بدايه الحب

كانت لونا تركض بعينيها الدامعتين وعادت إلى

المنزل فدخلت مسرعة حتى لا ترى اي احد من

أسرتها، لكن حظها كان سيئا فقد رأها اخوها فالقى

التحيه عليها ليرى الدموع في عينيها فتفاجأ فهي

لطالما اخفت دموعها حتى لا تبدو ضعيفه فلما تبكي

الآن!
انتابه القلق على اخته الصغيره فهو وان كان قاسيا

فهو يحبها لكنه يتصرف بطريقه قاسية معها لحرصه

عليها لكنه يبالغ بذلك لدرجه تجعلها تكرهه

نظر اليها بقلق وقال بانفعال بعد أن سد الطريق

أمامها

ما بكي لونا!؟ ما الذي حدث؟ اخبريني بسرعه قبل

أن اغضب

لونا قالت ببرود دون أن تنظر إليه بينما يغطي شعرها

ملامحها

( لا شيء )

شقيق لونا صرخ بوجهها وضرب الحائط بقربه فقد

اغضبه أن اخته تكذب

(لا تكذبي علي انتي لن تبكي للاشيء! )
لونا بغضب وبعيني مليئتين بالدموع رفعت رأسها

لتنظر إليه وقالت

( فقط اتركني وشأني فأنتم سبب معاناتي )

جاء الاب وآلام بسبب الصراخ ليروا ابنهم مصدوما

ولونا تبكي
الأم قالت بنبره صارمة موجهه كلامها إلى

الاثنين

(ماذا هناك؟ماذا حصل؟)

لم يجب أي منهما ليصرخ الأب غاضبا

( تكلما بسرعه)

رد شقيقها بارتباك

(لونا كانت تبكي ولما ..)

قاطعته لونا قائله برجاء في صوتها وقد بدأ الحزن

جليا فيه

(ارجوكم اتركوني وشأني ماعدت أحتمل أكثر ،فقط

دعوني انا متعبة من كل شي لما انتم مصرون على

اذيتي! ماذا فعلت لكم لاستحق؟)

قالت ذلك ممزوجا بشهقات بكائها

الأب نظر اليها لبضع ثواني يحاول أن يفهم

ما بها ابنته لكن لا فائده فقال

(عن ماذا تتحدثين!)

الأم بدأت تقلق فاقتربت من ابنتها لتقول بهدوء

( اهدئي وكلميني ما بكي! ما الذي اصابكي فجأءه !)

هدئت لونا نفسها وتحدثت معها بهدوء بينما تمسح

دموعها من خدها

( لا شيء ، لا أريد رؤيه أحد فقط ارجوكم اتركوني

وحدي!)

رحلت لونا لغرفتها تاركة خلفها أسرتها في حيره
الأب نظر الى ابنه بنظرات مستفسره ليسال

(ماذا حصل لها ؟!)

الأم ارتسم على وجهها ملامح القلق ولم يقل قلق

اخيها عن أمها فقرر أن يبحث في الأمر دون أن

ينتظر منها أن تخبره وقال لوالديه بجديه

(انا ساتصرف لذا لا تقلقا ساعرف ما حدث وأيا كان

من ازعجها سامحيه من على وجه الأرض)

في مكان آخر وفي منزل رين بالتحديد
دخل رين إلى منزله
ابتسمت الجده حين سمعت صوت الباب لتذهب

وتستقبله وقالت

(رين هل عدت ؟)

اجابه بصوت خافت كان الحزن جليا فيه

( أجل يا جدتي لقد عدت )

شعرت الجده بالاستغراب فهو في العاده يجب

بحماس كان من الواضح انه لم يكن بخير فقالت

بقلق

(عزيزي انت بخير ؟؟)

شعر رين بقلقها ليقول بابتسامه مصطنعه

(أجل يا جدتي انا كذلك )

لم يقنع جوابه الجده لكنها لم ترد ان تضغط عليه

فجارته الابتسامه لتقول

(اذا غير ثيابك وتعال لتاكل ونادي على جدك

وخالك)

قال رين بصوت حزين مجددا بينما مر من جانب

الجده متوجها للاعلى

( شكرا يا جدتي لكن لست جائعا ، اسمحي لي

سأذهب فأنا متعب )
شعرت الجده انه ليس بخير وأرادت أن تسأل

مجددا لكنه قد غادر بالفعل ولم يعطي مجالا

لتساله مجددا

انصرف رين وذهب إلى غرفته فالقى هاتفه باهمال

على سريره واستلقى وبدأ يفكر فيما حصل مع لونا

والحزن يملئ قلبه

أثناء ذلك دخل الخال إلى المطبخ ليجد الجد

والجده فكان سينادي على رين فمنعته الجده قائله
( قال إنه لا يريد لذا اتركه )

نظر كيد اليها ليقول باستغراب

( لما لا يريد؟ )

بدأ القلق على الجده لتقول

( لا أدري بدأ عليه الحزن وحين سألته أنكر ذلك

وقال إنه متعب )

كان الجد ممسكا بالجريدة فتركها من يده لينظم

للنقاش ويقول

( ربما تشاجر مع رفاقه ، هذا أمر وارد في عمره !)

كيد نهض ليغادر المطبخ قائلا

( ساطمئن عليه ، ربما حدث شي )

استوقفته الجده قائله

( ربما سيزعجه تدخلك!)

ابتسم اليها مطمئنا ليقول

( لا تخافي لن اتدخل فقط ساكلمه وان لم يرد

ساتركه)

ذهب الخال إلى غرفه رين فطرق الباب فلم يتلقى

ردا ظن أن رين قد نام لكنه قرر فتح الباب فوجده

مستلقيا على السرير شارد الذهن يستمع للموسيقى

وملامح الحزن تعتلي وجهه

لم ينتبه رين لدخول خاله في البدايه فاقترب خاله منه ففزع رين
ابتسم الخال بمكر وجلس على السرير بقربه

( فيما انت شارد الذهن حتى انك لم تنتبه لي !؟)

اعتدل رين في جلسته وجلس بجانب خاله ليقول

باستياء

( انت من دخل بهدوء ليس ذنبي !)
ضحك الخال على تعابير وجهه وقال بمرح

( المره القادمه سارسل دعوه قبل المجيء !ما الأمر ؟

ما الذي يزعجك لهذا الحد ؟)

اشاح رين بوجهه وقال

( لا ....)
كانت نظرات كيد موجهه اليه وقاطعه ليقول بجديه

(أن كنت ستقول لا شيء فانصحك بأن لا تفعل فأنا

لن اقتنع إلى أن تخبرني)
صمت رين للحظات ثم ابتسم قائلا

(حسنا اذا ساخبرك فأنا أعلم انك لن تقتنع حتى أفعل )

ابتسم كيد برضى وقال

( جيد انك تعلم ، اذا ما المشكله ؟)

صمت لثواني وخفض راسه ثم قال

(هل تذكر صديقتي التي علاقتها سيئه بعائلتها)

صمت كيد قليلا ليتذكر فقال

(أجل ، ما بها؟)

ظهرت ملامح الحزن على وجهه وكان ينظر للارض

بحزن وقال

(كلمتها وغضبت! أظن اني تجاوزت حدودي معها )

تنهد الخال وقد كان لا يزال ينظر لرين وقال

( هكذا اذا ، انت قصدت المساعده لكن ربما انزعجت

لأنك تدخلت ربما يجب أن تعتذر منها )

رفع رين رأسه لينظر لخاله وقال متسائلا

( هل هذا رأيك ؟)

الخال اجابه

(بما انها غضبت اعتذر منها خصوصا أن كنت تشعر

بالذنب فقد تكون جرحت مشاعرها دون أن تعلم

اوما رين موافقا ثم ابتسم قليلا وقال

(حسنا سافعل شكرا لك على المساعده)

شعر كيد بالراحه لرؤيته يبتسم مجددا فوضع

يده على رأسه وبعثر شعره وقال

( في أي وقت وان احتجت إلى أي مساعده فتعال

الي )
أوما رين برأسه إيجابا

غادر كيد غرفه رين ليتركه وحده ونزل وطمئن الجد

والجده عن حال رين واخبرهما عن ما حصل

.
.
.
.
في منزل لونا
لونا كانت في غرفتها هدئت قليلا وفكرت في ما

حصل وتذكرت قسوتها مع رين، ندمت قليلا فهي

تدرك انه فعل ذلك من قلقه عليها وقررت أن تعتذر

إليه فجأءه رن هاتفها معلنا عن وصول رساله من

رين
م/ الرساله من لونا ستكون بين {} أما رين فبين ()

صدمت لونا وضلت مرتبكه ،مرت دقائق فقررت فتح

الرساله ففوجئت بما كتب كان كالتالي
(مرحبا لونا انا حقا اسف عن ما حصل انا لم أقصد

أن اتدخل فيما لا يعنيني أعتقد اني

جرحت مشاعركي كان يجب أن لا اتدخل دون اذنك

ارجو ان تسامحيني لكني حقا كنت حزينا فقد بدأ

لي انكي تتألمين ورأيت أن ذلك ليس عدلا فوالديكي

إحياء وربما بأمكانكي أن تحسني الأمور معهما

اعذريني على حماقتي

كل ما في الأمر انكي صديقه عزيزيه ولا أحب أن

اراكي حزينه احب ان اراكي تبتسمبن فابتسامتك

جميله جدا لذا ....انا فقط أردت الاعتذار ارجو ان

تردي بأقرب وقت)

قرأت لونا الرساله وبدت سعيده فجأه والأهم من

ذلك كانت محمره من الخجل لأنه قال إن ابتسامتها

جميله فلم يقل لها أحد ذلك قبلا كما وأنها احست

بأنه حقا يهتم لامرها فابتسمت دون أن تشعر

ظلت لونا ممسكه بالهاتف متردده ماذا يجب أن

تكتب ظلت تتحرك في الغرفه ذهابا وإيابا كلما

كتبت شيئا قامت بمسحه فهي متردده ولم تعتد

إرسال الرسائل لأحد ثم قررت بعد عده دقائق من

التفكير أن تكتب ما تفكر فيه فكتبت رساله كالتالي

{مرحبا لا بأس فأنا أعلم انك لم تقصد انا فقط أشعر

بالاحراج انك رأيت جانبي الضعيف انا ايضا أسفه

لقسوتي }

ضغطت على ارسال ثم أحمرت خجلا قائله

لا أصدق اني كتبت ذلك
.
.
.
.

في غرفه رين وصلت رساله الى هاتفه

نظر رين الذي كان نصف نائم ليجدها من لونا

فنهض من فوره و بعد أن قرأ رسالتها كان سعيدا

جدا وابتسم من دون أن يشعر وقرر أن يرد على

رسالتها ، كان بشعر بالحماس لسبب يجهله

( لا داعي للاعتذار فأنا من كان السبب في غضبك

هل انتي بحال أفضل الآن ؟)

وأرسل الرساله وظل ينتظر الرد وظل ينظر لهاتفه

لبضع دقائق فوصلت رساله من لونا
{ أجل انا بخير الآن وأعتقد أنه من الأسهل أن نتكلم

بالهاتف لذا ......... هل لديك حل يمكن أن يساعدني}

فوجئ رين بذلك ولكنه شعر بالسعادة أنها تسأله عن

ذلك وقرر أن يخبرها برأيه بصراحه

( أظن أنه يجب أن تكلميهم وتسالينهم عن سبب

معاملتهم لكي هكذا !لا بد من وجود سبب وان لم

يكن كذلك فعليكي أن تحاولي كسب رضاهم في

المنزل وترفهي عن نفسك عندما تكونين في الخارج

هذا هو رأيي ، في الحقيقه هو رأي جدتي وخالي

فقد شاهداني قلقا ونصحاني، اسف أن كان إخباري

لهما ازعجكي )

{ لا بأس انا سعيده نوعا ما واسفه لاقلاقك لكن حقا

أظن ذلك لا ينفع فهم هكذا منذ زمن بعيد دائما ما

يفضلون أخي ويسيئون معاملتي أمام الاخرين لقد

سئمت تصرفاتهم انا حقا متعبة }

ظل رين محتارا كيف يرد ظل يتحرك في الغرفه

يفكر فيما سيكتبه ثم كتب رساله وارسلها

( لا ادري كيف ارد ولكن ربما يجب أن تحاولي ؛لا

تتركي مجال للندم في المستقبل حاولي بكل

الطرق وانا حقا أتمنى لو أستطيع المساعده متى ما

شعرتي بالحزن ارجو ان تكلميني ربما لا يمكنني

المساعده ولكن ربما تشعرين بتحسن )

لما قرأت لونا ذلك كانت محتاره بالتفكير في كلامه

ولكن شعرت ببعض التحسن وكأن حمل ثقيل زال

لانها وأخيرا كلمت أحدهم عن معاناتها ،شخص تشعر

باهتمامه، شخص يحاول أن يفهمها ،كانت سعيده

جدا بحيث أنها لم تنتبه كيف أن الوقت مر والليل قد حل

{ شكرا لك سافعل ارجوك لا تخبر احد بما دار بيننا

وانا أسفه فقد اضعت وقتك تصبح على خير }

( لا شكر على واجب نحن أصدقاء ولقد استمتعت

بالحديث معكي اعدكي لن افعل تصبحين على خير

وأحلاما سعيده)

ذهب كل منهما لسريره ولسبب ما كانا يشعران

بالسعادة

.
.
.
..
.
.

في صباح اليوم التالي استيقظ رين على زقزقه

العصافير وكانت أشعة الشمس تخترق النافذه

فحاول اغماض عينيه من اشعه الشمس القويه ثم

نهض من فراشه وتذكر ما حصل يوم أمس وابتسم

بسعادة فذهب لأخذ حمام وغير ثيابه ونزل بنشاط

ويملئ وجهه السعاده وقال بحماس

(صباح الخير )
استدارت الجده لتراه مبستما فابتسمت لتقول

(صباح الخير تبدو سعيدا هل حصل شيء جيد؟)

كان كيد جالسا يشرب الشاي فقال بمكر

(يبدو فعلا أن شيئا جيدا حصل )
خجل رين قليلا لكنه ابتسم بعد ذلك ليقو ل

(حسنا يمكنكم قول ذلك شكرا لك يا خالي على

المساعده وانتي كذلك يا جدتي)
الجده لم نفعل شيئا انت من فعل وبأي حال

على الرحب يا عزيزي والآن هل سنأكل أم ماذا !

اقترب رين من جدته وبدا بحمل الأطباق وقال

( انا ايضا جائع !جدتي ساساعدكي بالتحظيرات )

الجده ابتسمت وقالت

(شكرا عزيزي ، كيد لما لا تتعلم منه قليلا )

قال كيد بغرور
( وجودي معكما لتناول الطعام يكفي )

وضع رين الطبق امام كيد وابتسم بسخريه ليقول

مازحا

( خالي ،ما كل هذا الغرور !)

ابتسم كيد بثقة وقال بتهديد

( وهل انا مخطا فيما قلت ؟!)

قال رين بمرح

( لا بالطبع !)

فضحك الاثنان

في منزل لونا
استيقظت لونا وقد كانت تبدو سعيده وتذكرت كلام

رين وحاولت أن تبدأ بالتطبيق فدخلت عليهم

وابتسمت وألقت عليهم التحيه قائله

(صباح الخير )

تفاجأ الجميع فهي لطالما تجنبتهم أو كلمتهم بغضب

ثم أنها كانت تبكي أمس فلم تبدو بهذه السعاده ردوا

عليها التحيه

( صباح النور )

شعرت لونا بالفرح وفكرت ربما حقا يكون هناك أمل

أن تتغير الأمور

بينما انتابت الأخ شكوك حول الموضوع وقرر أن

يتحرى ما يحدث فقد كان قلقا أن اخته تورط نفسها

بأمر خطر
يتبع

شكرا لكل من يتابع قصتي وشكرا على النصائح

كثيرا سأحاول أن اطور نفسي انا حقا ممتنه لكم

ارجو ان يعجبكم البارت واذا كان هناك أي ملاحظات

سأكون سعيده بسماعها

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top