقلق يمكنك الاعتماد علي !

يتبع

ارجو ان ينال اعجابكم

أسفه اضطررت إلى إلغاء النشر ونشره مجددا بسبب وجود جزء ناقص فيها 🙂

























Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top