جزء 10

كان كاوروا يرتاح في منزله بعد تلك الاصابه وكان

والداه يهتمان به كثيرا ومنعاه من الخروج حتى

يشفى ، بالنسبه لرين اضطر خاله ان يغادر في رحله

عمل إلى طوكيو وبقي جده وجدته معه كان جده

مشغولا بالحقل معظم الوقت وبقيت جدته تهتم

به ولم تسمح له بالحركه كثيرا

اتفق جاك وكلارا ومينا ولونا وميشيل زيارتهما

ذهبوا أولا لمنزل كاوروا استقبلتهم أمه ورحبت بهم

إلا أنها لا زالت تعامل لونا ببرود فهي تعتبرها السبب

في ما حصل تحدثوا مع كاوروا قليلا

لونا خفضت راسها وقالت بحزن

(انا حقا اسفه على ما حدث )

كاوروا كان جالسا على السرير  ابتسم بمرح وقال

(كفي عن الاعتذار انتي لا شأن لكي بما فعله

اخوكي ثم إن تدخلكي انقذنا فلولا مجيئك لكنا

في المقبرة الآن )

لونا لم تشعر باي تحسن بل قالت بنبره ندم واضحه

(مع ذلك لا أزال اسفه)

كلارا ارادت تغيير الموضوع فقالت موجهه

كلامها لكاوروا

(اذا كيف انت الان؟ هل ما زلت تتالم؟)

مينا قالت بقلق

( لقد كنا قلقين جدا عليكم حين سمعنا الخبر

وحين ذهبنا إلى جاك وميشيل كان كلاهما مغطى

بضمادات)

كلارا قالت مازحه

(اجل كالمومياء)

ميشيل قال بشيء من الانزعاج واشاح بوجهه عنها

( أهكذا تتحدثين عن شخص مريض؟)

كلارا ابتسمت بمكر وقالت

( لكنك لم تعد مريضا)

جاك  تنهد من تصرفاتهما الطفوليه وقال

(هل هذا وقت هذا النقاش ؟ نحن في غرفه

شخص مريض!)

كاوروا ضحك بمرح وقال

( لا بأس فرؤيتكم تتشاجرون ممتع

حقا كنت أشعر بالملل اريد الخروج بأسرع وقت

البقاء في المنزل ممل !)

جاك وبخه وقام بنقر جبهته باصبعه وقال

( لا تتصرف كالاطفال انتظر لتشفى!)

مينا وافقت جاك قائله

(صحيح أهم شيء هو أن تشفى فصحتك أهم

من اي شيء آخر المرح يمكن أن ينتظر)

كاوروا تنهد باستسلام ليقول

(حسنا حسنا لا أحتاج للوعظ فامي وابي لم يقصرا

بالمناسبه كيف هو رين؟)

لونا بدأ عليها الحزن

جاك أجاب

( سنزوره بعدك لكني اتصلت بجدته وقالت إنه

يتحسن)

كاوروا ابتسم براحه وقال

(حقا!؟ أريد المجئ أيضا !)

ميشيل قال ببرود

(لا ينقصنا إلا أن تمرض في وسط الطريق

أبقى هنا فلا فائدة من مجيئك بأي حال)

أراد أن يعترض ولكن قاطعته مينا قائله

( لا تقلق نحن سنزوره ونخبره انك سألت عنه )

كاوروا تنهد وقال بياس

(حسنا اذا طمأنوني عليه بعد أن تزوروه)

ولم يمضي وقت طويل حتى طلبت منهم والدته

المغادره لكي يرتاح فذهبوا إلى منزل رين فوجدوا

جده يعمل فالقوا التحيه عليه فاخبرهم أن رين بخير

وأنه يرتاح في غرفته وسمح لهم بالدخول

استقبلتهم جدته واخبرتهم أن يذهبوا لغرفته بينما

تحظر لهم الطعام ، طرقوا الباب ودخلوا

رين ابتسم بود وقال

( انتم هنا؟؟! مرحبا )

ميشيل أجاب بهدوء

( مرحبا تبدو بحال أفضل كيف حالك؟)

جاك اقترب من رين وجلس على الكرسي بجانبه وقال  بسخريه

(اتسمي هذه حال أفضل ؟ انظر الى الضمادات)

مينا كانت تشعر بقلق شديد عليه فقالت بحزن

( تبدو إصابتك خطيره هل تتالم؟)

رين ابتسم ليطمئنهم وقال بمرح

( انا بخير لا تقلقوا لا زال راسي يؤلمني قليلا لكني بخير)

لونا خفضت راسها بحزن لتقول

( انا حقا اسفه كل  هذا بسببي

ابتسم رين وقال لها

( الم أقل لكي لستي السبب ! لا  تقلقي اصابتي

ليست بتلك الخطورة وكفي عن لوم نفسك)
لونا قالت دون ان تنظر اليه

(ولكن ...)

رين قاطعها ليقول بشيء من الصرامة

( من دون لكن

لونا ابتسمت فقد شعرت ببعض الاطمئنان

(حسنا )

دخلت الجدة حيث احظرت العصير  فرات رين

جالسا بدل ان يستلقي  فقالت لتوبخه

(رين لما لست مستلقيا في سريرك !؟

اخبرتك أن ترتاح )

رين نظر اليها وقال

(اسف ساستلقي الآن )

كلارا جلست على الجانب الاخر مقابل جاك

وقالت

(بالمناسبه سأل عليكي كاوروا )

رين ادار وجهه اليها ليقول مستفسرا

(حقا !؟ كيف حاله ؟ )

جاك أخذ كوب العصير بيده ورد على سؤال رين

قائلا

( انه بخير لا تقلق لكن والداه لا يسمحان له

بالخروج حتى يشفى)

رين ابتسم براحه وقال

(جيد انه بخير )

شربوا العصير وتابعوا حديثهم مر الوقت بسرعه

وقرروا المغادره ولما كانوا يغادرون

الجده جاءت إليهم فقالت

( هل ستغادرون؟؟ لدي عمل مهم هل يستطيع

أحدكم أن يبقى بقرب رين حتى عودتي؟)

لونا قالت دون تفكير

( انا سافعل ! ساخبر لكن والداي أولا )

الجده

( شكرا لكي اقدر لكي ذلك)

مينا ارادت أن تبقى ولكنها لم تستجمع شجاعتها

لقول ذلك فهي خجولة جدا

جاك

( اذا نحن سنغادر الآن وداعا )

لونا

(وداعا )

عادت لونا إلى غرفه رين

نهض رين من السرير ليقول باستغراب

( لونا! ألم تغادري؟)

لونا أغلقت الباب خلفها لتقول

( لقد خرجت جدتك وطلبت مني البقاء معك )

رين
(حقا!! أخبرتها أني سأكون بخير بمفردي لما لا

تستمع لي)

لونا قالت بشيء من الاستياء

(هل يزعجك وجودي!)

رين حرك يده نافيا  وقال

(لا لا لم أقصد ذلك ! كل ما في الأمر اني لم ارد

ازعاجكي وربما لديكي أمور عليكي القيام بها)

ابتسمت لتقول

( لا تقلق انا متفرغه )

رين جاراها بابتسامه وقال

(حسنا شكرا لكي )

جلست لونا في غرفه رين وكان الجو مربكا لكليهما

لونا في داخلها ( أشعر بالتوتر أليس هناك موضوع

يمكن أن نتكلم فيه!! يا إلهي عقلي متوقف وقلبي

ينبض بسرعه ماذا أفعل!

رين في داخله ( انا متوتر جدا وقلبي ينبض بسرعه

لسبب ما وأشعر أن الجو حار ! ماذا أفعل! )

وبينما هما غارقان في التفكير قررت لونا أن تبدأ

الحوار
لونا بارتباك كانت تحرك يديها وتشبك اصابعها من

التوتر

(كيف تشعر ؟ )

رين

(.... انا بخير لا تقلقي )

ثم عم الصمت مره اخرى ولكن هذه المره فتح

رين الموضوع لينظر اليها بهدوء ويقول

( بالنسبه لاخيكي لما فعل ذلك؟)

لونا إجابته  بارتباك

( انه هكذا دائما ! يكره أن أخرج مع

اصدقائي ويظن جميع من حولي سيئين لقد سبق

وفعل ذلك حين كنت في المدرسه الابتدائيه وبقيت

طول تلك السنوات دون أصدقاء ولقد كلمته مؤخرا

وطلبت منه أن يثق بأختياري لكن يبدوا انه ليس

للكلام نفع انا حقا اكرهه ولن اسامحه على فعلته)

رين حاول تهدئتها فابتسم لها ليقول

(يبدو أنه يبالغ بالخوف عليكي )

لونا انفعلت لتقول بغضب وضربت على سرير رين

(خوفه لا يسبب لي سوى المشاكل)

فانتبهت أنها رفعت صوتها على رين فشعرت بالحرج

ثم قالت :
أسفه لم أقصد

رين ابتسم وقال

( لا بأس عليكي ، ربما يجب أن اكلمه  بنفسي)

لونا  رفعت راسها لتنظر اليه غير مصدقه ما سمعت

(تكلمه!! بماذا!؟ بعد ما فعله !

انسى الأمر الكلام معه غير مفيد انه أعند من أن

يفهم)

اجابها بهدوء 

(دعيني اجرب لن نخسر شيئا)

لونا

( لكن قد يؤذيك مجددا )

رين ابتسم بسعاده بسبب قلقها عليه وطمانها قائلا

(سأحاول فقط وان لم ينفع سأتركه )

بعد صمت دام بضع ثواني وانظار رين المتوجهه

نحوها قالت

(حسنا لكن بعد أن تشفى )

أوما رين لها إيجابا
ابتسمت لونا فجأه فاستغرب رين وسألها

(ما الامر؟)

لونا قالت بابتسامه مشرقه

(اشعر بتحسن بعد أن تحدثنا )

رين ابتسم ثم قال مازحا

( انا المريض هنا وانا من يجب أن يتحسن)

ابتسمت لونا وقالت بسخرية

(انت لا تبدو مريضا تبدو بحال أفضل من حالي )

رين رفع أحد حاجبيه ليقول بمرح

( حقا ؟ قبل قليل قلتي انكي قلقه وتشعرين

بالذنب والآن تقولين ذلك انتي قاسية جدا)

ضحكت وقالت

(الآن فقط علمت ذلك! انا قاسية جدا من الافضل ان لا تغضبني)

ابتسم رين وقال : ساحرص أن أفعل ذلك فأنا لا

أريد أن تصير حياتي جحيما

دخلت الجده وقالت

( لقد عدت شكرا لكي لونا يمكنكي الذهاب )

نهضت على الفور وحملت حقيبتها وقالت

(حسنا اذا ساغادر !)

رين : هل اوصلكي؟

لونا :الم تقل انك مريض؟ يجب ان ترتاح

أراد الاعتراض لتقول لونا

(دون لكن لا تقلق علي سأكون بخير والآن وداعا

سأذهب )

رين والجده:وداعا

خرجت لونا وهي تفكر في نفسها ( اذا هذه غرفه

رين! لحظه لما افكر بذلك! ولما انا سعيده ! حسنا لا

يهم المهم انه بخير ولكن انا قلقه حقا هل سيكلم

اخي؟! أشعر أن راسي سينفجر من التفكير يا إلهي)

في غرفه رين

كان رين مستلقيا واحضرت له الجدة الأدوية

الجده : هيا عزيزي فلتشرب دوائك

رين :إلا يمكن أن اتركه ؟ إنه يسبب لي النعاس

الجده عبست على تصرفه لتقول

(وما المشكله في ذلك عزيزي ! اشربه ونم فأنت

تحتاج للراحة )

رين بقلة حيلة تنهد وقال

(حسنا سافعل )

شرب رين الدواء ولم تمضي سوى دقائق حتى غط

في النوم

فتح رين عينيه ورأى نفسه في مكان مألوف

وهو تلك الغابة ذاتها


فأراد أن يبحث عن الشخص الذي كلمه سابقا لعله

يجد بعض الاجوبه فظل يجول بعينيه يمينا وشمالا

فسمع صوتا يقول :

اذا ها أنت مجددا

استدار رين فرأى شخصا يرتدي اسود بالكامل وهو

نفس الشخص الذي كلمه سابقا

رين : أخبرني من تكون؟ وهل تعرف من هم

اسرتي؟ وانت قلت انهم تخلوا عني كيف عرفت؟

ولما فعلوا ؟ هلا تخبرني ارجوك

الغريب : لما انت مهتم لتعرف؟

رين بانفعال :وكيف لا أهتم ؟ لقد أخبروني أن

عائلتي ماتت وانت تقول انهم تخلوا عني كيف

ساشعر برايك؟!

ضحك الغريب بصوت عالي فظل رين ينظر إليه

باستغراب وظن انه يسخر منه أو يستهزئ به

رين بانزعاج :ما المضحك ؟

الغريب :يبدو أنك بدأت تمتلئ بمشاعر الغضب

يعجبني ذلك

رين باستغراب : لما يعجبك ؟

الغريب : لست مضطرا أن اخبرك ولكن أعلم أنه

سيكون لنا لقائات كثيره وانا اعرف والديك تستطيع

القول أن بيننا عداوه قديمه وانا استعمل إحدى

قدراتي للدخول لاحلامك

رين : قدراتك ؟ ولما تدخل أحلامي انا ؟ انت عدو

لهما فماذا تريد مني ؟

ضحك الغريب بخبث وقال:
لاني اكتشفت فيك شيئا سينفعني لو كانوا

يعلمون ذلك لما فكروا في التخلي عنك لا استطيع

تخيل تعبير وجهه حين يعلم !

رين: ماذا تقصد ؟ وعن من تتحدث؟

الغريب :عن والدك الذي تخلى عنك بقسوه

اتسعت عيني رين بصدمه وقال :

أخبرني لما تخلى عني ؟ وأين أجده ؟

الغريب :لا تقلق بمجرد أن تستعيد كامل قواك

سيقودك القدر إليه واتوق لمعرفه ما سيكون قرارك

هل ستنتقم أم ستسامح!

هبت عاصفة قويه جدا وصارت الرؤيه مشوشه

الغريب : حان وقت رحيلي استمتع بماتبقى من

حياتك البشريه وتذكر تخلي والديك عنك فكلما

زاد غضبك زادت قوتك وحين يحين الوقت

ستساعدني في ما أخطط له

رين : لحظه! لا تذهب ! لا يزال لدي الكثير من

الاسئله

الغريب :ستعرف كل شيء قريبا ،وعما قريب ستعرف

ما هي قدراتك

فتح رين عينيه بفزع فوجد نفسه في غرفته

و الصباح قد حل واشعة الشمس أشرقت تنبئ

عن يوم جديد نزل رين إلى الأسفل فوجد المنزل

فارغا ظل ينادي على جديه وخاله ولم يجب أحد

ووجد الحاسوب الخاص بخاله على المنضدة توجه

إليه ووجده يصدر صوت ينبه بوصول اشعار جديد

قرر رين فتحه ليذهب ويخبر خاله عنه وحين فتحه

وجده عباره عن خبر يخص عائله والكر فقد كانت

عائله مشهوره جدا بسبب قوتهم الكبيره نظر

رين للصور واتسعت عيناه من الصدمه فقد رأى

صوره لشقيقه التؤام ووالده والذي كان يشبهه كثيرا

عدا لون العين والشعر ظل رين يحدق بالصوره

وانتابته مشاعر مختلطه بين الغضب ،الحزن، الفضول

( صوره والد رين)

ظل رين يحرك المؤشر وينتقل من صوره لأخرى

والغضب والحزن لا يفارقانه قام بنسخ الصوره

وارسلها إلى هاتفه وقام بإغلاق الحاسوب حتى لا

يعلم أحد انه عرف بالأمر حيث أنه يشعر انهم لا

يريدون أخباره لذا قرر التحري بنفسه وتوجه للخارج

.خال رين :رين !ماذا تفعل هنا؟

رين بارتباك :خالي! لا شئ كنت فقط ...أشعر

بالاختناق سأذهب للمشي

الخال : لكنك متعب ! عد .... يا إلهي انه لا يستمع

توجه نحو حاسوبه ووجد الملفات التي وصلت

فبدا عليه الاستياء وقال : جيد انه خرج ! لن أرغب

في أن يعرف رين ذلك

خرج رين وتوجه نحو الغابة وقلبه يعصف بمختلف

المشاعر أراد أن يتمشى في مكان خالي من الناس

ليحاول أن يستوعب الصدمه


اخرج هاتفه وظل ينظر إلى الصور حتى شعر

بقطرات ماء بللت وجنتيه كانت الدموع تنساب من

عينيه دون أن يشعر فبدأ بالبكاء بصوت عالي فقد

كان يتألم بشده وظل يفكر ( لما تخلوا عني! ماذا

فعلت لاستحق ذلك؟ ما الخطأ الذي ارتكبته!)

مرت عده ساعات وهو في الغابة وحل الظلام دون

أن يشعر بمرور الوقت فقرر العوده للمنزل ولكن

الطريق كان مظلما جدا وبالكاد يستطيع الرؤيه

مما تسبب في أن تزل قدمه ويسقط من منحدر

مرتفع وقبل أن يسقط أمسك بغصن شجره وكان

يحاول التمسك بكل ما أوتي من قوه ولكن للأسف

خارت قواه لأن جسده لا يزال ضعيفا بسبب الاصابه

فاغمض عينيه وكان يشعر بخوف شديد ولكنه

فجأه شعر بأن وزنه صار أخف فتح عينيه فرأى

انه نمى لديه جناحين كبيرين


فتح عينيه باتساع من الصدمه ولم يكن يصدق ما

يرى ، ظن أنه ربما يحلم أو يتخيل ولكنه سقط

فجاءه على بعض الأشجار التي نمت فجأءه

وقد حماه الجناحين والأشجار من

أن يصاب بأذى ظل رين ينظر اليهما بغير تصديق

وهو يتسائل هل هذه القدره التي أخبره عنها ذلك

الغريب ولما ظهرا الآن

تساؤلات كثيرة ظلت تملئ عقله ومشاعر كثيره تملئ

قلبه
.......
يتبع

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top